عهدالأصدقاء

Hoor_1`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-10-15ضع على الرف
  • 3.6K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

هنآ العَجب؛ ولا تدري من يدوم منهم على حاله ومن يبقى؛ تتعجب في من انتظرت منهم الشر فكانوا أخلص الناس؛ ومن اعطيته الأمان فوجدته قد خان والعهدُ عليه هان؛ ومضى يبوح بأسرارك وتفاصيلك التي شاركتها معه بكل حب ولم تعلم أنه من ينتظر أقرب فرصة لطعنك من وراء ظهرك؛ هنا الكوميديا والحزن والحب والجنون والكبرياء والغرور هنا؛ عالمُك



الفصل الأول ( عهد البقاء )


زياد :ما بك يا عمر؟
لماذا تكتُم كل هذا يا صديقى؟
لم لا تبوح لي، لعلك ترمى حملاً ثقيلاً من على أكتافِك

عمر:

بماذا أبوح؟ مأساتي وأوجاعي؟! أم حُزنى وضيقي والمُر الذي لم يمُر بعد! ولمَ أحكي وأبوح لاحدٍ ما بذلك، فأنا لا أحب أن أُثير الشفقه،وأكره أن يقول لي أحدهم يا حسرةً عليك، لقد أُصبت ببلاء عظيم ؛سندعوا لكَ الله ؛
حقاً؟ هكذا إذن؛ بعضُ الكلمات المثيرةِ للشفقة المُستفزة بالنسبة لي، انا لا أُريدكم لا أُريد حُزنَكم الزائف علىّ، انا لا أريدُ شيئاً
فقط إتركوني وشأني.
حتى أحزاني وبلائي العظيم جعلتمُوه قصةً تَقضون وقت فراغكم بالحديث عنها!
أنظر ماذا حدث ؟! أرأيت حظاً أقبح وأسوءُ من حظه؟


لقد صار معه كذا وكذا وكذا،
يآل البأس، ياله من مسكين ؛لابُد أن نتعلم من قصته؛لعله فعل شيئاً عظيماً حتى يبتليه اللهُ بكُل هذا،
ثم تتشاورون فيما بينكم :


ما رأيُك أتظُن أنه مسكين؟أم أن هذا كُله من قبيحِ عمل لَه؟! أم أنه سينجو من كل هذا؟
هاها مستحيل؛أمرُه صعب؛
ثم يثرثرُ شخصُ آخَر بحديث ممزوج بشفقة وبعض الخُبث والغرور :

لا؛أنا أظنه لم يفعل شيئاً،او ذنباً عظيماً فى حياته كما تظنون ؛بل إنه مسكين، وكل هذه المصائب ابتلاءات من الله، ولكن لا أعلم هل سينجو منها!!


ولا يزالون يثرثرون واحدٍ تلو الآخر
يتحدثون فى شأنى، وكأنهم يحددون مصيرى، وكأنهم يخططون لي ماذا أفعل، وكيف أتصرف بالضبط، وكيف أواجه كل هذا!.
أظن أنه كان عليه أن يقوم ب............
اصمتوا.......


من أنتم حتى تتشاورون فيما بينكم أمري؟من أنتم حتى تظنون أن من حقكم تحديد فعلٍ علىَّ أن أفعله؟!
كيف تجرؤن على فعل هذا، من وكلكم تحمُّل مسؤليتي!

أنتم حتى لا تستطيون تولي أمر أنفسكم.
لم تستطيعو مواجهة حياتِكم وكلُ ما فيها؛ بل إنكم لم تستطيعو حل ولو ذرة واحده من بحر إبتلاءاتكم
أتدرون؟ أنتم أشدُ البلاء

ثم يذهب عمر وهو غاضب ومنزعج من كل شئ

زياد:

لا بأس يا صديقي، أنا أعلم ان كل هذا الكلام نتيجة واقعك المؤلم الذى أجبره عليك القدر.
وأعلم أيضاً يا صديقي العزيز، انك وان قصدت جميع من في الأرض بهذا الكلام فلن تقصد ان توجه أي حرف منه لي؛ فقد عشنا أنا وأنت هذا الواقع المؤلم، ومررنا بظروف قاسية اكثر من هذه بكثير، ومؤلمة إلى حد كبير لا يستوعب ذلك إلا من عاشَه.

ولكني أقسم لك أنني لن اتركك يا صديقي، و سأبقى بجانبك مهما حدث.


ثم يذهب زياد إلى العمل فهمو يعمل بجانب الدراسة
هو وعمر، حتى يستطيعوا تغطية تكاليف الدراسة، والمعيشة وعمر أيضاً يعمل بكل ما أوتي من قوة لكي يستطيع الزواج من فاطمة حبيبته ونصفه الذى لا يتستطيع العيش بدونه وخليلُ روحه، وما تبقى له من هذه الدنيا القاسية والتعيسة بالنسبة له.


عمر لم يجد من مجتمعه وكل من حوله إلا القسوة، ولم يجد إلا الكلام السلبى، والانتقادات مما جعله كرِه كل من حوله،
ولكن زياد صديقه يحاول أن يساعده وأن يتواجد معه ليهوّن عليه كل ما مر به من ألم ومعاناة.
زياد يُدرك جيداً أن كل ما قاله عمر كان رغماً عنه،
وأدرك أيضاً انه مُتعب،
حقاً إنه مُتعب جداً فما حدث معه لم يكن بالسهل أبداً،
عمر منذ طفولته كان يُعانى من فقد الأهل؛لكنهم مازالو على قيد الحياه؛ نعم هذا ماحدث وما يحدث الآن.


يرجع عمر إلى البيت الذى لطالما تمنى الخروج منه فى أسرع وقت، يدخل البيت وهو غاضب، وعلى ملامح وجهه التعب والارهاق والغضب،

ثم تسأله امه:

ما بك يا عمر
يقول عمر بأفأفه: لا شئ


ثم يدخل غرفته ويغلق الباب

ام عمر فى حزن: مالي أراك حزيناً يا بُني، اعلم انك قاسيت كثيراً، ولكني ادعو الله لك كل يوم،
يا ليتني استطيع ان اقدم لك شيئاً؛ يا ليته بيدي.

عمر فى غرفته:

يلقي نفسه على السرير متعباً وبعد تنهيدة يقول:

حسناً يا عمر لقد كان يوماً بائساً كالعادة؛ثم يمسك هاتفهه ويقول:
والآن سأشاهد فيلماً ممتعاً بالأحرى سيكون الطف من هذا الواقع وبعيداً عن هؤلاء القبيحون الذين بالخارج،
حقاً يآل قبحهم.

وأثناء مشهادة عمر للفيلم يرن الهاتف؛ والمتصل هو زياد

عمر:آلو مرحباً زياد

زياد: حقاً تقول لي مرحباً؟ يا فتي لقد أهنت كرامتى ف الصباح وجعلتها في التراب

عمر : وما الجديد؟ ليست أول مره
زياد: حسناً أنت تمزح أيضاً

عمر (يقول في مرح):

آه لقد اشتقت إليك يا صدييييقي المزعج

زياد: وانا أيضاً أيها المشاكس سليط اللسان.

عمر: حسناً متى سنتقابل؟

زياد: الآن وماذا تنتظر أيها الكسول هيا انا فى انتظارك الآن.

عمر: حسناً إذن فى مكاننا المعتاد عند الشاطئ.

زياد:لا لا عندى لك مفاجآة جميلة
سنتقابل عند مطعم الأسماء سأنتظرك هناك.

عمر: إذن لقد ورثتَ حتى تعزمني على أكلة سمك شهيه.

زياد:ههه لا؛ أنا لا أملك أن أشتري معجون أسنان،

عمر: نعم وانا اشهد على ذلك إذن لماذا تريد المقابلة عند مطعم السمك

زياد: ستعرف عندما تأتي.

عمر: كثرت أسرارك أيها المهم جدا

زياد: دعك من مزاحك هذا وكفاك ثرثرة؛هيا.
عمر: حسناً سأذهب.


ثم يخرج عمر من غرفته ليجد امه جالسه في نفس المكان وحزينة فيريد أن يمازحها ويهوّن عليها ما فيها من حزن.


ثم يصرخ بصوت عالً:
اميييييي!!


فتفزعُ أمه من صوت صراخه وتقول في خوف مابك يا عمر؟

ثم يقول عمر مازحاً:
لا شئ فقط اشتقت إليكِ،
أيتها الجميلة الحسناء،

تبتسم الأم ابتسامه خفيفة ثم تنحني مقتربة من الأرض،

عمر:ماذا تفعلين يا أمي؟

ثم تقترب أكثر من الارض،

عمر: أمي؛ قلت لكِ ماذا تفعلين؟

ثم تأتي بحزائها لتضرب به عمر ضربة موجعه،

يتوجع عمر قائلاً:

يكفي يا أمي فقط كنت امازحكي،

ثم تكُف ام عمر عن هذا وتقول:
حسناً لا تمازحني مرة أخرى؛ والآن أخبرني هل أنت بخير؟

عمر: انا على ما يُرام لا تقلقي؛ سأذهب الآن إلى الخارج هل تحتاجين شيئاً؟

ام عمر: لا يا حبيبي؛ أريدك بخير.



ثم يذهب عمر إلى الخارج وعندما يخرج ويقف على الناحية الأخرى ويرى البيت الذي يعيش فيه ثم يقف لبضعة دقائق ينظر إلى البيت؛ هذا هو البيت الذي تربى فيه هذا هو بيت هاشم النجار، جده الذي لطالما يحاول الانتقام منه بسبب ما فعله به هو وأسرته،


ثم يتذكر أفراد هذه العائلة المشئومه، يتراودون إلى عقله واحد تلو الآخر:


جده؛ أو كما يسميه عمر برأس الأفعى.
قاسم؛ وهو عمه الأكبر.
صلاح؛ وهو عمه الاوسط.
هم وأولادهم سببوا له أذى كبير
ولكن ماذا عليه أن يفعل إنهم عائلته؛

إنه يعيش وسط هذه العائلة المريضة
ويتبقى من أفراد العائلة؛ طارق وهو والد عمر؛
ثم يقول عمر في نبرة حزينة تملأها الحسرة:


يآ أبي؛ لقد علمتني أن لا أكره أحد، وأن أسامح عند المقدرة، ولكن يا أبي انت لا تعلم ما بقلبي من نيران تأكل فى جسدي، ونفسي،وقلبي، بسبب ما فعلته هذه العائلة
الفاجرة؛ ومع من؟ مع أقرب الناس إليهم؛ مع اخيهم وابنه
ولم كل هذا! لمجرد أننا نعيش على هذه الارض!

نريد أن نعيش في هدوء وهم يريدون أن يأكلوننا كما تأكلُ الكلابُ الميته!
ولكننى أقسم أنني سأنتقم؛ سأنتقم من كل واحد منهم.




ثم يأخذ نفساً عميقاً ليهدأ؛ ويذهب إلى صديقه الذي ينتظره، يركب عمر وسيلة مواصلات للذهاب إلى صديقه، ثم يطلب من السائق الاجره

السائق:

ماذا تنتظر أيها الفتى هل ستدفع أم ستظل شارداً هكذا

ينظر له عمر بتزمر ويضم أسنانه بشده قائلا:

نعم لقد كانت تنقصك أنت أيضاً

السائق: ماذا تقول بصوت منخفض هكذا؟

عمر بتزمر : لاشئ تفضل ها هي النقود.

السائق بمرح:

هاااه شكراً يا صااح
عمر يتأفأف متعجباً: حسناً سأنزل هنا.


ثم تقف السيارة وينزل عمر فهاهو قد وصل إلى مطعم الأسماك، ثم ينظر يميناً ويساراً ليبحث عن زياد.


عمر: أين ذهب هذا الفتى لقد قال أنه ينتظهر هنا امام الم......

ثم يقطع حديثه ليتفاجأ بزياد يأتي من خلفه ليفزعه بصوت انفجار كيس بلاستيكي،

ثم يصرخ عمر فازعاً ما هذا! ما.....
وبعدها يقع زياد على الارض من كثرة الضحك،

عمر بعصبيه:

أتمزح معي!
سأوجعك ضرباً.

ياخذ زياد نفساً لكي يكف عن الضحك وبعدها يقول:

انتظر يا صديقي ألا تريد أن تعلم ما هي المفاجأة التي أعددتها لك

عمر: لا أريد، سأذهب

زياد: لا لا لا, انتظر انتظر
عمر: ماذا تريد؟

زياد: تعالى معي لترى المفاجأة


ثم يذهب معه وهو يبادله بعض الضربات القوية بسبب ما فعله،
ثم يصلوا إلى مكتب مدير المطعم
ويشير زياد إلى باب المكتب:

هاهي المفاجأة يا صديقي.

عمر:

ماذا؟ حقاً! أتيت بي من مكان بعيد لكي تريني باب مكتب مدير المطعم! هل أنت تمزح مرة أخرى؟!

زياد:
يا لك من غبي، أنظر يا فتى لقد وجدت لك عملا جديداً، أو بالأحرى لنا يا صديقي.

يقول عمر فى زهول واندهاش:

ماذا؟ هل ..هل هذا صحيح!!
زياد: نعم

عمر: لقد وجدت لنا عملاً في هذا المطعم المشهور يا صديقي، ولكن كيف؟
!
زياد: لا تسأل كثيراً ولكن افرح أيها البائس.


عمر يكاد أن يغشى عليه من كثرة الفرحة، يالها من فرحة وسعادة أن يجد عملاّ جديداً في ظل أنه بحاجه إلى المال لكي يستطيع تغطية مصاريف الجامعة،
يقوم عمر باحتضان صديقه زياد ويقومان بالفرحة بصوت عالٍ ويقولان في آنٍ واحد:

نعم، نعم لقد فعلناها

.

ثم يكفان عن المزاح والضحك سوياً، ويقول زياد في مرح وسعادة يمازح عمر:

هيا عليك أن تشكرني،

ثم ينظر إليه عمر بنظرة امتنان لصديقه وتدمع عيناه ويقول:

حقاً شكراً لك يا صديقي.

زياد: يا فتى! ما بك لقد كنت امزح، لا يجب أنت تشكرني،

والآن هيا يا صديقي، قم بالدخول إلى المكتب لتعرف التفاصيل وتستلم عملك من الغد.

عمر: ولكن ماذا عليك أنت؟

زياد: لقد اتفقت مع المدير على كل شئ واتفقت أيضاً أننا سنعمل سوياً،

هيا عليك بالدخول الآن وبعدها سنقوم بالذهاب إلى مكان آخر للإحتفال.

عمر: لقد كثرت مفاجآتك يا زياد

زياد: ياا فتى، ماذا فهمت، أنا أقصد أن نذهب للسير قليلاً

يضحك عمر ويقول:

يا إلهي لقد التبس علىّ الأمر، من الواضح أنني من كثرة الفرحة نسيت نفسي


ثم يضحك زياد أكثر ويقول:

لا يا صديقي يبدو بأنك جُننت حتى تظن أننى أمتلك أموالاً للإحتفال، ولكن لا بأس، هيا اذهب الآن.

عمر:

ولكن قبل أن أذهب يجب أن نتعاهد سوياً يا صديقي،

زياد: على ماذا؟

عمر: على أن نبقى بجانب بعضنا، كتفاً واحداً

زياد: ولكن يا صديقي نحن فعلاً هكذا!

يبتسم عمر قائلاً: أعرف ذلك، ولكن هيا مُد يدك وصافحني، ولنتعاهد
يمد زياد يده ويصافح عمر ويتعاهدا،


عمر:

نتعاهد سوياً يا صديقي على أن نبقى بجانب بعضنا إلى الأبد، نخاف على بعضنا البعض، نكون يد واحدة وكتف واحد، نكون أكثر من الإخوة، نكون أفضل صديقين وخليلين،

زياد:

وانا أقسم على ذلك.


ثم يتعانقا عناقاً شديداً، وبعد أن ينتهيا من الإتفاق على العهد، يقول عمر:

حسناً سأذهب إلى المدير الآن

زياد: بالتوفيق يا صديقي.





في صباح اليوم التالي وعلى الناحية الأخرى حيث تسكن فاطمة في بيتها وتيقظها أمها لكي تذهب إلى الجامعة،


ام فاطمة:

هيا انهضي يا فاطمة، لكي لا تتأخري.

تفرك فاطمة عيناها البنيتين الجميلتين وتقول: حسناً يا امى لقد استيقظت.

ام فاطمة:

هيا توضأي وصلي ورتبي أحوالكِ، الطعام جاهز،

فاطمة: حسناً يا امي



فاطمة في السنة الأولى لها في الجامعة وهي طالبة مجتهده تحب أصدقائها كثيراً وتذهب إلى الجامعة ولا تفوتها المحاضرات ومشتهرة بين زميلاتها بالجد والاجتهاد والثقافة والذكاء، ولكن، هل سيدوم كل هذا؟
ما يخفيه القدر سيكون عكس كل الاتجاهات، وعكس كل التوقعات.




تذهب فاطمة إلى الجامعة وأثناء دخولها تصتدم بفتاة لا تعرفها

فاطمة:

معذرة!

ثم تقول لها هذه الفتاة:

أيتها الحمقاء، ألا تنظرين أمامك؟
لقد أوقعتِ مني الكتب على الأرض،

يحمرّ وجه فاطمة من شدة الغضب وتقول:

أنا لست حمقاء وقلت لكِ أنني لم أقصد وقد اعتذرت منكِ للتو!
فلماذا كل هذه البلبه! أنتِ فتات متزمره

ثم تذهب فاطمة لتحضر محاضراتها

الفتاة فى نظرة لؤم وخبث:

حقاً؟ يبدو أنك لا تعرفين من هي ريم، كم أنكِ حمقاء ووقحة للغاية، لكن لا بأس سوف ألقنك درساً لن تنسيه أبداً، وسأريك من أنا.


تقوم فاطمة بالدخول إلى القاعة لتحضر المحاضرة الاولى وعند دخولها تهمهم بعض الفتيات:

انظرى هل هذه هي؟

ثم تقول لها الأخرى:

لا، لست متأكده انتظري قليلاً
ثم تقول أخرى:

انا متأكده أنها هي، نفس المواصفات، والشكل،والهيئة،


ثم يقطع كلامهن نظرات فاطمة لهن فكانت تنظر بتعجب وخوف وهي تتسائل في نفسها:

لماذا ينظرون لي هكذا ويشيرون إلىّ، ويتحدثون بصوت منخفض وكأنهم يدبرون لي مكيده! ما الأمر!

ثم تجلس فاطمة على المقعد وتنتظر حتى يأتي الدكتور الجامعي ليشرح لهم المحاضرة،


ثم تجتمع الفتيات ويقربون رؤسهن وكأنهم دائرة مكونه من مجموعة كواكب ملتفه بعضها البعض،ثم يقولون في خبث ونبرة سخرية واثقين من أنفسهن:

هل لاحظت شئ؟

ثم تقول أخرى:

وإن لاحظت، فما المشكلة، علينا فقط أن ننتظر الأوامر، فقط علينا الإنتظار

ثم تتفكك هذه الدائرة الكوكبية، وتعود كل واحدة إلى مكانها .....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي