الفصل الاول
داخل شقه وسط أحياء القاهرة الجديدة يبدو من عمارة المنزل انها قيمة وفي تلك الشقه التي تتكون من طابقين في الاعلي غرف النوم وفي الاسفل للاستقبال يوجد فتاتان يتمان الاب والام ربتهم خالتهما وكالعادة يتناقشون بصوت مرتفع وزعيق يصدر في اركان الجدران
ساره وهي الاخت الاكبر : لا جدوي في النقاش عليهِ إنه فاشل ولا يليق بك إطلاقا
جنة واحمرت عيناه من الغضب : لا توبخي حمزة ليس فاشلًا يفعل المستحيل لاجلي
ساره تلفتت حولها بهياج وغضب : اريد شئ افتح رأسك كي ينزف الدم الفاسد ليعود عقلك
جنة بضيق : ما خطبك سارة انا من ساتزوج منهُ وليس انتِ
وهنا تدخلت الخالة التي تجلس وتدبر الامر في عقلها بحكمة وقالت معلقة : هيا اجلسوا لنتحدث بعقلانية
انصاعوا لاوامر علي مضض وجلسو وكل من هما تنظر للاخري بضيق تحدثت سارة بغضب
ساره : ما رأيك في اسلوبها تظن انها كبرت
إجلال بجدية وهي تنظر لجنةً : لا نلومك علي قلبك الذي أحبه ولكن لا نوافق علي زواجك منهُ الا يوم الساعة ابنتي
جنة تنظر لهم وكأن تكدست الهموم فوق رأسها : أهذا اخر حديث لديكم
إجلال بحكمة : نعم ليس لدينا فتايات تتزوج قبل ان تنهي عملها
ساره باعتراض : لا حتي وإن انهت دراستها هذا الشخص لا يمكن ان تتزوجيه جنة
جنة واحتدت عيناها وتملك الغضب صدرها : انتِ تكرهي سعادتي تريديني ان ابقي زيك وحيدة معقدة
احتلت ملامح الصدمة وجه سارة واطالت النظر في عيناها بحزن وهمت واقفه وصعدت الدرج متجهة الي غرفتها بخطوات هادئة كالذي يجر اذيال الخيبة والحزن خلفه
نظرت لها الخالة إجلال بعتاب ولوم علي توبيخها لشقيقتها وتلك الكلمات الجارحه لها : يبدو انكِ فقدتي عقلك ولسانك سارة تخاف عليك
جنة والدموع تغالبها : إنه يُحبني يريد خطبتي حقا لما لا
الخالة إجلال بسلاسة في الحديث : يزيد عن عمرك اثنا عشر سنه لا احد يعرف عنه شئ ومن يعرف لا يقول الا السوء
جنة باعتراض : رأي الناس بلا قيمة
إجلال : عشت عمري وانا اربيكِ كنت اري في عينك التمرد والعناد
جنة بسخرية : شكرا خالة اين الرد الذي اخبر حمزة به
إجلال ببرود : لا
جنة وقفت بغضب : انا سأريكما
إجلال ببرود : اخبري هذا الحديث لعمك سيأتي اليوم
جنة ذاهبة من امامها بغضب تتمتم بكلمات معترضة : لا يليق بكم سوي الفقر
الخالة : غبية
صعدت جنة ودخلت غرفتها ودفعت الباب خلفها بقوة وغضب اما عن سارة فكانت تجلس في غرفتها متاثرة القلب محطمة كانت ترسم في خيالها من الصغر بان جنة ستكون الذي ستقوي بها علي الايام منذ وفاة والديهم ولكن اول من تغير عليها كانت جنة بكت وهل بكاء القلب يرحمها من الالم ؟ تشعر بالغربة والجفا في موطنها لا احد يجيد فهمها
قاطع افكارها دخول إجلال بعد ان طرقت الباب مسحت دموعها ورتبت الخالة علي كتفيها
إجلال : لا تضعي في خاطرك فتاة غبيه
سارة بملامح اسف : لا خَالتي جنة عنيدة صاحبت قلب جرئ اناني
إجلال ببساطه : لا تقلقي هي فقط غضبت لاننا رفضنا
سارة بتفكير : إنها متهورة يقودها الحب الاعمي
إجلال : ونحن سانجبرها علي الصواب هذا ما كان ينقصنا حمزة العدوي
سارة مسكت رأسها بتعب مخيم عليها الحزن : بعد ما فعلنا ستطل تحاربنا كاننا اعداءها
إجلال بحنان : روقي انتِ قليلًا انها صغيرة في السن غدا تفهم وستقابل الافضل وتشكرنا علي ذلك والان تحممي واجهزي عمك أتي
سارة بضحك : زيارة كل شهر
إجلال بشكر : نشكرهم لا ينسونا
سارة بتذكر : كنتِ رأيت في السوشيال بأن حسام ألغي خطبته
الخالة : حقاً يبدو انه لم يرتاح لها
ساره بلامبالاة : اكيد لديه اسبابه الله يسعد الجميع
إجلال بحب و رجاء : ويسعد قلبك ابنتي و
ساره بمقاطعه مرحه : ويرزقك با ابن الحلال الا يسعدك ويهنيكي حفظت الانشودة
إجلال وهي تهم ذاهبة : فتاة شقية هي لتساعدني في الطعام
ساره : تمام سألحق بكِ
علي احدي المقهي في ذلك الحي يجلس مجموعة من الاصدقاء يضحكون وهم يلقون كلمات السخرية علي صديقهم
حمزةوهو ينظر لهم ببرود : انتهيتم ! اصمتوا قليلًا يزعجني غبائكم
احدهم : انتَ مسكين كيف تتقدم لخطبتها
حمزة بلامبالاة:ولما لا
:- لديها شقيقه صارمة لا توافق لو امطرت السماء قلوب حبك
حمزة : ولكن حمزة اراد جنة لذلك سأفعل المستحيل
:- اتركه يا صاح يبدو انه احب فتاة لو تزوج لانجب في عمرها لقد فقدت عقلك حمزة
:- وكيف المستحيل وانت ليس لديك عمل حتي
حمزة : ساعمل من اجلها وانصاع لاوامرها لتكن ملكي فقط
:- لديها عائلة كبيرة من الصعيد احذر لا تكن مبالغ في ثقتك لتنقلب عليك
حمزة تنهد وقال باستياء : إنهاء جنّة حمزة يا وليد
وعند العودة الي منزل الفتيات نجد احواله بأن الخالة وسارة يعدو الطعام بحب ونفس راضية ويتناقشون في امور عادية بينما جنة في غرفتها حزينة تبكي وبداخلها غضب اتجاههم قاطع بكاؤها المهيب صوت هاتفها والمتصل ذلك الذي احبته حتي اصبحت لا تري غيره وقفل عقلها عليهِ فقط
أجابت بصوت متهدج كالرياح المتقطعه : حمزة لم يوافقوا حمزه انا حزينة
انتفض قلبه رعبًا اثر صوتها قائلا باطمئنان ليهدي لوعتها : اهدئي لا تبكي ارجوكي
مسحت دموعها وقالت بصوت يملؤه الغضب : اشعر بالكره لهم
حمزة : لا تقولي الهراء هذا مرة اخري حتي لا احزن
جنة: من أين تأتي بهذا البرود اخبرني اخشي ان يلحق برودك تركي
حمزة بغضب : كيف اكسب ثقة اهلك وانتِ لا تثقي بي
جنة باعتراض : لا لا انا أسفة لا تغضب عليِ ارجوك
حمزة : دعك من الامر اريد أن اقابلهم
جنة بصدمه : من
حمزة ويخرج الهواء من فمه بغضب : جيرانك لقد سقط احدي ملابسي اريدها جنة
ضحكت جنة وفهمت انه يريد اهلها : لا تأخذني هكذا صُدمت من جرأتك
تنهد بعشق : لا يترك الصياد فريسته
جنة ابتسمت بخجل انوثي طاغي ليصدر منها صوت رقبق يذيب قلبه :وفريستك تقبل ان تكون بين عرينك
حمزة بحماس : إذا أتي اليوم
جنة برفض وخوف : لا لا عمي أتي اليوم لنا ارجوك لن اتحمل اهانتك
حمزة : الوصول إليك ليس به مهانة بل هو شرف
جنة بنفي : ارجوك لا تأتي
حمزة :ولكن فرصة اقابل عمك لن اقبل برأي شقيقتك العقيمة
جنة بحزم : إن اتيت اعلم انك تحزنني
حمزة ببرود : انتِ تتحديني جنة تؤ
جنة بعناد : نعم وانتَ تنصاع لامري و تتركني ادبر الامر
حمزة بمسايرة : حسنًا حين يقفل علينا الباب سأتصرف في امر مثل هذا صغيرتي
ضحكت بتمايل : يمنحني الله نصف ثقتك
حمزة بأعين لا يخرج منها سوي الشر : حقيقة وليس ثقه انتِ جنة حمزة لا نقاش في ذلك
قفلت معه جنة بعد ان انتهي حديثهم تشعر بالمشاعر الحب والسعادة تغمرها غير مبالية لأحد إطلاقا هي فقط تري بأنه الامان والحب الحقيقي ولكن الوقوع في الخطأ ليس ارتكابه بل عدم التفكير لماذا الخطأ خطأً هذا ما يوقعنا فيه دائما .
حان المساء ولم يأتي العم وأتي الابن الاكبر لم يقل ترحيبهم وقاموا باعداد الطعام وتناول معهم في سعادة وترحاب وبعد ذلك جلسوا ليتناول الشاي مع بعض الحلوي التي اعدتها سارة التي لم تكون اجتماعية بذلك الشاب وهو ايضا العلاقة بينهم ضعيفة للغاية.
حسام وهو يتذوق الحلوي : من الذي أعد الكيك
سارة بخوف : انا ! لم ينال اعجابك ؟
حسام بنفي : لا انه لذيذ سلمت يداكِ سارة
الخالة بتوجس : ظننت انك ستكون حزين ولكن رأيت في ملامحك الراحة
حسام بلامبالاة ويأكل بمرح : انا احزن !حسنا اذا ستقوم الساعة
ابتسمت سارة فقط بينما قالت الخالة : من الاساس وانا اري انها كالغم فتاة لا تليق بك
حسام : مجنونة وزنانه لقد شحتت طوال عمري لاشتري سيارة وتريد ان اشتري لها سياره هاهههه ياللهول منها
ضحكت الخالة من قلبه علي حديثه واطمئنت لعدم حزنه بينما سارة كانت تسمع لهم وتبتسم فقط ولا تهتم بشئ فقط تفكر في شقيقتها وبعد مرور الوقت قام واقفا مستعدا للذهاب وهو يشكرهم
حسام : اخبري جنة بأني حزنت لانه لا تريد رؤيتي وحين تأتي البلد سأعلقها من شعرها
سارة بخزي : لا تحزن هي تشاجرت معي اليوم لذلك غاضبة
حسام ضحك: حسنًاولكن منذ ان اتيت ولم اركي تضحكي في وجهي يبدو اني محبوب للغاية او لم تفرشي اسنانك
نظرت له بعدم استيعاب تحت ضحكات الخالةالتي اوقفتها نظرت سارة الغاضبه : اسخر كما تشاء لم ارد عليك
حسام بجدية : انا امزح لا تتحاملي هكذا حسنا اراكم مرة ثانية وعذرا إن لم يأتي ولدي ولكن بلال عاد من الكلية اليوم هذا منعه
الخالة : لا عذر ابني
حسام : انتظركم يوم الجمعه انه امر ملكي من ابي وانتم تعلمون
ضحكت الخالة بود ووافقته بينما حيته سارة ولا يخلو من النشفان كتحية باردة ونزل يستلقي سيارته وهو لا يشغله شئ سوي انه قضي مهمة والده وقبل ان يقود سيارته لفت نظرة شاب يجلس امام العمارة وينظر لها وهو يشتهي سيجارته ويبدو عليه الحزن والغضب ولكن انطلق بالسيارة غير مبالي بطبيعته مسالم في الامور .
تتحدث جنة في غرفتها معه علي الهاتف وتحاول اقناعه بأن يذهب وهو يرفض
حمزة : دعيني اجرب
جنة بخوف : انا من عاشرتهم هذا امري والرفض من عند اتركني احله
حمزة بغضب : انا رجل عليا المحاولة وليست انتِ انا الذي اجعلهم يثقوا بي
جنة بحزن : لا اريد تلك عديمة القلب ان تجرحك عنيدة لم توافق صدقني
حمزةً : وماذا بعد
جنة بيأس : لا اعلم ماذا افعل معها هي لا تعلم معني الحب قاسية القلب
حمزة : جنة انتِ لا واصي عليك اتريدي الزواج مني حقا!؟
جنة بثقة : نعم اريدك
حمزة : حسنا انا لدي عرض عمل خارج مصر وساذهب خلال اسبوع
جنة بصدمة : ماذا
حمزة بغضب : كما قولت لك يبدو انني اخطاءت حين احببت طفلة يتحكمون بها
جنة ببكاء وعصبية :ماذا تريد ان افعل اهرب واتزوجك انا قليلة الحيلة ليس بيدي شئ
حمزة وعينه تلمع بالشر : ما بيدك خرج من فمك الان فريستي .
ساره وهي الاخت الاكبر : لا جدوي في النقاش عليهِ إنه فاشل ولا يليق بك إطلاقا
جنة واحمرت عيناه من الغضب : لا توبخي حمزة ليس فاشلًا يفعل المستحيل لاجلي
ساره تلفتت حولها بهياج وغضب : اريد شئ افتح رأسك كي ينزف الدم الفاسد ليعود عقلك
جنة بضيق : ما خطبك سارة انا من ساتزوج منهُ وليس انتِ
وهنا تدخلت الخالة التي تجلس وتدبر الامر في عقلها بحكمة وقالت معلقة : هيا اجلسوا لنتحدث بعقلانية
انصاعوا لاوامر علي مضض وجلسو وكل من هما تنظر للاخري بضيق تحدثت سارة بغضب
ساره : ما رأيك في اسلوبها تظن انها كبرت
إجلال بجدية وهي تنظر لجنةً : لا نلومك علي قلبك الذي أحبه ولكن لا نوافق علي زواجك منهُ الا يوم الساعة ابنتي
جنة تنظر لهم وكأن تكدست الهموم فوق رأسها : أهذا اخر حديث لديكم
إجلال بحكمة : نعم ليس لدينا فتايات تتزوج قبل ان تنهي عملها
ساره باعتراض : لا حتي وإن انهت دراستها هذا الشخص لا يمكن ان تتزوجيه جنة
جنة واحتدت عيناها وتملك الغضب صدرها : انتِ تكرهي سعادتي تريديني ان ابقي زيك وحيدة معقدة
احتلت ملامح الصدمة وجه سارة واطالت النظر في عيناها بحزن وهمت واقفه وصعدت الدرج متجهة الي غرفتها بخطوات هادئة كالذي يجر اذيال الخيبة والحزن خلفه
نظرت لها الخالة إجلال بعتاب ولوم علي توبيخها لشقيقتها وتلك الكلمات الجارحه لها : يبدو انكِ فقدتي عقلك ولسانك سارة تخاف عليك
جنة والدموع تغالبها : إنه يُحبني يريد خطبتي حقا لما لا
الخالة إجلال بسلاسة في الحديث : يزيد عن عمرك اثنا عشر سنه لا احد يعرف عنه شئ ومن يعرف لا يقول الا السوء
جنة باعتراض : رأي الناس بلا قيمة
إجلال : عشت عمري وانا اربيكِ كنت اري في عينك التمرد والعناد
جنة بسخرية : شكرا خالة اين الرد الذي اخبر حمزة به
إجلال ببرود : لا
جنة وقفت بغضب : انا سأريكما
إجلال ببرود : اخبري هذا الحديث لعمك سيأتي اليوم
جنة ذاهبة من امامها بغضب تتمتم بكلمات معترضة : لا يليق بكم سوي الفقر
الخالة : غبية
صعدت جنة ودخلت غرفتها ودفعت الباب خلفها بقوة وغضب اما عن سارة فكانت تجلس في غرفتها متاثرة القلب محطمة كانت ترسم في خيالها من الصغر بان جنة ستكون الذي ستقوي بها علي الايام منذ وفاة والديهم ولكن اول من تغير عليها كانت جنة بكت وهل بكاء القلب يرحمها من الالم ؟ تشعر بالغربة والجفا في موطنها لا احد يجيد فهمها
قاطع افكارها دخول إجلال بعد ان طرقت الباب مسحت دموعها ورتبت الخالة علي كتفيها
إجلال : لا تضعي في خاطرك فتاة غبيه
سارة بملامح اسف : لا خَالتي جنة عنيدة صاحبت قلب جرئ اناني
إجلال ببساطه : لا تقلقي هي فقط غضبت لاننا رفضنا
سارة بتفكير : إنها متهورة يقودها الحب الاعمي
إجلال : ونحن سانجبرها علي الصواب هذا ما كان ينقصنا حمزة العدوي
سارة مسكت رأسها بتعب مخيم عليها الحزن : بعد ما فعلنا ستطل تحاربنا كاننا اعداءها
إجلال بحنان : روقي انتِ قليلًا انها صغيرة في السن غدا تفهم وستقابل الافضل وتشكرنا علي ذلك والان تحممي واجهزي عمك أتي
سارة بضحك : زيارة كل شهر
إجلال بشكر : نشكرهم لا ينسونا
سارة بتذكر : كنتِ رأيت في السوشيال بأن حسام ألغي خطبته
الخالة : حقاً يبدو انه لم يرتاح لها
ساره بلامبالاة : اكيد لديه اسبابه الله يسعد الجميع
إجلال بحب و رجاء : ويسعد قلبك ابنتي و
ساره بمقاطعه مرحه : ويرزقك با ابن الحلال الا يسعدك ويهنيكي حفظت الانشودة
إجلال وهي تهم ذاهبة : فتاة شقية هي لتساعدني في الطعام
ساره : تمام سألحق بكِ
علي احدي المقهي في ذلك الحي يجلس مجموعة من الاصدقاء يضحكون وهم يلقون كلمات السخرية علي صديقهم
حمزةوهو ينظر لهم ببرود : انتهيتم ! اصمتوا قليلًا يزعجني غبائكم
احدهم : انتَ مسكين كيف تتقدم لخطبتها
حمزة بلامبالاة:ولما لا
:- لديها شقيقه صارمة لا توافق لو امطرت السماء قلوب حبك
حمزة : ولكن حمزة اراد جنة لذلك سأفعل المستحيل
:- اتركه يا صاح يبدو انه احب فتاة لو تزوج لانجب في عمرها لقد فقدت عقلك حمزة
:- وكيف المستحيل وانت ليس لديك عمل حتي
حمزة : ساعمل من اجلها وانصاع لاوامرها لتكن ملكي فقط
:- لديها عائلة كبيرة من الصعيد احذر لا تكن مبالغ في ثقتك لتنقلب عليك
حمزة تنهد وقال باستياء : إنهاء جنّة حمزة يا وليد
وعند العودة الي منزل الفتيات نجد احواله بأن الخالة وسارة يعدو الطعام بحب ونفس راضية ويتناقشون في امور عادية بينما جنة في غرفتها حزينة تبكي وبداخلها غضب اتجاههم قاطع بكاؤها المهيب صوت هاتفها والمتصل ذلك الذي احبته حتي اصبحت لا تري غيره وقفل عقلها عليهِ فقط
أجابت بصوت متهدج كالرياح المتقطعه : حمزة لم يوافقوا حمزه انا حزينة
انتفض قلبه رعبًا اثر صوتها قائلا باطمئنان ليهدي لوعتها : اهدئي لا تبكي ارجوكي
مسحت دموعها وقالت بصوت يملؤه الغضب : اشعر بالكره لهم
حمزة : لا تقولي الهراء هذا مرة اخري حتي لا احزن
جنة: من أين تأتي بهذا البرود اخبرني اخشي ان يلحق برودك تركي
حمزة بغضب : كيف اكسب ثقة اهلك وانتِ لا تثقي بي
جنة باعتراض : لا لا انا أسفة لا تغضب عليِ ارجوك
حمزة : دعك من الامر اريد أن اقابلهم
جنة بصدمه : من
حمزة ويخرج الهواء من فمه بغضب : جيرانك لقد سقط احدي ملابسي اريدها جنة
ضحكت جنة وفهمت انه يريد اهلها : لا تأخذني هكذا صُدمت من جرأتك
تنهد بعشق : لا يترك الصياد فريسته
جنة ابتسمت بخجل انوثي طاغي ليصدر منها صوت رقبق يذيب قلبه :وفريستك تقبل ان تكون بين عرينك
حمزة بحماس : إذا أتي اليوم
جنة برفض وخوف : لا لا عمي أتي اليوم لنا ارجوك لن اتحمل اهانتك
حمزة : الوصول إليك ليس به مهانة بل هو شرف
جنة بنفي : ارجوك لا تأتي
حمزة :ولكن فرصة اقابل عمك لن اقبل برأي شقيقتك العقيمة
جنة بحزم : إن اتيت اعلم انك تحزنني
حمزة ببرود : انتِ تتحديني جنة تؤ
جنة بعناد : نعم وانتَ تنصاع لامري و تتركني ادبر الامر
حمزة بمسايرة : حسنًا حين يقفل علينا الباب سأتصرف في امر مثل هذا صغيرتي
ضحكت بتمايل : يمنحني الله نصف ثقتك
حمزة بأعين لا يخرج منها سوي الشر : حقيقة وليس ثقه انتِ جنة حمزة لا نقاش في ذلك
قفلت معه جنة بعد ان انتهي حديثهم تشعر بالمشاعر الحب والسعادة تغمرها غير مبالية لأحد إطلاقا هي فقط تري بأنه الامان والحب الحقيقي ولكن الوقوع في الخطأ ليس ارتكابه بل عدم التفكير لماذا الخطأ خطأً هذا ما يوقعنا فيه دائما .
حان المساء ولم يأتي العم وأتي الابن الاكبر لم يقل ترحيبهم وقاموا باعداد الطعام وتناول معهم في سعادة وترحاب وبعد ذلك جلسوا ليتناول الشاي مع بعض الحلوي التي اعدتها سارة التي لم تكون اجتماعية بذلك الشاب وهو ايضا العلاقة بينهم ضعيفة للغاية.
حسام وهو يتذوق الحلوي : من الذي أعد الكيك
سارة بخوف : انا ! لم ينال اعجابك ؟
حسام بنفي : لا انه لذيذ سلمت يداكِ سارة
الخالة بتوجس : ظننت انك ستكون حزين ولكن رأيت في ملامحك الراحة
حسام بلامبالاة ويأكل بمرح : انا احزن !حسنا اذا ستقوم الساعة
ابتسمت سارة فقط بينما قالت الخالة : من الاساس وانا اري انها كالغم فتاة لا تليق بك
حسام : مجنونة وزنانه لقد شحتت طوال عمري لاشتري سيارة وتريد ان اشتري لها سياره هاهههه ياللهول منها
ضحكت الخالة من قلبه علي حديثه واطمئنت لعدم حزنه بينما سارة كانت تسمع لهم وتبتسم فقط ولا تهتم بشئ فقط تفكر في شقيقتها وبعد مرور الوقت قام واقفا مستعدا للذهاب وهو يشكرهم
حسام : اخبري جنة بأني حزنت لانه لا تريد رؤيتي وحين تأتي البلد سأعلقها من شعرها
سارة بخزي : لا تحزن هي تشاجرت معي اليوم لذلك غاضبة
حسام ضحك: حسنًاولكن منذ ان اتيت ولم اركي تضحكي في وجهي يبدو اني محبوب للغاية او لم تفرشي اسنانك
نظرت له بعدم استيعاب تحت ضحكات الخالةالتي اوقفتها نظرت سارة الغاضبه : اسخر كما تشاء لم ارد عليك
حسام بجدية : انا امزح لا تتحاملي هكذا حسنا اراكم مرة ثانية وعذرا إن لم يأتي ولدي ولكن بلال عاد من الكلية اليوم هذا منعه
الخالة : لا عذر ابني
حسام : انتظركم يوم الجمعه انه امر ملكي من ابي وانتم تعلمون
ضحكت الخالة بود ووافقته بينما حيته سارة ولا يخلو من النشفان كتحية باردة ونزل يستلقي سيارته وهو لا يشغله شئ سوي انه قضي مهمة والده وقبل ان يقود سيارته لفت نظرة شاب يجلس امام العمارة وينظر لها وهو يشتهي سيجارته ويبدو عليه الحزن والغضب ولكن انطلق بالسيارة غير مبالي بطبيعته مسالم في الامور .
تتحدث جنة في غرفتها معه علي الهاتف وتحاول اقناعه بأن يذهب وهو يرفض
حمزة : دعيني اجرب
جنة بخوف : انا من عاشرتهم هذا امري والرفض من عند اتركني احله
حمزة بغضب : انا رجل عليا المحاولة وليست انتِ انا الذي اجعلهم يثقوا بي
جنة بحزن : لا اريد تلك عديمة القلب ان تجرحك عنيدة لم توافق صدقني
حمزةً : وماذا بعد
جنة بيأس : لا اعلم ماذا افعل معها هي لا تعلم معني الحب قاسية القلب
حمزة : جنة انتِ لا واصي عليك اتريدي الزواج مني حقا!؟
جنة بثقة : نعم اريدك
حمزة : حسنا انا لدي عرض عمل خارج مصر وساذهب خلال اسبوع
جنة بصدمة : ماذا
حمزة بغضب : كما قولت لك يبدو انني اخطاءت حين احببت طفلة يتحكمون بها
جنة ببكاء وعصبية :ماذا تريد ان افعل اهرب واتزوجك انا قليلة الحيلة ليس بيدي شئ
حمزة وعينه تلمع بالشر : ما بيدك خرج من فمك الان فريستي .