13
الفصل الثالث عشر:
(صفع وجه زوجته السابقة)
دخل شين القاعة الكبيرة والمليئة بعشرات الشموع البيضاء التي تتلألأ وتضيء المكان، وفي هذا الوقت كان يسير وهو يضع يديه في جيوبه ولم يُخرج شيء من أعماله بعد، فهو يريد أن يرى ماذا صنع شو جيا أولاً، ثم لاحظ وجود الحرير الأرجواني الخاص بشو جيا مركون فوق الطاولة.
في الحقيقة كان جميل وملفت للنظر وخاصة بانعكاس ضوء الشموع عليه حيث جعله لامع.
ثم تحدث أشهر الحرفيين الخاصين بشو وهو ينظر لشو وي ، متباهياً:" يامعلمة، عفواً يا آنسة إن هذه الصبغة الأرجوانية جديدة وغير مبتكرة من قبل، فهي لم تصنع من خلال مزج اللونين الأزرق والأحمر مع بعضهما، لقد استخرجناه من نبات السنفيتون هذه المرة"
ثم أضاف وهو يرفع صوته: "نحن نعمل بجد لأننا نسعى لأن نكون متميزين، كما أن تأثير هذه الصبغة أفضل بكثير من سابقتها."
نظر شو جيا ولين مو وجميع المتواجدين إلى الحرير الأرجواني بتمعن تحت ضوء الشموع، وقد كان من الواضح الفرق في اللون السابق ولونه الآن، على ما يبدو أنها نقلة نوعية جيدة، حيث أصبح اللون زاهي ونقي أكثر.
أنها صبغة أرجوانية جديدة ممتازة بالفعل، حيث أنها ليست فقط نقية بل ذات مستوى أرقى، وقد تتمكن عائلة شو من جني ثروة كبيرة بفضلها.
ثم نظر الشاب مسؤول السجن إلى حرير شو جيا ثم حمله بين يديه يتمعنه، وما كان عليه إلا مدح الحرير وقول بأنه ممتاز بالفعل، ورغم أنه ليس من الطبقات المَلكية إلا أنه شخص مهم ومعروف أيضاً، ورأيه في الحرير الأرجواني مهم للغاية.
شو وي:" أيها الحرفيّ، عليكَ تحويل الصبغة الصفراء الذهبية كي تليق بالشخصيات القلة المرموقة."
قال أشهر الحرفيين في الصباغة الذي يعمل على حساب عائلة شو: "أجل هناك صبغات خاصة لكبار الشخصيات، وصبغات خاصة للأشخاص العاديين وللأجيال القادمة، رغم أن الشخص العادي سيدرس فيما بعد ويتعلم، لذلك سوف يستعملها رغم أن اللون الأصفر خاص بالملك، إلا أن الطاقة مستمدة من اللون الأصفر والأرجواني، كما أنني قمت بتجريب مئات المواد الخام وخلطها مع بعضها لأرى النتائج وكان من ضمن المواد هو الأرز اللزج."
ثم نظر إلى مسؤول السجن وهو يرفع له يده ويسلم له دفتر الملاحظات، قائلاً:"تفضل هذا هو سجل المواد الأصلية التي قمنا بتجريبها بالفعل."
حيث يعد هذا الشاب المسؤول عن سجن مدينة شوانوو، وهذا الكتاب هو أحد الكتب الرئيسية لحكومة المدينة من بين العديد من الكتب.
تناول الكتاب بين يديه وبدأ يقلب فيه ويمعن النظر في الوصفات المكتوبة والمجربة منها، وبما في ذلك الأرز اللزج، وبالفعل لم تكن مزيفة فعلى ما يبدو قد مر وقت طويل منذ أن تمت كتابتها.
ثم تحدث أحد الحرفيين مؤكداً كلام الحرفي المشهور ومحاول أن يتضامن مع عائلة شو لإثبات أن شين سارق:"كان شين يعيش في بيت عائلة شو ولكن بسبب غبائه كان الجميع ينظر له نظرة دونية، ولكن في يوم من الأيام أتى إلى غرفة الصباغة ولم أعرف لماذا، وذلك تحديداً بالوقت الذي استخدمت الأرز اللزج لأقوم بتجربته بالصبغ الجديدة، لقد صدمني بالفعل بقدومه إلى هناك."
في الحقيقة لم يكذب الحرفي بكلامه، لأنه بالفعل قد استخدم الأرز اللزج في تجاربته لصنع الصبغة الصفراء ولكن ما لم يستخدمه هو الشبة وهي الخطوة الأهم التي تعمل على نجاح الصباغ وثباته لفترة طويلة، لذا كان اللون الذي استخرج من الأرز اللزج وحده فاشل وغير جذاب، هذا غير أنه يبهت ويتلاشى بسرعة.
كما أن شين بالفعل ذهب إلى غرفة الصبغ والتجول هناك في أغلب الأحيان، فهو يحب أن يرى الأشياء الملونة.
لهذا السبب، شو جيا وشو وي متأكدين تماماً، بأن شين هو من قام بسرقتها حتماً، وبالتأكيد لن يستطع شين أن يقوم بتطوير الصبغة الصفراء بنفسه لولا رؤيته السر الأساسي الذي يتكون منها الصبغة، ولكن كان هذا غير حينها، حيث أنهم على معرفة تامة بأنه غبي وذو استدراك وبنية جسدية ضعيفة ولايقوى على شيء أو على فعل أي شيء بنفسه ومن تفكيره وحده.
قال شو جيا:"حسناً، أعتقد الآن بأن الأمر أصبح واضحاً، وأنتم هنا جميعكم كبار وسمعتم ماقالوه الحرفيين، فلدي أدلة على كلامي بأن هذه الصبغة هي ملكي، وبإمكانك أن تسأل جميع المتواجدين أيضاً للتأكد."
وعلى الرغم من أنه يتحدث مع جميع الكبار إلا أنه ينظر مباشرة إلى الشاب صاحب الكتاب الرئيسي الذي أعطى لشين فرصة، ليثبت له بأن شين كاذب ويتبع أسلوب التحايل والخداع، إذ لم يكن هو من اكتشفها.
نظر الشاب المسؤول في دفتر الملاحظات الذي أعطاه إياه الحرفي، ثم نظر إلى لون الحرير الأرجواني الذي يتلمسه في يده، وبذلك لم يعد هناك مبرر لشين بأنه لم يسرقها، لذا أومأ برأسه.
ثم قال بصوت منخفض:"هذا ما يبدو عليه بالفعل"
كان شو جيا ينتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر، لذا صرخ عالياً، يأمر أحد خدمه:"هيا تعال بسرعة، تعال وخذ هذا الوسيم من الداخل"
وفي اللحظة التي ينتظرون بها إعلان المسؤول عن سجن شين لانغ، اندفع أحد محاربي عائلة شو لأخذه.
ولكن في هذه اللحظة، فجأة تم فتح الباب الخلفي وخرج شين عليهم.
كان وجه شو جيا مطمئن:" شين لانغ جميع الأدلة توحي بأنك كاذب ومحتال، وها هي جميع الناس الموجودة تشهد بالأمر، لذا عليكَ انتظار دخولك السجن فقط، لم يعد هناك فرصة لمزيد من الألاعيب"
صُدم شين بهذا الكلام لذا نظر فوراً إلى الشاب المسؤول ليرى ردة فعله، و ما لبث إلا أن قال له بصوت منخفض:"أجل، جميع الأدلة تشير على أنك سرقتها."
ثم نظر شين لانغ إلى الحرير الأرجواني الخاص بشو جيا والموضوع على الطاولة، ثم تساءل بينه وبين نفسه
قائلاً:"هل هذه حقاً صبغة شو الأرجوانية الجديدة؟! هذا غريب بالفعل، فأنا لا أعرف لما لم يعرفها من قبل، يبدو اللون نقي ومشرق جداً، ألا أنه لايزال ينقصه شيء يجمله أكثر، حيث أن اللون المستخرج من أشنات عباد الشمس كانت الأفضل بالتأكيد، لأن اللون الأرجواني المستخرج من نبات السنفتيون قديمة وضعيفة التأثير كما أن لونها شاحب ولا تحتوي على لمعان وبريق ملفت أو له معنى".
لذا فجأة ظهرت ابتسامة على وجه شين، ثم قال:"شو وي، هل تعتقدين بأن لون الحرير الأرجواني هذا هو من مستوى عائلة شو؟ فأنا لا أجد أي ملكية لكم فيه على الإطلاق."
غضبت شو وي وأجابت بحدة:" شين لانغ، إن لم تصنع صبغة أرجوانية أفضل من هذه فأنت ستبقى بنظرنا لصاً ووقح، وليس فقط سرقة الصبغة الذهبية بل سرقة الصبغة الأرجوانية الجديدة، فهذا حتماً لا يصعب على لص"
ابتسم شين ابتسامة ساخرة دون أن يقول أي شيء ليدع ما صنعه يتحدث ويُحدث الصخب والضجيج في المكان، لذا بسرعة أخرج الحرير الأرجواني الذي صبغه من جيبه ووضعه على مرأى الجميع.
وهنا كانت الصدمة الحقيقة والغير متوقعة، فقد توسعت عينا شو جيا ولين مو حيث أنهما كانا مذهولين بشكل لا يصدق، ولكن ما لبثت دقائق إلى أن زالوا علامات الدهشة عن وجوههم إلى نظرات حاقدة وطامعة بشكل رهيب، لأن أكثر ماكان يخيفهم هو المقارنة، وبالذات حينما ستكون لصالح شين لانغ.
حيث أنهم قبل أن يروا الحرير الأرجواني الخاص بشين كانوا راضين وممتنين لحرير شو جيا، ولكن الآن وبعد المقارنة بين الحريرين، بات الفرق واضحاً.
على الرغم من أن حرير شو جيا جيداً، إلا أنه باهت جداً ويبدو رخيصاً ولا يملك النظارة التي يملكها حرير شين لانغ.
لذا لقد طغت صبغة شين لانغ بالفعل، وأُبهر الجميع بشيء لا تصدقه عيونهم حتى، فقد كان اللون الأرجواني لحريره عميق وذو ملمس ناعم للغاية وليس بمستوى حرير شو جيا المتدني للغاية.
لذا لم يكن هناك الحاجة ليتحدث أحدهم ويقول من الأفضل أو من سيفوز أو يخسر لأن اللون كان ينطق بالفعل بمجرد نظرهم إليه.
لذا سخر شين منهم كما سخروا منه، ثم قال:" شو وي
و شو جيا، هل مازلتما تضنان بأن صبغتي الأرجوانية الجديدة هذه قد سرقت من منزلكم اللعين أيضاً؟"
لم يستطيعا شو جيا وشو وي الرد، لذا استمرا بالنظر لبعضهما البعض باستغراب ودهشة دون وجود أي تفسير لحدوث شيء كهذا.
ترى ما الذي يجري؟ وكيف تعلم شين كل هذا؟
بالطبع كان شين ضمن عائلة شو لبضعة أشهر، ولكنه كان بالفعل متخلفاً عقلياً في ذلك الوقت، ولم يتعلم عندهم أي شيء، وهذا بسبب استدراكه الضعيف لما يجري حوله، ومن المستحيل أن يفهم أو يحفظ شيء، فهو لم ينفع حتى نفسه أو غيره.
علم شين بأن هناك أشياء باتت غير واضحة للجميع لذا تحدث موضحاً: "حسناً، السبب الذي جعلني أتمكن من صناعة الصبغة الصفراء الذهبية هو أنني قد رأيت العديد من التجارب التي قام بها الحرفي، وبالصدفة لقد رأيته يخلط الأرز اللزج والشبة معاً، وظهر من خلالهما لون أصفر لامع وجميل، لقد كانت صدفة ظهور هذا اللون رغم استخدامه مواد طبيعية، وفي السنوات الماضية لم يكن يُعرف تركيبات الأصباغ الجديدة التي تم اكتشافها بالصدفة، لذلك أعتقد بأن هذا الاختبار الذي اجتزناه كان فوزاً حاسماً لي".
لم ترغب عائلة شو بسماع كلمات شين التفاخر بنجاحه، وكان بإمكانهم أمر محاربينهم للقبض عليه واحتجازه بالسجن على الفور وعدم السماح له بالحصول على فرصة للتميز بالسوق التجارية وفتح مجال لتصدير حريره الخاص، ولكن بسبب وجود هذا الشاب المسؤول ذو السمعة المعروفة بين الناس لم يرغبوا بإحداث مشاكل أمامه، رغم أنهم لايخافون منه إلا أنهم يحسبون حساب للأعمال التجارية التي يديرها هذا الشاب المسؤول عنها.
لذلك بعد هذا النجاح لم يسع لشو وشو وي إلا قبول فوز شين بالاختبار وبهذا قد أعطوه فرصة للتجربة والعمل على الرغم بأنهم لم يستوعبا كيفية فوزه، لأنه كان من المستحيل على شخص مثله أن يحضى بأي فرصة كانت.
كانت فكرة شو وي جيدة لإعطاءه فرصة، ولكنها لم تعتقد بأن شين الغبي الذي تعرفه قد دخل في غيبوبة بالفعل، ولكن روح شين المشوه سكنت جسده.
تحدث شين ساخراً: "هل صحيح أن لون هذا الحرير غير واضح بما فيه الكفاية لكم؟ إذاًماذا عن هذه القطعة، هل تجدونها أوضح؟"
ثم أخرج سلاحه الفتاك والقاتل للأنفاس، حرير قوس قزح الذي صنعه، والذي كان يتلألأ تحت ضوء الشموع الساطعة بلون الأبيض، لقد كان مذهل للغاية.
الجميع هنا ابتلع ريقه وأخذوا نفساً عميقاً.
كيف أمكنه صنع شيء كهذا؟ أنه رائع وجميل جداً، كما أن ألوانه براقة وطبيعية وليست متدنية.
فإذا كان الحرير الأرجواني الذي صنعه شين يعد انتصاراً كبيراً، فماذا عن هذا الحرير المصبوغ بصبغة جديدة وغريبة عنهم بألوان قوس قزح، حتماً سيتم سحقهم به وإنهاء عمله في تجارة الملابس لو أعطي فرصة لشين، هذا غير أن اللون الأرجواني لعائلة شو سيء للغاية.
ابتسم شين وسأل: "شو وي وشوجيا، هل ترون هذه الصبغة الجديدة لقوس القزح؟ هل تضنون بأنني سرقتها أيضاً من عائلة شو؟"
كان رده ساحق كصفعة قوية في وجوههم، لذا استمرا بالنظر إلى شين بذهول، فقد كانوا بموقف لا يحسد عليه وفي قمة الإحراج يتساءلان في انفسهم:"هل كان هناك شيء لم ينتبهوا عليه أم ماذا؟ وعلى مايبدو بأنه ماهر في صنع الصبغ، لماذا لم تعرف شو وي بالأمر؟ ربما لما أضطرت لطرده لو علمت بأنه نافع بالفعل.
لأن تقنية ومهارة صناعة الصبغ مهمة جداً لعائلة شو لترتقي وتصعد أكثر، على الرغم من أن هذه التقنية من الأعمال الغير نافعة للناس العادية.
ففي العصور القديمة، كان الحرير هو نفسه تقريبًا، ولكن المهارة والإحترافية كانت في الصباغة ذاتها ومن خلالها كانت تؤخذ مقاييس الرقي وجودة اللون، حيث أنها المفتاح الرئيسي للشهرة في ذلك الوقت.
وبمجرد أن تكون ماهر في صباغة أفضل الألوان، ستكون تجارتك بالحرير والقماش رابحة حتماً، ولا ينافسها أحد.
في الأصل شين مصدوم من نفسه ولم يتخيل بأن يكون ماهر لهذه الدرجة بالصباغة، وبطريقة نادرة، فهو أيضاً كان يعتقد نفسه غير نافع بشيء، فهو لم يتخيل هذا أبداً بأن يحدث بالفعل.
ثم نظر شين إلى الشاب المسؤول متباهياً: "أيها الرئيس المسؤول أنت شخص بالغ وراشد وقد رأيت كل شيء بعينك، أرجوك كن عادلاً."
نظر الشاب إلى السيد شو:"من فضلك تأكد من الأمر، هل حقاً هذه الصبغة الأرجوانية وصبغة قوس قزح ليست مسروقة من منزلك؟"
ارتعش وجه شو فجأة ولم يعد يعلم مايقوله فهو لن يستطيع الكذب دون إثبات.
وهذا الشاب صاحب الكتاب الرئيسي غير حازم بقراره، ترى حينما غادر المدينة هل كان لا يزال يظن بشين وليس متأكد من داخله بأنه صادق بالفعل، ولم يُظهر هذا؟
كان خطيب شو وي ابن وصي مقاطعة شوانوو وبالطبع لديه نفوذ، هل يجب على شو وي أن تلوم عائلة تشانغ بأنهم لم يسعوا لمستقبل لها؟
اشتكت عائلة شو من الشاب الرئيس هذا وفكروا بمحاولة إبعاده عن طريقهم بالفعل بسبب تساهله مع شين.
ولكن أمر كهذا يحتاج إلى تخطيط وعمليات مدبرة دون أن يعرف هو بالأمر، أي القيام بمكيدة مدبرة له من خلال حراس المقاطعة، فهم لا زالوا يظهرون الاحترام أمامه ولايستطيعون أن يكونوا وقحين مع الشاب الرئيس أو يرفضوا أي طلب أو كلام يقوله.
نظر شو إلى الشاب الرئيس ثم أجاب ببرود:"لا"
ثم نظر الشاب الرئيس إلى شو وي، قائلاً:" وأنت يا آنسة، ماذا تقولين؟ هل سُرقت هذه الصبغة الأرجوانية والصباغ على شكل قوس قزح من منزلك؟"
أُحرجت شو وي ولم تكن ترغب في الرد، ولكن هذا الشاب الرئيس بات بالفعل عدو لعائلة شو بتصرفه هذا ووضعهم بموقف محرج.
ثم تابع الشاب:"هل لشو جيا علاقة به؟ أم أنكِ وتشانغ صديقان حميمان وتقيمان حفلة سوياً كل يوم لكي تقدروا على خداع الناس؟"
ما نوع الشجاعة التي يجرؤ الشاب الرئيسي بها للتحدث بشيء كهذا مع أصهار وصي المقاطعة؟
"لا." قالت شو وى بلا مبالاة.
ثم قال الشاب الرئيس:"بما أن الأمر هكذا، وقمتم باتهام شين لانغ ووضعه بموقف محرج، الآن على شو جيا والآنسة شو وي الاعتذار من شين."
توسعت حدقة عيني شو وأصيب بالجنون، فهو لم يعتذر لأحد قط، وقد تذمر ولم يكن يقبل بالاعتذار لذا غادر
أما شو وي فقد إحمرَ وجهها قليلاً ثم التفتت إلى شين لانغ، قائلة: "حسناً، أنا أعتذر عن سوء الفهم الذي جرى من قبل حينما تزوجتك وبعدها انهيت الزواج سريعاً".
ثم غادرت أيضًا وهي محرجة للغاية.
ولكنها قررت بإعادة تشانغ إلى منصب الكتاب الرئيسي بالفعل حين عودته، فهي لن تسمح بأن يكون هناك مسؤولين في مدينة شوانوو معادين لعائلة شو.
وبعد أن غادرت شو وي.
ابتسم شين ثم انحنى بجسده ومد يده إلى هذا الشاب المسؤول، قائلاً: "شكرًا لك على عدلك أيها الأخ الكبير، حيث أنني لم أراك منذ فترة طويلة، فلو لم تأتي إلى هنا لما كنت بريئاً بنظر عائلة شو، اممم، حسناً، كيف هو حال الآنسة كيم إيرل شوانوو هل هي بخير؟"
(صفع وجه زوجته السابقة)
دخل شين القاعة الكبيرة والمليئة بعشرات الشموع البيضاء التي تتلألأ وتضيء المكان، وفي هذا الوقت كان يسير وهو يضع يديه في جيوبه ولم يُخرج شيء من أعماله بعد، فهو يريد أن يرى ماذا صنع شو جيا أولاً، ثم لاحظ وجود الحرير الأرجواني الخاص بشو جيا مركون فوق الطاولة.
في الحقيقة كان جميل وملفت للنظر وخاصة بانعكاس ضوء الشموع عليه حيث جعله لامع.
ثم تحدث أشهر الحرفيين الخاصين بشو وهو ينظر لشو وي ، متباهياً:" يامعلمة، عفواً يا آنسة إن هذه الصبغة الأرجوانية جديدة وغير مبتكرة من قبل، فهي لم تصنع من خلال مزج اللونين الأزرق والأحمر مع بعضهما، لقد استخرجناه من نبات السنفيتون هذه المرة"
ثم أضاف وهو يرفع صوته: "نحن نعمل بجد لأننا نسعى لأن نكون متميزين، كما أن تأثير هذه الصبغة أفضل بكثير من سابقتها."
نظر شو جيا ولين مو وجميع المتواجدين إلى الحرير الأرجواني بتمعن تحت ضوء الشموع، وقد كان من الواضح الفرق في اللون السابق ولونه الآن، على ما يبدو أنها نقلة نوعية جيدة، حيث أصبح اللون زاهي ونقي أكثر.
أنها صبغة أرجوانية جديدة ممتازة بالفعل، حيث أنها ليست فقط نقية بل ذات مستوى أرقى، وقد تتمكن عائلة شو من جني ثروة كبيرة بفضلها.
ثم نظر الشاب مسؤول السجن إلى حرير شو جيا ثم حمله بين يديه يتمعنه، وما كان عليه إلا مدح الحرير وقول بأنه ممتاز بالفعل، ورغم أنه ليس من الطبقات المَلكية إلا أنه شخص مهم ومعروف أيضاً، ورأيه في الحرير الأرجواني مهم للغاية.
شو وي:" أيها الحرفيّ، عليكَ تحويل الصبغة الصفراء الذهبية كي تليق بالشخصيات القلة المرموقة."
قال أشهر الحرفيين في الصباغة الذي يعمل على حساب عائلة شو: "أجل هناك صبغات خاصة لكبار الشخصيات، وصبغات خاصة للأشخاص العاديين وللأجيال القادمة، رغم أن الشخص العادي سيدرس فيما بعد ويتعلم، لذلك سوف يستعملها رغم أن اللون الأصفر خاص بالملك، إلا أن الطاقة مستمدة من اللون الأصفر والأرجواني، كما أنني قمت بتجريب مئات المواد الخام وخلطها مع بعضها لأرى النتائج وكان من ضمن المواد هو الأرز اللزج."
ثم نظر إلى مسؤول السجن وهو يرفع له يده ويسلم له دفتر الملاحظات، قائلاً:"تفضل هذا هو سجل المواد الأصلية التي قمنا بتجريبها بالفعل."
حيث يعد هذا الشاب المسؤول عن سجن مدينة شوانوو، وهذا الكتاب هو أحد الكتب الرئيسية لحكومة المدينة من بين العديد من الكتب.
تناول الكتاب بين يديه وبدأ يقلب فيه ويمعن النظر في الوصفات المكتوبة والمجربة منها، وبما في ذلك الأرز اللزج، وبالفعل لم تكن مزيفة فعلى ما يبدو قد مر وقت طويل منذ أن تمت كتابتها.
ثم تحدث أحد الحرفيين مؤكداً كلام الحرفي المشهور ومحاول أن يتضامن مع عائلة شو لإثبات أن شين سارق:"كان شين يعيش في بيت عائلة شو ولكن بسبب غبائه كان الجميع ينظر له نظرة دونية، ولكن في يوم من الأيام أتى إلى غرفة الصباغة ولم أعرف لماذا، وذلك تحديداً بالوقت الذي استخدمت الأرز اللزج لأقوم بتجربته بالصبغ الجديدة، لقد صدمني بالفعل بقدومه إلى هناك."
في الحقيقة لم يكذب الحرفي بكلامه، لأنه بالفعل قد استخدم الأرز اللزج في تجاربته لصنع الصبغة الصفراء ولكن ما لم يستخدمه هو الشبة وهي الخطوة الأهم التي تعمل على نجاح الصباغ وثباته لفترة طويلة، لذا كان اللون الذي استخرج من الأرز اللزج وحده فاشل وغير جذاب، هذا غير أنه يبهت ويتلاشى بسرعة.
كما أن شين بالفعل ذهب إلى غرفة الصبغ والتجول هناك في أغلب الأحيان، فهو يحب أن يرى الأشياء الملونة.
لهذا السبب، شو جيا وشو وي متأكدين تماماً، بأن شين هو من قام بسرقتها حتماً، وبالتأكيد لن يستطع شين أن يقوم بتطوير الصبغة الصفراء بنفسه لولا رؤيته السر الأساسي الذي يتكون منها الصبغة، ولكن كان هذا غير حينها، حيث أنهم على معرفة تامة بأنه غبي وذو استدراك وبنية جسدية ضعيفة ولايقوى على شيء أو على فعل أي شيء بنفسه ومن تفكيره وحده.
قال شو جيا:"حسناً، أعتقد الآن بأن الأمر أصبح واضحاً، وأنتم هنا جميعكم كبار وسمعتم ماقالوه الحرفيين، فلدي أدلة على كلامي بأن هذه الصبغة هي ملكي، وبإمكانك أن تسأل جميع المتواجدين أيضاً للتأكد."
وعلى الرغم من أنه يتحدث مع جميع الكبار إلا أنه ينظر مباشرة إلى الشاب صاحب الكتاب الرئيسي الذي أعطى لشين فرصة، ليثبت له بأن شين كاذب ويتبع أسلوب التحايل والخداع، إذ لم يكن هو من اكتشفها.
نظر الشاب المسؤول في دفتر الملاحظات الذي أعطاه إياه الحرفي، ثم نظر إلى لون الحرير الأرجواني الذي يتلمسه في يده، وبذلك لم يعد هناك مبرر لشين بأنه لم يسرقها، لذا أومأ برأسه.
ثم قال بصوت منخفض:"هذا ما يبدو عليه بالفعل"
كان شو جيا ينتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر، لذا صرخ عالياً، يأمر أحد خدمه:"هيا تعال بسرعة، تعال وخذ هذا الوسيم من الداخل"
وفي اللحظة التي ينتظرون بها إعلان المسؤول عن سجن شين لانغ، اندفع أحد محاربي عائلة شو لأخذه.
ولكن في هذه اللحظة، فجأة تم فتح الباب الخلفي وخرج شين عليهم.
كان وجه شو جيا مطمئن:" شين لانغ جميع الأدلة توحي بأنك كاذب ومحتال، وها هي جميع الناس الموجودة تشهد بالأمر، لذا عليكَ انتظار دخولك السجن فقط، لم يعد هناك فرصة لمزيد من الألاعيب"
صُدم شين بهذا الكلام لذا نظر فوراً إلى الشاب المسؤول ليرى ردة فعله، و ما لبث إلا أن قال له بصوت منخفض:"أجل، جميع الأدلة تشير على أنك سرقتها."
ثم نظر شين لانغ إلى الحرير الأرجواني الخاص بشو جيا والموضوع على الطاولة، ثم تساءل بينه وبين نفسه
قائلاً:"هل هذه حقاً صبغة شو الأرجوانية الجديدة؟! هذا غريب بالفعل، فأنا لا أعرف لما لم يعرفها من قبل، يبدو اللون نقي ومشرق جداً، ألا أنه لايزال ينقصه شيء يجمله أكثر، حيث أن اللون المستخرج من أشنات عباد الشمس كانت الأفضل بالتأكيد، لأن اللون الأرجواني المستخرج من نبات السنفتيون قديمة وضعيفة التأثير كما أن لونها شاحب ولا تحتوي على لمعان وبريق ملفت أو له معنى".
لذا فجأة ظهرت ابتسامة على وجه شين، ثم قال:"شو وي، هل تعتقدين بأن لون الحرير الأرجواني هذا هو من مستوى عائلة شو؟ فأنا لا أجد أي ملكية لكم فيه على الإطلاق."
غضبت شو وي وأجابت بحدة:" شين لانغ، إن لم تصنع صبغة أرجوانية أفضل من هذه فأنت ستبقى بنظرنا لصاً ووقح، وليس فقط سرقة الصبغة الذهبية بل سرقة الصبغة الأرجوانية الجديدة، فهذا حتماً لا يصعب على لص"
ابتسم شين ابتسامة ساخرة دون أن يقول أي شيء ليدع ما صنعه يتحدث ويُحدث الصخب والضجيج في المكان، لذا بسرعة أخرج الحرير الأرجواني الذي صبغه من جيبه ووضعه على مرأى الجميع.
وهنا كانت الصدمة الحقيقة والغير متوقعة، فقد توسعت عينا شو جيا ولين مو حيث أنهما كانا مذهولين بشكل لا يصدق، ولكن ما لبثت دقائق إلى أن زالوا علامات الدهشة عن وجوههم إلى نظرات حاقدة وطامعة بشكل رهيب، لأن أكثر ماكان يخيفهم هو المقارنة، وبالذات حينما ستكون لصالح شين لانغ.
حيث أنهم قبل أن يروا الحرير الأرجواني الخاص بشين كانوا راضين وممتنين لحرير شو جيا، ولكن الآن وبعد المقارنة بين الحريرين، بات الفرق واضحاً.
على الرغم من أن حرير شو جيا جيداً، إلا أنه باهت جداً ويبدو رخيصاً ولا يملك النظارة التي يملكها حرير شين لانغ.
لذا لقد طغت صبغة شين لانغ بالفعل، وأُبهر الجميع بشيء لا تصدقه عيونهم حتى، فقد كان اللون الأرجواني لحريره عميق وذو ملمس ناعم للغاية وليس بمستوى حرير شو جيا المتدني للغاية.
لذا لم يكن هناك الحاجة ليتحدث أحدهم ويقول من الأفضل أو من سيفوز أو يخسر لأن اللون كان ينطق بالفعل بمجرد نظرهم إليه.
لذا سخر شين منهم كما سخروا منه، ثم قال:" شو وي
و شو جيا، هل مازلتما تضنان بأن صبغتي الأرجوانية الجديدة هذه قد سرقت من منزلكم اللعين أيضاً؟"
لم يستطيعا شو جيا وشو وي الرد، لذا استمرا بالنظر لبعضهما البعض باستغراب ودهشة دون وجود أي تفسير لحدوث شيء كهذا.
ترى ما الذي يجري؟ وكيف تعلم شين كل هذا؟
بالطبع كان شين ضمن عائلة شو لبضعة أشهر، ولكنه كان بالفعل متخلفاً عقلياً في ذلك الوقت، ولم يتعلم عندهم أي شيء، وهذا بسبب استدراكه الضعيف لما يجري حوله، ومن المستحيل أن يفهم أو يحفظ شيء، فهو لم ينفع حتى نفسه أو غيره.
علم شين بأن هناك أشياء باتت غير واضحة للجميع لذا تحدث موضحاً: "حسناً، السبب الذي جعلني أتمكن من صناعة الصبغة الصفراء الذهبية هو أنني قد رأيت العديد من التجارب التي قام بها الحرفي، وبالصدفة لقد رأيته يخلط الأرز اللزج والشبة معاً، وظهر من خلالهما لون أصفر لامع وجميل، لقد كانت صدفة ظهور هذا اللون رغم استخدامه مواد طبيعية، وفي السنوات الماضية لم يكن يُعرف تركيبات الأصباغ الجديدة التي تم اكتشافها بالصدفة، لذلك أعتقد بأن هذا الاختبار الذي اجتزناه كان فوزاً حاسماً لي".
لم ترغب عائلة شو بسماع كلمات شين التفاخر بنجاحه، وكان بإمكانهم أمر محاربينهم للقبض عليه واحتجازه بالسجن على الفور وعدم السماح له بالحصول على فرصة للتميز بالسوق التجارية وفتح مجال لتصدير حريره الخاص، ولكن بسبب وجود هذا الشاب المسؤول ذو السمعة المعروفة بين الناس لم يرغبوا بإحداث مشاكل أمامه، رغم أنهم لايخافون منه إلا أنهم يحسبون حساب للأعمال التجارية التي يديرها هذا الشاب المسؤول عنها.
لذلك بعد هذا النجاح لم يسع لشو وشو وي إلا قبول فوز شين بالاختبار وبهذا قد أعطوه فرصة للتجربة والعمل على الرغم بأنهم لم يستوعبا كيفية فوزه، لأنه كان من المستحيل على شخص مثله أن يحضى بأي فرصة كانت.
كانت فكرة شو وي جيدة لإعطاءه فرصة، ولكنها لم تعتقد بأن شين الغبي الذي تعرفه قد دخل في غيبوبة بالفعل، ولكن روح شين المشوه سكنت جسده.
تحدث شين ساخراً: "هل صحيح أن لون هذا الحرير غير واضح بما فيه الكفاية لكم؟ إذاًماذا عن هذه القطعة، هل تجدونها أوضح؟"
ثم أخرج سلاحه الفتاك والقاتل للأنفاس، حرير قوس قزح الذي صنعه، والذي كان يتلألأ تحت ضوء الشموع الساطعة بلون الأبيض، لقد كان مذهل للغاية.
الجميع هنا ابتلع ريقه وأخذوا نفساً عميقاً.
كيف أمكنه صنع شيء كهذا؟ أنه رائع وجميل جداً، كما أن ألوانه براقة وطبيعية وليست متدنية.
فإذا كان الحرير الأرجواني الذي صنعه شين يعد انتصاراً كبيراً، فماذا عن هذا الحرير المصبوغ بصبغة جديدة وغريبة عنهم بألوان قوس قزح، حتماً سيتم سحقهم به وإنهاء عمله في تجارة الملابس لو أعطي فرصة لشين، هذا غير أن اللون الأرجواني لعائلة شو سيء للغاية.
ابتسم شين وسأل: "شو وي وشوجيا، هل ترون هذه الصبغة الجديدة لقوس القزح؟ هل تضنون بأنني سرقتها أيضاً من عائلة شو؟"
كان رده ساحق كصفعة قوية في وجوههم، لذا استمرا بالنظر إلى شين بذهول، فقد كانوا بموقف لا يحسد عليه وفي قمة الإحراج يتساءلان في انفسهم:"هل كان هناك شيء لم ينتبهوا عليه أم ماذا؟ وعلى مايبدو بأنه ماهر في صنع الصبغ، لماذا لم تعرف شو وي بالأمر؟ ربما لما أضطرت لطرده لو علمت بأنه نافع بالفعل.
لأن تقنية ومهارة صناعة الصبغ مهمة جداً لعائلة شو لترتقي وتصعد أكثر، على الرغم من أن هذه التقنية من الأعمال الغير نافعة للناس العادية.
ففي العصور القديمة، كان الحرير هو نفسه تقريبًا، ولكن المهارة والإحترافية كانت في الصباغة ذاتها ومن خلالها كانت تؤخذ مقاييس الرقي وجودة اللون، حيث أنها المفتاح الرئيسي للشهرة في ذلك الوقت.
وبمجرد أن تكون ماهر في صباغة أفضل الألوان، ستكون تجارتك بالحرير والقماش رابحة حتماً، ولا ينافسها أحد.
في الأصل شين مصدوم من نفسه ولم يتخيل بأن يكون ماهر لهذه الدرجة بالصباغة، وبطريقة نادرة، فهو أيضاً كان يعتقد نفسه غير نافع بشيء، فهو لم يتخيل هذا أبداً بأن يحدث بالفعل.
ثم نظر شين إلى الشاب المسؤول متباهياً: "أيها الرئيس المسؤول أنت شخص بالغ وراشد وقد رأيت كل شيء بعينك، أرجوك كن عادلاً."
نظر الشاب إلى السيد شو:"من فضلك تأكد من الأمر، هل حقاً هذه الصبغة الأرجوانية وصبغة قوس قزح ليست مسروقة من منزلك؟"
ارتعش وجه شو فجأة ولم يعد يعلم مايقوله فهو لن يستطيع الكذب دون إثبات.
وهذا الشاب صاحب الكتاب الرئيسي غير حازم بقراره، ترى حينما غادر المدينة هل كان لا يزال يظن بشين وليس متأكد من داخله بأنه صادق بالفعل، ولم يُظهر هذا؟
كان خطيب شو وي ابن وصي مقاطعة شوانوو وبالطبع لديه نفوذ، هل يجب على شو وي أن تلوم عائلة تشانغ بأنهم لم يسعوا لمستقبل لها؟
اشتكت عائلة شو من الشاب الرئيس هذا وفكروا بمحاولة إبعاده عن طريقهم بالفعل بسبب تساهله مع شين.
ولكن أمر كهذا يحتاج إلى تخطيط وعمليات مدبرة دون أن يعرف هو بالأمر، أي القيام بمكيدة مدبرة له من خلال حراس المقاطعة، فهم لا زالوا يظهرون الاحترام أمامه ولايستطيعون أن يكونوا وقحين مع الشاب الرئيس أو يرفضوا أي طلب أو كلام يقوله.
نظر شو إلى الشاب الرئيس ثم أجاب ببرود:"لا"
ثم نظر الشاب الرئيس إلى شو وي، قائلاً:" وأنت يا آنسة، ماذا تقولين؟ هل سُرقت هذه الصبغة الأرجوانية والصباغ على شكل قوس قزح من منزلك؟"
أُحرجت شو وي ولم تكن ترغب في الرد، ولكن هذا الشاب الرئيس بات بالفعل عدو لعائلة شو بتصرفه هذا ووضعهم بموقف محرج.
ثم تابع الشاب:"هل لشو جيا علاقة به؟ أم أنكِ وتشانغ صديقان حميمان وتقيمان حفلة سوياً كل يوم لكي تقدروا على خداع الناس؟"
ما نوع الشجاعة التي يجرؤ الشاب الرئيسي بها للتحدث بشيء كهذا مع أصهار وصي المقاطعة؟
"لا." قالت شو وى بلا مبالاة.
ثم قال الشاب الرئيس:"بما أن الأمر هكذا، وقمتم باتهام شين لانغ ووضعه بموقف محرج، الآن على شو جيا والآنسة شو وي الاعتذار من شين."
توسعت حدقة عيني شو وأصيب بالجنون، فهو لم يعتذر لأحد قط، وقد تذمر ولم يكن يقبل بالاعتذار لذا غادر
أما شو وي فقد إحمرَ وجهها قليلاً ثم التفتت إلى شين لانغ، قائلة: "حسناً، أنا أعتذر عن سوء الفهم الذي جرى من قبل حينما تزوجتك وبعدها انهيت الزواج سريعاً".
ثم غادرت أيضًا وهي محرجة للغاية.
ولكنها قررت بإعادة تشانغ إلى منصب الكتاب الرئيسي بالفعل حين عودته، فهي لن تسمح بأن يكون هناك مسؤولين في مدينة شوانوو معادين لعائلة شو.
وبعد أن غادرت شو وي.
ابتسم شين ثم انحنى بجسده ومد يده إلى هذا الشاب المسؤول، قائلاً: "شكرًا لك على عدلك أيها الأخ الكبير، حيث أنني لم أراك منذ فترة طويلة، فلو لم تأتي إلى هنا لما كنت بريئاً بنظر عائلة شو، اممم، حسناً، كيف هو حال الآنسة كيم إيرل شوانوو هل هي بخير؟"