الفصل الرابع عشر
تجلس " جنة " بصحبة والدتها تتحدثان معان لتذكرها بأنصراف " منى " بهذه السرعه دون علم أحد ، لتعقب " جنة " رادفة بأستفسار :
" صحيح يا ماما ، هى طنط منى مشيت بدرى ليه كده هى وعيلتها كلها مره واحدة ، دى حتى مقالتش لحد خالص "
تذكرت " هدى " سريعان ما حدث لتنتفض من مكلنها رادفة بقلق :
" صحيح يا جنة فكرتينى يا بنتى ، لا هى قالتلى أنها ماشيه "
قصت عليها " هدى " ما حدث بينها وبين " منى " وعن أختفاء " عز " المفاجئ ، أتسعت عينى " جنة " بصدمة رادفة بكثير من القلق :
" يا خبر يا ماما ده زمانهم أترعبوا على عز ، أنا هتصل بيهم أطمن عليه وأعرف لاقوا ولا لسه؟! "
أخرجت " جنه " هاتفها وأسرعت بالاتصال على هاتف " زيزى " ولكنه كان مُغلقًا ، فتذكرت أنها لديها رقم " ذياد " فسريعا ما أتصلت به لتطمئن على " عز " وبعد ثوانً اتاها صوت " ذياد " لتردف بحرج :
" ألو يا ذياد أنا جنه "
عقب " ذياد " بعدم إستعاب وهذا بسبب قلقه على شقيقه رادفا بأستفسار :
" جنه مين؟! "
رفعت " جنه " حاجبها بعدم رضا وهى تشعر بكثير من الغضب رادفة بأستفسار :
" وأنت بقى تعرف كام جنه؟! "
ضرب " ذياد " على رأسه بحرج وكثير من الغضب من غبائه رادفا بلهفة :
" جنه بنت طنط هدى ، معلش يا جنه والله الرقم مكنش متسجل عندى "
ألتوت شفتاه " جنة " بضيق وحنق وعدم رضاء رادفة بأقتضاب :
" لا ولا يهمك أنا كمان الرقم مكنش عندى أصلا ، انا أخدته من ماما بس عشان أطمن على عز "
لأحظ " ذياد " نبرة " جنه " المنزعجة ولكنه لم يعلق على الأمر ليردف بحزن :
" أهو الحمدلله جيت سليمه ، الدكتور هيكتبلنا خروج من المستشفى بكره إن شاء الله "
أعتدلت " جنه " فى جلستها من هول صدمتها رادفة بفزع :
" مستشفى ليه أيه اللى حصل يا ذياد؟! "
قص عليها " ذياد " كل ما حدث ل " عز " وحديث الطبيب وهو لا يعلم بالحديث الذى دار بين والدته وشقيقته بعدم إخبار عائلة " ندا " بالأمر ، لتردف " جنه" بكثير من الحزن :
" طب و عز عامل أيه دلوقتى!! وطنط منى كويسة؟! "
تنهد " ذياد " بقلة حيلة رادفا بهدوء "
" الحمدلله الاتنين بخير وماما مع عز فى الاوضه بايته معاه مرافق "
أضافت " جنه " بحزن رادفة باسئ :
" طيب إن شاء الله بكره هنيجى نطمن على عز مع ماما بعد ما يخرج من المستشفى "
أبتسم " ذياد " لعلمه برؤيتها غدا رادفا بحماس :
" تنورونا فى أى وقت يا جنه، أنتى عارفه البيت بيتكوا "
أبتسمت "جنه" مُضيفة بحرج :
" شكرا يا ذياد وسلملى على طنط وقولها ألف سلامه على عز "
أضاف "ذياد" رادفا بأمتنان :
" الله يسلمك يا جنه "
أرادت "جنه" إنهاء المكالمة لتعقب بتمنى :
" تصبح على خير "
أجابها "ذياد" بكثير من الحب :
" وأنتى من أهله "
خرجت " جنه " من غرفتها لتقص على والدتها كل ما أخبرها به " ذياد " ، شعرت " هدى " بالغضب المُمزج بالفزع من صديقتها " منى " ، وهذا لأنها لم تخبرها بما حدث ولكنها سريعا ما خمنت أنها لم تقول لها خوفا على فرحتها ب " ندا " وأن تُخرب خطبتها ، لتعقب " هدى " موجها حديثها نحو أبنتها " جنه " رادفة بحزن :
" يا حبيبى يا أبنى، طب هو هيطلع بكره من المستشفى الساعه كام كده؟! "
هزت " جنة " راسها بالنفى رادفة بتخمين :
" مش عارفة يا مما ، بس ممكن على الضهر كده "
أومات لها "هدى" بالموافقة رادفة بتأكيد :
" عندك حق يا بنتى ، خلاص بكره نرحلهم الضهر إن شاء الله "
________
فى صباح اليوم التالى ذهبت " هدى" كى تيقذ أبنتها "ندا " لتتناول الأفطار معهم رادفة بحب :
" يلا بقى يا ندا أصحى يا حبيبتى عشان تفطرى ، أنا حضرت الفطار خلاص "
أستيقظت " ندا " من نومِها ويبدو عليها أنها لم تاخذ كفايتها من النوم ، ولكنها أحثت نفسها على الأفاقة رادفة بإنصياغ :
" حاضر يا ماما أنا صحيت أهو يا حبيبتى "
جلست " هدى " بجانب أبنتها للأطمئنان عليها رادفة بأستفسار :
" أنتى لسه تعبانة يا حبيبتى ولا بقيتى أحسن دلوقتى؟! "
عقبت "ندا" دون وعى رادفة بهدوء :
" أنا مكنتش تعبانه اصلا يا حبيبتى متقلقيش عليا "
أضافت "هدى" رادفة بأستفسار :
" أمال قولتى كده ليه أمبارح واحنا فى عربية حازم ؟! "
عقبت "ندا" بتذكر رادفة بأستحياء :
" اه صح انا قولت كده بس الصراحه أنا مكنتش تعبانة ، أنا كنت بقول كده عشان أتهرب من عذومة العشا دى بس مش أكتر "
حاولت " هدى" جعل "ندا " تتقبل الأمر وتعطى نفسها وتعطى ل "حازم " فرصة لكى يتعرفان على بعضهم رادفة بهدوء :
" أنتى ليه بتتهربى من حازم يا ندا ؟! ، لازم يا بنتى تديله فرصه عشان تقدرى تكملى حياتك معاه "
أعتدلت " ندا " فى جلستها بعد ان أستيقذت كلياً بعد سماعها لحديث والدتها ، لُتحاول أن تتقبل ما وصلت له وأن تتعايش مع الأمر رادفة بهدوء :
" هحاول يا ماما ، هحاول "
قاطع حديثهم دخول " جنه " التى أنتهت من إعداد طاولة الافطار وهى متلهفة لذهاب سريعا إلى شقة " منى " للأطمئنان على " عز " ورؤية " ذياد " لتضيف " جنه " بكثير من اللهفة :
" أنا حضرت الفطار خلاص يا ماما "
أومأت لها " هدى " بالموافقة رادفة بحب :
" طيب يا حبيبتى أحنا جاين نفطر أهو "
لاحظت " ندا " أن كلا من " جنه " وولدتها مرتديان ملابس الخروج ، بالأضافة أنها لاول مره تستيقظ مبكرا لتُحضر الطعام ، لتشعر " ندا " بأن هناك شيء غريب ، لتعقب " ندا " موجها حديثها نحو " جنه " رادفة بأستفسار :
" انتوا خارجبن ولا أيه يا جنه؟! "
سريعا ما أجابتها "جنه " بتلقائية رادفة بتأكيد :
" اه رايحين عند طنط منى انا وماما "
شعرت " ندا" بالغرابة وأن هناك شيئا ما هى لا تعرفه لتردف بأستفسار :
" ليه فيه ايه؟! "
سريعا ما تدخلت " هدى " مُحاولة إخفاء الأمر عن " ندا " رادفة بتردد :
" أبدا يا حبيبتى مفيش حاجه ، انا رايحه أشوفها وأقعد معاها بقالى كتير مقعدتش معاها وشكلها زعلانه منى من اخر مره "
لم تصدق " ندا " حديث والدتها وأزذاد شعورها بالقلق بأن هناك شئ ما تحاول والدتها إخفائه عنها ، بينما لاحظت " هدى " عدم تصديق " ندا " لحديثها ، لتقرر الهرب قبل أن تسألها مرة أخرى ، نهضت " هدى " سريعا متجهة نحو البارب رادفة بلهفة :
" يلا بقى تعالوا عشان نفطر "
كادت " جنه " انت تلحق بوالدتها ولكن سريعا ما جذبتها " ندا " من ذراعها راغمة إياها على الجلوس رادفة بأيتفسار :
" انتوا بجد رايحين عند طنط منى ليه؟! "
حاولت " جنه " التهرب من سؤالِها بعد أن لأحظت أن والدتها لا تريد إخبار " ندا " بالأمر، لتردف "جنه " بتوتر :
" ما هى ماما قالتلك يا ندا "
صاحت "ندا" بغضب وحنق رادفة بحدة :
" متكدبيش عليا يا جنه وقوليلى فيه ايه؟! "
شعرت " جنه" بالحيرة بين أن تخبرها أو لا تخبرها رادفة بتشتت :
" أنا مش عارفه انا المفروض اقولك ولا لا؟! "
صاحت " ندا " بقلق أكبر بعد أن تأكدت أن هناك أمرا سئ يحدث لتردف بحدة :
" تقوليلى أيه!! فيه أيه يا جنه أنطقى؟! "
_______
فزعت " ندا " كثيرا وكاد قلبها ان يتوقف من شدة الخوف والقلق على " عز " ، لتشعر بضيق فى صدرِها وأخذت تلوم نفسها بأنها هى من تسبب فى حدوث هذا ل " عز " وكانها نست كل شئ دار بينهم ، لتصيح " ندا " وهى على نفس حالتها رادفة بلهفة وإندفاع :
" انا هاجى معاكوا ، لازم اجى معاكوا "
قلقت " جنه " من اندفاع شقيقتها وما سيترطب على ذلك الأندفاع لتُحاول أن تذكرها رادفة بتنبيه :
" تيجى معانا أزاى يا جنه ؟! طب وطارق هيوافق! "
صاحت " ندا " بكثير من الغضب المُمذوج بالرعب وكأنها هى لم تعد تهتم لهذا ، اهم ما يُعنيها هو الأطمئنان على على " عز " لتصيح بإنفعال :
" يوافق ، ميوافقش أنا هاجى معاكوا لازم أروح أشوف عز ، لازم اعرف ايه اللى حصله "
قاطعتهم " هدى " التى دلفت إلى الغرفة فجاة بعد أن أستمعت لحديث بناتِها ، لتوجه حديثها نحو " ندا " التى كادت ان تفقد عقلها رادفة بهدوء :
" لا يا ندا مينفعش تروحى هناك دلوقتى عشان خطيبك ، أنتى مبقتيش حرة "
أنفجرت " ندا " بالبكاء وكأنها بركان خامل وتم تنشيطه لتركض نحو والدتها ، واخذت تترجاها بأن تذهب لتطمئن عليه رادفة بتوسل :
" بالله عليكى يا ماما خلينى اجى معاكوا مره واحده بس ، عشان خطرى يا ماما ، عشان خطرى "
أرتجف قلب " هدى " من شدة حزنها على أبنتِها وما يحدث لها وتلك الدوامة التى أدخلت نفسها بها رادفة بحزن :
" حاضر يا ندا اما اشوف اخرتها معاكى أيه يا بنتى "
ضمت " هدى " أبنتها إلى صدرها وأخذت تهدأ من بكائها، وبعدها أستعدوا جميعا وذهبوا إلى شقة عائلة " عز "
______
كان الجميع مستيقذا وجالسا فى غرفهم بشقة " عز " ، ما عدا " عز " فهو لايزال نائم من بعد أن عاد من المشفى من شدة تعبِه ، ليعلوا صوت جرس الباب مُعلنا عند قدوم أحدهم ، لتسرع " منى " لفتح الباب وتتفاجئ ب" هدى" و" جنه" و" ندا"
صُدمت "منى " مما تراه وأخذت تفُكر فى ردة فعل ابنِها خوفا من تعرضه لأى شيء سئ ، ولكنها لا تستطيع طرد صديقتها من بيتِها ، لترحب "منى" بهم وقامت سريعا بضيافتهم ، لتعقب رادفة بترحيب :
" خطوة عزيزة يا هدى يا أختى "
عقبت " هدى" بأمتنان وأخذت تسألها عن صحة " عز" رادفة بأستفسار :
" الله يعزك يا حبيبتى، طمنينى عز عامل ايه دلوقتى؟! "
يتبع ...
" صحيح يا ماما ، هى طنط منى مشيت بدرى ليه كده هى وعيلتها كلها مره واحدة ، دى حتى مقالتش لحد خالص "
تذكرت " هدى " سريعان ما حدث لتنتفض من مكلنها رادفة بقلق :
" صحيح يا جنة فكرتينى يا بنتى ، لا هى قالتلى أنها ماشيه "
قصت عليها " هدى " ما حدث بينها وبين " منى " وعن أختفاء " عز " المفاجئ ، أتسعت عينى " جنة " بصدمة رادفة بكثير من القلق :
" يا خبر يا ماما ده زمانهم أترعبوا على عز ، أنا هتصل بيهم أطمن عليه وأعرف لاقوا ولا لسه؟! "
أخرجت " جنه " هاتفها وأسرعت بالاتصال على هاتف " زيزى " ولكنه كان مُغلقًا ، فتذكرت أنها لديها رقم " ذياد " فسريعا ما أتصلت به لتطمئن على " عز " وبعد ثوانً اتاها صوت " ذياد " لتردف بحرج :
" ألو يا ذياد أنا جنه "
عقب " ذياد " بعدم إستعاب وهذا بسبب قلقه على شقيقه رادفا بأستفسار :
" جنه مين؟! "
رفعت " جنه " حاجبها بعدم رضا وهى تشعر بكثير من الغضب رادفة بأستفسار :
" وأنت بقى تعرف كام جنه؟! "
ضرب " ذياد " على رأسه بحرج وكثير من الغضب من غبائه رادفا بلهفة :
" جنه بنت طنط هدى ، معلش يا جنه والله الرقم مكنش متسجل عندى "
ألتوت شفتاه " جنة " بضيق وحنق وعدم رضاء رادفة بأقتضاب :
" لا ولا يهمك أنا كمان الرقم مكنش عندى أصلا ، انا أخدته من ماما بس عشان أطمن على عز "
لأحظ " ذياد " نبرة " جنه " المنزعجة ولكنه لم يعلق على الأمر ليردف بحزن :
" أهو الحمدلله جيت سليمه ، الدكتور هيكتبلنا خروج من المستشفى بكره إن شاء الله "
أعتدلت " جنه " فى جلستها من هول صدمتها رادفة بفزع :
" مستشفى ليه أيه اللى حصل يا ذياد؟! "
قص عليها " ذياد " كل ما حدث ل " عز " وحديث الطبيب وهو لا يعلم بالحديث الذى دار بين والدته وشقيقته بعدم إخبار عائلة " ندا " بالأمر ، لتردف " جنه" بكثير من الحزن :
" طب و عز عامل أيه دلوقتى!! وطنط منى كويسة؟! "
تنهد " ذياد " بقلة حيلة رادفا بهدوء "
" الحمدلله الاتنين بخير وماما مع عز فى الاوضه بايته معاه مرافق "
أضافت " جنه " بحزن رادفة باسئ :
" طيب إن شاء الله بكره هنيجى نطمن على عز مع ماما بعد ما يخرج من المستشفى "
أبتسم " ذياد " لعلمه برؤيتها غدا رادفا بحماس :
" تنورونا فى أى وقت يا جنه، أنتى عارفه البيت بيتكوا "
أبتسمت "جنه" مُضيفة بحرج :
" شكرا يا ذياد وسلملى على طنط وقولها ألف سلامه على عز "
أضاف "ذياد" رادفا بأمتنان :
" الله يسلمك يا جنه "
أرادت "جنه" إنهاء المكالمة لتعقب بتمنى :
" تصبح على خير "
أجابها "ذياد" بكثير من الحب :
" وأنتى من أهله "
خرجت " جنه " من غرفتها لتقص على والدتها كل ما أخبرها به " ذياد " ، شعرت " هدى " بالغضب المُمزج بالفزع من صديقتها " منى " ، وهذا لأنها لم تخبرها بما حدث ولكنها سريعا ما خمنت أنها لم تقول لها خوفا على فرحتها ب " ندا " وأن تُخرب خطبتها ، لتعقب " هدى " موجها حديثها نحو أبنتها " جنه " رادفة بحزن :
" يا حبيبى يا أبنى، طب هو هيطلع بكره من المستشفى الساعه كام كده؟! "
هزت " جنة " راسها بالنفى رادفة بتخمين :
" مش عارفة يا مما ، بس ممكن على الضهر كده "
أومات لها "هدى" بالموافقة رادفة بتأكيد :
" عندك حق يا بنتى ، خلاص بكره نرحلهم الضهر إن شاء الله "
________
فى صباح اليوم التالى ذهبت " هدى" كى تيقذ أبنتها "ندا " لتتناول الأفطار معهم رادفة بحب :
" يلا بقى يا ندا أصحى يا حبيبتى عشان تفطرى ، أنا حضرت الفطار خلاص "
أستيقظت " ندا " من نومِها ويبدو عليها أنها لم تاخذ كفايتها من النوم ، ولكنها أحثت نفسها على الأفاقة رادفة بإنصياغ :
" حاضر يا ماما أنا صحيت أهو يا حبيبتى "
جلست " هدى " بجانب أبنتها للأطمئنان عليها رادفة بأستفسار :
" أنتى لسه تعبانة يا حبيبتى ولا بقيتى أحسن دلوقتى؟! "
عقبت "ندا" دون وعى رادفة بهدوء :
" أنا مكنتش تعبانه اصلا يا حبيبتى متقلقيش عليا "
أضافت "هدى" رادفة بأستفسار :
" أمال قولتى كده ليه أمبارح واحنا فى عربية حازم ؟! "
عقبت "ندا" بتذكر رادفة بأستحياء :
" اه صح انا قولت كده بس الصراحه أنا مكنتش تعبانة ، أنا كنت بقول كده عشان أتهرب من عذومة العشا دى بس مش أكتر "
حاولت " هدى" جعل "ندا " تتقبل الأمر وتعطى نفسها وتعطى ل "حازم " فرصة لكى يتعرفان على بعضهم رادفة بهدوء :
" أنتى ليه بتتهربى من حازم يا ندا ؟! ، لازم يا بنتى تديله فرصه عشان تقدرى تكملى حياتك معاه "
أعتدلت " ندا " فى جلستها بعد ان أستيقذت كلياً بعد سماعها لحديث والدتها ، لُتحاول أن تتقبل ما وصلت له وأن تتعايش مع الأمر رادفة بهدوء :
" هحاول يا ماما ، هحاول "
قاطع حديثهم دخول " جنه " التى أنتهت من إعداد طاولة الافطار وهى متلهفة لذهاب سريعا إلى شقة " منى " للأطمئنان على " عز " ورؤية " ذياد " لتضيف " جنه " بكثير من اللهفة :
" أنا حضرت الفطار خلاص يا ماما "
أومأت لها " هدى " بالموافقة رادفة بحب :
" طيب يا حبيبتى أحنا جاين نفطر أهو "
لاحظت " ندا " أن كلا من " جنه " وولدتها مرتديان ملابس الخروج ، بالأضافة أنها لاول مره تستيقظ مبكرا لتُحضر الطعام ، لتشعر " ندا " بأن هناك شيء غريب ، لتعقب " ندا " موجها حديثها نحو " جنه " رادفة بأستفسار :
" انتوا خارجبن ولا أيه يا جنه؟! "
سريعا ما أجابتها "جنه " بتلقائية رادفة بتأكيد :
" اه رايحين عند طنط منى انا وماما "
شعرت " ندا" بالغرابة وأن هناك شيئا ما هى لا تعرفه لتردف بأستفسار :
" ليه فيه ايه؟! "
سريعا ما تدخلت " هدى " مُحاولة إخفاء الأمر عن " ندا " رادفة بتردد :
" أبدا يا حبيبتى مفيش حاجه ، انا رايحه أشوفها وأقعد معاها بقالى كتير مقعدتش معاها وشكلها زعلانه منى من اخر مره "
لم تصدق " ندا " حديث والدتها وأزذاد شعورها بالقلق بأن هناك شئ ما تحاول والدتها إخفائه عنها ، بينما لاحظت " هدى " عدم تصديق " ندا " لحديثها ، لتقرر الهرب قبل أن تسألها مرة أخرى ، نهضت " هدى " سريعا متجهة نحو البارب رادفة بلهفة :
" يلا بقى تعالوا عشان نفطر "
كادت " جنه " انت تلحق بوالدتها ولكن سريعا ما جذبتها " ندا " من ذراعها راغمة إياها على الجلوس رادفة بأيتفسار :
" انتوا بجد رايحين عند طنط منى ليه؟! "
حاولت " جنه " التهرب من سؤالِها بعد أن لأحظت أن والدتها لا تريد إخبار " ندا " بالأمر، لتردف "جنه " بتوتر :
" ما هى ماما قالتلك يا ندا "
صاحت "ندا" بغضب وحنق رادفة بحدة :
" متكدبيش عليا يا جنه وقوليلى فيه ايه؟! "
شعرت " جنه" بالحيرة بين أن تخبرها أو لا تخبرها رادفة بتشتت :
" أنا مش عارفه انا المفروض اقولك ولا لا؟! "
صاحت " ندا " بقلق أكبر بعد أن تأكدت أن هناك أمرا سئ يحدث لتردف بحدة :
" تقوليلى أيه!! فيه أيه يا جنه أنطقى؟! "
_______
فزعت " ندا " كثيرا وكاد قلبها ان يتوقف من شدة الخوف والقلق على " عز " ، لتشعر بضيق فى صدرِها وأخذت تلوم نفسها بأنها هى من تسبب فى حدوث هذا ل " عز " وكانها نست كل شئ دار بينهم ، لتصيح " ندا " وهى على نفس حالتها رادفة بلهفة وإندفاع :
" انا هاجى معاكوا ، لازم اجى معاكوا "
قلقت " جنه " من اندفاع شقيقتها وما سيترطب على ذلك الأندفاع لتُحاول أن تذكرها رادفة بتنبيه :
" تيجى معانا أزاى يا جنه ؟! طب وطارق هيوافق! "
صاحت " ندا " بكثير من الغضب المُمذوج بالرعب وكأنها هى لم تعد تهتم لهذا ، اهم ما يُعنيها هو الأطمئنان على على " عز " لتصيح بإنفعال :
" يوافق ، ميوافقش أنا هاجى معاكوا لازم أروح أشوف عز ، لازم اعرف ايه اللى حصله "
قاطعتهم " هدى " التى دلفت إلى الغرفة فجاة بعد أن أستمعت لحديث بناتِها ، لتوجه حديثها نحو " ندا " التى كادت ان تفقد عقلها رادفة بهدوء :
" لا يا ندا مينفعش تروحى هناك دلوقتى عشان خطيبك ، أنتى مبقتيش حرة "
أنفجرت " ندا " بالبكاء وكأنها بركان خامل وتم تنشيطه لتركض نحو والدتها ، واخذت تترجاها بأن تذهب لتطمئن عليه رادفة بتوسل :
" بالله عليكى يا ماما خلينى اجى معاكوا مره واحده بس ، عشان خطرى يا ماما ، عشان خطرى "
أرتجف قلب " هدى " من شدة حزنها على أبنتِها وما يحدث لها وتلك الدوامة التى أدخلت نفسها بها رادفة بحزن :
" حاضر يا ندا اما اشوف اخرتها معاكى أيه يا بنتى "
ضمت " هدى " أبنتها إلى صدرها وأخذت تهدأ من بكائها، وبعدها أستعدوا جميعا وذهبوا إلى شقة عائلة " عز "
______
كان الجميع مستيقذا وجالسا فى غرفهم بشقة " عز " ، ما عدا " عز " فهو لايزال نائم من بعد أن عاد من المشفى من شدة تعبِه ، ليعلوا صوت جرس الباب مُعلنا عند قدوم أحدهم ، لتسرع " منى " لفتح الباب وتتفاجئ ب" هدى" و" جنه" و" ندا"
صُدمت "منى " مما تراه وأخذت تفُكر فى ردة فعل ابنِها خوفا من تعرضه لأى شيء سئ ، ولكنها لا تستطيع طرد صديقتها من بيتِها ، لترحب "منى" بهم وقامت سريعا بضيافتهم ، لتعقب رادفة بترحيب :
" خطوة عزيزة يا هدى يا أختى "
عقبت " هدى" بأمتنان وأخذت تسألها عن صحة " عز" رادفة بأستفسار :
" الله يعزك يا حبيبتى، طمنينى عز عامل ايه دلوقتى؟! "
يتبع ...