الفصل٧
تحدثت «روز» راوية ما حدث معهم، لتقول:
-«يونس» كان صاحب اخويا، وكان انسان كويس وجدع في نظرنا كلنا، ولما اخويا مات، وقتها هو اهتم بينا، وخصوصًا بيا وبقى يدفعلي مصاريف الجامعة، ويجيبني ويوديني، لحد ماعترفلي بحبه، وقولتله إني معتبراه زي اخويا، وكل اللي عمله معايا كان اجباري، يعني أنا مكنتش حابة اخليه يدفعلي حاجة، أو يوديني ويجيبني؛ لأني أقدر اعتمد على نفسي.
يطالعها «راسل» لتكمل، قائلة:
-هو متقبلش حاجة زي كده، وجي الوقت اللي المفروض سافرنا كلنا فيه على هنا، بس هو خطفني من عيلتي، وفهمهم إني مرضتش اسافر معاه، لأنهم كانوا موصيينه يجيبني ليهم على هنا، هما أكيد رجعوا على مصر؛ لأننا كنا جايين سياحة كام يوم وماشيين.
استمر «راسل» في مطالعتها، مستمع لما تقول، ليتحدث قائل:
-أنتِ عايزة ترجعي مصر؟
طالعته «روز» في تردد وقلق يجثوا روحها، لتقول:
-مش عارفة، مش عارفة لو رجعت هيبقى أيه الوضع، ولو أتصل بأهلي وسأل عليا وجالي على هناك! أنا مبقتش عارفة حاجة.
أومأ «راسل» متفهم التشتت الذي بداخلها، فالأمر ليس سهل لتتخذ قرار تحسم امرها به.
هذا مادفعه للتحدث قائل:
-أحنا لو قبضنا عليه واثبتنا إنك فعلًا مخطوفة، وقتها هتخلصي منه، ولما ترجعي هتبقي متطمنة ولزيادة تأكيد تسكنوا في مكان تاني، وتغيروا ارقمة تليفوناتكوا؛ علشان لو في حد تبعه فكر يأزيكوا.
استمرت «روز» في مطالعته، لتوميئ بهدوء، قائلة:
-ده اللي هيحصل، كده كده هناك هعرف اتعامل وهعرف أبلغ الشرطة لو حصلت حاجة، المشكلة إني كنت حاطه ثقة كبيرة فيه، وده اللي خلاني اوافقه في أي حاجة، يعني مشكتش إنه ممكن يأذيني، أنتوا ممكن تمسكوه أزاي؟
طالعتها «فيونا»، لتتحدث إلى «راسل» قائلة:
-ممكن أروح أعمل شكوه في قسم الشرطة، وبدل مانت عارف هو ساكن فين، فهيبقى سهل تقبض عليه لما يدولك الإذن بكده، يعني قبل مايكتشف غيابها، أروح دلوقت وأعمل شكوى، بالتالي أنت هتفضل هنا مستنيه ولما يجي هتقبض عليه بسهولة.
أومأ «راسل» قائل:
-ده أنسب حل، روحي أنتِ على قسم الشرطة قدمي بلاغ، ولما يجي نقبض عليه.
طالعته «روز» لتقول:
-هو مينفعش نتصل بالشرطة تيجي هنا؟
طالعها «راسل» ليحرك رأسه نافي، موضح سبب رفضه:
-لو عملتي كده، فإحتمال كبير يعرف أن الشرطة جات ووقتها ميجيش، لو ليه صاحب أو حد قريب من هنا ممكن يبلغه، أو تصادف يكون راجع مع نفس رجوع الشرطة، ووقتها هيهرب ومحدش فينا هيعرف يجيبه، فالأضمن الخطة اللي حطناها الأول، «فيونا» هتروح تبلغ، وكمان قولي لللوا إني هتولى القبض عليه، وعلشان ميهربش يحط ظباط حوالين المكان بطريقة مش ملحوظة.
يعني مش عايز عربية شرطة والكلام ده.
أومأت «فيونا» لما يحاول أن يقول، لتجيبه:
-تمام متقلقش هعمل زي ماقولتلي، أنا هروح دلوقت وهنراقب المكان لحد مايوصل.
تبسم «راسل» بخفوت، قائل:
-شكرًا يا «فيونا».
تبسمت «فيونا» لتقول عقب نهوضها:
-أنا معملتش حاجة علشان تشكرني.
تبسم «راسل»، ليطالع «روز» التي يجتاحها الخوف الظاهر بعيناها، ويدها التي تحك الأخرى، ليقترب جالس بجانبها، محاول أن يهديئ من خوفها، قائل:
-كل حاجة هتبقى كويسة.
طالعته «روز» لتوميئ بهدوء، قائلة:
-أنا ورطتك معايا.
ضحك «راسل» الذي يحاول أن يهديئ من خوفها بطريقة مزاح، قائل:
-أنتِ مستقليه بيا قوي على فكرة، ده أنا ظابط خمس نجوم حتى.
ضحكت «روز» بخفوت، قائلة:
-مش قصدي كده والله، بس يعني من غير أي حاجة طلبت مساعدتك ووافقت بسرعة من غير ماتفكر، وواحد زي ده الله أعلم ممكن يعمل أيه، اللي خلاه يخطف، أكيد يعمل حاجة أكبر من كده، ولو هرب منكوا وقتها ممكن يأزيك.
يطالعها «راسل» الذي حرك رأسه نافي، ليقول:
-ميقدرش يعمل حاجة، هو كان واثق أنك مش هتقدري تهربي ولا تطلبي مساعدة حد بسبب الخوف اللي زارعه جواكِ، علشان كده لازم تتخلصي من الخوف ده يا «روز»، وتعرفي إنه ضعيف، لأنه لو كان قوي مكنش عمل كل ده، ومكنش حبسك وهو عارف إنك مبتحبهوش.
مازالت تطالعه «روز» التي شعرت بصحة حديثه، بل قوته بالحديث اعطتها قوة لتقاوم هذا الخوف بداخلها، والذي زرعه «يونس» بها.
تبسمت بهدوء لتوميئ، قائلة:
-عندك حق، يا حضرة الظابط..
تبسم «راسل» ليتحدث، قائل:
-«راسل».
تبسمت «روز» أكثر بهدوء ولطف يفطر قلبه، فكم تمنى كثيرًا التحدث إليها وهاهو قد نال أكثر من هذا بكثير.
تحدث «راسل» ناهض:
-بما إننا هنقعد نستنى الوقت، فناكل بقى.
طالعته «روز» لتحرك رأسها نافية، قائلة:
-أنا مليش نفس للأكل.
أومأ «راسل» قائل:
-عارف، بس أكلي غير هيفتح نفسك، يعني بما إني بعيش هنا لوحدي، فأنا اللي بطبخ لنفسي، علشان كده لازم تدوقي أكلي وتقولي أيه رأيك.
تبسمت «روز» بخفوت مطالعاه؛ فكم كان انسان رائع بنظرها، بل تقسم أنها لن تجد أحد يساعدها مثلما يفعل هو.
في الليل.
عادت «هارلي» من عملها، وهي في طريقها إلى المنزل، تلقت اتصال من «مارف»، والذي تجاهلته تمامًا مكملة طريقها إلى هناك.
لتتلقى رسالة فور وصولها على بعد ليس بكبير من منزلها، والتي يُكتب بها حين قامت بفتحها:
-لو ماقولتيش فين السلاح يا «هارلي»، فاعرفي إن نهايتك دلوقت.
تطلعت «هارلي» إلى الرسالة، لتضع الهاتف بجيبها مكملة طريقها إلى المنزل، وعند اقترابها قليلًا، صُدمت لما حدث من اشتعال المنزل، مبتعدة أكثر عنه، والصدمة تحتلها، فهاهي تخسر كل ماتملك.
بل قام أحد بذات الوقت بإطلاق النيران عليها، هذا مادفعها في امساك زراعها، متألمة بطريقة لا تحتمل، لتذهب مسرعة محاولة منها في الصمود حتى تذهب إلى مرادها، سرعان ما اخرجت هاتفها، لتتصل ب«أدم» منتظرة حتى أجاب، لتقول في تسرع أثناء سيرها:
-«أدم» قابلني بسرعة في طريق بيتي أنا متصابة.
تبدلت ملامح «أدم» فور سماعه لكلماتها، ليقول في تعجب:
-متصابة!
اجابته «هارلي» في ألم وعصبية، قائلة:
-ممكن تنجز، بقولك متصابة.
اجابها «أدم» فور أخذه لسلاحه وبعض اشيائه خارج من المنزل، ليقول:
-طيب أنا جاي أهو.
وبالفعل ذهب وقد استمرت في السير حتى قطعت مسافة جيدة من الطريق، والذي يسلك ذاته أثناء قدومه لها.
لم تستطيع التماسك أكثر لتتهاوى قواها، ساقطة فوق ركبتيها، تحاول كتم الدماء بملابسها، ولكن كلما وضعت فوق الإصابة شيء ابتلت من الدماء لدرجة جعلت الدماء تتساقط فوق يدها.
مر بعض الوقت ليس بكثير والذي كان يقرب فقدها للوعي.
حين وصل «أدم»، والذي قام بمساعدتها على النهوض، ولكن المها وعدم قدرتها على الوقوف حتى جعله يحملها، ليذهب بذات التاكسي الذي قدم به لها، حين شعرت أنه بجوارها، استسلمت لما تجهل قدومه.
(بمنزل راسل).
ينتظروا قدوم «يونس» والذي جهزوا كل شيء للإمساك به.
تحدث «راسل» في تعجب وهو يتطلع من الشرفة، ليقول:
-هو أزاي مجاش لحد دلوقت؟!
طالعته «روز» التي تقف بالداخل حتى لا يلحظها أحد من الخارج، قائلة في قلق:
-يمكن عرف؟
التفت «راسل» ليطالعها في تعجب، قائل:
-وأيه اللي هيعرفه؟
طالعته «روز» لتحرك رأسها نافية، فموعد عودته من العمل قد انتهى، بل مر الوقت عليه، وهذا ما يقلقهم!
-«يونس» كان صاحب اخويا، وكان انسان كويس وجدع في نظرنا كلنا، ولما اخويا مات، وقتها هو اهتم بينا، وخصوصًا بيا وبقى يدفعلي مصاريف الجامعة، ويجيبني ويوديني، لحد ماعترفلي بحبه، وقولتله إني معتبراه زي اخويا، وكل اللي عمله معايا كان اجباري، يعني أنا مكنتش حابة اخليه يدفعلي حاجة، أو يوديني ويجيبني؛ لأني أقدر اعتمد على نفسي.
يطالعها «راسل» لتكمل، قائلة:
-هو متقبلش حاجة زي كده، وجي الوقت اللي المفروض سافرنا كلنا فيه على هنا، بس هو خطفني من عيلتي، وفهمهم إني مرضتش اسافر معاه، لأنهم كانوا موصيينه يجيبني ليهم على هنا، هما أكيد رجعوا على مصر؛ لأننا كنا جايين سياحة كام يوم وماشيين.
استمر «راسل» في مطالعتها، مستمع لما تقول، ليتحدث قائل:
-أنتِ عايزة ترجعي مصر؟
طالعته «روز» في تردد وقلق يجثوا روحها، لتقول:
-مش عارفة، مش عارفة لو رجعت هيبقى أيه الوضع، ولو أتصل بأهلي وسأل عليا وجالي على هناك! أنا مبقتش عارفة حاجة.
أومأ «راسل» متفهم التشتت الذي بداخلها، فالأمر ليس سهل لتتخذ قرار تحسم امرها به.
هذا مادفعه للتحدث قائل:
-أحنا لو قبضنا عليه واثبتنا إنك فعلًا مخطوفة، وقتها هتخلصي منه، ولما ترجعي هتبقي متطمنة ولزيادة تأكيد تسكنوا في مكان تاني، وتغيروا ارقمة تليفوناتكوا؛ علشان لو في حد تبعه فكر يأزيكوا.
استمرت «روز» في مطالعته، لتوميئ بهدوء، قائلة:
-ده اللي هيحصل، كده كده هناك هعرف اتعامل وهعرف أبلغ الشرطة لو حصلت حاجة، المشكلة إني كنت حاطه ثقة كبيرة فيه، وده اللي خلاني اوافقه في أي حاجة، يعني مشكتش إنه ممكن يأذيني، أنتوا ممكن تمسكوه أزاي؟
طالعتها «فيونا»، لتتحدث إلى «راسل» قائلة:
-ممكن أروح أعمل شكوه في قسم الشرطة، وبدل مانت عارف هو ساكن فين، فهيبقى سهل تقبض عليه لما يدولك الإذن بكده، يعني قبل مايكتشف غيابها، أروح دلوقت وأعمل شكوى، بالتالي أنت هتفضل هنا مستنيه ولما يجي هتقبض عليه بسهولة.
أومأ «راسل» قائل:
-ده أنسب حل، روحي أنتِ على قسم الشرطة قدمي بلاغ، ولما يجي نقبض عليه.
طالعته «روز» لتقول:
-هو مينفعش نتصل بالشرطة تيجي هنا؟
طالعها «راسل» ليحرك رأسه نافي، موضح سبب رفضه:
-لو عملتي كده، فإحتمال كبير يعرف أن الشرطة جات ووقتها ميجيش، لو ليه صاحب أو حد قريب من هنا ممكن يبلغه، أو تصادف يكون راجع مع نفس رجوع الشرطة، ووقتها هيهرب ومحدش فينا هيعرف يجيبه، فالأضمن الخطة اللي حطناها الأول، «فيونا» هتروح تبلغ، وكمان قولي لللوا إني هتولى القبض عليه، وعلشان ميهربش يحط ظباط حوالين المكان بطريقة مش ملحوظة.
يعني مش عايز عربية شرطة والكلام ده.
أومأت «فيونا» لما يحاول أن يقول، لتجيبه:
-تمام متقلقش هعمل زي ماقولتلي، أنا هروح دلوقت وهنراقب المكان لحد مايوصل.
تبسم «راسل» بخفوت، قائل:
-شكرًا يا «فيونا».
تبسمت «فيونا» لتقول عقب نهوضها:
-أنا معملتش حاجة علشان تشكرني.
تبسم «راسل»، ليطالع «روز» التي يجتاحها الخوف الظاهر بعيناها، ويدها التي تحك الأخرى، ليقترب جالس بجانبها، محاول أن يهديئ من خوفها، قائل:
-كل حاجة هتبقى كويسة.
طالعته «روز» لتوميئ بهدوء، قائلة:
-أنا ورطتك معايا.
ضحك «راسل» الذي يحاول أن يهديئ من خوفها بطريقة مزاح، قائل:
-أنتِ مستقليه بيا قوي على فكرة، ده أنا ظابط خمس نجوم حتى.
ضحكت «روز» بخفوت، قائلة:
-مش قصدي كده والله، بس يعني من غير أي حاجة طلبت مساعدتك ووافقت بسرعة من غير ماتفكر، وواحد زي ده الله أعلم ممكن يعمل أيه، اللي خلاه يخطف، أكيد يعمل حاجة أكبر من كده، ولو هرب منكوا وقتها ممكن يأزيك.
يطالعها «راسل» الذي حرك رأسه نافي، ليقول:
-ميقدرش يعمل حاجة، هو كان واثق أنك مش هتقدري تهربي ولا تطلبي مساعدة حد بسبب الخوف اللي زارعه جواكِ، علشان كده لازم تتخلصي من الخوف ده يا «روز»، وتعرفي إنه ضعيف، لأنه لو كان قوي مكنش عمل كل ده، ومكنش حبسك وهو عارف إنك مبتحبهوش.
مازالت تطالعه «روز» التي شعرت بصحة حديثه، بل قوته بالحديث اعطتها قوة لتقاوم هذا الخوف بداخلها، والذي زرعه «يونس» بها.
تبسمت بهدوء لتوميئ، قائلة:
-عندك حق، يا حضرة الظابط..
تبسم «راسل» ليتحدث، قائل:
-«راسل».
تبسمت «روز» أكثر بهدوء ولطف يفطر قلبه، فكم تمنى كثيرًا التحدث إليها وهاهو قد نال أكثر من هذا بكثير.
تحدث «راسل» ناهض:
-بما إننا هنقعد نستنى الوقت، فناكل بقى.
طالعته «روز» لتحرك رأسها نافية، قائلة:
-أنا مليش نفس للأكل.
أومأ «راسل» قائل:
-عارف، بس أكلي غير هيفتح نفسك، يعني بما إني بعيش هنا لوحدي، فأنا اللي بطبخ لنفسي، علشان كده لازم تدوقي أكلي وتقولي أيه رأيك.
تبسمت «روز» بخفوت مطالعاه؛ فكم كان انسان رائع بنظرها، بل تقسم أنها لن تجد أحد يساعدها مثلما يفعل هو.
في الليل.
عادت «هارلي» من عملها، وهي في طريقها إلى المنزل، تلقت اتصال من «مارف»، والذي تجاهلته تمامًا مكملة طريقها إلى هناك.
لتتلقى رسالة فور وصولها على بعد ليس بكبير من منزلها، والتي يُكتب بها حين قامت بفتحها:
-لو ماقولتيش فين السلاح يا «هارلي»، فاعرفي إن نهايتك دلوقت.
تطلعت «هارلي» إلى الرسالة، لتضع الهاتف بجيبها مكملة طريقها إلى المنزل، وعند اقترابها قليلًا، صُدمت لما حدث من اشتعال المنزل، مبتعدة أكثر عنه، والصدمة تحتلها، فهاهي تخسر كل ماتملك.
بل قام أحد بذات الوقت بإطلاق النيران عليها، هذا مادفعها في امساك زراعها، متألمة بطريقة لا تحتمل، لتذهب مسرعة محاولة منها في الصمود حتى تذهب إلى مرادها، سرعان ما اخرجت هاتفها، لتتصل ب«أدم» منتظرة حتى أجاب، لتقول في تسرع أثناء سيرها:
-«أدم» قابلني بسرعة في طريق بيتي أنا متصابة.
تبدلت ملامح «أدم» فور سماعه لكلماتها، ليقول في تعجب:
-متصابة!
اجابته «هارلي» في ألم وعصبية، قائلة:
-ممكن تنجز، بقولك متصابة.
اجابها «أدم» فور أخذه لسلاحه وبعض اشيائه خارج من المنزل، ليقول:
-طيب أنا جاي أهو.
وبالفعل ذهب وقد استمرت في السير حتى قطعت مسافة جيدة من الطريق، والذي يسلك ذاته أثناء قدومه لها.
لم تستطيع التماسك أكثر لتتهاوى قواها، ساقطة فوق ركبتيها، تحاول كتم الدماء بملابسها، ولكن كلما وضعت فوق الإصابة شيء ابتلت من الدماء لدرجة جعلت الدماء تتساقط فوق يدها.
مر بعض الوقت ليس بكثير والذي كان يقرب فقدها للوعي.
حين وصل «أدم»، والذي قام بمساعدتها على النهوض، ولكن المها وعدم قدرتها على الوقوف حتى جعله يحملها، ليذهب بذات التاكسي الذي قدم به لها، حين شعرت أنه بجوارها، استسلمت لما تجهل قدومه.
(بمنزل راسل).
ينتظروا قدوم «يونس» والذي جهزوا كل شيء للإمساك به.
تحدث «راسل» في تعجب وهو يتطلع من الشرفة، ليقول:
-هو أزاي مجاش لحد دلوقت؟!
طالعته «روز» التي تقف بالداخل حتى لا يلحظها أحد من الخارج، قائلة في قلق:
-يمكن عرف؟
التفت «راسل» ليطالعها في تعجب، قائل:
-وأيه اللي هيعرفه؟
طالعته «روز» لتحرك رأسها نافية، فموعد عودته من العمل قد انتهى، بل مر الوقت عليه، وهذا ما يقلقهم!