الفصلالخامسعشر
تردد معاذ علي منزل والده كثيرا من اجل رؤيتها لقد اعجب بها وتملكت من تفكيره فلا ينفك من التفكير فيها وتذكر ملامحها وكأنها تقف امامه نفض عن راسه تلك الافكار واتجه لغرفة والده ليري ما سيفعله مع كمال وما هو جوابه الاخير علي ما طلبه منه .
وقف يطرق علي الباب عدة طرقات إلي ان اذن له بالدخول
دخل معاذ ووقف ينظر لوالده الحزين ذو الوجه المنطفي وكأنه لم يذق طعم النوم منذ ايام جلس بجواره وتحدث قائلا
(( ابي ما هو قرارك ))
تحدث والده بتوتر قائلا
((مازلت لا اعرف ))
نظر لوالده يحاول ان يبدو متماسكا فهو قلقا علي اسيل لا يستطيع التفريط بها بتلك الطريقة ولكن ليس هناك حلا اخر
فتحدث بتوجس قائلا
(( من رايي ان توافق يا ابي فحياة فراس تستحق ))
قال والده بغضب
(( وحياة اسيل الا تعنيك ، الا يعنيك ما ستلاقيه في منزلهم لا لا استطيع ان اوافق سارفض واترك الامر كما هو اذا كان مقدرا شئ سيئ لفراس سيحدث له مهما حاولت حمايته .))
تنهد معاذ بتعب وقال
(( ولكن يا ابي لنحاول لقد رايت بأنه فعلها من قبل عندما لعب في فرامل سيارة فراس وتسبب في وقوع حادث له .))
تساقطت دمعة من طرف عينيه وهو يتذكر شعوره في اللحظه التي راي فيها فراس علي تلك الهيئه وقف من مكانه واخذ يتحرك ذهابا وايابا إلي ان وجد من يتصل به انتشل هاتفه من علي مكتبه فكان المتصل كمال رفع بصره عن الهاتف ونظر لمعاذ لا يعرف ايجيب عليه ام لا اؤما له معاذ بالايجاب ثم قال
((اجب عليه يا ابي واخبره بموافقتك فليس لدينا وقت كثير .))
هز راسه بالنفي وهو يبادل معاذ النظرات إلي ان صمت الهاتف تنهد براحه لانقطاع الاتصال ولكن سرعان ما تصاعد الرنين من جديد اخذ نفسا قويا وضغط زر الايجاب
استمع لكمال وهو يقول
(( لقد تأخرت عليا في ردك هل اعلم من ذلك بانك مازلت مصرا علي الرفض.))
كور قبضة يده وهو يضغط علي نفسه حتي لا يقول شئ قد يندم عليه لاحقا فقال
(( انا موافق ولكن إذا حدث شئ لابنتي وقتها ستعرف من انا ))
ضحك كمال بملء صوته ثم قال
((وقتها سنري ما سيحدث فليتم الزواج اولا ))
اغلق رافت المكالمة معه وظل واقفا في مكانه يغمض عينيه وملامح وجهه متجهمه فاقترب معاذ ووقف خلفه يضع كفه علي كتف والده فاستدار والده ينظر إليه وعيناه بحر من الحزن فكيف وافق كيف استطاع النطق بها
تحدث معاذ يحاول التخفيف عنه قائلا
(( ابي لا تقلق سيكون كل شئ علي ما يرام ))
اخذ والده نفسا يملئ به رئتيه ثم تحرك مغادرا بإتجاه غرفة ابنته ليخبرها بما يريده منها..
كانت وعد تستقل السيارة مع فراس ذاهبه إلي منزل والدها لتشرح له ما حدث وتعرفه علي زوجها وقفت السيارة امام المنزل فالتفتت تنظر لزوجها فحثها بعينيه علي النزول تحركت مغادرة للسيارة واستدارات تطالع منزل والدها وكل شئ من حولها وجدته يقف بجوارها ومد كفه يمسك بكفها يسحبها معه لتتحرك ، اخذت نفسا قويا تحاول تنظيم انفاسها فما اصعب تلك المقابله واثقلها علي قلبها ثم اطلقت العنان لخطواته كان يسترق النظر إليها يري توترها وخوفها جاليا علي وجهها فكانت تتحرك بخطوات متردده تريد العودة للسيارة والذهاب لمنزلها ولكن قد فات الاوان فقد ضغط فراس علي جرس المنزل ووقف ينتظر ان يفتح الباب .
فتح الباب ورحبت بهما الخادمة وادخلتهم للداخل وذهبت تخبر اصحاب المنزل ، جلسوا ينتظروا قدوم والدها استمعت لصوت خطوات تقترب منهم فترقبت دخوله في اي لحظه ، ما ان دخل ولمحها تسمر في مكانه وظل ينظر إليهم بنظرات غاضبه وحاقدة فاسرع إليها يريد ضربها ولكن فراس وقف حائلا بينهما ينظر إليها بحدقتين تطلق شرارا فتحدث والدها وهو يحاول ابعاده من امامه حتي يستطيع الوصول اليها قائلا
(( من تكون ولما تقغ امامها وتمنعني عن قتلها ))
اجابه فراس بهدوء قائلا
(( انا اكون زوجها ))
صدم والده وصعق مما استمع إليه هل حقا كل ما قيل عن ابنته كان حقيقة ها هي تعود للمنزل متزوجة وتعرفه علي زوجها وكأنها لم تفعل شيئا .
فنظر بإتجاه ابنته وتحدث قائلا
(( اصبحت نسخة تانية من والدتك لقد هربتي وتزوجتي بدون علمي فلم اتيتي الان ))
تحدث فراس بهدوءه المعتاد قائلا
(( لقد اتينا لنخبرك وتتعرف علي .))
ضحك والدها بإستهزاء واتجه يجلس علي الاريكة فقدمه لم تعد تستطيع حمله وهو يردد كلمته قائلا
(( اتعرف عليك لقد قبلت ان تتزوجك بدون علم والدها . ))
جلس فراس مقابلا له واخذ يتحدث عنه نفسه ويعرفه من يكون وابن من لا ينكر بأنه شعر بقبول والدها ما ان اخبره عن والده وما يملكه من ثروه بينما جلست هي بتوتر تتابع ما يحدث ..
بعد يوم طويل عادت وعد للمنزل وهي تشعر بالتعب يضرب في انحاء جسدها فتلك المقابلة كانت ثقيلة جدا ولكنها مرت علي خير فوالدهاكان غاضبا بشده ولكن ما ان عرف من يكون فراس اكتفي بتوبيخها فاعتذرت منه علي ما حدث ولم تتطرف لاخبره بان فراس اختطفها وانها لم ته ب معه برضاها ووجدت دارين تتصل بها فضغطت زر الايجاب وردت عليها ظلت تتحدث مع دارين كثيرا وتخبرها بما حدث في مقابلتها لوالدها ، دعتها دارين لمنزلها ليجلسوا معا وتخبر كلا منهما ما تمر به في حياتها فاتفقت معها واخبرتها بأنها ستقابلها في اقرب فرصة ولكن عليها ان تخبر فراس اولا ثم انهت المكالمة واستلقت علي الفراش لتغوص في النوم ..
لاحظت ساندي تغير زوجها من جديد فلم يحاول التودد إليها كما كان يفعل من قبل ولا محاولته لإرضها لم يكمل ما بدائه ليجعلها تسامحه هل هو انشغل بحبيبته من جديد وتركها لتصطدم راسها بالحائط تساقطت عبراتها علي وجنتيها وهي تتذكر شروده وعدم حديثه معها لا تعرف لما تغير ثانية هل عندما ضمن وجودها رجع لحبيبته التي اخبارها عنها ، عليها ان تتحدث معه هي وتعرف منه اذا ما كان يريدها ام لا .
ذهب معاذ ورافت لغرفة اسيل فطرق علي الباب وانتظر لتجيب ولكنه لم يستمع لصوتها فعاود الطرق من جديد ولكن ايضا لم تجيب يمسك بمقبض الباب وداره ووقف ينظر للغرفة الخالية منها بحث عنها فلم يجدها فاستدار مغادرا يتبعه معاذ ينزل درجات السلم واصلا للطابق السفلي وقف يبحث عنها ويدور ببصره في كل اتجاه فلم يجدها يا احد الخدم عن مكان وجودها فاخبره بانها تجلس في الحديقه .
اتجهوا للخارج وما ان راوها وقفوا ينظرون إليها تجلس علي طاولة صغيرة في الحديقه واياد يلهو حولها اقتربت والدها منها وجلس بجواره بينما انسحب معاذ للداخل مقررا تركهم بمفردهم لعلها تستمع لوالدها وتوافق علي ما يريده منها .
قال والدها وهو ينظر امامه في نقطة معينه
(( هناك امرا هام اريد التحدث معك بشأنه ولكن اوعديني اولا ان يظل سرا بيننا ولا تخبري اي احد عنه. ))
اومأت براسها وهي تنتظر ان يخبرها بما تعرفه واستمعت إليه فلن تصدم ولن تتفاجي فهي لديها فكرة فيما يريد اخبارها.
استمعت لوالدها وهو يخبرها بما حدث منذ سنوات واتهام فراس بمقتل ابن كمال الذي لا يعرف فراس عنه شيء ثم اخبارها بشرط كمال من اجل ترك ثائر ولده فما ان انتهي والدها من سرد كل شيء علي مسامعها لم يري الدهشة علي وجهها ولا غضبها وثورتها فاسيل طبعها ناري فلم هي هادئة هكذا .
فتحدث بتوجس قائلا
(( لما انتي هادئه ))
قالت بلامبالاه
(( ما هو الشئ الذي تنتظر مني قوله ))
وضع انامله تحت ذقنها يحثها علي رفع وجهها لتنظر إليه وجد عيناها مليئتان بالدموع التي علي وشك التساقط فقال بألم
(( انا اسف سامحيني ولكن ذلك هو الحل الوحيد ))
وجدها ترمقها بنظرات غاضبه وابعدت كفه عن وجهها وهي تقول
(( لما عليا ان اوافق واضحي بحياتي من اجل فراس دائما ما كنت تشعرني بانك تحبه اكثر مني وتخشئ عليه من كل شئ حتي الان تريد رمي لذلك الرجل وولده من اجل انقاذ ابنك .))
تحدث والدها وقد بدات تتساقط الدموع من عينيه قائلا
(( انا مغلوب علي امري صدقيني ليس بالسهل علي ان اوافق علي زواجك من اجل انقاذ اخيكي ولكن ماذا يوجد بيدي لافعله))
ثم اكمل حديثه قائلا
(( اذا اردتي يمكنك الرفض وليحدث ما يحدث اهم شئ ان تكوني بخير .))
نظرت لوالدها واكتفت بالصمت ثم استدارات تنظر امامها تفكر وتتخذ قرارها فلم يتحدث والدها مجددا وانسحب مغادرا ليتركها تتخذ قرارها دون الضغط عليها اكثر من ذلك .
كان حازم جالسا مع والده يخبره بما اخبره به ذلك الشاب الذي يراقب زوجة ابيه قائلا
(( ما يحيرني ويشغل بالي مقابلتها الكثيره مع ذلك الشخص لو لم تكن تقابله في مكانه عام لقلت بان بينهما شيئا اخر .))
تحدث والده وهو يحاول التفكير قائلا
(( اتركك منها الان واجعل ذلك الشخص الذي يراقبها لا تغفل عن عينه للحظه ولكن الان لدي شئ اخر اريد اخبارك به.))
تحدث حازم قائلا
(( ما الامر ))
قال والده بجديه
(( لقد وافق رافت علي زواجك من ابنته ))
زفر حازم بغضب ولكن ليس امامه خيار اخر سيوافق علي ما يريده والده وليري ما سيحدث في الايام القادمه..
دخل معاذ لغرفته وهو يلقي السلام علي زوجته الجالسة علي مقعدا بزاوية الغرفة شاردة في امر ما فقال لينتشلها من شرودها وهو يتجه ناحية الخزانه
(( سابدل ملابسي واخرج لا تنتظريني في المساء لانني ساتاخر لا اعرف في اي وقت ساعود ))
نظرة إليه نظرة مستهزئه ووقفت تقترب منه ثم وقفت امامه ورفعت كفيها لتستند علي صدره وهي تقول
(( هل من الممكن ان تظل اليوم معي ولا تخرج ))
ومالت علي صدره تحتضنه وتتمسك به بقوه فمال عليها يرفع وجهها إليهوهو يقول
(( ما بك هل انتي مريضه ))
هزت راسها نفيا فمال علي شفتيها بقبلة جامحه ظل يقبلها إلي ان شعر بدموعها تملي وجنتيها فابتعد قليلا عنها وهو يقول
((اسف للحظة نسيت بانك لا تريديني ان اقترب منك ))
واستدار ياخذ ملابسه ويتجه ناحية الفراش فاسرعت إليه توقفه ووضعت شفتيها علي شفتيه تدعوه لتقبيلها ظل ينظر إليها بجمود إلي ان ياست منه تفكر بانها يبغضها ويرفضها للمرة الثانيه ما ان فكرت بذلك ترقرقت عيناها بالدموع ولم تشعر بشيء غير حمله لها ووضعها علي الفراش ليبدا معها وصلة من القبلات لا تنتهي يبثها حبه وعشقه الذي لا ينتهي ..
وقف يطرق علي الباب عدة طرقات إلي ان اذن له بالدخول
دخل معاذ ووقف ينظر لوالده الحزين ذو الوجه المنطفي وكأنه لم يذق طعم النوم منذ ايام جلس بجواره وتحدث قائلا
(( ابي ما هو قرارك ))
تحدث والده بتوتر قائلا
((مازلت لا اعرف ))
نظر لوالده يحاول ان يبدو متماسكا فهو قلقا علي اسيل لا يستطيع التفريط بها بتلك الطريقة ولكن ليس هناك حلا اخر
فتحدث بتوجس قائلا
(( من رايي ان توافق يا ابي فحياة فراس تستحق ))
قال والده بغضب
(( وحياة اسيل الا تعنيك ، الا يعنيك ما ستلاقيه في منزلهم لا لا استطيع ان اوافق سارفض واترك الامر كما هو اذا كان مقدرا شئ سيئ لفراس سيحدث له مهما حاولت حمايته .))
تنهد معاذ بتعب وقال
(( ولكن يا ابي لنحاول لقد رايت بأنه فعلها من قبل عندما لعب في فرامل سيارة فراس وتسبب في وقوع حادث له .))
تساقطت دمعة من طرف عينيه وهو يتذكر شعوره في اللحظه التي راي فيها فراس علي تلك الهيئه وقف من مكانه واخذ يتحرك ذهابا وايابا إلي ان وجد من يتصل به انتشل هاتفه من علي مكتبه فكان المتصل كمال رفع بصره عن الهاتف ونظر لمعاذ لا يعرف ايجيب عليه ام لا اؤما له معاذ بالايجاب ثم قال
((اجب عليه يا ابي واخبره بموافقتك فليس لدينا وقت كثير .))
هز راسه بالنفي وهو يبادل معاذ النظرات إلي ان صمت الهاتف تنهد براحه لانقطاع الاتصال ولكن سرعان ما تصاعد الرنين من جديد اخذ نفسا قويا وضغط زر الايجاب
استمع لكمال وهو يقول
(( لقد تأخرت عليا في ردك هل اعلم من ذلك بانك مازلت مصرا علي الرفض.))
كور قبضة يده وهو يضغط علي نفسه حتي لا يقول شئ قد يندم عليه لاحقا فقال
(( انا موافق ولكن إذا حدث شئ لابنتي وقتها ستعرف من انا ))
ضحك كمال بملء صوته ثم قال
((وقتها سنري ما سيحدث فليتم الزواج اولا ))
اغلق رافت المكالمة معه وظل واقفا في مكانه يغمض عينيه وملامح وجهه متجهمه فاقترب معاذ ووقف خلفه يضع كفه علي كتف والده فاستدار والده ينظر إليه وعيناه بحر من الحزن فكيف وافق كيف استطاع النطق بها
تحدث معاذ يحاول التخفيف عنه قائلا
(( ابي لا تقلق سيكون كل شئ علي ما يرام ))
اخذ والده نفسا يملئ به رئتيه ثم تحرك مغادرا بإتجاه غرفة ابنته ليخبرها بما يريده منها..
كانت وعد تستقل السيارة مع فراس ذاهبه إلي منزل والدها لتشرح له ما حدث وتعرفه علي زوجها وقفت السيارة امام المنزل فالتفتت تنظر لزوجها فحثها بعينيه علي النزول تحركت مغادرة للسيارة واستدارات تطالع منزل والدها وكل شئ من حولها وجدته يقف بجوارها ومد كفه يمسك بكفها يسحبها معه لتتحرك ، اخذت نفسا قويا تحاول تنظيم انفاسها فما اصعب تلك المقابله واثقلها علي قلبها ثم اطلقت العنان لخطواته كان يسترق النظر إليها يري توترها وخوفها جاليا علي وجهها فكانت تتحرك بخطوات متردده تريد العودة للسيارة والذهاب لمنزلها ولكن قد فات الاوان فقد ضغط فراس علي جرس المنزل ووقف ينتظر ان يفتح الباب .
فتح الباب ورحبت بهما الخادمة وادخلتهم للداخل وذهبت تخبر اصحاب المنزل ، جلسوا ينتظروا قدوم والدها استمعت لصوت خطوات تقترب منهم فترقبت دخوله في اي لحظه ، ما ان دخل ولمحها تسمر في مكانه وظل ينظر إليهم بنظرات غاضبه وحاقدة فاسرع إليها يريد ضربها ولكن فراس وقف حائلا بينهما ينظر إليها بحدقتين تطلق شرارا فتحدث والدها وهو يحاول ابعاده من امامه حتي يستطيع الوصول اليها قائلا
(( من تكون ولما تقغ امامها وتمنعني عن قتلها ))
اجابه فراس بهدوء قائلا
(( انا اكون زوجها ))
صدم والده وصعق مما استمع إليه هل حقا كل ما قيل عن ابنته كان حقيقة ها هي تعود للمنزل متزوجة وتعرفه علي زوجها وكأنها لم تفعل شيئا .
فنظر بإتجاه ابنته وتحدث قائلا
(( اصبحت نسخة تانية من والدتك لقد هربتي وتزوجتي بدون علمي فلم اتيتي الان ))
تحدث فراس بهدوءه المعتاد قائلا
(( لقد اتينا لنخبرك وتتعرف علي .))
ضحك والدها بإستهزاء واتجه يجلس علي الاريكة فقدمه لم تعد تستطيع حمله وهو يردد كلمته قائلا
(( اتعرف عليك لقد قبلت ان تتزوجك بدون علم والدها . ))
جلس فراس مقابلا له واخذ يتحدث عنه نفسه ويعرفه من يكون وابن من لا ينكر بأنه شعر بقبول والدها ما ان اخبره عن والده وما يملكه من ثروه بينما جلست هي بتوتر تتابع ما يحدث ..
بعد يوم طويل عادت وعد للمنزل وهي تشعر بالتعب يضرب في انحاء جسدها فتلك المقابلة كانت ثقيلة جدا ولكنها مرت علي خير فوالدهاكان غاضبا بشده ولكن ما ان عرف من يكون فراس اكتفي بتوبيخها فاعتذرت منه علي ما حدث ولم تتطرف لاخبره بان فراس اختطفها وانها لم ته ب معه برضاها ووجدت دارين تتصل بها فضغطت زر الايجاب وردت عليها ظلت تتحدث مع دارين كثيرا وتخبرها بما حدث في مقابلتها لوالدها ، دعتها دارين لمنزلها ليجلسوا معا وتخبر كلا منهما ما تمر به في حياتها فاتفقت معها واخبرتها بأنها ستقابلها في اقرب فرصة ولكن عليها ان تخبر فراس اولا ثم انهت المكالمة واستلقت علي الفراش لتغوص في النوم ..
لاحظت ساندي تغير زوجها من جديد فلم يحاول التودد إليها كما كان يفعل من قبل ولا محاولته لإرضها لم يكمل ما بدائه ليجعلها تسامحه هل هو انشغل بحبيبته من جديد وتركها لتصطدم راسها بالحائط تساقطت عبراتها علي وجنتيها وهي تتذكر شروده وعدم حديثه معها لا تعرف لما تغير ثانية هل عندما ضمن وجودها رجع لحبيبته التي اخبارها عنها ، عليها ان تتحدث معه هي وتعرف منه اذا ما كان يريدها ام لا .
ذهب معاذ ورافت لغرفة اسيل فطرق علي الباب وانتظر لتجيب ولكنه لم يستمع لصوتها فعاود الطرق من جديد ولكن ايضا لم تجيب يمسك بمقبض الباب وداره ووقف ينظر للغرفة الخالية منها بحث عنها فلم يجدها فاستدار مغادرا يتبعه معاذ ينزل درجات السلم واصلا للطابق السفلي وقف يبحث عنها ويدور ببصره في كل اتجاه فلم يجدها يا احد الخدم عن مكان وجودها فاخبره بانها تجلس في الحديقه .
اتجهوا للخارج وما ان راوها وقفوا ينظرون إليها تجلس علي طاولة صغيرة في الحديقه واياد يلهو حولها اقتربت والدها منها وجلس بجواره بينما انسحب معاذ للداخل مقررا تركهم بمفردهم لعلها تستمع لوالدها وتوافق علي ما يريده منها .
قال والدها وهو ينظر امامه في نقطة معينه
(( هناك امرا هام اريد التحدث معك بشأنه ولكن اوعديني اولا ان يظل سرا بيننا ولا تخبري اي احد عنه. ))
اومأت براسها وهي تنتظر ان يخبرها بما تعرفه واستمعت إليه فلن تصدم ولن تتفاجي فهي لديها فكرة فيما يريد اخبارها.
استمعت لوالدها وهو يخبرها بما حدث منذ سنوات واتهام فراس بمقتل ابن كمال الذي لا يعرف فراس عنه شيء ثم اخبارها بشرط كمال من اجل ترك ثائر ولده فما ان انتهي والدها من سرد كل شيء علي مسامعها لم يري الدهشة علي وجهها ولا غضبها وثورتها فاسيل طبعها ناري فلم هي هادئة هكذا .
فتحدث بتوجس قائلا
(( لما انتي هادئه ))
قالت بلامبالاه
(( ما هو الشئ الذي تنتظر مني قوله ))
وضع انامله تحت ذقنها يحثها علي رفع وجهها لتنظر إليه وجد عيناها مليئتان بالدموع التي علي وشك التساقط فقال بألم
(( انا اسف سامحيني ولكن ذلك هو الحل الوحيد ))
وجدها ترمقها بنظرات غاضبه وابعدت كفه عن وجهها وهي تقول
(( لما عليا ان اوافق واضحي بحياتي من اجل فراس دائما ما كنت تشعرني بانك تحبه اكثر مني وتخشئ عليه من كل شئ حتي الان تريد رمي لذلك الرجل وولده من اجل انقاذ ابنك .))
تحدث والدها وقد بدات تتساقط الدموع من عينيه قائلا
(( انا مغلوب علي امري صدقيني ليس بالسهل علي ان اوافق علي زواجك من اجل انقاذ اخيكي ولكن ماذا يوجد بيدي لافعله))
ثم اكمل حديثه قائلا
(( اذا اردتي يمكنك الرفض وليحدث ما يحدث اهم شئ ان تكوني بخير .))
نظرت لوالدها واكتفت بالصمت ثم استدارات تنظر امامها تفكر وتتخذ قرارها فلم يتحدث والدها مجددا وانسحب مغادرا ليتركها تتخذ قرارها دون الضغط عليها اكثر من ذلك .
كان حازم جالسا مع والده يخبره بما اخبره به ذلك الشاب الذي يراقب زوجة ابيه قائلا
(( ما يحيرني ويشغل بالي مقابلتها الكثيره مع ذلك الشخص لو لم تكن تقابله في مكانه عام لقلت بان بينهما شيئا اخر .))
تحدث والده وهو يحاول التفكير قائلا
(( اتركك منها الان واجعل ذلك الشخص الذي يراقبها لا تغفل عن عينه للحظه ولكن الان لدي شئ اخر اريد اخبارك به.))
تحدث حازم قائلا
(( ما الامر ))
قال والده بجديه
(( لقد وافق رافت علي زواجك من ابنته ))
زفر حازم بغضب ولكن ليس امامه خيار اخر سيوافق علي ما يريده والده وليري ما سيحدث في الايام القادمه..
دخل معاذ لغرفته وهو يلقي السلام علي زوجته الجالسة علي مقعدا بزاوية الغرفة شاردة في امر ما فقال لينتشلها من شرودها وهو يتجه ناحية الخزانه
(( سابدل ملابسي واخرج لا تنتظريني في المساء لانني ساتاخر لا اعرف في اي وقت ساعود ))
نظرة إليه نظرة مستهزئه ووقفت تقترب منه ثم وقفت امامه ورفعت كفيها لتستند علي صدره وهي تقول
(( هل من الممكن ان تظل اليوم معي ولا تخرج ))
ومالت علي صدره تحتضنه وتتمسك به بقوه فمال عليها يرفع وجهها إليهوهو يقول
(( ما بك هل انتي مريضه ))
هزت راسها نفيا فمال علي شفتيها بقبلة جامحه ظل يقبلها إلي ان شعر بدموعها تملي وجنتيها فابتعد قليلا عنها وهو يقول
((اسف للحظة نسيت بانك لا تريديني ان اقترب منك ))
واستدار ياخذ ملابسه ويتجه ناحية الفراش فاسرعت إليه توقفه ووضعت شفتيها علي شفتيه تدعوه لتقبيلها ظل ينظر إليها بجمود إلي ان ياست منه تفكر بانها يبغضها ويرفضها للمرة الثانيه ما ان فكرت بذلك ترقرقت عيناها بالدموع ولم تشعر بشيء غير حمله لها ووضعها علي الفراش ليبدا معها وصلة من القبلات لا تنتهي يبثها حبه وعشقه الذي لا ينتهي ..