حارسةالنجوم السبعة

مهاصالح`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-09-14ضع على الرف
  • 5.9K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

البات الأول

فى إحدي ليالي الشتاء القارص تتساقط حبيبات الثلوج بغنج محبب إلينا وبجمالِها الأخاذ تسرق لُب العشاق و تندمج مع الليل الحالك الجميل وهناك فتاة تقف أعلي شرفتها تتأمل السماء المُزينه بالنجوم لُتكمل لوحة الفنان الخالق.
تجلس تلك الفتاة أعلي شرفتها تتأمل السماء الجميل و تحاول مد يدها للمس النجوم
  الفتاة بضحكة غباء:- هذا الأمر يفعله الأطفال الصغار يا اللهي ما هذا الغباء الذى حل بي فجاة.

"أنتي دائماً غبيه يا فتاة و هذا الأمر ليس بالجديد عليكِ"
كان هذا صوت أحد جيرانِها في المنطقة
اؤمت له مقتنعه بوجهة نظره ثم أدركت ما قصدة

الفتاة:- أيها الغبي الأحمق مَن تكون  الغبيه يا غبي.
و أخذت تبحث عن شئ تجده لكي تلقيه علي ذاك الجار المزعج بوجهة نظرها، فأخذت تصرخ و اذداد عندما وصل لمسمعها صوت ضحكاته المليئه بالسخرية.
بعدما هدأت الفتاة أخذت تنظر إلي السماء الجميله من جديد بكل هدوء كأنها تحولت من أبولهب إلي فتاة راقيه وجميله تشبه الوردة الناعمه.
تحدثت الفتاة إلي نفسِها:- السماء جميله الليلة و النجوم لأمعه ترشد الرحاله في الصحراء القاحله، ثم حولت نظرها إلي القمر  قائلة:- أنني لا أحبكَ هل تعلم لما؟ لأنك ببساطة سارق نعم سارق تسرق الضوء من الشمس الدافئه التي تحتضننا في هذا الشتاء المثلج ، أنت بالأصل معتم ليس لكل وجود بالمقارنه بالشمس أين أنت و أين هي؟ كل مَن يستمع لوجهة نظري يسخر مني؛ لأن هذا خارج نطاق منطق  فكرهم، لا أدرى اى فكر هذا الذى يحتم علينا أن نحب الأشياء الجميلة ظاهرياً، لا أدرى لما لا نهتم بالجوهر
إذا أعطينا القليل من الأهتمام بالجوهر سنعيش سعداء و سيحل علينا السلام، لكن وضعت غشاوة سوداء أعلي أعين البشر لا يرون و لا يبصرون، ما يرونه فقط أن الإنسان جميل الوجه و جميل المظهر فهو جميل الروح، أما الإنسان قبيح الوجه وقبيح المظهر فهو إنسان قبيح الروح، لا أدرى ما هذا الفكر العقيم، تنهدت بحزن ثم حولت نظرها إلي النجوم ببسمة تشع من وجهها  قائله:- أ تعلمي يا نجوم أشعر دائماً بالراحة والسكينه عندما أراكِ في الليل تُبدلين حالي من الحزن إلي الفرح من الخوف إلي السكينه، حسناً يا نجوم  سأتحدث معكن و تسيرن صديقاتي، أولاً سأعرفكن عني، أنا اسمي ميلا معناه المعجزة، هل تعلمن لما سُميت هكذا؟ حسناً ساخبركنْ لما، عادت بذاكرتها قليلا
                         
عندما كانت أمي حامل بي كانت مريضة دائماً و كان حملها صعب فنصح الطبيب أمي بالإجهاض لكن أمي أبت قتلي، جاء موعد الطلق، كانت أمي تتألم بشده، فهذا اليوم حدث شئ عجيب
أنقلب الجو من هادئ إلي عاصف، أشتغل البرق و الرعد في السماء وأندمج مع صراخ أمي، وبعد ذلك هدء كل شئ حتي صوت أمي لم يقطع هذا السكون إلا صوت المولود الذى هو أنا، بعدما هدء كل شئ راى و الداى ذاك الشفق الجميل بألوان زاهيه و جميلة للغاية كان أجمل شفق شاهدته أعينهم، كان يرسم السماء بشكل الثلج و يتمايل بشكل جميل،
أخبر الطبيب أمي إن ذاك:- هذا مستحيل لا أدرى كيف تحملتي الطلق فرحمكِ كان ضعيف جداً.
ردت أمي بصوت مجهد:- إنها أرادت الله الذى إذا قال كن فيكون.
الطبيب:- و نعم بالله  المهم عليكِ الأهتمام بصحتكِ جيد.
قال أبي:- لا تقلق لهذا الأمر ساتكفل أنا بالموضوع.
الطبيب بضحكة:- هذا هو صديقي عليك أن تطعمها الطعام الساخن كالشوربه و الدجاج المسلوق.
أبي و هو يربت علي كتف الطبيب:- حسناً يا صديقي سافعل كل ما قلتَ علي العموم شكراً لك كثيراً أتعبتكَ معي كثيراً منذ بداية حمل زوجتي حتي موعد الطلق.
رد الطبيب الذى أسمه مينا:- ساحزن منكَ يا هذا لا تقل لي شكراً مجدداً لأنه لا يوجد شكر بين الأخوة يا رجل، لا تنسي أنك ساعدتني كثيراً حتي صرت ما أنا عليه، لهذا لا تقل لي شكراً حتي لا أغضب.
رفع أبي حاجبه قائلاً:- ماذا ستفعل إذا أغضبتك.
رد مينا ببسمة غباء:- لن أفعل شئ بالطبع، أو أقول لك ساجعل زوجتك تنكد عليك ما رأيك.
نظر أبي لأمي بأستفهام
أؤمت أمي موعيدة لكلام الطبيب فنظر أبي لها بصدمه.
قالت أمي مبررة موقفها:- أسمع يا ليث  مينا أعتبره أخي الصغير و تربي معي فلن يمكنني تفضيلك عليه فهو أخي.

صاح مينا بمرح:- تعيش أختي تعيش تعيش أختي.
ضحك الجميع لردت فعل مينا. 

تحدث أبي بحنان و هو يربت علي شعر أمي:- ماذا سنسمي أبنتي.
ردت أمي بحنان:- دع مينا هو مَن يختار لها أسم.
قال ليث:- حسناً هيا يا أحمق أختر لأبنتي اسم و حزارى أن تختار لها أسم مقرف.
نظر له مينا باستفزاز ثم حول نظره إلي الطفلة فتأثر بيها.
قال مينا:- ميلا، ساسمكِ ميلا فأنتي معجزة يا فتاة.
قال أبي:- أحسنت يا فتى بأختيارك هذا الاسم.
قال مينا:- لقد ولدت في يوم عاصف أنتهي بشفق جميل و ساحر لم يحدث  من قبل ،  غير ذلك لقد كانت ولدتها صعبه جداً و مستحيله لكن أراد الرب فوق كل شئ.

                          
أفاقت ميلا من ذكرياتها ثم قالت:- لهذا الأمر أنا سُميت ميلا أحب هذا الاسم و أحب العم مينا كثيراً فأنا نسخه طبق الأصل منه من جميع النواحي العجيب في الأمر أن الشفق يحدث دائما في كل أعياد ميلادى لا أدرى لما، لكن هذا الأمر لا يزعجني بل يشعرني بالفرح لأن عيد ميلادى يختلف عن باقي أعياد ميلاد أخوتي فأنا أحب التميز دائما، و الأن وداعاً سأذهب للنوم فغداً لدى يوم شاق للغاية سأذهب للصيد في الغابة يالا الروعه الوداع.
دلفت إلي غرفتها ببسمة حالمه لم تلحظ بريق الذى حل بسبعه نجوم يحاوطوها من كل الجهات لمعو بشده كأنهن علي وشكل الأنفجار، ثوان و أنتهي هذا اللمعان و أختفت معه النجوم السبعه.
في أخر بقاع الأرض  كان هناك قتال بين فرقتين
قال أحد قادة الفرقتين:- espada oscuro (سيف الظلام) ثم وجهها إلى ذاك المخلوق العجيب الذي  اسمه (بلوندين).
استقبل بلوندين الضربة باستخدام تعويذة جدار الأرض pared suelo  و نشب القتال بين مخلوق الظلام و بلوندين كان القتال عنيفاً حيث أن القتال كان متساوي بين قادئي الظلام و الأرض.
لكن حدث ما لم يتوقعه بلوندين أبداً الخيانه حيث جاءته ضربة من الخلف من أحد أعضاء فرقته.
الخائن:-  temblor suelo حيث قامت تلك التعويذة بإحداث زلزال وانشقاقات في الأرض أدى إلى اختلال الأرض تحت قدمي البلوندين القائد فأدى إلى تشتت قدمي البلوندين اندمج مع صيحة مخلوق الظلام و أختراق سيفه في قلب البولنديين لقي البلونديين مصرعه بعد صراخ شديد لأن أي تعويذة من مخلوقات الظلام تكون مليئة بالسموم و تأكل الجسد ببطئ و تسبب الآم له.

البلوندين الخائن ببسمة قذرة:- الأن عليكَ تنفيذ الأتفاق الذى عُقد بيننا و أعطائي حصتي.
مخلوق الظلام الذي كان اسمه فيليب ببسمة لا تشعركَ بالراحة:- نعم نعم ساعطيكَ نصيبكَ و أكثر من نصيبكَ.
البلوندين الخائن بفرحة:- حقاً سيدى
فيليب و هو يخرج شئ من جيب ردائه:- نعم يا ليد  خذ هذا هو نصيبكَ ثم ألقي الكيس إلى ليد.
ليد و هو يفتح الكيس بلهفه:- أشكرك يا سيدى أشكرك.
فيليب ببسمة قذرة:- لا داعي للشكر أنت تستحقها ثم أكمل بهمس شرير نعم أنت تستحقها ثم أبتسم بشر.

ليد وهو يطالع الكيس باستغراب:- ما هذا يا سيد فيليب أنا لا أرى إلا حبيبات رمال لكن لونها أسود ثم شهق بفزع لادراكه ما هي تلك الحبيبات تحدث ليد:- أيها الخا...... قاطعه فرقعة أصبعي فيليب كإشارة لتلك الحبيبات للهجوم علي البلوندين ثواني معدودات وانتشرت تلك الحبيبات على جسم البلوندين الخائن و أخذت تزحف علي جسده اندمجت مع صوت صراخه
ليد بصراخ:- لااااااااااااا أبتعد عني تعويذة temblor suelo انشقت الأرض لكنه وقع في حفرة بسبب تعويذته مما ساعد الحبيبات في الالتصاق أكثر به ثواني قليلة و تحول لون بلوندين إلى الأسود بالكامل نتيجة لالتصاق الحبيبات السوداء في جسده ثم أختفت الحبيبات من جسد البلوندين و عادة لونه كما كان
ليد باستغراب:- ما الذي حدث كان سيتحرك إلا أن أرجله أبت أن تتحرك حول نظره إلي قدمه ليجدها يابسة تشبه الصخرة أخذ ينتشر هذا التيبس إلي جميع أنحاء جسده
ليد:- أرجوك سيدي ساعدن.... لم يكمل كلامه لأنه تحول إلي صخرة بالكامل.
فيليب ببسمة شر وأخذ يتمتم بكلمات:- تعويذه  موت الظلام عقب انتهائه تمتمت هذه التعويذه أخذ يخرج الظلام  من جسد البلوندين ثم يدخل إلي جسده مجدداً لا يقطع سكون الليل إلا صوت البلوندين المتألم ثم أخذ الظلام يخرج مجدداً من جسد البلوندين يلتف حول جسده علي شكل افعي ثم خنق حتى الموت
ليد وهو يلفظ أخر نفس:- ليتني لم أخن ثم مات بعد خنقه.
عاد شكل الأفعي إلي حبيبات رمال سوداء و أخذت تزحف إلي الكيس الذى خُرجت منه.
فيليب ببسمة قذرة وهو يربت على الكيس:- أحسنتنْ ياحبيباتي أنتنْ خير عون لي حول نظرة إلي ليد الذى تحول لونه إلي الأسود و تحدث قائلاً:- لكل خائن نهاية ماساوية وموت بشع وأنا لا أثق بالخونة أبدأ espada oscuro  سيف الظلام وجه هذه الضربة الى بلوندين مات البلوندين فوراً 
تحدث فيليب ببسمة سوداء كأنه لم يفعل شئ:- اه الوداع يا ليد ثم ركله في معدته



أحد جنود فيليب وهو يعطي فيليب شئ لامع:- سيدى لقد وجدنا ما كنا نبحث عنه.
فيليب ببسمة وهو يطالع ما بيده:-أحسنتم عملاً يا جنود هيا فل نرحل
الجنود بصوت واحد:- عُلم وينفذ
أخذ لجنود يدورون حول فيليب و أخذو يتمتمون بكلام غير مفهوم فجاة خرج من عيون فيليب شعاع أزرق أخذ هذا الشعاع يدور ثم يدور حول فيليب ثم يرتفع في السماء ليكون على شكل حلقة
فيليب بأمر:- أنا الجنرال فيليب أمركِ يا بوابة الظلام بأن تفتحي الأن.
فُتحت بوابة الظلام وكان بها يظهر وجه قائدهم الحقيقي أنحني الجميع تحية له تحت أستغراب فيليب
القائد الأكبر:- الجميع يمكنه العود إلا فيليب
فيليب باستغراب:- لماذا الم تنتهي المهمة؟
القائد الأكبر ببسمة سوداء:- جاءتك مهمة ثاني ومهمة للغاية.
فيليب بسؤال:- وما هي؟ 
القائد الأكبر :- عليك أن تجلب لنا زهرة زومان
فيليب بصدمة:- أليست أسطورة؟!
القائد الأكبر:- هذا ما ظنناه في البداية ذاك الملك الأحمق أجاد أخفاء تلك الزهرة جيداً لدرجة ظنناها أسطورة مهمتك إيجاد تلك الزهرة والعودة بها إلى مملكة الظلام مهما كان الثمن
فيليب:- أولم تجدوها؟
القائد الأكبر:- أسمع يا فيليب لم نتأكد بعد هل هي حقيقية أم لا جواسيسنا في مملكة الفرسان هم الذين أخبرونا بهذه المعلومة و أن قادة مملكة الفرسان يبحثون عن تلك الزهرة بسرية تامه.
فيليب بذكاء:- لكن قد يكون هذا مجرد تضليل لهدف أخر.
القائد الأكبر:- أحسنت يا فيليب هذا ماأجمع عليه القادة عندما عقدنا الاجتماع لهذا وقع الأختيار عليك لأن الجميع يثقون بك وبشدة أسمع فيليب مهمتك ليست سهله لأنك قد تتشابك مع قادة مملكة الفرسان في رحلة البحث عن الزهرة إذا عرفتَ أن أمر الزهرة مجرد تضليل عليك مهما كلف الأمر أن تعلم عما يبحث عنه قادة مملكة الفرسان وإفساد مهمتهم حتي لو كلف هذا الأمر حياتك قال أخر جملته بصرامة شديدة
فيليب بعدم خوف من كلامه:- كما تأمر يا سيدى سأنفذ المهمة كما تريد.
القائد الأكبر ببسمة:- أحسنت هذا ما أريده ثم تحدث بصرامة على كل الجنود الاستعداد للعودة إلى مملكة الظلام.
رحلوا جنود الظلام إلا فيليب لأن لديه مهمة وهي إيجاد الزهرة أو أن يعلم ما هي حقيقة تلك المهمة التي كُلف بها قادة مملكة الفرسان وإفسادها.
فيليب ببسمة مختله:- اااااه كم أتوق لإفساد مهمتكم يا فرسان نياهاهاها.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي