الفصل الثاني

سلمى كانت في ذلك الوقت تبلغ من العمر عشرين عاما، و في ذلك الوقت تقدم لها شاب للزواج، و بالفعل وافقت سلمى علي تلك الشاب يسمى صلاح، صلاح كان من أسرة متوسطة الحال و لكن كان يملك بعض من المال ليس مال كبير و لكن كان لديه مال يكفي أن يتزوج، و بالفعل تم الزواج من صلاح و سلمى و لقد قاموا بإنجاب بنت تسمى ساره و ولد يسمى خالد، سلمى شعرعت بالفرحه عندما انجبت خالد، لان خالد ولد و سلمى كانت تصنع تفرقه كبيره بين الولد و البنت لان في معتقدها أن الولد هو الذي يحمل من عليها هم الحياه، مثل ما تعودت من ولدها الذي توفى، و لكن ولد سلمى كان بالفعل يحب اشرف أكثر من سلمى، و لكن في ذلك الوقت كان يحب سلمى و كان يشرتي اليها ما تحتاجه في اي وقت، و لكن سبب حب ولد سلمى إلي اشرف أكثر منها لان كان يشعر بالحنان من ناحية اشرف أكثر من سلمى، و لكن سلمى في ذلك الوقت لم تكن تعلم هذا لأنها أصبحت انانيه، و لان سلمى تحب ابنها خالد أكثر من ساره، و مع ذلك كان زوج سلمى يحبها و ينظر إليها من ناحيه اخرى و هي ناحية الحب، و كان زوج سلمى يقوم بإصلاح من سلمى لكي تكون شخص جيد و لكن كان بيفشل في كل مره، و لكن زوج سلمى لم يكن يايئس ابدا من ذلك و يقوم في محاولة العديدة في تغير سلمى لكي تكون شخص احسن من ذلك، سلمى كلما تذهب في اي مكان كانوا الناس يقموا بالابتعاد عنها، لان سلمى دايما تحب أن تصنع المشاكل و تبحث عن اي مشكله تفعلها، و لذلك السبب كانوا يبتعدون عنها، و كان لا يوجد احد بجانبها، كل أصدقائها قاموا بالابتعاد عنها و قاموا بقطع اي وسيله اتصال بينهم، لم يكن أحد بجانبها غير امها و زوجها و أخيها، و اكثر شخص كان بجانبها هو زوجها لانه كان يحبها كثيرا، و لكن أهل زوجها هما ايضا لم يحبونها و كانوا رافضين من أن ابنهم يتزوج من سلمى، و لكن زوج سلمى تمسك بها و لم يتركها ابدا حتى أن تذوجها.
و من بعد مرور ساعه من الوقت ذهب اشرف الي المستشفي بعد ما أخبر ولدته القاعيده بخبر مجئ ندى الي الدنيا، ذهب مسرعاً الي فاطمه زوجته.
أشرف و هو ينظر الي الممرضة و هو مبتسم ابتسامه واسعه و هو يقول:
_ كيف الحال؟ هل فاطمه قد استيقظت من النوم.
ردت الممرضة علي اشرف و هي مبتسمة ابتسامه رقيقه و تقول لها:
_ اعطني بعض من الوقت كي اخبرك هل هي استيقظ ام لم تستيقظ.
تحدث أشرف و هو ينظر الي الممرضة و هو يقول لها:
_ حسنا، حسنا معاكي الوقت لكي تخبرني.
و من ثم بعد مرور عشر دقائق من الوقت اتت الممرضة إلي اشرف لكي تخبره.
الممرضة و هي تنظر إلي اشرف و علي ملامحها الابتسامه الرقيه:
_ استاذ اشرف تفضل، زوجتك لقد استيقظت و هي الآن في غرفه رقم خمسة عشر.
أشرف و هو ينظر الي الممرضة بكل فرح و سرور شديد:
_ حسنا، حسنا و لكن لماذا تم نقلها من الغرفه التي كانت بها أمس.
تحدثت الممرضة إلي اشرف و هي مبتسمه و تقول: نحن قومنا بنقلها الي تلك الغرفه لان غرفه خمسة عشر هي الغرفه التي ينقل إليها المريض عند تواجده في اخر ليله في المستشفى.
اشرف و هو مبتسم ابتسامه واسعه:
_ حسنا، فهمت اشكرك كثيرا.
الممرضة و هي مبتسمة ابتسامه رقيقه و تقول لها:
_ شكر علي واجب يا استاذ اشرف
و من ثم بعد ذلك ذهب اشرف مسرعا الي تلك الغرفه التي يوجد بها زوجته، و هو في الطريق إليها قام باسترجاع ذكرياته مع زوجته فاطمه أو زواجهم و كيف قاموا تخطي تلك الصعوبات التي و جهتهم في البداية، ثم انقطع حبل أفكاره عندنا توجه إليه شخص كان يعمل في المستشفى و كان يرتدي ملابس المستشفى ثم نظر إلي اشرف و وجه الهي الحديث و هو يقول له:
_الي اين انت ذاهب ايها الرجل.
رد اشرف و هو ينظر الي تلك الرجل و هو مبتسم ابتسامه رقيقه:
_انا كنت ابحث عن غرفه رقم خمسة عشر، يوجد بها زوجتي.
نظر الرجل الي اشرف و هو مبتسم:
_ اتفضل في الطابق العلوي يا استاذ، ليس يوجد هنا اي غرفه بهذا الرقم.
اشرف و هو مبتسم ابتسامه رقيقه و ينظر الي تلك الرجل و هو يقول:
_ شكرا لك ايها الرجل.
و من بعد ذلك ذهب اشرف متوجه الي الدور العلوي، لكي يوصل الي غرفه رقم خمسة عشر التي يوجد بها زوجته فاطمه، و من ثم بالفعل قام بالوصول الي الغرفه التي يوجد بها فاطمه، قام اشرف بالوصول الي غرفه كان مكتوب عليها رقم خمسة عشر شعر اشرف بالسرور الشديد بأنه قام بالوصول الي غرفه زوجته، و من ثم بعد ذلك ترك الباب ثلاث مرات متتالية ثم قامت فاطمه بالرد و هي تقول:
_ من علي الباب؟
رد أشرف و هو مبتسم ابتسامه رقيقه جدا و هو في سعادة و سرور:
_ انا زوجك اشرف يا فاطمه، افتحي الباب.
فاطمه و هي مبتسمة ابتسامه واسعه و هي تشعر بالفرحه و السرور و تتحدث إلي اشرف بكل حب و حنان:
_ قوم بالدخول على الفوراً يا اشرف.
و بالفعل قام اشرف بالدخول الي الغرفه التي يوجد بها فاطمه.
أشرف و هو مبتسم ابتسامه واسعه و ينظر الي فاطمه بكل حب و حنان و هو يقول لها:
_كيف حالك الان يا فاطمه؟ لقد اشتقت اليك كثيرا يا فاطمه.
فاطمه و هي تنظر إلي اشرف و هي مبتسمه ابتسامه رقيقه و هي في غايه السعاده و السرور و تقول إلي زوجها اشرف:
_ انا الحمد لله بخير يا زوجي العزيز، أنا أيضاً يا اشرف اشتقت اليك كثيراً، كثيراً، لقد سألت تلك الممرضة علي ابنتي الصغيره، قالت إلي أن أمي قامت بأخذها الي البيت لكي تبحث عن مرضعة ترضعها.
أشرف و هو ينظر الي فاطمه و هو في غايه السعاده و السرور و هو يقول لها:
_ نعم، نعم يا فاطمه ولدتك قامت باخذ ندى الي البيت، و نحن الآن سوف نلحق بهم حتى تتعافي تماماً يا حبيبيتي.
فاطمه و هي مبتسمة ابتسامه رقيقه و تنظر إلى أشرف بكل حب و سعاده و سرور و تقول له:
_ لقد اشتقت كثيرا الي ندى ابنتي الغاليه، انا متحمسه كثيرا لكي انظر اليها.
أشرف و هو مبتسم و سعد للغاية و يقول الي فاطمه:
_ و انا ايضا يا فاطمة اريد أن القي النظر عليها انا مشتاق إليها كثيرا.
ابتسمت فاطمه علي كلام زوجها اشرف ثم قالت له:
_ هل قومت بأخبار ولدتك و اختك أننا لقد أنجبت فتاة؟
أشرف و هو مبتسم ابتسامه رقيقه ثم قال بصوت معتز:
_ نعم، نعم يا حبيبتي لقد أخبرتهم و امي و سلمى أصابهم السعاده و السرور و كانوا أيضاً يريدون أن يطمئنوا عليكي و كانوا أصابهم القلق كثيراً و لكن انا حاولت أن أقول لهم انكي بخير و سوف تخرجين اليوم، و قالوا لي سوف نأتي لكي يطمئنوا عليكي في بيت ولدك و ولديتك، و كانوا أيضا يوردون أن يشاهدون ندى الصغيره، و لكن انا قولت لهم أنها سوف ذهبت مع ولدتيتك لكي تبحث عن أحد يرضعها لأنها كانت تبكي كثيرا، و انتي لم تستطيع أن تطعميها.
فاطمه و هي تنظر إلي عين زوجها هشام و هي تشعر بأنه يكذب قليلا، ثم قالت له و هي تنظر إلي عين زوجها اشرف:
_ و ما كان رد فعل سلمى؟ انا متاكده أنها قالت اليك فتاه و ليس ولد و ظلت في المزيج.
أشرف و هو يظهر عليه ملامح التوتر و هو يتحدث الي فاطمه و يقول:
_ لا لا يا فاطمه، صدقيني حدث مثل ما قولت اليكي.
فاطمه و هي تنظر إلي اشرف و هي غير مبتسمة و هتقول:
_ و انت ماذا قولت يا اشرف؟
أشرف و هو ينظر الي زوجته بكل حب و حنان:
_ يا فاطمة، يا زوجتي الحبيبه، انا من رأي لا نتحدث في ذلك الأمر الآن، حتى نقوم بخروج من هنا.
فاطمه و هي يبدو عليها الحزن و تقول:
_ حسنا، حسنا يا اشرف.
ثم اشرف أخذ باله بأن فاطمه قد غضبت، ثم نظر إلي و وضع يده علي كتفيها و هو يقول الي فاطمه:
_ لا تحزني يا فاطمه انتي زوجتي الحبيبه، وانا لا اريد أن نتحدث في تلك الأمور التي تحدث اليكي بازعاج، و ايضا يا فاطمة انتي تعلمي جيداً أن سلمى لديها عنصرية في التفرقه بين الولد و البنت، انكي تشاهدين جيدا ماذا تفعل بين اولدها ساره و خالد.
فاطمه و هي تنظر إلي اشرف و هي مبتسمة ابتسامه رقيقه و تقول له:
_ حسنا، حسنا با زوجي الحبيبي، انت معك حق، نحن لا يحب علينا أن تتحدث في تلك الأمر الآن.
أشرف و هو ينظر الي فاطمه و هو مبتسم ابتسامه واسعه و بقول لها:
_ بالفعل يا فاطمه، نحن الآن نحمد الله و نشكره علي هذه النعمه التي رزقنا بها.
فاطمه و هي مبتسمة ابتسامه واسعه و تنظر إلي اشرف بكل حب و تقول لها:
_نحمد الله و نشكره، هل تتذكر يا اشرف اول يوم قبلتني به؟
أشرف و هو مبتسم ابتسامه واسعه و ينظر إلى فاطمه بكل حب و يقول إليها:
_ بالطبع يا زوجتي الحبيبي اتذكر تلك اليوم جيداً جدا، و هل لي أن انسى تلك اليوم يا زوجتي الحبيبه؟
فاطمه زوجت اشرف و هي مبتسمة ابتسامه رقيقه و تنظر إلي زوجها اشرف و تقول له:
_ انت حبيب العمر يا اشرف، اشكر الله كثيرا أنه رزقني بك.
أشرف و هو ينظر الي زوجته فاطمه بكل حب و حنان و هو يقول لها:
_ و انتي أيضا يا فاطمه حبيبة قلبى، انا اتذكر في تلك اليوم عندما كنا في بيت العائلة و هما يقولون دعوهم لكي بتعرفوا علي بعض، في تلك الوقت انتي كنتي لم تكوني موافقه، و عندنا نظرتي الي وفقني فوراً.
فاطمه و هي ضاحكه جدا و تنظر إلي أشرف:
_ انا، انا يا اشرف التي احببتك من اول نظره، ولا انت، انت الذي احببتني من اول نظره.
أشرف و هو ضاحك كثيرا و ينظر الي فاطمه و يقول:
_ كنت امزح معكي يا زوجتي الحبيبه، انا الذي احببتك من اول نظره، اول ما نظرت اليكي و قولت في داخلي أنني لم اتركك ابدا حتى لو انتي لم تكوني موافقه.
فاطمه و هي مبتسمة ابتسامه رقيقه و تقول:
_ انت تعلم جيدا انا كنت لم أوافق لماذا؟
أشرف و هو مبتسم و ينظر الي فاطمه و هو يقول:
_ نعم يا فاطمه انني اعلم جيدا ماذا، و لكن الان بعد ما انجبنى ندى سوف نحارب العالم كله حتى تنتهي من مرحلة التعليم كلها، و سوف تكون متفوقة أيضا.
فاطمه هي صغيره كانت بنت ذكيه كثرا، و لكن قاموا أهلها بمنعها من استكمال تعليمها بسبب الزواج، لان كانوا أهل فاطمه لم يعترفوا بتعليم الفتاه و كانوا ينظرون إليها نظره احتكار و نظرت تقليل من الفتاه، و ليس هذا يفعلوا أهل فاطمه فقط، و لكن كان يفعلوا كل اهالي القرية اجمعين، كانوا يهتمون بالولد و بشئن الولد و بتعليم الولد فقط، و كانوا ينظرون علي الفتاه علي انها كائن ضعيف جدا، و كانوا يظنون أن الفتاة ليس لها طموح أو موهبه أو اي شيئ، كانت الفتاة بالنسبة لي تلك القريه أنها فقط فتاه للزوج لكي تنجب إليهم الولاد فقط، كانوا أيضاً يظنون أن الفتاة تجيب إليهم الفقر و العار مثل ما كانوا أجدادهم يقولون عنها، و لكن الفتاه هي رمز من رموز الحياة و ليس لها بديل و ذا كانوا تركوها تتعلم و تعبر عن نفسها سوف تربي جيل ناضج جيل له الأولوية في احترام حقوق الفتاه، و لكن لم يحدث ذلك، لأسباب كثيرة جدا أنها كانت معتقدات أجيال، لأنهم ينظرون إلي الفتاه أن ليس لها أي رأي ولا حتى تعبر عن مشاعرها، كانوا يقومون بتعليم الفتاه الي سن معين فقط لكي تعرف تقراء و تكتب، و هذا لم يكن يحدث في الماضي، الذي كان يحدث في الماضي كانت الفتاه بمجرد أن تأتي علي وجه هذه الأرض لم يمكنها أن تخرج خارج المنزل حتى يأتي إليها زوجها و تتزوج و تذهب معه، لم يكن أيضا حريه الاختيار عن اختيار زوجها كانت تتزوج من اول شخص يتقدم، و كان هذا الشاب أو الرجل الذي يرد أن يتزوج لم يستطع أن يرى زوجته قبل الزواج، يراها بعد الزواج، و لكن هذه الحال لم يدوم و كل جيل يختلف عن الجيل الاخر، و لكن تظل المعتقدات و الخرافات تلاحق النساء في الأرياف، و ينظرون علي أن المره كائن بلا حس او مشاعر، و لكن الان يوجد القليل من الوعي و يدخلون النساء الي المدارس لكي يتعلموا القرأة و الكتابه فقط لكي يعلمون أولادهم فقط و ليس أكثر من ذلك، و الدليل علي ذلك أنهم يقومون بإدخال البنات المدرسه و يقمون باخراجهم من اول الصف الابتدائي، و لكن الأجيال تختلف و يظل الأمر واحد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي