الفصل الرابع

اللا نهاية هذه هى الكلمه التى نصل إليها في نهاية المطاف أو ما نظنه النهايه ، لكن الحقيقة التى لا يعلمها الكثيرون أن لا يوجد نهاية حتى بالموت.

ف لكل نهاية بداية آخرى ندخل في ثنايها نغامر بها لنصل إلى ما نريد وعندها نرى أننا نعيش في زمن اللانهاية .

لتستمع أمينة لصوت أنفاس متسارعة بجانبها تجاهد أن تأخذ أنفاسها بصعوبة شديدة كأنها تركض من مكان بعيد.

لتفتح أمينة عيونها بلهفة مسرعة لتجد طفلة صغيرة تحتمي خلف ظهر أمينة تلهث لتأخذ أنفاسها بصعوبة، لتلتفت أمينة لها وتنخفض لمستواها و هي تحاول الاقتراب منها لتطمئنها ف ملامح وجهها يبدو عليه الذعر الشديد.

لتقول أمينة بلهفة كبيرة:
- من أنتِ يا صغيرة ولماذا تركضي بهذا الشكل ؟!

لتلهث الطفلة الصغيرة لتحاول ان تتحدث بين شهقات أنفاسها لتقول بصوت متقطع ضعيف :
- انقذيني فهما يحاولان قتلي.

لتنظر أمينة خلفها في محاوله للبحث عن مصدر ذعر الفتاة الصغيرة و تجد ان المكان هادئ تماما من اي مخاطر
لتقول لها بتساؤل:
من هما الذين يحاولان قتلك؟!

لتنظر الطفلة برعب شديد وتقرب أناملها من يد أمينة لتصاب أمينة بالذعر بمدي برودة يد الفتاة هما حرفيا مثل قطعة تلج
لتتسع عيون الفتاة الصغيرة وهي تهمس في أذن أمينة وتقول بصوت ضعيف :
- والدتي، والدتي من تحاول قتلي لتنتقم من والدي وتجعله يشعر بالذنب.

لتصاب أمينة بالذهول و تتصلب عيونها للفراغ أمامها ف الكلمات البسيطة التي خرجت من فم الفتاة لم تكن لها اثر بسيط ابداً علي نفسية أمينة، فقد عادت بها للخلف لسنوات عديدة جعلتها تتذكر ما تحاول و تجاهد كثيرا لنسيانه.

في وسط شرود أمينة خرجت مها لتبحث عن أمينة فقد شعرت باختفائها من الداخل وهي تعلم جيدا أنها تعاني من رهاب الأماكن المغلقة و المزدحمة، لتقرر أن تبحث عنها لتري أن كانت أمينة تحتاجها.

وصل صوت مها و هي تنادي باسم أمينة لمسامعها لتلفت لمها و تراها تقف من بعيد تبتسم لها و تقول بهدوء:
- كنت اعلم اني سأجدك هنا يا مشاكسة.
ماذا تفعلي،؟!

لتلتفت أمينة مره أخري للفتاة الصغيرة لتحاول ان تخبرها بان ليس هناك اي داعي للخوف، فأمينة ستتبني حالتها و ستحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تحافظ عليها فقد لمست من خلال ذعر الفتاة الصغيرة و تشابه حالتها طفولتها لتقرر أنها لن تدعها ابدآ تعاني أي مكروه.

فقررت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي لربما تكون لتلك الفتاة ام تعاني من إدمان الخمر أو المخدرات لا تفكر بعقلانية سليمة و تعاني تلك الفتاة من قرارات الأم المتهورة، ولربما لن يكون حظها جيد مثل حظ أمينة.

التي ارسل الله لها صياد يري السيارة وهي تغرق في الماء ليركض بلهفة كبيره ينقذ الجميع لكن الحظ الجيد كان حليف أمينة فقط،
فوالدة أمينة ارتطمت بقوة في مقود السيارة لتتوفي علي الفور.

التفت أمينة للفتاة لتتفاجأ أنها قد اختفت تماما من بين يديها و من مرمي بصرها تماما، لتنهض أمينة من جلوسها علي الأرض لتصل إلى مستوي الفتاة و تركض حولها تبحث عن الفتاة بذعر شديد في خوف أن يكون قد لحقت بها والدتها.

وسوف تلحق بها أي أذي جسدي كما كانت تخبرها الفتاة، لتقترب مها من أمينة تلمس ذراعها لتنتفض أمينة من التوتر وتنظر لمها و تضع يديها علي صدرها و هو يتحرك بسرعة كبيرة لأخد أنفاسها بصعوبة.

لتضطرب مها ذعرا علي صديقتها لتقول لها بتساؤل :
- خير ما أصابك يا أمينة لتكوني بتلك الحالة؟!

لتلتفت أمينة حولها و هي تشير بيديها و تلهث بصعوبة و تقول بنبرة مضطربة:
- فتاة، كانت هناك فتاة صغيرة مذعورة تطلب مساعدتي و قد اختفت من أمامي دون أن أحاول أن اقدم لها أي مساعده.

لتقترب مها من المكان التي تشير عليه أمينة وتنظر بدقة عالية لتري أن ليس هناك أي أطفال ليس هناك أي شيء غير طبيعي.

لتبتسم مها و لتلتفت لأمينة وهي تمرر يديها علي ذراع أمينة باحتواء وهي تفكر من المؤكد أن أمينة وذهابها لبورسعيد، قد أعاد لها ذكريات سيئة جدًا من الماضي جعلت أعصابها متوترة جدا ليجعلها تتوهم قليلا.

ففي الفترة التي كانت مها زميلة أمينة في السكن قد شاهدتها في العديد من المرات تتحدث مع الفراغ و تناديه ب أمي.

ولم تبلغها مها ابدآ أنها قد شاهدتها و ادركت مدي المرض النفسي الذي أصاب أمينة بسبب طفولتها،
لتتعامل مع جميع ظنون أمينة بحكمه وتروي وصبر فهي صديقتها الوحيدة لا تستطيع أن تتخلي عنها ابدآ.

لتقول مها بابتسامة هادئة جدا لأمينة :
من المؤكد أنها طفلة صغيرة تلعب معكي، فانتي تعلمي جيدا يا صديقتي أن جميع الأطفال شياطين صغيرة يحيكون المكائد ببراءة شديدة .
هيا بنا يا صديقتي نعود للداخل ف الجميع يبحث عنك.

لتلتقط مها يد أمينة لتسحبها خلفها كالطفلة لتنساق أمينة خلفها بهدوء لتصل لبعض السنتيمترات قبل دخولها القاعة من جديد، لتقف أمينة تنظر لمها بتردد
وهي تقول بنبرة مليئة بالتوتر والحزن :

-لا اعتقد اني أتوهم يا مها، اني علي اتم الثقة بأني شاهدتها مثلما أشاهدك الآن.
أنا لم اصبح بعد مريضة نفسية،!!!

لتلفت مها لأمينة وتنساب من عيونها بعض قطرات الدموع التي سالت كالأنهار حزنا علي صديقتها الوحيدة لتتنهد مها وتقول بضعف و هي تحتوي أمينة داخل أحضانها مثلما تفعل مها مع طفلها الصغير:

-لا سمح الله يا أمينة، لم افكر للحظات انكي مريضة نفسية وأن كان هذا حقيقة فكلنا مرضي نفسين بدرجات مختلفة، هل تعلمي يا صديقتي إنني في الآونة الأخيرة بعد إنجابي لطفلي أصبحت انسي الأشياء بطريقه مبالغ بها.

لتبتسم مها بشدة وهي تمسح دموعها بظهر يديها بسرعة كبيرة و تكمل حديثها لأمينة التي تتنصت لحديث مها بتركيز كأنه أخر قشة تتعلق بها لتثبت لنفسها أنها شخص طبيعي كالأخرين

لتقول مها بمرح :
- وإسماعيل زوجي لقد رأيته منذ يومين يتحدث مع نفسة في الشرفة أثناء تدخينه بشأن تأخر ميعاد المرتب.

لتبتسم أمينة وتظهر ابتسامة غالية علي فمها ما بين ملامحها المرتبكة، لتلتقط مها الجائزة بين يديها وتدخل مع أمينة وهي تتحدث معها بمرح وطاقة تفاؤل لتخفف عن صديقتها.


انتهت مراسم الحفلة و تحرك الجميع إلي منازلهم واستقلت أمينة سيارتها باتجاه منزلها، لتدخل منزلها تخلع حذائها العالي بفوضوية وتجلس علي الأريكة وتريح رأسها للخلف بعد يوم متعب وشاق جدا.

لتتنفس بعمق وتنهض لتضع جائزتها بجانب مجموعة من الجوائز التي تحمل اسم أمينة الحزبي كتكريم لها ولجهودها في مجال حماية الطفل والحفاظ علي حقوقه.


لتقع عيون أمينة علي الظرف الورقي التي كانت تشير به زميلتها في الصباح في المنظمة، لتلتقطه أمينة بلهفة كبيرة بين يديها وهي تهم لان تمزقه الأف القطع الصغيرة.

ليمنعها فضولها تلك المرة بأن تسمح لقلبها و لعقلها تلك المرة بان يستمع إلي ما يريده والدها أن يقول لها بعد كل تلك السنوات الماضية.


فهي تتذكر أخر مقابلة بينها وبين والدها في حفل تخرجها عندما وجدته بين جميع الحضور، بين جميع الأهالي التي تحتضن أبناءها ويحتفلوا بإنجازاتهم وانهم قد أتمموا مشوارهم التعليمي بنجاح لتبدأوا حياتهم العملية بنشاط وامل.

لترتبك أمينة وهي تراه يقترب منها وقد تغيرت ملامحها بشدة فقد إصابة العجز وتسلل الشيب إلي رأسه لكنه لا يزال يحتفظ بوسامة و ذكورة خاصة به.

فهي تتذكر قصص والدتها وهي تتغزل في شباب والدها وهي تشرح لها كم تسلل والدها سريعا داخل قلبها ومشاعرها، ليعصف بكيانها بقوة وهي تتذكر في أول ظهور لهم و هما مخطوبين رسميا وتتشبث في يديه وهو يرتدي بدلته العسكرية كقبطان بحري.

كم رأت الغيرة والحقد داخل عيون جميع الفتيات، لتبتسم أمينة باستهزاء علي سذاجة والدتها، فوالدة أمينة لم تكن يوما إلا طير صغير ساذج قد وقع في شباك صياد محترف أراد اأن يقتنص عصفور صغير داخل قفص حديدي
ليتباهى به موقتا ويزهده فيما بعد وقوعه على صيد اثمن.


اقترب والد أمينة منها وهو يحمل باقة من ورود البنفسج ورود أمينة المفضلة لينظر بفرحة لابنته في زي التخرج و يقول بلهفة:
- أحمدك ربي علي إطالة عمري لتلك اللحظة الثمينة.

لتنظر له أمينة ببرود شديد وهي تقول بتساؤل:
- لماذا أنت هنا؟!
لابد انك مخطي يا سيدي!!
فانت لا تمس هذا المكان باي صلة.

لينظر والد أمينة لها بتوتر شديد و حزن وندم وهو يقول بتردد:
- اعلم اني قد تسببت لكي بجرح غائر داخل قلبك لم يشفي أبدًا، لكن ها أنا اقف أمامك اطلب منك الغفران و السماح ليجتمع شملنا من جديد بعد فراق دام سنوات،
بعد رفض شديد منك أن تقابليني في الملجأ.


لتنظر له أمينة وتبتسم باستهزاء كبير وهي تهز رأسها بالنفي دلالة منها علي استهزاءها من حديث والدها لتقول له بهدوء مميت:
- هل أعرفك يا سيدي ؟!
لا تبدو ملامحك مألوفة لي بالمرة، لابد انك مخطئ في شخصيتي،!!!

لتترك أمينة والدها و تذهب بعيد عنه بدون ذرة ندم أو حزن فصدمتها النفسية التي إصابتها بعد ما فعلته والدتها بها وتخلي والدها عنها، قد أصابت قلبها بالجمود والقسوة الشديدة.


لتلمس أمينة بأناملها الظرف الورقي و هي تهم لان تخرج ما بداخله لتجلس علي الأريكة وترفع عيونها العسلية المزينة بكحل اسود غجري يبرز جمالها الطبيعي علي كلمات والدها
لتري أولي الكلمات وهي
ابنتي العزيزة
اعلم انك لا تزالي غاضبة مني ولا ترغبي أبدًا في مقابلتي ولكي كل الحق لذلك،
لكن أنا يا عزيزتي شغوف دائما لتتبع أخبارك ونجاحاتك المبهرة.

فأنا فخور جدا بك فخور بانك ابنتي من دمي وصلبي
أتعشم أن خلال تلك السنوات الماضية قد تغير موقفك بشأن ابتعادك عني، أتعشم أن احظي بمقابلة صغيرة حتي لو كانت ثواني قليلة اشرح لكي موقفي.

فالعمر لم يتبقى منة إلا القليل وقد تمكن المرض والعجز مني يا صغيرتي، ولا أريد أي أمنية في سنوات عمري القليلة المتبقية قبل موتي سوي أن أراكي يا صغيرة والدك.

لتتساقط دموعها بغزارة وهي تنساب علي وجنتيها تحرقها بقسوة وهي تتذكر دلال والدها لها بجملة يا صغيرة والدك.

كم كانت تلك الكلمات البسيطة تعني لها العالم في طفولتها، كم كانت تشكل لها الأمان والهدوء والاستقرار النفسي.

ليعصف بها والدها بأنانية ورغباته المقززة في منتصف الليل وحيدة شريدة بجمود وجبروت تعاني من الخوف والذعر وها هو الآن يطلب الغفران.

فليذهب هو وغفرانه للجحيم علي كل ما جعلها تعانيه في الماضي.
علي تسببه لها بأبشع المشاعر فقد شعرت في صغرها أنها طفلة قبيحة جدا مسخ منبوذ لا يرغب احد به حتي اقرب الأشخاص منه.

فوالدتها نبذتها وأرادت أن تجعلها تعاني الهلاك، ووالدها بعد رحلة طويلة مع عشيقته حول العالم وهو يستمتع بشهر عسل جديد بأنانية وغرور، عندما طرأت قدمة بعد فترة طويلة لبورسعيد ومعرفته لما أصاب زوجته وابنته الوحيدة.

أراد أن يبحث عن طفلته ويطمئن عليها وعلي سلامتها،
لتتذكر أمينة لتلك المقابلة جيدا
تتذكر كم كان والدها يبحث عنها بين وجوة الأطفال في المنظمة بلهفة.

ليجدها والدها ليركض باتجاهها ويلتقط يديها بين يدية بلهفة شديدة لكن أمينة بسبب صدمتها من ما فعلته والدتها بها، جعلتها تعاني من صعوبة شديدة في التحدث.

تلهفت أمينة للغاية لان تصرخ وتبكي لوالدها لان تلقي نفسها بين أحضانه وتخبره عن ما عانته من مشاعر الخوف والذعر، أن تخبره عن كابوس ظلمة البحر التي تشاهده يوميا خلال أحلامها في الليل.

لكن منعها إعاقتها أن تتفوه بأي حرف، تتذكر أمينة جيدًا تلك الحية الصفراء كما كانت دائما والدتها تلقبها وهي تقترب من والدها وتضع يديها علي كتفة وتنظر لأمينة بشفقة كبيرة.

لتقول بشفقة :
- لا تقلق يا حبيبي، فقد تحدثت مع الدكتور المختص بعلاج ابنتك واخبرني أن انسب مكان لها هو الملجأ.
فلتدعها في هذا المكان و من المؤكد أننا ستتواصل معها في أوقات مختلفة.

لينظر والد أمينة لزوجته وينهض من أمام أمينة وينصاع لرغبة زوجته في الرحيل وهي تسحبه من يدية خلفها للخارج بدون أن ينظر لها نظرة صغيرة، أن يودعها حتي أو يبلغها بأنه سيأتي لزيارتها مرة أخري.

ألقت أمينة بالورقة بأكبر قوي لديها في المدفأة لتنظر لها وهي تشتعل بهدوء كبير لعل احتراق الورقة يهدأ اضطراب مشاعرها المتوترة .

تحركت أمينة لفراشها لتلقي نفسها علية و تنام بعمق شديد و تغفي في أحلامها بعد أن تناولت حبة المنوم كعادتها اليومية منذ سنوات عديدة، لا تستطيع أن تغفي دون أن تتناول المنوم لتحظي بنوم عميق هادئ يخلو من الكوابيس المزعجة.

يكفي ما تراه أمينه من هلاوس بصرية في حياتها اليومية.

لكن تلك المرة كانت مختلفة تماما غفت أمينة وقد روادها حلم مختلف تماما عن كل مرة، رأت ذكري قبيحة من طفولتها ووالدتها تعنفها وتهزها بين يديها بقوة شديدة وهي تخبرها بان والدها لم يكن والد جيد.

فقد تركهم وتخلي عنهم في يوم مميز جدا بالنسبة لأمينة، لتسحب والدة أمينة طفلتها خلفها وهي تحثها علي أن تستقل السيارة من الخلف.

وسط توسلات شديدة من أمينة وهي تطلب منها أن تعود للمنزل مرة أخري وستنفذ كل ما ستطلبه منها والدتها، فسوف تصبح فتاة جيدة لكن في تلك اللحظات الأخيرة لم تكن والدتها تستمع لتوسلات أمينة من الأساس.

فقد انساقت خلف شيطانها و وسواسه لها بان تنهي حياتها حياة طفلتها لتقود والدة أمينة السيارة بأقصى سرعة لها، لتقفز السيارة في الماء و تبدأ السيارة أن تختفي في ماء البحر.

ليصل لمسامع أمينة صوت صراخ عالي جدا من الخلف لتنظر أمينة تجد أن التي تستقل السيارة في الخلف مع والدتها ليست هي ابدًا، بل تلك الطفلة الصغيرة التي صادفتها في الحفلة وطلبت منها أن تحميها وتحافظ عليها.


لتنتفض أمينة من أحلامها وهي تتنفس بخوف وذعر شديد وهي تضع يديها علي صدرها وهو يعلو ويهبط بسرعة شديدة كأن قلبها سيتوقف داخل قفصها الصدري.


اللعنة علي كابوس جديد اصبح يراودها في نومها وهو شعورها بالذنب من فقدانها لتلك الطفلة الصغيرة، فأمينة منذ أن وقعت عيونها علي تلك الصغيرة شعرت أنها تذكرها بنفسها في الصغر.

فقد كانت بريئة جدا مثلها عندما تشعر بالخوف أو الذعر تركض لتختبئ خلف ساق والدتها أو والدها،
بطفولة شديدة وكأن اخبأها قد جعلها غير مرئية للجميع.


استغفرت أمينة ربها ونهضت من سريرها لتلتقط هاتفها المحمول و هي تستمع إلي صوت نغماته تعلن عن مكالمة واردة لها.

لترد أمينة ويخرج صوت مها من المكالمة وهي تتحدث بمشاغبة وتخبر أمينة بضرورة حضورها اليوم للنادي في الساعة الواحدة ظهرًا، لتحضر بطولة ابن مها سيف في كرة القدم ولن تتقبل منها أي أعذار أو حجج واهية كعادة أمينة في كل مرة تتم دعوتها لمكان مزدحم بالأشخاص.


ابتسمت أمينة وهي تخبرها بانها ستحضر أكيد وأنها لن تتواني ابدآ عن تفويت لحظة مهمة لسيف ابن مها فهي تشعر بان سيف ابن أمينة وليس ابن مها أبدًا.

رفعت أمينة عيونها للأريكة لتتسع عيونها بصدمة كبيرة لتصاب بالذهول و يسقط الهاتف من يد أمينة في الأرض وهي تنظر لتلك الضيفة التي دخلت منزلها بدون إنذار.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي