الفصل الاول
هذه الرواية مستوحاه من فيلم "سندريلا"
الفصل الأول...
حين تهزمك الصراعات، ويجب عليك أختيار أحد الطرق، ولكنك تعلم أنك مجبر ولست بمخير فماذا ستفعل حينها؟
تجبرك الحياه فى بعض الاوقات علي العيش فى بيئة ليس لك يد بها، تقسم بعض الأحيان أن تجعلك تتذوق مرارة الأيام، ولا يمكنك فعل شئ سوى تقبل الأمر وتظل تدعو بداخلك أن تتبدل الأيام ويحدث شئ ما يجعل حياتك تنقلب رأساً على عقب.
بأحد المنازل العريقة بداخل إحداى الولايات، وخصيصاً بداخل قبو المنزل والذى يستخدم كمطبخ لذلك القصر، تقف تلك الفتاة والتى تدعى سندريلا أمام الطاولة تقطع بعض الخضراوات، لم يختلف أحد علي حسنها، فمن يراها يصعق بسبب جمالها الأخاذ.
كان لذلك القصر أربعة من سكانه، ولكن كان سيد هذا المنزل دائم السفر من أجل العمل، وأما عن سيدة القصر "تريمين" فهى أسوأ مما تظن، تلك السيدة التى نشأت بداخل الطبقة المخملية، ولكنها حقاً تسئ لطبقتها بتلك الأفعال الخبيثة.
أما عن أبنتيها "أنستازيا" " دريزيلا" فكانتا مختلفتان عن طباع أمهم السيئة، برغم أنهم لا يمتلكون جمال باهى إلا أن طيبتهن وحبهن للناس فاق كل الحدود.
..
قصر الملك.....
يعمل الكل بالداخل علي قدم وساق، فاليوم هى جنازة والد الملك الوريث الوحيد للمملكة، تقدم الملك كيت أمام جثمان أبيه ورفع سيفه فى الهزاء ملوحاً به ليصدر عنه صوتاً يشبه المروحة، وأنحنى بعد ذلك أحتراماً لجثمان أبيه.
ساد الحزن المملكة، وقد أعلن الحداد بها لمدة ثلاث أسابيع حزنا علي رحيل الملك الاب.
بداخل القاعة الملكية يجلس كيت برفقة وزيره وتجلس أسفل العرش تلك العرافة الحاملة لبلورتها السحرية كى تخبر الملك بمستقبله بعد رحيل والده.
نظر لها كيت قائلا:
_ أخبرينى إميليت ماذا تحمل بلورتك لى؟
أبتسمت إميليت ورفعت له نظرها قائلة:
_ الشر يتسابق بين قدميك جلالتك، ولكن هناك ثلاث فروع من شجرة واحدة، أحذر سحر فرعان ورافق الفرع الثالث.
نظر لها كيت بعدم فهم قائلاً:
_لم أفهم ماذا تقصدين!
أبتسمت له ونهضت حاملة بلورتها وقالت قبل أن تنحنى له إحتراماً وترحل:
_ستعلم ليلة عيد مولدك يا مولاى، وتذكر يجب عليك أختيار الفرع الثالث وأحذر الفرعان الاخران.
....
عودة لقصر السيدة تريمين...
بمكانها المعتاد تجلس سندريلا أسفل القصر، حيث المطبخ الخاص بذلك المنزل الكبير، تطلق صوتها العذب من أجل أن يستمع لها الجميع وهي تنشد إحدى الأغاني، تقلب سائل الكيك أمامها، وأتجهت إلى أحدى الأواني وقامت بصب سائل الكيك بداخلها.
اتجهت حيث الفرن، وقامت بوضعهبداخل الفرن، وأتجهت بعد ذلك للموقد تقليب الطعام أعلاه تفأجات بدخول السيدة تريمين وهي تصرخ بها قائله:
_ كفي عن صراخك المعتاد، لا أريد أن أستمع لصوتك النشاذ هذا.
نظرت سندريلا إلى الأسفل، وأنحنت بعد ذلك قائله:
_ أمرك سيدتي.
تقدمت السيده لداخل المطبخ، وهي تنظر هنا وهناك بشمئزاز وقالت:
_ لما لم تقومي بغسل الصحون بعد؟
تعجبت سندريلا من سؤال السيده؛ فهي لم تهتم مطلقاً بشأن المطبخ، ولا تلقي الملاحظات عليه، لتقول سندريلا لها:
_ سأفعل ذلك حين أنتهي من إعداد الطعام.
تقدمت منها السيده وقامت بصفعها حتى سقطت ارضاً من شده صفعتها وقالت بصراخ أفزع الطيور أعلى الأشجار:
_ هل تتبجحين يا فتاه، حين أسألك عن شيء، لا تجادليني، فقط تفعلي ما أمرك به، أنتِ هنا تحت أمري أنا سيدة هذا القصر.
بكت سندريلا على حالها، فتركتها السيده ورحلت حتى لا ترى دراما سندريلا المعتادة بالنسبة لها.
نهضت سندريلا من على الارض،وأتجهت لتلك البوابه خلف دولاب تخزين الخضار في المطبخ، وهو باب سحري.
دلفت للداخل ووقفت أمام تلك المرآه الكبيره وقالت وهي ترى انعكاسها في المرآه:
_ لما يحدث معى هكذا! لما لا يحبني احد في ذلك المنزل؟ وددت أن أرحل حقاً، ولكن لا استطيع فعل ذلك.
ظهر شبح لسيدة أخرى فى المرآه وقال لها:
_قريباً سينتهى كل شئ سندريلا، ستكونين الملكة الاولى تحضرى لذلك يافتاه.
أخنفى شبح تلك السيدة من المرآه وتركت سندريلا بداخل صدمتها مما أستمعت له تواً.
...
عودة للقصر الملكي....
عند الملك كيت ليلا بداخل غرفته، يتمدد على فراشه وينظر لسقف الغرفه بشرود، لا يعلم ماذا يجب أن يفعل الايام القادمه؟ راجع حديث الوزير له حين أخبره أنه يجب أن يتزوج ويبني أسرة مالكه للعرش من بعده.
لا يريد أن يتزوج، لا يريد أن يفعل أي شيء، نهض مسرعا وأرتدى ملابسه التي تصلح للخروج، وهبط
للأسفل وأمتطى أحد الأحصنه وخرج بها حيث الغابه فهو يرى أن ذلك الوقت المناسب للتنزه حتى لا يشعر به أحد.
ولكن ما لم يكن في حسبانه أن تهب العاصفه فجاة ويضطر أن يختبئ بأحد المنازل بداخل الغابه، ليقف أمام ذلك المنزل الذي يعتبر من الطبقه المخمليه، طرق الباب بخفه لينتظر عده دقائق بالخارج، ثم تم فتح الباب بعد ذلك
تقف سندريلا أمام الباب لينظر لها كيت بأندهاش قائلة:
_ مرحباً أنا كنت أتنزه بالغابه وفجأة هبت العاصفه فهل أستطيع أن أستريح قليلاً بداخل منزلكم.
تاهت سندريلا بداخل عينيه، ولم تجيب عليه ليفيقها من شرودها قائلا:
_ عذراً سيدتي، هل سببت لكِ أزعاج.
نظرت له سندريلا وقد عادت إلى رشدها وتقدمت للخارج وأغلقت الباب خلفها وقالت له بهمس حتى لا يستمع لها أحد:
_ فقط اتبعني.
سارت إلى الباب الخلفى للمطبخ، فهى تعلم جيداً أن سيدة هذا القصر لن تستقبل أحد.
فبعجرفتها لا تستطيع أن تكون شخص جيد مطلقًا،
تبعها كيت بعدما هبط من على حصانه وسار خلفها بهدوء، وترك الحصان بالحديقه الخلفيه للمنزل وتبعها للداخل لتقدم لهم حليب الدافئ حتى يبعث لجسده بعض الدفء.
تقدمت وجلست أمامه على الطاوله بعدما دعته للجلوس عليها وقالت:
_ من أنت أيها الغريب؟
أبتسم لهاوأجابها مندهشاً:
_ غريب! ألا تعرفين من أكون أيتها الجميله؟
سخرت منه قائله:
_ وهل أنت ملك تلك المملكه ليعرفك الجميع هنا.
صدعت قهقهته لتسكته مسرعة وهي تضع يدها على فمه قائلة:
_أصمت أيها الغريب، أنا أخبئك هنا من بطش سيده هذا المنزل.
هنا قد وقعت عيناها فريسه لعينيه ليقول و ما زالت شفتيه أسفل يدها بهمس:
_ ومن هى تلك السيدة؟
فتحت فمها ممثله الاستقراطيه قائله:
_من في تلك المدينه لا يعرف السيده تريمين، إنها شبح هذا القصر، حقاً إنى أراها بمنامى ساحرة شمطاء تسرق أيامى فى خدمتها هنا.
نظر لها كيت وأبتسم قائلا:
_إذا ً أنتى تعملين هنا؟
أنحنت له ونظرة الثقة لا تغادر عينيها قائلة:
_نعم أنا خادمة ذلك المكان البائس، ولكن تلك الشمطاء تكون زوجة عمى، فقد توفى والداى منذ زمن، ولا ألقى المعاملة الحسة سوى بضعة أيام فى العام حين يعود عمى من السفر، وحين يغادر تعود الساحرة الشريرة تلى افعالها معى.
تذكرت شئ ما لتقول برسمية:
_اوو لقد نسيت ان أخبرك بأسمى، أدعى سندريلا.
نهت حديثها وهى تمد يدها للأمام ليض يده بيدها مصافحاً إياها قائلا:
_أنا الملك شارمنج ولكن يمكنك مناداتى بكيت.
نظرت له بصدمة وأخر شئ رأته قبل ان تسقط مغشياً عليها هى أبتسامته، كانت يديه الأقرب لها ليحتضنها سريعاً.
أصابته صاعقة حين لامست جسده تلك الفتاه جعلته يري بداخل عقله أنها تجلس بداخل غرفته تصفف شعرها وهو يقف خلفها يري أنعاكسه بداخل المرآه.
بدون سابق انذار انقطعت تلك المخيلة كما بدأت فجأة، لينظر لوجهها الذى يلامس سترته وهى تتوسد حضنه فقام بصفعها بخفة شديدة وهو يقول بصوت مبحوح من وهل ما يحدث معه:
_سندريلا، سندريلا هيا عودى إلى رشدك، سندريلا ماذا أصابك؟
بدأت تعود لوعيها وحين فتحت عينيها كادت أن تصرخ ولكنها تذكرت السيدة تريمين فصمتت وأبتعدت عنه، ثم أنحنتبرسمية وأحترام وقالت بتوتر بالغ:
_أعتذر جلالتك، أقسم أننى لم اكن أعلم هويتك.
نظر لها كيت بضيق قائلا:
_سندريلا لا تعاملينى برسمية، من الأن نحن أصدقاء، أرجوكى كفى عن هذا.
لاحت نظرتها المتوتر جميع أرجاء المطبخ وقالت:
_ كيف ذلك، أنت جلالة الملك، وما أنا إلا خادمة بمنزل عمى، كيف لك ان تصادقنى.
تقدم كيت ووقف أمامها قائلا:
_لما تقولى هكذا، سندريلا أنا ملك بائس حقاً لا يسمح لى ان أكون صداقات، هل يمكنك أن تكونى صديقتى السرية لطفاً منكِ؟
تبسمت له بتوتر وقالت:
حسناً، ولكن سيبقى الأمر سر بيننا.
صافحها كيت قائلا:
_ حسناً لكِ ذلك يا صديقتى، والان قد توقف المطر ويجب أن اعود لقصرى، ولكن سأراكى مجدداّ، وشكراً لكِ على الحليب.
نظرت له مبتسمة وتركته يرحل وعينيها وقلبها رفيقيه فى رحلته حيث القصر الملكى.
يتبع
الفصل الأول...
حين تهزمك الصراعات، ويجب عليك أختيار أحد الطرق، ولكنك تعلم أنك مجبر ولست بمخير فماذا ستفعل حينها؟
تجبرك الحياه فى بعض الاوقات علي العيش فى بيئة ليس لك يد بها، تقسم بعض الأحيان أن تجعلك تتذوق مرارة الأيام، ولا يمكنك فعل شئ سوى تقبل الأمر وتظل تدعو بداخلك أن تتبدل الأيام ويحدث شئ ما يجعل حياتك تنقلب رأساً على عقب.
بأحد المنازل العريقة بداخل إحداى الولايات، وخصيصاً بداخل قبو المنزل والذى يستخدم كمطبخ لذلك القصر، تقف تلك الفتاة والتى تدعى سندريلا أمام الطاولة تقطع بعض الخضراوات، لم يختلف أحد علي حسنها، فمن يراها يصعق بسبب جمالها الأخاذ.
كان لذلك القصر أربعة من سكانه، ولكن كان سيد هذا المنزل دائم السفر من أجل العمل، وأما عن سيدة القصر "تريمين" فهى أسوأ مما تظن، تلك السيدة التى نشأت بداخل الطبقة المخملية، ولكنها حقاً تسئ لطبقتها بتلك الأفعال الخبيثة.
أما عن أبنتيها "أنستازيا" " دريزيلا" فكانتا مختلفتان عن طباع أمهم السيئة، برغم أنهم لا يمتلكون جمال باهى إلا أن طيبتهن وحبهن للناس فاق كل الحدود.
..
قصر الملك.....
يعمل الكل بالداخل علي قدم وساق، فاليوم هى جنازة والد الملك الوريث الوحيد للمملكة، تقدم الملك كيت أمام جثمان أبيه ورفع سيفه فى الهزاء ملوحاً به ليصدر عنه صوتاً يشبه المروحة، وأنحنى بعد ذلك أحتراماً لجثمان أبيه.
ساد الحزن المملكة، وقد أعلن الحداد بها لمدة ثلاث أسابيع حزنا علي رحيل الملك الاب.
بداخل القاعة الملكية يجلس كيت برفقة وزيره وتجلس أسفل العرش تلك العرافة الحاملة لبلورتها السحرية كى تخبر الملك بمستقبله بعد رحيل والده.
نظر لها كيت قائلا:
_ أخبرينى إميليت ماذا تحمل بلورتك لى؟
أبتسمت إميليت ورفعت له نظرها قائلة:
_ الشر يتسابق بين قدميك جلالتك، ولكن هناك ثلاث فروع من شجرة واحدة، أحذر سحر فرعان ورافق الفرع الثالث.
نظر لها كيت بعدم فهم قائلاً:
_لم أفهم ماذا تقصدين!
أبتسمت له ونهضت حاملة بلورتها وقالت قبل أن تنحنى له إحتراماً وترحل:
_ستعلم ليلة عيد مولدك يا مولاى، وتذكر يجب عليك أختيار الفرع الثالث وأحذر الفرعان الاخران.
....
عودة لقصر السيدة تريمين...
بمكانها المعتاد تجلس سندريلا أسفل القصر، حيث المطبخ الخاص بذلك المنزل الكبير، تطلق صوتها العذب من أجل أن يستمع لها الجميع وهي تنشد إحدى الأغاني، تقلب سائل الكيك أمامها، وأتجهت إلى أحدى الأواني وقامت بصب سائل الكيك بداخلها.
اتجهت حيث الفرن، وقامت بوضعهبداخل الفرن، وأتجهت بعد ذلك للموقد تقليب الطعام أعلاه تفأجات بدخول السيدة تريمين وهي تصرخ بها قائله:
_ كفي عن صراخك المعتاد، لا أريد أن أستمع لصوتك النشاذ هذا.
نظرت سندريلا إلى الأسفل، وأنحنت بعد ذلك قائله:
_ أمرك سيدتي.
تقدمت السيده لداخل المطبخ، وهي تنظر هنا وهناك بشمئزاز وقالت:
_ لما لم تقومي بغسل الصحون بعد؟
تعجبت سندريلا من سؤال السيده؛ فهي لم تهتم مطلقاً بشأن المطبخ، ولا تلقي الملاحظات عليه، لتقول سندريلا لها:
_ سأفعل ذلك حين أنتهي من إعداد الطعام.
تقدمت منها السيده وقامت بصفعها حتى سقطت ارضاً من شده صفعتها وقالت بصراخ أفزع الطيور أعلى الأشجار:
_ هل تتبجحين يا فتاه، حين أسألك عن شيء، لا تجادليني، فقط تفعلي ما أمرك به، أنتِ هنا تحت أمري أنا سيدة هذا القصر.
بكت سندريلا على حالها، فتركتها السيده ورحلت حتى لا ترى دراما سندريلا المعتادة بالنسبة لها.
نهضت سندريلا من على الارض،وأتجهت لتلك البوابه خلف دولاب تخزين الخضار في المطبخ، وهو باب سحري.
دلفت للداخل ووقفت أمام تلك المرآه الكبيره وقالت وهي ترى انعكاسها في المرآه:
_ لما يحدث معى هكذا! لما لا يحبني احد في ذلك المنزل؟ وددت أن أرحل حقاً، ولكن لا استطيع فعل ذلك.
ظهر شبح لسيدة أخرى فى المرآه وقال لها:
_قريباً سينتهى كل شئ سندريلا، ستكونين الملكة الاولى تحضرى لذلك يافتاه.
أخنفى شبح تلك السيدة من المرآه وتركت سندريلا بداخل صدمتها مما أستمعت له تواً.
...
عودة للقصر الملكي....
عند الملك كيت ليلا بداخل غرفته، يتمدد على فراشه وينظر لسقف الغرفه بشرود، لا يعلم ماذا يجب أن يفعل الايام القادمه؟ راجع حديث الوزير له حين أخبره أنه يجب أن يتزوج ويبني أسرة مالكه للعرش من بعده.
لا يريد أن يتزوج، لا يريد أن يفعل أي شيء، نهض مسرعا وأرتدى ملابسه التي تصلح للخروج، وهبط
للأسفل وأمتطى أحد الأحصنه وخرج بها حيث الغابه فهو يرى أن ذلك الوقت المناسب للتنزه حتى لا يشعر به أحد.
ولكن ما لم يكن في حسبانه أن تهب العاصفه فجاة ويضطر أن يختبئ بأحد المنازل بداخل الغابه، ليقف أمام ذلك المنزل الذي يعتبر من الطبقه المخمليه، طرق الباب بخفه لينتظر عده دقائق بالخارج، ثم تم فتح الباب بعد ذلك
تقف سندريلا أمام الباب لينظر لها كيت بأندهاش قائلة:
_ مرحباً أنا كنت أتنزه بالغابه وفجأة هبت العاصفه فهل أستطيع أن أستريح قليلاً بداخل منزلكم.
تاهت سندريلا بداخل عينيه، ولم تجيب عليه ليفيقها من شرودها قائلا:
_ عذراً سيدتي، هل سببت لكِ أزعاج.
نظرت له سندريلا وقد عادت إلى رشدها وتقدمت للخارج وأغلقت الباب خلفها وقالت له بهمس حتى لا يستمع لها أحد:
_ فقط اتبعني.
سارت إلى الباب الخلفى للمطبخ، فهى تعلم جيداً أن سيدة هذا القصر لن تستقبل أحد.
فبعجرفتها لا تستطيع أن تكون شخص جيد مطلقًا،
تبعها كيت بعدما هبط من على حصانه وسار خلفها بهدوء، وترك الحصان بالحديقه الخلفيه للمنزل وتبعها للداخل لتقدم لهم حليب الدافئ حتى يبعث لجسده بعض الدفء.
تقدمت وجلست أمامه على الطاوله بعدما دعته للجلوس عليها وقالت:
_ من أنت أيها الغريب؟
أبتسم لهاوأجابها مندهشاً:
_ غريب! ألا تعرفين من أكون أيتها الجميله؟
سخرت منه قائله:
_ وهل أنت ملك تلك المملكه ليعرفك الجميع هنا.
صدعت قهقهته لتسكته مسرعة وهي تضع يدها على فمه قائلة:
_أصمت أيها الغريب، أنا أخبئك هنا من بطش سيده هذا المنزل.
هنا قد وقعت عيناها فريسه لعينيه ليقول و ما زالت شفتيه أسفل يدها بهمس:
_ ومن هى تلك السيدة؟
فتحت فمها ممثله الاستقراطيه قائله:
_من في تلك المدينه لا يعرف السيده تريمين، إنها شبح هذا القصر، حقاً إنى أراها بمنامى ساحرة شمطاء تسرق أيامى فى خدمتها هنا.
نظر لها كيت وأبتسم قائلا:
_إذا ً أنتى تعملين هنا؟
أنحنت له ونظرة الثقة لا تغادر عينيها قائلة:
_نعم أنا خادمة ذلك المكان البائس، ولكن تلك الشمطاء تكون زوجة عمى، فقد توفى والداى منذ زمن، ولا ألقى المعاملة الحسة سوى بضعة أيام فى العام حين يعود عمى من السفر، وحين يغادر تعود الساحرة الشريرة تلى افعالها معى.
تذكرت شئ ما لتقول برسمية:
_اوو لقد نسيت ان أخبرك بأسمى، أدعى سندريلا.
نهت حديثها وهى تمد يدها للأمام ليض يده بيدها مصافحاً إياها قائلا:
_أنا الملك شارمنج ولكن يمكنك مناداتى بكيت.
نظرت له بصدمة وأخر شئ رأته قبل ان تسقط مغشياً عليها هى أبتسامته، كانت يديه الأقرب لها ليحتضنها سريعاً.
أصابته صاعقة حين لامست جسده تلك الفتاه جعلته يري بداخل عقله أنها تجلس بداخل غرفته تصفف شعرها وهو يقف خلفها يري أنعاكسه بداخل المرآه.
بدون سابق انذار انقطعت تلك المخيلة كما بدأت فجأة، لينظر لوجهها الذى يلامس سترته وهى تتوسد حضنه فقام بصفعها بخفة شديدة وهو يقول بصوت مبحوح من وهل ما يحدث معه:
_سندريلا، سندريلا هيا عودى إلى رشدك، سندريلا ماذا أصابك؟
بدأت تعود لوعيها وحين فتحت عينيها كادت أن تصرخ ولكنها تذكرت السيدة تريمين فصمتت وأبتعدت عنه، ثم أنحنتبرسمية وأحترام وقالت بتوتر بالغ:
_أعتذر جلالتك، أقسم أننى لم اكن أعلم هويتك.
نظر لها كيت بضيق قائلا:
_سندريلا لا تعاملينى برسمية، من الأن نحن أصدقاء، أرجوكى كفى عن هذا.
لاحت نظرتها المتوتر جميع أرجاء المطبخ وقالت:
_ كيف ذلك، أنت جلالة الملك، وما أنا إلا خادمة بمنزل عمى، كيف لك ان تصادقنى.
تقدم كيت ووقف أمامها قائلا:
_لما تقولى هكذا، سندريلا أنا ملك بائس حقاً لا يسمح لى ان أكون صداقات، هل يمكنك أن تكونى صديقتى السرية لطفاً منكِ؟
تبسمت له بتوتر وقالت:
حسناً، ولكن سيبقى الأمر سر بيننا.
صافحها كيت قائلا:
_ حسناً لكِ ذلك يا صديقتى، والان قد توقف المطر ويجب أن اعود لقصرى، ولكن سأراكى مجدداّ، وشكراً لكِ على الحليب.
نظرت له مبتسمة وتركته يرحل وعينيها وقلبها رفيقيه فى رحلته حيث القصر الملكى.
يتبع