الفصل الرابع
(4) الفصل الرابع.
لن أتركك وأرحل، حتى لو كان موتي على يديك يا أميري.
قالت وهي تتحرك باتجاهه ونظرها صوب عينيه:
روديان في الحقيقة أنا متيمة بك.
أردف بغرابة، بعدما تحرك من مكانه ليبتعد عنها:
" مم.. متيمة بي! ومتى حدث ذلك؟"
كانت الحيرة تملئه لأن قلبه انتفض لها لأول مرة، كأنها بركان بداخله وأثارته، وتحرك ليحرق المكان.
اوقفته بأرضه، وقالت له وهي تنظر بداخل عينيه:
"أيعقل بأنك لن تلاحظ ذلك!"
صمتت لثواني معدودة وأردفت:
"أميري ماذا سيجبرني بأن أبقى معك غير ذلك؟ أنسيت بأنك حاولت إيذائي من قبل، فالشيء الذي يجعلني أكون هنا هو أني أحبك بجنون"
أبتعد عنها وهو يمسك رأسه من الدوار ويقول:
"شششش أصمتي وابتعدي عني بالحال"
فقالت بخوف شديد بعدما رأت حالته سيئة:
"أميري ما بك"
نزلت دموعها ورجفت يدها بخوف وأكملت:
"ماذا تعني؟ هل ستتخلى عني الآن بعد أن حررتني؟ أتمزح معي بعدما صارحتك بمشاعري وبما في قلبي"
التقط كأس ودفعه على الأرض بغضب وهو يقول:
"الجنود ستأتي الآن لتطمئن علي، والأبواب ستكون مناسبة للهرب من هنا للأبد، سأحرركِ مني أيضًا"
قالت والدموع تنهمر على وجنتيها:
"لا أود الذهاب والابتعاد عنك، أرجوك تفهم ذلك سيدي"
انتفض جسدها من الخوف، اقتربت منه ووضعت يدها عليه وهي ترتعش فأردفت:
"اسمعني جيدًا أنا لا أريد منك شيء لكن لا تتركني أذهب من هنا تمسك بي قليلًا"
أردف وهو ينزل يدها من عليه، وعينيه تتبدل كالشفق الأحمر وتظهر مخالبه:
"نجاتك الآن تعتبر أجمل من موتك على سيوف الجنود لأحقًا"
طرقوا الجنود باب غرفته وهم ينادون باسمه بخوف، أجابت:
"لكن أنا أحبك حقًا لا تبعدني عنك من فضلك، ليس لي أحد هنا سواكَ"
"اصمتي... اصمتي"
وضع روديان يده على صدره وسقط بأرضه وهو يردد بذهول:
"لماذا سمعت هذه الكلمات السخيفة من قبل؟ وبنفس هذه النبرة، من أنتِ بحق السماء".
" أنا سأخبرك بكل الحقيقة"
قال لها بصوت مرتفع:
"ماذا تكلمي؟ أنتِ ماذا سيلينا"
أجابة بصوت حزين:
"في البداية أنا أعرفك عن طريق روا.... "
صرخت بصوت مرتفع من شدة خوفها عليه وقالت:
_ روديان ما الذي حدث لك! هل أنت بخير أخبرني، رجاءً لا تفقد وعيك ابقى مستيقظ، سَيتهمونني بأنني فعلت لك شيء.
دفعها بعيدًا عنه عندما حاولت لمسه، وقال:
" ظننت حقًا بأنك خائفة علي"
أُصيبت سيلينا برأسها بسبب قوة دفعته، فشعر الحراس بشيء غريب بالداخل، فطرقوا على الباب وهم ينادون على الأمير بصوت أعلى من المعتاد ويقولون:
" سيد روديان هل أنت بخير؟"
قال رودلف بخوف:
"أميري أعذرنا نحن سنكسر الباب وندخل للداخل للاطمئنان عليك لأنك لا تُجيب علينا"
أردف روديان بلهفة:
"هيا سيلينا ليس هناك وقت للتفكير، أرحلي وأنسي أمري"
همسه بصوت منخفض ما سمعه:
«كيف لي بأن أنساك وأنا بالفعل وقعت بحبك وشعر بوجودك»
كسروا الجنود باب الغرفة، فسرعان ما خبأها خلف الستائر، فقال رودلف وملامح الخوف تملئه:
"سيدي هل أنت بخير؟ وماذا حدث معك؟ وما كل هذه الأصوات الصادرة من هنا!"
قال وعينيه على سيلينا:
"أظن بأن هناك شيءً خطير بغرفتي، وتدري يا رودلف فأنا لمحته منذ قليل قد دخل إلى الحمام، افحصوه بحذر وخلصوني منه"
تحرك الجميع ناحية المكان، فأخرج الأمير سيلينا لخارج الغرف وأمسك يدها بقوة وقال:
" لماذا قلتي بأنك لم تفهمين لغتنا وأراكي تتقنيها جيدًا؟ وشيء آخر لماذا تتصرفين بهذا الشكل معي؟ "
شردت سيلينا قليلًا وهي تتذكر يوم بيع الفتَيات، عندما أمسكت بريشة ظهرت لها وهي تلمع، وبعدها وجدت نفسها تفهم لغتهم جيدًا، رغم بأنها ما زالت تدرس اللغة وما كانت تتقنها، لكنها علمت بأن ذهابها لم يكن صدفة، وبأن لديها مهمة خطيرة وهي حماية الأمير من الموت، فقالت بثقة:
"هل تنتظر مني أجابة الآن؟"
قاطعهم صوت رودلف من بُعد عندما قال:
"سيدي ليس هناك شيء بالداخل ما هذا الشيء ا
لذي أفزعك بهذا الشكل؟"
ترك يدها وقال وهو يدفعها للخارج:
"أذهبي وأنسي بأنك قابلتي رجل من رجال مصاص دماء، لأنه ليس هناك رجل عاقل يتركك ترحلين بدون التهامك وأنتِ بهذه الوقاحة، عودي من حيث أتيتي سيلينا"
قالت بصوت منخفض:
"لكنك لست مصاص دماء، أنت بشري"
أغلق روديان الباب وأردف عندما رأى صديقه يقف بجانبه:
"لا أعرف من بالداخل أتبعني لنرى معًا، أنا متأكد بأني رأيت شيء ما"
هناك قواعد مختلفة بكل مرحلة تحدث الآن، ترى شيء تعتقد بأنه حقيقة، وما هو إلا أشاره فقط لِتنبهك بأن القادم سيكون فقط اسوأ.
بعد لحظات من خروج سيلينا من القصر، صرخت لكي يرتفع صوتها وقالت:
"أبي....، أبي هل أنت هنا؟ "
فجأتها روفال من الخلف وقالت:
"هل جننتِ؟ ماذا تفعلين هنا؟ لو رأكي أحد من مصاصي الدماء سيمص دمك بدون شفقة"
فقالت سيلينا وهي تشير على شخص ما:
"من هذا الشخص أتعرفي! فأنه يشبه أبي في عصر..."
توقفت سيلينا عن الكلام، وانتظرت اجابة روفال، صمتت روفال ولن تُجب عليها، فأردفت:
"روفال صحيح كيف عرفتي بأني أقف هنا؟"
قبل وقت من الآن.
كانت روفال قريبة من غرفة الملك روديان، فسمعت صوت ضجة بالداخل، فوضعت آذنها على الباب خوفًا على صديقتها، بالطبع دون أن يراها أي أحد، وبعدها عندما سمعت الأمير يُخبر سيلينا بأن الجنود ستأتي هربت للأسفل بأقصى سرعة لديها.
وقفت روفال بالمطبخ وهي تُعيد كلمات سيلينا وتتذكر وجه سيدة عجوز، قد لقتها بالطريق ذات يوم، اغلقت عينيها وبدأت تأخذ أنفاسها ببطيء شديد، لتنسى وجه تلك العجوز، وعندما عاودت فتح عينيها رأت سيلينا تقف خارج القصر.
أردفت روفال وهي تمسك يدها وتهم للرحيل معها
:
"لا يهم علينا الرحيل سريعًا قبل عودت الجنود لأسفل"
أوقفتها سيلينا وهي تقول:
"وماذا عنكِ؟ كيف ستُبررين خروجك؟"
ردت وهي تنظر للخلف بحذر:
"لا تقلقي بشأني، أنت من عليكِ القلق بشأنك بعد طردك من هنا"
ردت سيلينا وعلامات الخوف تملئ وجهها:
"هل سمعتي حديثي مع الأمير؟ أجيبي! روفال أين ستأخذينني؟ جاوبيني!"
فقالت وهي تخرج سكين صغير من حذائها:
"لمكان أمن عن هنا، ثقي بي سيلينا فأنتِ حاولتِ مساعدتي من قبل لا أنوي لأذيتك صدقيني"
أخذتها روفال لمنزل مهجور كان لأبيها، فهو يبعد قليلًا عن القصر، لكنه أمن لا يذهبه سكان ميرامالا.
وصلوا للمنزل فقالت سيلينا باندهاش:
" يبدو بأن والدك ليس فقير"
أجابت روفال وهي تفتح الباب:
" أدخلي الآن سنتحدث بوقت آخر"
أردفت سيلينا وهي تجلس على الأريكة:
"لكن أنا أريد التحدث معك الآن، هل لا تدري بأني فضولية كثيرًا؟"
أجابتها روفال وهي تظبط ملابسها الواقية التي تلبسها بالأسفل لتحميها:
" لا أستطيع أخبارك بشيء على الأقل الآن، فأنا يجب أن أذهب"
وقفت سيلينا وقالت وهي تنظر على لوحات المنزل:
"أجيبي على هذا السؤال فقط"
عقدت روفال حاجبيها وقالت:
"ما هذا السؤال يا سيلينا"
أردفت سيلينا وهي تتحرك بالمنزل:
"لما تم بيبعك بذلك اليوم"
ربطة روفال شعرها للخلف، ووضعت الطاقية عليه وقالت:
" ولما أنتِ هنا سيلينا! وما مهمتك بالتحديد! وكيف تُحبين الأمير بهذا الشكل؟ وبهذه السرعة"
"أنا فقط جئت لهنا لأن.... "
أردفت روفال وهي تشير عليه بأصبعها:
"لما صمتي... أنتِ ماذا؟ تكلمي أعرف بأنك لن تخبريني الآن، سنتحدث لاحقًا.. إلى اللقاء صديقتي"
أطمئنت عليها روفال وركضت ناحية القصر، لكي لا يلاحظون اختفاءها عن هناك أكثر من ذلك.
مددت سيلينا جسدها على الفراش قليلًا وهي تردد كلمات روفال، فتذكرت الرجل الذي كان يشبه والدها، فأخرجت القصة من ثيابها وبدأت تبحث عن المشهد لتعرف من يكون والدها في هذا العصر.
وضعت سيلينا يدها على فمها بعدما شهقت شهقات متتالية وقالت:
"كيف تتبدل مجريات القصة؟ البدايات تغيرت بالكامل"
مضت نصف ساعة وهي تحاول العثور على معلومة تفيد بذلك الرجل وبلحظة جاء إليها من تلقاء نفسه.
أغلقت القصة ونظرت من النافذة بعدما سمعت صوت بالخارج، فرأت ثلاث أشخاص من بينهم والدها، كانوا رجال مسلحين ويتكلمون بصوت غير مسموع، اقتربت منهم لتسمع حديثهم بوضوح فسمعت:
في الصباح ستنهون نصف المخطط و كل شيء تم رسمه من قبل، فالأمير جلاور دفع لي الكثير من المال، لكي أخلصه من أخاه قبل يوم التتويج"
رد عليه رجل مقنع من الذين يقفون معه:
"لا تقلق سيدي سنخلصكم منه قبل يوم التتويج كما خططنا"
وضعت سيلينا يدها على فمها، وعاودت فتح القصة وقرأت الفصل الذي سيقتل به الأمير، ما كانت تدري بأن الرجل الذي سيقتله هو والدها في هذا العصر، لأن الكاتب ما رسم له ملامح معينه، نزلت الدموع من عينيها وقالت:
"روديان أنا أسفة لكنني ما سأتركك ترحل، فأنا جئت لهنا لتغيير قدرك وجعلك سعيد وبأمان"
اشعلوا الرجال النيران لكي تحميهم من ذئاب الليل، ورموا بأجسادهم على الحجار وناموا بالحال، أطمئنت سيلينا بأنهم لن يذهبوا الآن، فذهبت لفراشها، وأغلقت سيلينا عينيها وغفت بالحال بسبب شدة تعبها.
بعد مرور ثلاث أيام.
اليوم حفل زفاف الأمير روديان على حبيبته وصديقته الوحيدة نيرفيتا خارج المدينة، وبعد مراسم الزفاف سيأتون لميرامالا لكي يتوج بأنه الأمير الشرعي للمدينة.
الجميع بمدينة ميرامالا سعيدون بسبب تتويج الأمير ويحتفلون بجميع طرقات البلدة ويعلقون الزينة والأنوار، بسبب شدة حبهم للأمير روديان، إلا سيلينا فهي حزينة للغاية وخائفة أيضًا من أن يُصيبه أي مكروه.
عادوا الرجال ووقفوا أمام منزل والد روفال وهم يضحون ضحكات شريرة، فقال الزعيم لهم:
" حان الوقت أخيرًا، فاليوم سنقول للملك وداعًا للأبد"
رد المقنع عليه وهو يسن خنجرة:
" بالتأكيد أيها الزعيم، فهو سيموت بين يدي وعلى خنجري هذا"
عقد الآخر حاجبيه وبانزعاج رد عليه قائلًا:
"لا سيموت على يد أنا، وبهذا الخنجر"
صرخ الزعيم عليهم قائلًا:
" لا تتخانقون الآن يمكنكم طعنه سويًا، فالأمير جلاور سمح لنا بفعل كل شيء معه"
قالت سيلينا بين ذاتها:
«أيها الأوغاد لن أسمح لكم بقتله ولو كلفني روحي.
حاولت سيلينا الدخول للقصر خلال الأيام الماضية، لكن الحظ لن يحالفها، توسلت لروفال بأن تساعدها لكنها خذلتها في كل مرة.»
كانت سيلينا تفكر مره أخرى في طريقة لدخولها للقصر، فجلست على الفراش وأمسكت الرواية لتقرأ ماذا سيحدث؟
جاءت روفال لزيارة سيلينا دخلت من الباب وهي تقول:
" كيف حالك سيلينا؟"
ردت عليها بعدما خبئت الرواية في ثيابها:
" بخير وأنتِ"
قالت روفال وهي تستغرب بهتان ملامحها:
"ما بكِ لمَ كل هذا الحزن يظهر عليكِ، هل يعقل حقًا بأنك أحببته؟ ظننت بأنك تخادعي ليحررك"
أجابت سيلينا وهي تنظر من النافذة:
" تأكدي بأنك لن تفهميني لو أخبرتك بكل شيء حدث معي لليوم، ولكن سأجيبك على سؤالك، أجل أنا أحببته من كل قلبي ومنذ وقت طويل، يمكنك قول من قبل أن أقابله"
قالت روفال باندهاش:
" لا أفهم عليكِ، كيف من قبل أن تقابليه"
" هكذا مثلما سمعتي"
أردفت روفال وهي تخرج قلادة من جيبها:
" أنتِ أحيانًا تبدين غريبة تعرفين ذلك، لكن هذا لايهم امسكي هذه لكِ فهي مصدر حمايتي لليوم"
أخذتها منها سيلينا ونظرت عليها، ومن ثم أمسكت سيلينا بيد روفال وقالت:
" دعيني أدخل القصر اليوم أرجوكِ"
أجابه روفال وهي تكتم حزنها عليها:
" اعتذر أنا لا أستطيع مساعدتك، هل تنسين اليوم حفل التتويج؟ والحراسة متزايدة على القصر"
أجابت سيلينا وهي تمسح دموعها:
" أعرف لكنك تستطيعين أن اعطيتك بعض المال"
ضحكت روفال وهي تدور حولها وقالت:
" أذن أريد الكثير من الأموال"
بملامح عابثة اوقفتها سيلينا وأجابه بتلعثم:
" كم تريدي"
سكنت روفال بمكانها وقالت بحزم:
"1000بليوني ان"
فاجأتها روفال لأن تتحدث عن عملة ميرامالا فقالت روفال:
" مثلما سمعتي بليون اجنات، هل معك كل هذا المبلغ؟ أم أنك لا تمتلكين اجنه واحد من الأساس"
بعد مرور ساعتين.
خلع الأمير سترته لكي يلبس ثياب التتويج، فتح عينيه وجد أمامه سيلينا تقف وهي تحمل سترة واقية من الرصاص وقلادة، فقال له ببراءة:
" لا تسالني عن سبب وجودي هنا، لكن..."
قاطعها قائلًا وهو يضمها نجوه:
" ما الذي تحملينه بين يديكِ"
ردت سيلينا بتوتر وهي بالكاد تلتقط أنفاسها:
"أنا فقط أحاول أنفاذك أميري"
عانقها روديان لأنه من الواضح بأنه أشتاق لها كثيرًا، فقال بشكل حنون:
"مِن مَن تنقذيني"
فجأة أبعدها روديان عن أحضانه، بعدما تأكد بأنها هنا بالفعل، فقد كان يظن بأنه فقط يتخيلها، فلبس سترته ودار في الاتجاه المعاكس منها وهو يقول بكل عنف:
" ما الذي آتى بكِ لهنا سيلينا"
فتحت فمها لتتكلم، بأقل من ثانية لف باتجاهها ووضع أصبعته على فمها قبل أن تنطق بحرف وقال:
"سبق وأعطيتك حريتك من هنا، إلى ما تحاولين الوصول بأفعالك هذه، أتعرفين اليوم بأنه... "
أحمرت عينيها ونزلت دموعها على يده، فمسحت دموعها وقالت:
"اليوم هو يوم زفافك يا أميري، وأعرف أيضًا بأنه على حبيبتك الأميرة نيرفيتا، فأنكم تحبون بعضكم بجنون، أعرف كل هذا لا تضطر لتوضيح هذه الأشياء، لا تقلق فأنا هنا لشيء مختلف"
قال وهو يصرف نظره بعيد عن عينيها:
" ما هو هذا الشيء الخطير الذي آتي بكِ لهنا"
أحكمت قبضتها على يده وقالت:
"هل ستصدقني؟"
دق قلبه بصوت مرتفع، فأردف سريعًا لكي لا يشعرها بالذي حدث:
"سأصدقك لكن ماذا حدث؟ هل أحد أذاكِ وأنتِ بعيدة عني، كيف كان وضعك وأنت بالخارج؟ أخبريني"
أردفت وهي مبتسمة:
" بالبداية شكرًا لك لأنك ستصدقني، وثانيًا لكي أتكلم معك بكل أريحيه أنسى كل شيء أخبرتك به في المرة السابقة"
أجابها وهو يحرك رأسها لتتلاقي عينيهم بكل حب:
" سيلينا ما قصدك! هل ستتراجعين عن حبك لي؟"
يتبع.
لن أتركك وأرحل، حتى لو كان موتي على يديك يا أميري.
قالت وهي تتحرك باتجاهه ونظرها صوب عينيه:
روديان في الحقيقة أنا متيمة بك.
أردف بغرابة، بعدما تحرك من مكانه ليبتعد عنها:
" مم.. متيمة بي! ومتى حدث ذلك؟"
كانت الحيرة تملئه لأن قلبه انتفض لها لأول مرة، كأنها بركان بداخله وأثارته، وتحرك ليحرق المكان.
اوقفته بأرضه، وقالت له وهي تنظر بداخل عينيه:
"أيعقل بأنك لن تلاحظ ذلك!"
صمتت لثواني معدودة وأردفت:
"أميري ماذا سيجبرني بأن أبقى معك غير ذلك؟ أنسيت بأنك حاولت إيذائي من قبل، فالشيء الذي يجعلني أكون هنا هو أني أحبك بجنون"
أبتعد عنها وهو يمسك رأسه من الدوار ويقول:
"شششش أصمتي وابتعدي عني بالحال"
فقالت بخوف شديد بعدما رأت حالته سيئة:
"أميري ما بك"
نزلت دموعها ورجفت يدها بخوف وأكملت:
"ماذا تعني؟ هل ستتخلى عني الآن بعد أن حررتني؟ أتمزح معي بعدما صارحتك بمشاعري وبما في قلبي"
التقط كأس ودفعه على الأرض بغضب وهو يقول:
"الجنود ستأتي الآن لتطمئن علي، والأبواب ستكون مناسبة للهرب من هنا للأبد، سأحرركِ مني أيضًا"
قالت والدموع تنهمر على وجنتيها:
"لا أود الذهاب والابتعاد عنك، أرجوك تفهم ذلك سيدي"
انتفض جسدها من الخوف، اقتربت منه ووضعت يدها عليه وهي ترتعش فأردفت:
"اسمعني جيدًا أنا لا أريد منك شيء لكن لا تتركني أذهب من هنا تمسك بي قليلًا"
أردف وهو ينزل يدها من عليه، وعينيه تتبدل كالشفق الأحمر وتظهر مخالبه:
"نجاتك الآن تعتبر أجمل من موتك على سيوف الجنود لأحقًا"
طرقوا الجنود باب غرفته وهم ينادون باسمه بخوف، أجابت:
"لكن أنا أحبك حقًا لا تبعدني عنك من فضلك، ليس لي أحد هنا سواكَ"
"اصمتي... اصمتي"
وضع روديان يده على صدره وسقط بأرضه وهو يردد بذهول:
"لماذا سمعت هذه الكلمات السخيفة من قبل؟ وبنفس هذه النبرة، من أنتِ بحق السماء".
" أنا سأخبرك بكل الحقيقة"
قال لها بصوت مرتفع:
"ماذا تكلمي؟ أنتِ ماذا سيلينا"
أجابة بصوت حزين:
"في البداية أنا أعرفك عن طريق روا.... "
صرخت بصوت مرتفع من شدة خوفها عليه وقالت:
_ روديان ما الذي حدث لك! هل أنت بخير أخبرني، رجاءً لا تفقد وعيك ابقى مستيقظ، سَيتهمونني بأنني فعلت لك شيء.
دفعها بعيدًا عنه عندما حاولت لمسه، وقال:
" ظننت حقًا بأنك خائفة علي"
أُصيبت سيلينا برأسها بسبب قوة دفعته، فشعر الحراس بشيء غريب بالداخل، فطرقوا على الباب وهم ينادون على الأمير بصوت أعلى من المعتاد ويقولون:
" سيد روديان هل أنت بخير؟"
قال رودلف بخوف:
"أميري أعذرنا نحن سنكسر الباب وندخل للداخل للاطمئنان عليك لأنك لا تُجيب علينا"
أردف روديان بلهفة:
"هيا سيلينا ليس هناك وقت للتفكير، أرحلي وأنسي أمري"
همسه بصوت منخفض ما سمعه:
«كيف لي بأن أنساك وأنا بالفعل وقعت بحبك وشعر بوجودك»
كسروا الجنود باب الغرفة، فسرعان ما خبأها خلف الستائر، فقال رودلف وملامح الخوف تملئه:
"سيدي هل أنت بخير؟ وماذا حدث معك؟ وما كل هذه الأصوات الصادرة من هنا!"
قال وعينيه على سيلينا:
"أظن بأن هناك شيءً خطير بغرفتي، وتدري يا رودلف فأنا لمحته منذ قليل قد دخل إلى الحمام، افحصوه بحذر وخلصوني منه"
تحرك الجميع ناحية المكان، فأخرج الأمير سيلينا لخارج الغرف وأمسك يدها بقوة وقال:
" لماذا قلتي بأنك لم تفهمين لغتنا وأراكي تتقنيها جيدًا؟ وشيء آخر لماذا تتصرفين بهذا الشكل معي؟ "
شردت سيلينا قليلًا وهي تتذكر يوم بيع الفتَيات، عندما أمسكت بريشة ظهرت لها وهي تلمع، وبعدها وجدت نفسها تفهم لغتهم جيدًا، رغم بأنها ما زالت تدرس اللغة وما كانت تتقنها، لكنها علمت بأن ذهابها لم يكن صدفة، وبأن لديها مهمة خطيرة وهي حماية الأمير من الموت، فقالت بثقة:
"هل تنتظر مني أجابة الآن؟"
قاطعهم صوت رودلف من بُعد عندما قال:
"سيدي ليس هناك شيء بالداخل ما هذا الشيء ا
لذي أفزعك بهذا الشكل؟"
ترك يدها وقال وهو يدفعها للخارج:
"أذهبي وأنسي بأنك قابلتي رجل من رجال مصاص دماء، لأنه ليس هناك رجل عاقل يتركك ترحلين بدون التهامك وأنتِ بهذه الوقاحة، عودي من حيث أتيتي سيلينا"
قالت بصوت منخفض:
"لكنك لست مصاص دماء، أنت بشري"
أغلق روديان الباب وأردف عندما رأى صديقه يقف بجانبه:
"لا أعرف من بالداخل أتبعني لنرى معًا، أنا متأكد بأني رأيت شيء ما"
هناك قواعد مختلفة بكل مرحلة تحدث الآن، ترى شيء تعتقد بأنه حقيقة، وما هو إلا أشاره فقط لِتنبهك بأن القادم سيكون فقط اسوأ.
بعد لحظات من خروج سيلينا من القصر، صرخت لكي يرتفع صوتها وقالت:
"أبي....، أبي هل أنت هنا؟ "
فجأتها روفال من الخلف وقالت:
"هل جننتِ؟ ماذا تفعلين هنا؟ لو رأكي أحد من مصاصي الدماء سيمص دمك بدون شفقة"
فقالت سيلينا وهي تشير على شخص ما:
"من هذا الشخص أتعرفي! فأنه يشبه أبي في عصر..."
توقفت سيلينا عن الكلام، وانتظرت اجابة روفال، صمتت روفال ولن تُجب عليها، فأردفت:
"روفال صحيح كيف عرفتي بأني أقف هنا؟"
قبل وقت من الآن.
كانت روفال قريبة من غرفة الملك روديان، فسمعت صوت ضجة بالداخل، فوضعت آذنها على الباب خوفًا على صديقتها، بالطبع دون أن يراها أي أحد، وبعدها عندما سمعت الأمير يُخبر سيلينا بأن الجنود ستأتي هربت للأسفل بأقصى سرعة لديها.
وقفت روفال بالمطبخ وهي تُعيد كلمات سيلينا وتتذكر وجه سيدة عجوز، قد لقتها بالطريق ذات يوم، اغلقت عينيها وبدأت تأخذ أنفاسها ببطيء شديد، لتنسى وجه تلك العجوز، وعندما عاودت فتح عينيها رأت سيلينا تقف خارج القصر.
أردفت روفال وهي تمسك يدها وتهم للرحيل معها
:
"لا يهم علينا الرحيل سريعًا قبل عودت الجنود لأسفل"
أوقفتها سيلينا وهي تقول:
"وماذا عنكِ؟ كيف ستُبررين خروجك؟"
ردت وهي تنظر للخلف بحذر:
"لا تقلقي بشأني، أنت من عليكِ القلق بشأنك بعد طردك من هنا"
ردت سيلينا وعلامات الخوف تملئ وجهها:
"هل سمعتي حديثي مع الأمير؟ أجيبي! روفال أين ستأخذينني؟ جاوبيني!"
فقالت وهي تخرج سكين صغير من حذائها:
"لمكان أمن عن هنا، ثقي بي سيلينا فأنتِ حاولتِ مساعدتي من قبل لا أنوي لأذيتك صدقيني"
أخذتها روفال لمنزل مهجور كان لأبيها، فهو يبعد قليلًا عن القصر، لكنه أمن لا يذهبه سكان ميرامالا.
وصلوا للمنزل فقالت سيلينا باندهاش:
" يبدو بأن والدك ليس فقير"
أجابت روفال وهي تفتح الباب:
" أدخلي الآن سنتحدث بوقت آخر"
أردفت سيلينا وهي تجلس على الأريكة:
"لكن أنا أريد التحدث معك الآن، هل لا تدري بأني فضولية كثيرًا؟"
أجابتها روفال وهي تظبط ملابسها الواقية التي تلبسها بالأسفل لتحميها:
" لا أستطيع أخبارك بشيء على الأقل الآن، فأنا يجب أن أذهب"
وقفت سيلينا وقالت وهي تنظر على لوحات المنزل:
"أجيبي على هذا السؤال فقط"
عقدت روفال حاجبيها وقالت:
"ما هذا السؤال يا سيلينا"
أردفت سيلينا وهي تتحرك بالمنزل:
"لما تم بيبعك بذلك اليوم"
ربطة روفال شعرها للخلف، ووضعت الطاقية عليه وقالت:
" ولما أنتِ هنا سيلينا! وما مهمتك بالتحديد! وكيف تُحبين الأمير بهذا الشكل؟ وبهذه السرعة"
"أنا فقط جئت لهنا لأن.... "
أردفت روفال وهي تشير عليه بأصبعها:
"لما صمتي... أنتِ ماذا؟ تكلمي أعرف بأنك لن تخبريني الآن، سنتحدث لاحقًا.. إلى اللقاء صديقتي"
أطمئنت عليها روفال وركضت ناحية القصر، لكي لا يلاحظون اختفاءها عن هناك أكثر من ذلك.
مددت سيلينا جسدها على الفراش قليلًا وهي تردد كلمات روفال، فتذكرت الرجل الذي كان يشبه والدها، فأخرجت القصة من ثيابها وبدأت تبحث عن المشهد لتعرف من يكون والدها في هذا العصر.
وضعت سيلينا يدها على فمها بعدما شهقت شهقات متتالية وقالت:
"كيف تتبدل مجريات القصة؟ البدايات تغيرت بالكامل"
مضت نصف ساعة وهي تحاول العثور على معلومة تفيد بذلك الرجل وبلحظة جاء إليها من تلقاء نفسه.
أغلقت القصة ونظرت من النافذة بعدما سمعت صوت بالخارج، فرأت ثلاث أشخاص من بينهم والدها، كانوا رجال مسلحين ويتكلمون بصوت غير مسموع، اقتربت منهم لتسمع حديثهم بوضوح فسمعت:
في الصباح ستنهون نصف المخطط و كل شيء تم رسمه من قبل، فالأمير جلاور دفع لي الكثير من المال، لكي أخلصه من أخاه قبل يوم التتويج"
رد عليه رجل مقنع من الذين يقفون معه:
"لا تقلق سيدي سنخلصكم منه قبل يوم التتويج كما خططنا"
وضعت سيلينا يدها على فمها، وعاودت فتح القصة وقرأت الفصل الذي سيقتل به الأمير، ما كانت تدري بأن الرجل الذي سيقتله هو والدها في هذا العصر، لأن الكاتب ما رسم له ملامح معينه، نزلت الدموع من عينيها وقالت:
"روديان أنا أسفة لكنني ما سأتركك ترحل، فأنا جئت لهنا لتغيير قدرك وجعلك سعيد وبأمان"
اشعلوا الرجال النيران لكي تحميهم من ذئاب الليل، ورموا بأجسادهم على الحجار وناموا بالحال، أطمئنت سيلينا بأنهم لن يذهبوا الآن، فذهبت لفراشها، وأغلقت سيلينا عينيها وغفت بالحال بسبب شدة تعبها.
بعد مرور ثلاث أيام.
اليوم حفل زفاف الأمير روديان على حبيبته وصديقته الوحيدة نيرفيتا خارج المدينة، وبعد مراسم الزفاف سيأتون لميرامالا لكي يتوج بأنه الأمير الشرعي للمدينة.
الجميع بمدينة ميرامالا سعيدون بسبب تتويج الأمير ويحتفلون بجميع طرقات البلدة ويعلقون الزينة والأنوار، بسبب شدة حبهم للأمير روديان، إلا سيلينا فهي حزينة للغاية وخائفة أيضًا من أن يُصيبه أي مكروه.
عادوا الرجال ووقفوا أمام منزل والد روفال وهم يضحون ضحكات شريرة، فقال الزعيم لهم:
" حان الوقت أخيرًا، فاليوم سنقول للملك وداعًا للأبد"
رد المقنع عليه وهو يسن خنجرة:
" بالتأكيد أيها الزعيم، فهو سيموت بين يدي وعلى خنجري هذا"
عقد الآخر حاجبيه وبانزعاج رد عليه قائلًا:
"لا سيموت على يد أنا، وبهذا الخنجر"
صرخ الزعيم عليهم قائلًا:
" لا تتخانقون الآن يمكنكم طعنه سويًا، فالأمير جلاور سمح لنا بفعل كل شيء معه"
قالت سيلينا بين ذاتها:
«أيها الأوغاد لن أسمح لكم بقتله ولو كلفني روحي.
حاولت سيلينا الدخول للقصر خلال الأيام الماضية، لكن الحظ لن يحالفها، توسلت لروفال بأن تساعدها لكنها خذلتها في كل مرة.»
كانت سيلينا تفكر مره أخرى في طريقة لدخولها للقصر، فجلست على الفراش وأمسكت الرواية لتقرأ ماذا سيحدث؟
جاءت روفال لزيارة سيلينا دخلت من الباب وهي تقول:
" كيف حالك سيلينا؟"
ردت عليها بعدما خبئت الرواية في ثيابها:
" بخير وأنتِ"
قالت روفال وهي تستغرب بهتان ملامحها:
"ما بكِ لمَ كل هذا الحزن يظهر عليكِ، هل يعقل حقًا بأنك أحببته؟ ظننت بأنك تخادعي ليحررك"
أجابت سيلينا وهي تنظر من النافذة:
" تأكدي بأنك لن تفهميني لو أخبرتك بكل شيء حدث معي لليوم، ولكن سأجيبك على سؤالك، أجل أنا أحببته من كل قلبي ومنذ وقت طويل، يمكنك قول من قبل أن أقابله"
قالت روفال باندهاش:
" لا أفهم عليكِ، كيف من قبل أن تقابليه"
" هكذا مثلما سمعتي"
أردفت روفال وهي تخرج قلادة من جيبها:
" أنتِ أحيانًا تبدين غريبة تعرفين ذلك، لكن هذا لايهم امسكي هذه لكِ فهي مصدر حمايتي لليوم"
أخذتها منها سيلينا ونظرت عليها، ومن ثم أمسكت سيلينا بيد روفال وقالت:
" دعيني أدخل القصر اليوم أرجوكِ"
أجابه روفال وهي تكتم حزنها عليها:
" اعتذر أنا لا أستطيع مساعدتك، هل تنسين اليوم حفل التتويج؟ والحراسة متزايدة على القصر"
أجابت سيلينا وهي تمسح دموعها:
" أعرف لكنك تستطيعين أن اعطيتك بعض المال"
ضحكت روفال وهي تدور حولها وقالت:
" أذن أريد الكثير من الأموال"
بملامح عابثة اوقفتها سيلينا وأجابه بتلعثم:
" كم تريدي"
سكنت روفال بمكانها وقالت بحزم:
"1000بليوني ان"
فاجأتها روفال لأن تتحدث عن عملة ميرامالا فقالت روفال:
" مثلما سمعتي بليون اجنات، هل معك كل هذا المبلغ؟ أم أنك لا تمتلكين اجنه واحد من الأساس"
بعد مرور ساعتين.
خلع الأمير سترته لكي يلبس ثياب التتويج، فتح عينيه وجد أمامه سيلينا تقف وهي تحمل سترة واقية من الرصاص وقلادة، فقال له ببراءة:
" لا تسالني عن سبب وجودي هنا، لكن..."
قاطعها قائلًا وهو يضمها نجوه:
" ما الذي تحملينه بين يديكِ"
ردت سيلينا بتوتر وهي بالكاد تلتقط أنفاسها:
"أنا فقط أحاول أنفاذك أميري"
عانقها روديان لأنه من الواضح بأنه أشتاق لها كثيرًا، فقال بشكل حنون:
"مِن مَن تنقذيني"
فجأة أبعدها روديان عن أحضانه، بعدما تأكد بأنها هنا بالفعل، فقد كان يظن بأنه فقط يتخيلها، فلبس سترته ودار في الاتجاه المعاكس منها وهو يقول بكل عنف:
" ما الذي آتى بكِ لهنا سيلينا"
فتحت فمها لتتكلم، بأقل من ثانية لف باتجاهها ووضع أصبعته على فمها قبل أن تنطق بحرف وقال:
"سبق وأعطيتك حريتك من هنا، إلى ما تحاولين الوصول بأفعالك هذه، أتعرفين اليوم بأنه... "
أحمرت عينيها ونزلت دموعها على يده، فمسحت دموعها وقالت:
"اليوم هو يوم زفافك يا أميري، وأعرف أيضًا بأنه على حبيبتك الأميرة نيرفيتا، فأنكم تحبون بعضكم بجنون، أعرف كل هذا لا تضطر لتوضيح هذه الأشياء، لا تقلق فأنا هنا لشيء مختلف"
قال وهو يصرف نظره بعيد عن عينيها:
" ما هو هذا الشيء الخطير الذي آتي بكِ لهنا"
أحكمت قبضتها على يده وقالت:
"هل ستصدقني؟"
دق قلبه بصوت مرتفع، فأردف سريعًا لكي لا يشعرها بالذي حدث:
"سأصدقك لكن ماذا حدث؟ هل أحد أذاكِ وأنتِ بعيدة عني، كيف كان وضعك وأنت بالخارج؟ أخبريني"
أردفت وهي مبتسمة:
" بالبداية شكرًا لك لأنك ستصدقني، وثانيًا لكي أتكلم معك بكل أريحيه أنسى كل شيء أخبرتك به في المرة السابقة"
أجابها وهو يحرك رأسها لتتلاقي عينيهم بكل حب:
" سيلينا ما قصدك! هل ستتراجعين عن حبك لي؟"
يتبع.