الفصل السابع

تسربت خدودها بحمرة الخجل فمعنى كلامه عن ذكرياتهما وصلها عميقا تنحنحت وهي ترى أحمد اخيهاا وصل إليهاا مُرحباًبشهاب الواقف بحانبهاا وهو يتسائل عن سر وقوفه هناا ثم قال وهو يشير الى اسماء بالصعود الى السيارة

(كيف حالك ياشهاب ؟كيف حال عمي؟هل الجميع بخير !)
ثم نظر الى ساعة يده متسائلا
(هل هناك خطب باشهاب ؟؟)


اجابه شهاب قائلا وهو ينظر الى اسماء آآاسرا عيناها ف حوار طويل
(اريد التحدث معك في موضوع خاص لوحدنا لذاا دعنا نوصل اسماء الى عملهاا ليتسنى لنا الوقت الكافي للحديث )

حرك احمد رأسه علامة القبول وهو يقول (نعم اتبعني لنوصل أسماء أولاً ا ثم نحدد مكان مناسبا للحديث مارأيك؟
أومئ شهاب بالقبول ثم نظر إلى أسماء نظرة طويله قبل أن يعتلي دراجته ليلحق بأحمد وهو يمني نفسه أن لامفر لتلك الفتاة منه.


في المقهى

كانا جالسين في إحدى المقاهي الشعبيه وحديثهما الدائر بينهما انتهى بقول احمد
(إذا انت تريدها من زمن لماذا تأخرت إلى الأن ؟ اقصد انت تعلم ماحل بنا )
هتف شهاب قائلاا بعزيمه

(أعلم جيداا لذا توقف عن تكرار الأمر امامي مجددا لاني فهمت مغزى كلامك ولا احتاج الى الشرح واناا ماقلتله لك واضح وصريح اما لما الان أنت تعلم حالنا بعد وفاة غيث كنت انوي خطبتها بعد زواج لين مباشرة لكن تنهد وهو يستريح بجلسته منتظرا جواب أحمد .


نظر احمد الى شهاب مطولا قبل ان يقول أخيرااً
(وأسماء .هل هي موافقه؟أقصد هل تكن لك من المشاعر كماا أخبرتني انت عن نفسك؟
ايضاا مااذا عن والدك ؟جاسر !)
أومئ شهاب برأسه ثم قال (أنا اضمن لك والدي وجاسر انت تعلم كم يحب والدي اسماء
اما اسماء دع أمرها لي سأتكلم معها اليوم بعد إذنك )



(لابأس لك ذلك )قالها بصوت ظهرت به نبرة الحماسة ثم أكمل قائلاا (أعدها اليوم انت الى منزلنا غمزه مكملاا لان لدي عمل هام وبذللك يتسنى لك شرب القهوة مع عمك مارأيك
والخطوة المقبله يكون بيننا كلاام جدي بحضور عائلتك.


تبسم شهاب علامة الظفر ثم التقط مفاتيح دراجته وهو يقول
(اكيد اما الان ساذهب ،سانتظر اسماء اريد الحديث معها )
ودع احمد شهاب وهو يرتشف ماتبقي قهوته مفكرا بكلام شهاب


بعد ساعة كان يقف منتظرا خروحها بفارغ الصبر يريد رؤيتها كاأيام ماضيه كانا فبها يسطران الوان من الحب الذي شاء القدر وقتها بتلك الخطوب التي حلت عليهم لولا تلك الخطوب لكانت الآن ربما زوجته .

طالع هيئتها الملائكيه وهي تمشي بخيلاء وعدة اطفال يلاحقهوها وهي تبتسم بإشراق إلى ان وصلت الى قربه .طالعته بريبه وهي تتلفت يميناًثم اقتربت منه وهي تقول بصوت هامس يحمل في طياته القليل من الانزعاج.

(ماذا تفعل هنا مجدداً؟)
تبسم شهاب وهو يقول
(سأعيدك إلى المنزل وسنتكلم بامور تخصناا لذا هيا بنا )
نظرت إليه بشك ثم سالته بحدة
(هل احمد طلب منك هذا ؟)


اومئ برأسه دون كلام وهو ينظر إليهاا متاملاا جميع خلاياهاا
ثم قال اخيرا
(سنذهب سيرا على الاقدام كما كنا سابقاا )



تنهدت أسماء وهي تبسط يدها علامة التقدم
كانا يسيران بتهجم وملامح شهاب تنذر بالغضب نعم كان في تلك اللحظه يبدو انه دب سرق طعامه اما هي كانت تراقب انفعالاته بدقه مترجمه إحساسه وقف فجأة ثم نظر إليهاا مطولاا دون حراك بيننا هي تتلاعب بخصلات شعرها الأشقر الاخاذ فتزيده اشتعال إلا ان قطعت عليه تأمله الصريح قائله

(انا لست موافقه ابدا لا اريد الزواج لذا انسى الموضوع وتلفت لحياتك بعيدا عني )
اجابها ومازالت عيناه تأسر عيناها (أتلفت لحيااتي هل تريدين مني الابتعاد عنك لاعيش حياتي؟ )


اجابت بحدة (نعم هذا ما اريده بالضبط هذا ما أريده ابتعد عني فحسب انا لم اعد افكر كالماضي حياتي اختلفت واختلفت معهاا جميع قرارتي ثم تنهدت بعمق ولسانها يتحرك وحده مكملة

(انسى اي سئ يربطني بك وعش حياتك ارجوك انا لم اعد اليق بك كما لم اعد ارغب بفعل أي شئ )
اقترب منها بهدوء حتى بات ملاصقا وانفاسه تلفح بشرتها البيضاء ثم قال اخيرا

(أعيش حياتي بدونك هل انتي مجنون ؟هل نسيت وعودك لي بأنك لن تكون لغيري ؟ ملكي وحدي انا هل كنت تجيدين التمثيل ؟اجيبي ياأسماء قبل ان افتعل جريمة)


ابتعدت عنه بسرعه فهو على مايبدو فقد تعقله فنسي امر الطريق لكنها حافظت على على اسر عينيه وهي تهنس برقه (اعدني الى المنزل لن كلامي انتهى ولايوجد بيننا اي وعود وسأكررها امامك.

مجددا عش حياتك ولاتنتظر مني اي شئ
قبض قبضة قويه وهو يقربها من صدره ثم اجاب بقوة (لك هذا يااسماء صدقيني ستأتيني راكعه ولن اسامحك حينها )


دمعتين غادرتين حطت على وجنتيها لكن يداها تحركت بسرعه لمحوهما قصرا من على خديها وهي ترمقه بصمت اوصلها الى منزلها وانصرف بسرعه دون النظر الى الخلف او حتى رؤيتها مرة اخيره بينماهي همست لنفسها .

(اريدك اكثر من اي شئ اريدك بشدة ياشهاب احبك بجنون وأنت تعلم هذا لكن الأمر بات مستحيلا وخاصة أن قلبك يحمل الثقل والضغينة على أغلى الناس على قلبي هذا لن يجدي نفعاً) ثم دخلت منزلها بكل هدوء .


كانت جالسه بوهن كحالها الدائم منذ عام لاتفعل شئ سوى مراقبة والدها المقعد وافكارها السوداء بعد زيارة قاسم جعلت منها اسيرة ،هي لم تكن ابداا لتظن بقاسم سوء لكن بعد تلك الزيارة وبعد عروضه السخية احتل جميع اتهاماتها.


ووابتعاده عنها عام بعد الفضيحه ليأتي منذ يومين مطالبا بأشياء قذرة جعله يثبت إدانته تنهدت بعمق ورنين هاتفهاا المستمر أخرجها من شرودها نظرت الى رقمه بتهجم .لكنها انهت المكالمة بعد برهة وصلها صوت رساله من نفس الرقم فحواها كان


(اجيبي وإلاا فضائحكم ستزداد اخرى )
تنهدت بصمت ثم وضعت الهاتف على أذنها تسمع صوته القذر قائلاا دون مقدمات (أريد رؤيتك )
اجابت وعينيها مازالت تراقب والدها (لاا استطيع لم اعد حرة التحرك )


رد الاخر (هذا شأنك وحدك منزلكم يملك عدة ممرات ومعظمها توصلك الى البوابه الخارجية سانتظرك مساء في البهو الخلفي )
اجابت بحدة وصوتها بدأ بالعلو
(ألا تفهم اخبرتك اني لا أستطيع )لكن صوت اغلاق الخط انهى حديثها

في المساء كانت راقدة جانب اسماء وراسها ملقى بإهمال على كتفها واحمد وجاسر في الطرف المقابل لهماا كانا يتسامران بامور العمل لكن عينا جاسر كانت تراقب لين بصمت مطبق.

يرصد جميع سكناتها إلى ان اهتز هاتفها نظرت إليه بخوف لكنها لم تغير جلوسهاا لكن هاتفها عاد للإهتزاز مععلناً عن رسالة على مايبدو جعلها تنهض مذعورة وهي تتلفت بجميع الإتجاهات لتستقر عينيها على احمد.

كل هذاا على مرأى عينيه المترصدتتين استقامت لين وهي تدعي دخول الحمام
ارجع جاسر ظهره وعقله بات معلقا مع انفعالاتها يدرسها ويحللها على الرغم من استرسال احمد في حديثه معه بالعمل.

لكن عقله استثار بفعل ذعرها الاخير انتظر قليلاً ثم تحايل بإتصال هاتفي وهو يستأذن المحادثه على انفراد
كانت تسير بخوف وارتباك حتى لايكتشف أمرها مع انها متاكدة.

مع انها متأكده من انشغال احمد مع جاسر ومحمود منذ الصباح سافر الى مقر عملهم في بلدة بعيدة لكنها تشعر بالخوف من الآتي فذللك القذر يستغل خوفها مما حدث ويهددها بأشيااء اقذر.

وصلت الي الحدبقه الخلفيه لمنزلهاا وعلامات الذعر مازالت مخيمه حتى وجدت نفسهاا ممكممه من يده وهو يدفعها الى احد الاشجار المظلله نظرت بذعر الى ملامحه الشرسه وهي تتلفت بضياع .

يده مازالت تكمم فمها استمر وضعمها على تلك الحاله حتى لامست يده دموعها الساخنه انزل يده ثم بدا بالحديث قائلا
(هل يجب علي ابتزازك ؟ هل الابتزاز الوحيد الذي يجعلني أرى خطيبتي ألا تتعلمين ليني يالين حبيبتي اشتقت اليك

ثم وامام عينيها المذعورة قبل جبينهاا ثم انحدر ببطئ لتلامس شفتيه عيناها اخذه الحال وهو يقبلها إلا أن وصل الى شفتيها فدفعته بقوة وهي تقول بحدة
(ابتعد هل انت مجنون ؟انا لم اعد خطيبتك انا ألعن ذللك اليوم الف مرة كم اتمنى ان يعود بي الزمن لاتخلص منك كما اتخلص من احذيتي

كنت اريد قول الكثير لك لكني سأكتفي فأنت لاتستحق حتى مجرد النظر إليك )
صفعته بكل قوتهاا المكبوته وكل زل عاشته بسبب تركه لها بتلك الصورة اخذت تتنفس بعمق وهي تلتقط انفاسها بعد قولهاا لكل مايعتريها بتلك الشجاعة

بينما هو تنفس بجنون ولم يتواني عن رد تلك الصفعة أخذ يصفعها بقوة لم يتوانى في صفعهاا مرات عدة صفعه تلتها اخرى حتى راى احمرار وجنتيها وهي تحاول الفرار ثم ثبتها بقوة قاذف ٌ الكلام بوجهها كالنصال

(كم مرة علي إخبارك بان صبري ضعيف لكن لاباس مافعلته نلت ماهو كافي لاجله لذا سانهي ماجئت لاجله
ستخبربن الجميع انك موافقه على ما اريده بصمت ودون افتعال المشاكل وستذهبين معي بإرادتك.

ثم قرصها من خدها بقوة مكملااا (وستطلبين من والدك مباركة هذا الزواج ..لاني فعلت الكثير من الأشياء للحصول عليكي للأبد لاتنسي يالين بحوزتي صور كثيرة لأسماء وانا لن اتوانى عن فعل ماأريد بت ِالان تدركي مقدار ماأستطيع فعله )


دموعها الحرقه لم تتوقف مع سماع شظاياه لكنها بالنهايه قالت بكبت (لما ياقااسم لما فقط اريد ان اعلم لما كنت ساصبح ملكك دون تلك الفضائح كنت اتوه بعشقكك لما جعلت مني لبانة في افواه الجميع واولهم عائلتك هل تكرهني لهذا الحد هل انا مجرد ورقه محروقه لك؟ ولنواياك؟اذا لماذا تريدني الان ؟


ابتسم وهو يتلاعب بازرار قميصهاا وهي تحاول ردعه لكنه كان من القوى مايجعل من حركتها ضعيفه امام اصابعه ثم قال بحزم (كنت ستصبحين لي بالتاكيد .لكني لم اكن لأقيدك للابد اما الان

كم اشعر بلذة الانتصار اما الفضائح جميعنا ننسى لن يتذكر ك احد بعد عدة اعوام لذا لاتقلقي عزيزتي انا بجانبك )


صرخت بوجه بقوة (تبا لك هل انت بشر؟ ألا تعرف ماحصل لغيث بسببي كيف احببتك )
ثم اندفعت بجنون وهي تسرع هربا منه

كانت تسير بجنون ورعب ظاهر الاا ان اصطدمت بصدر صلب قوي رفعت نظراتها التائه اليه حتى تقاطعت بشدة مع نظراته المجرمه ابتعدت بسرعه إلاا أنّ يده القويه ثبتت حركتها رمشت بعينيها عدة مرات امام عينيه المتحجرتين .

همهم جاسر اخيراً وهو يحني راسه الى عينيها ثم يجول بعينيه على وجنتبهاا إلاا ان توقف اخيراً على رقبتها وأزرارها المفتوحة.


توترت
وهي تحاول الفرار من عينيه ثم قالت اخيراً (ما ماا ماذا تريد؟دعني ياجاسر )
اجابها بقسوة (انت فعلاا تحتاجين إلا أكثر من تلك الصفعات )
صرخت بضعف (ماذا تقصد؟)
فاجابها بحدة (اقصد ماوصل الى عقلك المريض )


تململت بين يديه وهي تقول (دعني ابتعدد عني هل رايت شئ اجبني ؟)
دفعها الى احد الغرف ثم أغلق الباب خلفه وهو يقول (لاتقلقي لن يراك احد هنا كما فعلت انا في الاسفل لانها على ماتبدو غرفة لاتستعملوها )


حاولت الابتعاد والصراخ إلا ان صوته المخيف هز كيانها (هل اصبحت ضعيفه بذللك القدر لتسمحين له بتلاعب بك أيتهاا )
انهارت ارضا وهي تبكي بصوت مهزوز ثم قالت (كنت هناك سمعت كل شئ أليس هذا صحيح ؟)

اومئ إشارة القبول دون الكلام
ثم صرخت هي بجنون (اذااً ماذا تريد مني ان افعل اجبني هل ادعه يتلاعب بشرف اختي وانا انتظر الفرج ام اخبر اخوتي فيضعهم تحت رحمته لا بل ويدوس عليهم ببطئ ماذاا افعل

ثم اقتربت منه وهي تستشف موقفه ثم قالت بخفوت (ماحصل لم يكن بيدي لكن الثمن املكه وساقدمه في سبيل إبعاد اسماء انا لم أكن ضعيفه يومأ لكن وضعي الآن لايسمح بالقوة كل ماأملكه الأن هو خضوعي فحسب لذا احتفظ بما رأيته لنفسك فهذا لن يغير شئ ابداً


ثم ابتعدت تريد الخروج لكن صدره العنيف أسرها وهو يدفعها الى
ان وصلا بها الى الحائط ثم قال بصوت بارد (إذاا لنرى خصوعك يالين سأسعى لرؤيته بنفسي وستحرصين على تقديمه الى النهاية لكن سيكون خضوعك لي وحدي وهذا ماسيحصل من اليوم سأتأكد بتفس من ذللك الخضوع


أما قاسم اعتبري امره انتهى منذ اللحظه التي تجرأ فيهاا ورفع يده القذرة ليصفعك بها ثم تركهاا متخبطه بماا قاله وصفع الباب خلفه بقوة وهي تلعن حظها ونفسها الضعيفة.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي