الحلقةالسابعةعشر
الحلقه السابعه عشر
(المطرودة من الجنه)
بقلم نورا محمد علي
..................
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه
..........
اللحظة التي اخذها في حضنه كانت تشعر بان هناك شيئ كانه دعم او سند أو الاثنين معا و بدون ان تشعر أخذت تبكي في حضنه فضمها بين ذراعيه و دخل إلي البيت يجر الحقيبة خلفه الى الداخل و ما ان اغلق الباب حتي رجع ليضمها و يبكي بين ذراعيها هو الاخر كأنه يستند عليها فلقد شعر بما تشعر به الفقد احساس مألم للجميع
بعد قليل كانت تجلس في حضنه لوقت طويل قرابة الساعة و هي لا تقوي علي الكلام و لكن عينها قالت الكثير و دموعها قالت أكثر اما هو كان يواسيها دون صوت و كأنه يواسي نفسه يده التي تتحرك علي ظهرها و هو يقربها إلي صدره شفتيه تقبل جبينها و قلبه يشعر بحزنها حتي غفت بين يديه رغم انهم يجلسون علي كنبه في الصالة و لكنه لم يكن يريد الا ان يضمها و يشعرها بأنه معها
اخذ يحرك كفه علي راسها و هو يربت عليها و بعد وقت كان النوم ياخذها كانها لم تنام منذ فترة طويله وكان النوم التى كانت تنامه لا يحتسب اما هو كان يحملها إلي الفراش و ما ان وضعها علي الفراش حتي فتحت عينها باستفسار
فقبل جبينها و و هو يقول
سامي : اهدي يا حبيبتي ده انا
إيريني : سامي
سامي وهو يقترب منها أكثر و دون أن يشعر اقترب من شفتيها
لم تعترض و لم تمانع هي تحتاج إلي تلك الأحاسيس التي تشعر بها من لمسته اخذ يقبلها بشوق و لهفة سنة كاملة و يده تتحرك عليها بطريقة مختلفة
و لكن ما جعله يبتعد عنها صوت الباب الذي فتح بالخارج
نهض عن الفراش يعدل من ملابسه و هو ينظر اليها بابتسامة و يقترب منها يحرك إصبعه علي شفتيها و كأنه لا يريد أن يبتعد عنها
ابتسمت بخجل و هي تجلس
و تهم بالنهوض معه إلي الخارج ما ان خرجت حتي رأت كاثرين تنظر إلي الحقيبة الموضوعة في الصالة وهي تقول
كاثرين : بتاعة مين دي
سامي الذي خرج من باب الغرفة بعد إيريني التي كانت تبتسم بخجل قال
سامي :بتاعتي
كاثرين : نشكر الرب علي سلامتك
سامي : تسلمي يا كاثرين
و بعد وقت تجمعت العائلة و كان سامي يحاوط إيريني بالاهتمام و هو يجلس ميرنا علي رجله ميرنا التي عرفته هذه المرة و لكن ماريا كانت تنام في الغرفة
اما سامي كان يطعم ميرنا و هو يصر علي إيريني أن تأكل
يوسف : انزلي يا ميرنا و اقعدي علي كرسي خلي بابا يعرف يأكل
سامي ضمها بذراعه إلي قلبه و قال : لا خليها مش عاوزها تبعد عني مش عاوزها تغيب عن عيني
نظرت له إيريني و هي تستغرب من لهفته علي ميرنا و ماريا منذ أن رجعوا من الحضانة
ان ما علي وجهه يظهر انه خائف من أن يفقدهم و لكن سامي لاحظ نظرات إيريني له و كذالك عمه جمال الذي قال
جمال : يا ريت تكون قد كلامك و تنفذه
إيريني: كلام ايه انا مش فاهمة يا بابا
سامي : بس انا فاهم و انا فعلا مقرر كده انا من ساعة ما كلمتك يا عمي و انا بحاول اقنع صاحب الشغل اني اسيبه و انزل بس انا ملزم بعقد و من وقتها قررت أن دي آخر مرة اسافر
رومي و هي ترفع الطعام إلي فمها ثم نظرت إليه و كأنها لا تصدقه فهو ابن ماري التي لا عاطفة ولا رحمة في قلبها
اما يوسف قال : عين العقل
جرجس : بس هتعمل ايه هنا هتقدم طلب تسترجع فيه الوظيفة
سامي : اه و انا كنت موفر مبلغ ممكن يساعد
هز جمال راسه اما إيريني كانت تنظر إلي سامي و كأنها تنتظر أن يكمل أن يقول انه سوف ينزل سنه ثم يسافر مرة اخري .. ولكنه قال
سامي : ايه يا رورو مش مصدقة اني مش هسافر تاني ولا انتي رايك ايه
إيريني : يا ريت
ابتسمت لها كاثرين و هي تغمز لها
ابتسمت أيريني و بعد وقت كان العشاء انتهي و بعدها قرر سامي أن ياخذ إيريني و ميرنا و ماريا إلي شقتهم
نظر له جمال و هز راسه و هو يقول حطها في عينك
سامي : طبعا يا عمي بلاش توصيني علي إيريني يا عمي دي في عيني
ابتسم له جمال و هز راسه و هو يقول لابنه
جمال : قوم يا يوسف وصل ابن عمك و اختك لبيتهم
يوسف : حاضر يا مقدس و تحرك ليخرج السيارة من الجراش
جمال : رحت البيت التاني قبل ما تيجي علي هنا
سامي : لا
نظر له عمه بعدم تصديق فمنذ متي لا يقدم تقرير إلي امه فقال سامي بعد أن أدرك ما يفكر فيه عمه
سامي: انا جيت من المطار علي هنا ما كنتش اقدر اصبر اكتر من كده من غير ما اطمن علي إيريني و البنات
و ظهر الحزن جليا علي وجهه فاربت عمه عليه و هو يقول
جمال : الرب يصبركم يا ابني
سامي و هو يواري دموعه حتي لا تراها إريني و تسوء حالتها مرة اخري
سامي : ياله يا قلبي عشان يوسف بيضرب كلاكس
هزت رأسها و تحركت معه اما جرجس حمل الحقيبة و سامي حمل ماريا و هو يحاوط إيريني التي تمسك يد ميرنا
و بعد.وقت كانو يصلون إلي البيت
وقتها نظر سامي إلي إيريني التي يظهر عليها الإرهاق
سامي و هو يقف علي باب غرفة البنات قال:
شكلك نعسانة و مرهقة
إيريني: فعلا محتاجه انام انا ليا فترة بحس ان النوم راحة
سامي: طيب تعالي ارتاحي نامي يمكن تبقي بخير
نظرت إليه و كانها تبحث عن لوم في عينه و لكنها وجدت المحبة و الشفقة معا تحركت من جواره إلي غرفتهم و هو يسير معها و يتخيل كم الألم الذي عانته أن كان هو نفسه يشعر بالحزن و الخوف من أن يكون موت ابنته عقاب له و لامه التي كانت لا تنفك من أن تتكلم عن الولد
ام إيريني لم تشعر بنفسها و هي تنام بسرعة
وقتها اقترب منها سامي يضمها بين ذراعيه.و ينام هو الاخر
مر اليوم و في اليوم التالي اتي سمير و ماري بعد أن علم سمير من جمال أن سامي رجع بالامس من السفر و اخذ زوجته إلي بيتهم
و هنا كانت ماري شخص آخر مختلفة عن تلك الجاحدة التي يعرفها سامي فلقد تغيرت و هي الي الآن تخشي أن تنظر في عين إيريني و لكن أيريني رغم كل ما حدث لم تظهر إيريني غير المحبة فالعذراء مريم ام النور لا تنفك أن تاتي إليها في نومها تواسيها و تخفف عنها حتي أصبحت تشعر بالتصالح مع النفس بعد أن كانت منهارة
تحركت ماري إلي المطبخ لتعد الطعام لهم و هي تقول
ماري : إيريني ارتاحي انتي لسه تعبانة نظرت لها إيريني بدهشة ولكنها تركتها تفعل ما تريد و الحق يقال أن ماري ذات نفس في الطعام
انتهي اليوم و نهضت ماري بعد أن نظرت إلي إيريني بعمق و كأنها تعتذر و لكن ما فاجأ الجميع بما فيهم سامي أن ماري احتضنت ايريني بمحبة و هي تقول خلي بالك من نفسك
هزت إيريني رأسها لها و ابتسمت لعمها و هو يغادر مع خالتها
في اليوم التالي كانت عائشة تطرق عليها الباب تحمل في يدها صنية حلوة أعدتها لهم كما أعدت لها
ابتسمت لها إيريني وهي ترحب بها اما عائشة وضعت الصينية و هي تقول
عائشه : حمد لله علي سلامة جوزك
اير يني : الله يسلمك يا عايشة يا حبيبتي عاملة ايه
عائشة : انتي اللي عاملة ايه الوقتي ربنا يصبرك يا حبيبتي
إيريني : تسلمي يا عايشة ما تحرمش منك يا حبيبتي يسعدك الرب انتي اكتر من اخت
عائشة: من القلب للقلب يا إيريني المهم دوقي يا حبيبتي انا عاملها ليكي مخصوص عرفت انك فاطرة عشان النفاس مش انتي بتفطروا في النفاس برضوا
ايريني : اه مش بصوم ولا اروح الكنيسة لحد يوم التعميد ما دخلش الكنيسة اربعين يوم للولد و ثمانين يوم للبنت
عائشة: يبقي الف هنا علي قلبك
ابتسمت ايريني لها و هي تقول: تسلم ايدك تعبتي نفسك
عائشة: ولا تعب ولا حاجة انت ليه قايلة اننا اخوات المهم بقولك
ايريني : قولي
عائشة : مش جالنا حارة جديدة و انتي عند باباكي و كنت عاوزة اقولك
ايرينى: قاطعتها و هي تقول بجد ساكنة في اي دور
عائشة : الي تحت كنت بقول ننزل ..
ثم سكتت و كانها تلوم نفسها انها قالت لايريني الان فماذا تقول لها لقد ولدت من اربع ايام وانجبت ولد
ايريني : عاوزة تقولي ايه هي ام الطفل اللي بيبكي ده
نظرت لها عائشة و كانها ندمت علي الكلام الان
ايريني: انتي لسه هتتعرفي عليا انا مؤمنة بأمر الرب ماتكملي عاوزة تقولي ايه؟
عائشة : نروح نشوفها و نبارك ليها بالمولود
ايريني : هغير هدومي و انزل معاكي
وقد كان....
كانت الجارة و تدعي ميرفت ترحب بهم و هي تنظر الي عائشة و إيريني فلقد رأت عائشة من قبل اما إيريني فأول مرة
عائشة : دي ام ميرنا مش بس صاحبة دي اكتر من اخت و ساكنة في الشقة اللي قصادي و اول ما قولت ليها جات تسلم عليكي و تبارك ليكي علي الشقة و المولود
ميرفت: اهلا وسهلا نورتوا
في الوقت الذي أحضرت امها العصير كانت إيريني تنظر إلي الطفل بابتسامة ومحبه و هي تقول الرب يبارك ليكي فيه شكله حلو زيك
ابتسمت ميرفت وقالت:
تسلمي انتي اللي عينك خلوة
اما عائشة كانت تشعر للشفقة علي إيريني و لكنها لا تعرف ماذا تقول
اما ميرفت ما ان رأت الابتسامة في عين إيريني وهي تدعي للطفل حتي قالت لها
ميرفت : تحبي تشيليه
نظرت. لها. اير،بني بدهشة. و. خوف. و هي.لا تعرف. ماذا. اقول او. بماذا
(المطرودة من الجنه)
بقلم نورا محمد علي
..................
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه
..........
اللحظة التي اخذها في حضنه كانت تشعر بان هناك شيئ كانه دعم او سند أو الاثنين معا و بدون ان تشعر أخذت تبكي في حضنه فضمها بين ذراعيه و دخل إلي البيت يجر الحقيبة خلفه الى الداخل و ما ان اغلق الباب حتي رجع ليضمها و يبكي بين ذراعيها هو الاخر كأنه يستند عليها فلقد شعر بما تشعر به الفقد احساس مألم للجميع
بعد قليل كانت تجلس في حضنه لوقت طويل قرابة الساعة و هي لا تقوي علي الكلام و لكن عينها قالت الكثير و دموعها قالت أكثر اما هو كان يواسيها دون صوت و كأنه يواسي نفسه يده التي تتحرك علي ظهرها و هو يقربها إلي صدره شفتيه تقبل جبينها و قلبه يشعر بحزنها حتي غفت بين يديه رغم انهم يجلسون علي كنبه في الصالة و لكنه لم يكن يريد الا ان يضمها و يشعرها بأنه معها
اخذ يحرك كفه علي راسها و هو يربت عليها و بعد وقت كان النوم ياخذها كانها لم تنام منذ فترة طويله وكان النوم التى كانت تنامه لا يحتسب اما هو كان يحملها إلي الفراش و ما ان وضعها علي الفراش حتي فتحت عينها باستفسار
فقبل جبينها و و هو يقول
سامي : اهدي يا حبيبتي ده انا
إيريني : سامي
سامي وهو يقترب منها أكثر و دون أن يشعر اقترب من شفتيها
لم تعترض و لم تمانع هي تحتاج إلي تلك الأحاسيس التي تشعر بها من لمسته اخذ يقبلها بشوق و لهفة سنة كاملة و يده تتحرك عليها بطريقة مختلفة
و لكن ما جعله يبتعد عنها صوت الباب الذي فتح بالخارج
نهض عن الفراش يعدل من ملابسه و هو ينظر اليها بابتسامة و يقترب منها يحرك إصبعه علي شفتيها و كأنه لا يريد أن يبتعد عنها
ابتسمت بخجل و هي تجلس
و تهم بالنهوض معه إلي الخارج ما ان خرجت حتي رأت كاثرين تنظر إلي الحقيبة الموضوعة في الصالة وهي تقول
كاثرين : بتاعة مين دي
سامي الذي خرج من باب الغرفة بعد إيريني التي كانت تبتسم بخجل قال
سامي :بتاعتي
كاثرين : نشكر الرب علي سلامتك
سامي : تسلمي يا كاثرين
و بعد وقت تجمعت العائلة و كان سامي يحاوط إيريني بالاهتمام و هو يجلس ميرنا علي رجله ميرنا التي عرفته هذه المرة و لكن ماريا كانت تنام في الغرفة
اما سامي كان يطعم ميرنا و هو يصر علي إيريني أن تأكل
يوسف : انزلي يا ميرنا و اقعدي علي كرسي خلي بابا يعرف يأكل
سامي ضمها بذراعه إلي قلبه و قال : لا خليها مش عاوزها تبعد عني مش عاوزها تغيب عن عيني
نظرت له إيريني و هي تستغرب من لهفته علي ميرنا و ماريا منذ أن رجعوا من الحضانة
ان ما علي وجهه يظهر انه خائف من أن يفقدهم و لكن سامي لاحظ نظرات إيريني له و كذالك عمه جمال الذي قال
جمال : يا ريت تكون قد كلامك و تنفذه
إيريني: كلام ايه انا مش فاهمة يا بابا
سامي : بس انا فاهم و انا فعلا مقرر كده انا من ساعة ما كلمتك يا عمي و انا بحاول اقنع صاحب الشغل اني اسيبه و انزل بس انا ملزم بعقد و من وقتها قررت أن دي آخر مرة اسافر
رومي و هي ترفع الطعام إلي فمها ثم نظرت إليه و كأنها لا تصدقه فهو ابن ماري التي لا عاطفة ولا رحمة في قلبها
اما يوسف قال : عين العقل
جرجس : بس هتعمل ايه هنا هتقدم طلب تسترجع فيه الوظيفة
سامي : اه و انا كنت موفر مبلغ ممكن يساعد
هز جمال راسه اما إيريني كانت تنظر إلي سامي و كأنها تنتظر أن يكمل أن يقول انه سوف ينزل سنه ثم يسافر مرة اخري .. ولكنه قال
سامي : ايه يا رورو مش مصدقة اني مش هسافر تاني ولا انتي رايك ايه
إيريني : يا ريت
ابتسمت لها كاثرين و هي تغمز لها
ابتسمت أيريني و بعد وقت كان العشاء انتهي و بعدها قرر سامي أن ياخذ إيريني و ميرنا و ماريا إلي شقتهم
نظر له جمال و هز راسه و هو يقول حطها في عينك
سامي : طبعا يا عمي بلاش توصيني علي إيريني يا عمي دي في عيني
ابتسم له جمال و هز راسه و هو يقول لابنه
جمال : قوم يا يوسف وصل ابن عمك و اختك لبيتهم
يوسف : حاضر يا مقدس و تحرك ليخرج السيارة من الجراش
جمال : رحت البيت التاني قبل ما تيجي علي هنا
سامي : لا
نظر له عمه بعدم تصديق فمنذ متي لا يقدم تقرير إلي امه فقال سامي بعد أن أدرك ما يفكر فيه عمه
سامي: انا جيت من المطار علي هنا ما كنتش اقدر اصبر اكتر من كده من غير ما اطمن علي إيريني و البنات
و ظهر الحزن جليا علي وجهه فاربت عمه عليه و هو يقول
جمال : الرب يصبركم يا ابني
سامي و هو يواري دموعه حتي لا تراها إريني و تسوء حالتها مرة اخري
سامي : ياله يا قلبي عشان يوسف بيضرب كلاكس
هزت رأسها و تحركت معه اما جرجس حمل الحقيبة و سامي حمل ماريا و هو يحاوط إيريني التي تمسك يد ميرنا
و بعد.وقت كانو يصلون إلي البيت
وقتها نظر سامي إلي إيريني التي يظهر عليها الإرهاق
سامي و هو يقف علي باب غرفة البنات قال:
شكلك نعسانة و مرهقة
إيريني: فعلا محتاجه انام انا ليا فترة بحس ان النوم راحة
سامي: طيب تعالي ارتاحي نامي يمكن تبقي بخير
نظرت إليه و كانها تبحث عن لوم في عينه و لكنها وجدت المحبة و الشفقة معا تحركت من جواره إلي غرفتهم و هو يسير معها و يتخيل كم الألم الذي عانته أن كان هو نفسه يشعر بالحزن و الخوف من أن يكون موت ابنته عقاب له و لامه التي كانت لا تنفك من أن تتكلم عن الولد
ام إيريني لم تشعر بنفسها و هي تنام بسرعة
وقتها اقترب منها سامي يضمها بين ذراعيه.و ينام هو الاخر
مر اليوم و في اليوم التالي اتي سمير و ماري بعد أن علم سمير من جمال أن سامي رجع بالامس من السفر و اخذ زوجته إلي بيتهم
و هنا كانت ماري شخص آخر مختلفة عن تلك الجاحدة التي يعرفها سامي فلقد تغيرت و هي الي الآن تخشي أن تنظر في عين إيريني و لكن أيريني رغم كل ما حدث لم تظهر إيريني غير المحبة فالعذراء مريم ام النور لا تنفك أن تاتي إليها في نومها تواسيها و تخفف عنها حتي أصبحت تشعر بالتصالح مع النفس بعد أن كانت منهارة
تحركت ماري إلي المطبخ لتعد الطعام لهم و هي تقول
ماري : إيريني ارتاحي انتي لسه تعبانة نظرت لها إيريني بدهشة ولكنها تركتها تفعل ما تريد و الحق يقال أن ماري ذات نفس في الطعام
انتهي اليوم و نهضت ماري بعد أن نظرت إلي إيريني بعمق و كأنها تعتذر و لكن ما فاجأ الجميع بما فيهم سامي أن ماري احتضنت ايريني بمحبة و هي تقول خلي بالك من نفسك
هزت إيريني رأسها لها و ابتسمت لعمها و هو يغادر مع خالتها
في اليوم التالي كانت عائشة تطرق عليها الباب تحمل في يدها صنية حلوة أعدتها لهم كما أعدت لها
ابتسمت لها إيريني وهي ترحب بها اما عائشة وضعت الصينية و هي تقول
عائشه : حمد لله علي سلامة جوزك
اير يني : الله يسلمك يا عايشة يا حبيبتي عاملة ايه
عائشة : انتي اللي عاملة ايه الوقتي ربنا يصبرك يا حبيبتي
إيريني : تسلمي يا عايشة ما تحرمش منك يا حبيبتي يسعدك الرب انتي اكتر من اخت
عائشة: من القلب للقلب يا إيريني المهم دوقي يا حبيبتي انا عاملها ليكي مخصوص عرفت انك فاطرة عشان النفاس مش انتي بتفطروا في النفاس برضوا
ايريني : اه مش بصوم ولا اروح الكنيسة لحد يوم التعميد ما دخلش الكنيسة اربعين يوم للولد و ثمانين يوم للبنت
عائشة: يبقي الف هنا علي قلبك
ابتسمت ايريني لها و هي تقول: تسلم ايدك تعبتي نفسك
عائشة: ولا تعب ولا حاجة انت ليه قايلة اننا اخوات المهم بقولك
ايريني : قولي
عائشة : مش جالنا حارة جديدة و انتي عند باباكي و كنت عاوزة اقولك
ايرينى: قاطعتها و هي تقول بجد ساكنة في اي دور
عائشة : الي تحت كنت بقول ننزل ..
ثم سكتت و كانها تلوم نفسها انها قالت لايريني الان فماذا تقول لها لقد ولدت من اربع ايام وانجبت ولد
ايريني : عاوزة تقولي ايه هي ام الطفل اللي بيبكي ده
نظرت لها عائشة و كانها ندمت علي الكلام الان
ايريني: انتي لسه هتتعرفي عليا انا مؤمنة بأمر الرب ماتكملي عاوزة تقولي ايه؟
عائشة : نروح نشوفها و نبارك ليها بالمولود
ايريني : هغير هدومي و انزل معاكي
وقد كان....
كانت الجارة و تدعي ميرفت ترحب بهم و هي تنظر الي عائشة و إيريني فلقد رأت عائشة من قبل اما إيريني فأول مرة
عائشة : دي ام ميرنا مش بس صاحبة دي اكتر من اخت و ساكنة في الشقة اللي قصادي و اول ما قولت ليها جات تسلم عليكي و تبارك ليكي علي الشقة و المولود
ميرفت: اهلا وسهلا نورتوا
في الوقت الذي أحضرت امها العصير كانت إيريني تنظر إلي الطفل بابتسامة ومحبه و هي تقول الرب يبارك ليكي فيه شكله حلو زيك
ابتسمت ميرفت وقالت:
تسلمي انتي اللي عينك خلوة
اما عائشة كانت تشعر للشفقة علي إيريني و لكنها لا تعرف ماذا تقول
اما ميرفت ما ان رأت الابتسامة في عين إيريني وهي تدعي للطفل حتي قالت لها
ميرفت : تحبي تشيليه
نظرت. لها. اير،بني بدهشة. و. خوف. و هي.لا تعرف. ماذا. اقول او. بماذا