الفصلالخامسعشر
الفصل الخامس عشر
امنيه مستحيله لي
بقلم موني احمد
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
بعد أن وصل الي الفيلا الخاصة ب"فهد" و تم الترحيب به على أكمل وجه.
طلب منه "فهد" ان ينتظره أسفل السلم، الي ان ياتي بعروسه، و يسلمها له.
انتظر وهو يرسم الفرحة على وجه.
بعد أن آتي بها، نزلو معا على السلالم، حتى وصلوا إلى "شادي" فا مد يده حتى يأخذها من والدها.
نبها عليه"فهد" بأن ياخذ باله منها ولا يحزنها، تعجبت "مايا" مرة آخري من والدها، والذي هو حريص على سعادتها، فنظرت له في صمت ولم تعقب على أي شيء يحدث حولها.
بعد أن أخذها "شادي" من والدها التجه بها إلى المقاعد المخصصه للعرائس وجلسو عليهم.
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
بعد وقت من ذهابهم أحست "امنيه" بملل، وضعت حجابها و خرجت الي الشرفة، تتأمل وتفكر في كل ما حدث معها ،لكن سرقها الوقت وهي واقفه في عتمة الليل، فقد تأخر الوقت، فلم تنتبه الي الوقت الي ان أحست بشيء يحدث بالأسفل، و سمعت همهمات واضحة بعض الشئ، فقد تسلل الي داخلها خوف من المجهول.
حاولت التركيز في ما يحدث حتى تستمع الي ما يقال، فقد سمعت نفس الصوت السابق، الذي يريد تدمير ها، أخرجت هاتفها وقامت بتسجيل كل ما يحدث عليه ؛ بعد أن وضعت هاتفها على الوضع الصامت، فقد ذهلت من كل هذا الكره اتجاهها فا تساءلت بينها وبين نفسها عن سبب العداوة.
بعد أن أنتهت من تسجيل الفيديو؛ قامت بإرساله الي "مراد" مباشر، حتى يكون على علم بما يحدث، و مع كل كلمة كانت تسمعها، كان الخوف يكبر بداخلها، رأت ان لا مفر من سكوتها فا هاتفت "مراد" حتى يأتي سريعا،فقد علمت با المكيدة المدبرة لها، حتى تقضي عليها، فا حمدت ربها على وجود "حلا" بجوارها، حين تحرك هذا الشخص المجهول باتجاه الداخل، توجه سريعا الى باب الغرفه تغلقه اولا، ثم تحركت باتجاه رفيقتها الجديده، حتى توقظها من غفلتها لتكون بجوارها، فى هذا الخطر.
ما كان عليها الي أن لبت نداءها سريعا، حتى تكون عون لها في هذا الخطر.
سألتها "حلا" بخوف عن هذا الأمر الذي لا تعلم عنه شيء ب :
هو ايه اللي حصل تحت، خلاكي تخافي كده..
ازدردت ريقها وهي تخبرها بما سمعه تحت ب:
اللى حصل انا كنت وقفه في البلكونة و سمعت نفس الصوت اللي سمعناه قبل كده، بتتفق مع واحد ها يدخل ليا الاوضه وانا لوحدي بعد ما اتأكد أن مفيش حد هنا ، و يصورني و بعد كده يبتزني بيها، غير انها نويه تشوه سمعتي و…
صمتت "امنيه" ولم تكمل باقي كلامها في خوف ؛ فا سألتها عن هذا الأمر ب :
و ايه اتكلمي..
وي آ آآ آ .. لو عرف.. يخطفني.. يبقى كده كل حاجه تمت زي ما هيه عايزه..
وضعت يدها على فمها فى ذهول من هذا الشر، فلم تكن تتخيل أن يكون هناك أحد بهذا الحقد و الغل.
لكنها تذكرت امر حتى تسألها عليه ب :
طيب بلغتي "مراد" بيه … بالي حصل..
هزت رأسها بنعم دون أن تضيف شي ء آخر.
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
كانت تجلس بجوار زوجها في صمت، إلى أن انتبهت إلى هذا الذي يدخل مع عمه، ازدردت ريقها، بتوتر من أفعالها السابقة معه،حاولت ان تتماسك، أحست بأن جميع المتواجدين، يعلمون ما فعلته؛ في هذه اللحظة أحست بخطأها الكبير.
دخلو معا في هيبه ووقار ، فا اتجه "مراد" إلى صديقه، و هو يهنئه على زفاف ابنته ب :
مبارك يا "فهد" بيه"..
بسعاده لحضور رفيقه العزيز اقترب منه و أخذ يرحب به بحفاوة كبيره على حضوره إليه و هو يرد عليه ب:
الله يبارك فيك يا" مراد" بيه؛ وعقبال ما تفرح ب البشمهندس" أسر "..
التفت بي عينيه في تمنى الي ابن اخيه و هو يأمن على كلامه ب :
يارب..
أشار بعدها الي مكان جيد وهو يطلب منه القدوم معه :
تعال خلينا نقعد مع بعض شويه، دا انت وحشني جدا..
تحرك الاثنان معا إلى حيث أشار "فهد" وجلسو، و بقي "أسر" يقف مع بعض معارفه ثم تركهم وتوجه الي العروسين حتى يهنئهم على الزفاف، فا هو كان على دراية بي أفعالها لكنه لم يكن يهتم بما تفعله .
رأته "مايا" يقترب منها، وعلى وجه ابتسامه كبيره، فا قفز قلبها من بين اضلعها، مع كل خطوه يخطيها اتجاهها يا زداد خوفها، و مع آخر خطوه من خطواته بارك لهم بحفاوه و هو يمد يده له :
الف مبروك يا عريس و ربنا يتملك على خير..
لم يعقب "شادي" عليه و هو يرد بهدوء :
الله يبارك فيك… شكراً…
نظر إلى "مايا" و البسمه تزداد اتساع وهو يهنئها ب :
الف مبرروك يا مدام "مايا" و ياريت الجواز ما يعطلكيش عن الدراسه..
ازدردت ريقها ثم ردت عليه بي صوت خافت :
الله يبارك فيك يا دكتور "أسر".. و ان شاء الله ما فيش عطله… شكرا لحضرتك..
هزا رأسه بنعم، وهو ينهي معهم هذا الأمر ب
طيب استأذن انا، والف مبروك مره تانيه..
تركهم وتجه الي عمه حتى يطلب منه أن يخرج من هنا، رأى "فهد" يجلس بجوار عمه فا اقترب منهم حتى يبارك له :
ازيك يا "فهد" بيه.. الف مبروك و ربنا يتمم بخير..
مد "فهد" يده وهو يرد عليه، بحزن مخفي خلف ابتسامه، عند رأيته فقد كان يتمنى ان تكون مايا من نصيبه، لكن هذا هو النصيب :
الله يبارك فيك يا بشمهندس، و عقبالك أن شاء الله..
قبل ان يقول "أسر" ما يريد، اوقفه صوت الرساله الصادره من هاتف "مراد"؛ وهو يطلب منه الانتظار حتى يرى ممن هذه.
صدم "مراد" من الصوره وقرا الرساله ألمرفقه معها، فوقف سريعا وهو يعتزر من صديقه حتى ينصرف لامرا هام، و هو يطلب من "أسر" مرافقته بسرعه.
تفهم "فهد" الأمر وسمح لهم بالانصراف، وهو يشكره على حضوره؛ خرج سريعا و الخوف يكاد يقتله و هو، يطلب من "أسر" ان يتحرك بسرعة اكبر من هذه .
ف سأله مستفسر عن هذا التحول ب:
فيه ايه يا عمي بس اللي حصل فهمني..
كان يعبث بهاتفه وهو يخرج، ولا يرى أمامه وهو يرد عليه بي غموض :
ها فهمك كل حاجه بعدين..
ازداد الفضول لديه، لكنه لم يعقب و انتظر ان تفسير عمه عن الأمر، لكنه تحرك سريعا الى السياره..
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
بعد وقت انتهت مراسم الزفاف البسيط، وحان وقت الذهاب، خفق قلب "مايا" بشدة من الخوف من المجهول الذي لا تعلم عنه شئ.
حثها "شادي" على النهوض وهو يضع يدها في يده برفق، و البسمة المصطنعة تزين وجه.
اتجهت معه نحو الخارج و من ثم الي السياره و منها الي البيت الذي سوف تستقر به.
ظلو طول الطريق صامتين، الي ان وصلو أسفل البنايه.
اتسعت أعين "شادي" و هو ينظر لها و يطلب منها النزول :
اتفضلي يا عروسة… نورتي…
لم تجيب عليه ، إنما نظرت له ثم نظرت الي الجهة الأخرى حتى تخرج من ًالسياره.
عندما رآها تهم بالخروج، تحرك هو سريعا ناحيه الباب حتى يخرج من السياره، ثم لف الجهه الأخرى من السياره حتى يكون في استقبالها عند الباب.
مد يده حتى يأخذ يدها ثم وضعها بين يديه ثم أشار لها الصعود، لكن قبل أن يصعد الي أعلى؛ مسح المكان بعينيه باحث عن والده، فلم يجده أخرج هاتفه من جيبه و هو في حاله من الغضب، عندما لم يجده ، عبس في هاتفه قليلا ثم وضعه بجوار اذنه ومنتظر ان يجيب عليه.
بعد وقت قصير وصل إلى مسمعه صوت والده وهو يهنئه على زفافه :
الف مبروك يا عريس..
كل همه ان يطمئن على والده ويعلم أين هو :
الله يبارك فيك يا حج.. انت فين يا حبيبي ..
بي ابتسامه اب سعيد رد عليه مختصر كل هذا ب :
متقلقش عليا يا حبيبي..
غضب من كلام والده و هو يرد بصدق :
لا طبعا لازم اقلق عليك امااال لو ملقتش عليك ها اقلق على مين..
ضحك والده بسعادة، ثم فهمه ما ينقصه ب :
اقلق عليا برحتك بس يا حبيبي انا مينفعش اكون معاك على الاقل النهارده..
بحسن نيه اجابه :
ليه ياعني ما هو يوم زي اي يوم…
هنا لم يتمالك "عثمان" نفسه، على كلامه ب:
ههههههه يفرق انك عريس يا عريس، ولا انت مش فاكر، ههههه ايه ناوي تشرفنا النهاردة ولا ايه…
خجل من تلميحات والده و حاول توضيح. الأمر ب:
ااه ااه طبعا ها شرفك يا حج…
بحب كبير طلب منه أن يصعد بزوجته إلى الأعلى، و ان ينعم بزوجته حتى يأتي إليه، ثم إغلاق الهاتف سريعا حتى لا يضغط عليه…
عندما اطمئن قليلا على ابيه صعد بها حتى يبدأ معا حياة جديدة فكلا منهما يفكر في حياته مع الآخر وكيف سوف تكون فكان التوتر هو السائد ، بعد وقت دلف الي دخل البيت وهو يطلب منها الدخول و هو يفتح لها باب الشقه ، نظرت له ثم نظرت الي الباب و هي تدخل معه في صمت و توتر ، وعندما راته ينظر لها و هو يغلق الباب خلفها دب الخوف بداخل قلبها فا خفضت رأسها سريعا في خجل و خوف من القادم ، راها "شادي " تقف داخل الشقة دون ان تتحرك وهي خافضة رأسها .
فحدثها حتى تطمئن وتجلس باريحيه :
اتفضلي .. بابا مش هنا ..خدي راحتك…
كانت لا تزال خافضة رأسها بخجل، و الخوف يزداد بداخلها فتحركت في صمت دون ان تتفوه بأي كلمة وعندما انتبهت الي البيت نظرت الى باحه الشقه احست بي رائحه الطلاء وبعض الروائح المتشابكه معها. فا تسائل فهل هذا ريحه الفل والياسمين... ابتسمت "مايا" وهي تهز راسها "لشادي" وهي تسأله بعفويه :
الله ريحه الورد دا جميله ده فل و ياسمين و انا بحبهم اوى ..
نظر "شادى" لها بدهشة .. لما تفوهت من هذه، هل هذه" مايا " المتعجرفه التي كانت لا تثنى على شيئ او تعطى انطباع جميل على شيئ يفعله.
فابتسم لها بعفويه و هو يسرد لها ما حدث :
بابا صمم انه يدهن الشقه و كان كل يوم يعد يرش المعطر بالفل و الياسمين ويفتح شبابيك الشقه علشان رائحة الدهان تلحق تطلع منها قبل ما انتى توصلى.
تبتسم" مايا" له و هي تثني على ما فعلا :
تعب نفسه ليه .. الشقه جميله. وكفايه طيبته. عمو حنين اوى. ربنا يخليه ليك.
امن "شادي " علي ما قالت بي :
امين يارب ..
ثم صمت كل منهم قليلا. فطلب منها الجلوس وهو يقول لها.
عايز اتكلم معاكي يا" مايا" شويه ..
هزت راسها له بنعم دون ان تتفوه بكلمه و هى تتوجس خيفة مما سوف يقوله لها. فرات نظرات عينه الحائرة.. وكأنها تراه لأول مرة. هل هذا هو"شادي" هل هذا صوته هل هذا من تركت نفسها وابخست جسدها فى حضرة شهواته . لا تقدر ان تصمد امام نظراته تلك.. فهو تائه فى عينيها و ملامحها.. لماذا تشعر بهذا الخجل... لماذا لا يرتفع صوتها وهى تتحدث معه.
تحمحم" شادي " حتي يبدا معها الحديث الذي ينوي عليه بي :
انتى عارفه احنا وصلنا لغايه اللحظه دى ازاى.. و مش هعيد ولا هتكلم فيه تاني …
صمت قليلا حتي يرتب افكاره و هي تستمع له و قلبها يخفق بقوه ثم أكمل باقي حديثه :
. و انا قلت ل بابا اننا بنحب بعض و لما ابن عمك طلبك للجواز احنا اتجوزنا خوف من والدك… " مايا "ماينفعش بابا يعرف حاجه علشانك و علشان. ماشي …
نظرت" مايا "له بذهول وصدمه مما تفوه به و هي صامته لا تقوى على الحديث معه ، تجمعت الدموع فى عينها.وتسالت هل حافظ على سمعته و سمعتها أمام والده. هل تفرح انه قال انها مشاعرهم من ساقتهم للزواج.. هل شادى يحبها... بل هل هى تحبه ايضا...
أكمل حديثه بصوته الرخيم و يعلمها ما قرره:
احنا ها نعيش مع بعض قدام بابا كأسعد زوجين بينا الاحترام و الحب.. و لما يتقفل علينا باب واحد اوعدك انى مش هدايقك ولا ها اقرب ليكي.. وبعد فترة ندور على اي طريقة أننا ننهي بيها علاقتنا و ننفصل في حدوء . ده احسن ليا و ليكي قبل مني .
كأنه فى جملة واحدة رفعها الى سابع سما ثم خسف بها لسابع ارض.
هل هذا ما تمنت ان تمر به فى اول ليله لها في حياتها الجديدة..
اغلقت عينها و هي تحاول ان تستوعب ما قاله ،ثم فتحت عينها و نظرت له بي صمت ثم وقفت و هي تأكد على حديثه ثم سأله عن غرفتها بي:
معاك حق .. طب هنام فين.. والحمام فين عايزة اغير واصلى ..
نظر لها وهو يشعر بغصة في حلقه و طبول تقرع في قلبه هل هذا الرد ما كان ينتظره منها.. وماذا ينتظر هل كان ينتظر منها ان تتهافت وتطلب منه ان تحبه كما يحبها وان تستمر زيجتهما... ماذا ينتظر من "مايا" .. بعد ما مروا به معا.. حتى بعد أن تغيرت من خارجها واصبحت ملتزمه بزيها. و صوتها الهامس الذى يدغدغ مشاعره.
قام من مكانه و هو يصف لها البيت ثم يشير لها علي غرفتهم غرفتهم :
دى اوضتنا و ده الحمام.. و ده المطبخ والاوضه دي اوضه بابا و دى اوضه اختى" اروي"...
وانا اشتريت اوضة جديده يارب بس تعجبك. لكن والدك خلى مدام "الهام "تيجي وتفرشها على ذوقك.
كانت تستمع الي ما يصفه بي ذهول مما فعله هو و ايضا من تصرف والدها معها فهي لم تعلم بي كل هذا .
دخلت مايا الغرفه وهى صامته.. لا كلام بعد ما قاله. و تطلعت الى الغرفة ومحتوياتها وادركت ان مدام" الهام" فرشت الغرفه بكل ما تتمناه مايا ولكن لماذا لا تشعر بالسعادة .
أغلق" شادى" خلفها الباب وتركها على راحتها.
ومرت الايام وهي تستيقظ صباحا تصلى فرضها وتدلف الي المطبخ حتي تقوم بي تجهيز الإفطار لهم. وتضعه على الطاولة ثم تسمع صوته وهو خارج من الحمام.. وبعد ان يلبس ويصلى تطرق باب غرفة اخته التي يبيت بها وتطلب منه ان يخرج حتي يتناول الإفطار معا لبي نداها وخرج و بعد ان تناول الفطار يجلسوا قليلا فى صالة المنزل يشاهدون التلفاز او ينشغل كل واحد منهم بالهاتف المحمول. ويكون الصمت هو السائد بينهم.
ولكن "مايا "كانت تهتم بأمور المنزل من تنظيف و بكل ما يحتاجه البيا كما تعلمت فى منزل والدها و هذا ما كان يجعل "شادى" في يندهش من سرعتها وأنها ربه منزل لا غبار عليها.. فاين اكتسبت هذه المهارة وهى تربية القصور وابنة رجل الاعمال المشهور.
ولكن من حين لأخر كان" شادى" يتلمس وجودها ويشعر بالوحده لو ذهبت مع ابيه لتحضر معه طلبات المنزل او عندما تذهب الى جامعتها. يفتقدها نعم يفتقدها ولكن لا يقدر أن يبوح لها. فأصبح يقضي اكثر الوقت فى مكان عمله لانه بعيد عن منزله بمسافه بعيده ويقضي فترة حتى يرجع ال المنزل. ومع انها كانت تذهب محاضراتها ولكنها ولا مرة نست ان تجهز لابيه وله طعام الغداء حتى إن والده ادمن طعامها واصبح ينتظرها حتى تأتى من الجامعه ودوما يثني ويمدحها بي شيء تقوم به ..
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
امنيه مستحيله لي
بقلم موني احمد
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
بعد أن وصل الي الفيلا الخاصة ب"فهد" و تم الترحيب به على أكمل وجه.
طلب منه "فهد" ان ينتظره أسفل السلم، الي ان ياتي بعروسه، و يسلمها له.
انتظر وهو يرسم الفرحة على وجه.
بعد أن آتي بها، نزلو معا على السلالم، حتى وصلوا إلى "شادي" فا مد يده حتى يأخذها من والدها.
نبها عليه"فهد" بأن ياخذ باله منها ولا يحزنها، تعجبت "مايا" مرة آخري من والدها، والذي هو حريص على سعادتها، فنظرت له في صمت ولم تعقب على أي شيء يحدث حولها.
بعد أن أخذها "شادي" من والدها التجه بها إلى المقاعد المخصصه للعرائس وجلسو عليهم.
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
بعد وقت من ذهابهم أحست "امنيه" بملل، وضعت حجابها و خرجت الي الشرفة، تتأمل وتفكر في كل ما حدث معها ،لكن سرقها الوقت وهي واقفه في عتمة الليل، فقد تأخر الوقت، فلم تنتبه الي الوقت الي ان أحست بشيء يحدث بالأسفل، و سمعت همهمات واضحة بعض الشئ، فقد تسلل الي داخلها خوف من المجهول.
حاولت التركيز في ما يحدث حتى تستمع الي ما يقال، فقد سمعت نفس الصوت السابق، الذي يريد تدمير ها، أخرجت هاتفها وقامت بتسجيل كل ما يحدث عليه ؛ بعد أن وضعت هاتفها على الوضع الصامت، فقد ذهلت من كل هذا الكره اتجاهها فا تساءلت بينها وبين نفسها عن سبب العداوة.
بعد أن أنتهت من تسجيل الفيديو؛ قامت بإرساله الي "مراد" مباشر، حتى يكون على علم بما يحدث، و مع كل كلمة كانت تسمعها، كان الخوف يكبر بداخلها، رأت ان لا مفر من سكوتها فا هاتفت "مراد" حتى يأتي سريعا،فقد علمت با المكيدة المدبرة لها، حتى تقضي عليها، فا حمدت ربها على وجود "حلا" بجوارها، حين تحرك هذا الشخص المجهول باتجاه الداخل، توجه سريعا الى باب الغرفه تغلقه اولا، ثم تحركت باتجاه رفيقتها الجديده، حتى توقظها من غفلتها لتكون بجوارها، فى هذا الخطر.
ما كان عليها الي أن لبت نداءها سريعا، حتى تكون عون لها في هذا الخطر.
سألتها "حلا" بخوف عن هذا الأمر الذي لا تعلم عنه شيء ب :
هو ايه اللي حصل تحت، خلاكي تخافي كده..
ازدردت ريقها وهي تخبرها بما سمعه تحت ب:
اللى حصل انا كنت وقفه في البلكونة و سمعت نفس الصوت اللي سمعناه قبل كده، بتتفق مع واحد ها يدخل ليا الاوضه وانا لوحدي بعد ما اتأكد أن مفيش حد هنا ، و يصورني و بعد كده يبتزني بيها، غير انها نويه تشوه سمعتي و…
صمتت "امنيه" ولم تكمل باقي كلامها في خوف ؛ فا سألتها عن هذا الأمر ب :
و ايه اتكلمي..
وي آ آآ آ .. لو عرف.. يخطفني.. يبقى كده كل حاجه تمت زي ما هيه عايزه..
وضعت يدها على فمها فى ذهول من هذا الشر، فلم تكن تتخيل أن يكون هناك أحد بهذا الحقد و الغل.
لكنها تذكرت امر حتى تسألها عليه ب :
طيب بلغتي "مراد" بيه … بالي حصل..
هزت رأسها بنعم دون أن تضيف شي ء آخر.
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
كانت تجلس بجوار زوجها في صمت، إلى أن انتبهت إلى هذا الذي يدخل مع عمه، ازدردت ريقها، بتوتر من أفعالها السابقة معه،حاولت ان تتماسك، أحست بأن جميع المتواجدين، يعلمون ما فعلته؛ في هذه اللحظة أحست بخطأها الكبير.
دخلو معا في هيبه ووقار ، فا اتجه "مراد" إلى صديقه، و هو يهنئه على زفاف ابنته ب :
مبارك يا "فهد" بيه"..
بسعاده لحضور رفيقه العزيز اقترب منه و أخذ يرحب به بحفاوة كبيره على حضوره إليه و هو يرد عليه ب:
الله يبارك فيك يا" مراد" بيه؛ وعقبال ما تفرح ب البشمهندس" أسر "..
التفت بي عينيه في تمنى الي ابن اخيه و هو يأمن على كلامه ب :
يارب..
أشار بعدها الي مكان جيد وهو يطلب منه القدوم معه :
تعال خلينا نقعد مع بعض شويه، دا انت وحشني جدا..
تحرك الاثنان معا إلى حيث أشار "فهد" وجلسو، و بقي "أسر" يقف مع بعض معارفه ثم تركهم وتوجه الي العروسين حتى يهنئهم على الزفاف، فا هو كان على دراية بي أفعالها لكنه لم يكن يهتم بما تفعله .
رأته "مايا" يقترب منها، وعلى وجه ابتسامه كبيره، فا قفز قلبها من بين اضلعها، مع كل خطوه يخطيها اتجاهها يا زداد خوفها، و مع آخر خطوه من خطواته بارك لهم بحفاوه و هو يمد يده له :
الف مبروك يا عريس و ربنا يتملك على خير..
لم يعقب "شادي" عليه و هو يرد بهدوء :
الله يبارك فيك… شكراً…
نظر إلى "مايا" و البسمه تزداد اتساع وهو يهنئها ب :
الف مبرروك يا مدام "مايا" و ياريت الجواز ما يعطلكيش عن الدراسه..
ازدردت ريقها ثم ردت عليه بي صوت خافت :
الله يبارك فيك يا دكتور "أسر".. و ان شاء الله ما فيش عطله… شكرا لحضرتك..
هزا رأسه بنعم، وهو ينهي معهم هذا الأمر ب
طيب استأذن انا، والف مبروك مره تانيه..
تركهم وتجه الي عمه حتى يطلب منه أن يخرج من هنا، رأى "فهد" يجلس بجوار عمه فا اقترب منهم حتى يبارك له :
ازيك يا "فهد" بيه.. الف مبروك و ربنا يتمم بخير..
مد "فهد" يده وهو يرد عليه، بحزن مخفي خلف ابتسامه، عند رأيته فقد كان يتمنى ان تكون مايا من نصيبه، لكن هذا هو النصيب :
الله يبارك فيك يا بشمهندس، و عقبالك أن شاء الله..
قبل ان يقول "أسر" ما يريد، اوقفه صوت الرساله الصادره من هاتف "مراد"؛ وهو يطلب منه الانتظار حتى يرى ممن هذه.
صدم "مراد" من الصوره وقرا الرساله ألمرفقه معها، فوقف سريعا وهو يعتزر من صديقه حتى ينصرف لامرا هام، و هو يطلب من "أسر" مرافقته بسرعه.
تفهم "فهد" الأمر وسمح لهم بالانصراف، وهو يشكره على حضوره؛ خرج سريعا و الخوف يكاد يقتله و هو، يطلب من "أسر" ان يتحرك بسرعة اكبر من هذه .
ف سأله مستفسر عن هذا التحول ب:
فيه ايه يا عمي بس اللي حصل فهمني..
كان يعبث بهاتفه وهو يخرج، ولا يرى أمامه وهو يرد عليه بي غموض :
ها فهمك كل حاجه بعدين..
ازداد الفضول لديه، لكنه لم يعقب و انتظر ان تفسير عمه عن الأمر، لكنه تحرك سريعا الى السياره..
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
بعد وقت انتهت مراسم الزفاف البسيط، وحان وقت الذهاب، خفق قلب "مايا" بشدة من الخوف من المجهول الذي لا تعلم عنه شئ.
حثها "شادي" على النهوض وهو يضع يدها في يده برفق، و البسمة المصطنعة تزين وجه.
اتجهت معه نحو الخارج و من ثم الي السياره و منها الي البيت الذي سوف تستقر به.
ظلو طول الطريق صامتين، الي ان وصلو أسفل البنايه.
اتسعت أعين "شادي" و هو ينظر لها و يطلب منها النزول :
اتفضلي يا عروسة… نورتي…
لم تجيب عليه ، إنما نظرت له ثم نظرت الي الجهة الأخرى حتى تخرج من ًالسياره.
عندما رآها تهم بالخروج، تحرك هو سريعا ناحيه الباب حتى يخرج من السياره، ثم لف الجهه الأخرى من السياره حتى يكون في استقبالها عند الباب.
مد يده حتى يأخذ يدها ثم وضعها بين يديه ثم أشار لها الصعود، لكن قبل أن يصعد الي أعلى؛ مسح المكان بعينيه باحث عن والده، فلم يجده أخرج هاتفه من جيبه و هو في حاله من الغضب، عندما لم يجده ، عبس في هاتفه قليلا ثم وضعه بجوار اذنه ومنتظر ان يجيب عليه.
بعد وقت قصير وصل إلى مسمعه صوت والده وهو يهنئه على زفافه :
الف مبروك يا عريس..
كل همه ان يطمئن على والده ويعلم أين هو :
الله يبارك فيك يا حج.. انت فين يا حبيبي ..
بي ابتسامه اب سعيد رد عليه مختصر كل هذا ب :
متقلقش عليا يا حبيبي..
غضب من كلام والده و هو يرد بصدق :
لا طبعا لازم اقلق عليك امااال لو ملقتش عليك ها اقلق على مين..
ضحك والده بسعادة، ثم فهمه ما ينقصه ب :
اقلق عليا برحتك بس يا حبيبي انا مينفعش اكون معاك على الاقل النهارده..
بحسن نيه اجابه :
ليه ياعني ما هو يوم زي اي يوم…
هنا لم يتمالك "عثمان" نفسه، على كلامه ب:
ههههههه يفرق انك عريس يا عريس، ولا انت مش فاكر، ههههه ايه ناوي تشرفنا النهاردة ولا ايه…
خجل من تلميحات والده و حاول توضيح. الأمر ب:
ااه ااه طبعا ها شرفك يا حج…
بحب كبير طلب منه أن يصعد بزوجته إلى الأعلى، و ان ينعم بزوجته حتى يأتي إليه، ثم إغلاق الهاتف سريعا حتى لا يضغط عليه…
عندما اطمئن قليلا على ابيه صعد بها حتى يبدأ معا حياة جديدة فكلا منهما يفكر في حياته مع الآخر وكيف سوف تكون فكان التوتر هو السائد ، بعد وقت دلف الي دخل البيت وهو يطلب منها الدخول و هو يفتح لها باب الشقه ، نظرت له ثم نظرت الي الباب و هي تدخل معه في صمت و توتر ، وعندما راته ينظر لها و هو يغلق الباب خلفها دب الخوف بداخل قلبها فا خفضت رأسها سريعا في خجل و خوف من القادم ، راها "شادي " تقف داخل الشقة دون ان تتحرك وهي خافضة رأسها .
فحدثها حتى تطمئن وتجلس باريحيه :
اتفضلي .. بابا مش هنا ..خدي راحتك…
كانت لا تزال خافضة رأسها بخجل، و الخوف يزداد بداخلها فتحركت في صمت دون ان تتفوه بأي كلمة وعندما انتبهت الي البيت نظرت الى باحه الشقه احست بي رائحه الطلاء وبعض الروائح المتشابكه معها. فا تسائل فهل هذا ريحه الفل والياسمين... ابتسمت "مايا" وهي تهز راسها "لشادي" وهي تسأله بعفويه :
الله ريحه الورد دا جميله ده فل و ياسمين و انا بحبهم اوى ..
نظر "شادى" لها بدهشة .. لما تفوهت من هذه، هل هذه" مايا " المتعجرفه التي كانت لا تثنى على شيئ او تعطى انطباع جميل على شيئ يفعله.
فابتسم لها بعفويه و هو يسرد لها ما حدث :
بابا صمم انه يدهن الشقه و كان كل يوم يعد يرش المعطر بالفل و الياسمين ويفتح شبابيك الشقه علشان رائحة الدهان تلحق تطلع منها قبل ما انتى توصلى.
تبتسم" مايا" له و هي تثني على ما فعلا :
تعب نفسه ليه .. الشقه جميله. وكفايه طيبته. عمو حنين اوى. ربنا يخليه ليك.
امن "شادي " علي ما قالت بي :
امين يارب ..
ثم صمت كل منهم قليلا. فطلب منها الجلوس وهو يقول لها.
عايز اتكلم معاكي يا" مايا" شويه ..
هزت راسها له بنعم دون ان تتفوه بكلمه و هى تتوجس خيفة مما سوف يقوله لها. فرات نظرات عينه الحائرة.. وكأنها تراه لأول مرة. هل هذا هو"شادي" هل هذا صوته هل هذا من تركت نفسها وابخست جسدها فى حضرة شهواته . لا تقدر ان تصمد امام نظراته تلك.. فهو تائه فى عينيها و ملامحها.. لماذا تشعر بهذا الخجل... لماذا لا يرتفع صوتها وهى تتحدث معه.
تحمحم" شادي " حتي يبدا معها الحديث الذي ينوي عليه بي :
انتى عارفه احنا وصلنا لغايه اللحظه دى ازاى.. و مش هعيد ولا هتكلم فيه تاني …
صمت قليلا حتي يرتب افكاره و هي تستمع له و قلبها يخفق بقوه ثم أكمل باقي حديثه :
. و انا قلت ل بابا اننا بنحب بعض و لما ابن عمك طلبك للجواز احنا اتجوزنا خوف من والدك… " مايا "ماينفعش بابا يعرف حاجه علشانك و علشان. ماشي …
نظرت" مايا "له بذهول وصدمه مما تفوه به و هي صامته لا تقوى على الحديث معه ، تجمعت الدموع فى عينها.وتسالت هل حافظ على سمعته و سمعتها أمام والده. هل تفرح انه قال انها مشاعرهم من ساقتهم للزواج.. هل شادى يحبها... بل هل هى تحبه ايضا...
أكمل حديثه بصوته الرخيم و يعلمها ما قرره:
احنا ها نعيش مع بعض قدام بابا كأسعد زوجين بينا الاحترام و الحب.. و لما يتقفل علينا باب واحد اوعدك انى مش هدايقك ولا ها اقرب ليكي.. وبعد فترة ندور على اي طريقة أننا ننهي بيها علاقتنا و ننفصل في حدوء . ده احسن ليا و ليكي قبل مني .
كأنه فى جملة واحدة رفعها الى سابع سما ثم خسف بها لسابع ارض.
هل هذا ما تمنت ان تمر به فى اول ليله لها في حياتها الجديدة..
اغلقت عينها و هي تحاول ان تستوعب ما قاله ،ثم فتحت عينها و نظرت له بي صمت ثم وقفت و هي تأكد على حديثه ثم سأله عن غرفتها بي:
معاك حق .. طب هنام فين.. والحمام فين عايزة اغير واصلى ..
نظر لها وهو يشعر بغصة في حلقه و طبول تقرع في قلبه هل هذا الرد ما كان ينتظره منها.. وماذا ينتظر هل كان ينتظر منها ان تتهافت وتطلب منه ان تحبه كما يحبها وان تستمر زيجتهما... ماذا ينتظر من "مايا" .. بعد ما مروا به معا.. حتى بعد أن تغيرت من خارجها واصبحت ملتزمه بزيها. و صوتها الهامس الذى يدغدغ مشاعره.
قام من مكانه و هو يصف لها البيت ثم يشير لها علي غرفتهم غرفتهم :
دى اوضتنا و ده الحمام.. و ده المطبخ والاوضه دي اوضه بابا و دى اوضه اختى" اروي"...
وانا اشتريت اوضة جديده يارب بس تعجبك. لكن والدك خلى مدام "الهام "تيجي وتفرشها على ذوقك.
كانت تستمع الي ما يصفه بي ذهول مما فعله هو و ايضا من تصرف والدها معها فهي لم تعلم بي كل هذا .
دخلت مايا الغرفه وهى صامته.. لا كلام بعد ما قاله. و تطلعت الى الغرفة ومحتوياتها وادركت ان مدام" الهام" فرشت الغرفه بكل ما تتمناه مايا ولكن لماذا لا تشعر بالسعادة .
أغلق" شادى" خلفها الباب وتركها على راحتها.
ومرت الايام وهي تستيقظ صباحا تصلى فرضها وتدلف الي المطبخ حتي تقوم بي تجهيز الإفطار لهم. وتضعه على الطاولة ثم تسمع صوته وهو خارج من الحمام.. وبعد ان يلبس ويصلى تطرق باب غرفة اخته التي يبيت بها وتطلب منه ان يخرج حتي يتناول الإفطار معا لبي نداها وخرج و بعد ان تناول الفطار يجلسوا قليلا فى صالة المنزل يشاهدون التلفاز او ينشغل كل واحد منهم بالهاتف المحمول. ويكون الصمت هو السائد بينهم.
ولكن "مايا "كانت تهتم بأمور المنزل من تنظيف و بكل ما يحتاجه البيا كما تعلمت فى منزل والدها و هذا ما كان يجعل "شادى" في يندهش من سرعتها وأنها ربه منزل لا غبار عليها.. فاين اكتسبت هذه المهارة وهى تربية القصور وابنة رجل الاعمال المشهور.
ولكن من حين لأخر كان" شادى" يتلمس وجودها ويشعر بالوحده لو ذهبت مع ابيه لتحضر معه طلبات المنزل او عندما تذهب الى جامعتها. يفتقدها نعم يفتقدها ولكن لا يقدر أن يبوح لها. فأصبح يقضي اكثر الوقت فى مكان عمله لانه بعيد عن منزله بمسافه بعيده ويقضي فترة حتى يرجع ال المنزل. ومع انها كانت تذهب محاضراتها ولكنها ولا مرة نست ان تجهز لابيه وله طعام الغداء حتى إن والده ادمن طعامها واصبح ينتظرها حتى تأتى من الجامعه ودوما يثني ويمدحها بي شيء تقوم به ..
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠