الفصل الثالث

في المساء
كانت تجلس روزي بجانب شقيقتها وتمرر أصابعها بين خصلات شعرها بحنان ورقة وتنظر لها بحزن شديد تذكرت عندما جاءت الخادمة وأخبرتها أن شقيقتها فاقدة للوعي في المرحاض فتركت آرثر وذهبت لها راكضة والخوف ينهش قلبها دون رحمة وساعدتها الخادمة في إخراجها من المرحاض ووضعها على الفراش وحاولت كثيرا أن تجعلها تفيق ولكن باءت محاولاتها بالفشل فأخرجت لها ثياب وألبستها وهاتفت الخادمة الطبيب الخاص بالعائلة وجاء وفحصها وأعطاها حقنة مهدئة فهي عانت من انهيار عصبي وخوف شديد لذلك فقدت الوعي ومنذ الصباح ولم تستيقظ شقيقتها فاقت روزي من شرودها علي يد آرثر التي تربت علي كتفها بحنان فنظرت له ببكاء وحزن وعانقته بقوة وبكت بين أحضانه وهو بادلها عناقها وربت علي ظهرها لعلها تهدأ قليلا فمنذ الصباح ولم تتوقف عينيها عن ذرف الدموع من أجل شقيقتها
روزي ببكاء: لم تستيقظ آرثر هي هكذا منذ الصباح
آرثر بحنان: اهدأي حبيبتي هي بخير هي فقط نائمة ترتاح قليلا
روزي ببكاء: ماذا حدث جعلها تفقد وعيها هكذا ولما كل تلك العلامات التي تملأ جسدها ماذا حدث لها
آرثر بغضب من أخيه: لا تبكي حبيبتي حسنا انا سوف أهاتف آدم حتى يأتي
اومأت له روزي وابتعدت عنه واقتربت من شقيقتها وتسطحت بجانبها وجذبتها إلي أحضانها وهي تمسد علي خصلاتها الحريرية القصيرة بحنان وهدوء وحزن على حالها أما آرثر فخرج من الغرفة وهو غاضب وحاول كثيرا مهاتفة أخاه ولكنه لم يرد علي اتصالاته
آرثر بغضب: ما فائدة الهاتف إذا لم ترد على من يتصل بك يا لعين
صمت آرثر عندما وجد أدم يدلف إلي القصر وهو يدندن بهدوء وكأن جميع مشاكله في تلك الحياة حُلت وأصبح خالي البال
آرثر بغضب: أدم ماذا فعلت براسيل
آدم ببرود: ماذا فعلت
آرثر بغضب دفين: لا تزيد من غضبي آدم لقد شوهت جسد الفتاة يا لعين كيف تفعل بها ذلك لقد فقدت الفتاة وعيها في المرحاض
آدم بإستفزاز: وهل رأيت جسدها أخي؟
آرثر بصدمة من وقاحة أخيه: هل جننت أدم راسيل مثل شقيقتي ولا أنظر لها بتلك الطريقة المقززة
آدم بهدوء: أعلم أخي أنا أثق بك ثقة عمياء
آرثر بهدوء: أدم راسيل ليست بخير أبدا جسدها هزيل ووجهها شاحب وهذا حدث في أول يوم لها معك ماذا فعلت لها جعلتها تصل لتلك الحالة
آدم ببرود: لا تتدخل بيني وبين زوجتي آرثر اهتم بزوجتك أفضل من أن تهتم بي وبزوجتي
أنهي أدم حديثه وتركه ورحل متجها إلي غرفته تحت نظرات أخيه الغاضبة والمصدومة من حديث أخيه
أما أدم وصل إلي جناحه وعندما رأته روزي كادت أن توبخه ولكنها توقفت عندما قال ببرود: إلي الخارج سيدة كارتر
وقفت روزي في مكانها بصدمة هل طردها للتو يا له من وقح لا يعرف معنى الإحترام وبالفعل خرجت من الجناح بأكمله وهي غاضبة منها وقابلت آرثر في طريقها
آرثر بمرح: ماذا قال ذلك المغرور جعلكِ غاضبة هكذا
روزي بغضب: ذاك المغرور لا يعرف معنى الإحترام لقد طردني للتو من جناحه
ضحك آرثر بصخب قائلا: اعتادي جميلتي فأنا أيضا طُردت من ذلك الجناح كثيرا
روزي بضيق: لقد كنت أريد البقاء مع راسيل حتى تتعاقب تماما لكن ذلك المغرور لم يسمح لي
آرثر بحنان: لا تنزعجي حبيبتي فهذا هو أدم يجب أن تعتادي علي معاملته الجافة
نظرت له روزي بضيق وتذمر ثم اقتربت منه وجلست علي قدميه واخفت وجهها بين ثنايا عنقه تقول بهمس: قلبي يموت قلقا عليها آرثر
عانقها آرثر بحنان قائلا بهدوء عاشق: بل انا قلبي من يموت شوقا وعشقا قلبي متيم بكِ ويزداد عشقه لكِ كل يوم عن ذي قبل فرفقا بقلبي جميلتي
ابتسمت روزي بخجل من حديثه الرائع الذي يغمرها به كل دقيقة ولا يتوقف عن وصف عشقه لها ابتعدت عنه قليلا حتي أصبح وجهها مقابل لوجهه ولا يفصل بينهما سوي أنش واحد
روزي بصدمة بعض الشئ: هل تعشقني إلي ذلك الحد آرثر
آرثر بعشق: أنتِ الحياة بالنسبة لي روزي أعلم انكِ تستغربين كثيرا من عشقي لكي لكن أنا أحبك كثيرا منذ سنوات وأنا أنتظر ذلك الوقت الذي سأصارحك فيه بكل شئ يكمن في ذلك القلب الذي أرهقه عشقك
التمعت عينا روزي بسعادة ودموع فرحة هي لا تصدق كم العشق والغرام اللذان يندلعان من بحور عينيه الصافية وهنا تخلت روزي عن خجلها وعجز لسانها عن وصف شعورها واقتربت منه وقبلته برقة بالغة من وجنته قبلة مطولة، اغمض آرثر عينيه عندما شعر بملمس شفتيها الناعمة على وجنته وزادت ضربات قلبه وأصبح يلهث كما لو أنه كان في سباق حرك مقعده متجها إلي جناحه وهو يضمها إليه بأحد ذراعيه ويغمرها بكلمات عاشقة

في جناح أدم
وبعد خروج روزي اتجه آدم إلي المرحاض دون أن يهتم بها بعد فترة قصيرة خرج من المرحاض واتجه إلي تلك النائمة بعمق وأزال لها ملابسها ثم حملها واتجه بها إلي المرحاض وأسند جسدها على جسده وحاوط خصرها بذراعه وقام بتشغيل المياه الباردة وعندما سقطت فوقها شهقت بعنف وتمسكت به فقد كادت تسقط ونظرت حولها تحاول استيعاب ما يحدث حولها وبعد فترة استوعبت أنها بالمرحاض برفقته نظرت له وتوردت وجنتيها وخجلت كثيرا فهي تقف كما خلقها ربها بين ذراعيه حاولت البحث عن شئ يخفي جسدها وتخرج من أسفل تلك المياه الباردة التي تزعجها كثيرا ولكنه لم يسمح لها بذلك بل حاوطها بذراعه الآخر وهمس ببرود ينافس برودة المياه: اهدأي راسيل
حاولت راسيل أن تهدأ وبدأت أطرافها بالارتجاف ولكنه ضمها بقوة إليه يحاول السيطرة علي انتفاضة جسدها ولكنها لم تهدأ
آدم بهدوء: اهدأي
راسيل بارتجاف: المياه باردة للغاية
فهم أدم بصعوبة نبرتها المرتجفة وبالفعل غير الماء من بارد إلي دافئ ومرت بضع الدقائق حتى قل ارتجاف جسدها تدريجيا واغمضت عينيها تدل علي عشق جسدها لتلك المياه الدافئة وبعد مرور الكثير من الوقت حملها آدم وخرج من المرحاض ودلف بها إلي غرفة الملابس ووضعها على المقعد
أدم ببرود: أرتدي ذلك الفستان سنخرج الليلة
أنهي أدم حديثه ووضع بجانبها الفستان الطويل باللون الأزرق الداكن من الستان بضيق من عند الصدر والخطر ويأخذ شكل الجسم نظرت راسيل إلي الفستان بهدوء قائلة: لما كل ذلك
أدم ببرود: لقد انتشرت بعض الشائعات عن زواجى ويجب أن يعرف العالم بأكمله انك زوجة آدم كارتر
راسيل بغضب دفين: وهل سيستمر ذلك الزواج أنا لا أريد العيش معك آدم أنت لا تطاق يا رجل وهذا اول انطباع أخذته عنك في أول ليلة لنا أنا لا أريدك
أدم ببرود: وانا أيضا لا أريدك ولكن لم أكمل انتقامي بعد
راسيل بصدمة وعدم فهم: انتقامك! انتقام ماذا
وقف أمامها أدم ووضع يده في جيبه بنطاله الذي ارتداه للتو قائلا ببرود وخبث: حسنا سأخبرك لقد تزوجتك لكي أنتقم من والدك عزيزتي راسيل
راسيل بعدم فهم: ماذا فعل لك والدي
أدم ببرود: لقد فعل شيئا شنيع لا يستوعبه عقلك الصغير يا فتاة
راسيل بغضب: لست صغيرة تحدث ماذا فعل والدي
نظر لها أدم وقد اسودت عينيه بطريقة ارعبتها واقترب منها بخطوات بطيئة تجعل قلبها الصغير ينبض بذعر وخوف من تلك النظرة اقترب منها أدم وهمس في أذنها بنبرة تحمل الكثير من الغضب والكراهية قائلا: فعل ما فعلته بكِ أمس هل تتذكرين ولم يفعل ذلك مع أي أحد بل مع والدتي ولم يفعل ذلك مرة أو مرتين بل فعله كثيرا وأمام عيني لدرجة أنني توقفت عن العد ولم يكتفي بذلك بل قتل والدي أمام عيني أيضا وبعد ذلك قتل والدتي بعد أن دنسها ذلك الحقير لن أتركك راسيل حتى تتعذبين مثلما فعل أبيك بوالدتي لن أتركك حتي أراه يموت حسرة على ابنته الصغيرة لن يرتاح عقلي وقلبي حتي أراه يموت أمام عيني وهو يطلب المساعدة ولن يجد من يساعده حتى أنني سأقتلك بعد موته ولن أجعلك تنعمين بحياة هادئة أبدا
أنهي أدم حديثه الغاضب وهو ينظر إلي عينيها بنظرة جعلتها تشعر بهول ما سيفعله بها فإذا كان ما حدث ليلة أمس مجرد بداية فبالتأكيد القادم سيكون موتها تساقطت دموع راسيل وهي تنظر إلي عينيه بوجع وحزن شديد نظرة تشبه نظرات طفل صغير ينظر إلي لعبة أعجبته لكنه غير قادر على شرائها
نظر لها أدم بغضب ولكن ليس منها بل من نفسه فهو يشعر بقلبه يرق لتلك الدموع الحارقة ولكنه نهر نفسه بعنف وعلم أنه إذا وقف أمام تلك الدموع دقيقة أخري لم يكن مسؤول عم سيفعله بها وبتلك الشفاة الوردية وبالفعل ابتعد عنها أدم وقال وهو يغادر بغضب: أمامك بضع دقائق حتى تستعدين
وبمجرد انتهاء حديثه اختفى من أمامها في لمح البصر أما هي فلم تعد تحملها قدماها وسقطت علي أرضية الغرفة تبكي بعنف وقهر تحتضن جسدها العاري تحاول تهدئة نفسها ولكنها غير قادرة تريد البكاء وبشدة فما سمعته منه جعل عقلها يتوقف عن التكفير كيف يكون والدها مغتصب وقاتل كيف ذلك بالتأكيد هو يكذب حتي يجد مبرر لما يفعله بها ويستكين ضميره ولكن أدم ليس هكذا فهو ليس لديه ضمير هو يفعل ما يحلو له دون تقديم مبررات لأحد كانت تفكر هكذا وعقلها يتحدث مع قلبها وأصبح الإثنين في صراع وهي عاجزة عن تصديق تلك الأفعال البذيئة فوالدها الحنون المراعي لا يفتعل تلك البشاعة أبدا
ظلت فترة لا تعرف كم مر من الوقت عليها وهي في تلك الحالة من الذهول والشرود في حديثه ولكنها فاقت من شرودها على صوت طرقات عنيفة فعلمت من الطارق وقالت بصوت خافت به بحة أثر البكاء المستمر: دقائق أدم وسأنتهي
توقف أدم عن الطرق فهو يعلم أنها تبكي فقد سمع صوت بكائها من غرفته وهي في غرفة الملابس شعر وكأن قبضة تضغط على قلبه فيؤلمه بشدة ولا يعرف لماذا يريد الدلوف إلي تلك الغرفة ومحو تلك الدموع ولكن عقله يوقظه من أوهامه ويقول له أن يضغط عليها أكثر فهو تزوجها حتي يتمتع برؤيتها تتعذب مثلما تعذبت والدته وعند تلك النقطة غضب أدم بشدة واتجه إلي مكتبه في الاسفل ينتظرها حتى تنتهي
دلف إلي مكتبه وهو غاضب بشدة
أدم لنفسه بغضب: ما بك أدم هل رق قلبك لتلك الدموع الزائفة فهي مثل والدها ووالدتها فتاة طامعة لا تهتم بشئ سوي المال وهذا سيظهر قريبا ستظهر أفعالها السيئة تدريجيا لا تنخدع بنظراتها ولا بدموعها فهي حقيرة وخبيثة مثلهم جميعا انت لم تخطئ أبدا أنت محق فيما تفعله وستفعله
ختم أدم حديثه وهو ينظر أمامه بنظرة قاتلة لا تبشر بالخير أبدا
في الأعلي كانت تقف أمام المرآة بعد أن أنهت زينتها وأنهت تصفيف خصلات شعرها القصيرة التي تصل إلي بداية كتفها كانت تحاول غلق سحاب الفستان ولكنه لم يغلق حاولت كثيرا ولكن باءت محاولاتها بالفشل فوجدت طرقات خفيفة على باب الغرفة وبعدها دلفت الخادمة إلي الغرفة وهي تقول بهدوء: سيدتي السيد أدم ينتظرك في بهو القصر
راسيل بضيق: أعلم تأخرت ولكن ذلك السحاب لا يغلق ماذا أفعل هل تساعديني
اومأت لها الخادمة بطاعة واتجهت إليها وأغلقته لها واعطتها حقيبة يد صغيرة الحجم مزينة بكرستال من اللون الأزرق تتناسب مع فستانها الرائع والذي أبرز معالم جسدها الأنثوي وبدت فيه أنثي متفجرة الأنوثة وليس فتاة في الثامنة عشر من عمرها
اتجهت راسيل إلي الأسفل فوجدته يقف في منتصف بهو القصر بكامل أناقته كما اعتادت أن تراه دوما أما هو فالتفت إلي الدرج عندما سمع صوت اصطدام حذائها ذو الكعب العالي بالأرض الخشبية فوجد فتاة جميلة رقيقة وناعمة للغاية تشبه الأميرات فقد سلبت أنفاسه بمظهرها ذلك أما هي فوصلت إليه ونظرت له بهدوء
راسيل بجدية: إلي أين سنذهب
انتبه لها أدم ولم يجب عليها وظل ينظر لها ببرود شديد قائلا: ما هذا هل أبدلتي الفستان
راسيل بعدم فهم: هذا ما اخترته أنت لم أبدل شئ
أدم ببرود: هذا الفستان ضيق للغاية ويبرز منحنيات جسدك سوف تبدلينه بأي فستان أخر
تنهدت راسيل بضيق وقالت: لن أغير شئ أدم لقد قضيت قرابة النصف ساعة أمام المرآة احاول غلق السحاب ولن أقضي مثل تلك النصف ساعة في محاولة فتحه
أدم ببرود: إذا انتهيتِ من حديثك فهيا اصعدي وأبدلي تلك اللعنة
راسيل بتحدي فهي تكره أن يتحكم بها أحد: لن أبدل هذا الفستان
نظر لها ببرود ثم حملها فجأة وصعد بها إلي أعلي واتجه إلي جناحه وانزلها في منتصف غرفتهم وكادت أن تتحدث ولكنه كالعادة فاجئها بتمزيقه لذلك الفستان وهي ترتديه حاولت راسيل دفعه ولكن دون جدوى فهو يفوقها حجما وقوة وبعد أن انتهي من فعله المجنون ابتعد عنها بكل بساطة قائلا: الأن ستغيرين تلك اللعنة وترتدين فستانا أنيق
راسيل بصدمة: انت مجنون
أدم بخبث: أنتِ لم تري جنوني بعد والان انصحك بأن تنهضي من أمامي وتخفي جسدك الغض حتى لا أفعل شئ تندمين عليه
وقبل أن ينهي حديثه كانت تركض إلي الغرفة وأغلقت الباب خلفها وكأن وحشا ما يطاردها أما آدم فضحك بخفوت عليها وعلى جرأتها التي تذهب مع مهب الرياح ولا تبقى سوى لبضع دقائق فقط جلس على الفراش ينتظرها وبعد فترة خرجت هي من الغرفة وهي ترتدي فستان من اللون الزهري عاري الكتفين ضيق من عند الصدر والخصر وينسدل باتساع وتضع على كتفها شال فرو أبيض اللون يغطي كتفيها
راسيل بضيق: هل نرحل الأن
نظر لها أدم بإستفزاز قائلا: لا بأس به
أنهي حديثه وتركها ورحل بكل وقاحة تمنت أن تركض خلفه وتهشم رأسه بتلك المزهرية ولكن هي غير قادرة على ذلك فاستسلمت وخرجت خلفه واستقل الاثنين السيارة واتجهوا إلى وجهتهم

في إحدى الشقق الفاخرة التابعة لزوج لويزا
كانت تجلس في غرفتها وفي بيدها كأس من الخمر ترتشف منه بغضب شديد وتجلس أمامها شقيقتها لوسي تنظر لها بملل
لوسي بملل: ماذا حدث حتي تتجرعين المشروب هكذا وكأنه ماء
لويزا بغضب: أريد قتل تلك الفتاة الحقيرة
لوسي بعدم فهم: أي فتاة
لويزا بغضب: من غيرها لا يوجد سواها تقلب كياني راسيل
لوسي بهدوء: لويزا لقد تزوجت الفتاة ولم تتزوج أي رجل بل هي زوجة أدم كارتر لا تفكري فيها رجاءا حتي لا يجعلنا أدم وجبة عشاء لكلابه
شربت لويزا الكأس دفعة واحدة وقالت بغضب: لن أتركها لوسي تلك الحقيرة أهانتني وجعلت مني أضحوكة أمام شقيقتها الغبية لن أتركها تنعم بحياتها مع رجل مثل أدم
لوسي بعدم فهم: ماذا ستفعلين
نظرت لها لويزا لبعض الوقت قائلة: سأتزوج من أدم
ضحكت لوسي بسخرية قائلة: حقا في أحلامك أليس كذلك لويزا
لويزا بخبث: فكري قليلا لوسي أدم رجل يعشق النساء ولا يرفض أي فتاة أبدا ورغم جميع النساء الذين يحيطون بأدم لم يتزوج غير تلك الحمقاء لماذا يا تري
لوسي بتفكير: هل أحبها مثلا
ضحكت لويزا بصخب ثم قالت: حبيبتي لوسي أدم كارتر ليس لديه قلب يحب به أحد هو كالحجر ولا يهتم لأحد
لوسي بسخرية: وهل سيهتم لكِ
لويزا بتفكير خبيث: لما لا
لوسي بهدوء: لا تفعلي ذلك لويزا أدم رجل خطير ولن يتخلي عن زوجته أي كانت من لن يتخلي عنها من أجل فتاة قضى معها ليلة عابرة وغير ذلك انت متزوجة يا فتاة
لويزا بتفكير: هذا ليس مهم الأهم الآن كيف سأقابل أدم وأتحدث معه
لوسي بتفكير: اذهبي إلى الشركة وخذي موعد
لويزا بخبث: لا سأذهب إلي القصر بحجة زيارة ابنتا عمي والمباركة لهن وأيضا نري زوج الغبية روزي
كادت أن تتحدث لوسي ولكنها سمعت صوت زوج شقيقتها التي زفرت بملل عندما سمعت صوته وبعد ثواني كان يقف أمام باب الغرفة ورحب بلوسي التي استأذنت منهم ورحلت حتى لا تكن عازل بينهم رغم نظرات شقيقتها المحذرة لها بأن لا تتركها وتذهب
زوج لويزا ويدعي أكسل: هل رايتي أخر الأحداث لويزا
لويزا بملل: ماذا هل قُتلت وأنا لا أعلم
ضحكت بسخرية قائلا: لا عزيزتي لم أقتل بعد ثم تابع بجدية قائلا: لقد قلتي لي أن أدم كارتر لا يرغب في إعلان زواجه من ابنة عمك راسيل أليس كذلك
لويزا بضيق وغيره: نعم هذا ما قاله أدم للعائلة
أكسل بخبث: يبدو أن ابنة عمك أعجبته كثيرا فقد إلتقط لهم صحفي صورا كثيرة وهما في أفخم المطاعم وهم يتناولون العشاء بحب ورومانسية وقد أشعلت تلك الصور وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي
صعقت لويزا من ذلك الحديث وقالت بصدمة: لقد حذر آدم الجميع حتي أنه لم يعرف أحد بزواجه منها ولم يحضر أحد عقد القرآن
أكسل بجدية: يبدو أنه أحبها كثيرا
لويزا بغضب وقد أشعلت الغيرة والحقد قلبها: لم تقول هكذا
أكسل بإبتسامة: أنتِ لم تري تلك الصور حقا من يراهم يظن أنهم عاشقين من إحدي القصص الأسطورية نظراتهم مليئة بالعشق يليقان ببعضهما كثيرا
أنهي أكسل حديثه وترك هاتفه لها لكي ترى تلك الصور وأخذ ملابسه ودلف إلي المرحاض تاركا خلفه بركان على وشك الانفجار
نظرت لويزا بغيظ وكره إلي تلك الصور والتي بالفعل حديث أكسل عنها قليل ولا يصف كم العشق الذي يظهر في تلك الصور
ألقت لويزا الهاتف حتى تهشم وقامت بتكسير كل ما يقابلها حتى أصبحت الغرفة كما لو ضربتها عاصفة قوية وأطاحت بكل شئ ثم جلست على الفراش وهي تجذب شعرها إلي الخلف بعنف قائلة بغضب: لن أتركك راسيل لن أدعك تفوزين بأدم وأنا أتزوج من ذلك النكرة أكسل لن أتركك وسأسلب منك كل شئ ولن أدعك ترين يوما سعيدا بعد الآن وهذا وعد مني انا لويزا
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي