قطرات الندى....

لبنه سيد`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-10-20ضع على الرف
  • 10K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

في ذات يوم في فصل الشتاء، بعد الساعة التاسعة مساءً، و كان الجو هادئ جدا و شديد البرودة، كان يوجد بيت من بيوت الأرياف المصرية، هذا البيت كان يوجد به امرأة تسمى فاطمه كانت متزوجة من رجل يسمى اشرف، كانوا يعيشون في بيت عائله، و كان فاطمه و اشرف يعيشون في سعادة، و كانت فاطمه حامل في الشهور الاخيره و الجميع كان منتظر ولد يحمل اسم العائله، معاده فاطمه و اشرف كانوا مؤمنين بالله، و كانوا يعلمون جيدا أن هذا يكون رزق من عند الله ولد او بنت فهذا رزق من الله سبحانه وتعالى، ولم يسطيع أحد التدخل بيه.
في تلك الليلة السعيده فاطمه شعرت بألم شديد جدا، و ظلت تصرخ بصوت عالي جدا من شدة الألم، الجميع سمع صوت صراخ فاطمه، و أتوا إليها مسرعين،
و كان اشرف زوجه في غايه القلق علي فاطمه، لأنها كانت تتألم كثيراً، و من ثم قام اشرف بأحد زوجته و ذهب مسرعاً إلى المستشفى، لكي يطمئن عليها، من ثم سأل أحدى الدكاتره الموجودين في المستشفى

أشرف و هو في غاية القلق:
_ ماذا بها يا دكتوره هل هي بخير؟ و ماذا عن الجنين هل هو بخير أيضاً.
تحدثت الدكتورة و هي تنظر إلي اشرف و علي وجها الابتسامه الرقيقه:
_ أهدئ، أهدئ قليلاً أنها سوف تكون بخير، و لكن هي الآن في حاله ولاده مبكرة.
أشرف و هو ينظر الي الدكتور بكل قلق:
_ ولاده مبكرة، كيف؟
الدكتوره:
_ لا دعي للقلق يا استاذ، أنها تحدث كثيرا لبعض النساء، هي الان سوف تدخل الي غرفه العمليات و كل شئ سوف يكون علي مايرام.
و بالفعل دخلت فاطمه الي غرفه العمليات، و بعد نص ساعه سمع اشرف صوت بكاء طفل صغير، و كان اشرف سعيد للغاية.
اشرف و هو مبتسم ابتسامه واسعه:
_ الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله.
و من ثم خرجت لهوا الدكتورة و هي تحميل الطفله الصغيره علي يديها:
_ اتفضل يا استاذ زوجتك أنجبت اليك فتاه في غايه الجمال.
اشرف و هو ينظر الي ابنته و هو في غايه السعاده و السرور:
_ بسم الله الرحمن الرحيم، مشاء الله تبارك الله، انها حقا فتاه جميله.
الدكتور و هي مبتسمة ابتسامه رقيقه:
_ الله يحفظها من كل سوء، بعد قليل أن شاء الله زوجتك سوف تستيقظ من البنج.
و من ثم ذهبت الدكتورة، و اشرف كان يحمل طفلته علي أيده و هو مبتسم و في غايه السعاده، و كان ينتظر فاطمه تستيقظ، حتى أتى ولدت فاطمه لتطمئن علي ابنتها.
ولدت فاطمه:
_ أشرف، اريد أن اطمئن اين فاطمه هل هي بخير؟ هل هذا ابن فاطمه.
اشرف نظر إليها و هو مبتسم ابتسامه رقيقه:
_ لا هذه تكون ابنت فاطمه، فاطمه أنجبت فتاه، و هي الآن بخير، الدكتورة قالت لي انها بخير و بعد قليل سوف تستيقظ.
ولدت فاطمه و هي مبتسمة:
_ نحمد الله و نشكره، أعطيني ايها.
و من بعد ذلك قام اشرف بإعطاء الطفله الي ولدت فاطمه و هو مبتسم ابتسامه رقيقه.
ولدت فاطمه وهي تنظر إليها بكل حب و رقه:
_ مرحبا يا صغيرتي، انكي حقا فتاه جميله تشبهي امك كثيرا، و لكن اظن انكي سوف تكوني اجمل بكثر، الله يبارك فيكي و يحفظك.
و من بعد ذلك انتظروا إلي أن فاطمه تستيقظ، مر وقت طويل علي الانتظار الي حتى سمعوا إذن الفجر، و قام اشرف بالذهاب إلى الجامع لكي يصلي و يدعي الله أن يبارك في ابنته الصغيرة، و من بعد ذلك قد انتهى اشرف من الصلاة، و من ثم خرج اشرف بالخروج من الجامع و هو يشعر براحة نفسية كبيرة و كان الجو هادئ كثيراً، و كان يوجد من حوله صوت العصافير و هي تزقزق علي الأشجار بصوتها الجميل و كان يوجد من حوله و علي تلك الأشجار الكثير من قطرات الندى، و فجأة قد أتى في باله أن يسمي ابنته الصغيرة ندى، و لكن كان من الضروري أن يأخذ رأي فاطمه اولا، في تلك الاسم بعد أن تستيقظ، و من ثم مر وقت قليل و قد استيقظت فاطمه، و لكن كانت تشعر ببعض الالم، ذهبت الممرضة مسرعه خارج الغرفة لكي تخبر زوجها و ولدتها.
الممرضة بصوت مرتفع قليلا و هي في غايه السعاده:
_ استيقظت، استيقظت.
ولدت فاطمه و هي في غايه السعاده:
_ نحمد الله، نحمد الله، هل نستطيع يا بنتي أن دخل لكي نطمئن عليها.
الممرضة و هي تصمت قليلاً و من ثم تحدث:
_ انكي مثل امي، و بذلك سوف اسمح اليكم بالدخول، و لكن خمس دقائق فقط لأنها سوف تذهب الي غرفه أخرى.
ولدت فاطمه وهي مبتسمة ابتسامه رقيقه:
_ نشكرك يا بنتي كثيراً.
و من بعد ذلك قامت قامت ولدت فاطمه بإعطاء الممرضة بعض من النقود، و هذه تكون عادة موجوده في هذه البلد، و هذه العادة
تسمى اكرامية، الممرضة كانت سعيدة جدا بتلك الاكرامية، و من بعد ذلك قام اشرف ولدت فاطمه بالدخول الي الغرفه التي توجد بها فاطمه.
ولدت فاطمه و هي تنظر إلي فاطمه و مبتسمة ابتسامه رقيقه:
_ كيف حالك الان يا فاطمه؟
فاطمه بصوت منخفض كثيرا:
_ اين انا الان؟
اشرف و هو ينظر الي فاطمه و يوجد علي وجه بعض القلق:
_ انتي هنا في المستشفى، لا تقلق.
فاطمه و هي تغمض عينيها من شده التعب:
_ اين بنتي أو ابني؟
ولدت فاطمه و هي تنظر إلي ابنت فاطمه، و فاطمه في ذلك الوقت:
_ انتي انجبتي بنت تشبه القمر يا فاطمه.
فاطمه يصوت منخفض كثيرا:
_ بنت، لقد أنجبت بنت، نحمد الله على كل ما أعطى الينا.
اشرف و هو ينظر الي فاطمه بكل حب و ساعده:
_ ما رايك يا فاطمه أن نسميها ندى؟ احببت تلك الاسم كثيراً.
فاطمه و هي مبتسمة ابتسامه رقيقه:
_ أنه فعلا اسم جميل، حسنا أوفق علي تلك الاسم.
ولدت فاطمه و هي تنظر إلي اشرف و فاطمه و هي سعيده:
_ انه حقا اسم جميل يا اشرف، ولكن أخبرني لماذا اختارت هذا الاسم؟
و كان سؤال ولدت فاطمه هذا لكي تتأكد أن اشرف هو الذي اختار هذا الاسم، و ليس اخت اشرف، لان اخت اشرف لم تكون تحب فاطمه و دائماً مع بعض في خلافات.
اشرف و هو ينظر الي ولدت فاطمه و هي مبتسمة ابتسامه رقيقه:
_ من قليل و أنا أصلي في الفجر نظرت من حاولي و قد رأيت الجو جميل و الأشجار يوجد عليها قطرات الندى، و قد أتى الي هذا الاسم.
ولدت فاطمه و هي مبتسمة ابتسامه رقيقه:
_ حسنا، حسنا يا اشرف أنه فعلا اسم جميل.
و من بعد ذلك دخلت إليهم الممرضة و هي مبتسمه:
_ حمدالله على سلامتك يا فاطمه، هيا وقت الزيارة قد انتهى، سوف نقوم بنقل فاطمه في غرفه اخر لكي تنام و في الصباح أن شاء الله تستطيع أن تاخذوها و تذهبوا الي البيت.
اشرف و هو مبتسم ابتسامه رقيقه:
_ حسنا نشكرك كثيرا.
و بالفعل قام اشرف و ولدت فاطمه بالخروج خارج الغرفه، و قاموا بانتظار فاطمه في المستشفى.
اشرف و هو ينظر الي ولدت فاطمه و هو مبتسم ابتسامه رقيقه:
_ انا من رأي انكي تذهبي لكي تطمئن ولد فاطمه و اخواتها و أنا سوف انتظرها هنا و مع طلوع الصباح سوف اتي بها.
و لدت فاطمه و هي تنظر إلي اشرف:
_ سوف تأتي بها الي اين يا اشرف، ابنتي سوف تأتي معي الي بيت ولدها حتى تسترجع صحتها.
اشرف و هو مبتسم ابتسامه رقيقه:
_ لا تقلقي يا ولدتي سوف اتي بها الي بيت ولدت فاطمه، لا تقلقي و حتى كي يزيد اطمئنان اخذي ندى معاكي.
ولدت فاطمه و هي مبتسمة ابتسامه واسعه:
_ حسنا، سوف اخذ حفيداتي و اذهب، لكي ابحث عن أحد لكي يطعم تلك الصغيره.
و بالفعل قامت ولدت فاطمه بأخذ ندى الصغيرة و ذهبت الي البيت لكي أن تبحث عن ام مرضعه في القريه لكي تطعم ندى حتى تأتي فاطمه علي خير، و من بعد ذلك قام اشرف بالذهاب مسرعاً الي بيت عائلته لكي يخبر عائلته،
اشرف كان ولده متوفي و ولدته كانت امرأة قاعيده لم تستطيع أن تتحرك و كان يوجد لديه اخت تسمى سلمى، سلمى كانت أكبر من أشرف خمسة عشر سنه، كانت متزوجة و لديها بنت و ولد، بنت تسمى ساره و ولد يسمى خالد، سلمى كانت تصنع تفرقه بين ساره و خالد، كانت تعطي كل الحب و الاهتمام لخالد فقط، لأن من وجه نظرها أن الولد هو الذي يجلب إليها المال و يحمل اسم ولده، و كان اشرف ضد تلك الأسلوب التي تتعامل به سلمى مع اولادها، و كان يقول لها كثير احمدي الله علي هذه النعمة و لكن كانت سلمى لم تأخذ بتلك الكلام.
و من بعد ذلك قام اشرف بأخبار ولدته و هو سعيد:
_ امي، امي فاطمه أنجبت بنت، و قمت باختيار لها اسم، اختارت إليها ندى.
ولدت أشرف و هي سعيده و مبتسمة ابتسامه واسعه:
_نحمد الله يا بني، ولكن هي اين الان.
أشرف و هو مبتسم ابتسامه واسعه:
_ قامت ولدت فاطمه بأخذها الي بيتها لكي تبحث عن مرضعة حتى تقوم فاطمه.
سلمى اخت اشرف و هي يبدو علي ملامحها الانزعاج الشديد:
_ اخذت الطفله لكي تبحث عن مرضعه، لماذا؟ انها من التأكيد أنه فعل مقصود.
أشرف و هو ينظر الي سلمى:
_لا يا سلمى أنه فعل غير مقصود، انا الذي قولت الي ولدت فاطمه أنها تأخذ ندى، و ايضا فاطمه بعد الخروج من المستشفى سوف أخذها الي بيب و لدتها.
سلمى و هي غضبه:
_ لماذا تذهب الي بيت ولدها؟ من الممكن أن تأتي الي هنا في بيتها.
أشرف و هو ينظر الي سلمى و بكل هدوء:
_ لأنها متعبه يا سلمى.
ولدت أشرف و هي تنظر إلي سلمى:
_ ما هو قصدك من هذا الكلام يا سلمى، انها من التأكيد متعبه:
سلمى و هي تنظر إلي ولدتها:
_ لا يا امي انها فعلك هذا الفعل من أجلنا نحن، لأنها لا تريد أن نتعرف علي الفتاة بنت اخي الحبيب يا امي، انها لا تحبني يا امي، انها تكرهني كثيرا، ولا تحبك انتِ أيضاً.
و ظلت سلمى تتحدث عن فاطمه بكلام سيئ للغاية، لان في الأساس سلمى شقيقة اشرف لم تحب فاطمه و تكمن لها الحقد، و لكن اشرف كان يعلم ذلك عن شقيقته و لكن اشرف كان دائما يحاول أن يصلح بينهم و لكن بدون اي فائده، و مع ذلك اشرف لم ييأس ابداً و ظل في محاولاته عديدة في إصلاح الأمر بينهم، و كذلك أيضاً ولدت أشرف كانت هي أيضا تحاول في إصلاح الأمر بينهم و لكن كانت كل المحاولات تؤدي بالفشل، و يظل الأمر بين سلمى و فاطمه كما هو، و لكن ولدت سلمى كانت دائما تنظر إلي سلمى نظرة عطف عليها لأن سلمى منذ وقتا طويلا في طفولتها تعرضت الي التنمر بسبب عمل ولدها، ولد سلمى و أشرف كان يعمل خادم في إحدى البيوت الأغنياء كان يطبخ الطعام و يقوم بغسل الأطباق، كانت سلمى تخجل كثيرا من عمل ولدها، عكس تماماً اشرف كان يفخر بولده كثيراً، سلمى كانت تنظر نظرة غير صحيح في الحياة و كانت تنظر إلي عمل ولدها بالسخرية و عدم الرضا، سلم لم تخبر أحداً من أصدقائها بعمل ولدها، و لكن هذا لم يدوم طويلا في تلك القريه التي يعيشون فيها كان كل الناس يعرفون بعضهم البعض، حتى أن اصدقاء سلمى وصل إليهم خبر عمل ولد سلمى، و في تلك الوقت كان الاطفال في المدرسة يسخرون من بعض البعض، تلك الأمر كان سيئ للغاية، و ظلوا اصدقاء سلمى في المدرسة يسخرون من عمل ولدها، و من بعد هذا الأمر قررت سلمى أن تترك التعليم و المدرسة، و بالفعل ترك سلمى التعليم و المدرسة، و كان حالتها النفسية سيئه للغايه، بسبب عمل ولدها، سلمى كانت تريد أن يكون ولدها يملك ارض زراعيه يرعها و يزرعها مثل كل أصدقائها، في ذلك الوقت الشخص الذي يملك أرضا زراعيه يكون غني و يمتلك نقود كثيرة، و بعد مرور وقت ليس كبير و توفى ولد سلمى و أشرف، حزنت سلمى كثرا علي فقدان ولدها، و اصبها الندم الشديد علي ولدها، و بعد فتره أصدقائها التي تركت بسببهم المدرسه و التعليم اصبحوا لديهم شهادات و تعليم، و سلمى لم تكن لديها أي شيء ولا حتى كانت تستطيع أن تقرأ و تكتب لأنها تركت التعليم في سن صغير جدا، و لهذا السبب كانت سلمى لديها بعض المشاكل في شخصيتها و كانت أيضاً تمتلك بعض النقص في شخصيتها بسبب تركها للتعليم و اصبح كل من حولها متعلم و لديه شهاده تخرج، و الان سلمى يوجد لديها صدمه كبيره بعد وفاة ولدها لأنها كانت تحبه كثيرا و شعرت بالندم الكبير لأنها كانت تسخر من عمل ولدها، عمل ولدها الذي كان ينفق عليها من مال هذه العمل، كان يشتري إليها كل ما تتمناه، و لكن لم يكن يكفي بالنسبه لسلمى، سلمى كانت سطحيه للغايه و تنظر إلي الاشياء علي انها اشياء سطحيه فقط، كانت تنظر إلي كلام البشر الذي لا فائده له و لكن سلمى كانت تأخذ بيه كثيراً و هذا ليس صحيحاً، سلمى الان أصبحت فتاه كبير
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي