الفصل الثاني
فقال المارد نعم و لن تفلتي مني .
فتصرخ نور و بقوة إذا كنت أنت تملك القوة .
فأنا معي قوة الله . فأنا أقوى منك أيها العبد .
فأنت عبد مخلوق من مخلوقات الله فكيف تكون قوي
فلا تعرف نور كيف تخرج منها هذه الكلمات و لكنها تشعر بالقوة .
ليزئر عليها هذا المارد و يخرج سيف كبير من يديه و يرفعه ليضرب نور بها .
و هو يرفع السيف و ينزل به على نور . إذ بها تجد سيف قوي في يديها . و لتصد تلك الضربة فينكسر سيف المارد من الضربة الأولي .
يقف المارد و قد أصابه الخوف و الورع .
كيف كيف أستطعتي كسر هذا السيف ؟
أنا المارد الأكبر و هذا السيف لا يكسره أنس و جن .
من أنتِ من أنتِ أنطقي و لا سأقتلك هنا .
أبنت من أنتِ ؟ !
هل قد أنجب سيدي سليمان ؟ !
تقف نور و هي لا تعرف ماذا يحدث .
لنسمع صوت خفي من بعيد .
( أنا الموكل بها يا رومان ) بإذن الله .
يفزع المارد ( رومان ) . قائلا
من ( كفيل )
نعم كفيل . كفيل الذي يستطيع بإذن الله أن يهدم عشيرتك
بأصغر جندي عندي .
و كانت المفاجأة تقف نور لا تتكلم هذا هو الرجل الذي قد شاهدته مع صديقاتها ليلة البارحة صاحب اللحية البيضاء .
لتقل من أنت ؟ !
أسمع يا رومان يا صاحب الأعمال يا خدام يا حقير .
نور من مملكتي و أنا الملك ( كفيل )
الموكل بها بإذن الله .
أين كان من أرسلك هنا . فستقتل بعد عذاب قوي
إذا فكرت فقط الاقتراب من ( نور )
فأنا الملك ( كفيل ) يا ( رومان ) .
ليزئر رومان و يشعر بالغضب و يختفي تماما .
يقترب كفيل من نور و يضع يده على كتفها و يقول أستيقظي يا نور و تحصني بذكر الله . فأنتِ في حصن الله .
فلا رومان و لا غيره يستطيع أن يأذيكي أو أي أحد ممن تحبين .
أستيقظي أبنتي .
و لكن من أنت من أنت قل لي ؟
و لكن لا يجب . و فجأة تستيقظ نور تجد نفسها على سريرها في غرفتها و كأن شيء لم يكن .
و لكن قد وجدت شيء غريب بين يديها ففتحت يديها لتجد شيء غريب قد حدقت عينيها و قد أصابها الذهول الشديد .
لتردد ماذا يحدث ماذا يحدث لي ؟ !
فقد وجدت في أصبعها خاتم . خاتم ذو فص عقيقي لامع .
يخرج منه نور قوي . و مكتوب بداخله كفيل .
تقول نور في عجب يا ربي ما هذا ؟ !
أ كل ما رأيته حقيقة ؟ !
رومان و كفيل و القصر و تلك الحرب القوية التي دارت .
و ما هذا الخاتم و من أين جاء ؟ !
و عندما وجدت أن داخل الخاتم مكتوب عليه اسم كفيل . قد زعرت و شعرت بالرعب و الذهول و علمت جيدا أن كل هذا كان حقيقة و أنها كانت في عالم أخر . و كانت تتحدث مع جني حقيقي .
لم تصدق نور ما يحدث لها و جريت على أمها لتخبرها ما يحدث .
و هي تصرخ أمي أمي .
لترد الأم . ماذا يا نور لماذا تصرخي بهذا الصوت العالي ؟
أنظري . أنظري . إلى هذا الخاتم في يدي لقد وجدته في يدي منذو أن أستيقظت .
نظرت الأم إلى كفين نور و قالت . أين هو هذا الخاتم ؟ !
أنا لا أراه و هل رجعتي لتخاريفك مرة أخرى يا نور ؟
لتنصدم نور من قول أمها و لا تنطق أي كلمة .
و تقول لها حقا أ لا ترين الخاتم ؟
لتتزعج الام و تمسك يد نور . أين هو أين ؟ يا نور يجب أن أخذك إلى طبيب نفسي حتى يرى ما فيك . حيث يحدث لكِ أشياء غريبة تلك الأيام .
لتضحك نور و هي بداخلها يثيرها الذهول و الخوف .
قائلة . لا يا أمي فأنا أمزح معك فقط لا غير .
و تذهب نور إلى غرفتها أخذت تتحدث مع نفسها .
ماذا يحدث لي و هل هذا مجرد حلم ؟ !
حاولت نزع الخاتم من يديها و لكن الصدمة التي صدمت نور .
أنه لا ينزع من يديها .
لتصرخ نور ماااذا يحدث ما هذا ؟ !
لتسمع صوت خفي يقول لها . أهديء يا نور و أسمعي
هذا الخاتم قوة و رتبة قوية و لا يره غير الصفي و النقي التام
فلا يراه من يعيش في تفكير البشر .
فهذا الخاتم له سلطان . فأنتِ من جنود مملكة كفيل المقربين .
و أخذ هذا الصوت يتكلم بألغاز غربية .
١. أسمعي صوت الخفي و طلي على الأرواح و صنفي منها الطيب و الخبيث و علاجي من أُصيب من عوالم بإذن الله و أسرعي .
٢. في دماءكِ أجداد قد حاربوا مع كفيل .
٣ . و لا تنسي الصلاة و لا دينك و لا تتركي قرأة القرآن .
لتقول نور و من هم أجدادي هؤلاء ؟ !
ليرد الصوت الخفي . أنهم أعوان أشداء أقوياء . لا يستطيع أقوى أنواع الجن أن يقف أمامهم .
ستعرفي كل شيء و لكن في وقته .
تعرفي على الأسرار يا نور .
و ختفى الصوت تماما .
شعرت نور بشعور غريب بداخلها . و قد بدأت الرحلة
أخذت تتسأل نور و ما معنى تلك الكلمات الغريبة التي تشبه الألغاز ؟ !
و ما معنى أسمعي صوت الخفي و طلي على الأرواح و صنفي منها الطيب و الخبيث و علاجي من أُصيب من عوالم بإذن الله و أسرعي ؟ !
قد بدأت نور تلك الرحلة الكبيرة و الحرب مع العوالم الخفية .
الهاتف يرن في وسط هذا التكفير العميق القوي .
ترد نور إنها نغم . هي نور سنتأخر على المحاضرات .
ترد نور . حسنا حسنا أنا قادمة حالا .
تلتقي نور بنغم و كانت المفاجأة المرعبة فقد بدأت القدرة
و بدأت تُحل الألغاز .
إذ بنور تنظر لنغم لتفز نور . يا ويلي ما هذا ؟ !
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
تقف لا تتحرك واقفة مكانها كأنها قد تأثرت بتنويم مغناطيسي .
لتقول نغم ماذا يا نور ماذا رأيتِ ؟ !
ماذا بكِ صديقتي ؟ !
و إذ كان شكل نغم .
فكانت تشبه المسخ السليط الأحدب صاحب العينين الجاحظتين
عجوز شمطاء مسخ قذر . فكانت مرقعة الشعر لونه أبيض لديها حدب فوق ظهرها و عينيها جاحظتين و كانت عوراء رائحتها كريهة . أسنانها ناقصة مصفرة .
لترجع شكلها مرة أخرى . هذا الشكل الجميل الرقيق الهادئ .
و تقترب من نور و تقول لها ماذا بكِ يا نور ماذا بكِ صديقتي ؟ !
لتجب نور : لا شيء أنا بخير لا يوجد بي شيء لا تقلقي .
فنور ترى الأرواح و تطلع عليها و لترى الروح الخبيثة من الطيبة .
و كان أول لغز يفك حينئذ لتتذكر كلام الصوت الخفي
(وطلي على الأرواح و صنفي منها الطيب و الخبيث و أعرفي )
فكانت روح صديقتها المقربة خبيثة و ليس هذا فحسب بل كريهة .
تسأل نور نفسها فيما يسمى بالمنولوج النفسي
أ يمكن لهذه الفتاة الجميلة نغم الطيبة و الرقيقة ؟ !
صاحبة العيون الزرقاء و البشرة البيضاء .
أن تكن بهذا القبح كيف كيف ؟ !
مستحيل مستحيل فهي دائما تساعدني و تحبني و تقف بجانبي في أشد الأوقات .
لا يمكن هذا جنون أكيد أنا أحلم أكيد إن ما يحدث لي خرافات
فهذا ليس حقيقي و أ يمكن أن يكونوا يتلعبون بي ليضلوني بين الطيب و الخبيث ؟ !
و في أثناء هذا الصراع . يتوجه طفل صغير نحو نور .
لتشاهده على شكل ملاك صغير منير لونه أبيض يملك جناحين أبيضين . يقترب منها هذا الطفل البريء و يقول لها
أنتِ جميلة جدا يا آنسة . حقا تشبهين الملاك الجميل
أستعجبت نور من كلام هذا الطفل و لكن لم تكترس فقد شغل بلها أمورا قد باتت غامضة .
لتسأل نفسها في عنف .
ماذا أنا أشاهد كل روح و شكلها الحقيقي بين الطيب و الخبيث أنه لأمر لا يصدقه عقل .
و نحن هنا لمشاهدتها تقف في وسط الساحة ؛ لترى كل الناس و أشكال أرواحها بين عينيها فلا تصدق ما تشاهده .
منهم المسخ و منهم الملاك و منهم الكائن الغريب و منهم النوراني و الشفاف و غيرها و غيرها من الأشكال .
لم تقدر نور على كل ما يحدث لها لتقع مخشي عليها على الأرض .
و تلتف حولها صديقتها نغم و الناس من كل جانب . لينقلوها إلى المستشفى بسرعة .
تسمع نور و هي على سرير المشفى . صوت أمها تتحدث مع الطبيب .
ماذا أيها الطبيب هل هي بخير و ماذا حدث لها ؟ !
ليرد الطبيب ؛ أهديء يا مدام هي بخير و لكن قد حدث لها هبوط مفاجئ و لا نعلم ما سببه و لكنها الآن بخير .
ليقترب منها الطبيب و يهمس أ ليس كذلك أ لستي بخير يا نور ؟ !
و إذ بنور ترفع عينيها في وجه ذاك الطبيب لتجده رومان .
ذلك المارد البشع .
و يكمل الحرب لم تنتهي بعد . سأدمرك و مملكة كفيل كلها .
لقد عرفت أنكِ تملكين دم نورچان ذلك البطل المغوار .
و لكني مرسل و لن أتركك إلا بعد هزيمة ساحقة .
كل ذلك و أمها جالسة بجوارها لا تسمع و لا ترى أي شيء .
فقط هي مع أبنتها .
و بعد ثواني معدودة يدخل الطبيب و يختفي رومان كأنه دخان
تنظر نور في وجه الطبيب لترى شكلا غريبا مريبا مرعب .
فكأنه دراكولا ذو أنياب ملطخة بالدماء في يديه سكين بتقطر من عليها قطرات من الدم .
كأنه قاتل لا يرحم أو جزار بشري يأكل لحوم البشر .
و فجأة يرجع شكله مرة أخرى . طبيب وسيم في الثلاثنيات من عمره .
أهلا يا نور الأن أنتِ بخير و معافة . و نور صامتة لا تتكلم فقد أصمتتها الدهشة من هول ما رأت .
و فجأة يرجع الطبيب بشكله الحقيقي .
و تسأل نور نفسها قائلة : أنها عبارة عن ألغاز لكل شكل له لغزه الخاص .
تلك روح الطبيب شريرة قاتلة ؛ ترى ماذا يفعل هذا الطبيب ؟ !
و أثناء عودة نور إلى منزلها و هي جالسة في السيارة مع أمها .
أخذت تتذكر أحداث اليوم . تتذكر رومان و ذلك التهديد تتذكر شكل تلك الأرواح الغريبة . شكل صديقتها نغم و شكل الطبيب و ذلك الطفل الصغير .
و من هؤلاء أجدادي الذي يتحدث عنهم رومان و بنت من أكون أنا و إذا كان الأمر كذلك و أن لي أجداد قد حاربوا الجن و سيطروا عليهم و أنا إكمال لهذا السلسال ؟ !
و هل هي معركة لا تنتهي و لماذا أنا و ماذا يحدث لي ؟ !
و لكن في وسط هذه التساؤلات شعرت نور بشيء غريب . شعرت بالقوة و أنها لم تعد تخاف و لا من مارد و لا من جن .
و إنها ملكة قد تربعت على العرش و في نفس الوقت تملك من القوة ما تدفعها للخود في مائة معركة من أقوى أنواع الجن و سوف تهزمهم جميعا لم يعد رومان مشكلة بنسبة لها .
و لا غير رومان .
فتصرخ نور و بقوة إذا كنت أنت تملك القوة .
فأنا معي قوة الله . فأنا أقوى منك أيها العبد .
فأنت عبد مخلوق من مخلوقات الله فكيف تكون قوي
فلا تعرف نور كيف تخرج منها هذه الكلمات و لكنها تشعر بالقوة .
ليزئر عليها هذا المارد و يخرج سيف كبير من يديه و يرفعه ليضرب نور بها .
و هو يرفع السيف و ينزل به على نور . إذ بها تجد سيف قوي في يديها . و لتصد تلك الضربة فينكسر سيف المارد من الضربة الأولي .
يقف المارد و قد أصابه الخوف و الورع .
كيف كيف أستطعتي كسر هذا السيف ؟
أنا المارد الأكبر و هذا السيف لا يكسره أنس و جن .
من أنتِ من أنتِ أنطقي و لا سأقتلك هنا .
أبنت من أنتِ ؟ !
هل قد أنجب سيدي سليمان ؟ !
تقف نور و هي لا تعرف ماذا يحدث .
لنسمع صوت خفي من بعيد .
( أنا الموكل بها يا رومان ) بإذن الله .
يفزع المارد ( رومان ) . قائلا
من ( كفيل )
نعم كفيل . كفيل الذي يستطيع بإذن الله أن يهدم عشيرتك
بأصغر جندي عندي .
و كانت المفاجأة تقف نور لا تتكلم هذا هو الرجل الذي قد شاهدته مع صديقاتها ليلة البارحة صاحب اللحية البيضاء .
لتقل من أنت ؟ !
أسمع يا رومان يا صاحب الأعمال يا خدام يا حقير .
نور من مملكتي و أنا الملك ( كفيل )
الموكل بها بإذن الله .
أين كان من أرسلك هنا . فستقتل بعد عذاب قوي
إذا فكرت فقط الاقتراب من ( نور )
فأنا الملك ( كفيل ) يا ( رومان ) .
ليزئر رومان و يشعر بالغضب و يختفي تماما .
يقترب كفيل من نور و يضع يده على كتفها و يقول أستيقظي يا نور و تحصني بذكر الله . فأنتِ في حصن الله .
فلا رومان و لا غيره يستطيع أن يأذيكي أو أي أحد ممن تحبين .
أستيقظي أبنتي .
و لكن من أنت من أنت قل لي ؟
و لكن لا يجب . و فجأة تستيقظ نور تجد نفسها على سريرها في غرفتها و كأن شيء لم يكن .
و لكن قد وجدت شيء غريب بين يديها ففتحت يديها لتجد شيء غريب قد حدقت عينيها و قد أصابها الذهول الشديد .
لتردد ماذا يحدث ماذا يحدث لي ؟ !
فقد وجدت في أصبعها خاتم . خاتم ذو فص عقيقي لامع .
يخرج منه نور قوي . و مكتوب بداخله كفيل .
تقول نور في عجب يا ربي ما هذا ؟ !
أ كل ما رأيته حقيقة ؟ !
رومان و كفيل و القصر و تلك الحرب القوية التي دارت .
و ما هذا الخاتم و من أين جاء ؟ !
و عندما وجدت أن داخل الخاتم مكتوب عليه اسم كفيل . قد زعرت و شعرت بالرعب و الذهول و علمت جيدا أن كل هذا كان حقيقة و أنها كانت في عالم أخر . و كانت تتحدث مع جني حقيقي .
لم تصدق نور ما يحدث لها و جريت على أمها لتخبرها ما يحدث .
و هي تصرخ أمي أمي .
لترد الأم . ماذا يا نور لماذا تصرخي بهذا الصوت العالي ؟
أنظري . أنظري . إلى هذا الخاتم في يدي لقد وجدته في يدي منذو أن أستيقظت .
نظرت الأم إلى كفين نور و قالت . أين هو هذا الخاتم ؟ !
أنا لا أراه و هل رجعتي لتخاريفك مرة أخرى يا نور ؟
لتنصدم نور من قول أمها و لا تنطق أي كلمة .
و تقول لها حقا أ لا ترين الخاتم ؟
لتتزعج الام و تمسك يد نور . أين هو أين ؟ يا نور يجب أن أخذك إلى طبيب نفسي حتى يرى ما فيك . حيث يحدث لكِ أشياء غريبة تلك الأيام .
لتضحك نور و هي بداخلها يثيرها الذهول و الخوف .
قائلة . لا يا أمي فأنا أمزح معك فقط لا غير .
و تذهب نور إلى غرفتها أخذت تتحدث مع نفسها .
ماذا يحدث لي و هل هذا مجرد حلم ؟ !
حاولت نزع الخاتم من يديها و لكن الصدمة التي صدمت نور .
أنه لا ينزع من يديها .
لتصرخ نور ماااذا يحدث ما هذا ؟ !
لتسمع صوت خفي يقول لها . أهديء يا نور و أسمعي
هذا الخاتم قوة و رتبة قوية و لا يره غير الصفي و النقي التام
فلا يراه من يعيش في تفكير البشر .
فهذا الخاتم له سلطان . فأنتِ من جنود مملكة كفيل المقربين .
و أخذ هذا الصوت يتكلم بألغاز غربية .
١. أسمعي صوت الخفي و طلي على الأرواح و صنفي منها الطيب و الخبيث و علاجي من أُصيب من عوالم بإذن الله و أسرعي .
٢. في دماءكِ أجداد قد حاربوا مع كفيل .
٣ . و لا تنسي الصلاة و لا دينك و لا تتركي قرأة القرآن .
لتقول نور و من هم أجدادي هؤلاء ؟ !
ليرد الصوت الخفي . أنهم أعوان أشداء أقوياء . لا يستطيع أقوى أنواع الجن أن يقف أمامهم .
ستعرفي كل شيء و لكن في وقته .
تعرفي على الأسرار يا نور .
و ختفى الصوت تماما .
شعرت نور بشعور غريب بداخلها . و قد بدأت الرحلة
أخذت تتسأل نور و ما معنى تلك الكلمات الغريبة التي تشبه الألغاز ؟ !
و ما معنى أسمعي صوت الخفي و طلي على الأرواح و صنفي منها الطيب و الخبيث و علاجي من أُصيب من عوالم بإذن الله و أسرعي ؟ !
قد بدأت نور تلك الرحلة الكبيرة و الحرب مع العوالم الخفية .
الهاتف يرن في وسط هذا التكفير العميق القوي .
ترد نور إنها نغم . هي نور سنتأخر على المحاضرات .
ترد نور . حسنا حسنا أنا قادمة حالا .
تلتقي نور بنغم و كانت المفاجأة المرعبة فقد بدأت القدرة
و بدأت تُحل الألغاز .
إذ بنور تنظر لنغم لتفز نور . يا ويلي ما هذا ؟ !
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
تقف لا تتحرك واقفة مكانها كأنها قد تأثرت بتنويم مغناطيسي .
لتقول نغم ماذا يا نور ماذا رأيتِ ؟ !
ماذا بكِ صديقتي ؟ !
و إذ كان شكل نغم .
فكانت تشبه المسخ السليط الأحدب صاحب العينين الجاحظتين
عجوز شمطاء مسخ قذر . فكانت مرقعة الشعر لونه أبيض لديها حدب فوق ظهرها و عينيها جاحظتين و كانت عوراء رائحتها كريهة . أسنانها ناقصة مصفرة .
لترجع شكلها مرة أخرى . هذا الشكل الجميل الرقيق الهادئ .
و تقترب من نور و تقول لها ماذا بكِ يا نور ماذا بكِ صديقتي ؟ !
لتجب نور : لا شيء أنا بخير لا يوجد بي شيء لا تقلقي .
فنور ترى الأرواح و تطلع عليها و لترى الروح الخبيثة من الطيبة .
و كان أول لغز يفك حينئذ لتتذكر كلام الصوت الخفي
(وطلي على الأرواح و صنفي منها الطيب و الخبيث و أعرفي )
فكانت روح صديقتها المقربة خبيثة و ليس هذا فحسب بل كريهة .
تسأل نور نفسها فيما يسمى بالمنولوج النفسي
أ يمكن لهذه الفتاة الجميلة نغم الطيبة و الرقيقة ؟ !
صاحبة العيون الزرقاء و البشرة البيضاء .
أن تكن بهذا القبح كيف كيف ؟ !
مستحيل مستحيل فهي دائما تساعدني و تحبني و تقف بجانبي في أشد الأوقات .
لا يمكن هذا جنون أكيد أنا أحلم أكيد إن ما يحدث لي خرافات
فهذا ليس حقيقي و أ يمكن أن يكونوا يتلعبون بي ليضلوني بين الطيب و الخبيث ؟ !
و في أثناء هذا الصراع . يتوجه طفل صغير نحو نور .
لتشاهده على شكل ملاك صغير منير لونه أبيض يملك جناحين أبيضين . يقترب منها هذا الطفل البريء و يقول لها
أنتِ جميلة جدا يا آنسة . حقا تشبهين الملاك الجميل
أستعجبت نور من كلام هذا الطفل و لكن لم تكترس فقد شغل بلها أمورا قد باتت غامضة .
لتسأل نفسها في عنف .
ماذا أنا أشاهد كل روح و شكلها الحقيقي بين الطيب و الخبيث أنه لأمر لا يصدقه عقل .
و نحن هنا لمشاهدتها تقف في وسط الساحة ؛ لترى كل الناس و أشكال أرواحها بين عينيها فلا تصدق ما تشاهده .
منهم المسخ و منهم الملاك و منهم الكائن الغريب و منهم النوراني و الشفاف و غيرها و غيرها من الأشكال .
لم تقدر نور على كل ما يحدث لها لتقع مخشي عليها على الأرض .
و تلتف حولها صديقتها نغم و الناس من كل جانب . لينقلوها إلى المستشفى بسرعة .
تسمع نور و هي على سرير المشفى . صوت أمها تتحدث مع الطبيب .
ماذا أيها الطبيب هل هي بخير و ماذا حدث لها ؟ !
ليرد الطبيب ؛ أهديء يا مدام هي بخير و لكن قد حدث لها هبوط مفاجئ و لا نعلم ما سببه و لكنها الآن بخير .
ليقترب منها الطبيب و يهمس أ ليس كذلك أ لستي بخير يا نور ؟ !
و إذ بنور ترفع عينيها في وجه ذاك الطبيب لتجده رومان .
ذلك المارد البشع .
و يكمل الحرب لم تنتهي بعد . سأدمرك و مملكة كفيل كلها .
لقد عرفت أنكِ تملكين دم نورچان ذلك البطل المغوار .
و لكني مرسل و لن أتركك إلا بعد هزيمة ساحقة .
كل ذلك و أمها جالسة بجوارها لا تسمع و لا ترى أي شيء .
فقط هي مع أبنتها .
و بعد ثواني معدودة يدخل الطبيب و يختفي رومان كأنه دخان
تنظر نور في وجه الطبيب لترى شكلا غريبا مريبا مرعب .
فكأنه دراكولا ذو أنياب ملطخة بالدماء في يديه سكين بتقطر من عليها قطرات من الدم .
كأنه قاتل لا يرحم أو جزار بشري يأكل لحوم البشر .
و فجأة يرجع شكله مرة أخرى . طبيب وسيم في الثلاثنيات من عمره .
أهلا يا نور الأن أنتِ بخير و معافة . و نور صامتة لا تتكلم فقد أصمتتها الدهشة من هول ما رأت .
و فجأة يرجع الطبيب بشكله الحقيقي .
و تسأل نور نفسها قائلة : أنها عبارة عن ألغاز لكل شكل له لغزه الخاص .
تلك روح الطبيب شريرة قاتلة ؛ ترى ماذا يفعل هذا الطبيب ؟ !
و أثناء عودة نور إلى منزلها و هي جالسة في السيارة مع أمها .
أخذت تتذكر أحداث اليوم . تتذكر رومان و ذلك التهديد تتذكر شكل تلك الأرواح الغريبة . شكل صديقتها نغم و شكل الطبيب و ذلك الطفل الصغير .
و من هؤلاء أجدادي الذي يتحدث عنهم رومان و بنت من أكون أنا و إذا كان الأمر كذلك و أن لي أجداد قد حاربوا الجن و سيطروا عليهم و أنا إكمال لهذا السلسال ؟ !
و هل هي معركة لا تنتهي و لماذا أنا و ماذا يحدث لي ؟ !
و لكن في وسط هذه التساؤلات شعرت نور بشيء غريب . شعرت بالقوة و أنها لم تعد تخاف و لا من مارد و لا من جن .
و إنها ملكة قد تربعت على العرش و في نفس الوقت تملك من القوة ما تدفعها للخود في مائة معركة من أقوى أنواع الجن و سوف تهزمهم جميعا لم يعد رومان مشكلة بنسبة لها .
و لا غير رومان .