الفصل الثامن عشر
أتسعت عينى" ندا " بصدمة مما أخبرتها به " زيزى " رادفة بأندهاش :
" ايه!! يخطفها ازاى يا زيزى!! هو مجنون ؟! "
حاولت " زيزى " تهدئتها على عكس ما يدور بداخلها من قلق وغيرة رادفة بثقه :
" متقلقيش يا ندا ، أنس فهمنى كل حاجه وقالى هنجبها ازاى وهنوديها فين وبعدين أحنا لازم نعرف الحقيقة يا ندا والبنت دى هى اللى معاها الحقيقه "
حاولت " ندا " تقبل الأمر رادفة بحيرة :
" مش عارفه يا زيزى!! ، مفيش حل تانى طيب ؟! "
هزت " زيزى " رأسها نالنفى شاعرة بالأسئ رادفة بيأس :
" للاسف مفيش يا ندا ، بكرة أول ما تصحى كلميها وحددى معاها معاد تتقبلوا فيه ووقتها انا هتصل ب أنس ونظبط كل حاجه ، لازم بكرة نعرف كل حاجة وأيه اللى حصل اليوم ده بالظبط ؟! "
_______
نفذت " ندا " ما قالته لها " زيزى " وأتصلت ب " مريم " التى وافقتهتا لمعرفة ما هو الأمر التى تريد التحدث إليها به وحددت معها معاد لتقابلها اليوم ، أسرعت " ندا " بالاتصال على " زيزى " لتخبرها بالمكان والمعاد :
سريعا ما أخبرت " زيزى " " أنس " بما حدث وأن الخطة سارت كما وضعها هو بالحرف ...
وفى المعاد المحدد وصلت " مريم " إلى هذا المكان الذى أخبرتها بيه " ندا " ليتقابلا معا ، وسريعا ما ذهبت إليه " أنس " وقام بتخديرها ووضعها بشنطة سيارته وذهب بها نحو شقته
بعد قليل وصل " أنس " إلى شقته وقام بوضع " مريم " على الفراش وقام بتقيديها من يديها وقدميها وهى لاتزال تحت تأثير المخدر وخرج من الغرفة بل من الشقة بأكملها ...
_______
أشتعلت عينى " عز " بكثير من النيران بعد أن أخبره " أنس " أن كل ما حدث بينه وببن " ندا " كان مخطط له وأن تلك الصور الذى رأئها كانت لعبة للأقاع بينه وبين " ندا " وأن تلك اللعبة من صنع " حازم " وتلك الحقيرة التى تدعمى " مريم "
نهض " عز " من مكانه وهو يقسم على أن يفصل رأس ذلك الذى يُدعى " حازم " عن جسده هو وتلك العاهرة رادفا بكثير من الغضب والحنق :
" أنا هشرب من دمه ودمها "
نهض " أنس " وراء صديقة مُحاولا تهدئته ومنعه من إرتكاب جريمة رادفا بهدوء :
" أهدى يا عز ، أحنا لأزم نتأكد الأول وبعدها أعمل اللى انت عايزه "
صاح " عز " بصراخ فى وجه صديقة ويبدو عليه الكثير من الغضب بالأضافة إلى تلك الغروق البارزة من ثائر جسده رادفا بحدة :
" نتأكد من أيه يا أنس !! ونتأكد أزاى؟! "
حاول " أنس " تهدئته والسيطرة عليه رادفا بثقة :
" هنتاكد يا عز ودلوقتى حالا ، تعالى معايا "
ضيق " عز " ما بين حاجبيه بأستنكار رادفا باستفسار :
" أجى معاك على فين "
نجح " أنس " فى السيطرة على غضب صديقة ، ولكنه يشعر بالقلق مما سيحدث بعد قليل ولكن لأبد من أن يحدث ما خطط له ، ليجيب صديقة رادفا بهدوء :
" على البيت عندى ، فى حاجة مهمه أوى هناك هتخلينا نتأكد من كل حاجه ، بس أنت لازم تمسك أعصابك "
وافق " عز " صديقه وسريعا ما ذهب كلا من " عز " و " أنس " إلى شقته للحصول على برأئة " ندا " ولتمر " مريم " بأسواء يوم ممكن أن تمر به أى فتاة ، لتندم على كل ما فعلته وتتمنى لو لم تولد بالأساس ...
_______
أستيقظت " مريم " وقد زال أثار ذلك المُخدر الذى خدرها به " أنس " وأخذت تُجاهد راغمة نفسها على الأستفاقة ، وبعد كثير من المُعانة أستطاعت " مريم " أن تعود إلى وعيها ، لتلأحظ أنها مُقيدة اليدين والقدمين ، تمنت لو كانت تستطيع أن تصرخ ولكن منعها ذلك الشريط الأصق حول فمها ، لتشعر " مريم " بالكثير من الرعب والفزع وهى لا تعرف أين هى او ما الذى يحدث ؟!
مر ما يقارب على النصف ساعة و " مريم " على نفس ذلك الوضع لتتفأجئ ب باب الغرفة يوفتح ، لتشعر بالرعب والهلع عند دخول هذان الشابان إلى الغرفة الذان لم يسبق لها أن تراهما من قبل ، بينما أخذا هما الأثنان يقتربان منها كثيرا لتصيح برعب وفزع رادفة بزعر :
" أنتوا مين وعايزين منى أيه ؟! "
كاد " عز " أن ينقض عليها ضاربا إياها ولكن " أنس " أوقفة مانعا إياه ، ليوجه حديثة نحو صديقه هامسا :
" سبهالى أنا وأنا هعرف أزاى أطلع منها الكلام اللى أحنا عايزينه بس أنت سايرنى وطاوعنى فى اللى هعمله "
أومأ له " عز " برأسه موافقا على حديث صديقه ، بينما صاحت " مريم " مرة أخرى برعب وفزع أكبر بسبب تقيدها بهذا الفراش وتواجد هذان الشبان معها بالغرفة وحدهم رادفة بشبه صراخ :
" بقولك انتوا مين ؟! ، فكنى بدل ما أصرخ ألم عليكوا الدنيا كلها "
ضحك " أنس " بأستهزاء موجها حديثة نحو " مريم " التى كادت أن تموت من شدة الخوف بسبب ضخكته تلك رادفا بسخرية :
" طيب خلينى أرد على تهديدك الأول واللى هو أنك تصرخى وتلمى علينا الناس ، أولا محدش هيسمعك لأننا بعيد عن الناس بكتير اوى ، ثانيا مش هتلحقى تصرخى لأنى لأزم هسد بؤقك عشان طبيعى هتصرخى من اللى هيحصلك كمان شوية فعشان منزعكش حد معدى ولا حاجه لأزم أكتم بؤقك "
أرتجف قلب " مريم " بالفزع والزعر مما تفوه به " أنس " وأخذ تتخيل ما يمكن أن يفعلاه بها هذان الشبان ، بينما " عز " ظل يُتابعها بنظرات الحقد والكراهية ونظراتها وحدها كفيلة أن تُصيبها بسكتة قلبيه ، ليضيف " أنس " موجها حديثه نحو " مريم " رادفا بتوعد :
" أما بقى بالنسبة لأحنا مين فتقدرى تعتبرينا أتنين شباب منحرفين عجبتهم واحدة منحرفة هى كمان فقالوا طب وماله لما نحط انحرفنا على أنحرفها ونعمل حاجه منحرفة صغيرة كده بس هتبسطك "
دب الرعب فى قلب " مريم " وأخذت التخيلات الكثيرة تضرب برأسها مما سيفعلاه بها هذان الحقيران ، لتُحاول تمالك أعصابها رادفة بصراخ :
" أنت بتقول أيه يا مجنون أنت ، فكينى وسيبنى أمشى أحسنلك "
أبتسم " أنس " بأستفزاز عازما على التلاعب بأعصابها وهو يقترب منها ببطئ رادفا بتوعد :
" لا أنتى لسه مشوفتيش حاجه من الجنان بس حالا هتشوفى أحلى جنان فى حياتك "
أقترب منها كلا من " عز " و " أنس " وهما يتخلصان من ملابسهما إلى أن أصبحا بسروالهما الداخلى فقط لتشهق " مريم " بصدمة مما يفعلاه صارخة بأستغاثة رادفة بزعر :
" أنتوا هتعملوا أيه ، الحقونى ، حد يلحقنى "
أقترب " أنس " نحو الفراش إلى أن أعتلى " مريم " المُكبلة بين أيديه وقد أمتدت يده لكى تخلصها من ثيابها ، لتصرخ هى بأعلى صوت ليديها بعد أن شعرت أنها بالفعل خسرت مستقبلها لا مفر ، لتصرخ بكثير من الخوف والفزع بهسترية رادفة بصراخ :
" لا لا أبوس رجلك أوعى تعمل كده أبوس رجلك ، بلاش كده "
لم يتركها " أنس " إلا بعد أن جردها من ملابسها تماما ، لتشعر " مريم " إنها ستفقد كل شيء لا مفر ولكنها تفاجئت أن " أنس " قد نهض من فوقها بالفعل ، لتخمن هى أنه نهض ليتخلص من سرواله الداخلى..
تفاجئت " مريم " ب " أنس " وهو يتجه ثوب الكومود ويقوم بفتح هاتفه وبجوجه حديثه نحو صديقه رادفا ببرود لازع :
" يله بقى يا عز أبدا أنت وأنا هصوركم وبعديها نبدل سوا "
وقعت كلمات " أنس " على مسامع " مريم " كالصاعقة ، هل سيتناوبون عليها حقا!! ، ولكن لحظة هل قال " عز"! رفعت " مريم " وجهها ونظرت ل " عز " بكثير من الصدمة والفزع وهى تصرخ بهلع :
" لا أبوس رجلك لا أبوس رجلك يا عز لا "
أقترب منها " أنس " وعلى وجهه إبتسامة نصر بأنه أستطاع أن يُلفت إنتباهها رادفا بسخرية :
" أيه ده أنتى تعرفى عز !! "
أغمضت " مريم " عينيها بكثير من الرعب من ان يكون فُضح أمرها ، وأنهم يكونا أحضراها لكى ينتقموا منها على ما حدث ، ليقطع تفكيرها صوت " أنس " مُضيفا بسخرية :
" بما إنك تعرفى عز ، يبقى أكيد تعرفى ندا ؟! "
أنكمشت " مريم " على نفسها من شدة الخوف والفزع ، بينما وضح " أنس " هاتفه على الطاولة بجانبه بعد أن فتح مُسجل الصوت وأنحنى إلى أذنها بطريقة أدبت القشعريرة بثائر جسدها ، وهذا بسبب أقترابه الشديد منها وهى بدون أى ملابس وهو أيضا بالأضافة إلى حرارة جسده التى أرعبتها ، بينما " أنس " كان عازما على جعلها غير قادرة على المقاومة أمامه رادفا بهمس :
" شوفى بقى يا قمر أنتى هتحكيلى كل حاجه وتقوليلى أزاى صورتوا ندا مع حازم بالمنظر ده وبعتوا الصور لعز ليه !! ، وأيه اللى حصل بالظبط فى اليوم ده !! ، وليه عملتوا كده مع ندا ؟! ، هسيبك تروحى بيتك مُعذّة مكرمة من غير ما حد يحط صوبع بس عليكى
نفخ فى أذنها بكثير من الحرارة لكى يتلاعب بأعصابها مُضيفا بنبرة توعد :
" إنما بقى هتتلوعى وتستهبلى عليا فى الكلام وتركبى دماغك !! ، وقتها مش بس هصورك وأنا ببوسك وانتى مغمى عليكى زى ما عملتوا مع ندا لا ، وحيات أمك ده انا هشيل الملاية اللى مغطيكى بيها دى وأنتى عارفة بقى المنظر تحت الملاية عامل ازاى!! ، وهقول ل عز بس يلا ، وهنعملك حتة فديو شباب مصر كلها هتدعيلك لما تشوفوا وهتحكى وتتحاكى عن اللى حصلك فى الفديو ده وهيطلبوكى بالاسم يا مريومه ، وساعتها بقى مش هيفرق معايا عملتوا كده ليه وازاى!! ، بس هعيشك ليله تحلفى بيها طول عمرك وتتمى لو إنك معشتيناش أبدا "
أتسعت عينى " مريم " بصدمة من حديث " أنس " فهى لم تكن تتوقع أن ذلك الشبان أحضروها إلى هنا بسبب ما فعلته مع " ندا " ، بلأضافة إلى تهديد ذلك الشاب لها اذا لم تتحدث وتخبره بما حدث فى ذلك اليوم ، أخذت " مريم " تُفكر إن كان ذلك تهديد حقا أم مجرد تحذير ، ليفاجئها " أنس " رادفا بمكر :
" شكلك كده مش مصدقه ، بس دلوقتى حالا هخليكى تصدقى "
نهض " أنس " عنها بينما أخذ " عز " بعيدا ليتهامس معه فى أحد أركان الغرفة ، ببنما مازالت " مريم " تفكر أتخبرهم بخطة " حازم " كى ترحل من هنا بسلام!! ، أم تُنكر كل شئ!! ، فهى إذا أخبرتهم بأى شئ سوف تخسر " حازم " إلى الأبد ، وحلم الزواج به لم يتحقق ابدا ، ولكن ماذا لو ان هذا " أنس " نفذ تهديه ؟! ، مجرد تفكيرها فى هذا الأمر جعلها تموت رُعبا من هذه الفكرة ، بينما لأحظتهما يقتربان منها سويا مرة واحدة والشر يتطاير من عينيهم ، ةما جعلها تصرخ فزعا هو يد " عز " التى أمتدت لرفع ذلك الغطاء الذى يسترها عن جسدها ، لتصيح " مريم " رادفة بصراخ :
" أنتوا هتعملوا ايه؟! ، لااا "
ضحك " أنس " بطريقة ماكرة بعد أن ظهر جسدها بأكمله رادفا بتوعد :
" اللى يحضر العفربت يصرفه معرفش يصرفه يتحمل أذاه "
أخذوا يتقدموا منها ويفكوا الحبال عنها ببطئ شديد ، شعرت " مريم " انها اذا لم تتكلم فسوف تدفع ثمن ما فعلته غالى جدا وستعاقب هى بمفردها على ما حدث ..
أمسك " أنس " بشعرها جاذبا إيها كى يجعلها تنام على الفراش مواليه ظهرها لهم ووجها مدفون فى الوسادة ، بينما وهو يقوم بلفها لاحظت أن " عز" أمسك بسرواله الداخلى وكاد أن يتخلص منه وهو يعتليها ، لتفزع " مريم " وتصرخ رادفة بلهفة وصراخ :
" خلاص هتكلم ، والله هتكلم وهقولكم على كل حاجه بس بلاش كده أبوس رجلك "
أبتسم " أنس " بإنتصار وزفر براحة فهو يعلم انها لن تستطيع الصمود أمامهم أكثر من ذلك رادفا بحدة :
" أحكى بقى يا ست مريم كل حاجه وعلى أقل من مهلك ، وبالتفصيل أحنا معاكى لصبح "
أخذت " مريم " نفسا عميقا لتتحدث بعده بانهيار وندم رادفة ببكاء مرير :
" أنا وحازم صحاب أتقابلنا فى عيد ميلاد واحدة صحبتى كان هو صاحب اخوها ، أتعرفنا على بعض وأعجبت بيه والاعجاب ده مع الوقت أتحول لحب بس هو مكنش فى دماغه خالص ولا كان مبين أى حاجة ، لحد ما جيه في من فترة طلب منى طلب صغير جدا "
أخذت " مريم " تبكى مرة أخرى بشدة وشهقتها تتعالى بندم وحسره على ما جعلها تقوم به ، ليزجرها " أنس " 'رادفا بحده :
" لا لا بطلى عياط وقوليلى ، طلب ايه بقى اللى حازم طلبه منك يا مريم ؟! "
أبتلعت " مريم " بخوف وندم على ما فعلته رادفة بصدق :
" هحكيلك بس متأذونيش "
_______
فلاش باك ••
فى إحدى المقاهى كان يجلس " حازم " ينتظر قدوم " مريم " فهى الوحيدة التى تستطيع مساعدة على ما ينوى فعله ولم تُخبر أحد لما يُريد لانه يعلم انها مُتيمة به ولذلك سيتغل ذلك العشق لصالحة ولم يترك تلك الفرصة تمر مرار دون أن يستفيد منها بأكبر قدر ممكن
لم يمر الكثير من الوقت حتى وصلت " مريم " وقد رائها من خلف زجاج المقهى وهى تترجل من سيارتها متجة ثوبه ، ليُقابلها بأبتسامة التى تخطف عقلها قبل قلبها ، لتزيد من سرعة خطواتها متجهة نحوه وما إن أقتربت منه حتى عانقها مُصطنعا الحب والأهتمام رادفا بعتاب :
" أيه يا حبيبتى اللى أخرك كل ده بس؟! "
أخبرها " حازم " بتلك الجملة وهو يسحب لها الكرسى لتجلس عليه ، لتُعقب " مريم " وهى تجلس رادفة بأعتذار :
" معلش يا روحى والله الطريق كان زحمة جدا ، أنا اصلا مصدقتش نفسى لما كلمتنى وقولتلى إنك عايز تقابلنى "
يتبع ...
" ايه!! يخطفها ازاى يا زيزى!! هو مجنون ؟! "
حاولت " زيزى " تهدئتها على عكس ما يدور بداخلها من قلق وغيرة رادفة بثقه :
" متقلقيش يا ندا ، أنس فهمنى كل حاجه وقالى هنجبها ازاى وهنوديها فين وبعدين أحنا لازم نعرف الحقيقة يا ندا والبنت دى هى اللى معاها الحقيقه "
حاولت " ندا " تقبل الأمر رادفة بحيرة :
" مش عارفه يا زيزى!! ، مفيش حل تانى طيب ؟! "
هزت " زيزى " رأسها نالنفى شاعرة بالأسئ رادفة بيأس :
" للاسف مفيش يا ندا ، بكرة أول ما تصحى كلميها وحددى معاها معاد تتقبلوا فيه ووقتها انا هتصل ب أنس ونظبط كل حاجه ، لازم بكرة نعرف كل حاجة وأيه اللى حصل اليوم ده بالظبط ؟! "
_______
نفذت " ندا " ما قالته لها " زيزى " وأتصلت ب " مريم " التى وافقتهتا لمعرفة ما هو الأمر التى تريد التحدث إليها به وحددت معها معاد لتقابلها اليوم ، أسرعت " ندا " بالاتصال على " زيزى " لتخبرها بالمكان والمعاد :
سريعا ما أخبرت " زيزى " " أنس " بما حدث وأن الخطة سارت كما وضعها هو بالحرف ...
وفى المعاد المحدد وصلت " مريم " إلى هذا المكان الذى أخبرتها بيه " ندا " ليتقابلا معا ، وسريعا ما ذهبت إليه " أنس " وقام بتخديرها ووضعها بشنطة سيارته وذهب بها نحو شقته
بعد قليل وصل " أنس " إلى شقته وقام بوضع " مريم " على الفراش وقام بتقيديها من يديها وقدميها وهى لاتزال تحت تأثير المخدر وخرج من الغرفة بل من الشقة بأكملها ...
_______
أشتعلت عينى " عز " بكثير من النيران بعد أن أخبره " أنس " أن كل ما حدث بينه وببن " ندا " كان مخطط له وأن تلك الصور الذى رأئها كانت لعبة للأقاع بينه وبين " ندا " وأن تلك اللعبة من صنع " حازم " وتلك الحقيرة التى تدعمى " مريم "
نهض " عز " من مكانه وهو يقسم على أن يفصل رأس ذلك الذى يُدعى " حازم " عن جسده هو وتلك العاهرة رادفا بكثير من الغضب والحنق :
" أنا هشرب من دمه ودمها "
نهض " أنس " وراء صديقة مُحاولا تهدئته ومنعه من إرتكاب جريمة رادفا بهدوء :
" أهدى يا عز ، أحنا لأزم نتأكد الأول وبعدها أعمل اللى انت عايزه "
صاح " عز " بصراخ فى وجه صديقة ويبدو عليه الكثير من الغضب بالأضافة إلى تلك الغروق البارزة من ثائر جسده رادفا بحدة :
" نتأكد من أيه يا أنس !! ونتأكد أزاى؟! "
حاول " أنس " تهدئته والسيطرة عليه رادفا بثقة :
" هنتاكد يا عز ودلوقتى حالا ، تعالى معايا "
ضيق " عز " ما بين حاجبيه بأستنكار رادفا باستفسار :
" أجى معاك على فين "
نجح " أنس " فى السيطرة على غضب صديقة ، ولكنه يشعر بالقلق مما سيحدث بعد قليل ولكن لأبد من أن يحدث ما خطط له ، ليجيب صديقة رادفا بهدوء :
" على البيت عندى ، فى حاجة مهمه أوى هناك هتخلينا نتأكد من كل حاجه ، بس أنت لازم تمسك أعصابك "
وافق " عز " صديقه وسريعا ما ذهب كلا من " عز " و " أنس " إلى شقته للحصول على برأئة " ندا " ولتمر " مريم " بأسواء يوم ممكن أن تمر به أى فتاة ، لتندم على كل ما فعلته وتتمنى لو لم تولد بالأساس ...
_______
أستيقظت " مريم " وقد زال أثار ذلك المُخدر الذى خدرها به " أنس " وأخذت تُجاهد راغمة نفسها على الأستفاقة ، وبعد كثير من المُعانة أستطاعت " مريم " أن تعود إلى وعيها ، لتلأحظ أنها مُقيدة اليدين والقدمين ، تمنت لو كانت تستطيع أن تصرخ ولكن منعها ذلك الشريط الأصق حول فمها ، لتشعر " مريم " بالكثير من الرعب والفزع وهى لا تعرف أين هى او ما الذى يحدث ؟!
مر ما يقارب على النصف ساعة و " مريم " على نفس ذلك الوضع لتتفأجئ ب باب الغرفة يوفتح ، لتشعر بالرعب والهلع عند دخول هذان الشابان إلى الغرفة الذان لم يسبق لها أن تراهما من قبل ، بينما أخذا هما الأثنان يقتربان منها كثيرا لتصيح برعب وفزع رادفة بزعر :
" أنتوا مين وعايزين منى أيه ؟! "
كاد " عز " أن ينقض عليها ضاربا إياها ولكن " أنس " أوقفة مانعا إياه ، ليوجه حديثة نحو صديقه هامسا :
" سبهالى أنا وأنا هعرف أزاى أطلع منها الكلام اللى أحنا عايزينه بس أنت سايرنى وطاوعنى فى اللى هعمله "
أومأ له " عز " برأسه موافقا على حديث صديقه ، بينما صاحت " مريم " مرة أخرى برعب وفزع أكبر بسبب تقيدها بهذا الفراش وتواجد هذان الشبان معها بالغرفة وحدهم رادفة بشبه صراخ :
" بقولك انتوا مين ؟! ، فكنى بدل ما أصرخ ألم عليكوا الدنيا كلها "
ضحك " أنس " بأستهزاء موجها حديثة نحو " مريم " التى كادت أن تموت من شدة الخوف بسبب ضخكته تلك رادفا بسخرية :
" طيب خلينى أرد على تهديدك الأول واللى هو أنك تصرخى وتلمى علينا الناس ، أولا محدش هيسمعك لأننا بعيد عن الناس بكتير اوى ، ثانيا مش هتلحقى تصرخى لأنى لأزم هسد بؤقك عشان طبيعى هتصرخى من اللى هيحصلك كمان شوية فعشان منزعكش حد معدى ولا حاجه لأزم أكتم بؤقك "
أرتجف قلب " مريم " بالفزع والزعر مما تفوه به " أنس " وأخذ تتخيل ما يمكن أن يفعلاه بها هذان الشبان ، بينما " عز " ظل يُتابعها بنظرات الحقد والكراهية ونظراتها وحدها كفيلة أن تُصيبها بسكتة قلبيه ، ليضيف " أنس " موجها حديثه نحو " مريم " رادفا بتوعد :
" أما بقى بالنسبة لأحنا مين فتقدرى تعتبرينا أتنين شباب منحرفين عجبتهم واحدة منحرفة هى كمان فقالوا طب وماله لما نحط انحرفنا على أنحرفها ونعمل حاجه منحرفة صغيرة كده بس هتبسطك "
دب الرعب فى قلب " مريم " وأخذت التخيلات الكثيرة تضرب برأسها مما سيفعلاه بها هذان الحقيران ، لتُحاول تمالك أعصابها رادفة بصراخ :
" أنت بتقول أيه يا مجنون أنت ، فكينى وسيبنى أمشى أحسنلك "
أبتسم " أنس " بأستفزاز عازما على التلاعب بأعصابها وهو يقترب منها ببطئ رادفا بتوعد :
" لا أنتى لسه مشوفتيش حاجه من الجنان بس حالا هتشوفى أحلى جنان فى حياتك "
أقترب منها كلا من " عز " و " أنس " وهما يتخلصان من ملابسهما إلى أن أصبحا بسروالهما الداخلى فقط لتشهق " مريم " بصدمة مما يفعلاه صارخة بأستغاثة رادفة بزعر :
" أنتوا هتعملوا أيه ، الحقونى ، حد يلحقنى "
أقترب " أنس " نحو الفراش إلى أن أعتلى " مريم " المُكبلة بين أيديه وقد أمتدت يده لكى تخلصها من ثيابها ، لتصرخ هى بأعلى صوت ليديها بعد أن شعرت أنها بالفعل خسرت مستقبلها لا مفر ، لتصرخ بكثير من الخوف والفزع بهسترية رادفة بصراخ :
" لا لا أبوس رجلك أوعى تعمل كده أبوس رجلك ، بلاش كده "
لم يتركها " أنس " إلا بعد أن جردها من ملابسها تماما ، لتشعر " مريم " إنها ستفقد كل شيء لا مفر ولكنها تفاجئت أن " أنس " قد نهض من فوقها بالفعل ، لتخمن هى أنه نهض ليتخلص من سرواله الداخلى..
تفاجئت " مريم " ب " أنس " وهو يتجه ثوب الكومود ويقوم بفتح هاتفه وبجوجه حديثه نحو صديقه رادفا ببرود لازع :
" يله بقى يا عز أبدا أنت وأنا هصوركم وبعديها نبدل سوا "
وقعت كلمات " أنس " على مسامع " مريم " كالصاعقة ، هل سيتناوبون عليها حقا!! ، ولكن لحظة هل قال " عز"! رفعت " مريم " وجهها ونظرت ل " عز " بكثير من الصدمة والفزع وهى تصرخ بهلع :
" لا أبوس رجلك لا أبوس رجلك يا عز لا "
أقترب منها " أنس " وعلى وجهه إبتسامة نصر بأنه أستطاع أن يُلفت إنتباهها رادفا بسخرية :
" أيه ده أنتى تعرفى عز !! "
أغمضت " مريم " عينيها بكثير من الرعب من ان يكون فُضح أمرها ، وأنهم يكونا أحضراها لكى ينتقموا منها على ما حدث ، ليقطع تفكيرها صوت " أنس " مُضيفا بسخرية :
" بما إنك تعرفى عز ، يبقى أكيد تعرفى ندا ؟! "
أنكمشت " مريم " على نفسها من شدة الخوف والفزع ، بينما وضح " أنس " هاتفه على الطاولة بجانبه بعد أن فتح مُسجل الصوت وأنحنى إلى أذنها بطريقة أدبت القشعريرة بثائر جسدها ، وهذا بسبب أقترابه الشديد منها وهى بدون أى ملابس وهو أيضا بالأضافة إلى حرارة جسده التى أرعبتها ، بينما " أنس " كان عازما على جعلها غير قادرة على المقاومة أمامه رادفا بهمس :
" شوفى بقى يا قمر أنتى هتحكيلى كل حاجه وتقوليلى أزاى صورتوا ندا مع حازم بالمنظر ده وبعتوا الصور لعز ليه !! ، وأيه اللى حصل بالظبط فى اليوم ده !! ، وليه عملتوا كده مع ندا ؟! ، هسيبك تروحى بيتك مُعذّة مكرمة من غير ما حد يحط صوبع بس عليكى
نفخ فى أذنها بكثير من الحرارة لكى يتلاعب بأعصابها مُضيفا بنبرة توعد :
" إنما بقى هتتلوعى وتستهبلى عليا فى الكلام وتركبى دماغك !! ، وقتها مش بس هصورك وأنا ببوسك وانتى مغمى عليكى زى ما عملتوا مع ندا لا ، وحيات أمك ده انا هشيل الملاية اللى مغطيكى بيها دى وأنتى عارفة بقى المنظر تحت الملاية عامل ازاى!! ، وهقول ل عز بس يلا ، وهنعملك حتة فديو شباب مصر كلها هتدعيلك لما تشوفوا وهتحكى وتتحاكى عن اللى حصلك فى الفديو ده وهيطلبوكى بالاسم يا مريومه ، وساعتها بقى مش هيفرق معايا عملتوا كده ليه وازاى!! ، بس هعيشك ليله تحلفى بيها طول عمرك وتتمى لو إنك معشتيناش أبدا "
أتسعت عينى " مريم " بصدمة من حديث " أنس " فهى لم تكن تتوقع أن ذلك الشبان أحضروها إلى هنا بسبب ما فعلته مع " ندا " ، بلأضافة إلى تهديد ذلك الشاب لها اذا لم تتحدث وتخبره بما حدث فى ذلك اليوم ، أخذت " مريم " تُفكر إن كان ذلك تهديد حقا أم مجرد تحذير ، ليفاجئها " أنس " رادفا بمكر :
" شكلك كده مش مصدقه ، بس دلوقتى حالا هخليكى تصدقى "
نهض " أنس " عنها بينما أخذ " عز " بعيدا ليتهامس معه فى أحد أركان الغرفة ، ببنما مازالت " مريم " تفكر أتخبرهم بخطة " حازم " كى ترحل من هنا بسلام!! ، أم تُنكر كل شئ!! ، فهى إذا أخبرتهم بأى شئ سوف تخسر " حازم " إلى الأبد ، وحلم الزواج به لم يتحقق ابدا ، ولكن ماذا لو ان هذا " أنس " نفذ تهديه ؟! ، مجرد تفكيرها فى هذا الأمر جعلها تموت رُعبا من هذه الفكرة ، بينما لأحظتهما يقتربان منها سويا مرة واحدة والشر يتطاير من عينيهم ، ةما جعلها تصرخ فزعا هو يد " عز " التى أمتدت لرفع ذلك الغطاء الذى يسترها عن جسدها ، لتصيح " مريم " رادفة بصراخ :
" أنتوا هتعملوا ايه؟! ، لااا "
ضحك " أنس " بطريقة ماكرة بعد أن ظهر جسدها بأكمله رادفا بتوعد :
" اللى يحضر العفربت يصرفه معرفش يصرفه يتحمل أذاه "
أخذوا يتقدموا منها ويفكوا الحبال عنها ببطئ شديد ، شعرت " مريم " انها اذا لم تتكلم فسوف تدفع ثمن ما فعلته غالى جدا وستعاقب هى بمفردها على ما حدث ..
أمسك " أنس " بشعرها جاذبا إيها كى يجعلها تنام على الفراش مواليه ظهرها لهم ووجها مدفون فى الوسادة ، بينما وهو يقوم بلفها لاحظت أن " عز" أمسك بسرواله الداخلى وكاد أن يتخلص منه وهو يعتليها ، لتفزع " مريم " وتصرخ رادفة بلهفة وصراخ :
" خلاص هتكلم ، والله هتكلم وهقولكم على كل حاجه بس بلاش كده أبوس رجلك "
أبتسم " أنس " بإنتصار وزفر براحة فهو يعلم انها لن تستطيع الصمود أمامهم أكثر من ذلك رادفا بحدة :
" أحكى بقى يا ست مريم كل حاجه وعلى أقل من مهلك ، وبالتفصيل أحنا معاكى لصبح "
أخذت " مريم " نفسا عميقا لتتحدث بعده بانهيار وندم رادفة ببكاء مرير :
" أنا وحازم صحاب أتقابلنا فى عيد ميلاد واحدة صحبتى كان هو صاحب اخوها ، أتعرفنا على بعض وأعجبت بيه والاعجاب ده مع الوقت أتحول لحب بس هو مكنش فى دماغه خالص ولا كان مبين أى حاجة ، لحد ما جيه في من فترة طلب منى طلب صغير جدا "
أخذت " مريم " تبكى مرة أخرى بشدة وشهقتها تتعالى بندم وحسره على ما جعلها تقوم به ، ليزجرها " أنس " 'رادفا بحده :
" لا لا بطلى عياط وقوليلى ، طلب ايه بقى اللى حازم طلبه منك يا مريم ؟! "
أبتلعت " مريم " بخوف وندم على ما فعلته رادفة بصدق :
" هحكيلك بس متأذونيش "
_______
فلاش باك ••
فى إحدى المقاهى كان يجلس " حازم " ينتظر قدوم " مريم " فهى الوحيدة التى تستطيع مساعدة على ما ينوى فعله ولم تُخبر أحد لما يُريد لانه يعلم انها مُتيمة به ولذلك سيتغل ذلك العشق لصالحة ولم يترك تلك الفرصة تمر مرار دون أن يستفيد منها بأكبر قدر ممكن
لم يمر الكثير من الوقت حتى وصلت " مريم " وقد رائها من خلف زجاج المقهى وهى تترجل من سيارتها متجة ثوبه ، ليُقابلها بأبتسامة التى تخطف عقلها قبل قلبها ، لتزيد من سرعة خطواتها متجهة نحوه وما إن أقتربت منه حتى عانقها مُصطنعا الحب والأهتمام رادفا بعتاب :
" أيه يا حبيبتى اللى أخرك كل ده بس؟! "
أخبرها " حازم " بتلك الجملة وهو يسحب لها الكرسى لتجلس عليه ، لتُعقب " مريم " وهى تجلس رادفة بأعتذار :
" معلش يا روحى والله الطريق كان زحمة جدا ، أنا اصلا مصدقتش نفسى لما كلمتنى وقولتلى إنك عايز تقابلنى "
يتبع ...