عشقتها وحُسم الأمر

Mikykamal`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-10-26ضع على الرف
  • 51.5K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

في إحدى الليالي المطيرة المظلمة تقف هي في شرفتها وتتطلع إلى السماء الخالية من النجوم كل ما تراه هو الظلام الكاحل الذي يشبه حياتها الجحيمية كان المطر يتساقط بغزارة وكأن السماء تبكي حزنا علي حالها وعلي ما وصلت إليه وهي في ذلك السن الصغير بكت تلك الصغيرة صاحبة الثمانية عشر عاما بقهر ووجع وتتمني بداخلها أن لا يأتي الغد حتى لا يصدر قرار الحكم عليها بالإعدام يحسدها الجميع على حالها وهم لا يعلمون ما الذي تعانيه تلك الصغيرة يظنون أنها سعيدة ويكاد قلبها يتراقص فرحا ولكنهم لا يعلمون أنها لا تريد تلك الزيجة ولم تقبل بها بل فُرضت عليها فهي لا تملك حق الاختيار كل ما تملكه هي تلك الدموع التي تذرفها وتلك الرعشة التي تصيب أطرافها كلما حزنت أو توترت وغضبت
دلفت تلك الصغيرة إلي غرفتها واتجهت إلي الطاولة التي تتوسط غرفتها وامسكت تلك العلبة الصغيرة التي تحتوي علي تلك السموم التي تتجرعها حتى تخفف من حدة ارتجاف أطرافها أخرجت كبسولة وتناولتها ثم ذهبت إلى فراشها وجلست عليه بهدوء وهي تضغط علي كفيها تنهدت بتعب عندما سمعت صوت باب غرفتها يفتح ودلفت والدتها وهي تبتسم باتساع ولما لا فابنتها الوحيدة ستتزوج من أكبر رجل أعمال في العالم (أدم كارتر) ومن لا يعرف ذلك الأدم الذي يهابه الجميع ويخشون التعامل معه فهو قاسي وحاد الطباع لا يقبل الخطأ في العمل وما يميزه ملامحه الرجولية الحادة وخاصة عينيه التي تشبه عيني النمر
الأم بابتسامة: هيا عزيزتي راسيل انهضي فلدينا الكثير من الأعمال
نظرت راسيل إلي والدتها بحزن وسقطت دموعها من جديد وقالت بحزن: أمي انا لا أريد تلك الزيجة أرجوكي لا أريد أن أصبح زوجة ذلك الأدم
إلتفت لها والدتها بعنف وأمسكتها من فكها ونظرت لها بشر وقالت بغضب وهي تضغط علي فك ابنتها: ماذا قُلتي للتو انت لا تريد الزواج من أدم كارتر هل جننتي أيتها الحمقاء؟
بكت راسيل أكثر وقال بوجع: أمي انتِ تؤلميني
الأم بقسوة: اصمتي لا أريد سماع صوتك وهيا انهضي حتى تساعدينني في جمع حقائبك فغدًا ستنتقلين للعيش في قصر آدم
نظرت لها راسيل بحزن وصمت فما فائدة الحديث فوالدتها اتخذت القرار وكالعادة ما تقوله هو ما يحدث ولا يستطيع أحد معارضتها حتي والدها فهو ضعيف الشخصية أمام تلك السيدة القاسية رغم حنانه الذي يغرقها به دائما إلا أنه لا يستطيع قول لا لها
تركت راسيل والدتها ولم تهتم لصراخها عليها بأن تساعدها في جمع الحقائب بل تركتها واتجهت إلى أكثر شخص يفهمها وحنون عليها في ذلك المنزل وهي جدتها تلك المرأة العجوز التي بلغت من العمر أكثر من سبعين عاما ورغم سنوات عمرها لم تتغير طيبة قلبها وحنانها عليها وعلي شقيقتها التي تصغرها بعام واحد فقط وتدعي روزي
دلفت إلي غرفة جدتها بعد أن طرقت الباب عدة طرقات خفيفة فوجدت شقيقتها مع جدتها وتضع رأسها علي فخذها وتبكي بقهر نظرت راسيل إلي شقيقتها بحزن واتجهت إليها وتسطحت بجانبها وجذبتها إلي أحضانها ووضعن رأسهن علي فخذ تلك السيدة العجوز التي تربت عليهن بحنان وقلبها حزين من أجل هاتين الفتاتين فالأولي كتب عليها أن تتزوج من أسوأ رجل بالعالم كما يقول عنه الجميع والثانية ستتزوج من رجل لا تعرفه ولم تراه ولا مرة ورفض أخاه أن يعطي لهم صورة لأخيه حتي تراه تلك الصغيرة فحظوظهن السيئة ستجعلهن زوجات لرجال عائلة كارتر المقيتة
ظلوا هكذا حتي غفت الفتاتين وهناك أعين تراقبهم بندم وحزن شديد وعيون تذرف الدموع الحارقة من أجلهم ولم يكن سوي والدهم الذي ظل يلعن نفسه وضعفه أمام زوجته فهو بقراره ألقي بفتياته في الجحيم السابع دون أن يشعر وبما يفيد الندم بعد فوات الأوان فهو لا يجرؤ علي رفض طلب لذلك الأدم
تنهد بحزن وعاد إلي غرفته يبكي من أجل فتياته فهو سبب تعاستهم الأبدية

في قصر عائلة كارتر
بعد أن قضي تلك الليلة بين أحضان أرخص النساء وبعد تجرع الكثير من الكحول عاد إلى القصر وهو يترنح وصعد إلى جناحه ودلف إلي المرحاض لكي يأخذ حمامًا باردا بعد تلك السهرة الطويلة وبعد نصف ساعة خرج من المرحاض وهو يلف خصره بمنشفة طويلة وأخرى قصيرة تحاوط عنقه نظر إلي ذلك الذي ينتظره فزفر بملل واتجه إليه وجلس على الفراش بملل
أدم بملل: نعم أخي ماذا تريد
آرثر بهدوء: أخي لما تفعل كل ذلك ألم تمل من تلك الحياة
أدم ببرود: لا لم أمل
آرثر بهدوء: حسنا افعل ما شئت فأنا سئمت من الاعتراض علي تلك الأمور ولكن يجب أن نتحدث في أمرا هام
أدم ببرود: هل نتحدث الآن في هذا الوقت؟
أومأ له آرثر بهدوء قم قال بتوتر: أخي هل أخبرت روزي بوضعي الصحي؟
أدم ببرود: لا لم أخبرها
نظر له آرثر بحزن أزعج أدم فرغم بروده مع أخيه إلا أنه لا يحب رؤيته حزين فهو يعشقه أكثر من نفسه ويفعل أي شيء من أجله فهو يعلم جيدا أنه يعشق تلك الفتاة الصغيرة روزي منذ أن رآها من شرفته عندما كانت تداعب أحد أطفال الملجأ الذي يقبع أمام القصر فذلك الملجأ تابع لعائلتهم فأقسم بداخله على جعلها من نصيب أخيه وزوجته شاءت أم أبت
آرثر بحزن: أخي أخبرها قبل عقد القرآن فأنا لا أريد أن أبدأ حياة كاذبة لا أريد رؤيتها مصدومة من وضعي أدم أخي أنا أعاني من شلل رباعي لا أستطيع أن أحرك قدمي وهي فتاة صغيرة بالطبع تريد أن تقضي حياتها مع شاب مثلها قريب من عمرها وليس يكبرها بثلاثة عشر عاما لا تظلم تلك الصغيرة رجاءً
نظر له أدم بهدوء ثم أمسك يد أخيه وربت عليها بحنان أخوي قائلا: آرثر انت من يناسب تلك الفتاة ولا أحد غيرك انت من أحببتها أولاً ولا يحق لأحد أن يحبها من بعدك تلك الفتاة ستصبح زوجتك غدا وبعد عقد القرآن ستعرف كل شيء ولم يكن أمامها سوى أن تكمل معك فلا حياة لها من دونك
ابتسم آرثر علي أخيه الذي يأخذ كل شيء عنوة عن الأخرين وتنهد بهدوء قائلا: حسنا انا غيرك انا لن أتعامل بطريقتك هذه حبيبتي رقيقة للغاية وانا لن أفعل لها شئ سئ
ابتسم أدم بسخرية لاذعة قائلا: لا أهتم لذلك هيا إلي الخارج أريد أن أرتاح قليلا
أومأ له أخيه وضغط علي زر في ذلك المقعد فتحرك المقعد به مغادرين الغرفة والجناح بأكمله واتجه أدم إلي فراشه وتسطح عليه وثواني وسقط في نوم عميق

في مساء اليوم التالي
وبعد عقد القرآن الذي تم بين عائلة راسيل وروزي ولم يحضر أي شخص آخر وهذا كان طلب لا عذرا بل كان أمرا من أدم وهو أن لا يحضر أحد عقد القرآن سوي العائلة فقط
كانت راسيل تقف مع شقيقتها في إحدى الزوايا حيث كانت راسيل تتابع ذلك المتعجرف بضيق شديد فهي تكره تكبره علي الجميع وكأنهم عبيد لديه اما روزي فكانت تنظر إلى الباب تارة وإلى وجوه الموجودين تارة أخرى تحاول أن تعرف من هو زوجها من ذلك الذي تزوجها دون أن تراه ولو لمرة واحدة
كانت كلا منهما شاردة فيما سيحدث معها وقاطع ذلك الشرود مجئ ابنتي عمها لوسي ولويزا
لويزا بسخرية: ما هذا عزيزتي راسيل هل هذا عقد قران أم جنازة يحضرها بعض الأشخاص للمجاملة ليس أكثر من ذلك
لوسي بسخرية: وانتِ روزي أين هو زوجك لماذا لم يأتي بعد أوه يبدو أنه لم يرضي بتلك الزيجة لقد سئم منكِ قبل أن يراكِ
نظرت لها روزي بحزن وطأطأة رأسها بخيبة أمل تكاد تفتك بقلبها الحزين أما راسيل نظرت لهاتين الأختين بغضب حارق ولو كانت النظرات تقتل لوقع الإثنين الأن يصارعن الموت
راسيل بغضب: هذه الجنازة أفضل بكثير من عقد قران تم في السر من مخرج فاشل أحمق لويزا
نظرت لها لويزا وتحولت نظرات السخرية تلك إلي نظرات غضب جحيمية فقد أصابتها راسيل في مقتل فهي بالفعل منذ عامين تزوجت من مخرج في السر ومن خلف الجميع فهي كانت تريد أن تصبح بطلة أفلام ومسلسلات ولكن ذلك الرجل التي تزوجت به يعلم نواياها جيدا ولم يجعلها تمثل بعد أن تزوج بها وحتي الآن لم يعلن زواجه منها للجميع وحاولت كثيرا أن تطلق منه ولكنه لا يهتم لها بل ينظر لها ببرود ويتركها ويرحل وظلوا هكذا طوال العامين الماضيين
أما راسيل فحولت أنظارها إلي لوسي وقالت بخبث: أما انتي عزيزتي لوسي زوج شقيقتي لم يسأم منها مثل حبيبك السابق هل تتذكرين ماذا فعل أم أذكرك أنا
نظرت لها لوسي بتوتر وتركتها ورحلت فهي لا تريد أن تستمع إلى حديث يفسد لها سهرتها تلك وتبعتها شقيقتها لويزا بعد أن رمقت راسيل بغضب فهي لا تحب راسيل أبدا وتحقد عليها بسبب زواجها من ذلك الأدم التي تتمني جميع فتيات العالم أن تقترب منه أو علي الأكثر تحظي بليلة واحدة برفقته أما تلك الفتاة لقد فازت به وتزوجته رغم جميع النساء المحيطين به
بعد رحيل الشقيقتين نظرت راسيل إلي شقيقتها بضيق ممزوج بحنان وربتت علي كتفها وقالت بضيق: لمَ لا تجعلي تلك الحمقاء تعرف حدودها معك روزي
روزي بحزن وقد إمتلئت عينيها بالدموع: لأنها محقة راسيل فزوجي لم يأتي إلي عرسنا هذا أكبر دليل أنه لا يرغب بي أبدا
راسيل بغضب: هل تستمعين إلي حديث تلك الغبية فهي تريد أن تخرب عليك فرحتك بزواجك عزيزتي روزي آرثر هو من قام بطلب يدك من والدنا وليس أنتِ من طلبتي ذلك فهمتي صغيرتي
اومأت لها روزي ومسحت دموعها وعانقت شقيقتها الكبرى بقوة فهي أحن شخص عليها في ذلك المنزل ومن بعدها جدتها
وبعد فترة من ذلك العناق الذي فصله حديث الجدة المتذمرة
الجدة بتذمر مصطنع: ما هذا عناق من غيري يا حمقاوات
ضحكت الفتاتان وذهبنا إليها وعانقوها بحنان بالغ وهن يبتسمن برضا وسعادة وبعد فترة ابتعدت الفتاتان عن الجدة وجلسوا أمامها
الجدة بإبتسامة: ماذا حدث رأيتكما تتحدثان مع الشمطاء والحمقاء
ضحكت راسيل بقوة فإلتفت لها جميع الأنظار دون أن تنتبه ومن بينهم نظراته الغاضبة
راسيل بإبتسامة: نعم جدتي لقد حاولوا مضايقتي انا وروزي ولكن انا لم أصمت لهن أبدا
داعبت الجدة وجنتيها بمرح وحب قائلة: هذه هي حفيدتي المشاكسة
ضحكت الفتاتين ونظرت الجدة إلي روزي وكادت أن تتحدث ولكن قاطعها صراخ راسيل المفاجئ فنظرت لها سريعا وجدت ذلك الطويل المغرور ( أدم ) ممسك بذراع حفيدتها ويبدو علي ملامحها الألم وكادت أن توبخه ولكنه كان الأسرع حيث أخذ راسيل واتجه إلي الحديقة مبتعدين عن الجميع
روزي بخوف: ماذا سيفعل بها جدتي هي لم تفعل شئ
الجدة بحيرة: لا أعلم بماذا يفكر ذلك المجنون
أما ذلك المجنون فجذبها من ذراعها وغادرا إلي حديقة الفيلا وهو يضغط على ذراعها بقسوة ولم يهتم بدموعها ولا بصراخها عليه بأن يتركها توقف بها وجذبها أمامه بقوة حتي إلتصقت بصدره الصلب نظرت له كهرة صغيرة ترتجف بخوف من نظرات ذلك النمر الذي يقف أمامها
أدم بغضب: كيف تفعلين ذلك وانتي زوجتي زوجة أدم كارتر
راسيل بخوف وارتجاف: ماذا فعلت لقد كنت جالسة مع جدتي
أدم بغضب: كيف تضحكين بصوت مرتفع هكذا أمام الجميع؟
راسيل بخوف: لم يكن أحدا غريبا بالداخل هم عائلتي
أدم بغضب: لا أريد سماع صوتك اللعين هذا ولا أريد أن أراكِ تبتسمين أو تضحكين مع أحد ستكونين كما كنتِ عندما بدأت تلك الزيجة هادئة وصامتة هل فهمتي يا صغيرة
أنهي أدم حديثه وهو ينظر إليها بتحدي وغضب وعندما وجدها ساكنة هادئة ظن أنها امتثلت لأوامره فدفعها بخفة بعيدا عنه
أدم بأمر: هيا اذهبي واجلبي حقائبك أنتِ وشقيقتك سوف نرحل
راسيل بضيق: لا تتحدثي معي بتلك اللهجة سيد أدم كارتر انا لست أحد موظفيك
كاد أن يرحل أدم ولكنه توقف عندما سمع حديثها ونظر لها ببرود ومن داخله هو متعجب من تلك الفتاة فمنذ دقائق معدودة كانت ترتعش بين يديه من شدة الخوف
آدم ببرود: أمامك خمس دقائق
أنهي حديثه ورحل ببرود تاركا خلفه بركان يكاد ينفجر من شدة الغيظ والغضب رأت راسيل شقيقتها تتجه إليها راكضة عندما رأت ذلك المغرور ابتعد عنها
روزي بخوف وهي تتفحص شقيقتها بعينيها: راسيل أنت بخير؟
اومأت لها راسيل بهدوء وعانقت شقيقتها بصمت وبادلتها الأخري بحنان ورغم صغر سنها إلي إنها حنونة للغاية وتملك قلب نقي وأبيض كالحليب
روزي بهدوء: هل أزعجك ذلك الوغد؟
اومأت لها راسيل وهي تلوي شفتيها بضيق محبب
روزي بحنان وهي تمسد على خصلاتها الحريرية القصيرة: لا تنزعجي حبيبتي ولا تقفي في وجهه راسيل فهو خطير للغاية أخشي عليك منه وكأنه وحش سوف ينقض عليكِ في أي لحظة
ضحكت راسيل بخفوت علي تشبيهات شقيقتها وزادت من ضمها قائلة بإبتسامة حنونة: أنا لا أخشي شئ ما دمتِ انتِ بجواري ومعي دائما
ابتسمت الفتاتان بسعادة واتجها إلي الداخل وقاموا بتوديع جدتهما ووالدهما فقط ورحلوا دون أن يهتموا بالجميع ووجدوا حقائبهم توضع في سيارة ذلك المغرور وهو يجلس بها ينتظرهن
راسيل بهمس: مغرور أحمق
روزي بتحذير: راسيل أرجوكي لا تفتعلي المشاكل
تنهدت راسيل وقالت وهي تستقل السيارة: لا أعدك بذلك
صمتت روزي بيأس من شقيقتها ومن أفعالها التي ستؤدي بها حتما إلى الهلاك

بعد مرور فترة طويلة
وفي قصر عائلة كارتر
كان ينتظرهم آرثر في البهو ويبدو عليه القلق والتوتر فهو خائف للغاية من عدم تقبلها لوضعه الصحي وهو لن يلومها على ذلك فهذا حقها تلك الكلمات السامة هي ما كان يفكر بها طوال الليل والنهار ولا يتوقف عقله عن التفكير في ردة فعلها عند رؤيته ثواني ولمعت عينيه بنظرة حزينة ممزوجة بالخوف والتوتر مما هو قادم
تحفز جسد أرثر بشدة وزاد توتره عندما سمع صوت سيارة أخيه وهذا يدل على وصول حبيبته الذي يعشقها حد النخاع وكان يتمني أن يتحدث معها ولو لمرة واحدة ولكن لم يستطيع فعل ذلك
ثواني معدودة ودلف أدم بهيبته التي لا تليق بأحد سواه ووقف الخدم منتصبين وينظرون إلي الأرض فهذه أوامر أدم مما جعل جسد أرثر يختفي خلفهم
أدم ببرود: عودوا إلي عملك
وفي أقل من ثانية كانوا جميعهم في المطبخ يحضرون العشاء للسيد كارتر فهو يهتم كثيرا بالمواعيد المضبوطة رغم أنه لا يلتزم بمواعيده أبدا، دلفت الفتاتين خلف أدم فنظر آدم إلى روزي ببرود
قائلا: هذا آرثر أخي وزوجك سيدة روزي
أنهي أدم حديثه وأشار إلي أخيه فنظرت الفتاتان حيث أشار ثواني وتحولت نظراتهم إلي صدمة كبيرة شلت أطرافهم وتلك الصدمة جعلت عيني آرثر تلتمع بالحزن العميق فظن أنهم مصدومين من وضعه لذلك شعر بألم حاد يفتك بقلبه بسبب نظرات حبيبته واغمض عينيه بوجع ثم فتحهما مرة ثانية مقاوما ذلك الحزن والألم وحاول جاهدا رسم بسمة صغيرة على شفتيه
آرثر بحزن عميق وبسمة مزيفة: مرحبا بكم انرتم القصر
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي