Part9
انقضى الليل عليه وكأنه الف سنه فكانت رنيم لا تطيق نوم صالحه بجوارها وصالحه التي لم تستطع النوم من الاساس من كثرة التفكير كان قلبها ان يقف من كثرة الغل والحقد أما عن نور فكانت ولأول مره تبكي بحرقه منذ سنوات طويله كانت تبكي وتشهق بشده أما ايوب وافنان كانوا في عالمهم الخاص الكل مشغول والكل لا يستطيع النوم بتاتا ولكن المتفق عليه أن هذا المدعو هارون ينام بعمق شديد وكأنه في عالم موازي عن عالمنا
في صباح اليوم التالي
كانت قد استيقظت صالحه وكانت تشعر بألم كبير في رأسها... لو كان بخاطرها لكانت فجرتها فقمبله نوويه وتخلصت من هذا الألم... ولكن لفت نظرها نور التي كانت تتكور أمام باب المنزل وعينيها منتفخه من كثرة البكاء وعدم النوم
صالحه بتعجب: نور يا نور
نور بإنتباه ولكنها لم تبالي: نعم؟
صالحه: هو في حاجه قاعده كل لي؟! واي اللي مقعدك كده؟
نور بعدم مبالاه: بشم هوا صباح الخير يا طنط
ثم دلفت للداخل من دون أي كلمه صدمت كثيرا فنور بالعاده فتاه مرحه على الرغم من جديتها في العمل ولكنها أيضا مرحه محبه لحياتها بشكل كبير..
صالحه بتفكير: مالها دي كمان دا اي البيت الغريب دا راسي تعبت يا ابوووي
ثم اتجهت للمطبخ لكي تتناول بعض القهوه
في غرفة افنان وايوب
كان قد استيقظ بالفعل وكان شعوره فريد للغايه.. فكان يشعر وكأنه يملك الدنيا بجمالها ومالها وغناها فالأن يا ساده قد نال مراده بعد كل هذه السنوات حبيبته بين احضانه... فيا الله كم انت جميل لله مهما اخذ منك كل شيء كما انت تظن بالطبع لا يمكن أن ينسى تعويضك مهما حصل
(ربنا هو احن واحسن من اي احد ومن كل حاجه ممكن انك تلجألها في اي وقت يجماعه ربنا حاجه جميله اوي انا لحد دلوقتي على الرغم من اني الحمد لله عندي امي وابويا واخواتي وعيله كبيره جدا وفيهم من كل الأنواع تقريبا وعندي صحاب من سنين طويله ومع كده عمري ما بعرف افضفض لحد زي ما بحكي لربنا براحتي انت مش محتاج تكدب او تتكلم بأسلوب معين دا ربك اتكلم براحتك حاول ترضيه هترضى عنك دنيتك وايامك كلها)
نظر لها بهيام شديد فكانت وجنيتها محمره للغايه من كثرة النوم وشعرها خصلاته مبعثره على وجهها فكانت لطيفه للغايه ظل شارد بها قليلا ثم تدارك نفسه بصعوبه
ايوب بزفر: لو فضلت قاعد جمبك هنا حالي هيقف يا فراوله مع الأسف لازم انزل
ثم انحنى نحوها وقبل وجنيتها برقه ودلف للمرحاض اخد دوش دافئ لكي يرخي جسده فاليوم كما يظن هو يوم طويل للغايه فعليه ان يضع النقاط على الحروف اليوم خرج من المرحاض وبدأ في ارتداء ملابسه التي تكونت من بنطال قطن فضي اللون ومعها (سويت شيرت) من نفس اللون ومن ثم رأى زجاجة عطر غريبه عن أغراضه ولكن عندما اشتمها قد نالت إعجابه فنقر القليل منها وهم بالذهاب ولكن اوقفه صوتها
افنان بغضب: ينفع كده يعني انت بترش منها لي يا رخم انت
هبت واقفه وقد تناست انها لا ترتدي فقد التيشرت الخاص بأيوب الذي كان عليها نصف جلباب تقريبا ففرق الطول بينهم كان شيء ملحوظ جدا قد تناسى كل شيء وظل محدق بها فقط
افنان بغضب وهي تلوح له بيدها: ايييه يا عم انت انا بكلمك على فكره
ايوب بضحك على منظرها: خير في اي على الصبح؟!
افنان بغيظ: مين قلك تستخدم البيرفيوم دا انا اللي جيباه يا رخم
ايوب بضحك: دا رجالي يا غبيه وبعدين فكرت نور حبت تغير في الروتين بتاعي انا اي اللي هيعرفني ان انت اللي جيباه اي ساحر انا.
افنان بغيره: وهي نور مالها ومال برفاناتك يعني اي انت لسه نونو مش بتعرف تشتري لنفسك ولا بتخاف تنزل لوحدك لأحسن البعبع يجيلك وياكلك ولا اي بالظبط حضرتك
كان يتابعها بضحك شديد فكانت هيئتها كأنها قط غاضب من ديناصور فالمشهد لا يتحمل الشرح
افنان بغضب اكبر: انت بتضحك على اي؟!
ايوب بإبتسامه: شكلك حلو وانت غيرانه
افنان بتمثيل: مين انا لا طبعا وهغير لي يعني
ايوب بهدوء: طيب يا اللي مش غيرانه خالص دلوقتي طبيعي انه يكون في حد بيفهم في اللبس وكل حاجه خاصه بيه يهتم بلبسي لي بقا لأن انا شخصيه عامه زي ما انت شايفه كده فا بيكون في لبس لكل مناسبه ولكل حفله تقريبا فأ انا معنديش دماغ للحاجات دي فبدل ما اجيب حد غريب وانا مش بعرف اثق في اي حد غير اتنين في حياتي غير نور وهارون فا خليتها هي المسؤوله بس واه دلوقتي بقوا تلاته
افنان بتفهم: اه ماشي انا كمان على فكره بفهم في اللبس
ايوب بضحك: عارف عارف
افنان بغيظ: مش بهزر على فكره انت بضحك على اي انا اتعلمت الخياطه من كتاب كان موجود في حاجات ماما عرفت كل حاجه منها وبقيت مع الوقت بعرف أنظم اللبس وكمان اصمم واخيط
ايوب بحب: انا هنزل دلوقتي عاوزك الساعه 7 بالليل تجهزي علشان هننزل
افنان بتعجب: على فين يا هولاكو
ايوب بغمزه: مكان هيعجبك اوي يا فراوله
افنان بتذكر: صحيح كنت عاوزه اسألك على حاجه مهمه انت قلت من شويه انك كنت بتثق في اتنين اللي هما نور وهارون ودلوقتي بقوا تلاته مين التالت
ايوب بحب: انت يا حبيبتي
شعرت بسعاده غارمه قد غزت قلبها بشده ولكن عقلها لا يزال يسأل: طب ولي مش ممتك او رنيم الملزقه دي
ايوب بهدوء: في حاجات كتيره اوي يا افنان انت متعرفيش عنها حاجه وهتعرفيها في وقتها بس اللي عاوزك تعرفيه دلوقتي ان رنيم ملهاش في حياتي اي لازمه هي بس رابطه لشغل وهدف مهم اوي في حياتي علشان كده انا سايبه هنا وانا عارف انها متستهلش اي حاجه من اللي ادتهلها في يوم بس انا عاوزك تصبري خالص عليها خليكي بارده معاها علشان خاطري انا تمام وبالنسبه لأمي فهي امي بأختصار مقدرش اعمل اي حاجه
افنان بعدم فهم: يعني اي؟! قصدك اي؟!
ايوب بهدوء: يعني بإختصار دلوقتي خالتك قاسيه عليكي وسامه عذبتك وطاعتك فيكي كل شر صح
افنان بحزن: ايوه
ايوب بإبتسامه: بس في الاخر انت مرضتيش تستقوي بيا عليا لي؟! انت لي مخدتيش حقك منها ومن جوزها لي؟!
افنان بحزن: علشان مهما حصل دي خالتي دي الوحيده اللي ربتني من بعد امي انا معرفش حد غيرها على الرغم من كل حاجه كفايا بالنسبالي انها ربتني وكبرتني
ايوب بحب وهو يحتضنها: وهو دا نفس السبب اللي يخليني باقي على امي لحد دلوقتي ومش بيخليني اتكلم كتير في اي حاجه تخصها ثم ابعدها قليلا وابتسم: دلوقتي بقا عاوزك تاخدي شاور كده وتروق خالص وتنزلي تفطري وعاوزك تقعدي مع نور انا عارفها كويس مس هتسامح نفسها على اللي حصل مع هارون
افنان بتفهم: حاضر انا هنزلها حالا
ودعها وذهب للأسفل
في الأسفل كانت تجلس صالحه في المطبخ كما هي شارده ونور تنزل السلم بخفه وقد ارتدت ملابس رسميه للعمل وكان يبدوا عليها التعاسه بشده كانت ستذهب ولكن اوقفها صوته الصارم
ايوب بجمود: على فين؟!
نور بعبوس: الشغل يا فندم
ايوب بغيظ فها هي الأن تعود لطريقتها الفظه الرسميه من جديد: مفيش شغل النهارده اجازه ليها اصل عقل مديرة اعمالنا الشاطر جدا بدأ يهنج لازم ليكي راحه وكمان اتفضلي اطلعي لأفنان انا عاوزك معاها النهارده نقلها لبس عادي وهادي بس يكون حلو تكون جاهزه على الساعه 7 تمام
نور ببرود: تمام في طلبات تاني؟!
نظر لها بغيظ ونزل للأسفل فأخته العنيده بدأت من جديد تريد هدم حياتها بنفسها ولكنه لن يصمت بعد الأن اتجه نحو غرفة امه والتي لا زال هارون نائم بها بعمق
ايوب بغيظ: يخريبت برودك يا اخي قوم يا هارون
لم يتحرك من مكانه او يصدر اي صوت حتى فأقترب منه وبدأ في هزه في هدوء ولكن لا جدوى فأخذ كوب الماء من حواره ورماه في وجه بغيظ كبير
هارون بفزع: لااااا في قرش هنا
ايوب بغيظ: قوم يلا قوم قدامي اخلص
هارون بملل: جرا اي يا عم ايوب على الصبح مش هتأخر على الشغل متخفش روح انت بس
ثم شد الغطاء مره اخرى وبدأ في النوم ولكن انقض عليه ايوب بسرعه وجذبه من ملابسه لحمام الغرفه وظل يغسل وجهه بسرعه وغيظ جذبه مره اخرى من هذه الغرفه لغرفته هو التي كانت قريبه ورماه بداخلها بغضب
هارون بألم: ااااه ااااه في اي يا عم ايوب انت بقيت غبي كده لي؟!
ايوب ببرود: قدامك 10 دقايق يا زفت انت اللبس اي حاجه وخد دوش ريحة الحمره ملة البيت كله ربنا يفضحك
وقف هارون قليلا يستوعب ماذا به ولكنه هم لتنفيذ ما أمره به فهو مؤمن بشده بكل ما يقوله ايوب فمان يثق به ثقه عمياء للغايه يعرف انه يحبه وانه يفعل المستحيل من أجل مصلحته
أنجز أمره اخيرا وطلع لأيوب الذي كان على حاله لم يتغير كثيرا حتى ان ملامحه كما كانت
هارون بإبتسامه كالعاده: على فين يا يويو
ايوب بحنق: احنا هنركب العربيه لو سمعت صوتك هقتلك يا هارون فاهم
هارون بضحك مستفز: يمي يمي خفت اوي اي يا بيبي مكنتش عصبي كده في اي؟!
لم يرد عليه فهو لا يريد أن يخسر صديقه وأخوه الوحيد الان ولكن ظل يكرر: ربنا يفضحك يا هارون ربنا يفضحك يا هارون
في القصر المجهول
الرجل بخوف: يباشا في موضوع مهم لازم تعرفه
. :خير يا وش الفقر جاي في اي المرادي
الرجل: اتأكدنا منهم يا باشا شكك كان في محله
: متأكد؟!
الرجل بخوف: طبعا يا باشا بس محدش فيهم يعرف أي حاجه
: ومحدش هيعرف اي حاجه انا مش عاوز شوشرهف اهم
في احد الشقق في القاهره الكبرى
كان يجلس في الشرفه خائف كثيرا ويفكر اكثر
مرزوق بخوف: منا غبي صحيح كنت زقيت العربيه من فوق اي حاجه وتبقى حادثه ثم اكمل بخبث: بس انا هعرف اتصرف لازم اشتغل الموضوع دا كويس اوي وكمان الشقه دي علشان اشتريها خدت مني نص الفلوس هعيش ازاي كده لازمني كمان مصلحه حلوه ثم اكمل بهيام: حلوه زيها كده
هارون بيعمل كل حاجه تخلي ايوب يقتله
ايوب علشان يفش غله=....
في صباح اليوم التالي
كانت قد استيقظت صالحه وكانت تشعر بألم كبير في رأسها... لو كان بخاطرها لكانت فجرتها فقمبله نوويه وتخلصت من هذا الألم... ولكن لفت نظرها نور التي كانت تتكور أمام باب المنزل وعينيها منتفخه من كثرة البكاء وعدم النوم
صالحه بتعجب: نور يا نور
نور بإنتباه ولكنها لم تبالي: نعم؟
صالحه: هو في حاجه قاعده كل لي؟! واي اللي مقعدك كده؟
نور بعدم مبالاه: بشم هوا صباح الخير يا طنط
ثم دلفت للداخل من دون أي كلمه صدمت كثيرا فنور بالعاده فتاه مرحه على الرغم من جديتها في العمل ولكنها أيضا مرحه محبه لحياتها بشكل كبير..
صالحه بتفكير: مالها دي كمان دا اي البيت الغريب دا راسي تعبت يا ابوووي
ثم اتجهت للمطبخ لكي تتناول بعض القهوه
في غرفة افنان وايوب
كان قد استيقظ بالفعل وكان شعوره فريد للغايه.. فكان يشعر وكأنه يملك الدنيا بجمالها ومالها وغناها فالأن يا ساده قد نال مراده بعد كل هذه السنوات حبيبته بين احضانه... فيا الله كم انت جميل لله مهما اخذ منك كل شيء كما انت تظن بالطبع لا يمكن أن ينسى تعويضك مهما حصل
(ربنا هو احن واحسن من اي احد ومن كل حاجه ممكن انك تلجألها في اي وقت يجماعه ربنا حاجه جميله اوي انا لحد دلوقتي على الرغم من اني الحمد لله عندي امي وابويا واخواتي وعيله كبيره جدا وفيهم من كل الأنواع تقريبا وعندي صحاب من سنين طويله ومع كده عمري ما بعرف افضفض لحد زي ما بحكي لربنا براحتي انت مش محتاج تكدب او تتكلم بأسلوب معين دا ربك اتكلم براحتك حاول ترضيه هترضى عنك دنيتك وايامك كلها)
نظر لها بهيام شديد فكانت وجنيتها محمره للغايه من كثرة النوم وشعرها خصلاته مبعثره على وجهها فكانت لطيفه للغايه ظل شارد بها قليلا ثم تدارك نفسه بصعوبه
ايوب بزفر: لو فضلت قاعد جمبك هنا حالي هيقف يا فراوله مع الأسف لازم انزل
ثم انحنى نحوها وقبل وجنيتها برقه ودلف للمرحاض اخد دوش دافئ لكي يرخي جسده فاليوم كما يظن هو يوم طويل للغايه فعليه ان يضع النقاط على الحروف اليوم خرج من المرحاض وبدأ في ارتداء ملابسه التي تكونت من بنطال قطن فضي اللون ومعها (سويت شيرت) من نفس اللون ومن ثم رأى زجاجة عطر غريبه عن أغراضه ولكن عندما اشتمها قد نالت إعجابه فنقر القليل منها وهم بالذهاب ولكن اوقفه صوتها
افنان بغضب: ينفع كده يعني انت بترش منها لي يا رخم انت
هبت واقفه وقد تناست انها لا ترتدي فقد التيشرت الخاص بأيوب الذي كان عليها نصف جلباب تقريبا ففرق الطول بينهم كان شيء ملحوظ جدا قد تناسى كل شيء وظل محدق بها فقط
افنان بغضب وهي تلوح له بيدها: ايييه يا عم انت انا بكلمك على فكره
ايوب بضحك على منظرها: خير في اي على الصبح؟!
افنان بغيظ: مين قلك تستخدم البيرفيوم دا انا اللي جيباه يا رخم
ايوب بضحك: دا رجالي يا غبيه وبعدين فكرت نور حبت تغير في الروتين بتاعي انا اي اللي هيعرفني ان انت اللي جيباه اي ساحر انا.
افنان بغيره: وهي نور مالها ومال برفاناتك يعني اي انت لسه نونو مش بتعرف تشتري لنفسك ولا بتخاف تنزل لوحدك لأحسن البعبع يجيلك وياكلك ولا اي بالظبط حضرتك
كان يتابعها بضحك شديد فكانت هيئتها كأنها قط غاضب من ديناصور فالمشهد لا يتحمل الشرح
افنان بغضب اكبر: انت بتضحك على اي؟!
ايوب بإبتسامه: شكلك حلو وانت غيرانه
افنان بتمثيل: مين انا لا طبعا وهغير لي يعني
ايوب بهدوء: طيب يا اللي مش غيرانه خالص دلوقتي طبيعي انه يكون في حد بيفهم في اللبس وكل حاجه خاصه بيه يهتم بلبسي لي بقا لأن انا شخصيه عامه زي ما انت شايفه كده فا بيكون في لبس لكل مناسبه ولكل حفله تقريبا فأ انا معنديش دماغ للحاجات دي فبدل ما اجيب حد غريب وانا مش بعرف اثق في اي حد غير اتنين في حياتي غير نور وهارون فا خليتها هي المسؤوله بس واه دلوقتي بقوا تلاته
افنان بتفهم: اه ماشي انا كمان على فكره بفهم في اللبس
ايوب بضحك: عارف عارف
افنان بغيظ: مش بهزر على فكره انت بضحك على اي انا اتعلمت الخياطه من كتاب كان موجود في حاجات ماما عرفت كل حاجه منها وبقيت مع الوقت بعرف أنظم اللبس وكمان اصمم واخيط
ايوب بحب: انا هنزل دلوقتي عاوزك الساعه 7 بالليل تجهزي علشان هننزل
افنان بتعجب: على فين يا هولاكو
ايوب بغمزه: مكان هيعجبك اوي يا فراوله
افنان بتذكر: صحيح كنت عاوزه اسألك على حاجه مهمه انت قلت من شويه انك كنت بتثق في اتنين اللي هما نور وهارون ودلوقتي بقوا تلاته مين التالت
ايوب بحب: انت يا حبيبتي
شعرت بسعاده غارمه قد غزت قلبها بشده ولكن عقلها لا يزال يسأل: طب ولي مش ممتك او رنيم الملزقه دي
ايوب بهدوء: في حاجات كتيره اوي يا افنان انت متعرفيش عنها حاجه وهتعرفيها في وقتها بس اللي عاوزك تعرفيه دلوقتي ان رنيم ملهاش في حياتي اي لازمه هي بس رابطه لشغل وهدف مهم اوي في حياتي علشان كده انا سايبه هنا وانا عارف انها متستهلش اي حاجه من اللي ادتهلها في يوم بس انا عاوزك تصبري خالص عليها خليكي بارده معاها علشان خاطري انا تمام وبالنسبه لأمي فهي امي بأختصار مقدرش اعمل اي حاجه
افنان بعدم فهم: يعني اي؟! قصدك اي؟!
ايوب بهدوء: يعني بإختصار دلوقتي خالتك قاسيه عليكي وسامه عذبتك وطاعتك فيكي كل شر صح
افنان بحزن: ايوه
ايوب بإبتسامه: بس في الاخر انت مرضتيش تستقوي بيا عليا لي؟! انت لي مخدتيش حقك منها ومن جوزها لي؟!
افنان بحزن: علشان مهما حصل دي خالتي دي الوحيده اللي ربتني من بعد امي انا معرفش حد غيرها على الرغم من كل حاجه كفايا بالنسبالي انها ربتني وكبرتني
ايوب بحب وهو يحتضنها: وهو دا نفس السبب اللي يخليني باقي على امي لحد دلوقتي ومش بيخليني اتكلم كتير في اي حاجه تخصها ثم ابعدها قليلا وابتسم: دلوقتي بقا عاوزك تاخدي شاور كده وتروق خالص وتنزلي تفطري وعاوزك تقعدي مع نور انا عارفها كويس مس هتسامح نفسها على اللي حصل مع هارون
افنان بتفهم: حاضر انا هنزلها حالا
ودعها وذهب للأسفل
في الأسفل كانت تجلس صالحه في المطبخ كما هي شارده ونور تنزل السلم بخفه وقد ارتدت ملابس رسميه للعمل وكان يبدوا عليها التعاسه بشده كانت ستذهب ولكن اوقفها صوته الصارم
ايوب بجمود: على فين؟!
نور بعبوس: الشغل يا فندم
ايوب بغيظ فها هي الأن تعود لطريقتها الفظه الرسميه من جديد: مفيش شغل النهارده اجازه ليها اصل عقل مديرة اعمالنا الشاطر جدا بدأ يهنج لازم ليكي راحه وكمان اتفضلي اطلعي لأفنان انا عاوزك معاها النهارده نقلها لبس عادي وهادي بس يكون حلو تكون جاهزه على الساعه 7 تمام
نور ببرود: تمام في طلبات تاني؟!
نظر لها بغيظ ونزل للأسفل فأخته العنيده بدأت من جديد تريد هدم حياتها بنفسها ولكنه لن يصمت بعد الأن اتجه نحو غرفة امه والتي لا زال هارون نائم بها بعمق
ايوب بغيظ: يخريبت برودك يا اخي قوم يا هارون
لم يتحرك من مكانه او يصدر اي صوت حتى فأقترب منه وبدأ في هزه في هدوء ولكن لا جدوى فأخذ كوب الماء من حواره ورماه في وجه بغيظ كبير
هارون بفزع: لااااا في قرش هنا
ايوب بغيظ: قوم يلا قوم قدامي اخلص
هارون بملل: جرا اي يا عم ايوب على الصبح مش هتأخر على الشغل متخفش روح انت بس
ثم شد الغطاء مره اخرى وبدأ في النوم ولكن انقض عليه ايوب بسرعه وجذبه من ملابسه لحمام الغرفه وظل يغسل وجهه بسرعه وغيظ جذبه مره اخرى من هذه الغرفه لغرفته هو التي كانت قريبه ورماه بداخلها بغضب
هارون بألم: ااااه ااااه في اي يا عم ايوب انت بقيت غبي كده لي؟!
ايوب ببرود: قدامك 10 دقايق يا زفت انت اللبس اي حاجه وخد دوش ريحة الحمره ملة البيت كله ربنا يفضحك
وقف هارون قليلا يستوعب ماذا به ولكنه هم لتنفيذ ما أمره به فهو مؤمن بشده بكل ما يقوله ايوب فمان يثق به ثقه عمياء للغايه يعرف انه يحبه وانه يفعل المستحيل من أجل مصلحته
أنجز أمره اخيرا وطلع لأيوب الذي كان على حاله لم يتغير كثيرا حتى ان ملامحه كما كانت
هارون بإبتسامه كالعاده: على فين يا يويو
ايوب بحنق: احنا هنركب العربيه لو سمعت صوتك هقتلك يا هارون فاهم
هارون بضحك مستفز: يمي يمي خفت اوي اي يا بيبي مكنتش عصبي كده في اي؟!
لم يرد عليه فهو لا يريد أن يخسر صديقه وأخوه الوحيد الان ولكن ظل يكرر: ربنا يفضحك يا هارون ربنا يفضحك يا هارون
في القصر المجهول
الرجل بخوف: يباشا في موضوع مهم لازم تعرفه
. :خير يا وش الفقر جاي في اي المرادي
الرجل: اتأكدنا منهم يا باشا شكك كان في محله
: متأكد؟!
الرجل بخوف: طبعا يا باشا بس محدش فيهم يعرف أي حاجه
: ومحدش هيعرف اي حاجه انا مش عاوز شوشرهف اهم
في احد الشقق في القاهره الكبرى
كان يجلس في الشرفه خائف كثيرا ويفكر اكثر
مرزوق بخوف: منا غبي صحيح كنت زقيت العربيه من فوق اي حاجه وتبقى حادثه ثم اكمل بخبث: بس انا هعرف اتصرف لازم اشتغل الموضوع دا كويس اوي وكمان الشقه دي علشان اشتريها خدت مني نص الفلوس هعيش ازاي كده لازمني كمان مصلحه حلوه ثم اكمل بهيام: حلوه زيها كده
هارون بيعمل كل حاجه تخلي ايوب يقتله
ايوب علشان يفش غله=....