عودة فراس
طرقت دينا الباب ودخلت
فوجدت فاطمة جالسة امام طاولتها تدرس في أحد كتبها ..
دينا : مرحبا فاطمة يبدو انك و صلت بسرعة
حاولت فاطمة ان تخفي ارتباكها و قالت : اجل قلت في نفسي ان احضر لأفضي اليوم معك ..
عقدت دينا يديها على صدرها و اتكأت على باب الغرفة و قالت بتململ : هكذا إذا ..
هيا تعالي لقد جهزت طعام الغداء
كانت فاطمة قد تناولت الطعام في المطعم برفقة يوسف ..
حاولت التهرب من القدوم إلى الطاولة و بحثت عن حجة قائلة : و لكن خالك ايهاب هل سيأكل وحده !
علمت دينا ما ترنو إليه فاطمة فنظرت لها بطرف عينيها قائلةً : لا لن يفعل فليأكل في احد المطاعم القريبة سمعت عن مطعم لا يقاوم قريب من هنا ...
بدأت فاطمة تحس بشيء ما في كلام دينا و كأنها تلمح لها بشيء ماا ..
فاختارت ان تقوم لتناول الطعام قبل ان تثير الشكوك حولها ..
نهضت فاطمة و نزلت خلف اختها نحو غرفة تناول الطعام و العرق يتصبب منها و قلبها يخفق بشدة كانت تحس بأن دينا على علم بشيء ما و لكن لم يكن لديها دليل تجزم به الأمر ..
جلست الفتيات بجوار جدتهن على المائدة يتناولن الطعام و كانت دينا ترمق اختها طيلة الوقت و تراقبها لتجبرها على تناول الطعام ..
فقررت فاطمة ان تفتح حواراً يخلصها من نظرات الشكوك التي تنظر دينا بها لأختها ..
التفتت فاطمة إلى الجدة و قالت : أليس هناك كلمة مبارك يا جدتي !
نظرت الجدة باستغراب إلى حفيدتها و قالت : مبارك ! على ماذا يا فاطمة ؟
فاطمة الأسبوع القادم سيتم اعلان نتائج التخرج
تكلمت دينا و هي تمضغ الطعام و تنظر للطبق بدون اهتمام: و هل تتوقعين انك من الناجحات ؟
فاطمة : ان شاء الله و لم لا ؟
ردت دينا على اختها و هي تعبث بالملعقة و تقسم اللحم المشوي بالسكين متظاهرة باللامبالاة بما تقوله دينا : لا لا شيء لقد درست و تعبت كثيرا طيلة الفترة الماضية ...
لست كبعض الفتيات تقضين وقتك بالمقاهي و الكافتيريات اليس كذلك يا اختي ؟
ابتلعت فاطمة اللقمة بصعوبة و احست بأنها تقف في عنقها لا تريد النزول اغمضت عسنيها بصعوبة و فتحتهما لتنظر للأسفل قائلة : طبعا طبعا يا دينا .
الجدة : ما بالك يا فاطمة الماء امامك اشربي قليلا ستختنقين هكذا !
فاطمة : أنا .. أنا بخير يا جدتي الطعام جاف قليلا ...
نظرت دينا إلى اختها محدقة في عينيها مباشرة و قالت : لكنني سمعت ان هذا المطعم افضل المطاعم الموجودة ! اليس هذا صحيحا يا فاطمة ! ؟
فاطمة : ووو .. و ما ادراني انا بذلك ؟
المهم انه طعام يؤكل ..
الجدة : و انت يا دينا ما اخبار عملك ؟
دينا : الحمد لله اعمل بقسم خال من الرجال و بدون اختلاط و مرتاحة جدا بعملي و انا سعيدة به ..
بالمناسبة لقد حصلت على حوافز اليوم بقيمة مئة دولار .. !
نظرت الجدة إلى حفيدتها متبسمة و قالت : ما شاء الله مبارك لك
و لكن ماذا حصل بموضوعنا ؟
دينا : عن اي موضوع تتكلمين يا جدتي انا لا اذكر ان بيننا شيئا كهذا ..
الجدة : ديناااا هل ستتظاهرين بعدم الفهم الأن ؟
دينا : اعتذر منك يا جدتي و لكنني حقا لا اذكر شيئا كهذا ..
التفتت الجدة إلى فاطمة و قالت لها : الم تخبريها بما طلبت منك يا فاطمة ؟ !
فاطمة : انا اعتذر منك يا جدتي لقد نسيت ذلك حقاً ..
كنت مشغولة بعض الشيء فغاب الامر عن ذهني ..
فاطمة : عن اي موضوع تتحدثين يا جدتي !
الجدة : عن الزواج يا بنيتي الم تحسمي خيارك بعد لقد اتى شاب اخر يطلبك من خالك قبل يومين ..
تصنعت دينا الدهشة و قالت بصوت مرتفع : أهااا الزواج نعم نعم الزواج
الجدة : اجل و ما رأيك الأن هل افول لخالك انك موافقة !
دينا : لا يا جدتي لست موافقة ثم انني لا افهم سبب الاصرار على تزويجي يوجد فاطمة لم لا تعرضونها على الشاب بدل عني فهي اصغر و اجمل و اكثر شاعرية و رومنسية ..
ما رأيك يا فاطمة ! ها قولي
فاطمة : انا ؟ ..
اتزوج طبعا لا لا اريد هذا
الجدة : و لم لا انت الاخرى لا تريدين الزواج ايضا ؟
فاطمة : لأننيييي ...
لأنني الان مهتمة فقط بموضوع الدراسة و لا اريد ان يتشتت تركيزي بشيء اخر عنها ..
دينا : و لكن يا فاطمة لا مانع من ان تتزوجي ربما ستتفرغين اكثر للدراسة و تصبخين اشد وعياً و ادراكا من الأن ...
نهضت فاطمة عن الطاولة و قالت : لقد شبعت الحمد لله انا ذاهبة إلى غرفتي ...
الجدة : و لكنك لم تأملي شيئا يا بنيتي ...
وضعت دينا يدها على كتف اختها و هي تنظر إلى الجدة قائلة : دعيها دعيها يا جدتي لربما تناولت شيئا ما مع صاحبتها أليس هذا صحيحا يا فاطمة ؟
فاطمة : اجل أجل هذا صحيح عن اذنكم ...
التفتت فاطمة إلى الخلف متجهة نحو غرفتها بسرعة كالبرق ...
تشبك يداها ببعضهما و العرق يتصبب من جبينها دخلت إلى الغرفة و ارتمت على السرير و قلبها يخفق بشدة ..
اغمضت عينيها بكفيها و هي تردد بصوت خافت " يا ألهي ما هذا الذي حصل قبل قليل لماذا دينا تتصرف بهذه الطريقة معي ؟ ! "
" ايعقل انها على علم بعلاقتي مع يوسف ! " ...
" و لكن كيف كيف علمت بالامر ! ! "
" مجرد تخيل الامر يصيبني بالخوف ماذا لو كانت شكوكي بمحلها .. ! "
" لا لا اظن انها تعلم شيئا إنهاااا ... إنها فقط تحاول ان تبعد الكلام عن الزواج عنها فقط "
" اجل هذا ما تحاول فعله و ربما ايضا هي غارت لأنني خرجت من المنزل وحدي .. "
" يا إلهي ساعدني لقد اوقعت نفسي بورطة كبيرة لا اعرف كيف اخرج منها .. "
أما دينا فكانت تجلس تتناول الطعام بهدوء تام دون ان تُشعر جدتها بأي شيء ابدا ..
الجدة : ما بالها فاطمة اليوم لا تبدو على طبيعتها ابداً ... !
دينا : لا ادري يا جدتي لكن لربما هي متوترة بسبب اقتراب نتائج الاختبارات اليس كذلك يا جدتي ؟ ..
الجدة : اجل اظن ذلك مسكينة هذه الفتاة تتعرض لضغوط كبيرة اتمنى ان لا يخيب ظنها و ان تكون من المتفوقين في دراستها ...
دينا : ارجو ذلك لها ايضا يا جدتي بالمناسبة اخبريني هل اصبحت تذهب كثيرا إلى صديقتها في المدة الاخيرة !
الجدة : لا ليس كثيرا اظنها ذهبت ثلاث او اربع مرات فقط لماذا تسألين ؟
دينا : لا لا شيء يا جدتي اريد فقط ان اطمئن عليها فالفتيات اليوم لم يعدن كالسابق و لا امان لإحداهن ..
الجدة : ليس الفتيات فقط بل الشباب و حتى الرجال ايضا ..
دينا : صدقت يا جدتي ..
الجدة : انا ساذهب لاصلي الظهر حينما يأتي خالك اخبريني اتفقنا
دينا : لا تقلقي سوف افعل
فوجدت فاطمة جالسة امام طاولتها تدرس في أحد كتبها ..
دينا : مرحبا فاطمة يبدو انك و صلت بسرعة
حاولت فاطمة ان تخفي ارتباكها و قالت : اجل قلت في نفسي ان احضر لأفضي اليوم معك ..
عقدت دينا يديها على صدرها و اتكأت على باب الغرفة و قالت بتململ : هكذا إذا ..
هيا تعالي لقد جهزت طعام الغداء
كانت فاطمة قد تناولت الطعام في المطعم برفقة يوسف ..
حاولت التهرب من القدوم إلى الطاولة و بحثت عن حجة قائلة : و لكن خالك ايهاب هل سيأكل وحده !
علمت دينا ما ترنو إليه فاطمة فنظرت لها بطرف عينيها قائلةً : لا لن يفعل فليأكل في احد المطاعم القريبة سمعت عن مطعم لا يقاوم قريب من هنا ...
بدأت فاطمة تحس بشيء ما في كلام دينا و كأنها تلمح لها بشيء ماا ..
فاختارت ان تقوم لتناول الطعام قبل ان تثير الشكوك حولها ..
نهضت فاطمة و نزلت خلف اختها نحو غرفة تناول الطعام و العرق يتصبب منها و قلبها يخفق بشدة كانت تحس بأن دينا على علم بشيء ما و لكن لم يكن لديها دليل تجزم به الأمر ..
جلست الفتيات بجوار جدتهن على المائدة يتناولن الطعام و كانت دينا ترمق اختها طيلة الوقت و تراقبها لتجبرها على تناول الطعام ..
فقررت فاطمة ان تفتح حواراً يخلصها من نظرات الشكوك التي تنظر دينا بها لأختها ..
التفتت فاطمة إلى الجدة و قالت : أليس هناك كلمة مبارك يا جدتي !
نظرت الجدة باستغراب إلى حفيدتها و قالت : مبارك ! على ماذا يا فاطمة ؟
فاطمة الأسبوع القادم سيتم اعلان نتائج التخرج
تكلمت دينا و هي تمضغ الطعام و تنظر للطبق بدون اهتمام: و هل تتوقعين انك من الناجحات ؟
فاطمة : ان شاء الله و لم لا ؟
ردت دينا على اختها و هي تعبث بالملعقة و تقسم اللحم المشوي بالسكين متظاهرة باللامبالاة بما تقوله دينا : لا لا شيء لقد درست و تعبت كثيرا طيلة الفترة الماضية ...
لست كبعض الفتيات تقضين وقتك بالمقاهي و الكافتيريات اليس كذلك يا اختي ؟
ابتلعت فاطمة اللقمة بصعوبة و احست بأنها تقف في عنقها لا تريد النزول اغمضت عسنيها بصعوبة و فتحتهما لتنظر للأسفل قائلة : طبعا طبعا يا دينا .
الجدة : ما بالك يا فاطمة الماء امامك اشربي قليلا ستختنقين هكذا !
فاطمة : أنا .. أنا بخير يا جدتي الطعام جاف قليلا ...
نظرت دينا إلى اختها محدقة في عينيها مباشرة و قالت : لكنني سمعت ان هذا المطعم افضل المطاعم الموجودة ! اليس هذا صحيحا يا فاطمة ! ؟
فاطمة : ووو .. و ما ادراني انا بذلك ؟
المهم انه طعام يؤكل ..
الجدة : و انت يا دينا ما اخبار عملك ؟
دينا : الحمد لله اعمل بقسم خال من الرجال و بدون اختلاط و مرتاحة جدا بعملي و انا سعيدة به ..
بالمناسبة لقد حصلت على حوافز اليوم بقيمة مئة دولار .. !
نظرت الجدة إلى حفيدتها متبسمة و قالت : ما شاء الله مبارك لك
و لكن ماذا حصل بموضوعنا ؟
دينا : عن اي موضوع تتكلمين يا جدتي انا لا اذكر ان بيننا شيئا كهذا ..
الجدة : ديناااا هل ستتظاهرين بعدم الفهم الأن ؟
دينا : اعتذر منك يا جدتي و لكنني حقا لا اذكر شيئا كهذا ..
التفتت الجدة إلى فاطمة و قالت لها : الم تخبريها بما طلبت منك يا فاطمة ؟ !
فاطمة : انا اعتذر منك يا جدتي لقد نسيت ذلك حقاً ..
كنت مشغولة بعض الشيء فغاب الامر عن ذهني ..
فاطمة : عن اي موضوع تتحدثين يا جدتي !
الجدة : عن الزواج يا بنيتي الم تحسمي خيارك بعد لقد اتى شاب اخر يطلبك من خالك قبل يومين ..
تصنعت دينا الدهشة و قالت بصوت مرتفع : أهااا الزواج نعم نعم الزواج
الجدة : اجل و ما رأيك الأن هل افول لخالك انك موافقة !
دينا : لا يا جدتي لست موافقة ثم انني لا افهم سبب الاصرار على تزويجي يوجد فاطمة لم لا تعرضونها على الشاب بدل عني فهي اصغر و اجمل و اكثر شاعرية و رومنسية ..
ما رأيك يا فاطمة ! ها قولي
فاطمة : انا ؟ ..
اتزوج طبعا لا لا اريد هذا
الجدة : و لم لا انت الاخرى لا تريدين الزواج ايضا ؟
فاطمة : لأننيييي ...
لأنني الان مهتمة فقط بموضوع الدراسة و لا اريد ان يتشتت تركيزي بشيء اخر عنها ..
دينا : و لكن يا فاطمة لا مانع من ان تتزوجي ربما ستتفرغين اكثر للدراسة و تصبخين اشد وعياً و ادراكا من الأن ...
نهضت فاطمة عن الطاولة و قالت : لقد شبعت الحمد لله انا ذاهبة إلى غرفتي ...
الجدة : و لكنك لم تأملي شيئا يا بنيتي ...
وضعت دينا يدها على كتف اختها و هي تنظر إلى الجدة قائلة : دعيها دعيها يا جدتي لربما تناولت شيئا ما مع صاحبتها أليس هذا صحيحا يا فاطمة ؟
فاطمة : اجل أجل هذا صحيح عن اذنكم ...
التفتت فاطمة إلى الخلف متجهة نحو غرفتها بسرعة كالبرق ...
تشبك يداها ببعضهما و العرق يتصبب من جبينها دخلت إلى الغرفة و ارتمت على السرير و قلبها يخفق بشدة ..
اغمضت عينيها بكفيها و هي تردد بصوت خافت " يا ألهي ما هذا الذي حصل قبل قليل لماذا دينا تتصرف بهذه الطريقة معي ؟ ! "
" ايعقل انها على علم بعلاقتي مع يوسف ! " ...
" و لكن كيف كيف علمت بالامر ! ! "
" مجرد تخيل الامر يصيبني بالخوف ماذا لو كانت شكوكي بمحلها .. ! "
" لا لا اظن انها تعلم شيئا إنهاااا ... إنها فقط تحاول ان تبعد الكلام عن الزواج عنها فقط "
" اجل هذا ما تحاول فعله و ربما ايضا هي غارت لأنني خرجت من المنزل وحدي .. "
" يا إلهي ساعدني لقد اوقعت نفسي بورطة كبيرة لا اعرف كيف اخرج منها .. "
أما دينا فكانت تجلس تتناول الطعام بهدوء تام دون ان تُشعر جدتها بأي شيء ابدا ..
الجدة : ما بالها فاطمة اليوم لا تبدو على طبيعتها ابداً ... !
دينا : لا ادري يا جدتي لكن لربما هي متوترة بسبب اقتراب نتائج الاختبارات اليس كذلك يا جدتي ؟ ..
الجدة : اجل اظن ذلك مسكينة هذه الفتاة تتعرض لضغوط كبيرة اتمنى ان لا يخيب ظنها و ان تكون من المتفوقين في دراستها ...
دينا : ارجو ذلك لها ايضا يا جدتي بالمناسبة اخبريني هل اصبحت تذهب كثيرا إلى صديقتها في المدة الاخيرة !
الجدة : لا ليس كثيرا اظنها ذهبت ثلاث او اربع مرات فقط لماذا تسألين ؟
دينا : لا لا شيء يا جدتي اريد فقط ان اطمئن عليها فالفتيات اليوم لم يعدن كالسابق و لا امان لإحداهن ..
الجدة : ليس الفتيات فقط بل الشباب و حتى الرجال ايضا ..
دينا : صدقت يا جدتي ..
الجدة : انا ساذهب لاصلي الظهر حينما يأتي خالك اخبريني اتفقنا
دينا : لا تقلقي سوف افعل