الفصل الرابع

و بالفعل ذهب اشرف الي المكان الذي قال عليه الموظف، لكي يقول لهم علي المبلغ المطلوب دافعه، حتى أن وصل اشرف الي باب الغرفه و كانت مكتوب عليه غرفه الخزينه، ثم قام اشرف بطرق الباب ثلاث مرات و من بعد ذلك قام بالدخل الي تلك الغرفه، كانت تلك الغرفه صغيره للغايه و كانت يوجد بها موظف خلف سور من الزجاج و كان يوجد بها رجل وراء سور الزجاج، ثم بعد ذلك قام اشرف بالتوجه الي تلك الموظف الذي يجلس وراء السور الزوجاجي ثم ذهب إلي هذا الرجل و نظر إليه من خلف السور الزوجاجي ثم وجه الحديث الي تلك الرجل و تحدث إليه:
_ لو اذا سمحت اريد أن أدفع مبلغ من المال.
رد ذلك الرجل و هو ينظر و هو مبتسم ابتسامه رقيقه جدا و وجه الحديث الي أشرف و قال:
_ بالطبع يا استاذ، من فضلك أن تعطيني الورقه التي استلمتها من موظف الاستقبال.
رد اشرف علي هذه الموظف و هو صوته مرتجف بعض الشيء و ينظر إليه بقلق شديد:
_ اتفضل ها هو الوصل الذي اعطني ايها موظف الاستقبال، و لكن يوجد مشكله بسيطه.
رد تلك الموظف من خلف السور الزوجاجي و هو يوجه الحديث الي اشرف:
_ اتفضل تحدث و ما هي المشكله التي توجهها يا استاذ؟
نظر اشرف الي تلك الموظف و كان علي وجه بعض من ملامح القلق الكبير ثم وجه إليه الحديث و قال:
_ المبلغ الذي يوجد في تلك الورقه التي اخذتها من موظف الاستقبال هو عشر ألف جنيه.
صمت اشرف الي لحظات يفكر ماذا يكمل حديثه و يقول.
ثم نظر الموظف الذي يوجد خلف السور الزوجاجي و هو علي وجه علامه تعجب! ثم وجه الحديث الي اشرف و هو يتحدث:
_ ايها الرجل اكمل كلامك ما هي المشكله لديك؟ انت صامت و هكذا تسبب عطله الي الناس من بعدك يريدون أيضا أن ينتهون من أوراقهم.
أشرف نظر إلي تلك الرجل الذي يوجد وراء السور الزجاجي ثم قام و واجه إليه الحديث:
_ انا اتأسف إليك كثيرا، و لكن المشكله التي اوجهها هي أن المبلغ عشر ألف جنيه، و أنا يوجد معي خمسة الف فقط يعني بمعنى اصح أنه يوجد معي نصف المبلغ فقط، لم أكن اعلم أن العملية سوف تتكلف كل هذا المبلغ.
ثم رد الموظف الذي يوجد خلف السور الزوجاجي و هو غير مبتسم ثم وجه الحديث الي اشرف و هو ينظر إليه:
_ و لكن انا حتى الآن لم اعلم ما هي المشكله التي توجهها يا استاذ.
رد اشرف و هو مبتسم ابتسامه رقيقه جدا و ثم وجه الحديث الي الموظف الذي يوجد خلف السور الزوجاجي:
_ انا اريد من فضلكم انك تقوم بإعطاء الي بيان الخروج و سوف اعود مره اخرى اكمل تلك المبلغ.
نظر تلك الموظف الذي يجلس وراء السور الزوجاجي الي اشرف ثم وجه إليه الحديث:
_ حسنا، اذهب الان احضر المبلغ كامل و بعد ذلك قوم بالعوده الي هنا.
رد اشرف علي الموضوع الذي يجلس وراء السور الزوجاجي و هو يوجه إليه الحديث:
_ و لكن انا اريد أن أخذ زوجتي معي لأنها متعبه جدا، و تريد أن تذهب الي البيت.
رد تلك الموظف الذي يجلس وراء السور الزوجاجي علي اشرف و هو يقلل منه:
_ لا استطيع ان اخرج زوجتك من المستشفى حتى أن تدفع المبلغ كامل بدون أن ينقص جنيه واحد فقط.
رد اشرف علي الموضوع الذي يجلس وراء السور الزوجاجي و كان اشرف حزين للغايه ثم وجه إليه الكلام:
_ و لكن يا استاذ انا ابنتي الان بمفردها و من الضروري أن تذهب زوجتي الي الطفله الصغيره.
رد ذلك الموظف الذي يجلس وراء السور الزوجاجي و هو مبتسم ابتسامه يوجد بها الاحتقار:
_ و لكن انت ايها الرجل إذا كنت تعلم انك لم يوجد لديك المبلغ لماذا أدخلت زوجتك الي تلك المستشفى الخاصه؟
رد اشرف علي ذلك الموظف الذي لم يوجد لديه اي ذوق ولا احترام الآخرين ثم وجه إليه الحديث و هو حزين علي تلك الطريقه الذي يتحدث بها هذا الرجل إليه:
_ أنا لم أكن اعلم أن هذه المستشفى خاصه او أن تكون بهذا المبلغ انا زوجتي تعبت كثيرا ذهب به الي اقرب مستشفى، لم أكن اعلم أن تكون بهذا المبلغ.
ثم رد ذلك الموظف عديم الذوق بصوت علي جدا حتى استمع إليه جميل الموظفين من حلوله:
_ اتفضل يا أستاذ من هنا الان، و حتى أن تقوم بتجميع كل المبلغ قم بدافعه كله اتفضل اطلع اطلع الي الخارج.
و أثناء صراخ هذا الرجل الذي يجلس وراء السور الزوجاجي سمع موظف آخر تلك الصراخ، ثم قام تلك الرجل لكي يشاهد ما هذا هو صاحب الصوت العالي، ثم حدث شيء غريب جداً، اكتشف ذلك الرجل أن كل هذه الصراخ و الصوت العالي هو زميل إليه في المستشفى،
ذلك الرجل الذي يجلس خلف السور الزوجاجي من المعروف عنه أنه رجل الذي يجلس وراء السور الزوجاجي شديد القسوة و قلبه مثل الحجر و هذا الرجل الذي يجلس وراء السور الزوجاجي اسمه اسامه.
الرجل الاخر اللذي سمع الصوت العالي، قام لكي يحل ذلك الأمر، ثم قام بالتوجه إلي ذلك الرجل الذي يجلس وراء السور الزوجاجي، ثم تحدث إليه و هو ينظر إليه و هو مبتسم ابتسامه رقيقه:
_ ماذا حدث يا اسامه؟ علي كل هذا الضجيج الذي يحدث، انت تعلم أننا في مستشفى، و من الواجب علينا أن نحافظ علي هدوء المستشفى لم يجب علينا أن يصدر منا أي إزعاج للمرضى.
رد اسامه الذي يجلس وراء السور الزوجاجي علي زميله في العمل داخل المستشفى:
_ لم تسالني انا اسالك ذلك الرجل الذي يقف امامي و قول له ماذا حدث؟
و بالفعل قام ذلك الرجل الطيب بالخروج خارج السور الزوجاجي لكي يتحدث مع اشرف، نظر إلي اشرف ثم وجه إليه الحديث و هو علي وجه الابتسامه رقيقه:
_ ماذا حدث ايها الرجل الطيب؟
رد اشرف و هو حزين علي ذلك الرجل الطيب ثم تحدث أشرف الي الرجل:
_ انا فقط اريد أخذ زوجتي و اذهب لأنها متعبه و تريد أن تذهب الي البيت لان ابني الصغير بمفردها و ترد امها.
رد ذلك الرجل الطيب علي أشرف و هو مبتسم ابتسامه رقيقه:
_ و لكن ما هي المشكله؟ أخذ زوجتك و اذهب.
رد اشرف علي ذلك الرجل الطيب و هو حزين:
_ موظف الاستقبال اعطني ورقه يوجد فيها المبلغ الذي يجب علي أن ادفعه قبل أن اخرج، و هذا المبلغ هو عشر ألف جنيه، و أنا يوجد معي الان نصف المبلغ، يوجد معي خمسة الف جنيه فقط، قولت الي هذا الرجل الذي يجلس وراء السور الزوجاجي، اعطني تسريح الخروج و أنا سوف اعود مره اخرى لكي ادفع باقي المبلغ، و لكن هذا الرجل الذي يجلس وراء السور الزوجاجي لم يوافق، وانا اريد اذهب علي الفور لكي اذهب الي ابنتي الصغيره.
رد ذلك الرجل الطيب علي أشرف و هو مبتسم ابتسامه واسعه جدا.
_ لا تحزن ايها الرجل، انا يوجد معي الحل.
أشرف و هو يشعر بالسعادة و ينظر الي ذلك الرجل الطيب و يقول له:
_ و ما هو الحل يا استاذ؟
رد الرجل الطيب علي أشرف و هو مبتسم ابتسامه رقيقه جدا:
_ انتظرني هنا بعض من الوقت لم أتأخر، و عندما أعود سوف تعرف ما هو الحل.
و بالفعل قام ذلك الرجل الطيب بالذهب الي مدير القسم العام، لكي يقول له أنه يورد المساعده، و في ذلك الوقت كان اشرف منظر ذلك الرجل الطيب في الغرفه الذي كان فيها، و زوجته كانت في غرفتها تشعر بالقلق لان اشرف تاخر كثيرا عليها، و هي في غرفتها تنتظره و هي في غايه القلق.
و في حين اخر كان ذلك الرجل الطيب الذي حب أن يساعد اشرف لانه شعر بأنه طيب و صادق في الذي قاله، و بالفعل و صل ذلك الرجل الطيب الي الغرفه التي يوجد بها مدير القسم، ثم ترق الباب ثلاث مرات، حتى اذن له المدير بالدخول.
و من ثم ذلك الرجل الطيب الذي يرد أن يساعد اشرف فتح باب الغرفه الذي يوجد بها المدير، ثم توجه إلي المدير و نظر إليه ثم أبتسم ابتسامه واسعه إلي المدير ثم وجه إليه الحديث:
_ السلام عليكم يا حضرة المدير، نتمنى من الله أن تكون بالف خير.
ثم رد المدير علي ذلك الرجل الطيب و هو ينظر الي و كان مبتسم ابتسامه رقيقه:
_ و عليكم السلام ورحمه الله وبركاته يا يحي، نحمد الله أنني بخير، و انت كيف حالك.
رد ذلك الرجل الطيب الذي يريد أن يساعد اشرف علي المدير و هو مبتسم ابتسامه رقيقه:
_ نحمد الله انا بخير يا حضره المدير، اريد أن أطلب منك طلب صغير، هو ليس بطلب و لكن ممكن أن تكون مشكله.
المدير و هو ينظر الي ذلك الرجل و من ثم وجه إليه الحديث:
_ و ما هو الطلب او المشكله التي تقصد عليها يا يحيى؟
رد يحيى ذلك الشخص الذي يرد أن يساعد اشرف و هو مبتسم ابتسامه رقيقه:
_ ارد يا حضرة المدير أن تصدر لي باين علي مسؤوليتي بخروج حاله كانت توجد في المستشفى.
رد المدير علي يحيى و هو علي وجه علامه تعجب! و هو يقول له:
_ و لكن لماذا لا يحيى اتيت الي؟ أن اسامه المسؤول علي ذلك الأمر.
رد يحيى و هو مبتسم ابتسامه رقيقه و من ثم وجه الحديث الي المدير:
_ و لكن يا حضرت المدير أن اسامه لم يوافق علي اصدرا تلك البيان.
رد المدير و هو مبتسم قليلا:
_ اكيد يا يحيى يوجد مشكله عن هذا العميل، لذلك السبب قام بالرفض.
يحيى و هو مبتسم ابتسامه رقيقه و من ثم وجه الحديث الي المدير و قال:
_ و لذلك السبب انا اتيت اليك لكي اقول لك هذه المشكله.
رد المدير علي يحيى و هو مبتسم ابتسامه رقيقه:
_ اتفضل يا يحي قول لي ما هي المشكله؟
يحي و هو مبتسم ابتسامه رقيقه جدا و ينظر الي المدير و من ثم وجه إليه الحديث:
_ يوجد رجل يرد أن يأخذ تسرح الخروج لي زوجته، و لكن هو لم يوجد معه المبلغ الذي من المفترض أن يدفعه، أنه يوجد مع خمسة الف جنيه يعني نصف المبلغ فقط الذي من الواجب عليه، المبلغ الكامل هو عشرة الف جنيه، و لكن هو قال لي أنه سوف يعود و يدفع المبلغ كامل مره اخرى، ولكن هو الآن يريد أن يتخذ زوجته لكي تذهب الي ابنتها الصغيره أنها بمفردها و تحتاج إلي امها، انا فقط اريد من حضرتك تسريح الخروج علي ضمانتي الشخصيه لكي يخرج، ذا أتى بنصف المبلغ المتبقي كان بها، و اذا لم يأتي سوف اقوم بدفع انا المبلغ كله.
رد المدير و هو يشعر بالدهشة الشديده من كلام الموظف يحيى.
_ هل انت متاكد من الحديث الذي تقوله الان يا يحيى؟ هل انت متاكد انك سوف تقوم بدفع المبلغ إذا لم يتم سداده من تلك الرجل الذي تقول عنه.
رد يحيي علي المدير و هو مبتسم ابتسامه رقيقه جدا و هو يتحدث الي المدير:
_ نعم يا حضرة المدير، انا متاكد جيدا من الحديث الذي قولته لك علي تلك الرجل.
المدير اندهش كثيرا من فعل يحيى و من ثم أبتسم ابتسامه رقيقه جدا ثم قال له:
_ انت يا يحيى ذو اخلاق عاليه جدا، انك من الأشخاص الطيبين الطاهرين مثلك، و في ذلك الايام لم يوجد فيها تلك النوع الذي يساعد الآخرين.
رد يحيى و هو مبتسم ابتسامه رقيقه جدا و ينظر الي المدير و يقول له؟
_ اشكرك كثيرا يا حضرة المدير انا لي الشرف أن أسمع منك ذلك الكلام اشكرك مره اخرى.
رد المدير علي يحيى و هو مبتسم ابتسامه واسعه و ينظر إليه و يقول:
_ لا داعي الي الشكر يا يحيى أنه واجبي اتجاهك، و اتجاه اي يشخص يحمل حسن الخلق مثلك هكذا.
رد يحيى علي المدير و هو مبتسم ابتسامه واسعه:
_ الله يبارك فيك يا حضرة المدير، و انت ايضا ذو خلق عاليه جدا لانك تدعم مساعدة الغير.
رد المدير علي يحيى و هو مبتسم ابتسامه رقيقه جدا:
_ اشكرك يا يحيى، و لذلك السبب انا أوافق أن امنحك بيان الخروج من مكتبي الشخصي لكي تذهب و تخبر لهذه الرجل هذا الخبر الجميل.
رد يحيى علي المدير و هو في غايه السعاده و السرور:
_ اشكرك، اشكرك كثيرا يا حضرة المدير.
رد المدير علي يحيى و هو مبتسم ابتسامه رقيقه:
_ لا شكر علي واجب يا يحيى انت من الموظفين المجتهدين جدا جدا، انا أتمنى اليك يا يحيى كل خير و سعاده في حياتك القادمة لانك من الأشخاص المجتهدين جدا، و أنا يا يحيى سوف امنحك مكافقه بسبب فعلك الإنساني هذا.
رد يحيى علي المدير و هو يشعر بالسعادة و يقول له:
_ اشكرك، اشكرك كثيرا يا حضرة المدير علي حسن المعاملة جدا
رد المدير علي يحيى و هو مبتسم ابتسامة واسعة ثم قام بتوجيه الحديث الي المدير و هو يقول له:
_لا شكر علي واجب يا يحيى انت شخص مجتهد، هيا الان بأخذ بيان الخروج من المستشفى و هي قوم بالذهاب الي تلك الرجل، أنه الآن من الاكيد أنه في انتظارك و هو في غايه القلق.
رد يحيى و هو مبتسم:
_ حسنا، حسنا سوف اقوم بالذهب الان.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي