الفصل الثاني

البقاء لله
زلزال هز الثبات وصوت الممرضه يتتكرر في اذاان الموجودين من العائلتين الى الأن
غيث اصبح في عالم الغيب
(غيث ذهب ولم يعد )

تشجنج جااسر الذي تلقى الصدمة بعجز .وقف بثباات وهو يكبح مشاعره بقوة التي تدفقت بعنف وألمج لايعرف بوقتها كم استمر على و


قوفة حتى كسر حاجز الصمت اندفع الى شهاب وهو يضمه الى صدره بقوه جاعلاا من صدره مقبرة لدموع وزئيرر أخيه الصغيرر بينماا الأخر يذرف دموع القهر دموع رجل قهر بفقدان سنده

وظهره كسر وكسر الرجال اشد من كسرر الجبال صرخ شهاب وهو ماازال مأسورٌبصدر اخيه قائلاا بأنين

(انهم السبب انهمم السبب وتربيتهم القذرة السبب .
ثم دون اكمال البقيه اندفع كالثور الهائج محرراً نفسه قسرا من ببن يدي جاسرحتى وصل الى هدفه المقصود امسك بياقه قميصه وهو يهزه بعنف قائلاا له

(انتم السبب واختك المدنسة هي السبب ياللعاار ساخذ حقه منكم جميعا) كان يهزهه بقووة مغيباا عن العالم بأسره لم يلحظ عيني اسمااء المحبه المراقبه المترجيه له ان يفلت

اخيها أحمد فهو خاسر كحاله تمام لكن ظلام عقله ومشاعره الحقود كانت هي المتحكمه به وبانفعالاته الجارحه في تلك اللحظه بينما الأخر بدى عليه الخنوع والخضوع لم يتحرك قيد

شعرة واحدة بين يدي شهااب فهول الصدمه كانت ساريه المفعول لم تتلاشى الاا بعد صووت جااسر القوي وهو يأمره بالابتعاد عن أحمد قائلاا بحدة

(كفى ياشهاب الموت حق لاتضعف إيمانك بإلقاء الإتهامات فهذا لن يعيد غيث لذا تسلح بالصبرر دع أحمد لمبتلا ه فحاله أسوء من حالنا بكثير رغم مبتلاانا )

تحرق حلق احمد الذي بدى محروقاا ملسوعاا من قذائف مامر به اليوم حتى انجلى أخيراا بصوت ضعيف مقهور (كان أخي كان اخي ثم زمجر بصوت قوي مخنوق أين الصبر؟ فليقرضني احدكم قليل منه ألمي الآن فاق حدود استطااعتي )


ثم انحدر ببطئ حتى لاامس الأرض وهو يحني رأسه بانكساار وضعف ظااهرين
تحرك جاسر ممسكاً بأخيه مانعاًمنه فعل اي تهور في وقت لايحتااج إلا الثبات والتحكم اقصى انواع التحكم بالعواطف والمشاعر

حتى وصل الى والده الذي باات العجز ايضا يحكم عليه فلاا ترى سوى احمرار عينيه احمرارا ضاهى مراحل عمره بسنوات انحنى جااسر اليه ثم همس بأذنه بهمس ًمعذب حاثثا إيااه على النهوض.

حتى يستطيعو توديع غيث واكمال مراسم الدفن والتشيع
كانو ثلاثتهم في الغرفة التي ضمت جسد غيث وكل منهم يودعه بطريقته الحاارقه
انحنى والده يقبله بتغيب وهو يترجاه ان يعود الى الحياة

وصوته المكسور دب الألم الحارق على مسامعي كلاًمن ولديه الذان يعانياان الان مرارة الفقدان وبشدة قاطع ملحمتهم دخول عمهم ابو احمد الذي كان متكأ على ساعد احمد وهو يجره متقدما به نحو جثة غيث

وصل اليها ودون انتظار انهار امام جميعهم وهو يتخدث بهذياان كلمات موجوعه ينعي بهاا حالهم بفقدان غيث فهم على الرغم من الخلافات الباردة عائله واخ فقد بلمح البصر

ابن أخيه الشاب امام عينيه في حفل زفاف ابنته شاب وليس اي شاب
تلعثم احمد وكلاامه بات همسا باردا خال من الحياة ثم قاال بصوت خفيض

(مراسم الدفن وجميع مااتحتاجونه سنتكفل به نحن غيث لم يكن ابن عمي فحسب كان اخي صديق كاان كنز عائلتنا لذا رجوك ياعمي اقبل عزاءنا واحتضاننا للمراسم العزاء )


كاد عمه يجيب لكن صوت جاسر الصلب اجابه بصخب
(غيث لن يتكفل احد بعزاءه سووانا اما عزائكم فهو مقبول ياأحمد لن نجعل من موت غيث صفحة سوداء بيننا مجددا اما عن قاتله فنحن سنجده بانفسنا )

ثم اختفت الحدة من صوته وتحولت الى الم مهزوز (لوكاان ببننا حي الان لكاان الان يدور كالمجنون قلق على ماحدث معكم )
سرت الدقائق الاولى كالجمر المتقد على عائله ابو احمد ا بعد مغاادرة جاسر وعائلته المشفى


وبعض من أقاربهم الذين توالو بعد الحفلة حاملين معهم جثماان شابهم الفقيد بينماا هم وبقلب ميت ينتظرون بفارغ الصبر اي خبر عن لين التي لااتزال ببن احضان االموت


دقت الساعة التاسعه ابوابها وهم على نفس الشرود والانتظار الى ان جااء صوت احمد صحوة لهم .. هتف قائلاا مشيراا الى محمود

(خذ اسماء ووالدك وعد بهم يجب عليكم حضور العزاء والقياام بواجبنا يكفي اننا السبب واناسانتظر هنا)
همهم الاخر معترض لكن صوت احمد الصارم جعل منه يتحرك مبتعدا عن عينيه مع اسمااء ووالده المنهارر .


ظل جالس على احد مقاعد المشفى طويلا . لم ترف عينه ابداا يجابه النعاس والتعب بشراسه حتى تقدم منه احد الاطباء طالبا منه الحديث في مكتبه بما يخص لين


كان يتلقى الصدماات من الطبيب كالنصول المدببة تنحر فؤاده بصمت ولهيب محرقين وهو يمني نفسه ما إن خرجت لين من من تلك المحنة لن يسمح لأحد ابدا مهما كان صلته بهم او قرابته بالإقتراب منها

حتى لو اثبت كل شئ ضدهاا لن يجعلها ضحية شرف يكفيه ان يراها بينهم حتى لو وقف الجميع ضدهم يكفيه الم واحد بفقدانه اعز صديق لديه واقرب ابن عم لقلبه على الرغم من خلافات والديهم الباردة ثم تنهدد بقوة وهو يسمع الباقي من حديث الطبيب


لين شقيقته التي كانت اميرة متوجه ستزوف بعز محملة بهودج يليق بها دخل جسدهاالأن في صدمة نزيفيه تجعل من حيااتها احتلال مبااح للخطر بينما عقلهاا دخل بعالم الثبات جعلت منه مغيبا تماماً


لربماا ستظل هكذاا شهر أو شهور عام او عمر. هذا ماأخبره الطبيب به مؤكداا بشدة على سلامة عقلها وعدم فقدانها الذاكرة ولكن استيقااظهاامن رقودهاا مرهون ٌبقضااء الله هذا ان استيقظت


توالت الأيام منهيه معها عزاء شاب دام سنة من النحيب وكبت احد اخويه بافتعال المشاكل بحق تلك العائله التي تتخبط بألسنة لااترحم ببنما المتهمه بعالم من الضيااع استمرحالهم


مايقارب عام والجميع ينهش بلحمهم وينثر بعرضهم حتى اقاربهم لم يسلمو منهم الى ان جااء اليوم المحتوم كانت تحرك اصابعها بحركة رتيبه ضعيفة ترمش بعينيهاا بوهن يداهم


ضوء الغرفه الساطع حدقه عينيها بشدة تململت تحااول النهوض لكن تلك الاجهزة تحاصرها فتجعل منها اسيرة إلا ان تغلبت في النهاايه على وهنها وهي تطالع وجوههم المترصدة

لجميع حركاتهات استقامت ببطئ وهي تتلفت بتعب حتى تقاطعت نظراتها مع نظرات محمود الغااضبه الحاقدة انتفضت بشدة وخيط الذكريات عاد اليها فجأة محملاً بموجة من الصقيع التي سرت بجسدها

وهي تعيد اخداث العرس ببطئ مع نظرات محمود القاتمة صرخت بذعر وهي تقول

(اين انا ؟ماذا يحدث ؟اين ؟؟ اين قااسم ؟)
عند هذه النقطة احنت رأسها وبدات بالبكاء بكاء هستيري زلزل قلوب الحاضرين الا محمود الذي ازدادت نظراته قتامه مع صوتةبكاءها


كانت ضعيفه تهذي بين عائلتها التي احتضنتهاا رغم الالم الذي سببته و الذي مازال يعصف صدرهاا لكن روح الإحتواء والحزن عليها كان سائد تقدمت اسماء محتضنة إيااها ودموعهاا تحرق خدها أما أحمد وقف قريباً


يحتويهابنظراته الحاميه فهو سينفذ وعده لنفسه اما والدها امعنت النظر به للمرة الاولى بعد صحوتها لتجده على كرسي متحرك فتحت عيناها على اقصى إتساعها وهي تقول (أبي )


ربت احمد على كتفها وهو يطمئنها انه كان في وضع حرج اما الان هو بأحس حال عما كاان عليه فوالدهاعانى كثيرا بما حدث فصيخة الزفاف تلااها موت ابن اخيه الذي قسم ظهره ودخولها هي امام عينيه بغيبوبة


طويلة وهروب عريسها دون عوده فبعد ذللك الحفل المشؤوم اختفى قاسم عن الانظار وكانها لم تكن لتصبح زوجته ولايهمه امرها
عانت بشدة وازداد سواد روحها بعد تلك المصيبه التي علمت بها


زفافها المشؤم كان السبب بفقدان (غيث )

ابن عمها الذي ساعدها كثيرا في تحقيق حلمها بل كان الطرف المؤيد لها في جميع مراحل حياتها كانت تربطها به علاقة اخويه مشابه لعلاقتهاا بأحمد على عكس علاقتهاا مع اخيه شهاب.

شهاب ذاك الاخر الذي كان يبدي كره دفين لعائلتهاا لكن كانت دايماا ماتدرك حبه العميق لاسماء اختها اما جاسرر
(كان دوماً مايتجنبها دون معرفتها الس
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي