الفصل الثالث

شهاب ذاك الاخر الذي كان يبدي كره دفين لعائلتهاا لكن كانت دايماا ماتدرك حبه العميق لاسماء اختها اما جاسرر
(كان دوماً مايتجنبها دون معرفتها السبب)



كما ان تلك المصيبه لم ترحم عائلتها ابد فبعد اختفاء خطيبها الذي كان سيصبح زوجها طالت الألسنه لتمس اسماء فتجعلها بدور الضحيه أيضا فهي اخت العروس الوحيدة وشرفها


مرهوناا بشرف اختها كيف الان بعد ان اصبحت سمعة لين علكة ممضوغه ببن افواه الجميع دون رحمة تقدم والدها على كرسيه منها


ومحمود يدفعه بهدوء ذئب غدار ودموع والدها الرجوليه تهلك فؤادهااحتى بات قريبا تحدث اخيرا قائلاا(سنعود الى دارنا يالين)
ثم خاطب محمود امراً إياه باكمال اجراءات الخروج.

بعد شهرين


عانت بهماا بشدة لم تكن بهماا في وضع صحي سوي حتى روحها المنبوذه كانت تعاني بصمت حيث كانت كالطائر المحبوس في قفص يترصده الجميع واولهم اخيها محمود


ذللك الثائر بعنف دائماا ماكان يحاول الإنفراد بهاا لكن محاولاته جميعها بائت بالفشل بفضل احمد اخيها الكبير الذي حاول بشتى قوته وصبره حمايتهاا رغم ضعفه وتعرضه للكثير بسببها لكنها دائمااماكانت ترى بعينيه نزاع قوي لاتعلم متى سينتهي


اما والدهاا الذي ناله الكثير كانت تشعر بالإمتنان الكبير نحوه فهو مازال حتى هذه اللحظه يدافع عنها بشراسه رغم عجزه عن إثبات دليل برائتها


اسرتها عانت بشدة ولكنها كافحت بصبر عمهاا المتبقي الآخر قاطعهم بصرامه ونبذ جميع علاقاته بهم ولم يسلم احد من اسرتهاا من أبناءه الذين تحولو الى ذئاب غاادرة لكن ماكان يمنيهاا هو وقوف عمهاا ابو غيث إلى جانبهم

مع انه الوحيد الذي كانو يتوقعون ردة فعله ومحاربته لهم لكنه خالف جميع ظنونهم حتى أبناءه كانو يأزرون عائلتهم رغم كل شئ رغم فقدانهم اخيهم الكبير فبعد محاولات شهااب المتكررة

بالتهجم عليهم بعد وفاة اخيه عله يطفأ نار صدره لكن مرض عمه الاخير وعجزه عن السير اطفأ ناره قليلااوتحولت تهجماته الى مأزرة ضعيفه لكنهاا في النهايه تظل مأزره


كانت في طريقها الى العمل وهي تلوح باحد الكتب الذي تقوم بتدريسه في احد المدارس القريبه من منزلها فهي بعد تلك الكاارثة لم تعد حيااتهاا كالسابق


وقفت تنظر الى ساعتها بقلق تنتظر طفل تقوم بإصاله معهاا فهو في نفس طريقها اخذت تلوح بكتاابهاا علامة الانزعاج حتى قااطعهاا صوته الساخر الهازء كعادته وهو يقول بغرور (اهلاا اهلاا بأسماء اخت حبببتنا لين )

عند هذه النقطه اشتعل الغضب بعينيهاا وهي تستدير الى مكان الصوت حتى طالعته اجابة بحدة قائله (احفظ لسانك وابتعد من هنا قبل ان أصرخ فافتعل لك كارثه )
ضحك بجنون وهو يقول
(كاارثة حقاا امر مشين مازال لك انف مغرور يتشدق رغم فضائحكم العلنية )


صرخت بجنون وهي تقول (قذر مجنوون عديم الحياء نحن اشرف منك ومن جميع عائلتك)
اندفع اليهاا بجنون وهو يمسك معصمهاا يضغط بشدة وهي تصرخ بجنون قائلة
(سيصل محمود باي لحظه صدقني لن يرحمك )


ابتسم مجيب (من قاال اني لا انتظره بفارغ الصبر لاينقصناا رجال بلاا كرامه وشرف هناا )
إلا ان قبضة حديدية اشتدت على يده الممسكه بمعصم أسمااء زمجر الأخرينظر الى صاخب القبضة.

فتسمرت على وجهه علاامات الذعر ثم هتف بخفوت قائلاا (شهاب )لكن قبضته الحديديه اجابت على استفساره بعنف بينما دماء الآخر سالت على شفتيه اثر تلك اللكمة وصوته الجهوري أمراً(دع ذراعهاا حالا)


أفلت ذراعهاا وعينيه إزدادت قتامه ثم مسح دمائه بباطن ذراعه محاولاا رد اللكمة لكن يد شهااب باغتته بلكمة ثانية جعلت منه يهرول ذعرا


نفض شهااب يده بحركة تدليك وهو يرمق اسمااء بغضب قائلاا لهاا بصوت شديدٍصلب ..(إصعد يسأقلك هيا )

لكن صوتهاا الخجول اجابه (لابأس سانتظر محمود برهة وسيأتي )
انتفض شهااب صارخاا بوجهها (لاتجاادليني اصعدي خلفي فحسب .وانا سأخبر محمود انكِ معي )


ارجعت شعرها الاشقر بنعومة للخلف وهي ترمقه بنظرات عشق محروم ثم دون كلام اخذت الخوذة من يده الممدوده إليها ثم صعدت خلفه ومشااعرهاا الهوجاء تتحصن خلف قناع برودتها وصله صوت تنهدهاا فامرها قائلا(اتشبثي بي )

لكن شرودها التام بين عضلات ظهره القويه جعلهاافي عالم اخرأعادهاابقوة الى حاضرها بقوله الصارخ ( أسماء تشبثي )ثم ومع زيادة سرعته الجنونيه اصطدمت بظهره متشبثة


وهي تضمه بقوة .
وصلا الى مقر عملها بسرعه نزلت بخفه وكانها معتادة على ركوب دراجته معه يومياا القت الخوذة وهي تحاول الذهاب لكن صوته الواثق الآمر اوقفهاا قائلاً

(سترتدين الحجاب من الغد ياااسماء ولن تذهبي الى اي مكان الا برفقة احد أخويك هل مااأقوله مفهوم؟ )
تنهدت بعمق ودقيقه صمت طالت لكن صوتها العذب قاطع جموده قائلة

(عام بأكمله لم ارك فيها عام ياشهاب لتعود بعدهاا فارضأ علي اشيااء لن افعلها وانت حق المعرفه بي )
ابتسم بمرارة بسمة لم تظهر لعينيهاا لكن صوته المعذب اكمل قائلا

(ستضعينه ياأسماء ولن يكون هناك جدل )
لم تجب ظلت على صمتها طويلا وعيناها تحكي قصص عن شوقها المكبوت له الذي طال بعد وفاة اخيه تنحنحت وهي تقول باإنكسار

(هل تريد مني التخفي حتى لايعرفني احد ويدرك اني اخت ؟؟ )
اشتدت نظراته لكن هو ايضاا اتخذ من الصمت جواب حاد لكنها اكملت قائله

(لين اشرف من جميع الفتيات هنا وعلامة طهرها ستظهر حتى لو متأخر .وانا لن أتخفى ابدا لأثبت شئيا مدنساا فااح قصرا علينا سابقى انا كماا كنت دوما وستبقى لين كمااهي ابدا لذا ابتعد بصمت ياشهاب كماا فعلت منذ عام وحتى الأن لاتنظر الى الخلف لاتقلق ساساعدك بهذا )

ودون اي كلمة إضافيه اختفت امام عينيه القاتمة

لبقاء لله
زلزال هز الثبات وصوت الممرضه يتتكرر في اذاان الموجودين من العائلتين الى الأن
غيث اصبح في عالم الغيب
(غيث ذهب ولم يعد )

تشجنج جااسر الذي تلقى الصدمة بعجز .وقف بثباات وهو يكبح مشاعره بقوة التي تدفقت بعنف وألمج لايعرف بوقتها كم استمر على و


قوفة حتى كسر حاجز الصمت اندفع الى شهاب وهو يضمه الى صدره بقوه جاعلاا من صدره مقبرة لدموع وزئيرر أخيه الصغيرر بينماا الأخر يذرف دموع القهر دموع رجل قهر بفقدان سنده

وظهره كسر وكسر الرجال اشد من كسرر الجبال صرخ شهاب وهو ماازال مأسورٌبصدر اخيه قائلاا بأنين

(انهم السبب انهمم السبب وتربيتهم القذرة السبب .
ثم دون اكمال البقيه اندفع كالثور الهائج محرراً نفسه قسرا من ببن يدي جاسرحتى وصل الى هدفه المقصود امسك بياقه قميصه وهو يهزه بعنف قائلاا له

(انتم السبب واختك المدنسة هي السبب ياللعاار ساخذ حقه منكم جميعا) كان يهزهه بقووة مغيباا عن العالم بأسره لم يلحظ عيني اسمااء المحبه المراقبه المترجيه له ان يفلت

اخيها أحمد فهو خاسر كحاله تمام لكن ظلام عقله ومشاعره الحقود كانت هي المتحكمه به وبانفعالاته الجارحه في تلك اللحظه بينما الأخر بدى عليه الخنوع والخضوع لم يتحرك قيد

شعرة واحدة بين يدي شهااب فهول الصدمه كانت ساريه المفعول لم تتلاشى الاا بعد صووت جااسر القوي وهو يأمره بالابتعاد عن أحمد قائلاا بحدة

(كفى ياشهاب الموت حق لاتضعف إيمانك بإلقاء الإتهامات فهذا لن يعيد غيث لذا تسلح بالصبرر دع أحمد لمبتلا ه فحاله أسوء من حالنا بكثير رغم مبتلاانا )

تحرق حلق احمد الذي بدى محروقاا ملسوعاا من قذائف مامر به اليوم حتى انجلى أخيراا بصوت ضعيف مقهور (كان أخي كان اخي ثم زمجر بصوت قوي مخنوق أين الصبر؟ فليقرضني احدكم قليل منه ألمي الآن فاق حدود استطااعتي )


ثم انحدر ببطئ حتى لاامس الأرض وهو يحني رأسه بانكساار وضعف ظااهرين
تحرك جاسر ممسكاً بأخيه مانعاًمنه فعل اي تهور في وقت لايحتااج إلا الثبات والتحكم اقصى انواع التحكم بالعواطف والمشاعر

حتى وصل الى والده الذي باات العجز ايضا يحكم عليه فلاا ترى سوى احمرار عينيه احمرارا ضاهى مراحل عمره بسنوات انحنى جااسر اليه ثم همس بأذنه بهمس ًمعذب حاثثا إيااه على النهوض.

حتى يستطيعو توديع غيث واكمال مراسم الدفن والتشيع
كانو ثلاثتهم في الغرفة التي ضمت جسد غيث وكل منهم يودعه بطريقته الحاارقه
انحنى والده يقبله بتغيب وهو يترجاه ان يعود الى الحياة

وصوته المكسور دب الألم الحارق على مسامعي كلاًمن ولديه الذان يعانياان الان مرارة الفقدان وبشدة قاطع ملحمتهم دخول عمهم ابو احمد الذي كان متكأ على ساعد احمد وهو يجره متقدما به نحو جثة غيث

وصل اليها ودون انتظار انهار امام جميعهم وهو يتخدث بهذياان كلمات موجوعه ينعي بهاا حالهم بفقدان غيث فهم على الرغم من الخلافات الباردة عائله واخ فقد بلمح البصر

ابن أخيه الشاب امام عينيه في حفل زفاف ابنته شاب وليس اي شاب
تلعثم احمد وكلاامه بات همسا باردا خال من الحياة ثم قاال بصوت خفيض

(مراسم الدفن وجميع مااتحتاجونه سنتكفل به نحن غيث لم يكن ابن عمي فحسب كان اخي صديق كاان كنز عائلتنا لذا رجوك ياعمي اقبل عزاءنا واحتضاننا للمراسم العزاء
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي