الفصل الثالث
الفصل الثالث من رواية لأنه اختياري
" فتحت دالين عينيها بصعوبه بالغه، وأخذت تلتقط أنفاسها بلهاث، فكأنها كانت في غيبوبة واستفاقت منها بعد سنوات،ظلت تنظر حولها محاوله استجماع الرؤيه فوجدت أنها في منزل يبدوا انه لاحدي الطبقات الوسطى نظرا لاساسه القديم والمتهالك، جحظت عينيها بخوف حينما تذكرت ذالك الشاب الذي خدرها ووعدها بالانتقام منها جزاء مع فعلته بصديقه،ظلت تتنفس بخوف وهي تحاول فك قيودها فسمعت صوتاً غليظا يأمر احدهم بأن يغلق الباب خلفه لتتجمع الدموع في عيونها وهي تتخيل ما سوف يحدث لها علي يد هذا الشاب ولكن أخبرت نفسها واقنعتها أنه لن يستطيع أن يفعل بها اي شي وسوف يخشي مركز والدها ويخشي ما سوف يفعلونه به أن فكر في اذيتها استجمعت شجاعتها وهي تنتظر قدومه حتي تنهال عليه بالتهديدات عسي أن يرجع عن ما ينوي فعله بها سمعت خطواته قريبه من الغرفه التي هي فيها ،فنبض قلبها بعنف تبعه فتح الباب ويظهر هو منه وعلامات الغضب علي وجهه "
خالد بغضب: شخص غبي فعلا متضايق اني قطعت رجله
دالين بخوف: قطعت رجله!
خالد بتافف: ايوا ،وهو متضايق اني عملت كدا لي ميعرفش اني كنت ناوي اقطع الاتنين بس سبت له واحده علشان يعرف يمشي عليها.
دالين بتلعثم: لا لا ملوش حق فعلا!
خالد وهو ينظر إليها بطريقه مخيفه : يا تري بقي أنا هقطع لك ايه؟ لسانك اللي تطاولتي عليا بيه، ولا رجلك اللي دوستي بيها علي دواسه العربيه علشان تخبطي صاحبي؟
دالين برعب : لا لا، انت مش هتعمل حاجه من دي انت بتقول كدا علشان تخوفني بس لكن انت مش هتعمل حاجه.
خالد بضحكه شريره: شكلك لسه متعرفيش ايه اللي اقدر اعمله من غير ما يرف لي جفن، بس عندك حق ما انتي مشوفتيش بعينك
دالين بأنفاس ثقيله: اشوف ايه؟
خالد بصوت عالي : ثروت، هات لي الولد اللي تطاول علي اختك
" نظرت إلى الشخص الذي دلف الي الغرفه ويحمل علي كتفه رجل قد امتلئ جسده بالجروح، ومن ثم القاه علي الارض بقوه فشهقت برعب، ونظرت إلى خالد الذي قابل تلك النظره بضيق فهو ابدا لم يرد أن يجعلها تخاف الي هذا الحد، ولكن هذا ما تستحقه اقنع نفسه بهذا ومن ثم جهز نفسه الي العرض الذي سوف يفعله أمامها أمسك باداة حاده خاصه بتقطيع الاشياء وبدأ في الاقتراب من الرجل لتسقط دالين مغشياً عليها قبل أن يفعل اي شئ ليتقدم نحوها بلهفه وظل يتفقدها وهو قلق كثيراً من أن يكون قد حدث لها اي مكروه بسببه، لعن فكرته الغبيه تلك فا قلبه الذي ينبض إليها بشكل غريب منذ أن رآها لا يتحمل أذيتها زفر بحنق ومن ثم عدل من وضعيتها علي الفراش ودثرها جيدا "
خالد بعصبية: خلاص يا ثروت،وانت يا بني بطل تمثيل وقوم ماخدتش في ايدينا غلوه اتفضلو انتم ولو احتجتكم هقول.
ثروت بهدوء : حاضر يا باشا، يلا يا معتز
خالد وهو يقترب منها : مش عارف انا فيا ايه من وقت ما شوفتك بس الاهم اني مش قادر استحمل أذيتك.
في حفل ابنة اللواء باحدي الكافيهات الراقيه
" كانت قمر جالسه بالقرب من المسبح ،وهي تراقب صديقتها من بعيد فوجدت أن هاتفها يرن فزفرت بحنق ومن ثم اخفضت صوتها قليلا وهي تحاول أن لا يميز المتصل صوتها ،وأخبرته أنها مشغوله الان وأغلقت تزفر بابتسامه مكسوره، فهو معشوقها الذي عرفته صدفه من إحدي المجموعات الخاصه علي الفيسبوك ليكون هو اؤل من يحتل كيانها رغم أنه لا يعرفها ولكنها تعرفه جيدا كان تعارفهم لطيفا، تذكرته هي وابتسمت لانه قد بعث إليها رسالة يسأل فيها عن احوالها ظنا منه أنها أحدي أقربائه ليجد أنها ليست هي ويظل يعتذر مراراً ولكنه لم يعلم أنه سوف يظل يحادثها لمده سنه ويحدث بينهم كل تلك المشاعر رغم أنه لم يطلب منها إلا مره أن ترسل صورتها فأخبرته أنها خائفه ومن بعدها لم يسأل ابدا منتظرا حينما يتقابلو أو ترسل هي صورتها إليه قطع ذكرياتها المحببه صوتاً يمحو تلك الذكريات "
فارس بغضب : ايه اللي انت عملاه دا؟ فاكره نفسك قاعده علي الترعه في بلدكم ولا ايه! ما تلمي رجلك اللي باينه دي وتطلعيها من المايه.
قمر بتنهيده : هو حضرتك عايز مني ايه؟ اظن محدش اتضايق من اللي انا عملاه يبقي انت مالك!
فارس بجمود: مالي طبعا لانك بتشتغلي عندنا واي تصرف غلط منك هيضر بسمعتنا.
قمر وهي تخرج قدمها من المسبح وتنهض: ولا يضر بسمعتك ولا حاجه انا هطلع برا خالص علشان ترتاح عن اذنك.
فارس بضيق : استني عندك هنا . هو انتي ليه مبتبصيش في عينيا وانتي بتتكلمي خايفه اعرف عنك حاجة ولا ايه؟
قمر بتلعثم: تعرف عني ايه يعني! انا حره مش عايزه ابص لك فيها حاجه دي؟
فارس بعدم اقتناع: اممم، لا مفيهاش حاجه بس صدقيني انا مش هسكت غير لما اعرف وراكي ايه.
قمر بتسرع: ولا تقدر تعمل حاجه، اخرك فاضي
فارس بصدمه: انتي قولتي ايه؟
قمر بهمس : غبيه يا قمر، بتقولي كلمتك المعتادة قدامه اكيد هيعرفني يالهوي
فارس بغضب: اظني سألتك سؤال انتي قولتي ايه؟
قمر وهي تركض : طيف عيزاني عن اذنك
" ظلت تركض ،وتركته هو في حيره من امره من تلك الفتاة التي تبدو له وكأنه يعرفها منذ سنوات، اصتدمت قمر بطيف واوقعتها في المسبح، لتصرخ برعب وأما رعد فقفز مسرعاً ورائها حتي ينقذها، وحملها بسرعه بين يديه وهي تمسك به بخوف وفارس يتقدم بسرعه حتي يلتقفها من زراعي هذا الرجل الغريب ليحملها منه ويحاول أن يغطي بيده معالم جسدها التي ظهرت من هذا الفستان ،وأما طيف فتمسك به برعب وهي تخبئ وجهها فيه وهو يحتضنها بتملك وخرج رعد من المسبح مقتربا منهم "
رعد بقلق : انتي كويسه يا طيف؟
فارس بضيق : انت تعرف اختي منين؟
رعد بهدوء: انا الكابتن بتاعها رعد فتح الله
فارس بحنيه : انتي كويسه يا طيف حصلك حاجه؟
طيف برجفه: انا كويسه، روحني يا فارس من فضلك
فارس بغضب وهو ينظر إلي قمر : انتي روحي قولي الي بابا بسرعه أننا ماشين بس متقوليش السبب.
قمر بخوف : حاضر.
رعد بلطف : طيب تعالو هوصلكم بعربيتي
فارس بهدوء وهو يحمل شقيقته : لا شكرا، معانا عربيه اتفضل معانا علشان تغير هدومك ما يصحش تروح كدا ومتشكر اؤي علي إنقاذك اختي.
رعد بهدوء: شكرا علي ايه بس، المهم انها كويسه.
فارس : طيب يلا يا بنات، يلا يا رعد
في منزل خالد"
" كان يجلس بجانبها فقط منتظراً أن تفتح تلك العينين التي سلبته عقله ، وأرقت نومه ،ظل يتأمل تفاصيلها حتي شعر بها تتحرك فنهض من جانبها حتي لا تفزع مره اخري أثناء استيقاظها ،فتحت عينيها ونظرت إليه بهدوء مصحوباً بالإرهاق نظرا لما تعرضت له وهي غير معتادة علي هذا، لم ينبث هو ببنت شفة منتظراً إياها حتي تقول ما تريده ولكن فاجئته بسكونها وهي تنظر في أنحاء الغرفه وبعض الرجفه تجتاح جسدها لاحظها هو ، اقترب منها وهو في غايه الحرص حتي لا يسبب لها أي نوع من الخوف وامتدت يداه الي كوب الماء فالتقطته وقدمه إليها فأخذته منه وانهته كله ونظرت إليه فنبض قلبه بعنف مثل المره السابقه ، بها شي غريب يجعله ضعيفا بها شئ ليس من حقه ابدا، وأما هي فتفعل كل تلك الأمور وبداخله تحاول استعطافه حتي يتركها فهي ابعد ما تكون عن هذا الضعف اقترب منها وجلس بجانبها ومن ثم "
خالد بهدوء: متقلقيش يا دالين انا مش هعملك حاجه.
دالين بعدم اقتناع: بجد؟ بعد ما خطفتني بتقولي مش هعمل فيكي حاجه اومال خاطفني ليه؟
خالد بضيق : مش عارف بصراحه حبيبت انتقم منك علي اللي عملتيه بس واضح انه انتي اللي انتقمتي.
دالين بضعف: ممكن تليفوني لو سمحت؟ عندي امتحان بكره وعايزه المحاضرات من صاحبتي.
خالد بخنوع : حاضر، استني هشوف اي عربيه علشان اوصلك علي البيت
دالين برفض: لا، انا عايزه افضل هنا مش هروح.
خالد باستغراب: نعم! تفضلي هنا ازاي ما ينفعش طبعا
دالين بابتسامة: حبيت المكان ، هكلم بابي اقوله اني عند واحده صحبتي
خالد برفعه حاجب : وليه دا كله بقي؟
دالين وهي تمثل البراءة: علشان البيت عندنا وحشين اؤي يا خالد، وانا حرفيا مش عايزه اقعد معاهم سيبني هنا اريح اعصابي ممكن؟
خالد بتأثر: بجد! اومال ليه بشوف الاستاذ يوسف بيعاملك كويس جدا!
دالين بدموع مزيفه: قدامك بس وقدام الناس لكن لوحدنا منتهي القسوه، قولي لو مش عايز تخليني عندك
خالد بتنهيده: خليكي انا مقولتش حاجه بس أنا مش هقدر اكون هنا اغلب الوقت علشان الورشه وعلشان مايصحش مش هتخافي لوحدك؟
دالين بفرحه داخليه: لا، مش هخاف بس انت خليك قريب من المكان وانا هريح اعصابي شويه واروح
خالد بابتسامة: ماشي ، زي ما تحبي هروح اجبلك اكل.
" رحل من أمامها وهو سعيداً وبشده ولكنه ابدا لم يعلم سبب تلك السعادة المخفيه بداخله هل مجرد بقائها معه يفعل هذا؟ وأما هي فابتسمت بخبث علي تنفيذ مخططها، فهي هنا ستحظي ببعض الحريه حتي تفعل ما تريد ،فهي تريد أن تجعل ذالك الغبي كما اطلقت عليه أن يقع في عشقها، ومن ثم تحطم قلبه وليعلم هو من يضحك اخيرا، وجدت هاتفها يضيئ بإسم ذالك الشاب الذي قابلته منذ أيام في الجامعه ابتسمت بفرح وسرعان مااجابت"
دالين برقه: الو ازيك يا باسم.
باسم بنبره عاديه: الحمد لله ، كنت عايز أسألك إذا هتروحي بكره الجامعه؟
دالين بتأكيد: ايوا طبعا، وانت هتروح؟
باسم بجمود : ايوا لو عايزه اعدي اخدك بالعربيه؟
دالين بفرحه داخليه: إذا مكنتش هتعبك طبعا!
باسم بثقل مدروس: لا اكيد مش هتتعبيني اجيلك علي الفيلا؟
دالين برفض: لا ماينفعش، انا هقف علي الطريق العام قدام المغسله تمام؟
باسم بلا مبالاة: تمام، هعدي عليكي بكره الساعه خمسه الصبح باي.
دالين بضيق: ايه التقل دا ياربي!
" سمعت صوتاً قادماً يبدو أنه ذالك الغبي، أطلقت العنان الي شعرها ،ومن ثم جلست علي الفراش بتهالك وهي تحاول إستخدام عيونا حزينه حتي يظنها ضعيفه مكسوره فا ينبض قلبه إليها وبالفعل نظر إليها بحزن علي ما تعرضت له ،فهو ظنها فتاه متعجرفه لا تهتم لمشاعر الآخرين ولكن ماهو الا قناع وضعته حتي تخفي حزنها ، وضع الطعام امامها بابتسامة دافئة لاحظتها هي وشعرت بالقليل من الإعجاب بذالك الحنان الذي يفيض من عينيه ولكن بالطبع ليست هي من تقع في عشق هذا النوع من الرجال "
خالد بصوت عالي : دالين انتي يا بنتي؟
دالين بانتباه: ها! سوري مخدتش بالي .
خالد بهدوء: مفيش حاجه، كلي يلا علشان تنامي وانا اروح انام
دالين بخوف : خليك لو سمحت، انا خايفه اؤي أبات هنا لوحدي وممكن تنام في اوضه تانيه.
خالد بابتسامة: بس أنا ما اقدرش اعمل كدا فيه حاجه اسمها اصول، بس علشان مش تخافي انا هنام فوق يا تطلعي تنامي فوق وانا هنا؟
دالين براحه: ايوا خليك انت هنا وهطلع فوق سلامظ
خالد بصدمه : سلام!؟ يا بنتي تعالي كلي الاؤل وكمان كلمي اهلك
دالين بتذكر: ايوه صح نسيت اقولهم، هقولهم فوق وسع بقي علشان جعانه
" جلست تأكل بنهم طعام منزلي يبدوا أن أحدا ما اعده بحب، ولكن هي لاؤل مره تشعر بطعما مثل هذا فهي دائمه الاكل من المحلات والوجبات السريعة لم تأكل اكلات منزليه إلا عندما تذهب الي أحد أقربائها من الطبقة الوسطى ، ظل ينظر إلي طريقتها في تناول الطعام فكم هي جميله ولطيفه وبسيطه عكس تماماً ما تحاول إظهاره نظرت إليه فوجدته يتأملها ولا يأكل فاعطته طبقا من أمامها فابتسم واخذه وظل يتناول الطعام وهو ينظر إليها ومن ثم انتهت ، جلست علي الفراش ووضعت رأسها علي الوساده وهي تمسك بطنها ويبدوا عليها علامات الشبع فضحك هو علي طريقتها تلك، لتنظر إليه بحنق قائله :
دالين بحنق : بتضحك علي ايه دلوقتي؟
خالد بضحك: علي شكلك، انتي مش شايفه انتي عامله ازاي
دالين وهي تضيق وجهها: لا، مش شايفه خليك في حالك ولا باصص لي في اكلي؟
خالد بهدوء: لو كنت باصص لك في اكلك مكنتش طبخته.
دالين بصدمه : انت اللي طبخته!!؟
خالد بغرور: ايوا، انتي مفكره إني علشان راجل مش هعرف اطبخ؟
دالين بفضول : طيب ليه مش خليت مامتك تطبخ لك او الخدامه؟
خالد بجمود: امي الله يرحمها ،ومعنديش خدامه انا مجرد ميكانيكي لا راح ولا جه
دالين بحزن: الله يرحمها ،بص انا هقوم انام تصبح علي خير.
" القت بكلماتها علي مسامعه ورحلت فنظر إليها بضيق فكم هي بارده لما رحلت ولم تهتم الي حديثه، ولما هو أيضا يريد أهتمامها فهي ابعد عن هذا كله، ظل يتذكر بعض الذكريات التى تؤرق نومه وتجعله يعود إلي نقطه الصفر،فقد حاول جاهدا لسنوات أن يتخطي هذا كله، وأما هي فظلت تنظر إليه من بعيد وتشعر ببعض الحزن ،ولكنها قد تعلمت جيداً أنه ليس هناك مكاناً للحزن في حياتها لذا استجمعت نفسها، وعاد قلبها مجددا للمرح وهي تركض نحو غرفتها ،وعندما فتحت الباب حتي اطلقت صرخه قويه اهتز لها جدران المنزل، فركض هو مسرعا نحو مصدر الصوت فوجدها تصرخ من لا شئ لينظر إليها بغضب "
خالد بعصبية: بتصرخي ليه بقي؟ عايزه تفضحيني!
دالين بتقزز: انت مش شايف البيت عامل ازاي وكان اللي ساكنين هنا كانو بقر.
خالد بغضب شديد: بقر؟ انتي اصلا بنت قليله الادب وماتستاهليش معروف
دالين بصدمه : قليله الادب!! انت عارف انت بتكلم مين يا زباله انت؟
خالد وهو يمسكها بعنف من يدها: قسما بالله العظيم لو سمعت صوتك هدفنك مكانك
دالين بارتجاف: خالد ايدي.
خالد بغضب أعمي: مره تانيه تغلطي في البيت أو صحابه أو فيا هتشوفي وش عمرك ما شوفتيه انتي فاهمه؟
دالين بدموع: خالد ايدي بتوجعني اؤي سيبني
" انهت حديثا هذا ووقعت مغشيا عليها ليلتقطتها مسرعا بين يديه وهو يشعر بقلبه يهوي معها"
خالد بقلق : دالين
نهايه الفصل.
" فتحت دالين عينيها بصعوبه بالغه، وأخذت تلتقط أنفاسها بلهاث، فكأنها كانت في غيبوبة واستفاقت منها بعد سنوات،ظلت تنظر حولها محاوله استجماع الرؤيه فوجدت أنها في منزل يبدوا انه لاحدي الطبقات الوسطى نظرا لاساسه القديم والمتهالك، جحظت عينيها بخوف حينما تذكرت ذالك الشاب الذي خدرها ووعدها بالانتقام منها جزاء مع فعلته بصديقه،ظلت تتنفس بخوف وهي تحاول فك قيودها فسمعت صوتاً غليظا يأمر احدهم بأن يغلق الباب خلفه لتتجمع الدموع في عيونها وهي تتخيل ما سوف يحدث لها علي يد هذا الشاب ولكن أخبرت نفسها واقنعتها أنه لن يستطيع أن يفعل بها اي شي وسوف يخشي مركز والدها ويخشي ما سوف يفعلونه به أن فكر في اذيتها استجمعت شجاعتها وهي تنتظر قدومه حتي تنهال عليه بالتهديدات عسي أن يرجع عن ما ينوي فعله بها سمعت خطواته قريبه من الغرفه التي هي فيها ،فنبض قلبها بعنف تبعه فتح الباب ويظهر هو منه وعلامات الغضب علي وجهه "
خالد بغضب: شخص غبي فعلا متضايق اني قطعت رجله
دالين بخوف: قطعت رجله!
خالد بتافف: ايوا ،وهو متضايق اني عملت كدا لي ميعرفش اني كنت ناوي اقطع الاتنين بس سبت له واحده علشان يعرف يمشي عليها.
دالين بتلعثم: لا لا ملوش حق فعلا!
خالد وهو ينظر إليها بطريقه مخيفه : يا تري بقي أنا هقطع لك ايه؟ لسانك اللي تطاولتي عليا بيه، ولا رجلك اللي دوستي بيها علي دواسه العربيه علشان تخبطي صاحبي؟
دالين برعب : لا لا، انت مش هتعمل حاجه من دي انت بتقول كدا علشان تخوفني بس لكن انت مش هتعمل حاجه.
خالد بضحكه شريره: شكلك لسه متعرفيش ايه اللي اقدر اعمله من غير ما يرف لي جفن، بس عندك حق ما انتي مشوفتيش بعينك
دالين بأنفاس ثقيله: اشوف ايه؟
خالد بصوت عالي : ثروت، هات لي الولد اللي تطاول علي اختك
" نظرت إلى الشخص الذي دلف الي الغرفه ويحمل علي كتفه رجل قد امتلئ جسده بالجروح، ومن ثم القاه علي الارض بقوه فشهقت برعب، ونظرت إلى خالد الذي قابل تلك النظره بضيق فهو ابدا لم يرد أن يجعلها تخاف الي هذا الحد، ولكن هذا ما تستحقه اقنع نفسه بهذا ومن ثم جهز نفسه الي العرض الذي سوف يفعله أمامها أمسك باداة حاده خاصه بتقطيع الاشياء وبدأ في الاقتراب من الرجل لتسقط دالين مغشياً عليها قبل أن يفعل اي شئ ليتقدم نحوها بلهفه وظل يتفقدها وهو قلق كثيراً من أن يكون قد حدث لها اي مكروه بسببه، لعن فكرته الغبيه تلك فا قلبه الذي ينبض إليها بشكل غريب منذ أن رآها لا يتحمل أذيتها زفر بحنق ومن ثم عدل من وضعيتها علي الفراش ودثرها جيدا "
خالد بعصبية: خلاص يا ثروت،وانت يا بني بطل تمثيل وقوم ماخدتش في ايدينا غلوه اتفضلو انتم ولو احتجتكم هقول.
ثروت بهدوء : حاضر يا باشا، يلا يا معتز
خالد وهو يقترب منها : مش عارف انا فيا ايه من وقت ما شوفتك بس الاهم اني مش قادر استحمل أذيتك.
في حفل ابنة اللواء باحدي الكافيهات الراقيه
" كانت قمر جالسه بالقرب من المسبح ،وهي تراقب صديقتها من بعيد فوجدت أن هاتفها يرن فزفرت بحنق ومن ثم اخفضت صوتها قليلا وهي تحاول أن لا يميز المتصل صوتها ،وأخبرته أنها مشغوله الان وأغلقت تزفر بابتسامه مكسوره، فهو معشوقها الذي عرفته صدفه من إحدي المجموعات الخاصه علي الفيسبوك ليكون هو اؤل من يحتل كيانها رغم أنه لا يعرفها ولكنها تعرفه جيدا كان تعارفهم لطيفا، تذكرته هي وابتسمت لانه قد بعث إليها رسالة يسأل فيها عن احوالها ظنا منه أنها أحدي أقربائه ليجد أنها ليست هي ويظل يعتذر مراراً ولكنه لم يعلم أنه سوف يظل يحادثها لمده سنه ويحدث بينهم كل تلك المشاعر رغم أنه لم يطلب منها إلا مره أن ترسل صورتها فأخبرته أنها خائفه ومن بعدها لم يسأل ابدا منتظرا حينما يتقابلو أو ترسل هي صورتها إليه قطع ذكرياتها المحببه صوتاً يمحو تلك الذكريات "
فارس بغضب : ايه اللي انت عملاه دا؟ فاكره نفسك قاعده علي الترعه في بلدكم ولا ايه! ما تلمي رجلك اللي باينه دي وتطلعيها من المايه.
قمر بتنهيده : هو حضرتك عايز مني ايه؟ اظن محدش اتضايق من اللي انا عملاه يبقي انت مالك!
فارس بجمود: مالي طبعا لانك بتشتغلي عندنا واي تصرف غلط منك هيضر بسمعتنا.
قمر وهي تخرج قدمها من المسبح وتنهض: ولا يضر بسمعتك ولا حاجه انا هطلع برا خالص علشان ترتاح عن اذنك.
فارس بضيق : استني عندك هنا . هو انتي ليه مبتبصيش في عينيا وانتي بتتكلمي خايفه اعرف عنك حاجة ولا ايه؟
قمر بتلعثم: تعرف عني ايه يعني! انا حره مش عايزه ابص لك فيها حاجه دي؟
فارس بعدم اقتناع: اممم، لا مفيهاش حاجه بس صدقيني انا مش هسكت غير لما اعرف وراكي ايه.
قمر بتسرع: ولا تقدر تعمل حاجه، اخرك فاضي
فارس بصدمه: انتي قولتي ايه؟
قمر بهمس : غبيه يا قمر، بتقولي كلمتك المعتادة قدامه اكيد هيعرفني يالهوي
فارس بغضب: اظني سألتك سؤال انتي قولتي ايه؟
قمر وهي تركض : طيف عيزاني عن اذنك
" ظلت تركض ،وتركته هو في حيره من امره من تلك الفتاة التي تبدو له وكأنه يعرفها منذ سنوات، اصتدمت قمر بطيف واوقعتها في المسبح، لتصرخ برعب وأما رعد فقفز مسرعاً ورائها حتي ينقذها، وحملها بسرعه بين يديه وهي تمسك به بخوف وفارس يتقدم بسرعه حتي يلتقفها من زراعي هذا الرجل الغريب ليحملها منه ويحاول أن يغطي بيده معالم جسدها التي ظهرت من هذا الفستان ،وأما طيف فتمسك به برعب وهي تخبئ وجهها فيه وهو يحتضنها بتملك وخرج رعد من المسبح مقتربا منهم "
رعد بقلق : انتي كويسه يا طيف؟
فارس بضيق : انت تعرف اختي منين؟
رعد بهدوء: انا الكابتن بتاعها رعد فتح الله
فارس بحنيه : انتي كويسه يا طيف حصلك حاجه؟
طيف برجفه: انا كويسه، روحني يا فارس من فضلك
فارس بغضب وهو ينظر إلي قمر : انتي روحي قولي الي بابا بسرعه أننا ماشين بس متقوليش السبب.
قمر بخوف : حاضر.
رعد بلطف : طيب تعالو هوصلكم بعربيتي
فارس بهدوء وهو يحمل شقيقته : لا شكرا، معانا عربيه اتفضل معانا علشان تغير هدومك ما يصحش تروح كدا ومتشكر اؤي علي إنقاذك اختي.
رعد بهدوء: شكرا علي ايه بس، المهم انها كويسه.
فارس : طيب يلا يا بنات، يلا يا رعد
في منزل خالد"
" كان يجلس بجانبها فقط منتظراً أن تفتح تلك العينين التي سلبته عقله ، وأرقت نومه ،ظل يتأمل تفاصيلها حتي شعر بها تتحرك فنهض من جانبها حتي لا تفزع مره اخري أثناء استيقاظها ،فتحت عينيها ونظرت إليه بهدوء مصحوباً بالإرهاق نظرا لما تعرضت له وهي غير معتادة علي هذا، لم ينبث هو ببنت شفة منتظراً إياها حتي تقول ما تريده ولكن فاجئته بسكونها وهي تنظر في أنحاء الغرفه وبعض الرجفه تجتاح جسدها لاحظها هو ، اقترب منها وهو في غايه الحرص حتي لا يسبب لها أي نوع من الخوف وامتدت يداه الي كوب الماء فالتقطته وقدمه إليها فأخذته منه وانهته كله ونظرت إليه فنبض قلبه بعنف مثل المره السابقه ، بها شي غريب يجعله ضعيفا بها شئ ليس من حقه ابدا، وأما هي فتفعل كل تلك الأمور وبداخله تحاول استعطافه حتي يتركها فهي ابعد ما تكون عن هذا الضعف اقترب منها وجلس بجانبها ومن ثم "
خالد بهدوء: متقلقيش يا دالين انا مش هعملك حاجه.
دالين بعدم اقتناع: بجد؟ بعد ما خطفتني بتقولي مش هعمل فيكي حاجه اومال خاطفني ليه؟
خالد بضيق : مش عارف بصراحه حبيبت انتقم منك علي اللي عملتيه بس واضح انه انتي اللي انتقمتي.
دالين بضعف: ممكن تليفوني لو سمحت؟ عندي امتحان بكره وعايزه المحاضرات من صاحبتي.
خالد بخنوع : حاضر، استني هشوف اي عربيه علشان اوصلك علي البيت
دالين برفض: لا، انا عايزه افضل هنا مش هروح.
خالد باستغراب: نعم! تفضلي هنا ازاي ما ينفعش طبعا
دالين بابتسامة: حبيت المكان ، هكلم بابي اقوله اني عند واحده صحبتي
خالد برفعه حاجب : وليه دا كله بقي؟
دالين وهي تمثل البراءة: علشان البيت عندنا وحشين اؤي يا خالد، وانا حرفيا مش عايزه اقعد معاهم سيبني هنا اريح اعصابي ممكن؟
خالد بتأثر: بجد! اومال ليه بشوف الاستاذ يوسف بيعاملك كويس جدا!
دالين بدموع مزيفه: قدامك بس وقدام الناس لكن لوحدنا منتهي القسوه، قولي لو مش عايز تخليني عندك
خالد بتنهيده: خليكي انا مقولتش حاجه بس أنا مش هقدر اكون هنا اغلب الوقت علشان الورشه وعلشان مايصحش مش هتخافي لوحدك؟
دالين بفرحه داخليه: لا، مش هخاف بس انت خليك قريب من المكان وانا هريح اعصابي شويه واروح
خالد بابتسامة: ماشي ، زي ما تحبي هروح اجبلك اكل.
" رحل من أمامها وهو سعيداً وبشده ولكنه ابدا لم يعلم سبب تلك السعادة المخفيه بداخله هل مجرد بقائها معه يفعل هذا؟ وأما هي فابتسمت بخبث علي تنفيذ مخططها، فهي هنا ستحظي ببعض الحريه حتي تفعل ما تريد ،فهي تريد أن تجعل ذالك الغبي كما اطلقت عليه أن يقع في عشقها، ومن ثم تحطم قلبه وليعلم هو من يضحك اخيرا، وجدت هاتفها يضيئ بإسم ذالك الشاب الذي قابلته منذ أيام في الجامعه ابتسمت بفرح وسرعان مااجابت"
دالين برقه: الو ازيك يا باسم.
باسم بنبره عاديه: الحمد لله ، كنت عايز أسألك إذا هتروحي بكره الجامعه؟
دالين بتأكيد: ايوا طبعا، وانت هتروح؟
باسم بجمود : ايوا لو عايزه اعدي اخدك بالعربيه؟
دالين بفرحه داخليه: إذا مكنتش هتعبك طبعا!
باسم بثقل مدروس: لا اكيد مش هتتعبيني اجيلك علي الفيلا؟
دالين برفض: لا ماينفعش، انا هقف علي الطريق العام قدام المغسله تمام؟
باسم بلا مبالاة: تمام، هعدي عليكي بكره الساعه خمسه الصبح باي.
دالين بضيق: ايه التقل دا ياربي!
" سمعت صوتاً قادماً يبدو أنه ذالك الغبي، أطلقت العنان الي شعرها ،ومن ثم جلست علي الفراش بتهالك وهي تحاول إستخدام عيونا حزينه حتي يظنها ضعيفه مكسوره فا ينبض قلبه إليها وبالفعل نظر إليها بحزن علي ما تعرضت له ،فهو ظنها فتاه متعجرفه لا تهتم لمشاعر الآخرين ولكن ماهو الا قناع وضعته حتي تخفي حزنها ، وضع الطعام امامها بابتسامة دافئة لاحظتها هي وشعرت بالقليل من الإعجاب بذالك الحنان الذي يفيض من عينيه ولكن بالطبع ليست هي من تقع في عشق هذا النوع من الرجال "
خالد بصوت عالي : دالين انتي يا بنتي؟
دالين بانتباه: ها! سوري مخدتش بالي .
خالد بهدوء: مفيش حاجه، كلي يلا علشان تنامي وانا اروح انام
دالين بخوف : خليك لو سمحت، انا خايفه اؤي أبات هنا لوحدي وممكن تنام في اوضه تانيه.
خالد بابتسامة: بس أنا ما اقدرش اعمل كدا فيه حاجه اسمها اصول، بس علشان مش تخافي انا هنام فوق يا تطلعي تنامي فوق وانا هنا؟
دالين براحه: ايوا خليك انت هنا وهطلع فوق سلامظ
خالد بصدمه : سلام!؟ يا بنتي تعالي كلي الاؤل وكمان كلمي اهلك
دالين بتذكر: ايوه صح نسيت اقولهم، هقولهم فوق وسع بقي علشان جعانه
" جلست تأكل بنهم طعام منزلي يبدوا أن أحدا ما اعده بحب، ولكن هي لاؤل مره تشعر بطعما مثل هذا فهي دائمه الاكل من المحلات والوجبات السريعة لم تأكل اكلات منزليه إلا عندما تذهب الي أحد أقربائها من الطبقة الوسطى ، ظل ينظر إلي طريقتها في تناول الطعام فكم هي جميله ولطيفه وبسيطه عكس تماماً ما تحاول إظهاره نظرت إليه فوجدته يتأملها ولا يأكل فاعطته طبقا من أمامها فابتسم واخذه وظل يتناول الطعام وهو ينظر إليها ومن ثم انتهت ، جلست علي الفراش ووضعت رأسها علي الوساده وهي تمسك بطنها ويبدوا عليها علامات الشبع فضحك هو علي طريقتها تلك، لتنظر إليه بحنق قائله :
دالين بحنق : بتضحك علي ايه دلوقتي؟
خالد بضحك: علي شكلك، انتي مش شايفه انتي عامله ازاي
دالين وهي تضيق وجهها: لا، مش شايفه خليك في حالك ولا باصص لي في اكلي؟
خالد بهدوء: لو كنت باصص لك في اكلك مكنتش طبخته.
دالين بصدمه : انت اللي طبخته!!؟
خالد بغرور: ايوا، انتي مفكره إني علشان راجل مش هعرف اطبخ؟
دالين بفضول : طيب ليه مش خليت مامتك تطبخ لك او الخدامه؟
خالد بجمود: امي الله يرحمها ،ومعنديش خدامه انا مجرد ميكانيكي لا راح ولا جه
دالين بحزن: الله يرحمها ،بص انا هقوم انام تصبح علي خير.
" القت بكلماتها علي مسامعه ورحلت فنظر إليها بضيق فكم هي بارده لما رحلت ولم تهتم الي حديثه، ولما هو أيضا يريد أهتمامها فهي ابعد عن هذا كله، ظل يتذكر بعض الذكريات التى تؤرق نومه وتجعله يعود إلي نقطه الصفر،فقد حاول جاهدا لسنوات أن يتخطي هذا كله، وأما هي فظلت تنظر إليه من بعيد وتشعر ببعض الحزن ،ولكنها قد تعلمت جيداً أنه ليس هناك مكاناً للحزن في حياتها لذا استجمعت نفسها، وعاد قلبها مجددا للمرح وهي تركض نحو غرفتها ،وعندما فتحت الباب حتي اطلقت صرخه قويه اهتز لها جدران المنزل، فركض هو مسرعا نحو مصدر الصوت فوجدها تصرخ من لا شئ لينظر إليها بغضب "
خالد بعصبية: بتصرخي ليه بقي؟ عايزه تفضحيني!
دالين بتقزز: انت مش شايف البيت عامل ازاي وكان اللي ساكنين هنا كانو بقر.
خالد بغضب شديد: بقر؟ انتي اصلا بنت قليله الادب وماتستاهليش معروف
دالين بصدمه : قليله الادب!! انت عارف انت بتكلم مين يا زباله انت؟
خالد وهو يمسكها بعنف من يدها: قسما بالله العظيم لو سمعت صوتك هدفنك مكانك
دالين بارتجاف: خالد ايدي.
خالد بغضب أعمي: مره تانيه تغلطي في البيت أو صحابه أو فيا هتشوفي وش عمرك ما شوفتيه انتي فاهمه؟
دالين بدموع: خالد ايدي بتوجعني اؤي سيبني
" انهت حديثا هذا ووقعت مغشيا عليها ليلتقطتها مسرعا بين يديه وهو يشعر بقلبه يهوي معها"
خالد بقلق : دالين
نهايه الفصل.