الفصل الحادي عشر السير نحو المجهول

عودة للحاضر.

عاد سليم من شروده بعد أن تذكر كل ما حدث معه، ظل واقفًا في شرفة المنزل، لا يريد أن يدلف إلى داخل الغرفة ويرى وجه عروسه، التي لم يعد يطيق رؤيتها، خاصة بعد ما حدث وذلك الشعور الذي يسيطر عليه بأنه بادل الغالي بالرخيص، زوح أخته الغالية مقابل ان يتزوج هو بهذه الفتاة التي تلاعبت بحبه وبمشاعره.

شعر سليم بيد تربت على كتفه إلتف ونظر خلفه ليجد روح وقد علت الابتسامة وجهها وحدثته قائلة:
-سليم، هل ستقضي ليلك واقفًا في هذه الشرفة؟! ألم تدلف إلى الداخل، فهذه هي ليلتنا الأولى معًا.

نظر سليم إليها وقد بدى عليه التعجب، ابتعد عنها ودلف إلى داخل الغرفة، أسرعت روح خلفه وامسكت بذراعه ثم قالت:
-سليم، كلما حاولت التقرب منك تبتعد عني، كلما حاولت النظر إليك تتفادى النظر إلي، هل يمكنني أن أعرف ما الذنب الذي اقترفته لأجد منك هذه المعاملة القاسية؟! الليلة هي ليلة زفافنا التي كنا نحلم بها دائماً، لقد تزوجنا وأصبح لنا بيتًا يجمع شملنا ولكنني على الرغم من ذلك أراك غير عابئًا بذلك.

نزع سليم ذراعه من يدها وحدثها قائلًا:
-روح، هذه حقًا ليلة زفافنا التي رأها الجميع، لكن في الحقيقة أنت لا تعنين لي شيئًا.

نظرت إليه روح وقد تلألأت الدموع في عينيها وعلقت قائلة:
-أنا لا أعني لك شيئًا؟! سليم أنا روح حبيبتك التي كنت دائمًا تحلم باللحظة التي يجمعنا فيها سقفٍ واحد.

ابتسم سليم ابتسامة ساخرة وعلق قائلًا:
-أنت بالنسبة لي روح الخائنة، التي خانت عهدي معها، روح التي بسببها تزوجت أختي رجل حقير حتى تصون سمعتي لدي ابناء البلدة، أنت روح التي لا تفكر سوى بنفسها فقط، وعلى الرغم من كل ذلك تريد ان تستمتع بليلة سعيدة معي يا لكِ من امرأة حقيرة؟!

شعرت روح بالحزن الشديد وعلقت قائلة:
-سليم، لم أكن أتخيل إنني بهذه البشاعة، ليس لي ذنب في زواج فرحة بليث؛ هي التي اصرت على الزواج منه حاولت....

وهنا وضع سليم يده على فم روح وحدثها قائلًا:
-روح، من فضلك لا أريد أن أسمع كلمة واحدة أخرى، تستطيع التعامل مع جميع من بالمنزل بصفتك زوجتي، ولكن عليك أن تعلمين أنك لا تعنين لي شيء.

ضغطت روح على شفتيها السفلى من الغيظ وعلقت قائلة:
-حسنًا سيد سليم لن اسبب لك أية مضايقة وإن اردت أن اذهب لأنام في غرفة فرحة سوف أذهب.

نظر سليم إلى روح وعلق قائلًا:
-لا، لن اسمح لكي بالإستيلاء على غرفة فرحة، هذه الغرفة خاصة بها وستعود إليها قريبًا.

نظرت روح إلى سليم وقد اشتعلت بداخلها نيران الغضب، وعلقت قائلة:
-حسنًا سوف أذهب لأنام.

لم يهتم سليم بما قالته وجلس يفكر في فرحة ويقول:
-ترى كيف حالتك الآن يا قلب أخيكِ؟

منزل ليث الناجي.

دلفت فرحة إلى منزل زوجها، كان القلق يزداد بداخلها كلما اقتربت من باب المنزل، الكثير من التساؤلات حول تلك المرأة التي تعلم أن زوجها سيتزوج بأخري وتبدي موافقتها حيال ذلك الأمر، لقد كانت تشعر أنها تساق إلى المجهول الذي لا تعلم عنه شيء.

امسك ليث بيدها واصطحبها إلى الغرفة التي تم إعدادها لتكون غرفتها.
وقبل أن تدلف إلى غرفتها وقفت أمامها علية (الزوجة الأولى لليث).

نظرت فرحة إلى ليث، فأشار إليها قائلًا:
-فرحة، هذه علية زوجتي الأولى.

أومأت فرحة برأسها ولم تعلق، فتحدثت علية وقالت:
-مرحبًا بكِ يا عروستنا الجميلة، لقد قمت بإعداد غرفتك بنفسي اتمنى ان تحوذ رضائك.

ابتسمت فرحة وعلقت قائلة:
-اشكرك، لم ينبغي عليكِ أن تتعبي نفسك.

أمسك فرحة بمقبض الغرفة، وما إن دلفت إلى داخلها حتى فوجئت بجدران الغرفة وقد طليت بالسواد القاتم، كل شيء أسود حتى مفارش السرير.

نظرت فرحة إلى ليث وعلقت قائلة:
-ليث، أين المفروشات الخاصة بي التي احضرتها عمتي؟!

شعر ليث بالحرج وعلق قائلًا:
-فرحة، لا اعلم أين وضعتهم علية ولكن لا بد انها ذهب إلى غرفتها لتنام، ما إن تستيقظي صباحًا سوف تجدين كل أشياءك.

اومأت فرحة برأسها وعلقت قائلة:
-حسنًا، ولكنني لن انام في هذه الغرفة.

تعجب ليث وعلق قائلًا:
-وما الداعي لذلك؟! لقد اخبرتك انني سوف أحضر لكي كل ما يخصك في الصباح.

ابتسمت فرحة وهمست في أذنيه قائلة:
-ليث، هل يصح أن ينام العروسان في ليلة زفافهما داخل غرفة كل ما بها أسود اللون؟!
ابتسم ليث وعلق قائلًا:
-لديك الحق فيما تقولين يا حبيبتي.

غادر ليث الغرفة وقام بإعداد غرفة أخرى بنفسه، ودون ان تشعر به علية زوجته الأولى.

عاد إلى فرحة وحدثها قائلًا:
-لقد قمت بإعداد غرفة أخرى لكي أيتها العروس الجميلة.

ابتسمت فرحة وقالت:
-حسنًا، هيا بنا.
علت الابتسامة وجه ليث وعلق قائلًا:
-فرحة، اعتذر إليكِ.

نظرت فرحة إليه وعلقت قائلة:
-ليث، علام الأعتذار؟!

علق ليث قائلًا:
-اعتذر إليكِ، لقد اعتقدت إنني بزواجي منكِ سوف أواجه العديد من المتاعب، لكن يبدو أنك زوجة تتسمين بالعقلانية والتفاهم.

ابتسمت فرحة وعلقت قائلة:
-هيا اريد أن اذهب إلى الغرفة لابدل ملابسي.

ليث والسعادة تملأ قلبه اصطحب عروسه ووقف أمام الغرفة وقام بفتح الباب وأشار إلى فرحة بالدلوف.

ابتسمت فرحة ودلفت إلى داخل الغرفة، وما إن دلفت إلى داخلها حتى أسرعت واحكمت غلق باب الغرفة خلفها.

ابتسم ليث وأراد الدلوف إلى داخل الغرفة ولكنها فوجيء بالباب موصد بإحكام.
طرق على باب الغرفة وتحدث قائلًا:
-فرحتي، اسرعي بفتح باب الغرفة، لا داعي للهو معي بهذه الطريقة، يمكننا ان نلهو معًا داخل غرفتنا.
ضحكت فرحة وعلقت  قائلة:
—ليث، هل حقًا لم تدرك حقيقة الأمر؟!

ليث بضيق علق قائلًا:
—فرحة من فضلك أسرعي بفتح باب الغرفة، أريد أن انام.

ابتسمت فرحة وعلقت قائلة:
-يمكنك ان تذهب لتلك الغرفة التي قامت زوجتك الأولى بإعدادها، والتوم داخلها، أحلامًا سعيدة داخل غرفتك السوداء سيد ليث.

ظل ليث يلح على فرحة ان تقوم بفتح باب الغرفة، ولكن دون جدوى.

لم يجد ليث أمامه سوى الذهاب إلى الغرفة السوداء، والمبيت بها خوفًا أن تشعر به علية وتسوء الأمور.

وفي صباح اليوم التالي.
استيقظت علية واسرعت إلى الغرفة التي قامت بإعدادها للعروسين، وضعت أذنها على باب الغرفة ولكنها لم تسمع أي صوت، فظنت أنهما نائمان.

وبعد قليل حضرت العمة سميرة والخادمة الخاصة بها، استقبلتها علية استقبالًا رائعًا.

ابتسمت العمة سميرة وتحدثت قائلة:
-ابنتي، اعتذر إليكِ على مشاعر الحزن والأسى التي تشعرين بها حتى إن لم تبدي ذلك؛ ولكن ليث هو الذي اصر على الزواج من فرحة.

ابتسمت علية وعلقت قائلة:
-سيدتي، هذا شرع الله، وأنا امرأة لا تنجب ومن حق ليث ان يكون له ولد.

ربتت العمة سميرة على كتف علية وعلقت قائلة:
-ابنتي، ربت الله على قلبك، ولكن أين فرحة؟

نظرت علية إلى العمة سميرة وقالت:
-لم أريد إزعاجها فهي لم تستيقظ بعد، سيدتي انت تعلمين أنهما عروسين وعليهما أن يستيقظا عندما يريدان.

هلت عليهم فرحة وقد بدى على وجهها السعادة وقالت:
-مرحبًا بكِ عمتي الغالية، لقد اشتقت إليكِ.

نظرت العمة سميرة إلى فرحة وقد بدى عليها التعجب، ثم حدثتها قائلة:
—فرحة، أنا أيضًا اشتقت إليكِ يا حبيبتي، فلم اعتاد بعادك، ولكن ما هذه الملابس التي ترتدينها؟!

عمتي لقد اصر علي ليث أن أرتدي هذه الملابس الخاصة به؛ حتى يشعر بقربي منه، ولم أرغب في مضايقته، فقمت بإرتدائها.

نظرت علية إلى فرحة وقد بدى على وجهها الضيق، حاولت أن تتمالك نفسها فقالت:
-فرحة، مبارك عليكِ.

ابتسمت فرحة وعلقت قائلة:
-شكرًا لكي، وأريد أن أشكرك على ذوقك الرائع في اعداد غرفتي وخاصة الألوان.

تعجبت علية وعلقت قائلة:
-هل حقًا نالت الغرفة على اعجابك؟!

ابتسمت فرحة وعلقت قائلة:
-حبيبتي يكفي أنكِ أنتِ التي قمتي بأعدادها بنفسك، وعلى ذوقك الخاص، أنتي حقًا  شخصية فريدة من نوعها!

دنت العمة سميرة من فرحة وحدثتها قائلة:
-ابنتي ما الذي حدث؟! أشعر أنك لست على ما يرام، هل حدث معك شيء ازعجك؟

ابتسمت فرحة وعلقت قائلة:
-لا عليكي عمتي الحبيبة، إنني التمس لها العذر فيما تفعله، ولكنها لا تعلم مع من تتعامل.
ربتت العمة سميرة على كتف فرحة وعلقت قائلة:
-، اعلم إنكِ قادرة على تجاوز أية معاناة، فأنتِ تتخلين بالمثابرة والصبر وعدم الاستلام.

ابتسمت فرحة وعلقت قائلة:
-عمتي، كيف حال أخي وعروسه؟

نظرت العمة سميرة إلى فرحة وحدثتها قائلة:
-ابنتي، لا تقلقي بشأن أخيكي،اعلم أنه سوف يأخذ بعض الوقت للتلائم مع تلك الفتاة، فأنا لم أراهم منذ ليلة أمس؛ ما إن استيقظت حتى قمت بإعداد الإفطار لكِ، ولكنني سوف أعود الآن المنزل لإعداد الإفطار الخاص بهم.

امسكت فرحة بيد عمتها وعلقت. قائلة:
-عمتي، انتظري حتى نتناول الإفطار معًا.
ابتسمت العمة سميرة وعلقت قائلة:
-ابنتي، لن أستطيع ذلك علي بالعودة سريعًا حتى أعد افطارًا ليق بالعروسين وحتي يجدني سليم عندما يستيقظ.

ابتسمت فرحة وعلقت قائلة:
-حسنًا، عمتي سوف ادعك تعودين الآن للمنزل من أجل أخي، ولكن فيما بعد لا بد أن تجلسي معي وقتًا أطول.

ابتسمت العمة سميرة ثم ودعت فرحة عائدة إلى منزلها.

منزل نصار الجوهري.
عادت العمة سميرة إلى منزلها، نظرت إلى الخادمة وحدثتها قائلة:
—أسرعي بتحضير افطار يليق بالعروسين.

ابتسمت الخادمة نرجس وعلقت قائلة:
—حسنًا سيدتي سوف أسرع بتحضير الإفطار.

ابتسمت الخادمة رضا وتحدثت قائلة:
—عذرًا سيدتي، لقد استيقظ سيدي سليم وطلب الإفطار فقمت بتحضيره.

ابتسمت العمة سميرة وتحدثت قائلة:
—لا عليكي ابنتي ما يهمني هو أن ابن أخي قد تناول هو وعروسه إفطارهما.

نزرت العمة سميرة فإذا بسليم وقد ارتدى ملابسه واستعد لمغادرة المنزل.

ما إن رأى عمته حتى أسرع نحوها وقان بتقبيل يدها ثم تحدث قائلًا:
—عمتي، هل ذهبتِ إلى فرحة؟

علقت العمة قائلة:
—بالطبع يا بني ذهبت إليها لأطمئن عليها وأعطيها الطعام الخاص بالعروسين.

نظر سليم إلى عمته وقال:
—عمتى، اصدقيني القول هل هي بخير؟!
دنت العمة سميرة من سليم وربتت على كتفه ثم قالت:
—بني، لا تقلق بشأن فرحة، هي فتاة قوية يصعبوعلى أي شخص ان يجرحها، تستطيع التعامل مع جميع المواقف لماحة شديدة الملاحظة، وهذا ما يطمئن قلبي عليها؛ فهي ليست بالفتاة الضعيفة المستسلمة.

ابتسم سليم وعلق قائلًا:
—عمتي، اعلم كل ما تتمتع به أختي من مميزات، ولكنني لا أستطيع أن أغفر لنفسي أنني السبب في زواجها من هذا الحقير، لكن لن اتركها له سوف أضع عيني عليه واقسم لكي أنني لن ارحمه إن أساء التعامل معها، ولكن سوف أذهب إليها بنفسي لرؤيتها.

منزل ليث الناجي.
إلتفتت فرحة إلى علية وحدثتها قائلة:
-علية، هل يمكنني أن أعرف ما السبب وراء أختيارك للون الأسود حتى تقوم بطلاء الجدران به، واختيارك للمفروشات أيضًا بهذا اللون؟!

ابتسمت علية ابتسامة ماكرة، وعلقت قائلة:
-ألم يعجبك اللون إنه لوني المفضل؟!

ابتسمت فرحة وعلقت قائلة:
-حقًا، لا بد أن يكون لونك المفضل، ولكن أين أغراضي الخاصة بي التي تم إرسالها من بيت أخي؟

ترددت عليه ثم تحدثت قائلة:
-أغراضك أﻤم، حسنًا سوف أحضرلها لكِ ولكن علي اولاً ان أعد طعام الافطار.

ذهبت علية في طريقها إلى المطبخ، وفي ذلك الوقت خرج ليث من الغرفة السوداء، نظرت إليه علية وقد اشتعلت بداخلها نيران الغيرة وحدثته قائلة:
—بارك الله صباحك أيها العريس.

نظر إليها ليث وعلق قائلًا:
—علية، بارك الله صباحك.

أسرعت إليه فرحة وحدثته قائلة:
—ليث، عندما استيقظت كنت أود أن أوقظك ولكنني لم استطيع ذلك فنحن سهرنا لوقت متأخر.

نظر ليث إلى فرحة وقد بدى عليها التعجب وعلق قائلًا:
—هل سهرنا الليلة الماضية لوقت متأخر؟!

ابتسمت فرحة وعلقت قائلة:
—لا تجادلني كثيراً هيا إذهب وقم بالإستحمام حتى اعد بك الأفطار، فالعمة سميرة قد احضرت لنا ما لذ وطاب.

نظرت علية إلى ليث وقامت بدفعه في غضب وهي تقول:
—هيا اذهب واستحم أيها العريس الذي اعتاد معي على النوم مبكرًا لكنه مع غيري يبقى مستيقظًا طوال الليل.

حاول ليث أن يوضح لزوجته ما حدث ولكنه لن يستطيع فعل ذلك؛ فقد وجد فرحة تصده كلما أراد التحدث، فاضطر إلى الذهاب إلى المرحاض للإستحمام.

ذهبت علية إلى المطبخ، واخذت تحدث نفسها من الغضب المشتعل بداخلها وتقول:
—ما الذي فعلته بنفسي؟! كنت سيدة هذا المنزل المتحكمة في كل شيء، أين كان عقلي عندما وافقت على زواج زوجي بامرأة أخرى؟!

أشتغلت نيران الغيرة بداخله فامسكت بكوب زجاجي وقامت بتحطيمه، نظرت إلى الزجاج المتحطم وقامت بالوقوف عليه والضغط عليه بقوة حتى تدفقت الدماء من قدمها.

خرج ليث من المرحاض ففوجيء بصوت الزجاج المتحطم، أسرع إلى المطبخ فوجد علية والدماء تتدفق من قدمها.

نظر إليها وأسرع بحملها وإدخالها إلى غرفتها وقد بدى عليه الخوف والقلق عليها.

وقفت فرحة تنظر إليه وهو يضمد الجرح الذي أصاب قدمها..

تعجبت فرحة وحدثت نفسها قائلة:
—ما الذي يفعله هذا الرجل؟! يقوم بجرح قلبها بزواجي منه ويسرع بتضميد جرح بسيط في قدمها.

ثم نظرت إلى مكان الحرح وعلت الابتسامة على وجهها وقالت:
—ييدو أن نيران الغيرة قد اشتعلت بداخلها، كوب سقط وتحطم كيف يتسبب بجرح في باطن القدم بهذا الشكل دون ان تتعمد هي الوقوف عليه حتى تصاب قدمها، حيلة ساذجة وقديمة سيدة علية.

دلفت فرحة إلى داخل الغرفة وتحدثت قائلة:
—علية ما الذي حدث لقدمك؟!

نظرت علية إلى فرحة وحدثتها قائلة:
—لا عليكِ حبيبتي  هذا شيء بسيط؛ كوب زجاجي سقط وتهشم فجرح قدمي.

ابتسمت فرحة وعلقت قائلة:
—ألم يكن من الأولى أن يجرح قدمك من أعلى، أم إنكِ ضغطي عليه بقدمك؟!
نظر ليث إلى علية وقد بدى عليه التعجب فاسرعت علية وقالت:
—عندما كنت أقوم بجمعه لم انتبه لزجاجة مبعثرة فوقفت عليها فجرحتني.

وفجاة انتبهت فرحة لشيء داخل لغرفة جعلها تقف مصدومة!
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي