Part8
كانت الاحداث تتوالى فمرت ساعات طويله حتى جاء نصف الليل على الجميع فقد تمركزت رنيم بالقصر حتى تكون بالقرب من هدفها ونور شارده بالحديقة لا تعلم ماذا تفعل وهارون لم يعد حتى الآنةواما عن القلوب فبعضها عاشق وبعضها كاره ولكن المتفق عليه أن هناك قلوبهم أقسى من الحجاره غير معلوم ماذا سيحدث بسبب هذه القلوب
في غرفة افنان وايوب
بدأت في التململ من مكانها وقد كانت تشعر بألم كبير في الرأس وكل جسدها تقريبا لا تعلم ماذا حل بها ولكن عندما عندما فتحت عينيها وجدت ايوب يحتضنها بإحتواء وحب شديدين كان يتمسك بها وكأنه طفل صغير يخشى مغادرة والدته المنزل نظرت له بحب وهيام كبير ولكنها أيضا تذكرت وجه هذا الرجل البغيض لطالما كرهته فهو السبب في كل ما حل بها تقريبا رغما عنها بدأت دموعها في الهطول منذ أن تذكرت ما حل بها بسببه بعض القطرات داعبت وجهه النائم فأفاق فزعا
ايوب بقلق: افنان انت كويسه حاجه بتوجعك
افنان ببكاء: قلبي وجعني اوي
نظر لها بحزن كبير ومن ثم أخذها بين احضانه كي يهدأها ويبث فيها الطمأنينه
ايوب بهدوء: خلاص يا حبيبتي اهدي في اي بس بلاش تخوفيني كده قولي في اي؟ مين اللي انت شفتيه دا يا افنان قليلي متخافيش ولو كان مين اوعدك همحيه من على وش الدنيا
افنان بخوف حقيقي: لاا بالله عليك يا ايوب بلاشثم دخلت في احضانه من جديد: خليك جنبي بس علشان خاطري
ايوب بزفير: عاوزه تعملي فيا اي يا افنان هسيبك براحتك بس لازم تيجي تقليلي كل حاجه يا حبيبتي
افنان بهدوء: حاضر
ايوب بإبتسامه: طب اي خلاص بقاانت بقالك كتير نايمه ومقعداني جمبك اي بقا
افنان بأحراج: هو انا نمت كتير؟
ايوب بضحك: يااااه دا قرن يا حبي
افنان بإبتسامه: خلاص بقا وبعدين انت اي اللي مقعدك جمبي اصلا انزل شوف وراك اي
اقترب منها بعبث: ورايا اي ؟
افنان بتوتر: الشغل انزل روح شغلك
اراد ان يتوترها اكثر فظل يقترب منها حتى يخيفها وهي ترجع للوراء حتى اللتصقت بالسرير
ايوب بهمس: مفيش شعل دلوقتي دا 2 بعد نص الليل
افنان بتوتر: ااااه ثم افاقت وقفزت مكانها: انا مصلتش حاجه النهارده يا ربي ازاي اعمل كده
ايوب بتفهم: انت كنتي تعبانه يلا قومي صلي
افنان بإبتسامه: وانت صليت؟!
ايوب بحرج: بصراحه لا
افنان بعبس: لي؟!
ايوب بشرح: بقالي فتره طويله مش منتظم في الصلاه بسبب الانشغال وكمان بعدت كتير لما سافرت برا وحاجات كتير أوي
افنان: مهما حصل وايًا كانت المشاغل دي لازم تخلي الصلاه هي اول حاجه في حياتك لأن دي توفيق ربنا ليك دا واجبك تجاه ربنا اللي دايما رازقك وحاميك
ايوب بحب: حاضر يلا نصلي سوا
ذهبت وتوضأت وارتدت إسدال الصلاه الخاص بها وبدأ ايوب في محاولة الاندماج في الصلاه كالأمام الخاص بها نعم طال الأمر قليلا ولكن في النهايه تمت الصلاه بنجاح كانت افنان سعيده به للغايه فحبيبها كان أمام لها منذ قليل كم لحيته وهو لا يريد اغضابها منه
ايوب بإبتسامه: فرحانه اوي كده علشان صلينا سوا
افنان بسعاده: اوي اوي يا ايوب حاسه اني طايره انت مش متخيل انا بحب ربنا ازاي انا دايما لما باجي اصلي او أصوم او احاول اني معملش اي حاجه غلط مش بعمل كده علشان دا فرض عليا بعمل كده علشان بس اكسب رضا ربنا صدقني بكون مرتاحه جدا وانا بحس اني بكده ربنا راضي عني
ايوب بفخر بحبيبته: ربنا يخليكي ليا يا فراوله
احمرت وجنيتها خجلا وزاغ بصره نحو شفتيها وما كاد ان يقترب الا انه سمع امه تصرخ برعب حقيقي
ايوب بقلق: اي دا في اي؟!
ايوب: انا نازل
ركض ايوب للأسفل وورائه افنان التي كانت تحاول الإسراع بكل الطرق
بالأسفل
دخلت نور من الحديقه مسرعه ومعها رنيم التي نزلت من غرفتها للأسفل ببرود
نور بلهفه: في اي؟!
ايوب: الصوت جاي من اوضة امي هروح
رنيم بملل: مصيبة اي تاني وكانت توجه بصرها لأفنان التي انطلقت وراء ايوب ومعها نور
في داخل غرفة صالحه
دخل الجميع في لهفه فوجدوا صالحه تقف في زاويه وتصرخ بشده وهارون نائم على سريرها براحه كبيره
ايوب بتعجب: في اي؟! واي اللي جاب هارون هنا واي اللي منيمه هنا
صالحه بذعر: معرفش يا ايوب الواد دا اتجنن اقسم بالله
نور بصدمه: طب تعالي ارتاحي بره وفهمينا
جذبتها نور بهدوء للخارج واجلستها على احدى المقاعد وحليت لها افنان كوبا من الماء حتى تهدأ قليلا
ايوب بهدوء: هااا في اي احكلنا
صالحه بعدم تصديق: والله ما عارفه اقلك اي يا ولدي انا اصلا مش مصدقه اي حاجه من اللي حصلت دي بس شوف
Flash Back;
كانت نور تجلس بالحديقة شارده فيما يحدث في الاحداث الاخيره فقد تقلبت حياتها كثيرا ولكن قطع شرودها دخول سيارة هارون من البوابه الكبيره وكان يبدو عليه الثمل بشده حتى انه ترك السياره للبواب هو يقوم بصفها له وكان يمشي خطوه ويهز رأسه كالمجانين ويقع وكان يبدو أن حالته صعبه بشده ولكنها لم تبدي اهتمام فهذا حاله منذ فتره وبعدها يصعد لغرفته وينام ولكن هذه المره قد احتسى كمية كبيره من المشروب حتى انه لم يقدر على استيعاب اي شيء امامه ففتح باب اول غرفه قابلته وهي غرفته صالحه التي كانت تغطي جسدها بالكامل بالشرشف كالعاده فجلس بجواره وعقله الغائب يصور له انها نور فوضت يده على كتفها
هارون بثمل وحزن: ينفع كده مش انت عارفه اني بحبك لي بتعملي فيا كده انت عارفه اني مش بحب حد في الدنيا قدك انا حاولت كتير بس تعبت تعرفي انا اصلا حاولت احب غيرك بس برضه معرفتش معدش عندي اختار بصي انا بس انا انا بحبك طيب منا مش عارف اعمل اي نت صحيح فيكي حاجات كده شبه الرجاله بس برضه بحبك والله
كل هذا الحديث التي كانت تستمع الليه صالحه وهي لا تعرف كيف تتصرف فكان واضح من صوته انه ثمل تخاف ان يفعل بها شيء وهو ليس بوعيه
اقترب هارون اكثر ووضع يده على خصلات شعرها الظاهره من تحت الشرشف: اي دا انت شعرك بقا خشن كده لي مهو من قسوة قلبك دي وكان ان يقترب منها ولكن هبت صالحه تصرخ بشده بأن ينجدها احد ولكن بالفعل كان انقلب على وجهه وغط في نوم عميق
Back;
كان الجميع يستمع لها ويكتبون ضحكتهم بشده فعلى الرغم من خطورة الأمر أن كان تمادى معها ولكن بالفعل ان الموقف مضحك للغايه
ايوب وهو يحاول الهدوء: خلاص يا أمي أنا هتصرف قومي دلوقتي اطلعي نامي مع رنيم
رنيم بذعر: ايوب انا بحب انام لوحدي زي ما انت عارف
ايوب بنبره صارمه: رنيم انا مش طايق نفسي اخلصي وبعدين متنسيش ان دا بيتي وانت هنا ضيفه وياريت ضيافتك دي تخلص بسرعه
رنيم بعدم اكتراث: خلاص يا ايوب علشان خاطرك بس علشان تعرف بس ان انا مقدرش ازعلك يا روحي
كانت افنان تستشيط غضبا وغيره من هذه المدعوه فبإي حق تتحدث بهذه الطريقه مع زوجها وايضا لماذا تجلس هنا حتى الآن ولكن هي تعرف ان الموقف لا يتحمل اي شيء بعد صعودهم لأعلى انفجر ايوب في نوبه هستيريه من الضحك حتى ان وجهه احمر من كثرة الضحك
ايوب بضحك: جننتي الراجل يا نور ربنا يسامحك
نور بصدمه وتوتر: انا وانا مالي يا ايوب
ايوب بمكر: عليا انا دا انا اللي مربيكي ثم تنهد وتحدث بهدوء: بصي يا نور انا ساكت كل السنين دي وعارف وساكت وبقول دي حياتهم وهما حرين فيها بس لو انت مش شايفه ان الحاله بقت صعبه اوي يا نور يبقى فيكي مشكله صح ولا اي؟! انت عاوزه توصلي لإي؟!
نور بحزن: مش عارفة اعمل اي يا ايوب انا خايفه اوي خايفه نتجوز وعيالي يبقوا يتامى ويتربوا في الشوارع زي ما انا كنت هترمي في الشوارع لولاك مش يمكن ولادي ميلاقوش ايوب زيك يحميهم مش يمكن يلاقوا كلاب تنعش فيهم من حقي اخاف يا ايوب من حقي اترعب كمان مش اخاف بس انت اكتر حد عارف انا عشت ازاي من بعد بابا وانا مش هبله يا ايوب انت اكتر حد عارف انا شاطره في شغلي ازاي انا عارفه انهم لسه بيطاردوك لحد دلوقتي وانت مش عاوز تحسس حد فينا بحاجه بس لحد امتى يا ايوب هاااا؟ لحد ما حد فينا يروح بنفس الطريقه اللي ماتوا بيها أهلنا ولا اي؟! مش انا اللي مستنيه يا ايوب ومش انا اللي بضيع الوقت انت اللي بتعمل كده وانا خلاص مبقتش قادره استحمل افهم بقا
ثم ذهبت من أمامه وعيونها ترغرغ بالدموع هو لا يستطيع اجبرها فمعها كل الحق لو لم يكن يخشى هروب افنان منه لما كان تزوجها من الاساس خوفا عليها بدأ عليه الحزن والغموض للغايه وكأن الدنيا أعطته سبب اخر لكي يحمل الهم فأقتربت منه افنان بحزن واختضنت ذاعه بحب
افنان: انا معرفش اي اللي بيحصل بالظبط وجايز اكون مش فاهمه اي حاجه بس في الاخر انا بحس يا ايوب وهما واضح فعلا انهم بيحبوا بعض واحنا عاوزين نساعدهم بس كمان عاوزين نخلص من اي حاجه ممكن تقف في طريقهم او تخوفهم
ابتسم لها بعشق جارف فكيف يستطيع الإنسان أن يلعب دور الملاك بهذا القدر لم يتحمل ان يصبر اكثر وإنما حملها بين يديه وبدأ يصعد بها لغرفته وسط دهشاتها
افنان بتوتر: اي في اي ؟! نزل
ايوب بهيام: هششش انا محتاجك انسى الدنيا دي شويه سيبيني شويه
(واغلقت الستائر عن الكلام المباح)
كانت الاحداث تتوالى فمرت ساعات طويله حتى جاء نصف الليل على الجميع فقد تمركزت رنيم بالقصر حتى تكون بالقرب من هدفها ونور شارده بالحديقة لا تعلم ماذا تفعل وهارون لم يعد حتى الآن واما عن القلوب فبعضها عاشق وبعضها كاره ولكن المتفق عليه أن هناك قلوبهم أقسى من الحجاره غير معلوم ماذا سيحدث بسبب هذه القلوب
بدأت في التململ من مكانها وقد كانت تشعر بألم كبير في الرأس وكل جسدها تقريبا لا تعلم ماذا حل بها ولكن عندما عندما فتحت عينيها وجدت ايوب يحتضنها بإحتواء وحب شديدين كان يتمسك بها وكأنه طفل صغير يخشى مغادرة والدته المنزل نظرت له بحب وهيام كبير ولكنها أيضا تذكرت وجه هذا الرجل البغيض لطالما كرهته فهو السبب في كل ما حل بها تقريبا رغما عنها بدأت دموعها في الهطول منذ أن تذكرت ما حل بها بسببه بعض القطرات داعبت وجهه النائم فأفاق فزعا
في غرفة افنان وايوب
بدأت في التململ من مكانها وقد كانت تشعر بألم كبير في الرأس وكل جسدها تقريبا لا تعلم ماذا حل بها ولكن عندما عندما فتحت عينيها وجدت ايوب يحتضنها بإحتواء وحب شديدين كان يتمسك بها وكأنه طفل صغير يخشى مغادرة والدته المنزل نظرت له بحب وهيام كبير ولكنها أيضا تذكرت وجه هذا الرجل البغيض لطالما كرهته فهو السبب في كل ما حل بها تقريبا رغما عنها بدأت دموعها في الهطول منذ أن تذكرت ما حل بها بسببه بعض القطرات داعبت وجهه النائم فأفاق فزعا
ايوب بقلق: افنان انت كويسه حاجه بتوجعك
افنان ببكاء: قلبي وجعني اوي
نظر لها بحزن كبير ومن ثم أخذها بين احضانه كي يهدأها ويبث فيها الطمأنينه
ايوب بهدوء: خلاص يا حبيبتي اهدي في اي بس بلاش تخوفيني كده قولي في اي؟ مين اللي انت شفتيه دا يا افنان قليلي متخافيش ولو كان مين اوعدك همحيه من على وش الدنيا
افنان بخوف حقيقي: لاا بالله عليك يا ايوب بلاشثم دخلت في احضانه من جديد: خليك جنبي بس علشان خاطري
ايوب بزفير: عاوزه تعملي فيا اي يا افنان هسيبك براحتك بس لازم تيجي تقليلي كل حاجه يا حبيبتي
افنان بهدوء: حاضر
ايوب بإبتسامه: طب اي خلاص بقاانت بقالك كتير نايمه ومقعداني جمبك اي بقا
افنان بأحراج: هو انا نمت كتير؟
ايوب بضحك: يااااه دا قرن يا حبي
افنان بإبتسامه: خلاص بقا وبعدين انت اي اللي مقعدك جمبي اصلا انزل شوف وراك اي
اقترب منها بعبث: ورايا اي ؟
افنان بتوتر: الشغل انزل روح شغلك
اراد ان يتوترها اكثر فظل يقترب منها حتى يخيفها وهي ترجع للوراء حتى اللتصقت بالسرير
ايوب بهمس: مفيش شعل دلوقتي دا 2 بعد نص الليل
افنان بتوتر: ااااه ثم افاقت وقفزت مكانها: انا مصلتش حاجه النهارده يا ربي ازاي اعمل كده
ايوب بتفهم: انت كنتي تعبانه يلا قومي صلي
افنان بإبتسامه: وانت صليت؟!
ايوب بحرج: بصراحه لا
افنان بعبس: لي؟!
ايوب بشرح: بقالي فتره طويله مش منتظم في الصلاه بسبب الانشغال وكمان بعدت كتير لما سافرت برا وحاجات كتير أوي
افنان: مهما حصل وايًا كانت المشاغل دي لازم تخلي الصلاه هي اول حاجه في حياتك لأن دي توفيق ربنا ليك دا واجبك تجاه ربنا اللي دايما رازقك وحاميك
ايوب بحب: حاضر يلا نصلي سوا
ذهبت وتوضأت وارتدت إسدال الصلاه الخاص بها وبدأ ايوب في محاولة الاندماج في الصلاه كالأمام الخاص بها نعم طال الأمر قليلا ولكن في النهايه تمت الصلاه بنجاح كانت افنان سعيده به للغايه فحبيبها كان أمام لها منذ قليل كم لحيته وهو لا يريد اغضابها منه
ايوب بإبتسامه: فرحانه اوي كده علشان صلينا سوا
افنان بسعاده: اوي اوي يا ايوب حاسه اني طايره انت مش متخيل انا بحب ربنا ازاي انا دايما لما باجي اصلي او أصوم او احاول اني معملش اي حاجه غلط مش بعمل كده علشان دا فرض عليا بعمل كده علشان بس اكسب رضا ربنا صدقني بكون مرتاحه جدا وانا بحس اني بكده ربنا راضي عني
ايوب بفخر بحبيبته: ربنا يخليكي ليا يا فراوله
احمرت وجنيتها خجلا وزاغ بصره نحو شفتيها وما كاد ان يقترب الا انه سمع امه تصرخ برعب حقيقي
ايوب بقلق: اي دا في اي؟!
ايوب: انا نازل
ركض ايوب للأسفل وورائه افنان التي كانت تحاول الإسراع بكل الطرق
بالأسفل
دخلت نور من الحديقه مسرعه ومعها رنيم التي نزلت من غرفتها للأسفل ببرود
نور بلهفه: في اي؟!
ايوب: الصوت جاي من اوضة امي هروح
رنيم بملل: مصيبة اي تاني وكانت توجه بصرها لأفنان التي انطلقت وراء ايوب ومعها نور
في داخل غرفة صالحه
دخل الجميع في لهفه فوجدوا صالحه تقف في زاويه وتصرخ بشده وهارون نائم على سريرها براحه كبيره
ايوب بتعجب: في اي؟! واي اللي جاب هارون هنا واي اللي منيمه هنا
صالحه بذعر: معرفش يا ايوب الواد دا اتجنن اقسم بالله
نور بصدمه: طب تعالي ارتاحي بره وفهمينا
جذبتها نور بهدوء للخارج واجلستها على احدى المقاعد وحليت لها افنان كوبا من الماء حتى تهدأ قليلا
ايوب بهدوء: هااا في اي احكلنا
صالحه بعدم تصديق: والله ما عارفه اقلك اي يا ولدي انا اصلا مش مصدقه اي حاجه من اللي حصلت دي بس شوف
Flash Back;
كانت نور تجلس بالحديقة شارده فيما يحدث في الاحداث الاخيره فقد تقلبت حياتها كثيرا ولكن قطع شرودها دخول سيارة هارون من البوابه الكبيره وكان يبدو عليه الثمل بشده حتى انه ترك السياره للبواب هو يقوم بصفها له وكان يمشي خطوه ويهز رأسه كالمجانين ويقع وكان يبدو أن حالته صعبه بشده ولكنها لم تبدي اهتمام فهذا حاله منذ فتره وبعدها يصعد لغرفته وينام ولكن هذه المره قد احتسى كمية كبيره من المشروب حتى انه لم يقدر على استيعاب اي شيء امامه ففتح باب اول غرفه قابلته وهي غرفته صالحه التي كانت تغطي جسدها بالكامل بالشرشف كالعاده فجلس بجواره وعقله الغائب يصور له انها نور فوضت يده على كتفها
هارون بثمل وحزن: ينفع كده مش انت عارفه اني بحبك لي بتعملي فيا كده انت عارفه اني مش بحب حد في الدنيا قدك انا حاولت كتير بس تعبت تعرفي انا اصلا حاولت احب غيرك بس برضه معرفتش معدش عندي اختار بصي انا بس انا انا بحبك طيب منا مش عارف اعمل اي نت صحيح فيكي حاجات كده شبه الرجاله بس برضه بحبك والله
كل هذا الحديث التي كانت تستمع الليه صالحه وهي لا تعرف كيف تتصرف فكان واضح من صوته انه ثمل تخاف ان يفعل بها شيء وهو ليس بوعيه
اقترب هارون اكثر ووضع يده على خصلات شعرها الظاهره من تحت الشرشف: اي دا انت شعرك بقا خشن كده لي مهو من قسوة قلبك دي وكان ان يقترب منها ولكن هبت صالحه تصرخ بشده بأن ينجدها احد ولكن بالفعل كان انقلب على وجهه وغط في نوم عميق
Back;
كان الجميع يستمع لها ويكتبون ضحكتهم بشده فعلى الرغم من خطورة الأمر أن كان تمادى معها ولكن بالفعل ان الموقف مضحك للغايه
ايوب وهو يحاول الهدوء: خلاص يا أمي أنا هتصرف قومي دلوقتي اطلعي نامي مع رنيم
رنيم بذعر: ايوب انا بحب انام لوحدي زي ما انت عارف
ايوب بنبره صارمه: رنيم انا مش طايق نفسي اخلصي وبعدين متنسيش ان دا بيتي وانت هنا ضيفه وياريت ضيافتك دي تخلص بسرعه
رنيم بعدم اكتراث: خلاص يا ايوب علشان خاطرك بس علشان تعرف بس ان انا مقدرش ازعلك يا روحي
كانت افنان تستشيط غضبا وغيره من هذه المدعوه فبإي حق تتحدث بهذه الطريقه مع زوجها وايضا لماذا تجلس هنا حتى الآن ولكن هي تعرف ان الموقف لا يتحمل اي شيء بعد صعودهم لأعلى انفجر ايوب في نوبه هستيريه من الضحك حتى ان وجهه احمر من كثرة الضحك
ايوب بضحك: جننتي الراجل يا نور ربنا يسامحك
نور بصدمه وتوتر: انا وانا مالي يا ايوب
ايوب بمكر: عليا انا دا انا اللي مربيكي ثم تنهد وتحدث بهدوء: بصي يا نور انا ساكت كل السنين دي وعارف وساكت وبقول دي حياتهم وهما حرين فيها بس لو انت مش شايفه ان الحاله بقت صعبه اوي يا نور يبقى فيكي مشكله صح ولا اي؟! انت عاوزه توصلي لإي؟!
نور بحزن: مش عارفة اعمل اي يا ايوب انا خايفه اوي خايفه نتجوز وعيالي يبقوا يتامى ويتربوا في الشوارع زي ما انا كنت هترمي في الشوارع لولاك مش يمكن ولادي ميلاقوش ايوب زيك يحميهم مش يمكن يلاقوا كلاب تنعش فيهم من حقي اخاف يا ايوب من حقي اترعب كمان مش اخاف بس انت اكتر حد عارف انا عشت ازاي من بعد بابا وانا مش هبله يا ايوب انت اكتر حد عارف انا شاطره في شغلي ازاي انا عارفه انهم لسه بيطاردوك لحد دلوقتي وانت مش عاوز تحسس حد فينا بحاجه بس لحد امتى يا ايوب هاااا؟ لحد ما حد فينا يروح بنفس الطريقه اللي ماتوا بيها أهلنا ولا اي؟! مش انا اللي مستنيه يا ايوب ومش انا اللي بضيع الوقت انت اللي بتعمل كده وانا خلاص مبقتش قادره استحمل افهم بقا
ثم ذهبت من أمامه وعيونها ترغرغ بالدموع هو لا يستطيع اجبرها فمعها كل الحق لو لم يكن يخشى هروب افنان منه لما كان تزوجها من الاساس خوفا عليها بدأ عليه الحزن والغموض للغايه وكأن الدنيا أعطته سبب اخر لكي يحمل الهم فأقتربت منه افنان بحزن واختضنت ذاعه بحب
افنان: انا معرفش اي اللي بيحصل بالظبط وجايز اكون مش فاهمه اي حاجه بس في الاخر انا بحس يا ايوب وهما واضح فعلا انهم بيحبوا بعض واحنا عاوزين نساعدهم بس كمان عاوزين نخلص من اي حاجه ممكن تقف في طريقهم او تخوفهم
ابتسم لها بعشق جارف فكيف يستطيع الإنسان أن يلعب دور الملاك بهذا القدر لم يتحمل ان يصبر اكثر وإنما حملها بين يديه وبدأ يصعد بها لغرفته وسط دهشاتها
افنان بتوتر: اي في اي ؟! نزل
ايوب بهيام: هششش انا محتاجك انسى الدنيا دي شويه سيبيني شويه
(واغلقت الستائر عن الكلام المباح)
كانت الاحداث تتوالى فمرت ساعات طويله حتى جاء نصف الليل على الجميع فقد تمركزت رنيم بالقصر حتى تكون بالقرب من هدفها ونور شارده بالحديقة لا تعلم ماذا تفعل وهارون لم يعد حتى الآن واما عن القلوب فبعضها عاشق وبعضها كاره ولكن المتفق عليه أن هناك قلوبهم أقسى من الحجاره غير معلوم ماذا سيحدث بسبب هذه القلوب
بدأت في التململ من مكانها وقد كانت تشعر بألم كبير في الرأس وكل جسدها تقريبا لا تعلم ماذا حل بها ولكن عندما عندما فتحت عينيها وجدت ايوب يحتضنها بإحتواء وحب شديدين كان يتمسك بها وكأنه طفل صغير يخشى مغادرة والدته المنزل نظرت له بحب وهيام كبير ولكنها أيضا تذكرت وجه هذا الرجل البغيض لطالما كرهته فهو السبب في كل ما حل بها تقريبا رغما عنها بدأت دموعها في الهطول منذ أن تذكرت ما حل بها بسببه بعض القطرات داعبت وجهه النائم فأفاق فزعا