Part11

تقدمت نور منه وعينها تفيض من كثرة الدمع فهي لم تتحمل فكرة عدم وجوده انه روحها المشتقه  انه كل شيء تقريبا اقتربت منه وارتمت بين احضانه بقوه وكأنها تهرب من اي حقيقه قد تصدمها فيها بعد وكأنها تريد اخبار نفسها انه حي فلا تخافي

نور ببكاء وهي تتفحصه: انت كويس ي تعمل في نفسك كده يا غبي نا بحبك اوي

لحظه اقالت له احبك هل اعترفت له بهذا ام انه يتخيل كالعاده

هارون بسعاده: انا كمان بحبك اوي

نور بلهفه: انت كويس؟!

هارون بتعجب من سؤالها: اه انا تمام لي في اي؟!

نور بعدم فهم: ازاي كويس مش فاهمه حاجه

هارون: هو كان المفروض ابقى مش كويس؟!!

نور بتلعثم: ايوب ايوب قلي انك عاور تنتحر ايوب

هارون بغضب اكبر: ااااه يا ايوب عاوز يموتني كمان

نور بضحك من وسط دموعها: خلاص فهمت

ضحكت على هيئته فحتى وهو غاضب مضحك للغايه

هارون بإبتسامه: بس بصراحه دي  احلا اشتغاله في الدنيا بجد

نور بخجل: طيب طالما انت كويس انا هروح

كادت ان تذهب ولكن اوقفها سريعا: رايحه فين دا انا ماصدقت يا شيخه نشفتي دمي بقالي سنين على الوضع دا اي مكنتيش هترضي عني الا لو مت يعني

نور بإبتسامه: بعد الشر عليك بس انت عارف يا هارون انا كنت رافضه كل حاجه لي انا خايفه انك تروح زي باب

كادت ان تكمل ولكنه اوقفها بيده: كفايا نفكر في اللي فات يا نور انت متعبتيش انا عن نفسي مليت وزهقت وقرفت من كل حاجه انا عاوز نعيش بشكل طبيعي زي بقيت الخلق لي منقدرش نعيش كده هو الموضوع صعب اوي كده

نور بحزن: مش صعب بس

هارون بمقاطعه: سيبيها لله يا نور لو منت موظف عادي او حتى واحد على الله كانت هتكون حياتي مش مضمونه برضه خلينا منفكرش كتير هاااا

نور بإقتناع: انا عارفه ان معاك حق بس بس انا خايفه اوي

هارون بإبتسامه: اطمني وانت معايا تيجي نروح نجيب ايس كريم

نور بسعاده فهي تحبه بشده: اه اه. يلا

ضحك على طفولتها الطاغيه على الرغم من جديتها في كل شيء تقريبا فكانت نور تقريبا ب10 رجال في عملها وفي حياتها فكانت قويه وواثقه وجديره بتحمل المسؤوليه بشكل كبير ورائع وذهبوا ليقضوا بعض الوقت سويا

في غرفة صالحه

كانت تعد أغراضها لكي تذهب وكانت شارده في تلك الخطوه التي اخذتها فهي لا تعلم ما هذه السرعه ولكنها تعلم انها على الطريق الصحيح  ولكنها كانت سعيده انه تم أخيارها من أجل هذا اللحظه

Flash Back ;

كانت قد تملك منها اللم الرأس الذي لا حاكم له من كثرة التفكير الزائد فقررت النوم قليلا وقد استغرقت بالطبع الكثير من الوقت حتى خلدت للنوم  ولكنها لم تنم كثيرا فقد رأت منامًا افزعها وبث الرعب في قلبها كانت الناس متجمعه وهناك مجلس للنساء ومجلس للرجال اللون الاسود يسود على المكان كانت تسمع صوت المجيب والبكاء والوعيل من النساء وتسمع همهمات الكثير

: الله يرحمها كانت مكروهه من الكل عاشت لوحدها وماتت  لوحدها لو انها مكانش الأصول ومفيش شماته في الموت لكنت دعيت عليها

:معاكي حق عمرنا ما شفنا منها يوم كانت منشفه ريقنا

ومن ثم وجدت بعض الرجال يمشون حاملين التابوت الخاص بها وفي المقدمه ايوب ولدها  والذي لم تنزل من عينيه دمعه واحده فمنذ ان ولد تقريبا كانت قاسيه معه بشده وكانت الاولويه لنفسها دائما حتى ان من رباه واهتم به الخدم فقط ومن ثم جاء في خاطرها صورة زوجها المرحوم وهو يرتدي جلباب ابيض اللون وكان وجهه يشع نور وحمره وكان اكثر صحه وأكثر شبابا أما هي كانت ترتدي عبائه سوداء قاتمه ومحزنه للغايه ووجهها شاحب وجسمها هزيل للغايه

قامت من نومها فزعه والعرق يتسرب علي جبينها بشده وفأجه وجدت قدمها تقودها نحو المرحاض للتوضأ وتصلي وفي صلاتها تبكي بحرقه وندم وقررت انه اذا بقى في عمرها ساعه واحده لن نبقى فيها تحاول الانتقام من الأشيء فأفنان وغيرها ليست مثلها ولا مثل حماتها المرحومه والناس الذين حولنا ليس لهم أدنى علاقه بمشاكلما الخاصه

Back;

جهزت أغراضها وخرجت أمام باب القصر  كان ينتظرها السائق وساعدها في وضع أغراضها وكانت ستركب ولكن قاطعها هذا الصوت اللعين

نرمين بدهشه: اي دا يا طنطي انت رايحه فين؟!

صالحه بهدوء: راجعه الصعيد

نرمين بصدمه: لي هو في اي ؟!

صالحه بجمود: مش فاهمه اي المشكله ؟!

نرمين بغيظ: ازاي يعني اي المشكله مش المفروض ان في مخطط لينا وانك هتساعدني أقرب من ايوب هو انت كويسه؟!

صالحه بإبتسامه: بقيت كويسه اوي انا صحيح فقت متأخر اوي بس الحمد لله ضميري مرتاح ولأول مره في حياتي كل حاجه كانت بينا انسيها تماما انا معدش ليا علاقه بإي حاجه ونصيحه مني بلاش تحاولي تدخلي بين افنان وايوب تاني بقوا أقوى مما تتخيلي

ثم تركتها وركبت السياره وانطلق السائق تحت نظرات الدهشه من نرمين التي كانت تقريبا لا تستوعب اي شيء  تماما ولكن الشيء الوحيد المفهوم ان كل الخطط سوف تتغير الأن

نرمين بغموض: ايوه يا بووص امه رجعت الصعيد واضح انها غيرت طريقها ومبقتش معانا

: يعني اي مش فاهم

نرمين: ولا انا بس بقلك مش معانا خلاص لازم نشوف حل تاني

: على العموم انا بعتلك اللي هندي بيها ضربه حلوه اوي لأيوب لو وقع من الضربه دي مش هيقوم تاني

نرمين بإبتسامه: فيكتوريا صح؟!

: بالظبط عاوزك تختفي دلوقتي خالص

نرمين بتردد: وبعد كده هتعرفي اهلي فين؟!



عند افنان وايوب

كان قد أوقف السياره أمام احدى المباني الفخمه للغايه من الواضح انه مكان راقي جدا

افنان بتساؤل: اي دا ؟!

ايوب بحب: انزلي بس هتعرفي دلوقتي

هبط من السياره واللتف لمكانه وفتح لها الباب ومن ثم امسك بيدها بطريقه حنونه وصعد بها في المنى للدور الثاني فكان هناك باب واحد فقط على الرغم من ظهور ضخامة المبنى

ايوب بحب: افتحي الباب

افنان بتوتر:  حاضر

فتحت الباب ووجدت هناك الكثير والكثير من الزينه والبالونات الملونه بطريقه جميله وبدأت في السير وجدت غرفه بها الكثير من الاقمشه وكأنها محزن من القماش المنوع وبعد ماكينات الخياطه بكل الأنواع كانت لا تفهم شيء وتائهه للغايه ولكن تقدم ايوب منها وفتح احدى الأبواب الذي كان مميز عن الباقي فدخلت به ووجدته عباره عن مكتب فخم للغايه والوانه كلاسيكيه بطريقه جميله ويوجد على المكتب اسم المصممه: افنان البحراوي

افنان بدهشه وفرحه وعدم تصديق: هو دا علشاني انا ؟!

ايوب بإبتسامه: ايوه

افنان بصدمه وسعاده غارمه: يا نهار ابيض دا بجد مش قادره أصدق بجد

ايوب بحب: انا عاوزك تصدقي كل حاجه نفسك فيها طالما انا موجود معاكي

لم تكن تستوعب اي شيء ولكنها تعلم ان عوضها من الله جاء لها على هيئة هذا الرجل فركضت له وارتمت بين الحضانه فكانت تتمسك به والفرحه تملئ قلبها لدرجة دموع الفرحه التي لا تنزل من عين الإنسان الا مرات معدوده في العمر بأكمله

افنان بحب: انا بجد مش عارفه اقلك اي انا بحمد ربنا عليك في كل لحظه لينا مع بعض انا بحبك اوي يا ايوب بجد ربنا يخليك ليا بس دا كتير عليا اوي

ايوب بهيام: مفيش اي حاجه كتيره عليكي انت اللي كتيره على اللي حواليكي وبعدين انا عاوز مراتي تبقى ناجحه في حياتها وانا يشرفني اوي اني اساعدك ولو بحاجه بسيطه

افنان بسعاده: بص بص انا عاوز اعمل حاجات كتيره اوي عاوز اشوف القماش والخيط وكتاب ماما  بتاع الخياطه في البيت هجيبه وهعمل  اوضه للتطريز واوضه للخياطه وهعمل اعلانات وكمان عاوزه انت بتبصلي كده لي؟!

ايوب بحب وهو يقترب منها: شكلك حلو اوي وانت بتتكلمي عن حلمك انت حلوه اوي بجد

افنان بخجل وهي تحاول الهرب منه: انا انا تعالي نتصور اي رأيك

ايوب بضحك فهو يفهمها تماما: نتصور يلا

بدأوا اخذ الكثير من الوضعيات اللطيفه والتي لاقت بهم كزوجين كثيرا فكانوا مثل العصافير رقيقين وحلوين كثيرا وانتشرت هذه الصور عبر مواقع التواصل بطريقه سريعه كثييير

ايوب بتنهيد: بصي بقا يا ستي دلوقتي انا هبعتلك كذا واحده من مراتات صحابي وهجبلك سكرتيره والباقي بقا عليكي يعني أنك تعملي اسم لنفسك وكده تمام انا عاوزك تعتمدي علي نفسك برضه ولا اي؟!

افنان بسعاده: بالعكس دا كده كتير عليا اوي اللي تشوفه يا فندم

ايوب بضحك: يبقى الشغل من بكره يا فراولتي يلا نروح

افنان بعبوث: لاااا انا عاوزه شاورما

ايوب بضحك: والله دلوقتي عاوزه شاورما مش فالبيت كان الوقت متأخر يا ايوب انا عاوزه انام يا ايوب

كان يقلدها بطريقه مضحكه ومستفزه كثيرا

افنان بضحكه فلتت منها: انا بعمل كده

ايوب بإبتسامه: مش اوي بصراحه يلا هجبلك شاورما

انطلق بها وسط فرحاتها التي وبالفعل هي لم تعرف كيف تعبر عنها

(حلمك لما بيتحقق او على الاقل جزء منه حقيقي بيكون شعور صعب انك توصفوا لأي حد فرحه من القلب كده لدرجة انك بتبقى عاوز تعرف الدنيا كلها انك حلمك اتحقق وخصوصا لو حد واقف جمبك وشايف سعادتك هي أهم حاجه عنده هو انا اه لسه موصلتش لمرحله دي وصعب ان الواحد يوصلها بس حقيقي شعور جميل اوي ربنا يكتبه علينا كلنا)

وبالطبع لقد عاشوا ليله جميله جدا بما فيها بكل التفاصيل فكانوا سعداء بشده وبالطبع قد اقترب هارون من نور بشكل كبير وبدأ الطرفين في إظهار الحب لبعضهم



بعد مرور اسبوع تقريبا

كانت الطائره ممتلئه بالركاب وتجلس فيكتوريا بجوار زوجها بيتر وكانت تتمسك به بطريقه حميميه لم تبالي ابدا بنظرات الناس من حولها فهي من الاساس لا تحترم سنا ولا حدود الله ولا حتى ولدها الذي زوجها اكبر منه بسنوات قليله جدا ويكون من سنه هي لم تبالي بردة فعل ولدها حتى ولا يهمها انها تعرف ومتأكده انه سوف يغضب بشده

بيتر بإبتسامه: متشوق اوي اني اشوف هارون وايوب ونور حكيتيلي عنهم كتير

فيكتوريا: طبعا وكمان انا عرفت ان ايوب اتجوز كمان وأنهم كبروا وشكلهم اتغير خالص مكنتش عاوزه اروح ليهم بالطريقه دي بس اكيد هيفرحوا صح واه صحيح في صور ليهم على الانستا شوف دي نور ودا هارون ودا ايوب دي اكيد مرات ايوب

كان بيتر ينظر لهم بتدقيق وخصوصا افنان التي لفتت نظره بشكل كبير  فقد نالت إعجابه بشكل كبير

بيتر بإبتسامه خبيثه: شكلنا هننبسط معاهم اوي يا حبيبتي

فيكتوريا: اك
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي