الحلقةالتاسعة عشر
الحلقه التاسعه عشر
(المطرودة من الجنه)
بقلم نورا محمد علي
اللهم صلي وسلم على وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا
مرت الايام و تحسنت علاقة ماري مع إيريني و أصبحت لا تنفك تذهب إليها أو تعزمها لتأتي
كان جرس الباب يرن في شقة إيريني التي توقعت أن تكون عائشة كالعادة و لذا فتحت دون أن تسأل من الطارق أو حتي تنظر من العين السحرية
ولكنها تفاجأت بالضيفة التي لم تدري كيف تتصرف معها هل تفعل ما تفرضها عليها الأصول ام تقفل بابها في وجهها
و لكن الحدة و التردد دامت لحظة وهي تبتعد عن الباب و تدعوها للدخول
ميرفت : مساء الخير
إيريني: مساء النور اتفضلي
ميرفت : شكرا انا بس كنت عاوزاكي في كلمتين
إيريني : حتي لو... مش هنتكلم علي الباب
دخلت ميرفت وهي مترددة و لكن هي من أخطأت و يحب أن تعتذر عن ما بدر منها
إيريني : تشربي ايه
ميرفت : ولا اي حاجة
قاطعتها ايريني قائلة
ايريني : ما يصحش انتي بتشتميني كده
ميرفت : لا طبعا ما قصدش طيب اي حاجة الموجود
إيريني : خيرك موجود و تحركت إلي المطبخ تضع قطع الجاتو في أطباق و تصب العصير في الكؤوس و بعد قليل كانت تعود إلي حيث ميرفت التي قالت
ميرفت : مش كان ليه لازمه كل ده
إيريني : ازاي بقي انتي اول مرة تيجي عندي اتفضلي
ابتسمت مرفت بخجل و بعد قليل.
مرڤت : قالت انا انا
نظرات الاستفسار علي وجه ايريني كانت سبب لتكمل كلامها الذي لم تقول منه شئ
ميرفت : انا اسفة انا عارفة اني غلطانة بس انا طمعانة في طيبتك و عاوزة تسامحيني و متزعليش مني
إيريني: اسفة علي ايه بس
ميرفت : علي الكلام السخيف اللي وصل ليكي صدقيني مش كان قصدي بس منها لله بقي إلي كانت السبب بس والله انا مش قولت حاجة هي اللي قالت و كررت الكلام انا كنت في البيت مش بطلع من اصله عشان اكون سبب في نقل الكلام عليكي
ايريني : هي مين.؟
ميرفت: ملوش لازمة انا جاية أعتذر اي نعم متاخر بس معلش و الله انا ماما زعلت مني و بهدلتني وقالت اني غلطانة وانك مش قولتي غير ربنا يحفظ الطفل و يبارك فيه
إيريني : حصل خير مش مشكلة
ميرفت : يعني مش زعلانة
إيريني ابتسمت لها بمحبة فهي متصالحة مع نفسها
بعد وقت كانت ميرفت تستأذن لتذهب بعد أن تم تصفية النية بينهم سارعتها
إيريني: بابتسامة و هي تقول يا ريت الزيارة تتكرر
ميرفت: أن شاء الله
بعد وقت كانت تاتي إليها عائشة كالعادة و ما ان حكت لها عن زيارة مرفت
ابتسمت عائشة و هي تقول
عائشه : كويس انها جات كانت قابلتني من كام يوم و قالت انها محرجة منك و كانت عاوزة تيجي تعتذر ليكي علي الكلام اللي وصل قولت ليها (من قر بذنبه غفر الله له )
ابتسمت لها ايريني و هي تقول
ايريني : انت هتقعدي زي الضيفه تعالي يا اختي اقفي معايا
في المطبخ نجهز الاكل سوا
عائشة : هو انا قولت حاجة ياله
اخذهم الكلام و هم ينتهيان من الاكل ثم جلسو بعد ان اعدت عائشة القهوة و هي تقول
عائشة: قهوة بقي ما شربتهاش قبل كده
ايريني : انت هتقولي ليا علي نفسك الحلو
ابتسمت عائشة و هي ترفع الفنجان الي فمها
بعد وقت كانت عائشه ترجع الي ببتها و مرت الايام علي هذا الحال
سامي زوج محب متعلق بزوجته رغم التغيرات التي تظهر علي جسدها كلما مرت الايام
رومي مشغولة في عملها و لكن مارثا و كاثرين لا ينفكوا ان يذهبوا الي ايريني من وقت الى الثاني
و ايضا علاقة ايريني بمرڤت تغيرت و بعد الحاح من عائشة نزلت معها الي ميرفت التي صادف ان ام مرڤت هناك و رحبت بهم و بأيريني بمودة و هي تقول نورتي يا بنتي انا زعلانة منك ليه مش جيتي من اخر مرة اللي رحبتي فيه بوالدة مرڤت
ايريني بخجل قالت : معلش انشغلت
ام ميرفت : انشغلتي ولا زعلتي و من حقك انا بهدلت مرڤت وقلت ليها ما تسمعيش كلام حد و مش تصدقى كل اللي يتقال و القران الكريم بيقول ( ان جائكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوم بجهال و تصبحوا علي ما فعالتم نادمين )
ايريني: حصل خير يا امي
مر الوقت بسلاسة و اكتشفت ايريني ان ميرفت سخصية طيبة غير ما كانت تظن
مرت ايام الحمل سريعا و تحسن عمها و رجع الي عمله الا ان سامي لم يتوقف عن مسانده اهله
الي ان اتي اليوم الحاسم كانت تتابع مع الدكتور بيتر كالعادة و ما ان قال
بيتر (الطبيب) :كل شاء تمام و الاسبوع ده ان شاء الرب ممكن تولدي
ارتبكت ايريني و شعرت بالخوف و التوتر و لكنها هزت راسها وهي تقول
ايريني : بأمر الرب٠
كتب لها بيتر انواع أدوية و طلب منها ان تمشي قدر الإمكان
إيريني هزت رأسها ولكن الخوف و التوتر ظهر علي وجهها اقتربت مارثا منها التي اربتت علي كتفيها
بيتر : ايه الخوف ده لا كده مش نافع التوتر والخوف ده يتعبوكي و ياثروا علي البيبي
إيريني: هو ممكن يحصل حاجة يعني ممكن
بيتر : تفائلي خير
هزت رأسها و بعد وقت كانت تنزل من العيادة علي بيت العيلة بعد أن أصرت كاثرين و اتصلت بسامي بان يأتي بالاولاد . من الحضانة علي البيت
و مر اليوم الأول و الثاني و مرت الايام و كما قال بيتر انه قد تضع المولد في نهاية الأسبوع
كانت الساعة الثالثة ليلا عندما شعرت بآلام و مغص المخاض
نهضت من الفراش تتحرك في الغرفة لا تريد أن توقظ سامي أو احد من في البيت
هي طول الاسبوع تاتي لها نفس المغصة و تذهب
و هذه مثل تلك التي حدثت بالأمس
خرجت إلي الصالة حتي لا توقظ البنات
قررت أن تعد لها كوب من الاعشاب
و لكنها ما ان اتجهت الى المطبخ حتي زاد ذلك الألم إلي درجة لم تعد تقوي علي تحمله
ودون أن تشعر وجدت نفسها تصرخ بوهن وهي تستند علي الحائط حتي أن جرجس اخوها خرج. من غرفته مفزوع يسرع إليها يسندها كما اسرع سامي هو الاخر بشعر مشعث و دون قميص و هو يقولي
سامي : مالك يا حبيبتي ايه الي قومك لو عاوزة حاجة ليه مش طلبتيها مني
ايريني : بدموع قالت بطني وجعتني وكنت عاوزة اعشاب
حملها سامي و كانها لا تزن شئ رغم ان وزنها زاد في الشهور الاخيرة من الحمل بشكل ملحوظ
الي انه تحرك بها إلي الفراش و قام بنقل ميرنا و ماريا إلي الكنبه التي كان ينام عليها
و هو يتحرك إلي الخارج ليعد لها الاعشاب التي تريدها
و لكنها كانت تحاول ان تتمالك نفسها حتي لا تصرخ و ذلك الاحساس بالألم يتضاعف و هي تشعر بأن هناك ضرب قوي في نهاية ظهرها
يبدوا انه ما يسمونه الطلق
اخذت تأن و تتألم حتي أن جرجس اتصل علي امها أن تنزل
و طلب منها أن ترن علي كاثرين لتأتي فيبدو أن إيريني علي وشك أن تضع مولودها
أسرعت رومي في النزول و هي تطرق و ترن الجرس علي شقة ابنها يوسف
بينما جمال يرتدي ملابسه ليتبعها و هو يقول
جمال : يا يسوع البركة تحل عليها يا ماري جرجس يا روماني يا ابو الشفاعة الواجبة يا سريع النادهه من عليها و تقوم بالسلامة اهم حاجة بنتي
اخذ يدعي و يردد الآيات من الإنجيل و هو يتشفع لدي القديسين
اما رومي ما ان رائتها حتي أسرعت لتتصل علي الداية فهي من سوف تعرف أن كانت تلد الآن ام بعد وقت
اما يوسف كان يريد أن يتصل علي بيتر و لكن امه قالت مش لما تعرف ولادة ولا زي كل يوم
نظر إليها ولم يرد و لكن كل من في البيت استيقظوا حتي أن كاثرين حملت ماريا للغرفة الأخري و كذلك يوسف حمل ميرنا إلي نفس الغرفة
وصلت الداية و هي تنظر لمن في الغرفة و تطلب منهم الخروج
و ما ان كشفت عليها حتي طلبت من كاثرين أن تجهز ماء ساخن و أن تأتي لها بالمناشف
اما إيريني كانت تتألم و يتصبب العرق من جبينها و هي تقول
ايريني : يا ماري جرجس يا عذراء يا ام النور حني عليا
كان الألم يزداد و هي تصرخ بصوت مرتفع إلي أن خرج الطفل من رحمها
و انهارت هي لتنام بارهاق و كانها كانت تستمع إلي صوت بكاء المولود الذي لم يكن يهمها نوعه المهم أن يعيش
اخذت تغمض عينها و تصلي و تدعي و تقول يا عذرة يا ام النور يا عذرة يا ام النور
لفته الداية و ساعدت كاثرين في تنظيف إيريني و تبديل ملابسها و ما ان أصبح الفراش نظيف و ايريني كذلك حتي تناولتها الطفل
اخذته ايريني تضمه إلي صدرها دون أن تتكلم يكفيها أن تستمع إلي صوت بكائه و احساسها ب أنفاسه علي بشرتها تحرك قلبها
كانت رومي تشعر بالسعادة.. فابنتها ولدت طفل ذكر معافى.اخيرا
ستسكت اختها وستسكت الجميع به
فلن تسمع مرة اخرى كلام ماري وهي تقول بنات ايرينى. فلقد انجبت ولد ليحمل اسم ابوه.
اما كاثرين كانت تشعر بالشفقه عل ايريني في لا تفتح عيناها وكانها تخشى من ان ترى طفلها لتتعلق به ثم تفقده كما حدث من قبل.
اما ام بيتر (الدايه) فخرجت خارج الغرفه وهى تقول البشارة يا مقدس . ايرينى قامت بالسلامه وجابت الولد
فنظر لها سامي بلهفه اما جمال بقلق وقال.. بنتى عامله ايه؟
ام بيتر. : زي الفل يا مقدس. العذراء فى بيتك. قامت بالف سلامه
فاخرج جمال مبلغ كبير من جيبه. واعطاه لها وهى تزغرد من فرحتها بالمبلغ.. وتقول له تعيش يا مقدس عقبال ما تعمده
اما سامي من الفرحه لم يصدق نفسه وجلس وكان قدماه لا تحمله.. وفى لحظه اندفع الى غرفه ايريني فوجد الولد فى حضنها وهى لا تنظر له... ولكنها مكتفيه بانها تسمع صوته.
اقترب منها سامي وهو يقبل راسها ويقول
سامي : نشكر الرب على سلامتك يا حبيبتى.
مبروك يا قلبي هنسميه ايه
إيريني الرب. يبارك فيك. بس انا جيبت ايه
سامي جيبتي ولد زي القمر انت لسه مش شوفتيه
نظرت الدهشة و الصدمة علي وجهها و المخلوطة بالفرح و هي تقول
ايريني نشكر الرب
رومي مجدي سيدك
إيريني بفرحة المجد اسمو القدوس
ام سامي نهض من جوارها بعد أن قبل جبينها مرة اخري و هو يقول هتصل علي المقدسة و المقدس افرحهم
ابتسمت له و التفتت لتنظر إلي وجه ابنها لأول مرة
ام سامي رن جرس التلفون فردت عليه ماري
ماري الووو
سامي الوو يا مقدسة باركي لي الرب رزقني بولد
و ما ان قال الكلمة حتي سقطت ماري من طولها و فقدت الوعي ...
ابهروني
(المطرودة من الجنه)
بقلم نورا محمد علي
اللهم صلي وسلم على وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا
مرت الايام و تحسنت علاقة ماري مع إيريني و أصبحت لا تنفك تذهب إليها أو تعزمها لتأتي
كان جرس الباب يرن في شقة إيريني التي توقعت أن تكون عائشة كالعادة و لذا فتحت دون أن تسأل من الطارق أو حتي تنظر من العين السحرية
ولكنها تفاجأت بالضيفة التي لم تدري كيف تتصرف معها هل تفعل ما تفرضها عليها الأصول ام تقفل بابها في وجهها
و لكن الحدة و التردد دامت لحظة وهي تبتعد عن الباب و تدعوها للدخول
ميرفت : مساء الخير
إيريني: مساء النور اتفضلي
ميرفت : شكرا انا بس كنت عاوزاكي في كلمتين
إيريني : حتي لو... مش هنتكلم علي الباب
دخلت ميرفت وهي مترددة و لكن هي من أخطأت و يحب أن تعتذر عن ما بدر منها
إيريني : تشربي ايه
ميرفت : ولا اي حاجة
قاطعتها ايريني قائلة
ايريني : ما يصحش انتي بتشتميني كده
ميرفت : لا طبعا ما قصدش طيب اي حاجة الموجود
إيريني : خيرك موجود و تحركت إلي المطبخ تضع قطع الجاتو في أطباق و تصب العصير في الكؤوس و بعد قليل كانت تعود إلي حيث ميرفت التي قالت
ميرفت : مش كان ليه لازمه كل ده
إيريني : ازاي بقي انتي اول مرة تيجي عندي اتفضلي
ابتسمت مرفت بخجل و بعد قليل.
مرڤت : قالت انا انا
نظرات الاستفسار علي وجه ايريني كانت سبب لتكمل كلامها الذي لم تقول منه شئ
ميرفت : انا اسفة انا عارفة اني غلطانة بس انا طمعانة في طيبتك و عاوزة تسامحيني و متزعليش مني
إيريني: اسفة علي ايه بس
ميرفت : علي الكلام السخيف اللي وصل ليكي صدقيني مش كان قصدي بس منها لله بقي إلي كانت السبب بس والله انا مش قولت حاجة هي اللي قالت و كررت الكلام انا كنت في البيت مش بطلع من اصله عشان اكون سبب في نقل الكلام عليكي
ايريني : هي مين.؟
ميرفت: ملوش لازمة انا جاية أعتذر اي نعم متاخر بس معلش و الله انا ماما زعلت مني و بهدلتني وقالت اني غلطانة وانك مش قولتي غير ربنا يحفظ الطفل و يبارك فيه
إيريني : حصل خير مش مشكلة
ميرفت : يعني مش زعلانة
إيريني ابتسمت لها بمحبة فهي متصالحة مع نفسها
بعد وقت كانت ميرفت تستأذن لتذهب بعد أن تم تصفية النية بينهم سارعتها
إيريني: بابتسامة و هي تقول يا ريت الزيارة تتكرر
ميرفت: أن شاء الله
بعد وقت كانت تاتي إليها عائشة كالعادة و ما ان حكت لها عن زيارة مرفت
ابتسمت عائشة و هي تقول
عائشه : كويس انها جات كانت قابلتني من كام يوم و قالت انها محرجة منك و كانت عاوزة تيجي تعتذر ليكي علي الكلام اللي وصل قولت ليها (من قر بذنبه غفر الله له )
ابتسمت لها ايريني و هي تقول
ايريني : انت هتقعدي زي الضيفه تعالي يا اختي اقفي معايا
في المطبخ نجهز الاكل سوا
عائشة : هو انا قولت حاجة ياله
اخذهم الكلام و هم ينتهيان من الاكل ثم جلسو بعد ان اعدت عائشة القهوة و هي تقول
عائشة: قهوة بقي ما شربتهاش قبل كده
ايريني : انت هتقولي ليا علي نفسك الحلو
ابتسمت عائشة و هي ترفع الفنجان الي فمها
بعد وقت كانت عائشه ترجع الي ببتها و مرت الايام علي هذا الحال
سامي زوج محب متعلق بزوجته رغم التغيرات التي تظهر علي جسدها كلما مرت الايام
رومي مشغولة في عملها و لكن مارثا و كاثرين لا ينفكوا ان يذهبوا الي ايريني من وقت الى الثاني
و ايضا علاقة ايريني بمرڤت تغيرت و بعد الحاح من عائشة نزلت معها الي ميرفت التي صادف ان ام مرڤت هناك و رحبت بهم و بأيريني بمودة و هي تقول نورتي يا بنتي انا زعلانة منك ليه مش جيتي من اخر مرة اللي رحبتي فيه بوالدة مرڤت
ايريني بخجل قالت : معلش انشغلت
ام ميرفت : انشغلتي ولا زعلتي و من حقك انا بهدلت مرڤت وقلت ليها ما تسمعيش كلام حد و مش تصدقى كل اللي يتقال و القران الكريم بيقول ( ان جائكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوم بجهال و تصبحوا علي ما فعالتم نادمين )
ايريني: حصل خير يا امي
مر الوقت بسلاسة و اكتشفت ايريني ان ميرفت سخصية طيبة غير ما كانت تظن
مرت ايام الحمل سريعا و تحسن عمها و رجع الي عمله الا ان سامي لم يتوقف عن مسانده اهله
الي ان اتي اليوم الحاسم كانت تتابع مع الدكتور بيتر كالعادة و ما ان قال
بيتر (الطبيب) :كل شاء تمام و الاسبوع ده ان شاء الرب ممكن تولدي
ارتبكت ايريني و شعرت بالخوف و التوتر و لكنها هزت راسها وهي تقول
ايريني : بأمر الرب٠
كتب لها بيتر انواع أدوية و طلب منها ان تمشي قدر الإمكان
إيريني هزت رأسها ولكن الخوف و التوتر ظهر علي وجهها اقتربت مارثا منها التي اربتت علي كتفيها
بيتر : ايه الخوف ده لا كده مش نافع التوتر والخوف ده يتعبوكي و ياثروا علي البيبي
إيريني: هو ممكن يحصل حاجة يعني ممكن
بيتر : تفائلي خير
هزت رأسها و بعد وقت كانت تنزل من العيادة علي بيت العيلة بعد أن أصرت كاثرين و اتصلت بسامي بان يأتي بالاولاد . من الحضانة علي البيت
و مر اليوم الأول و الثاني و مرت الايام و كما قال بيتر انه قد تضع المولد في نهاية الأسبوع
كانت الساعة الثالثة ليلا عندما شعرت بآلام و مغص المخاض
نهضت من الفراش تتحرك في الغرفة لا تريد أن توقظ سامي أو احد من في البيت
هي طول الاسبوع تاتي لها نفس المغصة و تذهب
و هذه مثل تلك التي حدثت بالأمس
خرجت إلي الصالة حتي لا توقظ البنات
قررت أن تعد لها كوب من الاعشاب
و لكنها ما ان اتجهت الى المطبخ حتي زاد ذلك الألم إلي درجة لم تعد تقوي علي تحمله
ودون أن تشعر وجدت نفسها تصرخ بوهن وهي تستند علي الحائط حتي أن جرجس اخوها خرج. من غرفته مفزوع يسرع إليها يسندها كما اسرع سامي هو الاخر بشعر مشعث و دون قميص و هو يقولي
سامي : مالك يا حبيبتي ايه الي قومك لو عاوزة حاجة ليه مش طلبتيها مني
ايريني : بدموع قالت بطني وجعتني وكنت عاوزة اعشاب
حملها سامي و كانها لا تزن شئ رغم ان وزنها زاد في الشهور الاخيرة من الحمل بشكل ملحوظ
الي انه تحرك بها إلي الفراش و قام بنقل ميرنا و ماريا إلي الكنبه التي كان ينام عليها
و هو يتحرك إلي الخارج ليعد لها الاعشاب التي تريدها
و لكنها كانت تحاول ان تتمالك نفسها حتي لا تصرخ و ذلك الاحساس بالألم يتضاعف و هي تشعر بأن هناك ضرب قوي في نهاية ظهرها
يبدوا انه ما يسمونه الطلق
اخذت تأن و تتألم حتي أن جرجس اتصل علي امها أن تنزل
و طلب منها أن ترن علي كاثرين لتأتي فيبدو أن إيريني علي وشك أن تضع مولودها
أسرعت رومي في النزول و هي تطرق و ترن الجرس علي شقة ابنها يوسف
بينما جمال يرتدي ملابسه ليتبعها و هو يقول
جمال : يا يسوع البركة تحل عليها يا ماري جرجس يا روماني يا ابو الشفاعة الواجبة يا سريع النادهه من عليها و تقوم بالسلامة اهم حاجة بنتي
اخذ يدعي و يردد الآيات من الإنجيل و هو يتشفع لدي القديسين
اما رومي ما ان رائتها حتي أسرعت لتتصل علي الداية فهي من سوف تعرف أن كانت تلد الآن ام بعد وقت
اما يوسف كان يريد أن يتصل علي بيتر و لكن امه قالت مش لما تعرف ولادة ولا زي كل يوم
نظر إليها ولم يرد و لكن كل من في البيت استيقظوا حتي أن كاثرين حملت ماريا للغرفة الأخري و كذلك يوسف حمل ميرنا إلي نفس الغرفة
وصلت الداية و هي تنظر لمن في الغرفة و تطلب منهم الخروج
و ما ان كشفت عليها حتي طلبت من كاثرين أن تجهز ماء ساخن و أن تأتي لها بالمناشف
اما إيريني كانت تتألم و يتصبب العرق من جبينها و هي تقول
ايريني : يا ماري جرجس يا عذراء يا ام النور حني عليا
كان الألم يزداد و هي تصرخ بصوت مرتفع إلي أن خرج الطفل من رحمها
و انهارت هي لتنام بارهاق و كانها كانت تستمع إلي صوت بكاء المولود الذي لم يكن يهمها نوعه المهم أن يعيش
اخذت تغمض عينها و تصلي و تدعي و تقول يا عذرة يا ام النور يا عذرة يا ام النور
لفته الداية و ساعدت كاثرين في تنظيف إيريني و تبديل ملابسها و ما ان أصبح الفراش نظيف و ايريني كذلك حتي تناولتها الطفل
اخذته ايريني تضمه إلي صدرها دون أن تتكلم يكفيها أن تستمع إلي صوت بكائه و احساسها ب أنفاسه علي بشرتها تحرك قلبها
كانت رومي تشعر بالسعادة.. فابنتها ولدت طفل ذكر معافى.اخيرا
ستسكت اختها وستسكت الجميع به
فلن تسمع مرة اخرى كلام ماري وهي تقول بنات ايرينى. فلقد انجبت ولد ليحمل اسم ابوه.
اما كاثرين كانت تشعر بالشفقه عل ايريني في لا تفتح عيناها وكانها تخشى من ان ترى طفلها لتتعلق به ثم تفقده كما حدث من قبل.
اما ام بيتر (الدايه) فخرجت خارج الغرفه وهى تقول البشارة يا مقدس . ايرينى قامت بالسلامه وجابت الولد
فنظر لها سامي بلهفه اما جمال بقلق وقال.. بنتى عامله ايه؟
ام بيتر. : زي الفل يا مقدس. العذراء فى بيتك. قامت بالف سلامه
فاخرج جمال مبلغ كبير من جيبه. واعطاه لها وهى تزغرد من فرحتها بالمبلغ.. وتقول له تعيش يا مقدس عقبال ما تعمده
اما سامي من الفرحه لم يصدق نفسه وجلس وكان قدماه لا تحمله.. وفى لحظه اندفع الى غرفه ايريني فوجد الولد فى حضنها وهى لا تنظر له... ولكنها مكتفيه بانها تسمع صوته.
اقترب منها سامي وهو يقبل راسها ويقول
سامي : نشكر الرب على سلامتك يا حبيبتى.
مبروك يا قلبي هنسميه ايه
إيريني الرب. يبارك فيك. بس انا جيبت ايه
سامي جيبتي ولد زي القمر انت لسه مش شوفتيه
نظرت الدهشة و الصدمة علي وجهها و المخلوطة بالفرح و هي تقول
ايريني نشكر الرب
رومي مجدي سيدك
إيريني بفرحة المجد اسمو القدوس
ام سامي نهض من جوارها بعد أن قبل جبينها مرة اخري و هو يقول هتصل علي المقدسة و المقدس افرحهم
ابتسمت له و التفتت لتنظر إلي وجه ابنها لأول مرة
ام سامي رن جرس التلفون فردت عليه ماري
ماري الووو
سامي الوو يا مقدسة باركي لي الرب رزقني بولد
و ما ان قال الكلمة حتي سقطت ماري من طولها و فقدت الوعي ...
ابهروني