الفصل الثالث والعشرون الغيرة القاتلة

نظر سليم  إلى عمه مروان وحديثه :
—حاج مروان هات ما عندك.

بدأ الحاج مروان يتحدث بتردد ويقول:
_بني، على الرغم من رغبتي القوية في أن تناديني بعمي وليس بكلمة  حاج مروان هذه التي تشعرني بغربتي، لكننني سوف أتحدث وأخبرك بما أريده

نظر سليم إلى عمه وتعجب من رغبته في أن ينعته بعمي وهو لا يشعر بها، ولم يعتاد سليم أن ينطق بما يخالف مشاعره، نظر إلى عمه في انتظار بما سيلقي العم في حجر سليم.

واصل العم حديثه وقال:
—بني، لقد كنت اضارب في سوق الأوراق المالية وخسرت كل ما أملك لم أعرف ما الذي ينبغي علي فعله؟ فتذكرت أن لي نصيب في بيت أبي هذا وبعض الممتلكات الأخرى، لم أرغب في أن أبيع نصيبي لأحد الغرباء وحدثت نفسي أنك أولى بشراءها.

كان حديث العم مفاجأة كبيرة وصدمة لسليم الذي لم يكن يعلم أن للعم مروان نصيب في أملاكه وأن هذه الأملاك خاصة به وبالعمة سميرة وفرحة.

صمت سليم لبرهة، لكن العم سميرة لم تحتمل سماع ما يقوله وتحدثت قائلة:
— مروان، ما هذا الهراء الذي تتحدث به؟! أي نصيب لك فيما يملكه سليم وفرحة لقد أخذت نصيبك عقب وفاة أخي نصار الجوهري، عندما قام والدي بإعطاء كل شخص من أبناؤه نصيبه في حياته قبل وفاته.

تعرق جبين العم مروان ونظر إلى زوجته التي تحدثت قائلة:
—سميرة، لقد أخذ زوجي نصيبه في الأموال السائلة ولم يأخذه في بقية الأصول.

ضحكت سميرة وتحدثت قائلة:
— بأي وجه تتحدثون، لقد قام والدي بإعطاءك نصيبك في شكل سيولة؛ وذلك لأن والدي كان أعلم الناس بك وبزوجك، وأنه إن اعطاك أصول ثابتة فسوف تقوم ببيعها وهذا الشيء لم يكن ليقبله والدي.

أكمل سليم حديث العمة سميرة وقال:
—لدي الأوراق التي تتحدث بما تقوله عمتي، والتي تنص على أنك قمت بأخذ نصيبك في ممتلكات والدك على شكل سيولة، وذلك بعد أن قام جدي بتقدير نصيبك، ثم إعطائك إياه.

شعر العم مروان بالخجل بينما وقفت زوجته تتحدث وتقول:
—ما تقولونه ليس سوى كذب وافتراء؛ حتى تستولون هدعلى نصيب زوجي من هذه الممتلكات الضخمة.

شعر سليم بالغضب، نهض من مكانه وذهب إلى غرفته، بعد قليل عاد ومعه ما يثبت صحة حديثه فتحدث قائلًا:
—أيها الحاج مروان، هذه  صور  والأصل معي وهي تفيد أنك قمت بالحصول على مبلغ خمسة مليون جنيه نصيبك في ممتلكات والدك وهذا توقيع منك على ذلك، رحمة الله عليك يا جدي فقد طلب من عمتي الاحتفاظ بهذه المستندات واخبرها قائلاً:
_"سوف يأتي يومًا تحتاجين فيه هذه المستندات الهامة، فاحتفظي بها في مكان أمين".

نظرت العمة سميرة إلى أخيها وعلقت قائلة:
—أخي، لو جئت إلي وطلبت مني أن أساعدك في مصيبتك، ما ترددت في ذلك فأنت أخي، لكن أن تأتي وتلفق هذا الأمر الكاذب حتى تستولى  على شيء ليس لك فهذا أمر مرفوض.

سعاد(زوجة العم) تحدثت بصوتِ عاليِ  وقالت:
—هذه المستندات زائفة، نحن لم نأخذ شيء، لن نصمت حيال هذا التزوير وس...

وهنا قاطع العم مروان زوجته محدثًا إيها:
—سعاد اصمتي هذه المستندات ليست بزائفة، إن حديثنا هو  الزائف.

ثم نظر العم إلى سليم وقال:
—سليم، أعلم أنني لست بالعم الجدير  بلقب عمي، ولكنني اعتذر إليك عما بدر مني من محاولة نصب واحتيال عليكم؛ حتى أخرج من تلك الظروف التي أوقعت نفسي بها.

شعر سليم بالضيق وتحدث إلى عمه:
—لا داعي للإعتزار ، هذا بيتك تأتي إليه متي شئت سوف تجده مفتوحًا لك على مصراعيه.

أنهى سليم حديثه وانصرف إلى غرفته، نظر العم مروان إلى زوجته وحديثها:
—سعاد، هيا بنا فلم يعد لوجودنا هنا داعيًا.

استعد العم مروان لمغادرة منزل نصار الجوهري وهو يشعر بالحرج مما فعله مع أخته وابن أخيه.

ذهب مجد مروان إلى غرفة العمة سميرة وحدثها قائلاً:
—عمتي، لقد أردت أن أتي وأعتذر لكي عما بدر من والدي، لم أتي إلى هنا لأشارك في ذلك العرض الهزيل؛ وإنما جئت لأتعرف عليكي وعلى أبناء عمي نصار رحمة الله عليه.

ابتسمت العمة سميرة وتحدثت:
—بني، يمكنك المجيء لرؤيتي متى شئت ولا تعبأ بما فعله والديك مهما حدث إنه أخي ولا يمكنني أن اغضب منه؛ فربما مر بظروف أجبرته على فعل ذلك.

غادر مجد غرفة العمة سميرة وفي طريقه للحاق بأسرته إلتقى بسليم واعتذر منه، تبسم سليم وعلق قائلًا:
أخي، هذه الزيارة لست مسئولًا عنها،  سوف أنتزر منك زيارة أخرى في القريب  العاجل؛ فكلانا لم يتعرف  على الٱخر بشكل جيد.

ابتسم مجد وعانق سليم وهو يقول:
—سوف أعود إليكم في القريب العاجل، من لديه عائلة رائعة كهذه العائلة لا يمكنه  أن يبتعد عنها.

غادر مجد ولحق بوالدته، وقف سليم في حديقة المنزل ،اتجه إليه عمه وكرر إعتذاره قبل أن يرحل، أمسك سليم بظرف وقام بإعطاؤه لعمة وهو يقول:
— نحن عائلة واحدة، ومن الواجب علينا الوقوف معًا في الأوقات الصعبة، ما إن تحتاج لشيء لا تتردد في أن تأتي إلى هنا وتتحدث بشكل مباشر، حينها لي يستطيع أحدنا أن يخذلك.

جاءت العمة سميرة وتحدثت:
—أحمد الله أن لحقت بك، أخي خذ هذا لعله يساعدك على أن تبدأ من جديد.
نظر العم مروان إلى أخته وابن أخيه سليم و قد تلألات الدموع في عينه وتحدث إليهم:
—لم أكن لكم العم أو الأخ الذي كنتم تتمنونه، لكنكم كنتم لي العون والسند الذي ما كنت اتخيله، شكرًا لكما على دعمكم لي.

غادر العم مروان بعد أن عانق سليم وأخته، وفي الطريق تحدثت زوجته إليه وقالت:
—دائمًا ما كنت تحدثنا عن أختك وحنانها واين أخيك وكرمه ولكنهما قد خذلوك وجعلوه تغادر خائب الرجاء.

نظر الزوج إلى زوجته  نظرة حادة مقتضبة وحدثها قائلاً:
—سعاد، أنتي السبب فيما حدث، ليتني ما طاوعتك في ذلك، اصمتي لا أريد أن أسمع كلمة واحدة منك حتى نصل إلى بيتنا.

جلس ليث يتحدث مع عمته  بشأن ما حدث فعلقت العمة قائلة:
— إنني على يقين أن ما حدث من تدبير سعاد، ولكنه أخطأ بتنفيذه تلك الخطة الدنيئة.
حضر أدهم عائدًا من عمله، وما إن رأى سليم حتي حدثه قائلاً:
—أخي سليم، كيف حال يدك اليوم؟

ابتسم سليم وعلق قائلًا:
_إنها تؤلمني قليلًا ولكن دعك من يدي، لا تعلم مدى سعادتي وأنا أسمعك تلقبني "بأخي سليم".

ابتسم أدهم وعلق قائلًا:
—لم ينطق لساني إلاوبما يشعر به قلبي، هيا يا أخي العزيز فعلينا أن نقوم بالتغيير على هذا الجرح.
ابتسم ونظر إلى عمته التي بدى عليها السعادة وقال:
—عمتي، لقد اكتسبت عائلتنا طبيبًا بارعًا حقًا.

ضحكت العمة سميرة وقالت:
_لا تعلم مدى سعادتي برؤيتكم وقد أصبح كلا منكما لديه مشاعر الحب والود للٱخر.

دنا سليم من أدهم وحديثه قائلاً:
_ادهم، أريد منك أن تعرف من هو أكبر استشاري بالمشفى في مجال أورام المخ حتى تتابع روح معه.

ابتسم أدهم ونظر إلى والدته معلقًا:
—امي، تستطيعين الٱن أن توفي إليه النبا السار.

تعجب سليم ونظر إلى عمته وقال:
—عمتي، هل تخفين عني شيء؟!

ابتسمت العمة سميرة وعلقت:
—أجل يا بني، ولكن كان ذلك بناءًا على رغبة أدهم، لكنني لن أتحدث ٱلا فى وجود روح.

تصادف هذا قدوم روح التي تحدثت قائلة:
—لقد أتت روح فما الذي تودين إخباري به عمتي العزيزة؟!

ابتسمت العمة سميرة وتحدثت:
—سليم الٱن أستطيع إخبارك بأن المرض الذي تعاني منه زوجتك ليس بورم دماغي، وأن الأشعة التي كانت في الملف الخاص بها لم تكن خاصة بها.

تعجبت روح وعلقت قائلة:
—عمتى، ما الذي تقولينه؟!كيف استطعتي معرفة هذا الأمر؟!

علقت العمة سميرة وقالت:
— هذا الأمر سيخبركم به ابني أدهم.

تحدث أدهم وقال:
—منذ الوهلة الأولى التي رأيت فيها تلك الفحوصات شعرت أن هناك شيئًا غير طبيعيًا، ولكنني لم أكن على يقين من ذلك.

أخذت ذلك الملف وقمت بعرضه على أستشاري وأخبرني أن هذه الفحوصات لرجل مسن وليست لفتاة شابة.

حينها قررت الذهاب إلى المعمل الذي قامت فيه روح بعمل تلك الأشعة والفحوصات فأخبرني الشخص المختص هنا بتسليم التقارير أن هذه الفحوصات قد تم تبديلها بأخرى عن طريق الخطأ.

قام أدهم بإخراج الملف الخاص بروح والذي يضم الأشعة والفحوصات الخاصة بها، وقام بإعطائه لروح وهو يقول:
—روح، الأعراض التي كنتي تعانين منها كانت عرض نفسي وليست بورم حمدًا لله على سلامتك.

نظرت روح إلى سليم وتحدثت قائلة:
—سليم، هل تسمع ما يقوله أدهم؟!

ابتسم سليم وقد بدى عليه السعادة وعلق قائلًا:
—اجل حبيبتي، حمدًا لله على سلامتك حبيبتي.

شعرت روح بالسعادة ولم تشعر بنفسها فقامت بمعانقة سليم وقالت:
—إنني سعيدة للغاية أريد أن أعانقك حبيبي واعانق عمتي الغالية وأعانق أدهم أيضا.

تعجب سليم وتحدث قائلاً:
— أدهم من الذي تريدين معانقته سيدة روح؟!

انتبهت روح لما قالته فازدادت وجنتيها احمرارًا وعلقت:
—أعتذر فما أشعر به من سعادة غامرة، جعلني لا أعلم بماذا أتحدث أعتذر إليك زوجي الحبيب فأدهم مثل أخي واكن له كل احترام.

ضحكت العمة سميرة وعلقت:
—حبيبتي، هوني على نفسك فجميعها نعرف مشاعرك الفياضة حمدًا لله على سلامتك.

نظر سليم إلى أدهم وحديثه:
—أدهم، هل يمكنني أن أعرف السبب وراء إخفائك لهذا الخبر لعدة أيام؟!

ابتسم أدهم وعلق قائلًا:
—كنت أخشى أن يؤثر ذلك في علاقتك بروح، لقد أخفيت الامر حتى اتأكد أن مشاعرك تجاه روح لم تكن مشاعر شفقة إنما هي مشاعر حب حقيقية.

وعلى الفور تذكر سليم الرؤية التي رأها حينما غفل فوق الربوة وحديث أخيه له:"عليك بالصدفة فإن لها مفعول السحر"

علية داخل المشفى بعد أن قام الطبيب بمتابعة حالتها سمعته يتحدث مع الضابط المتواجد خارج غرفتها ويقول:
—لقد بدأت تتعافى ويمكنها أن تغادر المشفى من الغد.

علق الضابط على حديث الطبيب وقال:
—حسنًا سوف أقوم باصطحابها إلى مركز الشرطة لمتابعة التحقيقات في التهم المنسوبة إليها.

وبعد أن سمعت علية ذلك الحديث، علقت قائلة:
—لن أدخل إلى السجن وأدع فرحة تنعم بزوجي.

ليث وفرحة يقفان في المطبخ يعدان الطعام، نظر ليث إلى فرحة التي قد بدى عليها السعادة واضحة، وحديثها:
—حبيبتي، لا تعلمي مدى سعادتي وأنا أراكِ سعيدة.

ابتسمت فرحة وعلقت قائلة:
—بعد أن غادرت علية المنزل، بدأت أشعر بالأمان وأتعامل معك بحرية دون الخوف من أن يراني أحد فيدير لي المكائد، فمنذ أن دلفت إلى هذا المنزل وأنا افتقد الأمان اشعر به الٱن.

ابتسم ليث وعانق زوجته وقال:
—حبيبتي، اعتذر  إليكِ لقد كنت سببًا في شعورك بالقلق والخوف.
ابتسمت فرحة وعلقت:
—لا عليك يا زوجي الحبيب لعل ذلك الخوف والقلق كان بمثابة ضريبة محبتك.

نظر ليث إلى فرحة وحدث نفسه قائلاً:
،—لم تكوني أنتِ الوحيدة التي تعاني من الخوف والقلق، فقد كانت مشاعر الخوف والقلق ملازمة لي وخاصة عندما اكون خارج المنزل.

تلقى ليث اتصالًا هانفيًا من أحد رجاله يخبره فيه بأن المنزل الجديد قد أصبح جاهزًا لينتقل إليه.

ابتسم ليث وتحدث إلى فرحة وقال:
_حبيبتي، لقد تم الانتهاء من إعداد منزلنا الجديد، ما رأيك في أن ننتقل إليه.
ابتسمت فرحة وقالت:
— هذا رائع للغاية، ذلك المنزل سيكون بداية لحياة جديدة، فهذا المنزل منذ أن دلفت إليه وأنا أتعرض للمضايقات والمكائد.

وضع ليث ذراعه فوق كتف زوجته وحدثها:
—حسنًا سوف نقوم بشراء جميع الأثاث الخاص به على ذوقك الخاص حتى تشعرين بالإرتياح.

ابتسمت فرحة وقالت:
_ليث إنني سعيدة بهذا وأشعر أننا سنبدأ حياة جديدة مليئة بالاستقرار والحب.

تلقت فرحة اتصالًا من روح تطمئن عليها وعلى زوجها وتخبرها:
—فرحة، لقد اتضح أنني لست مصابة بورم في المخ لقد اختلطت فحوصاتي لفحوصات مريض ٱخر.
ابتسمت فرحة وشعرت بأن الأنبار السارة تتوالى عليها فتحدثت قائلة:
—روح، حمدًا لله على سلامتك هذا أكثر شيء أسعدني اليوم.

روح علقت قائلة:
—ما إن علمت بالخبر أسرعت وأخبرتك به، أشعر أن الحياة بدأت تبتسم لي وأن عوض الله قادم.

داخل المشفى العسكري،تظاهرت علية برغبتها في دلوف المرحاض

وما إن دلفت إلى المرحاض حتى قامت بتسلق المواسير والخروج من نافذة المرحاض.

ظل الضابط ينتظر خروج علية من المرحاض ولكن مر وقتًا طويلًا ولم تخرج علية من المرحاض.

بدأ القلق يتسرب إلى قلب الضابط فقرر الدلوف إلى داخل المرحاض.
فالبداية قام الضابط بطرق باب المرحاض ولكن لا أحد يجيب، أسرع بفتح الباب فلم يجد أحد داخل المرحاض .

أسرع الضابط بالبحث عن علية في كل مكان ولكن دون جدوى وكأنها قطعة من الملح وضعت في الماء.

أسرع الضابط بالاتصال على الهاتف الخاص بسليم وقام بإخباره:
—سيد سليم، معك الضابط سامح منصور أحاول الاتصال بالسيد ليث ولكن هاتفه غير متاح، حاول أن تصل إليه وتخبره أن علية استطاعت الهروب من المشفى.

شعر سليم بالقلق وعلق قائلًا:
_حسنًا سيدي سوف أخبرها بهذه الأخبار السيئة، ولكن عليكم أن تكثفوا البحث عن هذه االمرأة فهي تشكل خطرًا على حياة الجميع.

انهي سليم المكالمة الهاتفية مع الضابط سامح وأسرع بالاتصال على ليث وفرحة ولكن كلا الهاتفين غير متاح.

شعر سليم بالقلق، لاحظ أدهم التغير على وجه سليم فحدثه قائلاً:
—سليم، هل هناك خطب ما؟!

تحدث سليم إليه وقال:
—لقد استطاعت علية الهروب من المشفى، وهذا يشكل خطرًا كبيرًا على حياة فرحة، أحاول الاتصال بهما ولكن دون جدوى

أدهم وقد تسرب القلق إلى داخله علق قائلاً:
–إذن ماذا ننتظر هيا بنا إلى منزل ليث حتى نطمئن أنهما بخير.

اومأ سليم برأسه وقال:
—معك الحق فيما تقوله، هيا بنا.
استقل سليم سيارته واتجه مسرعّا إلى بيت ليث الناجي.

وما إن وصل إلى المنزل أسرع أدهم بالركض إلى باب المنزل وقام بطرق الباب ولكن لا أحد يجيب.

نظر إلى سليم وحدثه قائلاً:
—سليم، الأمر لا يبشر بخير.

سليم  أسرع بطرق باب المنزل بقوة ولكن دون جدوى، شعر سليم بشيء لزج أسفل قدميه نظر إليه فإذا بالدماء تتدفق  من أسفل داخل المنزل.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي