الفصل14

حركت رأسها وتلألأت الدموع داخل عيناها ثم اطرقت رأسها حتى لا يرى دموعها ، بينما فتح دانييل بك خزنة أمواله ، وتناول الكثير من المال وضعهن داخل ظرف ، وفي ظرف أخر وضع نصف ما وضعه في الظرف الثاني ، ثم كتب على الظرف الكبير أسم أديل والظرف الأخر أسم والدها ، ثم نهض و وقف أمامها واعطى لها الأظرف قائلا :
-ظرف خاص لكِ .. أكملي تعليمك حتى تسأمي منه وعيشي حياتك يا ابنتي .. والثاني إلى والدك ومكافئة لكِ
رفعت عيناها التي تدمع لتنظر إليه وتحدثت سرا :
-أحب جان كثيرا .. أحبه كثيرا
مسح دموعها بحنان ثم قبلها على جبينها وقال بنبرة حنان :
-اذا احتاجتكِ شيء .. أنا هنا من أجلك
اومأت برأسها موافقة ثم ودعته ، وكان يودعها وكأن قلبه انتزع من مكانه ، فهو يحب اديل كثيرا وتعود على وجودها في المنزل ، والأن جاء اليوم الذي ستذهب الفتاة الجميلة ..

غادرت أديل إلى غرفتها وبدأت في تعبئة حقيبتها ودموعها تهبط على وجنتيها بغزارة ، وقلبها يؤلمها كثيرا حقا يؤلمها ، بعد أن أغلقت الحقيبة وضعت رأسها عليها تبكي بصوت مستمع وبشهقات عالية ، والجرح يؤلمها فرفعت رأسها وقامت برفع البلوزة لتنظر إلى الجرح ، ثم توقفت عن البكاء تدريجيا ومسحت دموعها وهي تقول :
-ستكون بعيد .. ولكن جرحك لي سيكون قريب مني
ثم خرجت وصعدت إلى غرفة جان بحرص ثم دقت الباب ولم تستقبل اي رد ، فدخلت واضأت المصباح ثم تطلعت إلى الغرفة بأكملها وحسست على فراشة وطبعت قبلة على وسادته ، ثم فتحت باب الخزانة ودخلت لتأخذ ستره دائما يرتديها وضمتها إلى صدرها بقوة ، ثم وضعت عليها الكثير من عطره المفضل ، ثم وقفت امام نافذة الغرفة ورأته يتجول في الجنينة برفقة صديقة الحصان ، وعلى الفور وجدت نفسها تبكي ، فهذه أخر مرة سترى عيناها ولن تودعه ، فقط من بعيد ، ولكن القلب يودع والعيون ستشتاق ، ثم وقفت امام مكتبه وتناولت قلم و ورقة وتركت له رسالة بدماء قلبها الذي يتمزق مع كل حرف تكتبه ..

ثم غادرت الغرفة و وضعت سترته داخل الحقيبة ثم ودعت السيدة مكفي بالعناق ، والذي بكت عندما علمت ان أديل ستترك القصر ، ثم غادرت أديل وعقب خروجها من بوابة القصر ، نظرت نظره أخيرة عليه ثم تابعت السير ، تاركه قلبها وذكرياتها وكل شيء جميل داخل القصر ، وأغلى ما تملك تركته في هذا القصر وهو جان ، جان حبها الذي لم ولن تنسى ولن تعشق غيره أبدا ..

عندما وصلت إلى الطريق وقفت قليلا تنظر حولها حتى رأت ابراهام ابن عمها متجه نحو طريق القصر ، فنادت عليه وهي تتقدم نحوه ليتوقف عن السير ونظر إليها متعجبا ، ثم قابلها و وقف أمامها متسائلا :
-إلى أين ؟!
تركت يد الحقيبة لتمسح على وجهها ثم قالت بنبرة مؤلمه :
-لقد تركت شغلي في القصر .. والأن عائدة إلى المنزل
-ولكن كيفن يحضر كل شيء للزواج .. وجئت لأحظرك
اتسعت عيناها في دهشة قائلة :
-ماذا ؟! زواج ؟! .. وماذا افعل الأن
ليقول بجدية :
-سوف تهربين .. اتركي القرية يا أديل
تنهدت بتعب وكأن الحديث أرهق بدنها وتساءلت في حيرة :
-إلى أين أذهب يا ابراهام ؟!

-لا تقلقي يا ابنة عمي .. انا معك وسوف أساعدك على الهرب من ذاك الزواج بالاتفاق مع عمي ديفيد
***
بعد التجول في شوارع باريس ، اوصل جين إلى المنزل وذهب هو إلى الشركة وتابع الشغل الذي فاته مع صديقة ارنو ، وأخبره بالمشاجرة الذي حدثت بينه وبين فيليب ليلعن جوزيف اليوم الذي اشتغل فيليب معه ، ثم هدأه ارنو وغادر المكتب ، بينما اشعل جوزيف سيجاره و وقف أمام النافذة يسحب الدخان ثم يزفره في الهواء ..

دخلت تالة دون أن تدق الباب ومعها المجلة الجديدة ، و وقفت خلف جوزيف الذي التفت بمجرد أن شعر ان أحد ما وقف خلفه ، فاتسعت ابتسامتها ورفعت المجلة أمام عيناها قائلة :
-شكرا جوزيف لأنك لم تغير غلاف المجلة
زفر دخان السيجارة في الهواء مقطب جبينه ثم قال بحنق :
-ستتغير الشهر القادم يا تالة .. ولا تفعلي هذا ثانية .. جين هي بطلة غلاف المجلة دائما
تحولت ابتسامتها إلى الغضب وتحدثت بحده :
-ولكن مجلة هذا الشهر أكثر مبيعا
ليرد عليها بثقة :
-المجلة دائما أكثر مبيعا .. لا يوجد جديد
ثم اتجه نحو المكتب لتجلس على مقعده الخاص ، بينما ضغطت تالة على اسنانها ثم التفتت إليه متصنعة الهدوء وتساءلت :
-انت حزين لتغير صورة جين ؟!
-نعم .. وهي ايضا غاضبة
تعجبت من حديثه وتساءلت بعصبية بالغة :
-ومن أين عرفت انها غاضبة ؟! .. ولما انت مهتم بها ؟!
اطفأ السيجارة ورفع عيناه عن الأوراق لينظر إليها وقال بهدوء :
-لأنها زوجتي
ازدردت لعابها بصدمة وجلست على المقعد تطلع إليه بعينين متسعتين قليلا ، وأذنيها لم تصدق ما هتف به للتو ، وجاء اليوم الذي تكذب سمعها وتوهم نفسها ان ما سمعته مجرد اوهام وليس حقيقة ، جوزيف لن يتزوج ، بينما اشعل جوزيف سيجارة أخرى وتابع عمله على الحاسوب ، وفاقت تالة من صدمتها وضحكت ضحكة خفيفة قائلة :
-أنت تكذب .. أنت لم تعترف بالحب بعد .. فكيف ستتزوج ؟!
أكد جوزيف على حديثه بحده :
-قلت لكل زوجتي .. تزوجت جين منذ ثلاثة أيام
وجدت نفسها تندفع بعصبية بالغة بفضل الغيرة الذي اقتحمت عقلها حتى قلبها الذي توقف عن النبض في هذه اللحظة :
-كيف تتزوج من تلك الفتاة ؟! .. انها لا زالت قاصر طفلة .. كيف تتزوج فتاة الفرق بينك وبينها أكثر من عشر سنوات ..
ثم ابتسمت بجنون وتابعت :
-لابد ان هذه الفتاة التي أجبرك والدك على الزواج بها
-لا .. لقد تزوجتها بموافقتي
رد عليها بكل ثقة ونغمة حب في نبرة صوته تتردد في أذنيها كأنها ضجيج بشع لا تتحمله أبدا ، واخذت تحرك رأسها عدة مرات ثم تركته وغادرت المكتب ، فتابع جوزيف الشغل ولم يعطي له اهتمام ..

اما هي فكل خطوة تخطو بها كانت تسقط دمعه على الأرض ، وشعرت بضيق في صدرها حتى وصلت إلى المكتب والقت بالمجلة لتصطدم في الحائط ثم سقطت أرضا ، وجلست على المكتب واضعة رأسها بين يديها تحرك أصابعها بين خصل شعرها ، وتفكر وتعصر رأسها ثم رفعت عيناها الحزينة وحدثت نفسها :

-لا تستسلمي يا تالة .. ولا تتركي لهذه الطفلة اللعينة
***

عقب وصول أديل إلى المنزل استقبلت التهاني من الجميع واستمعت إلى صوت الأغاني العالية ، شعرت بالحيرة التي كادت أن تجن بفضلها ، كيف يحضر كيفن لزواجهما وتوماس طلب منها الزواج اليوم ؟! أليس الاثنان أصدقاء أم ماذا ؟! ، حركت رأسها لتخرج الافكار والاسئلة من رأسها ، ثم دلفت إلى المنزل لتجد العائلة والجيران فسلمت عليهم ثم دلفت إلى غرفتها ، وجلست على حافة الفراش تلتقط أنفاسها بصوت مستمع وخوف من أن ابراهام لا يستطيع ان يهربها من المنزل ولكن ما يشعرها بالأمان هو موافقة والدها على الهرب ..

بعد لحظات دخل كيفن الغرفة ينظر إليها بابتسامة انتصار ، فنظرت إليه برهبة شديدة وهمت واقفة في مواجهته دون أن تتفوه بكلمة ، بينما مسح كيفن على جانب رأسها وتحدث بثقة :
-قلت لكل في السابق .. ستكونين لي رغما عن الجميع
رفعت عيناها لتنظر إليه باشمئزاز وهي تومئ برأسها ، فتعجب من صمتها وعدم رفضها كعادتها معه ، وقال بسخرية ليجعلها تنطق :
-هل تركك جان بك ؟! .. كنت اعلم انه سيخذلك
لاحت ابتسامة حزينة على شفتيها وهي تخبره بينها وبين نفسها :
-أنت حقا معتوه ولن تتعلم شيئا
حك جبينه وتبدلت نظراته إلى نظرات اللؤم بسبب صمتها المبالغ فيه ، بينما دخلت والدتها وطلبت من كيفن أن يتركهن لدقائق ، فخرج مغلقا الباب خلفه ، فنظرت أديل إلى والدتها والعيون قد تجمعت داخل عيونها الخضراء التي تحولت إلى اللون الأحمر ، وصدرها يعلو مع كل نفس تأخذه وكأن روحها ستخرج من جسدها ، فضمتها والدتها إليها وعلى الفور بكت أديل بقوة متشبثة في ثياب والدتها بقوة حتى ابيضت يديها ، وشهقاتها تعلو بقوة و والدتها تشدد عليها وتضمها إليها أكثر وأكثر وتساعدها أديل لتخترق عظام والدتها وتختبئ من الحزن داخلها ، أصدرت صوت أه عالية من الألم الذي يمكث داخل قلبها المجروح المتقطع ، بينما بكت والدتها من أجلها وأخذت تمسح على ظهرها متسائلة بخوف :
-ما بكِ يا ابنتي
تحدثت بصوت موجوع يخرج من القلب حاملا دموعها وألمها على كل حرف تنطق به :
-ابنتك .. تشعر بإن قلبها ليس في مكانه يا أمي .. أشعر بالحزن المفرط والرهبة والخوف وكل شيء

تذكرت انها تقول هذا بسبب زواجها من كيفن ولن تعلم السبب الحقيقي ، فغادرت اديل وتركت العاشق دون ان تودعه ، ودعته للأبد لن ترى مجددا ، حقا شيء مؤلم يجرح القلب ، ثم قالت والدتها باطمئنان :
-الزواج لن يتم يا ابنتي .. اتفق والدك مع ابراهام على كل شيء .. والجميع يعرفن أنك رافضة هذا الزواج
ثم ابتعدت عنها لتنظر إلى وجهها الذي تأثر من الدموع ، وانتفخت عيناها قليلا وانفها الذي اصطبغ باللون الأحمر و وجنتيها ، ثم مسحت دموعها وربتت على وجنتها ، ثم خرجت وبعد لحظات دخل والدها ليضمها إليه وقبلها على رأسها بحنان واطمئن عليها ، ثم تناولت ظرف المال الخاص به واعاطته إلى والدها ثم ضمها إليه ليودعها وقال :
-بعد خمسة دقائق من خروجي .. سيأتي ابراهام واخرجي من نافذة غرفتك
ثم قبلها على جبينها بحنان وخرج مغلقا الباب خلفه ، ثم بحث عن كيفن حتى وجده وأخذه إلى غرفة المعيشة ليتحدث معه وفي نفس الوقت يلهيه حتى تهرب اديل ، اما عن أديل أخذت الغرفة ذهابا وإيابا وهي تنظر إلى ساعة هاتفها حتى انتهت الخمس دقائق ، وقامت بفتح النافذة وانتظرت للحظات ..


وجاء ابراهام يقود سيارة واخرج ذراعه من النافذة يشاور له ، فدخلت وأخذت الحقيبة والقت بها من النافذة ، ثم وقفت على النافذة لتجد المسافة بينها وبين الأرض أكثر من متر ، فترجل ابراهام وساعدها على القفز من النافذة ، ثم تناول الحقيبة وضعها داخل السيارة ، وتفاجأت اديل بوجود جدتها وقبلتها على وجنتها ثم جلست على المقعد الخلفي ، وغادر ابراهام على الفور متجه إلى باريس
وقف جان مصدوما عندما علم كل شيء من السيدة مكفي ولن يصدق ما قالته ، وركض إلى غرفتها يبحث عنها داخلها ولم يجدها ، وقام بفتح الدولاب ولم يجد شيء وأخذت كل شيء متعلق بها ، جلس على الفراش وضمه الوسادة الصغيرة إلى صدره يستنشق عطرها ، وقلبه ينبض بألم حتى انفاسه تؤلمه ، وتذكر منزل جدتها التي ذهب إليه برفقتها ..

خرج من المنزل واستقل سيارته متجه نحو المنزل بسرعة فائقة وكان يسبق السيارات التي أمامه ، و وصل إلى المنزل في وقت قياسي ، ثم ترجل راكضا إليه و وقف يدق الباب بقوة ولم يستقبل رد ، فتراجع للخلف ينظر إلى الأعلى وأخذ ينادى أديل بصوت قوي مؤلم ، حتى جرح حلقه من نبرة صوته القوية ، ولم يستسلم لألم حلقه ونادى عليها كثيرا وكثيرا ولم يستقبل رد ، ثم دق الباب مجددا وأخيرا خرجت جارة لتخبره أنها غادرت ولا تعلم بمكانها ، فذهب جان مكسور القلب والظهر وقاد سيارته ببطء وينظر إلى اليمين واليسار كالمجنون على أمل أن يراها ولكن ، سقط الأمل أرضا لتدعسه كل قدم وأخرى ، ولم يبقى له ألا الذكريات المؤلمة ، وكل شيء مؤلم على هذه الحياة التي لا تعطينا كل ما نحب ونرضى ..

عقب وصوله إلى المنزل صعد إلى غرفته و وقف أمام النافذة ينظر اتجاه مزرعة الطيور الصغيرة وعيناه تدمع ، والقلب حزين ، وصدره يؤلمه ويشعر بضيق داخله ، أديل لن تأخذ أغراضها فقط بل أخذت قلبه و روحه وكل شيء يمتلكه ، تذكر كلمات الحب التي كان يكتبها لها ، واتجه نحو المكتب ليقف ينظر إلى الأوراق ، ليجد رسالة أديل له ، فتناول الورقة ليفحص الرسالة بتحريك شفتيه الممتلئة بالدموع :
-جان .. لقد غادرت من اجلك .. لا اريد ان تتشاجر مع والدك بسببي .. غادرت يا جان ومعك قلبي و وروحي وعقلي .. وحبك سوف يستمر في قلبي إلى الأبد .. لن أعشق غيرك .. ولن استمع إلى حديث الحب إلا من شفتيك .. لقد أخذت سترتك التي أحبك أن ترتديها و وضعت القليل من عطرك عليها .. سأتذكرك دائما .. وأنت تذكرني يا جان .. أحبك حتى نهاية العالم .. أحبك بعدد أنفاسي .. أديل
اغمض عيناه لتهبط الدموع على وجنتيه بغزارة وتحدث بألم :
-لماذا فعلتِ بي هذا يا أديل .. لماذا رحلتي ؟! .. كنت سأحارب العالم من أجلك

ثم وضع كلماتها داخل درج المكتب و وقف أمام النافذة مجددا ينظر إلى المزرعة ، وقرر أن يبيع كل شيء في هذه المزرعة الصغيرة ، فكل شيء قد انتهى
***
يخافون من بعدنا ، ولن يعلمون أن نحن من نخاف من بعدهم ، ليت القلوب التي نعشقها تشعر بما نشعر به ، ليت العقل الذي عشقناه يفكر مثلنا ، لكانت حياة الحب أجمل بكثير ، واستمر حب العاشقان للأبد ، فالفراق مؤلم ..
بعد مضي أسبوع ..
وقفت أمام شجرة محفور عليها أسمها وأسم جان ، وضعت يدها على أسمه بابتسامة خفيفة على ثغرها ، وتفاجأت بيد تحيط خصرها من الخلف لتلتفت إليه وأحاطت وجنتيه بيديها وهمست :
-اشتقت إليك كثيرا
قبلها على جبينها برقة ثم ضمها إلى صدره وأخذ يمسح على شعرها ، وشعرت بالأمان والحنان ..

فتحت عيناها فجأة على صوت جدتها التي توقظها ، ثم نظرت إلى جدتها التي تخرج من الغرفة متكأه على عصى قائلة :
-هيا يا ابنتي .. لقد أعدت طعام الفطار بنفسي
رفعت ظهرها عن الفراش واضعة يدها على قلبها مباشرة وتذكرت ذاك الحلم ، ثم تبسمت لأنها رأت حبيب القلب اليوم ، الابتسامة على ثغرها والألم في قلبها ، ثم نهضت وخرجت لتجد جدتها جالسة على سجادة الصلاة تصلي الفرض ، ثم اتجهت هي إلى المرحاض وغسلت وجهها بالماء البارد ، ثم خرجت وجلست أمام الطاولة الصغيرة تتناول الطعام مع جدتها التي انتهت من الصلاة للتو ..

وبعد لحظات استمعت أديل إلى صوت بائع الصحف والمجلات ، فنهضت راكضة إلى الباب وقامت بفتحه مناديه على البائع ليعود إليها ، وأخذت صحيفة ثم دخلت وعادت بالمال لتعطي له ثم أغلقت الباب ، وجلست أمام الطاولة وهي تقلب في الصحف تبحث عن وظيفة ، حتى وجدت وظيفة في مسرح البالية ، فوضعت الصحيفة جانبا ثم قالت :
-جدتي لقد حصلت على وظيفة .. داخل مسرح البالية المعروف
لترد عليها بصوت ضعيف بحكم سنها :
-ودراستك يا ابنتي ؟!
-لا تقلقي .. سوف اوفق بينهم
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي