الفصل الرابع عشر
انهي حديثه مع والده بهدوء ثم تحرك مغادرا ذاهبا بإتجاه منزله تذكر عيناها اللامعة التي تشع حياه وهيئتها الشهيه تنهد حازم وهو يتذكر ساندي وما اوت إليه علاقتهم .
في الليل كان الهدوء يخيم علي الفيلا كلا منهم في غرفته منهم من يحلم احلام ورديه ومنهم من مازال مستيقظا يفكر فيما سيحدث لفراس في الايام القادمه فقد علم بأن كمال قد عاد وسرعان ما سيعرف بأنه تزوج وينتشر خبر زواجه فيخشي من تنفيذ تهديده يتذكر عندما تحدث مع فراس في الامر اكثر من مره يسأله إذا كان هو من فعلها ام لا ولكن فراس انكر واصر علي رايه بأنه لم يمسه هو واثق من هذا ولكنه اراد التاكد منه وجد رنين هاتفه يتصاعد جلس نصف جلسه يستند علي ظهر الفراش وامسك بالهاتف بين كفه ثم ظغط زر الايجاب وصله صوت كمال يقول
(( لقد وصلني ان ابنك تزوج ما رايك هل أنفذ تهديدي ام اتركه ليعيش ما حرم ولدي من عيشه اسمعني جيدا يا رافت إذا اردت أنقاذ ولدك من براثيني قابلني غدا لنتفق علي كل شئ ونجد حلا اخر اخذ به ثائري من ولدك .))
اجابه رافت بتفكير قائلا
(( ما هو ذلك الشئ الذي سيجعلك تتخلي بعد تلك السنوات عن ثائرك لقد عرضت عليكي ثروتي من قبل ولكنك رفضت فما هو ذلك الشئ ))
تحدث كمال بهدوء قائلا
(( غدا عندما اراك سأخبرك بكل شئ ))
ثم انهي كمال المكالمه نظر رافت للهاتف بغير فهم فالتفتت زوجته له تساله قائله
(( ما الامر ))
اردف رافت بتجهم قائلا
(( لا اعرف لم افهم منه شئ ))
قالت مني
((من من))
اجابها رافت وهو يضغط علي اسنانه ويكور قبضة يده قائلا
(( كمال لقد اتصل بي واخبرني بانه يريد مقابلتي غدا لننتهي من حكاية الثائر ))
استقامت جالسه كمن قرصها عقرب تنتظر زوجها بخوف وقلق ثم قالت
(( الم يخبرك كيف يريد انهائه ))
هز راسه بالرفض واستلقي نائما علي جانبه يعطي ظهره لزوجته يفكر في الغد وفيما يريده كمال .
في غرفة معاذ كانوا مازالو مستيقظين ولكن كلا منهم في واد غير الاخر هو يفكر في والده وابنته عمه وهي تفكر في زوجها وتغيره للمرة الثانية تفكر كيف تتعامل معه هل تبادر هي وتتحدث معه تسأله إذا ما كان ذهب ووجد والده ام لا تخفف عنه ذلك الضغط تخبره بانها مازالت تحبه ولن تتخلي عنه مهما حدث وان معرفتها من يكون لن تغير شئ بداخلها اتجهه ولكنها تخشي ان تتحدث معه فيفهم ذلك بطريقة خاطئه رفعت راسها قليلا تنظر إليه من فوق كتفها يبدو نائما من انتظام انفاسه تنهدت والقلق والتوتر يعصف بها من كل ناحيه اقتربت منه ورفعت اناملها تتلمس وجه فلم يستيقظ او ينظر تجاهها فما زال علي حالته سحبت كفها والتفتت تريد النوم ولتنتظر للصباح لعله يخبرها بذاته .
في الصباح اجتمع جميع العائله علي طاولة الطعام يتناولون طعامهم في هدوء تام تسترق ساندي النظرات لزوجها من وقت لاخر ووعد تنظر لفراس تري ابتسامته مرسومة علي وجهه فكلما نظرت ايه وتري تلك الابتسامة الاهادئه تستمد قوتها ، انتبهوا لرافت يقول بجديه
(( لا تذهب للعمل اليوم يا حازم اريدك معي في زيارة مهم خارج الشركه ))
اومأ له حازم وهو شاردا فلم يستفسر منه إلي اين سيذهب او عن اي شئ يخص تلك الزيارة فعقله ليس معه لقد سلب منه ..
اما مني فما انا تحدث زوجها واخبر معاذ بما يريده منه انقبض قلبهاوشعرت بالفزع والخوف يتملكها حاولت الا تظهر ذلك ولكنها لم تستطيع فلاحظ فراس شحوب ملامحها وهيئتها التي ترتجف فوقف يقترب منها قائلا
(( امي هل انتي بخير ما بك ))
قالت مني وهي تحاول ان تتمالك نفسها حتي لا ينكشف كل شئ امام ولدها
((لا شئ انا بخير اهداساذهب لغرفتي لارتاح قليلا ))
وقفت مني وتحركت تصعد درجات السلم ذاهبة لغرفتها بينما وقف هو يتابعها حتي اختفت فنظر لوالده قائلا
(( ما بها هل هي مريضة وتخفي عني ))
تحدث والده بهدوء وهو يستقيم واقفا من مقعده قائلا
(( لا تقلق كل شئ علي ما يرام ربما بردت قليلا ))
كان قد اقترب من فراس فربط علي كتفه وتحرك مغادرا يلحق به معاذ استدار بنظره ينظر للبقيه يسالهم إذا ما كانوا يعرفوا شئ ويخفون عنهم ولكنهم اخبروه بانهم ليس لديهم علم .
وصل كمال للمكان الذي سيقابل فيه كمال دخل وجلس امام كمال فتحدث كمال وهو يشبك انامله في بعضهم البعض قائلا
(( سأتخلي عن ثائر ولديولكن لدي شرط ))
صمت كمال ينظر لرافت ينتظر منه ان حيثه علي المتابعه وهذا ما حدث عندما استمع لرافت يقول
(( ما هو شرطك لتترك ولدي في حال سبيله .))
تحدث رافت قائلا
(( شرطي هو ان تزوج ابنتك لولدي انهاءا للثائر ))
صعق رافت عن اي زواج يتحدث هل يطلب منه ان ينقذ ابنه ويضمن حياته علي تعاسة وقتل ابنته وهي مازالت علي قيد الحياة بالطبع لا لن يوافق علي ذلك الشرط ابدا
قال رافت بتلعثم
(( تريد ان تزوج ابنتي لولدك لتنهي اخذك للثائر من فراس وتاخذه في تعاسة ابنتي وذلها مما ستلاقيه في منزلك انا لا اوافق لي شرطك اخذ جميع ثروتي ولتتركك من تفكيرك العقيم هذا كيف انني ساتخلي لك عن كل شئ وانا اعلم ومتاكد بان ولدي لم يفعلها .))
تحدث كمال بهدوء قائلا
(( لقد اخبرتك بما اريد ولن ارضي بشئ غيره فكر جيدا ثم اخبرني بقرارك ولكن في اللحظة التي ستخبرني برفضك فيها ستكون نفسي اللحظة التي ستستمع لخبر وفاة ولدك .))
ثم وقف مغادرا تاركا رافت يغوض في دوامة من الافكار لا يعرف ماذا يفعل يضحي بأسيل من اجل فراس ام يرفض ويضحي بفراس من اجل اسيل ضغط علي اسنانه بغضب وهو يشد علي شعره بقوة وكأنه يريد اقتلاعها من مكانها ..
خرج رافت من ذلك المكان الذي اجتمع فيه مع كمال وهو لا يستطيع الوقوف علي قدميه يشعر بان الارض تميد به اسرع إليه معاذ ما ان راي هيئته المزرية تلك ففتح باب السيارة واجلسه بداخلها يسأله عما حدث وتسبب في مرضه اخبره رافت ما قاله كمال فغضب معاذ بشده واخذ يضرب علي عجلة القيادة بقوه وهو يقسم بألا يحدث هذا حتي لو توجب عليه قتل حازم وصلت السيارة للفيلا فاوقفها وخرج يسند والده يساعده علي التحرك للداخل .
وصل رافت لغرفته وجلس علي الفراش وملامحه وجهه متألمه اقتربت منه مني بتوجس تسأله
(( ما الامر ما الشئ الذي اخبرك به كمال ليتسبب لك في تلك الحاله ))
اجابها رافت بخفوت قائلا
((قال كمال إذا اردت مني التخلي عن اخذ ثائر ولدي عليك بتزويج ابنتك من ولدي لانسي بأن ابنك هو السبب فيما حدث له ))
لم تقل صدمتها عن صدمة رافت ومعاذ عندما استمعوا لهذا الشرط لاول مره فقد جحظت عيناها حتي كادت ان تخرج من محجريها وعلا صوت تنفسها ووجهها اصبح شاحبا جدا فقالت بتوجس
(( وما كان ردك عليه))
تحدث رافت بخوف قائلا
(( رفضت ولكنه هددني واخبرني بانه ينتظر مني ردا اخر وسيعطيني وقت لافكر ولكن لو رفضت مجددا ما ان يستمع لرفضي سيقتل فراس .))
ما ان انتهي رافت مما اخبر به زوجته فقد اشتعل بالغضب كيف يفكر في هذا هو لن يضحي باسيل من اجل انقاذ فراس ابدا فالاثنان اولاده
استمع لزوجته وهي تهمس بصوت منخفض قائله
(( وافق فكمال لن يأذيها انا اعرف كمال لن يأخذ ثائره من امراه ولكن لجلعه يترك فراس في حاله وافق فانا متاكدة بأنها لن يصيبها مكروه ))
صعق مما تفوهت به زوجته هل حقا هي تعني ما قالته هل يرمي ابنته في وكر الذئاب من اجل انقاذ حياة اخيها لا لن يستطيع فعلها فليمت قبل ان ينطق بموافقته .
كانت واقفة واستمعت لكل ما دار في الداخل بين والديها فعندما اخبرتها الخادمة بانها رات والدها يستند علي معاذ قلقت عليه وتوجهت لغرفته لتري ما به ولكنها لم تعرف بأنهم يفكروا بتزويجها ومن من .
انزلقت دموع مشتعلة علي وجنتيها وشعرت بالم يفتك بقلبها عندما استمعت لحديث والدتها التلك الدرجة والدتها لا تحبها وتريد رميها في النيران من اجل انقاذ فراس لما اليست ابنتها كما فراس ارتفع صوت نحيبها واخدت تضرب علي صدرها وقد امتلئ وجهها بالدموع واسترارات مغادرا بإتجاه غرفتها ما ان دخلت لغرفتها اغلقت بابها جيدا وارتمت علي الفراش تبكي وتنتحب بشده .
منذ عدة ساعات عندما عرف كمال بان فراس تزوج غضب بشده التلك الدرجة لا يعيره رافت اي اهتمام هل يفكر بانه مجرد تهديد فقط فجلس يفكر حتي توصل لشئ ما فطلب من حازم ان يسرع إليه لانه يريده في امر هام
ما ان اتي حازم اخبره كمال بانه يريز انهاء الثائر مقابل زواجه من ابنة كمال رفض حازم في بدايه الامر ولكنه خدع لوالده في النهايه .
كانت بغرفتها جالسه تطالعه وهو منكب علي حاسوبه نادت أسمه اكثر من مره حتي انتبه إليه ورفع بصره ينظر لها قائلا
(( ماذا ))
تحدثت وعد بتاكيد قائله
(( اريد العوده ومتابعة عملي ))
دار بصره بعيدا عنها يارب ما كان يفعله وهو يقول بهدوء
(( اخبرتك من قبل بانني لست موافق ))
قالت بصوا مرتفع
(( لما ))
اشغل حابوسه وهو ينظر إليها بغضب قائلا
(( اولا صوتك لا يعلو علي صوتي ثانيا لانني اريد ذلك موضوع العمل لا تتحدثي فيه مجددا))
تحدثت وعد بإستياء قائله
(( انت شخص اناني وانا من اخطات لانني تزوجت منك ))
ما ان انتهت حتي تلقت صفعة علي وجنتها وقفت متحفزه تنظر إليه بغضب مستتر تضع كفها علي محل صفعته ثم توجهت ناحية المرحاض واطلقت العنان لشهاقتها بينما وقف هو نادما علي ما حدث واتجه ناحيه باب المرحاض يستمع لصوت بكاها فطرق علي الله وهو ينادي اسمها ويعتذر منها ولكنها لم تجيبه .
انشغل فراس مع اياد ولم يحاول التحدث معها من جديد فذهبت اليه مسرعة عندما وجدته يلعب مع الصغير ويضحك بصوت مرتفع وقفت امامه وقد قررت التحدث في كل شيء واخباره بأنه كذب عليها ولم يخبرها بانه تزوج ولديه ابن لتكتشف بالصدفهولكن منذ ان اتت وهي لم تري والدة الطفل فقد فكرت فالبدايه بان اسيل هي زوجته ولكنها اكتشفت بانها اخته وذلك الصغير يكون ابنه ولا ينفك بالسؤال عنه عندك يكون فراس نائما او ليس بجواره كم تغار منه هل والدته تخلت عنه وتركته لوالده وظلت هي في الخارج .
وقفت علي مقربة منه وهي تنظر إليه بألم فما ان راها حتي توقف عن ما كان يفعله يبادلها النظرات اراد الاعتذار منها وانه لم يقصد ما حدث ولكنها لم تسمح له بقول شئ عندما قالت
(( منذ فترة طويلة وانا انتظرك ان تخبرني من تلقاء نفسك ولكنك لم تتطرف للحديث في الامر وكانه شئ عادي .))
رمقها بنظره غير مستوعب ما نطقت به فما هو الشئ الذي انتظرته ان يتحدث معها فيه فقال
(( لم افهم ما الذي تقصدينه ))
قالت بغضب وهي تحاول التحكم في اعصابها حتي لا ينتهي النقاش مثل ما حدث منذ ساعات قليله
(( اتحدث عن ذلك الطفل))
تحدث فراس وهو علي نفس هيئته قائلا
((ما به الطفل هل فعل لكي شيئا اغضبك ))
صرخت باعلي صوتها وقد طفح الكيل بها قائله
(( بل انت من فعلت كل ما يغضبني ))
اجابه وهو يقترب منها قائلا
(( انا ))
قالت بحزن وابتسامة مستهزئة مرتسمه علي شفتيها
(( نعم انت ، انت من تزوجت وخلفت وجلبتني لابقي معه في نفس المنزل ليحترق قلبي كلما اراه معك ))
بينما هو وقف مذهولا لا يعرف كيف يشرح لها هل تفكر بان اياد يكون ابنه لانه يناديه ابي عليه ان يفهمها كل شيء قبل ان تسئ الظن به اكثر من ذلك .
كانت علي وشك المغادره فامسكها من معصمها وسحبها يجلسها علي الارجوحه وجلس بجوارها يخبرها ما حدث معه منذ ان سافر حتي عاد بإياد .
شعرت بغبائها ولكن كيف لها ان تعلم ولم يخبرها من قبل فنظرت لاياد وكم شعرت بالشفقة تجاهه فوقفت واتجهت اليه واخذت تشاركه في لعبته وجلس فراس يشاهدها وكأنها قد عادت طفله.
في الليل كان الهدوء يخيم علي الفيلا كلا منهم في غرفته منهم من يحلم احلام ورديه ومنهم من مازال مستيقظا يفكر فيما سيحدث لفراس في الايام القادمه فقد علم بأن كمال قد عاد وسرعان ما سيعرف بأنه تزوج وينتشر خبر زواجه فيخشي من تنفيذ تهديده يتذكر عندما تحدث مع فراس في الامر اكثر من مره يسأله إذا كان هو من فعلها ام لا ولكن فراس انكر واصر علي رايه بأنه لم يمسه هو واثق من هذا ولكنه اراد التاكد منه وجد رنين هاتفه يتصاعد جلس نصف جلسه يستند علي ظهر الفراش وامسك بالهاتف بين كفه ثم ظغط زر الايجاب وصله صوت كمال يقول
(( لقد وصلني ان ابنك تزوج ما رايك هل أنفذ تهديدي ام اتركه ليعيش ما حرم ولدي من عيشه اسمعني جيدا يا رافت إذا اردت أنقاذ ولدك من براثيني قابلني غدا لنتفق علي كل شئ ونجد حلا اخر اخذ به ثائري من ولدك .))
اجابه رافت بتفكير قائلا
(( ما هو ذلك الشئ الذي سيجعلك تتخلي بعد تلك السنوات عن ثائرك لقد عرضت عليكي ثروتي من قبل ولكنك رفضت فما هو ذلك الشئ ))
تحدث كمال بهدوء قائلا
(( غدا عندما اراك سأخبرك بكل شئ ))
ثم انهي كمال المكالمه نظر رافت للهاتف بغير فهم فالتفتت زوجته له تساله قائله
(( ما الامر ))
اردف رافت بتجهم قائلا
(( لا اعرف لم افهم منه شئ ))
قالت مني
((من من))
اجابها رافت وهو يضغط علي اسنانه ويكور قبضة يده قائلا
(( كمال لقد اتصل بي واخبرني بانه يريد مقابلتي غدا لننتهي من حكاية الثائر ))
استقامت جالسه كمن قرصها عقرب تنتظر زوجها بخوف وقلق ثم قالت
(( الم يخبرك كيف يريد انهائه ))
هز راسه بالرفض واستلقي نائما علي جانبه يعطي ظهره لزوجته يفكر في الغد وفيما يريده كمال .
في غرفة معاذ كانوا مازالو مستيقظين ولكن كلا منهم في واد غير الاخر هو يفكر في والده وابنته عمه وهي تفكر في زوجها وتغيره للمرة الثانية تفكر كيف تتعامل معه هل تبادر هي وتتحدث معه تسأله إذا ما كان ذهب ووجد والده ام لا تخفف عنه ذلك الضغط تخبره بانها مازالت تحبه ولن تتخلي عنه مهما حدث وان معرفتها من يكون لن تغير شئ بداخلها اتجهه ولكنها تخشي ان تتحدث معه فيفهم ذلك بطريقة خاطئه رفعت راسها قليلا تنظر إليه من فوق كتفها يبدو نائما من انتظام انفاسه تنهدت والقلق والتوتر يعصف بها من كل ناحيه اقتربت منه ورفعت اناملها تتلمس وجه فلم يستيقظ او ينظر تجاهها فما زال علي حالته سحبت كفها والتفتت تريد النوم ولتنتظر للصباح لعله يخبرها بذاته .
في الصباح اجتمع جميع العائله علي طاولة الطعام يتناولون طعامهم في هدوء تام تسترق ساندي النظرات لزوجها من وقت لاخر ووعد تنظر لفراس تري ابتسامته مرسومة علي وجهه فكلما نظرت ايه وتري تلك الابتسامة الاهادئه تستمد قوتها ، انتبهوا لرافت يقول بجديه
(( لا تذهب للعمل اليوم يا حازم اريدك معي في زيارة مهم خارج الشركه ))
اومأ له حازم وهو شاردا فلم يستفسر منه إلي اين سيذهب او عن اي شئ يخص تلك الزيارة فعقله ليس معه لقد سلب منه ..
اما مني فما انا تحدث زوجها واخبر معاذ بما يريده منه انقبض قلبهاوشعرت بالفزع والخوف يتملكها حاولت الا تظهر ذلك ولكنها لم تستطيع فلاحظ فراس شحوب ملامحها وهيئتها التي ترتجف فوقف يقترب منها قائلا
(( امي هل انتي بخير ما بك ))
قالت مني وهي تحاول ان تتمالك نفسها حتي لا ينكشف كل شئ امام ولدها
((لا شئ انا بخير اهداساذهب لغرفتي لارتاح قليلا ))
وقفت مني وتحركت تصعد درجات السلم ذاهبة لغرفتها بينما وقف هو يتابعها حتي اختفت فنظر لوالده قائلا
(( ما بها هل هي مريضة وتخفي عني ))
تحدث والده بهدوء وهو يستقيم واقفا من مقعده قائلا
(( لا تقلق كل شئ علي ما يرام ربما بردت قليلا ))
كان قد اقترب من فراس فربط علي كتفه وتحرك مغادرا يلحق به معاذ استدار بنظره ينظر للبقيه يسالهم إذا ما كانوا يعرفوا شئ ويخفون عنهم ولكنهم اخبروه بانهم ليس لديهم علم .
وصل كمال للمكان الذي سيقابل فيه كمال دخل وجلس امام كمال فتحدث كمال وهو يشبك انامله في بعضهم البعض قائلا
(( سأتخلي عن ثائر ولديولكن لدي شرط ))
صمت كمال ينظر لرافت ينتظر منه ان حيثه علي المتابعه وهذا ما حدث عندما استمع لرافت يقول
(( ما هو شرطك لتترك ولدي في حال سبيله .))
تحدث رافت قائلا
(( شرطي هو ان تزوج ابنتك لولدي انهاءا للثائر ))
صعق رافت عن اي زواج يتحدث هل يطلب منه ان ينقذ ابنه ويضمن حياته علي تعاسة وقتل ابنته وهي مازالت علي قيد الحياة بالطبع لا لن يوافق علي ذلك الشرط ابدا
قال رافت بتلعثم
(( تريد ان تزوج ابنتي لولدك لتنهي اخذك للثائر من فراس وتاخذه في تعاسة ابنتي وذلها مما ستلاقيه في منزلك انا لا اوافق لي شرطك اخذ جميع ثروتي ولتتركك من تفكيرك العقيم هذا كيف انني ساتخلي لك عن كل شئ وانا اعلم ومتاكد بان ولدي لم يفعلها .))
تحدث كمال بهدوء قائلا
(( لقد اخبرتك بما اريد ولن ارضي بشئ غيره فكر جيدا ثم اخبرني بقرارك ولكن في اللحظة التي ستخبرني برفضك فيها ستكون نفسي اللحظة التي ستستمع لخبر وفاة ولدك .))
ثم وقف مغادرا تاركا رافت يغوض في دوامة من الافكار لا يعرف ماذا يفعل يضحي بأسيل من اجل فراس ام يرفض ويضحي بفراس من اجل اسيل ضغط علي اسنانه بغضب وهو يشد علي شعره بقوة وكأنه يريد اقتلاعها من مكانها ..
خرج رافت من ذلك المكان الذي اجتمع فيه مع كمال وهو لا يستطيع الوقوف علي قدميه يشعر بان الارض تميد به اسرع إليه معاذ ما ان راي هيئته المزرية تلك ففتح باب السيارة واجلسه بداخلها يسأله عما حدث وتسبب في مرضه اخبره رافت ما قاله كمال فغضب معاذ بشده واخذ يضرب علي عجلة القيادة بقوه وهو يقسم بألا يحدث هذا حتي لو توجب عليه قتل حازم وصلت السيارة للفيلا فاوقفها وخرج يسند والده يساعده علي التحرك للداخل .
وصل رافت لغرفته وجلس علي الفراش وملامحه وجهه متألمه اقتربت منه مني بتوجس تسأله
(( ما الامر ما الشئ الذي اخبرك به كمال ليتسبب لك في تلك الحاله ))
اجابها رافت بخفوت قائلا
((قال كمال إذا اردت مني التخلي عن اخذ ثائر ولدي عليك بتزويج ابنتك من ولدي لانسي بأن ابنك هو السبب فيما حدث له ))
لم تقل صدمتها عن صدمة رافت ومعاذ عندما استمعوا لهذا الشرط لاول مره فقد جحظت عيناها حتي كادت ان تخرج من محجريها وعلا صوت تنفسها ووجهها اصبح شاحبا جدا فقالت بتوجس
(( وما كان ردك عليه))
تحدث رافت بخوف قائلا
(( رفضت ولكنه هددني واخبرني بانه ينتظر مني ردا اخر وسيعطيني وقت لافكر ولكن لو رفضت مجددا ما ان يستمع لرفضي سيقتل فراس .))
ما ان انتهي رافت مما اخبر به زوجته فقد اشتعل بالغضب كيف يفكر في هذا هو لن يضحي باسيل من اجل انقاذ فراس ابدا فالاثنان اولاده
استمع لزوجته وهي تهمس بصوت منخفض قائله
(( وافق فكمال لن يأذيها انا اعرف كمال لن يأخذ ثائره من امراه ولكن لجلعه يترك فراس في حاله وافق فانا متاكدة بأنها لن يصيبها مكروه ))
صعق مما تفوهت به زوجته هل حقا هي تعني ما قالته هل يرمي ابنته في وكر الذئاب من اجل انقاذ حياة اخيها لا لن يستطيع فعلها فليمت قبل ان ينطق بموافقته .
كانت واقفة واستمعت لكل ما دار في الداخل بين والديها فعندما اخبرتها الخادمة بانها رات والدها يستند علي معاذ قلقت عليه وتوجهت لغرفته لتري ما به ولكنها لم تعرف بأنهم يفكروا بتزويجها ومن من .
انزلقت دموع مشتعلة علي وجنتيها وشعرت بالم يفتك بقلبها عندما استمعت لحديث والدتها التلك الدرجة والدتها لا تحبها وتريد رميها في النيران من اجل انقاذ فراس لما اليست ابنتها كما فراس ارتفع صوت نحيبها واخدت تضرب علي صدرها وقد امتلئ وجهها بالدموع واسترارات مغادرا بإتجاه غرفتها ما ان دخلت لغرفتها اغلقت بابها جيدا وارتمت علي الفراش تبكي وتنتحب بشده .
منذ عدة ساعات عندما عرف كمال بان فراس تزوج غضب بشده التلك الدرجة لا يعيره رافت اي اهتمام هل يفكر بانه مجرد تهديد فقط فجلس يفكر حتي توصل لشئ ما فطلب من حازم ان يسرع إليه لانه يريده في امر هام
ما ان اتي حازم اخبره كمال بانه يريز انهاء الثائر مقابل زواجه من ابنة كمال رفض حازم في بدايه الامر ولكنه خدع لوالده في النهايه .
كانت بغرفتها جالسه تطالعه وهو منكب علي حاسوبه نادت أسمه اكثر من مره حتي انتبه إليه ورفع بصره ينظر لها قائلا
(( ماذا ))
تحدثت وعد بتاكيد قائله
(( اريد العوده ومتابعة عملي ))
دار بصره بعيدا عنها يارب ما كان يفعله وهو يقول بهدوء
(( اخبرتك من قبل بانني لست موافق ))
قالت بصوا مرتفع
(( لما ))
اشغل حابوسه وهو ينظر إليها بغضب قائلا
(( اولا صوتك لا يعلو علي صوتي ثانيا لانني اريد ذلك موضوع العمل لا تتحدثي فيه مجددا))
تحدثت وعد بإستياء قائله
(( انت شخص اناني وانا من اخطات لانني تزوجت منك ))
ما ان انتهت حتي تلقت صفعة علي وجنتها وقفت متحفزه تنظر إليه بغضب مستتر تضع كفها علي محل صفعته ثم توجهت ناحية المرحاض واطلقت العنان لشهاقتها بينما وقف هو نادما علي ما حدث واتجه ناحيه باب المرحاض يستمع لصوت بكاها فطرق علي الله وهو ينادي اسمها ويعتذر منها ولكنها لم تجيبه .
انشغل فراس مع اياد ولم يحاول التحدث معها من جديد فذهبت اليه مسرعة عندما وجدته يلعب مع الصغير ويضحك بصوت مرتفع وقفت امامه وقد قررت التحدث في كل شيء واخباره بأنه كذب عليها ولم يخبرها بانه تزوج ولديه ابن لتكتشف بالصدفهولكن منذ ان اتت وهي لم تري والدة الطفل فقد فكرت فالبدايه بان اسيل هي زوجته ولكنها اكتشفت بانها اخته وذلك الصغير يكون ابنه ولا ينفك بالسؤال عنه عندك يكون فراس نائما او ليس بجواره كم تغار منه هل والدته تخلت عنه وتركته لوالده وظلت هي في الخارج .
وقفت علي مقربة منه وهي تنظر إليه بألم فما ان راها حتي توقف عن ما كان يفعله يبادلها النظرات اراد الاعتذار منها وانه لم يقصد ما حدث ولكنها لم تسمح له بقول شئ عندما قالت
(( منذ فترة طويلة وانا انتظرك ان تخبرني من تلقاء نفسك ولكنك لم تتطرف للحديث في الامر وكانه شئ عادي .))
رمقها بنظره غير مستوعب ما نطقت به فما هو الشئ الذي انتظرته ان يتحدث معها فيه فقال
(( لم افهم ما الذي تقصدينه ))
قالت بغضب وهي تحاول التحكم في اعصابها حتي لا ينتهي النقاش مثل ما حدث منذ ساعات قليله
(( اتحدث عن ذلك الطفل))
تحدث فراس وهو علي نفس هيئته قائلا
((ما به الطفل هل فعل لكي شيئا اغضبك ))
صرخت باعلي صوتها وقد طفح الكيل بها قائله
(( بل انت من فعلت كل ما يغضبني ))
اجابه وهو يقترب منها قائلا
(( انا ))
قالت بحزن وابتسامة مستهزئة مرتسمه علي شفتيها
(( نعم انت ، انت من تزوجت وخلفت وجلبتني لابقي معه في نفس المنزل ليحترق قلبي كلما اراه معك ))
بينما هو وقف مذهولا لا يعرف كيف يشرح لها هل تفكر بان اياد يكون ابنه لانه يناديه ابي عليه ان يفهمها كل شيء قبل ان تسئ الظن به اكثر من ذلك .
كانت علي وشك المغادره فامسكها من معصمها وسحبها يجلسها علي الارجوحه وجلس بجوارها يخبرها ما حدث معه منذ ان سافر حتي عاد بإياد .
شعرت بغبائها ولكن كيف لها ان تعلم ولم يخبرها من قبل فنظرت لاياد وكم شعرت بالشفقة تجاهه فوقفت واتجهت اليه واخذت تشاركه في لعبته وجلس فراس يشاهدها وكأنها قد عادت طفله.