الفصل الرابع

دب رعب من اقتراب ياسر منه
فأكمل ياسر حديثه بعد أن وضع إصبع السجارة في
فمه ونفخ:

-أتظن أن حسن يهتم الأمر أحد فأنت مخطئ، أنه لا
يفكر إلا بماله فقط، لا تصدق أنه يعتبرني ابنه، وذراعة الأيمن.

عند رشوان...
بعد العملية نسي رشوان هاتفة مغفل لكثر من
خمس ساعات، ثم قام بتشغيله مرة أخرى لينصدم بل كم الهائلة من المكالمات من نسرين.

ضغط على زر الرد فردت نسرين، ونبرة الخوف جليه
في صوتها.

- نسرين بخوف: هل انت بخير؟
- رشوان بجدية: أنا بخير، وقد وصلت إلى المنزل منذ
ساعة، هل انت بخير؟

نسرين وهي تأخذ نفسا عميقا: الحمد -لله أنك بخير.
- رشوان بتردد: أنا مشغول الآن
وسأتحدث معك غدا.

أغفل الخط، وهو يفكر فيها أيعقل أنها لم تنام حتى تطمن عليه لاحت إبتسامة على ثغره.

استلقى على فراشه وهو يفكر عندما يقابلها غدا
ويخبرها ماذا سيكون ردها.

عند نسرين ألقت بنفسها على فراشها وقد اثقل نوم جفنيها فغطت في نوم عميق.

في فيلا جاسر....
ظل غاضبا بشدة يثور كل من حوله، ويتوعدهم
بالعقاب على الجميع إذا لم يأتوا له بخبر مأمون
عاجلا غير آجل.

فلقد هز مكانة ياسر أمام رجاله بعد أن علم ياسر أنه من قام بالافشاء عن هذه الشحنة المزيفه.

جاسر وهو يضع رجل على الأخرى
ثم نظر إلى قاسم وقال:
-شحنة الأدوية كيف عرف أنها مزيفة؟

-قاسم بفخر: أبو عمر أخبرني بذلك
وانت قمت بالازم وطلبت من أحد رجالك أن يبلغ.

وتم القبض على أبو عامر، واتمنى أن يتم القاء
القبض على مأمون ورجاله ليخلوا لنا السوق
، ولكن قلبي ليس مطمئن.

مازلت ينظر الى قاسم فقال :
- اطمئن هذا المرة لن يفلت مأمون من أيدي
العدالة.

-ولكني سمعت أن أحد في داخلية يمد له يد
المساعدة.
-عندما يقبض عليها، سيتخلى عنه الجميع.

قاسم وهو يشعر بالقلق:
-يجب أن أذهب الآن، لا أشعر أن الأمور ستجري على خير .

جاسر ،هو يحاول أن يطمئنه أكثر
ولم يكد يكمل حديثه، حتى جاء أحد رجاله، والعرق
يتصبب من جبينه ويأخذ أنفاسه بصعوبة فقال:

-ساعدنا يا سيدي، رجال مأمون بالخارج، قد هجموا
علينا
على حين غره قضوا على خمس من رجالنا، وما زلوا
يقتلون الباقين.

دب الرعب في أوصال جاسر فهتف بذعر:
-ماذا تقول؟
-كما أخبرتك يا سيدي، ويجب أن تغادر المكان في
أسرع وقت، وإلا لن يتركوك وشأنك.

ما إن التفت ياسر خلفه حتى صعق! فقد هرب قاسم، ورجاله الذي كانوا يقومون بحمايته، فستشاظ غصبا وتوعد لهم.

فحاول أن يفر بجلده إلى أحد البواب السرية استطاع
الفتح الباب، والخروج ولكنه وجد مجموعة من رجال ياسر بإنتظاره.

فنشبت معركة بينهم كان هو طرف الخاسر، بسبب كثرتهم قاموا بمحاصرته والإمساك به وقادوه إلى داخل.

كان قد بلل العرق كل أجزاء جسده
حتى لمح طيف مأمون يدخل إلى فيلته، بعد أن شاهد جميع الحراس ملقون على الأرض جثث هامدة.

ارتعش جسده، وظن أن نهايته قد حانت.

دخل ياسر وهو يدخن بشراهه وينظر له بسخرية لاحت في شفتيه، جلس أمامه وهو يضع رجلا فوق الأخرى، وهو مازال ينفث في سيجارته، وهو ينظر في عينيه.

نهض وألقى عقب السجارة أرضا وهتف من بين
أسنانه، وغضب يعتريه:
- ليس هناك رجل يستطيع أن يقف في وجهي، أو
يرفض تنفيذ أوامري، أو يعاندني.

-جاسر بإرتبك: أنا كنت.....
ياسر وهو ينظر له نظره قاتلة ويهتف بنبرة حادة:
هل اذنت لك حتى تتحدث، انت اختارت لا تعمل معي، مع السلامة،
ولكنك تدخل في عملي، وتثير الشكوك حولي فهذا
الذي لن اسمح به.
- أنا، أنا.
نظر له بغضب وهتف من بين أسنانه ثم قال:
- غصبي سيء، الم يخبرك أحد قبل عندما أغضب ماذا افعل؟ وأكثر شيء في الحياة يغضبني بحث خلفي.

كانت نظراته قاتله دب رعب في أوصال جاسر دنا منه
ياسر ، وقذفه بقدمه بقوه فسقط على الأرض.

توجه إلى الشرفة ينظر إلى الشارع سحب سلاحه من خلف ظهره ووجه نحوه... وقبل أن يطلق عليه هتف
قائلا:

- سافتقدك كثير يا جاسر.
جاسر وهو يترجاه أن يتركه وسيبتعد عنه، وسيعطيه كل ماله.

اطلق ياسر رصاص بالقرب منه شعر جاسر أنها اخترقت جسده فصار يتحسس جسده فنظر له بسخرية
ثم قال:
-أنا مستعد اعفو عنك لكن بشرط؟

نظر له جاسر بترقب فقال ياسر:
- أخبرتني منذ قليل أنك مستعد تتنازل عن كل
أموالك من أجل أن اعفو عنك.

- أجل، لاحت إبتسامة على ثغر ياسر فقال:
- أنا موافق، لكن تترك مصر وتسافر في أي مكان
تريده، وأن علمت أنك مازلت تبحث ورائي فلن اتركك.

- موافق، طلب من أحد رجاله أن يجعله يوقع على
العقود التي أحضرها معه، بينما كان جاسر يغلي من الغيظ ويتوعد في سره له.

في الخارج تحدث أحد رجال ياسر معه قائلا:
-أن جاسر رجل ماكر، ولن يفي بوعده.

نظر له ياسر طويلا ثم أشعل سيجارته ونفث دخان في وجهه وقال:
-أعرف ذلك، وأنا أعد له مفاجاة.

في الطريق كان سائق يمشي كالمجنون، وجاسر
يلاحظ ذلك فطلب من السائق أن يتوقف، ولكنه لم يفعل فحاول فتح الباب ولكنه وجده مؤصد.

فصرخ في وجه السائق، اقتربت منهم الشحنة
فاستطاع السائق أن ينجوا، فقد قفز من السيارة
قبل الاصطدام بثوان.

تهشمت السيارة بعد عدة دورات على السكة
الازفلتيه، تجمع الناس، وحاولوا أخرج،ولكنه لم
يستطيعوا.

حتى جاءت سيارة الإسعاف وتم نقله
إلى المشفى، وكان رجال ياسر يراقبون ما يجري
من بعيد.

فدخلوا إلى المشفى ينتظرون خبره خرج الطبيب
فأقترب أحد رجال ياسر وسأل عن حالة المريض
فأخبره الطبيب أن توفي.

كان ما يزال ياسر في الفيلا رن هاتفه فضغط
على الرد،
فأخبره رجاله أن جاسر توفي لاحت إبتسامة على
شفتيه ثم طلب من رجاله أن يقوم بحرق الفيلا
ويخفوا الجثث.

- فأجاب أحد رجل: أوامرك يا سيدي
كان ياسر يتوعد لقاسم، فقد علم أنه كان موجود
وقت اقتحام رجاله للفيلا، ولكنه فر هاربا.

قام ياسر بإختيار رجاله بعناية، فرجاله ذو بنيه قوية
وعظلات مفتوله
من يرأهم يشعر بالخوف منهم.

ملامحهم قاسية، واشكالهم مرعبة
ولكنهم يقومون بتنفيذ أوامر ياسر كما يريد..

غادر ياسر، بينما بقي مجموعة من رجاله بحرق منزل
جاسر، بعد أن ألقوا مواد سريعة الاشتعال
واشعلوا به النار ...

التهمت الاسنة النار المنزل بالكامل وصعدت
الأدخنة إلى السماء .. بعد أن أصبح المنزل رماد غادروا سريعا.

دس ياسر يده في جيبه وأخرج هاتفه ضغط
على بعض الإزرار وقال:

ياسر بنبره حادة:
-أريد أن يكون قاسم أمامي هذه الليلة ثم أغفل
هاتفه.

كان يعلم أن قاسم كان يتمنى أن يشاهده، فقال
محدثا نفسه:
- اليوم ستراني يا قاسم لقد كان هذا حلمك
منذ أعوام مضت.

كان قاسم يركض في الطريق كالمجنون، فقد تخلوا
عنه رجال جاسر، وفر كل واحد منهم في الطريقة
وصل إلى طريق مسدود لا يوجد به وسيلة مواصلات.

حاول أن يواصل المشي على رجليه حتى أعياه تعب
في المنطقة فجلس كي يرتاح، ولم يكن يعلم أن
رجال ياسر في إثره.

إلا حينما وجدهم يقومون بمحاصرته، وقادوه عنوة
إلى إحدى المنازل المحاطة بأرض زراعية.

كان الظلام حالكا، وقد أسدل الليل ستاره، مما
جعل المكان مرعبة ومخيف و...


وما إن شاهد ذلك قاسم حتى دب رعب في قلبه أكثر، فكان يتصفد عرقا حتى ادخلوه إلى ذلك المنزل وهو
أحد منازل ياسر.

لم يكن يعلم أن ياسر بداخل بإنتظاره إلا حينما قاموا بإشعال الضوء أمامه، فوجده يجلس أمامه على
كرسي فنظر له ياسر وقال:

-اتركوه دفعه أحد رجال فسقط على الأرض، وهو
يطأطأ رأسه فهتف ياسر من بين أسنانه:
-لقد أخبرني أحد رجالي أنك كنت تريد رؤيتي.


فقررت إلا احرمك من ذلك قبل أن تموت.
قاسم بهلع وبصوت مخنوق:
-أجل وهذا شرف لي.

ياسر ينظر له بسخرية:
-جيد أنك عرفت أنه شرف لك.. وشرف كبير على واحد مثلك لا يستحقة.

نهض ياسر ودنا من قاسم الذي شعر برعب، وهو
يتفرس في ملامح ياسر.

فقد لا حظ طول قامته وأنه عريض المنكبين.. ويتميز بالبشرة قمحية وملامحه حاده، وجديه.... ذا حاجبين
كثفين بعض شيء وعيون عسلية، وشعره
أسود كثيف.

دنا أكثر منه فرأى عينيه المتقده بالشر، والحقد،
والكراهية فأرتعد أكثر وأكثر وحاول أن يتماسك أمام ياسر.

فوقف وهو يشعر أن قدماه لا تكاد تحملانه، وهو
أمامه وجها لوجه.

فكان ما يزال يتأمل ياسر بجسمه رياضي، وهو أمامه هزيل الجسم، منهار القوى فحاول أن يا تحاشى
النظر إلى ياسر.

قاسم يحاول أن يتحدث:
- أنا كنت سأقول....
- ياسر مقاطعا: لقد كنت أحد رجالي، ولكنك خنتني وهذا أكثر شيء أكرهه في حياتي.

عندما كنت أحد رجالي لم
أحرمك من شيء، كنت أعطيك ببذخ
لماذا قمت بخيانتي؟

قاسم يبتلع ريقه ويحاول تحدث: غصبا عني لقد
حصلت لي ظروف و....

ياسر وهو يشتعل غضبا:
- كان يجب أن تخبرني بظروفك، وأنا لن اقصر معك، ولكنك التجأة له من أجل حفنة من المال،وقمت
بخيانتي.

قاسم يحاول أن يبرئ نفسه أمامه:
- أنا لم اقصد أن أفعل ذلك.

فأقترب منه ياسر ووجه له لكمه في أنفه فختل
توازنه، وسقط نزف أنفه فأمسكه ياسر من لياقته
وشده نحوه وهتف في أذنيه بنبرة حادة:

- هل لك أمنية قبل أن تقابل عزرائيل
- ارجوك اعفو عني، وسأظل اخدمك بقية حياتي
مخلصا لك .

-الذي يخون مرة، يخون أخرى.

-أنا لدي أبناء أريد تربيتهم.
- لماذا لم تفكر قبل الخيانة في أبناءك.

نكسا على رأسه، بينما شحن ياسر
السلاح وأطلق الرصاص عليه فأصبح
جثه هامده فأمر رجاله أن يلقوه بعيدا.

بعد أن طلب من رجاله أن ينظفوا المكان من آثار
الدماء الملقاه على الأرض نظر له بإستحقار وقال:
-هذه نتيجة الخيانة ثم بصق على الأرض وغادر.

ركب خلف المقود، وترك رجاله يقومون بتنفيذ ما
طلب في الداخل، وصل إلى فيلته.

عبر البوابة الضخمة وترك سيارته في جراش، وذهب
إلى غرفة كلبه مدلل فوكس دنا من غرفته فوجده
يأكل ظل يتأمله ثم تركة، وتوجه إلى داخل الفيلا.

في داخل...
اقتربت منه نجيبة قائله:
-سيدي، هل أعد لك الطعام؟
-لا، أعد لي فنجان من القهوة واحضريه إلى مكتبي.

أومت نجيبه برأسها متوجه إلى المطبخ، تذكرت شيء فعادت إدراجها تخبره قائله:
-لقد نسيت أن أخبرك أن أحمد هنا بإنتظارك؟ قطب جبينه وقال:
- تمام، اذهبي وأعد القهوة.

دخل ياسر إلى مكتبه كان أحمد يجلس على الأريكة
يطالع بعض الأوراق فنظر له ياسر بضجر، وتوجه إلى
كرسيه الجلدي الخاص به وهتف:

- متى جئت إلى هنا؟
- من نص ساعة وكنت اطالع ملف الصفقة.

- ياسر: لم يكن هنالك داعي أن تتعب نفسك
فقد قمت بالإطلاع عليه.

- يعني أنا غلطانه أني حضرت، وأنا مرهق.

- شكرا على مجهودك، اترك الملف جانبا
وتعال اجلس هنا.

جلس أحمد وقال:
- لماذا قمت بشراء كل هذه الأدوية هل
ستفتح مدرسة؟

- ياسر: انت تعلم أن نحن نتعمل مع مستشفات
العاصمة، ونحن الذين نوصل لهم طلباتهم.

أحمد رافعا حاجباه بإستغراب:
-لكن هذه الكمية التي جلبتها كبيرة جدا ضعف
ما طلبوه.

-ياسر بلا مبالاة: أعرف ذلك جيدا
- أحمد نحن نسينا شغلنا الأساسي.

ولجت نجيبة وهم يتحدثون فصمت الجميع، فوضعت القهوة أمامه وغادرت.

- أحمد وهو ينظر لنجيبة بشك ثم قال :
- إلا تشك فيها؟
نظر له بغضب وقال:
-هي التي قامت بتربية بعد وفاة والدتي، أنا أثق فيها أكثر من نفسي ومنك لماذا أخبرت حسن بما فعلته؟
نظر بصدمة وقال:
-كيف عرفت ذلك؟! ثم أخذ نفسا عميقا واكملا
حديثه:
-هو كان يعرف، وسألني ولم أشا أن أكذب عليه،
هو الزعيم في النهاية ولا يجب أن نخفي عليه شيء.

-الزعيم عليك، وليس علي
وقد فعلت ما في رأسي ولم يجرؤا أن يمنعني،
هتف أحمد بتردد:

- ماذا فعلت مع جاسر السباعي؟
- لقد قتلته.
-أحمد وهو ينظر له بصدمة: قتلته!

- وماذا كنت تظن؟ هذا أقل شيء في حقه.

نهض ياسر وطلب من أحمد أن يتبعه وأحمد يسأله
لماذا فعل ذلك؟ ولكن ياسر كان يتجاهل أسئلته
حتى وصلوا إلى مكان منعزل .

كان المكان يشبه القبوا، ثم طلب ياسر من أحمد
أن يتبعه إلى الأسفل عبر سلم حديدي.

وصلا إلى غرفة بابها من الألمنيوم فدس المفتح
في القفل ففتح الباب، واضاء المصابيح.

ولج إلى الغرفة، وأحمد خلفه وسط اندهاشه من
المكان الذي لم يشاهده طوال الأعوام التي
تعرف به على ياسر.

- أحمد بدهشة: متى قمت بإنشاء هذا المكان؟!
- ياسر بضجر: منذ أعوام.

-أحمد بضيق: ولماذا لم تخبرني بذلك؟
- ياسر بلامباة: ومن أخبرك أنك تعرف كل شيء عني.

-وهل هناك أشياء أخرى لا أعرفها عنك.

ياسر وهو ينهض مغادر فقال:
-اتبعني، مضى وأحمد في أثره وهو مازال يلقي
عليه بالأسئلة وياسر يتجاهله.

دنا ياسر من إحدى الصنديق المنتشرة في أرجاء
المكان، وأخذ واحد منها ووضعها على الكرسي،
وقام بإخراج أحد الأجهزة الصغيرة.

دهشة أحمد بما يفعل حتى تناثرت أكياس من
الحشيش، وهو ينظر له بصدمة.

ولم يكتفي ياسر بل أخذ أخر وقام بإخراج جهاز أخر
أكبر، وقام بتفكيكة وخرج منه مئات من الأكياس
فأخذ احمد أحدهن وتذوقه ومازلت الصدمة على
وجهه وهو يحدث نفسه:

-مستحيل هذه الفكرة تخطر على عقل بني آدم، ثم
نظر إلى ياسر وقال:
-كيف واتتك هذه الفكرة الجهنمية؟

جاسر يتحدث وهو يرفع حاجبه:
-أنا ياسر الجارحي الملقب بمأمون، وعيب أنك
تقلل من شأني .

- عقلي لايستوعب ما جرى وقد كاد الزعيم يجن، عندم علم أن نحن فقدنا البضاعة.

- ياسر بلا مبالاة: لأ حد يعرف بهذا إلا أنا، وعملي
انهيه بصمت والذي له عندي شيء أعطيه.

أحمد وقد ظهر الحسد جليا في نبرة صوته:
- لا تريد أن يأخذ أحد مكانك.

- في هذا العمل يجب أن تحذر من الجميع، المهم
أريد أن تقوم بتوزيع لكل تجار، وترفع السعر
هذه المرة أكثر.

وسوق ليس فيه بضاعة سيتهافت التجار على
الشراء...
في منزل مجدي الحسيني، تحديدا في غرفة نسرين.....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي