فصل3

مرحبا

"سيجعل الله لنا لقاء أين سأدعي عدم معرفتي لك و سأدعي البرود أيضا إذ تم إلقاء التحية و إن لم يكن فسلام على قلبِ أحبك"

تصادفت الأحداث أم ان كل شئ مخطط له
فظهور مارينا  كان بعد لحظات فقط من تحدثي مع هذا الشاب 
"ماذا يجري؟"
نَظْرَت الارتباك عادت لها فورَ لمحي إياي أي عندما وقعت عيني على عينها
إذاً كانت تتجنبني حقاً
لبست قناع القوة
هذه اللحظة ساعرف كل شئ فقد الان كل شئ واضح هناك شئ ما
"مارينا"
ناديت اسمها
لاكمل
"توقيت جيد"
أردت وجهي لها بعدما كان على ذلك الشاب لأكمل
"هل ستخبريني أنتِ ماذا يوجد خلف هذا الباب تحديدا أم أكتشف هذا بنفسي"
أشرت الى الباب خلفي
لنقل ايضاً أن نبرتي كانت تهديدية و تتخللها القوة
لا أعلم لما الارتباك بادي عليها، إلاّ لشئ واحد فقط أن لهذا الباب شئ ما مهم جدا، لدرجة انهم لا يريدون اي احد معرفته حيث الخوف الذي داخل عينيها واضح جدا.
لم تتحدث أو تتلفظ بأي شئ بل الشخص الذي بجانبها تحدث بدل عنها
و نبرة هادئة ايضاً
" أو ماذا تفعلين؟"
جلست على الدرج و بأصابع يدي طرقت على ذلك الباب
لأتحدث مجبتاً اياه
" أذاً بكلماتك الان تخبرني أن هناك شئ ما خلف هذا الباب أي تأكد شكوكي"
نظرت له مباشرةً بعد نطق لكلماتي
"لا تعبي يافتاة هذا ليس بصالحك"

مازال محافظاً على هالته و نبرته


قهقهت  على ما قاله  لم ينفي الامر اذاً
هذا جيد
"هل أعتبره نصح أم تهديد"
قصدت بها كلماته تلك
و نبرتي كانت مليئة بالسخرية التي إستفزته هو الاخر، لأكمل
"أستفتحه أم أفعل بنفسي"
بينما أتكلم أشرت بإصبعي نحو الباب
ليجيبني الشاحب
أماَ مارينا فكانت تراقب الجدال فقط
و اتخدت الصمت عنواناً لها
"و كأنكِ تستطيعين"
أعلم أنه مغلق لست بذلك الغباء
إذْ لم يكن لا يتكلم بهذه الثقة الواضحة
حين تحدث أشار إلى المفاتيح بيديه
اذاً هو حارسه أو شئ من هذا القبيل.
لحظتها أتتني فكرة غبية نوعاً ما لكن رميتها الى مؤخرة رأسي، لن اقوم بأي شئ غبي أمامه.

لتنطق مارينا اخيراً بعد طول الحديث
"إيلا  أعلم أنك فضولية الى حد بعيد  و هذا سيئ و أيضاً تريدين إكتشاف المدينة"
اومئت لها باتتْ تعرفني
لتكمل
"لكن خدي بنصيحتي كصديقة لكِ، إهتمي بحياتكِ الخاصة فقط سيكون ذلك أفضل و أكثر سلاماً لنا ولكِ"
بعد كلماتها الجادة و الحِّدة في نبرتها و قد رسمت ملامح الجد للمرة الأولى فأنا اعرفها على انها غير مبالية
انهت حديثها و
غادرت برفقت ذلك الشاب تاركتاً كلماتها تجوب فكري
لِمَ أشعر أنها على حق؟
لن اكذب و اقول ان كلماتها لم تكن كالصميم بل أثرت في
رن جرس المدرسة
ليتوجه جميع الطُلاب الى صفوفهم و أنا كنت من بينهم  دخلت الصف و كان الجميع في مكانه
وقعت عيني على عينيّ مارينا التي وجهت تحذيرات بنظرات اليّ
أخفضت بصري عنها
لا ليس ضعفاً بل لو واصلت فعل ذلك لأصريت و ألححت حتى تنطق ما بجبعتها
  لكن كلماتها سابقاً جعلتني أخد الحدر على محمل الجد الان.
قد تكون على حق و أيضا قد تريد سلامتي.

كانت الحصة الاخيرة
و تنهدت من التعب
دخل استاذ

"انسة إيلا حين تنتهي الحصة توجهي الى غرفة المدرسين لتستلمي دروسكِ الناقصة"
لفظ بها أستاذ أخر حصة لليوم
أجبت بحاضر

ها هيا الحصة تمر و قد رن الجرس
جمعت اغراضي و حلمت حقيبتي
بعدها توجهت الى غرفة الأساتِذة 
بينما كان جميع الطُلاب  يتوجون إلى منازلهم

طرقت الباب قبل أن أدخل.

"مساء الخير"
ألقيت التحية فورَ دخولي الى القاعة
كان أغلبية الأساتذة قد غادرو
فقط بقي اثنين منهم

لمحني الاستاذ الذي ارادني أن أتي.
"أه انسة إيلا تفضلي، لكي لا أعطلكِ كثيرًأ تفضلي هذه جميع الدروس الناقصة مع الشرح ليست كثيرة كما أخبرتكِ سابقاً  راجعيها و ذا احتجتي اي شئ انا هنا"
أعطاني أوراق كثيرة
اومئت في كلامه و شكراته بالمقابل
أعطاني بعض النصائح للمراجعة أيضاً
و بعدها خرجت من عنده
قاصدةً المنزل.

كان طريق الغابة خالٍ هذه المرة ليس كسابقتها
ليس به أي كائن سوا انا و الأشجار

أعتذرت أمي لي مجددا لعدم قدومها
راودني شعور مفاجئ أنها لن تقلني أبداً
و سأعتاد السير للمنزل بمفردي.

هذا الطريق مكون من ممر كبير و طويل تستطيع السيارات أن تعبره، و بجانبيه اشجار كثير و طويلة  مأدية لقلب الغابة،
او بمعنى اكثر وضوحاً انَّ الطريق محاصر بأشجار كثيفة.

بقيت انظر داخل الغابة بينما انا اسير،
الشمس بدأت تغرب، و لون السماء أصبح بين الأحمر و البرتقالي الخلاب.
ا

تاتني أفكار لم اتقبلها
"لا لا لن تفعلي"
رددت هذه الكلمات حين أتاني شعور و فضول كبير لدخول الغابة
توقفت عن السير
و قابلت مدخل الغابة في احد الجانبين
لن يصيبني شئ اليس كذلك؟
سانظر فقط و اعود

هذا الشعور الذي تخللني رغم ان عقلي لم يتقبله ابداً
شئ ما يخبرني ان اذهب و يجذبني لداخل
حسنا مرة واحدة، لاقتل الفضول فقط
لما لا الحياة تجارب

لعنت فضولي 
و بصوت عالي متزامنة مع وصول مكالمة لهاتفي  لأخرجه من جيبي مستقبلتاً المكالمة
كانت أمي
"نعم أمي"
تكلمت
ليأتيني  صوتها عبر الهاتف مردفتاً بنبرة مسرعة و تبدو قلقة
"إيلا  إسمعي جيداً كوني حذرة أثناء قدومكِ للبيت و أسرعي في العودة هناك شيئ أريد مناقشته معك"
قالتها دفعة واحدة
"ماذا هناك"
أربكتني و أقلقتني
ليست من تصرفات أمي ابدًا
"لا وقت للأسئلة هيا أسرعي بالقدوم"
أقفلت الخط مباشرة
لم يكن شعوري من الاول خاطئ
هناك شئ ما.
لما سأكون حذرة اذ لك يكن شئ ما
هذا ما أتى فكري فورَ
إنهاءِ للمكالمة
وجهت نظري للغابة
لماذا كل هذا بحق السماء
من حياة شبه هادئة إلى حياء اللغز هذه.
مدينة هادئة بشكل غريبة صديقة تخفي الكثير مدرسة غريبة جدًا، اشخاصها ذو بشرة شاحبة عيون فريدة، تصرفات غريبة، عِواء الذئاب ليلاً، باب غريب و أحدهم صرحني بمعنى الكلمة ان اكون حذرة و ان انسحب، و ها هي أمي الان تحذرني.
ماذا يوجد بحق السماء؟ ماذا هناك

إلتفت و نفذت طلب أمي في إسراعي للمنزل
لأرى ما سيكون و عن ماذا سنتحدث

و أثناء سيري للمنزل رغم أن الطريق خالي كعادته
لم أخف و لو مثقال ذرة  لكن طريقة كلام أمي و نبرتها أقلقتني
خطوات اقدامي كانت سريعة جدًا
كانت دقائق

و وصلت  إلى المنزل
أخيراً 
إلتقطت أنفاسي كادت أن تنقطع من الجري

دخلت الى الصالة مسرعة لأجد أمي مع شخص غريب لم أعرفه من قبل يتحدثان

عقدت حاجبيّ و لكن رغم ذلك
ألقيت التحية كنوع من الأدب ووجهت نظرات تسائل الى أمي
"إيلا إجلسي"
حسنا بدأ الامر يصبح مريب اكثر مما هو عليه الآن 
نفذت طلبها و جلست مقابلها و بجانبها ذلك الرجل
قبل أن تنطق بحرف سبقتها
و انا اتسائل
"من هذا؟"
سألتها و كان من حقي ذلك
لم يسبق لأمي أن تجلب اي رجل الى قلب المنزل
  نظرت له و كأنها تأخد الأذن منه
غريب
ثواني فقط أجبتني بعدها
"إنه السيد شالبي جيمس و هو مختص في إكتشاف الأشياء الغريبة في كل  مدينة"
لنتوقف عن نقطة عمله اشياء غريبة
هل سنتقف على ان هذه المدينة غريبة بأكملها؟
لم يهمني العمل الغريب و لم اعلق عليه
بل ما هو مهم ما يفعل هذا مع أمي
ما هي العلاقة التي تربطها بشخص يبحث عن الأشياء الغريبة؟
هل هم في علاقة او؟
ليصرخ عقلي بهذا محال
سألتها و لم أستطع كتم الفضول
"مجالك الجرائد على ما أعتقد و ليس الاستكشاف أو أيً كان"
كانت نبرتي قليلة التعجرف
اتفهموني لن اتقبل اي احد بيننا على الاقل ليس الان، لم نكمل اسبوع من ابتعدنا عن ابي

لتجيب أمي سريعاً

"هذا ما سنتحدث به الان"

إعتدلت في جلستي حين اكملت كلماتها
و كأنني أقول لها لنبدأ أنا مستعدة
"حسنا إيلا، حين مجيئنا إلى هنا تقدمت لطلب عمل و تم قبولي فورًا تعرفت بعدها على السيد جيمس في إحد مقابلات لنشر إحدى مغامراته في الجرائد و بما أنني المحررة كان علي مقابلته لتص"
قاطعتها بقولي "إختصري امي"
نظرت لي بعيناي
كنت مجبرة
لان نظرات ذلك الرجل المدعو جيمس غريبة
لذا أردت إنهاء الامر
لتتحدث و ليذهب
لتكمل أمي
"إستمعي أولا و لا تقاطعيني"
أمرتني هيا الاخرى لتردف مجددا

"حين تمت المقابلة و تعارفنا، تقابلنا مراراً و تكراراً، أخبرني لاحظ أن لهذه المدينة مخلوقات غريبة،  في الاول إعتقدت أنه يمزح في الاول لكن حين دققنا في الموضوع اكثر و بطريقة متصلطة، أصبح كل شئ مخيف و غير مفسر إيلا هل و لو صدفة تقابلتي مع أي شخص مشتبه"
لماذا؟  
لماذا تقول هكذا معنى،
لماذا؟
انا لا اصدقها
أصبح الامر واضح
الان
"هل أنتِ متأكدة، يمكن أنكِ تتخيلين الامر فقط"

تحدث و ادعيت التفاجئ ايضاً
لتنظر لي اكثر و هو الاخر
ابعظت نظري عنه
لاردف مجددًا لأمي
"و لا لم أسبق أن شاهدت أي مما قلتيه، و ايضاً يبدو شئ غير مصدق"
كذبت بجملتي الأخيرة
و عدت الى كلمات  مارينا و لا أعلم لماذا؟
قد لا اريد التصديق.
هناك شئ ما
"لا نحن متأكدين مئة بالمئة"
تحدثت بصميم
لتكمل
"إيلا توخي الحذر"
تلفظها بكلماتها أرسلت القشعريرة على جسدي
و الغريب من  كل هذا
و كل هذا الحوار ذلك الجيمس لم ينطق بحرف
لاتكلم أنا "إذاً؟؟ ما هي هذه الأشياء التي رأيتموها؟"

سألت و نظرت لهما
هنا تحدث جيمس و أخيراً
"اشياء لن يصدقها العقل و تحديدًأ عقلك"
رغم هدوءه لكن ملامحه كانت متشددة
و نبرة صوته حادة و خشنة
ردة فعلي كانت قهقة متعمدة
"ماذا أهي حيوانات بهيئة بشر، مصاص دماء"
تحدثت بإستهزتء واضح
"اخبرتك لن يصدقها العقل، الأهم نريد منكِ شئ اذ اردت تقديم يد المساعدة لامك و انا"
عن اي مساعدة يتحدث
بماذا سأساعد من الاساس.
أنحن نلعب العاب العقل أم ماذا؟
"مساعدة في ماذا؟"
تسائلت لتلتزم أمي الصمت و يكمل الاخر حديثه معي

"نريد منكِ أن تستدرجي أحد أصدقائكِ من المدرسة"
قلبت عيناي تعلم أمي جيدًا انني لا احب هذه التصرفات.
و التناقض بين كلام أمي و خاصته واضح جدًا هو يريد مصلحته أم أمي فخائف عليّ اكثر.
"عذرا ياسيد لكن لن أفعل و لو على جثتي و أحد أسبابي أن كلامك أناني، لنفترض ما تقولانه موجود فعلاً، انك تريد المخاطرة بي و ثانياً ليس لدي أصدقاء في المدرسة  لكي أفعل ذلك و لنفترض أني  كذلك لن أخون الصداقة من أجل خيالك الواسع و  شئ غير موثوق بتاتً و الأهم أنه وهم و ثالثاً و ليكن حلقة بأذنك و لن أعيده لا، و قطعاً لا،  لن أفعل و لو إمتلكت مخلوقات غريبة كأصدقاء رغم أن الموضوع خيالي فقط لكن لتخيل الامر  و لا تأتي بهذا الموضوع أمامي مجدداً و لا تنتظر مساعدتي"

قلتها دفعة واحدة و نبرتي كانت حادة و عالية نوعاً ما، هجمت عليه كأنني حاقدةً عليه.
لم أرتح له الصراحة.
كلماته هذه، أشعلت النار داخلي.

لا أعلم لماذا، و لما قلت كل هذا
و لكن أبدو أنني أدافع عنهم داخل كلماتي و لكن طوال حديثي كان شخص واحد في فكري و هو مارينا
هل أنا خائفة عليها؟
لا اريد ان أؤذي اي احد حتى لو كان غريب
كل هذا النقاش لا يصدق كل هذا خيالي.
حين إنتهاء من حديثي توجهت الى غرفتي رغم منادات أمي لي لكن تجاهلتها
لن افعل اي شئ

"هذا مزعج"
اغلقت الباب بقوة
و إرتميت فوراً على السرير متمتمتاً تلك الكلمات بالانزعاج
بهذا اليوم الغريب.
و قد ما زاده بلى هذا الرجل
لنتقف على شئ واحد، انا و أمي و ذلك الرجل نعلم أن لهذه المدينة شئ غريب.

حسنا لنضع إحتمال أن مارينا من المخلوقات الغريبة أو أن المدرسة كلها كذاك، أو أي كان أنا لن أكرهم و هم حتى لم يفعلو لي شيئا مضر فمن أكون أنا لفعل ذلك
مارينا شخص طيب لم تكن  لتؤديني  حتى.
التفكير فقط في الفكرة: انهم من المخلوقات الغريبة يصيبني بالجنون.

لم انزل للاسفل، حتى حين نادتني أمي لتناول العشاء.
فقط أردت أن أبقى وحيدة بين أفكاري.
تصرف أمي سابقاً جعلني غاضبة جدًا

نمت تلك الليل و قد عزمت أمري أن ألتقي بمارينا و أن أذهب للغابة معها
لنضع فقط النقاط على الحروف.
إستيقضت صباحاً و كان روتيني سريعاً
نزلت الدرج مسرعةً
و توجهت الى باب الخروج.
لتوقفني أمي و هي تنادي علي
"إيلا إنتظري،سأوصلكِ"
إلتفت لها بعدما ألقيت عليها التحية و تكلمت بكلمتين فقط
"في المساء سنتكلم"
فعلاً لدي ما اتكلم معها، سيكون يوم حافل بالحديث
غادرت فوراً بعدها
إنتظرت مارينا قليلاً
و لكن لم تأتي لأتوجه الى المدرسة بشكل سريع و الا سأتأخر
حتى في المدرسة لم تكن فيها
مرت الحصص ببطئ و كل تفكيري حول مارينا و الغابة و الأشياء التي تحدثت
كانت المدرسة هادئة جدًا
في الاخير مارينا  لم تأتي اليوم هي منؤست وحدتي
عجباً فنحن أصبحنا متقاربتان فغضون ايام فقط.
دق الجرس و دلالة على إنتهاء الحصص.
كانت الوقت مساءًا
بدأت الشمس بالغروب كالعادة
أخدت طريق المعتاد 'طريق الغابة'
البارحة ليلاً عزمت الامر، كنت سأُجر ماريما معي، لكن يبدوا انني سأغامر وحدي

"حسناً ليكن ما يكون، لقد عزمت ذلك"
قلتها و بصوت عالي
لادفع نفسي و اجر قدمي
لدخول  الغابة، خائفة و مترددة نوعاً ما، اذ لم أكن هكذا فأنا لست طبيعية، فتاة وحدها في الغابة مليئة بالاشجار فقط و وقت الغروب، إنه الحنون بحد ذاته.

لكن سرعان ما زال ذلك الاحساس و التفكير حينما كنت أتأمل الأشجار و المناظر،  زال الخوف كلياً حين لم أجد شيئاً، مناظرها ترسل الهدوء للروح، و ايضاً كان المكان هادئاً
بدأت أدخل في أعماقها اكثر و اكثر
أكتشف ما بين أشجارها الكثيرة
لم أدرك على نفسي إلا و وجدت نفسي في الاعماق، أدركت حينها مدى عمقها.
لحظات من الهدوء تحولت إلى صراخ
صوت صراخ فتاة، إلتفت فورًا و لم يكن أحد
تقدمت اكثؤ الى موقع الصوت المسموع الذي كان ليس ببعيد جداً عن مكاني
لأتفاجئ مما أراه دماء في كل جسدها
"مارينا"
نطقت بها و التفاجئ واضح بوجهي
تقدمت لها سريعاً
وضعت يدي بين جرحها

"مارينا ماذا جرى؟"
نبرة صوتي مليئة بالقلق و الخوف
أراهن أن ملامحي مرسوم عليها التفاجئ
لتتكلم هي الاخرى بكلمات أربكتني
و بصوت كاد أن يُسمع
"إيلا إهربي هيا"
قالتها بعناء واضح
أمسكت يدي الموضوعة على جرحها هي تحثتني
لأسمع صوت أقدام ورائي
لألتفت
'ذئب'
نطقت بما انا اراه و بصوت شبه مسموع
لتعيد مارينا كلماتها التي أخرجتني من تأملِ هذا الذئب الذي هو الاخر يبادلني الانظار

"إيلا هيا إهربي الان هيا"

انتهى
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي