الفصل الحادي عشر

(11)الفصل الحادي عشر.


المتحولون يسيطرون.


ظنت سيلينا بأن ليريا هي من تطاردها، لأن روفال سبق وأخبرتها بأنها ذئب متحول، اغمضت عينيها واستسلمت للموت.

فجأة وجدت شخص يحادثها وهو يمد لها يده للهرب:

"فلتتحركي سريعًا، يجب أن نذهب من هنا قبل عودت الذئب المفترس"

فتحت سيلينا عينيها وجدت رجل في غاية الوسامة وذات شعر اجعد طويل يمد لها يده، فوضعت يدها بيده، وحاولت السير لكنها تعثرت، فلاحظ بأن كاحلها ملتوي، فقال لها:

"بالتأكيد أنتِ تمزحين أذا كنتِ تخططين السير بقدمك هكذا"

أجابت سيلينا وهي تتلفت للخلف بحثًا عن الملك:

"لا أمزح معك، لكنني سأنتظر عودة الملك هو أيضًا قريب من هنا، فأنا قلقه للغاية عليه"

"لو تركتك بمفردك هنا سيعود الذئب ويهجم عليكِ مرة أخرى وحينها لن أسامح نفسي لأني تركتك وحيدة ورحلت، سأبقى معك لحين عودة ملكك وأسلمك إياه، حتى وأن عاد الوحش وأكلنا سأضحي بنفسي من أجلك"

رم البرت هذه الكلمات لكي يؤثر عليها وتأتي معه، بالفعل قالت له وهي تزفر أنفاسها بضيق:

"لا داعي للمخاطرة، هيا نذهب بسرعة قبل عودة الذئب المفترس"

قبل أن تُخطي خطوة وأحدة، جلس البرت على ركبته وحنا ظهره أمامها لتصعد عليه، عارضته بالبداية وهي تقول:

" لا أريد أن اتعبك معي، سأسير على قدمي"

تحركت خطوة وتعثرت، وقفت ومن ثم ألمتها قدمها بقوة وسقطت على الأرض، نظرت بالجهة الأخرى على البرت الرجل الذي كان ينتظرها بصمت ولا يتحرك.

ذهبت تتعكز على قدمها إلى أن وصلت له، وصعدت على ظهره فحملها وأمسك بها جيدًا ومن ثم تحرك وهي ملتصقة به فقال لها:

"هل تسكنين قريبًا من هنا؟"

أجابته بشكل مندفع كعادتها:

"أنا أسكن بمنزل الملك روديان"

ابتسم البرت لأنه سيدخل القصر بسهولة، توقف بعد الكثير من السير، وأردف وهو ينظر بكل مكان كأنه تائه:

"سيدتي أين يقع منزل الملك روديان؟ لأني لا أعرفه"
نزلت سيلينا من على ظهره، وهي تجيب بعدما جلست على الطريق:

"هناك بعد البحيرة الكبرى"

عبث البرت بوجهه لأنه يمثل بأنه لا يعرف، أشارت له بيدها للأمام بشكل كوميدي لتضحكه وهي تقول:

" هل ترى البحيرة العالية التي تظهر قاعدتها تلك؟ تعتبر بجانب قصر الأمير الذي أسكن به؟ لا تقلق فنحن اقتربنا كثيرًا"

فقال لها وهو ينظر للأمام ويضع يده على جبهته ليرى المكان بوضوح:

"ها قد رأيته الآن، اذن أنتِ تسكنين هناك بقصر الملك روديان، أمير مدينة ميرامالا، جيد فنحن حقًا اقتربنا كثيرًا سيدتي الجميلة"

بعدها قبل البرت يدها فتفاجأت سيلينا، وردت عليه وهي تتحرك لكي تصعد لظهره مرة أخرى من أجل أن يواصلا التحرك ولا يطول الحديث بينهم أكثر:

"عندما تحركت بهذا الاتجاه ظننت بأنك تعلم المكان، لأن الجميع هنا يعرف القصر"

أخذ أنفاسه من أنفاسها، أغمض عينيه وأخرجها ببطء وهو مستمتع، شعر بأن بها شيء مختلف يشده إليها، تحدث البرت مع نفسه:

«أنها جميلة للغاية أشعر بأنها تؤثر على قلبي، هذه الفتاة الأولى التي جعلتني بهذا الوضع، أشعر وكأنني أعرفها منذ وقت أو أحببتها سريعًا»

خرج من شروده على صوت سيلينا، وهي تقول:

"هل معي حق بالذي قلته؟"

أجاب عليها وهو يرجع رأسه للوراء، أزداد قربهم فتلاقت عينيهم وهي تنظر عليه باستغراب:

"أعتذر منكِ بالتأكيد معك حق"

رفعها للأعلى على ظهره وأخذها لهناك وهو يسير بصمت، أنزلها بالقرب من القصر وهو يقول:

"سامحيني لأني ما عرفت قصر الملك بالبداية، لكن لا أخفي عليك شيء أنا لستُ من ميرامالا"

اندهشت سيلينا ونظرت عليه مطولًا وهي تقول:

"هل أنت مثلي من عالم مختلف؟"

وضع البرت يده على رأسه وهو يفكر بكلامها، ويحاول أيضًا اختلاق كذبة سريعة يقولها لها، فأخرج تلك الكلمات:

"فأنا من المدينة المجاورة، جئت لقضاء شيء هنا وتعتبر هذه أول مرة أزور بها مدينة ميرامالا، وأنتِ من أي عالم يا جميلة.

شعرت سيلينا بأنها تُخطى دائما بسبب تسرع لسانها، فسألته سؤال آخر وتغاضت عن كلماته كأنه لم يقول:

" أخبرني عن سبب وجودك هنا؟ يمكنني أن أساعدك فأنا من خادمات القصر الملكي"

أخرج أسوار من جيبه وألبسه لها بيدها وهو يقول:

"من خادمات القصر! اعتقدت بأنك الأميرة هنا لجمالك الفائق، فهذا الأسوار يليق بكِ كثيرً أليس كذلك"

ابتسمت سيلينا وهي تقول:

"شكرًا لإطرائك الجميل، وعلى هديتك هذه، لا تغير الحديث هيا أخبرني بالحقيقة لما أنت هنا!

جحظت عينيه واصفر لونه وهو يقول بتأثر وبصوت حزين:

" للأسف زوجتي هربت مع شخص آخر وجاءت معه لهذه المدينة، جئت لكي أجدها وأخذها معي ونعود لبلدتنا.

بدأ يمثل عليها بأنه متأثر ويبكي عليها، وضعت يدها على كتفه لتهدئته، جاء الملك والحراس من الخلف وأردف:

" سيلينا هل أنتِ بخير؟"

عندما أقترب منها وجدها تضع يدها عليه، أردف وهو غاضب:

"أنتم أسبقونا للقصر"

أجابه الحراس بنفس واحد:

"أمرك جلالة الملك"

أمسك الملك سيلينا من ذراعها وهو يقول:

" سيلينا أخبريني من هذا الشخص! وماذا تفعلي معه هنا؟"

أنزلت سيلينا يدها من على البرت، وأجابت بنبرة صوت خائفة على الملك وهي تلمس جبهته لكي تطمئن عليه:

" أنا بخير روديان، وأنت طمأنني عليك هل أصابك شيء؟ لقد ضربك على رأسك أتشعر بأي وجع"

أنزل يدها من عليه، وتحول لمصاص دماء غاضب ونظر على البرت نظرات مخيفة بعينيه وهي تخرج منها الدماء، رجع البرت للوراء خطوتين، أردفت سلينا لأن الوضع كان مقلق:

" أنا لا أعرف اسمه بعد، لكن بعدما أخذني الذئب لتلك الشجرة المثمرة وكان ينوي التهامي، لولا هذا الشخص جاء وخلصني من يديه وأخاف الذئب وهرب لبعيد"

صمتت لثواني معدودة ثم قالت بعد تفكير:

" بالحقيقة يا أمير أتساءل كيف حدث ذلك؟ لأنه بلحظة واحدة أختفى الذئب من المكان بأكمله"

توتر البرت وسعل من الخوف، وضع الملك يده علي جسده وهو يقول:

عمل رائع ي... "

رفع البرت يده لكي يُصافح الأمير وهو يقول:

"اسمي البرت سيدي"

عاد روديان لطبيعته، فتباهى البرت وبرز عضلاته، وهو يكمل:

"خدمة البشر مسؤوليتي، فأنا أعمل حارس في مدينة انتوليسا"

هز الملك رأسه، وهو يقول:

" انتوليسا فهي مدينة زوجتي، لكن أخبرني إلى أين ذهب الذئب؟ وكيف رحل بصمت مثلما تقول سيلينا؟ "

أجاب البرت وهو يقلب عينيه للون الأبيض:

" فأنا يا ملك ميرامالا لدي مهارة بالتحكم بالذئاب منذ الصغر و... هذا الأمر يطول شرحه، سأخبرك به بيوم آخر، ونحن نتناول مشروب ساخن"

أزداد أجاب سيلينا به بعد كلماته الأخير، وقالت وهي تذهب نحوه:

"أشعر بأنك بطل من نوع أخر"

رد البرت وهو يمسك بها بعدما سقطت على قدمها المصابة وبدأت بالبكاء لأنها أوجعتها:

"لا تقلقي لم يحدث لك شيء، وستتعافى قدمك سريعًا، فأنا كنت قلق من أن يؤذيكِ ذلك الذئب الوغد"

شعر الملك بأن هذا الشخص وراءه أشياء عديدة، بالأخص لأن سيلينا كاحلها ملتوي ولا تتحرك عليها، فهذا يعني بأن البرت كان على مقربة من منزل والد روفال، ومعاملته لها تثير تساؤلاته أكثر.

عندما تحرك البرت للمغادرة أوقفه الملك قائلًا:

" إلى أين أنت ذاهب؟ "

فتح فمه لِيُجيب أكمل الملك حديثه:

"البرت ماذا كنت تفعل هناك؟ أقصد المنزل المنعزل الذي كان بجانب الشجرة، ما عملك بهذه المنطقة وبهذا الوقت بالتحديد"

حاولت سيلينا التحرك من مكانها وهي تسبقه بالحديث، بعدما نظر عليها البرت لتنقذه:

" روديان هذا الشخص ذو قلب رحيم، فهو من أنقذني من الذئب، وعندما رآني لا أستطيع الحركة، صمم على حملي فوق كتفه كل هذه المسافة، إلى أن وصلنا لهنا"

أمسك البرت سيلينا بين حضنه للمرة الثانية قبل سقوطها، فغار الملك منه وتعالى صوته على الحراس، جاءه الحارس وطلب منه أن يحضر بعض المال من الداخل.

غاب الحارس قليلًا، وحينما جاء مد الأموال لأبرت بعدما أشار له الملك بذلك وهو يقول:

"شكرًا لك البرت على مساعدتك لنا"

كان البرت ثابت ورفض أخذ الأموال منه، تدخلت سيلينا ووقفت أمام الملك ومدت لها يدها وبابتسامة قالت:

" بالمناسبة أنا اسمي سيلينا، من فضلك أقبل الأموال"

سلم عليها البرت ورد وعينيه تلمع بالأعجاب:

" تشرفت بكِ سيلينا، صحيح هل هذا زوجك ؟عذرًا منك جلالة الملك فهي أخبرتني بأنها خادمة من قبل"

مد الملك يده هو الآخر وقال وهو يشتاط غضبًا منه:

"بالفعل أنا ملك ميرامالا، لكن الجميع هنا بميرامالا بحمايتي وواجبي أن أقلق عليها وأحميها من الأذى، وسيلينا ليست خادمة هنا"

حنا البرت ظهره وقدم تحياته وهو يقول باعتذار:

"سامحني يا جلالة الملك، لكنني غريب عن ميرامالا، ولستُ أعرف القوانين التي تخضع لها مدينتك"

رفع الملك حاجبيه لأعلى وأقترب منه وهو يشم رائحته، شعر الملك بأنه مألوف له فقال:

" من أين أنت؟

أجابه البرت وهو لا يبعد نظره عن سيلينا:

" من مدينة انتوليسا فأخبرتك منذ قليل"

أمسك البرت بيد سيلينا ووضع بداخلها المال وهو يقول:

"لا أحتاج للمال، فقط دعني أمكث لفترة بمنزلك، لأنني أبحث عن خطيبتي الخائنة، وبعدها سأرجع لمدينتي"

تناقش الملك وسيلينا لدقائق، أتخذ الملك القرار ووافق الملك على طلبه، ودخلوا ثلاثتهم للقصر، ضحك البرت نصف ابتسامة لأنه يقترب من تنفيذ مهمته ويظن بان وقت التنفيذ قصير.

اختفت سيلينا بشكل غامض من بينهم، ظن الملك بأنها ذهبت لغرفتها، نادى على روفال، جاءته وركبها تخبط بعضهم من الخوف لشدة غلظة صوته، فقال لها:

"روفال أين سيلينا؟"

أمسكت بثيابها بخوف وأجابته وهي تنزل رأسها لأسفل:

" لا لم تعد يا جلالة الملك روديان منذ أن أخذتها أنتَ من هنا"

ظهرت ليريا بالطرقات وأخرجت لسانها، وقفزت بالسماء وهي تلعب، شعرت بالجوع فبدأت تهجم على شخص ومن شخص إلي شخص يبدو بأن أعجبها الحال.

كانت ليريا تصطاد ثم تأكل وترتاح وتعود لتصطاد لكي تنهي وجبه عشائها، فحين رأتها نيرفيتا بالصدفة كانت تمسك يرجل فنادت عليها باستغراب، تركت ليريا الرجل من بين انيابها و عانقتها وهي تقول:

"صديقتي أنتِ هنا؟"

أجابتها نيرفيتا وهي مذهولة من الذي تفعله:


"ليريا ماذا تفعلين ولما كل هذه الضحايا؟"


وضعت ليريا يدها على نيرفيتا وهي تغني، صفعتها نيرفيتا لتعود لوعيها:


"ليريا نحن بيننا أتفاقات مع البشر، لما
تفعلين هكذا في هذا الوقت بالتحديد؟الذي تفعلينه سيأثر على مكانة الملك، ولن يفيدنا في تنفيذ خُطتنا، فجلاور سينزعك كثيرًا أن علم بالأمر"

وضعت يدها فوق بعض وهي تتأرجح يمينًا ويسارًا ثم قالت:

"أنا أعتذر منكم لكنني كنت جائعة للغاية، سأنهي على هذا وأعود للقصر"

صرخت نيرفيتا عليها وأمسكتها من يدها وأخذتها معها بالقوة وهي تردد هذه الكلمات:
"
"لما يتجاهلني ويتركني بهذه السرعة"

يبدو بأن ليريا متضايقة من تجاهل البرت لها لهذا ذهبت وتجولت بالطرقات وفعلت بها الذي فعلته، أجابت عليها نيرفيتا بعدما توقفت عن السير:

"ليريا هل أنتِ متشاحنة مع البرت مرة أخرى"

هزت برأسها وهي تقول:

"لا لستُ مخطأ هذه المرة، هو من يلمح بأنه يريد تركي"

بأندهاش ردت نيرفيتا وهي تداعب وجهها:


"لما يلمح لك بذلك! هل هناك فتاة أخرى؟ "

عبثت بوجهها وقالت وهي تتحرك بالقرب منها فسقطت على الأرض:

"لا أعرف لكنني أكره سيلينا لأنه بُجانبها"


ضحكت نيرفيتا ضحكات متتالية وهي تصفعها على وجهها لتعي حديثها:

"كفاكي تخيل فهي من خطتنا يجب أن يدخل للملك من زاوية تسيطر عليه، والآن هو يحميها لهذا هو بالقرب منها"

تذكر روديان عندما افاق بمنزل والد روفال، وقف ونادي كثير على سيلينا بالخارج، فجأة لمع أمامه ريشة ودفتر مكتوب بأول صفحة مغامرات مدينة ميرامالا، خبأهم تحت الفراش دون فتحهم، وذهب للقصر يأخذ حمايته وعاد لنفس المكان يبحث عن سيلينا به، أخذه للفضول وقرأ من المذكرات، عاد من شروده ورد على روفال:

"هذا لا يهم الآن ستأتي لهنا بأي حال، أذهبي رافقي السيد البرت للأعلى على غرفة الضيوف، فهو ضيفنا هذه الأيام".

نفذت روفال الأوامر وهمت على التحرك قائلة:

تحت أمرك سيدي، تفضل سيد البرت من هنا"

صعد الملك لغرفته وبحث عليها بكل زاوية وما وجدها، ضرب الحائط بقدمه عندما تضايق للغاية، استيقظت نيرفيتا على أصوات خبطات بالغرفة، فقالت له وهي تبتلع ريقها:

"روديان هل وجدت سيلينا؟ "

عادت للنوم بعدما تجاهل سؤالها، نزع الملك الحذاء من قدمه وصرخ على كبير الخدم، قائلا:

" أذهب و.... "

ظهرت سيلينا وهو يفكر بأنها ذهبت لبعيد، فأكمل روديان:

"أريد العشاء لأني جائع"

خرجت ليريا من الحمام بملابس مثيرة، نظرت عليها سيلينا مطولًا، لاحظ الملك وصوب عينيه للوراء رأى ليريا بالغرفة، القى عليها التحية وأخذ سيلينا من يدها ورحل.

قالت نيرفيتا بغضب:

"ارأيتِ يا ليريا ذهب وهو يبحث عن سيلينا وعاد وهو يسال عن سيلينا وعندما تأتي يأخذها معه ويرحل"

أجابت ليريا بعدما جلست على الفراش:

"ليس هناك داعي للقلق، نيرفيتا هي مجرد خادمة لديكِ، ولأجلك سأخلصك منها للأبد"

وضعت روفال يدها على فمها بعد سماعها لحديثهم، أصطدمت بشيء زجاج، فأصدر صوتًا، خرجت ليريا ما وجدت أحد، عادت للغرفة وهو تقول:

"يبدو بأن هناك قطط صغيرة بالقصر"

أنزلت روفال يدها من على فمه، وبدأت تأخذ أنفاسها براحة، وهي تحدث نفسها"

«يجب أن أخبر سيلينا بأن تحمي نفسها منهم، صحيح يمكنها طلب حماية الملك اذا كان يُحبها سيحميها»

صادفت البرت بالطريق فأوقفها وهو يردف:

" هل أنتِ صديقه سيلينا؟ "

اجابه روفال وهي تسرح بجماله، لأنه كان يُعجبها منذ أن رأته:

" أجل فأن وهي صديقتين مقربتان"


تحمس البرت وبفرح أكمل وهو يمسكها من يده لتدخل غرفته:

" من الأفضل بأن نكمل الحديث بمكان لا يسمعنا أحد به"

نظرت عليه بفرح، وذهبوا لغرفته وهي تضم على يده، ترك الملك يدها ودفعها على الحائط وهو غاضب:

" سيلينا أين ذهبتي؟ هل ذهبتي لعالمك؟ "


يتبع.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي