الفصل الاول
لا تخافي يا نور أنها مجرد أوهام فقط . فلماذا أنتِ خائفة بهذا الشكل ؟
تنفعل نور و بشده على أمها قائلة : لا أمي أنها ليست أوهام بل هي حقيقة أشعر بهم أراهم في كل مكان حتى أنني أسمع أصوات تتكلم معي .
تنظر الأم لأبنتها في عجب .
و فجأة و بدون سابق إنذار . تحدق نور في زاوية الغرفة و عينها تتسع بطريقة مرضية غريبة لا تقدر على لفظ حرف واحد و تشير لزاوية و هي تلتقط أنفاسها بسرعة .
تهرول الأم على أبنتها . أبنتي مابالك نوور ماذا يانور ؟!
تنظر الأم في الناحية التي تشير إليها إبنتها فلا تجد شيء .
لتبكي الأم و تحاول إنقاذ إبنتها . و لكن لا جدوى.
فلا تجيب نور غير أنها تشير بأصبعها نحو الزاوية و تحاول النطق فلا تقدر .
تحاول إخراج كلمة واحدة و تكررها . جدي . جدي . جدي . .
تشعر الأم بالذعر الشديد و يقشعر بدنها و يجف حلقها .
القد مات الجد من شهر تقريبا .
أهلا بك عزيزي القاريء . قد نعيش في هذا العالم الملموس المادي هذا العالم البشري المعروف فيتوقف بنا العقل حول هذا العالم عالم الماديات . كل شيء نراه و نلمسه و نشعر به و تدركه حواسنا الخمس فهو موجود في واقعنا و نقبله حينئذ في عالمنا
و لكن لحظة . هل هناك عوالم أخرى خفية موجوده بالفعل
و لكن لا تدركها حواسنا أ يعقل هذا يا ترى ؟ !
نعم إنها العوالم الخفية . عوالم أخرى . نعم عالم بسكانه و أهله و لكن لا تدركه حواسنها و أنه عالم غير بشري .
عوالم خفية روحانية بحتة .
و ما هي تلك العوالم ؟ !
مثل عالم الجن و عالم الأحلام و عالم الأرواح .
و هل الأرواح لها عالم ؟
نعم بالطبع لها عالمها الخاص و لها لغتها الخاصة
و أيضا عالم الأحلام ما هو إلا إشارات و لغة و رموز لا يفهمها إلا
من أدرك تلك اللغة و فك تلك الرموز.
و لكن يبقا السؤال المطروح . هل يمكن أن تدرك حواسنا المادية و التي لا تدرك غير عالمها فقط . أن تدرك تلك العوالم ؟ !
أنها قدرة إلهية كبيرة لا يمتلكها الكثير . ليصل ذلك العقل المادي إلى الابعاد الأخرى .
و هذا ما حدث لبطلتنا ( نور ) تلك الفتاة صاحبة العشرين
من عمرها .
تعالى معي عزيزي القاريء لنغوص في أعماق الغموض
و نفك ألغاز قد باتت غامضة . جرائم قتل في ظروف غريبة .
ألغاز يعجز العقل عن حلها .
لتجبر الروح الجسد على مشاهدة عوالمها الخاصة .
و تكون هي البطل المسيطر . فتقرأ الأفكار الغير ظاهرة
و تشعر بكل النوايا الطيبة و السيئة .
البعد الأخر هي اسم روايتنا . تلك الرواية التي تتناول أبعاد العوالم الأخرى . لتثير العقول و تخطف الأنفاس و تغوص
في الغموض لحل الألغاز .
لتأخذ البساط السحري و ندخل في تلك الفجوة ذات الأبعاد الزمانية و نغوص في أرض ملوك الزمان و الملك النعمان .
و حارسها المارد السحري المقدام .
( نور ) إنها فتاة عادية مثل أي فتاة في عمر العشرين .
فتهتم بكل ما يشغل الفتايات و تفكر في شريك حياتها مثلها مثل أي فتاة في عمرها .
أمي أنا ذاهبة إلى الجامعة و بعد نهاية المحاضرات سوف أذهب مع صديقاتي لنخرج في نزهة .
ترد الأم قائلة : حسنا يا نور حفظك الله .
تذهب نور و في أثناء طريقها إلى الجامعة . ترى كلب ينبح و بشده و لا يكف على النباح أبدا كأنه في معركة أو أنه يرى شيء
أمامه . تنظر نور في الأتجاه الذي ينبح عليه ذلك الكلب .
فلا ترى أي شيء . فقط إنه ينظر في الهواء و ينبح .
فلم تكترس نور بما رأت و وقت لشراء بعض الاشياء من المكتبة.
و لكن الكلب لم يكف عن النباح بل قد بدء بالذئير كأنه يستعد
لدخول في صراع مع شيء ما غريب غير مرئي.
تقف نور بره من الوقت و قد أثار عقلها ما يفعله هذا الكلب
و تلك الحركات الغريبة .
لتنظر مرة أخرى في هذا المكان و أخذت تتأمل ليظهر أمامها فجأة طيف غريب .
تشعر نور بالذعر و الخوف الشديد مما رأت لترجع إلى الخلف و تتعثر قدمها لتسقط على الأرض و فجأة يختفي هذا الطيف تماما .
و يكف الكلب عن النباح و يرحل بعيدا .
تنهض نور من على الأرض و قد أتسعت مقلة عينيها لا تصدق ما شاهدته . فهل هذا حقيقي أم أنه مجرد سراب أو تخيلات مني ؟ !
تقنع نور نفسها قائلة : من الواضح أنني لم أنم جيدا اليوم و هذا الطيف الغريب ما هو إلا هلاوس من عيني لأنني لم استريح .
و تذهب نور لجامعة كأن شيء لم يكن .
أهلا يا نور تقول نغم في سرور . تجتمع نور بصديقاتها
و هن نغم و ليلة و هنا . أنه بداية عام دراسي جديد .
و كانوا يشعرون بالفرح الشديد لرؤية بعدهم البعد .
و تفقن أن يذهبن لتنزه بعض إنتهاء المحاضرات
و بالفعل ذهبن مع بعضهن البعض للجلوس في أحد الكافيهات .
جلسن الصديقات يتسامرن و يضحكن و كان الفرح على وجههن .
لترفع نور عينيها و هي تضحك لترى رجل غريب ينظر إليها من بعيد و لا يذهب عينيه من عليها أبدا . حتى أنه ليرمش عينه . .
فقط يحدق و بشده إلى نور .
تعجبت نور مما تره و أخذت ما هذا الرجل الغريب .
ذو الشكل الغريب . فكان يرتدي عباءة بيضاء طويلة كان عمره يقارب السبعين عاما و كان ذو لحية طويلة بيضاء .
كان ينظر إليها و يبتسم كأنه يعرفها فلا يرمش بعينه أبدا.
هناك شيء غريب حدث لنور حينئذ .
فأخذت تنظر إليه كأنها تحلم و لا تتكلم و لا تتحرك حتى .
فلاحظة صديقتها نغم . . . ماذا يا نور ما بكِ ؟ !
و لكن نور لا تجب كأنها تحت تأثير التنويم المغناطيسي .
لتدفع نغم نور بقوة لتقظها . لتنتفض نور و تأخذ نفسها بقوة كأنه كان مكتوم . فقالت لها صديقتها نغم ماذا حدث لكِ يا نور ؟ !
على ماذا تنظري ؟ !
أشارة نور على هذا الرجل صاحب اللحية البيضاء يبدو أن شكله غريب جدا .
لتنظر جميع صديقاتها و يقولن في نفس الوقت أين هو نحن لا نرى أي رجل في المكان ؟ !
تشعر نور بالخوف و تقول و قد على صوتها .
كيف كيف لا تروه ؟ ! ها هو جالس أمامنا .
يشعرن صديقاتها بالخوف الشديد على نور لأن المكان لم يكن به أي شخص غيرهن فقط .
حسنا حسنا يا نور عندك حق . فقط تعالي نخرج من هذا المكان فحسب أرجوكِ . تقول تلك الكلمات صديقاتها .
لتصرخ في وجههن نور قائلة كيف لا تره و هو جالس أمامي هناك أنا ثأثبت لكنا أنه موجود و تنهض نور مندفة .
و تتكلم مع الرجل من أنت ؟ لماذا تحدق بي هكذا ؟
لكن المفاجأة التي كادت أن تجعل جميع صديقاتها يخشن عليهن من الرعب . أن نور كانت تتحدث للهواء تتحدث مع لا شيء فلا يوجد أحد أمامها .
ليشعرن بالخوف الشديد و يخرجن بسرعة من المكان و يتركوا نور و لكن صديقتها المقربة لم تتركها و هي نغم .
لتقترب من نور في حذر و تقول لها أهديء يا نور أنا أصدقك يا عزيزتي و لكن دعينا نرحل من هنا فقط .
فظنت نغم حينها أن نور عندها مرض نفسي أو أنها تعاني من هلاوس بصرية غريبة .
و لكن نور تقول لها أنا لست مجنونة يا نغم ها هو أمامي .
من أنت تكلم ؟ !
و لكن بمجرد أن أدارة ظهرها فلوجدته قد أختفى .
ليجن جنون نور و تهرول في كل مكان أين رحل أين ؟
لتأخذها صديقتها نغم من هذا المكان و تهدءها .
تعالي يا نور أنا سوف أوصلك إلى منزلك لا تخافي أنتِ فقط تردين الراحة عزيزتي . .
لتنظر إليها نور و هي تبكي قائلة ـ كيف كيف يحدث هذا ؟ !
هل جن جنوني ؟
لا يا نور أنتِ فقط تحتاجي إلى الراحة عزيزتي .
فأخذتها نغم و ذهبت بها إلى منزل نور لتطمئن عليها .
و عندما ذهبت إلى منزلها فقد أدخلتها نغم إلى غرفتها و قالت لها نغم أهديء يا نور و نامي عزيزتي .
أنتِ بخير صدقيني . فقط تحتاجي إلى قسط من الراحة .
لترد نور نعم نعم فأنا أحتاج إلى الراحة .
و تغط نور في نوم عميق لم تنمه من قبل .
تخرج نغم إلى أم نور قائلة . نور اليوم كانت تمر بحالة غريبة جدا .
فقالت الأم كيف ؟
ردت نغم . و حكت لها ما حدث بالكامل . و أكملت نغم كلامها
من الواضح أنها تعاني من هلاوس بصرية و يجب عليها الراحة
تشعر الأم بخوف الشديد على أبنتها .
ماذا يا نغم ماذا تقولين ؟ !
نعم يا أمي هذا ماحدث .
و لكن لا تخافي هي ستكون بخير . يمكن حدث لها هذا من قلة النوم .
فسرعان ما يزول بقسط من الراحة .
فقد سمعت دكتور يقول أن قلة النوم تؤدي لبعض الهلاوس السمعية أو البصرية .
تقول الأم . نعم هي لم تنم فعلا البارحة فقط ساعة
أو ساعتين .
حسنا فقط أتركها ترتاح .
نور نوووور نداء لا يكف يناديها و بأعلى صوت .
و فجأة تستيقظ نور من نومها لترى نفسها نائمة على سرير ضخم كبير وجدت نفسها في قصر ضخم قديم ليس فيه أي أحد . غيرها لتنهض مفزوعة .
و تنادي أمي أمي أين أنا .
فتلتقط أنفسها بسرعة و ضربات قلبها تزداد شيئا فشيئا .
و تفرج من تلك الغرفة و تنزل على سلالم هذا القصر المخيف .
فكل سلمة تختو عليها كانت تكسر تحت قدميها و هي تنزل بسرعة . و تجري على الباب لتفتحه لكنه مغلق فلا يفتح .
تصرخ نور يا ربي أين أنا ؟ !
و فجأة ترى شيء يقدم عليها من بعيد و كانت تسمع صوت زئير مخيف جدا كأنه وحش كبير ضخم من هذا ؟
من أنت ؟
لتسمع صوت قوي مخيف يشبه الزئير يتحدث قائلا لها .
هذا أنا أقوى الجن و أنتِ الآن لن تستطيعي فعل أي شيء .
لتره شكله مرعب مخيف . ضخم كبير جدا .
و رغم أنها كانت تشعر بالخوف الشديد و لكنها حدث لها شيء غريب شعرت بقوة عظيمة في قلبها .
لتقترب منه أكثر و تقول له أنت أقوى أنواع الجن ها ؟
فقال
تابع. . . .
تنفعل نور و بشده على أمها قائلة : لا أمي أنها ليست أوهام بل هي حقيقة أشعر بهم أراهم في كل مكان حتى أنني أسمع أصوات تتكلم معي .
تنظر الأم لأبنتها في عجب .
و فجأة و بدون سابق إنذار . تحدق نور في زاوية الغرفة و عينها تتسع بطريقة مرضية غريبة لا تقدر على لفظ حرف واحد و تشير لزاوية و هي تلتقط أنفاسها بسرعة .
تهرول الأم على أبنتها . أبنتي مابالك نوور ماذا يانور ؟!
تنظر الأم في الناحية التي تشير إليها إبنتها فلا تجد شيء .
لتبكي الأم و تحاول إنقاذ إبنتها . و لكن لا جدوى.
فلا تجيب نور غير أنها تشير بأصبعها نحو الزاوية و تحاول النطق فلا تقدر .
تحاول إخراج كلمة واحدة و تكررها . جدي . جدي . جدي . .
تشعر الأم بالذعر الشديد و يقشعر بدنها و يجف حلقها .
القد مات الجد من شهر تقريبا .
أهلا بك عزيزي القاريء . قد نعيش في هذا العالم الملموس المادي هذا العالم البشري المعروف فيتوقف بنا العقل حول هذا العالم عالم الماديات . كل شيء نراه و نلمسه و نشعر به و تدركه حواسنا الخمس فهو موجود في واقعنا و نقبله حينئذ في عالمنا
و لكن لحظة . هل هناك عوالم أخرى خفية موجوده بالفعل
و لكن لا تدركها حواسنا أ يعقل هذا يا ترى ؟ !
نعم إنها العوالم الخفية . عوالم أخرى . نعم عالم بسكانه و أهله و لكن لا تدركه حواسنها و أنه عالم غير بشري .
عوالم خفية روحانية بحتة .
و ما هي تلك العوالم ؟ !
مثل عالم الجن و عالم الأحلام و عالم الأرواح .
و هل الأرواح لها عالم ؟
نعم بالطبع لها عالمها الخاص و لها لغتها الخاصة
و أيضا عالم الأحلام ما هو إلا إشارات و لغة و رموز لا يفهمها إلا
من أدرك تلك اللغة و فك تلك الرموز.
و لكن يبقا السؤال المطروح . هل يمكن أن تدرك حواسنا المادية و التي لا تدرك غير عالمها فقط . أن تدرك تلك العوالم ؟ !
أنها قدرة إلهية كبيرة لا يمتلكها الكثير . ليصل ذلك العقل المادي إلى الابعاد الأخرى .
و هذا ما حدث لبطلتنا ( نور ) تلك الفتاة صاحبة العشرين
من عمرها .
تعالى معي عزيزي القاريء لنغوص في أعماق الغموض
و نفك ألغاز قد باتت غامضة . جرائم قتل في ظروف غريبة .
ألغاز يعجز العقل عن حلها .
لتجبر الروح الجسد على مشاهدة عوالمها الخاصة .
و تكون هي البطل المسيطر . فتقرأ الأفكار الغير ظاهرة
و تشعر بكل النوايا الطيبة و السيئة .
البعد الأخر هي اسم روايتنا . تلك الرواية التي تتناول أبعاد العوالم الأخرى . لتثير العقول و تخطف الأنفاس و تغوص
في الغموض لحل الألغاز .
لتأخذ البساط السحري و ندخل في تلك الفجوة ذات الأبعاد الزمانية و نغوص في أرض ملوك الزمان و الملك النعمان .
و حارسها المارد السحري المقدام .
( نور ) إنها فتاة عادية مثل أي فتاة في عمر العشرين .
فتهتم بكل ما يشغل الفتايات و تفكر في شريك حياتها مثلها مثل أي فتاة في عمرها .
أمي أنا ذاهبة إلى الجامعة و بعد نهاية المحاضرات سوف أذهب مع صديقاتي لنخرج في نزهة .
ترد الأم قائلة : حسنا يا نور حفظك الله .
تذهب نور و في أثناء طريقها إلى الجامعة . ترى كلب ينبح و بشده و لا يكف على النباح أبدا كأنه في معركة أو أنه يرى شيء
أمامه . تنظر نور في الأتجاه الذي ينبح عليه ذلك الكلب .
فلا ترى أي شيء . فقط إنه ينظر في الهواء و ينبح .
فلم تكترس نور بما رأت و وقت لشراء بعض الاشياء من المكتبة.
و لكن الكلب لم يكف عن النباح بل قد بدء بالذئير كأنه يستعد
لدخول في صراع مع شيء ما غريب غير مرئي.
تقف نور بره من الوقت و قد أثار عقلها ما يفعله هذا الكلب
و تلك الحركات الغريبة .
لتنظر مرة أخرى في هذا المكان و أخذت تتأمل ليظهر أمامها فجأة طيف غريب .
تشعر نور بالذعر و الخوف الشديد مما رأت لترجع إلى الخلف و تتعثر قدمها لتسقط على الأرض و فجأة يختفي هذا الطيف تماما .
و يكف الكلب عن النباح و يرحل بعيدا .
تنهض نور من على الأرض و قد أتسعت مقلة عينيها لا تصدق ما شاهدته . فهل هذا حقيقي أم أنه مجرد سراب أو تخيلات مني ؟ !
تقنع نور نفسها قائلة : من الواضح أنني لم أنم جيدا اليوم و هذا الطيف الغريب ما هو إلا هلاوس من عيني لأنني لم استريح .
و تذهب نور لجامعة كأن شيء لم يكن .
أهلا يا نور تقول نغم في سرور . تجتمع نور بصديقاتها
و هن نغم و ليلة و هنا . أنه بداية عام دراسي جديد .
و كانوا يشعرون بالفرح الشديد لرؤية بعدهم البعد .
و تفقن أن يذهبن لتنزه بعض إنتهاء المحاضرات
و بالفعل ذهبن مع بعضهن البعض للجلوس في أحد الكافيهات .
جلسن الصديقات يتسامرن و يضحكن و كان الفرح على وجههن .
لترفع نور عينيها و هي تضحك لترى رجل غريب ينظر إليها من بعيد و لا يذهب عينيه من عليها أبدا . حتى أنه ليرمش عينه . .
فقط يحدق و بشده إلى نور .
تعجبت نور مما تره و أخذت ما هذا الرجل الغريب .
ذو الشكل الغريب . فكان يرتدي عباءة بيضاء طويلة كان عمره يقارب السبعين عاما و كان ذو لحية طويلة بيضاء .
كان ينظر إليها و يبتسم كأنه يعرفها فلا يرمش بعينه أبدا.
هناك شيء غريب حدث لنور حينئذ .
فأخذت تنظر إليه كأنها تحلم و لا تتكلم و لا تتحرك حتى .
فلاحظة صديقتها نغم . . . ماذا يا نور ما بكِ ؟ !
و لكن نور لا تجب كأنها تحت تأثير التنويم المغناطيسي .
لتدفع نغم نور بقوة لتقظها . لتنتفض نور و تأخذ نفسها بقوة كأنه كان مكتوم . فقالت لها صديقتها نغم ماذا حدث لكِ يا نور ؟ !
على ماذا تنظري ؟ !
أشارة نور على هذا الرجل صاحب اللحية البيضاء يبدو أن شكله غريب جدا .
لتنظر جميع صديقاتها و يقولن في نفس الوقت أين هو نحن لا نرى أي رجل في المكان ؟ !
تشعر نور بالخوف و تقول و قد على صوتها .
كيف كيف لا تروه ؟ ! ها هو جالس أمامنا .
يشعرن صديقاتها بالخوف الشديد على نور لأن المكان لم يكن به أي شخص غيرهن فقط .
حسنا حسنا يا نور عندك حق . فقط تعالي نخرج من هذا المكان فحسب أرجوكِ . تقول تلك الكلمات صديقاتها .
لتصرخ في وجههن نور قائلة كيف لا تره و هو جالس أمامي هناك أنا ثأثبت لكنا أنه موجود و تنهض نور مندفة .
و تتكلم مع الرجل من أنت ؟ لماذا تحدق بي هكذا ؟
لكن المفاجأة التي كادت أن تجعل جميع صديقاتها يخشن عليهن من الرعب . أن نور كانت تتحدث للهواء تتحدث مع لا شيء فلا يوجد أحد أمامها .
ليشعرن بالخوف الشديد و يخرجن بسرعة من المكان و يتركوا نور و لكن صديقتها المقربة لم تتركها و هي نغم .
لتقترب من نور في حذر و تقول لها أهديء يا نور أنا أصدقك يا عزيزتي و لكن دعينا نرحل من هنا فقط .
فظنت نغم حينها أن نور عندها مرض نفسي أو أنها تعاني من هلاوس بصرية غريبة .
و لكن نور تقول لها أنا لست مجنونة يا نغم ها هو أمامي .
من أنت تكلم ؟ !
و لكن بمجرد أن أدارة ظهرها فلوجدته قد أختفى .
ليجن جنون نور و تهرول في كل مكان أين رحل أين ؟
لتأخذها صديقتها نغم من هذا المكان و تهدءها .
تعالي يا نور أنا سوف أوصلك إلى منزلك لا تخافي أنتِ فقط تردين الراحة عزيزتي . .
لتنظر إليها نور و هي تبكي قائلة ـ كيف كيف يحدث هذا ؟ !
هل جن جنوني ؟
لا يا نور أنتِ فقط تحتاجي إلى الراحة عزيزتي .
فأخذتها نغم و ذهبت بها إلى منزل نور لتطمئن عليها .
و عندما ذهبت إلى منزلها فقد أدخلتها نغم إلى غرفتها و قالت لها نغم أهديء يا نور و نامي عزيزتي .
أنتِ بخير صدقيني . فقط تحتاجي إلى قسط من الراحة .
لترد نور نعم نعم فأنا أحتاج إلى الراحة .
و تغط نور في نوم عميق لم تنمه من قبل .
تخرج نغم إلى أم نور قائلة . نور اليوم كانت تمر بحالة غريبة جدا .
فقالت الأم كيف ؟
ردت نغم . و حكت لها ما حدث بالكامل . و أكملت نغم كلامها
من الواضح أنها تعاني من هلاوس بصرية و يجب عليها الراحة
تشعر الأم بخوف الشديد على أبنتها .
ماذا يا نغم ماذا تقولين ؟ !
نعم يا أمي هذا ماحدث .
و لكن لا تخافي هي ستكون بخير . يمكن حدث لها هذا من قلة النوم .
فسرعان ما يزول بقسط من الراحة .
فقد سمعت دكتور يقول أن قلة النوم تؤدي لبعض الهلاوس السمعية أو البصرية .
تقول الأم . نعم هي لم تنم فعلا البارحة فقط ساعة
أو ساعتين .
حسنا فقط أتركها ترتاح .
نور نوووور نداء لا يكف يناديها و بأعلى صوت .
و فجأة تستيقظ نور من نومها لترى نفسها نائمة على سرير ضخم كبير وجدت نفسها في قصر ضخم قديم ليس فيه أي أحد . غيرها لتنهض مفزوعة .
و تنادي أمي أمي أين أنا .
فتلتقط أنفسها بسرعة و ضربات قلبها تزداد شيئا فشيئا .
و تفرج من تلك الغرفة و تنزل على سلالم هذا القصر المخيف .
فكل سلمة تختو عليها كانت تكسر تحت قدميها و هي تنزل بسرعة . و تجري على الباب لتفتحه لكنه مغلق فلا يفتح .
تصرخ نور يا ربي أين أنا ؟ !
و فجأة ترى شيء يقدم عليها من بعيد و كانت تسمع صوت زئير مخيف جدا كأنه وحش كبير ضخم من هذا ؟
من أنت ؟
لتسمع صوت قوي مخيف يشبه الزئير يتحدث قائلا لها .
هذا أنا أقوى الجن و أنتِ الآن لن تستطيعي فعل أي شيء .
لتره شكله مرعب مخيف . ضخم كبير جدا .
و رغم أنها كانت تشعر بالخوف الشديد و لكنها حدث لها شيء غريب شعرت بقوة عظيمة في قلبها .
لتقترب منه أكثر و تقول له أنت أقوى أنواع الجن ها ؟
فقال
تابع. . . .