الفصل الثاني
الفصل الثاني من روايه لأنه اختياري
" كان فارس جالساً على الكرسي وتلك الفتاه تختار هدايا مناسبه جدا وجميله ذوقها لا يدل ابدا أنها تنتمي للطبقات المتوسطة وأيضاً ملابسها اذا لماذا تعمل عندهم كل هذه الأسئلة أتت فذ ذهنه وكأنه لم يعد يفكر سوي فيها وأما هي فاختارت كل الاشياء المطلوبة منها بعنايه وتقدمت نحوه حتي تعطيه إياها ليحملها ومن ثم ذهبت الي السياره وجلست فيها بهدوء وأما هو فاتسعت عينيه من جرأتها تلك فذهب إلى المكان المخصص لدفع ثمن تلك الأشياء وتقدم ناحيه سيارته وهو لا ينوي خيرا تجاه تلك الفتاة فأكثر الفتيات جاذبية يتمنون منه نظره وأما هذه فهي لا تنظر إليه حتي حينما يتكلم معها تقدم منها ومن ثم "
فارس بغضب: انتي ازاي تديني الحاجات كدا وتمشي ولا كأني بشتغل عندك مش العكس
قمر بهدوء: اسفه يا فارس بيه بس أنا مش هقدر اشيل الحاجات دي علشان دراعي واجعني
فارس بضيق: دراعك واجعك اقعدي في بيتكم ومتشتغليش . حاجه تقرف
قمر بهمس : ياربي انا ايه اللي خلاني اعمل في نفسي كدا واتهان بالشكل دا لولا الظروف بس مكنتش هاجي هنا
فارس بجمود: انا هسيبك انتي والحاجات قدام باب الفيلا وابقي خلي البواب يدخلهم معاكي علشان انا مش فاضي ورايا شغل
قمر وهي تومأ له بالايجاب: تمام ماشي
فارس وهو يتأمل وجهها.: هو انتي ليه مبتبصليش وانا بكلمك!؟
قمر بحزن : حضرتك انا حره المهم اني اسمع كلامك وبس وملكش عندي حاجه تانيه
فارس بعصبية: اتكلمي معايا بأسلوب أحسن من كدا احسن لك
قمر بخنوع: حاضر
" اغتاظ كثيرا من برودها في التعامل معه وأيضا تتلاشى الجدال معه ومن هذا استنتج أنها لا تريد الحديث معه في اي امر لا يعلم لما يشعر بأن بها شيئاً غريباً فهو لما يراها سوي اليوم ولكن يشعر أنه يعرفها هز برأسه عده مرات متتالية حتي ينفي عن نفسه ما يفكر به ومن ثم اخرج هاتفه ونظر فيه فوجد أن محبوبته لا تزال نائمه ولا تجيب علي ايا من اتصالاته تلك المحبوبه التي سكنت قلبه وهو لم يراها قط فقط بعض الكلمات من خلف شاشه هاتفه ولكنه اقسم أنها حينما تنتهي من دراستها سوف يتقدم لخطبتها مهما كان وضعها وشكلها ابتسم حينما تذكر مرحها الدائم وحديثها الذي لا يخلو من السعادة ثم نظر امامه وصف سيارته وكأنما تذكر أنه ليس معها الان فاختفت ابتسامته ونظر إلي تلك الجالسه بجانبه بلا حياه فنظر إليها بتقزز ومن ثم خرج من سيارته ووضع الاشياء أرضا و خرجت هي الأخري ثم رحل بعصبية حتي أنه كاد يصيبها "
قمر بغضب : بجد عمري ما شوفت انسان وقح كدا اعوذ بالله
البواب : يلا يا بنتي واقفه عندك ليه
في المستشفى.
" بعد أن القت دالين بحديثها اللازع هذا علي مسامعه حتي نظر إليها وتطاير الشر في عينيه من وقاحه هذه الفتاه الماثله أمامه حتي اقترب وينوي صفعها ولكنه تراجع وهاجمه عقله وتحدثت مبادئه عن خطوره ما ينوي فعلته فهي بنهايه الأمر فتاه لا يستطيع هو إيذائها لأن هذا يخالف المبادئ التي وضعها لنفسه فكظم غيظه وتراجع جانباً وهو يحاول ضبط أنفاسها بينما نظر يوسف الي دالين بنظره جعلها تصمت رغماً عنها ليس خوفا ولكنها تحب والدها كثيرا ولا تستطيع أن تراه هكذا ينكس رأسه من أفعالها فنظرت إلي خالد بحنق وغيظ وقررت أن تعلمه درساً لن ينساه ولكن لا تعلم ما اللذي سوف يفعله هو حتي يعلمها درسا لن تنساه "
يوسف بخزي : بعتذر جدا يا ابني علي الكلام اللي بتقوله بنتي بس انت عارف يعني أنها لسه صغيره
خالد بنبره غامضه: ولا يهمك يا يوسف بيه انا عارف انها لسه صغيره وصغيره اؤي كمان
دالين بخفوت: اه قول اللي في نفسك كويس علشان مش هخليك تعرف تقول حاجه تاني
خالد بهمس: صغيره ولازم تتعلم الادب
يوسف بهدوء : طيب انا هدخل اتطمن علي هادي عن اذنكم
دالين بصوت منخفض: والله العظيم لولا أنه بابي واقف كنت هزءت كرامتك بس متقلقش حسابك عندي
خالد وهو ينظر في عيونها بقوه: يارب بس تكوني بتعرفي تحاسبي لأن اللي بيغلط في الحساب بيكلفه كتير
" لا تعلم لما ارتعبت من نبرته تلك هل لأنها لم يسبق لها وتعاملت مع غيرها من الطبقات الوسطى أم أن طريقه حديث هذا الشاب بها شي يجعلها ترتاب نظرت إليه بتلك العينين الجميلتين فوجدت أن ملامح الغضب في وجهه تلاشت تدريجياً وحلت محلها نظره تأمل واضحه بإعجاب خفي لم تستشعره هي بسبب خجلها من نظراتها تلك حتي أنها وضعت عينيها أرضا حتي لا تتامله هي الأخري وحينما فعلت ذالك قد استجمع شتات نفسه وعاد الي الجمود مجددا "
خالد بهدوء: انا اسف يا آنسه متزعليش مني أن كنت سببتلك اي مشاكل
دالين بصدمه : ها ! قولت ايه
خالد بنبره هادئه: بقولك انا آسف اني سببتلك مشاكل مع والدك يمكن بس علشان اتضايقت لما صاحبي اتجبس
دالين بخزي : انا اللي المفروض اقول انا أسفه بس انت عصبتني الصبح وكنت باخد حقي منك
خالد بابتسامة: واخدتي حقك جه دوري بقي أنا كمان اخد حقي
دالين بخوف : تاخد حقك هتعمل ايه يعني !؟
خالد بضحك : متخافيش اؤي كدا حقي أنه تقوليلي اسمك ايه !؟
دالين براحه: اسمي دالين ومتقوليش اسمك تالين اسمي هو دالين
خالد بإعجاب: دالين! دا اسم زهره علفكره
دالين بابتسامة: ايه دا انت عارف اؤل مره اقابل حد في العالم عارف معني اسمي
خالد بثقه: انا مش اي حد أنا خالد الحسيني يعني ميصعبش عليا اي حاجه واي لو عايز اعمل ايه بعمله
دالين ببعض من الريبه: مش عارفه ليه دايما بحس كلامك تقصد بيه حاجه تانيه
خالد بغموض: هتفهمي كل كلامي واحده واحده
في النادي الرياضي.
" كانت طيف منهكه في التدريب حتي تحصل في هذه المسابقة علي الحزام الاسود لأنها لم تحصل عليه في المره السابقه ظلت تضرب بغل في الهواء وتفعل بعض الحركات الصعبه حتي كادت تقع علي ظهرها ليلتقفها شخص ويمسك بخصرها بقوه وكأنه مشهداً لاحدي المسلسلات الهنديه وأما هي فتعلقت به بقوه واغمضت عينيها فآخر ما تريده هو إصابتها قبل موعد المسابقة وحينما شعرت أنها لم تلمس الأرض نظرت في وجهه لتجد رجل في الثلاثين من عمره وهناك بعض الشعيرات البيضاء في مقدمه رأسه مما اعطته مظهراً مهيبا فخجلت كثيراً من هذا الوضع وأما هو فرفعها حتي وقفت ومد يده باتجاهها قائلا "
رعد بابتسامة: اهلا انا رعد فتح الله المدرب الجديد
طيف بتلعثم : مدرب جديد اومال فين كابتن ماجد!؟
رعد وهو ينظر إلي يده الممدوده نحوها: طيب سلمي الاؤل وبعد كدا هقولك
طيف بحرج وهي تضع يدها بيده : اه اسفه انا طيف الدمنهوري
رعد بإعجاب: طيف !!! حلو الاسم اؤي تعرفي أنه فينا من اسامي بعض انا رعد وانتي طيف
طيف بضحك: بس أنا باجي بعد المطر وانت بتيجي تخوف الناس
رعد بابتسامة: لما تعرفيني مش هتخافي المهم فين بقيه الفريق!؟
طيف بغرور: فريق ايه انا هنا لوحدي والكابتن ماجد مدربي الخاص مش بتدرب مع الفريق
رعد برفعه حاجب : امممممممم لا والله كويس شكلك مستعده بقي للبطوله
طيف بتحدي : هتشوف
في فيلا الدمنهوري.
" كانت دالين جالسه في شرفتها حتي تراقب ازهارها مثل عادتها ثم اتي في خاطرها ذالك الشاب الجميل الذي قابلته في الجامعة وكيف أنه لم يعيرها اي انتباه لتزفر في حنق فهي ارادت وبشده أن يعجب بها هذا الشاب مثل غيره من الرجال الذين يرونها ولكنه حتي لم يعيرها اي انتباه وخصوصاً أنه لم يفكر في الإتصال بها رغم أنها اعطته رقم هاتفها انتهت من تفكيرها هذا ثم دلفت الي الداخل حتي تتجهز من أجل حفل عيد ميلاد ابنه صديق والدها ارتدت فستانها الباهظ المكشوف والذي اختارته بعناية حتي تصبح اجمل من في الحفل وتخطف الأنظار مثل عادتها ومن ثم وضعت الكثير من مساحيق التجميل رغم أنها لا تحتاجها وجمعت شعرها في شكل أنيق وارتدت القرط الباهظ الذي اشترته والدتها حتي تراضيها ونظرت في المراه برضي عن نفسها وابتسمت ومن ثم خرجت لتجد شقيقتها هي الأخري متانقه لتبتسم إليها بحنان وتقبل جبينها فإنها صغيرتها المدلله "
دالين بحنيه: ايه الجمال دا يا فوفا بجد زي القمر
طيف بغرور: يابنتي انا اصلا قمر ومش محتاجه راي حد حتي اخوكي الغبي دا
فارس بغيظ: بت انتي انا ساكت لك من الصبح واصلا صدقيني لو لبستي ايه مش هتبقي حلوه
طيف بضيق : انا نازله اصلا مش محتاجه رأيك
دالين بعتاب : ليه كدا يا فارس كل مره تكسر نفسها كدا !؟
فارس بضحك: هي دي بتحس اصلا وبعدين انا بهزر معاها وانتي اكيد سامعه كلامها عني المهم ايه الحلاوه دي
دالين بثقه: اكيد يا صاحبي لازم اكون حلوه مش اختك بقي
فارس وهو يقبلها: اختي القمر والله العظيم بحبك
" كانت طيف تنظر إليهم من الاسفل وتشعر ببعض الحزن الدفين الذي تخفيه عنهم أنها دائما ما تشعر أن شقيقتها مميزه عنها والجميع يحبها أكثر ويهتمون بها أكثر وأما هي وان كانت جميع ما تطلبه مجاب الا ما تحتاجه هي منهم غير موجود ظلت تنظر إلي أخيها الذي لا تشعر منه بقليل من الحب ولكن تبتسم الي شقيقتها بحزن فهي الوحيدة التي تعاملها بحنيه وتغدقها من الحنان ما يجعلها بخير ولكن مهما كان لكل شخص في عائلتها جانب من المفترض أن يقوم بدوره معها حتي يشبع هذا الجانب وجدت في حزنها هذا يدا توضع علي كتفها فنظرت إلى صديقتها بحزن وارتمت في احضانها تبكي بحزن شديد"
قمر بحزن : متزعليش يا حبيبتي والله بيهزر معاكي عارفه أنه كل دا بياثر فيكي من زمان بس انتي عارفه يعني انه مبيكونش بقصدهم
طيف بدموع : حتي انتي يا قمر بتقولي كدا المفروض انك اكتر واحده فهماني ولا بتقولي كدا علشان مش ازعل يعني
قمر بحنيه : لا يا حبيبتي بقولك الحقيقة اضحكي كدا بقي علشان تروحي الحفله وانتي قمر كدا
طيف بابتسامة: خلاص متقلقيش انا كويسه يلا علشان تيجي معايا
قمر بخوف: ما بلاش انا اروح الحفله دي انا مكسوفه بجد
طيف بتافف: مكسوفه من ايه يا قمر انتي نسيتي زمان ولا ايه يلا يا حبيبتي
فارس باستفهام: هو ايه اللي يلا يا حبيبتي هي رايحه فين !؟
طيف بجمود: جايه معايا الحفله يلا يا قمر
فارس بعصبية: استني هنا هي حفله خدم ولا ايه دي بنت اللواء جايبه دي معانا ليه
طيف بهجوم : ملكش دعوه بيها وخليك في حالك بعيد عني وعنها انا حره اخد معايا اللي انا عيزاه
" سحبتها من يدها بعنف وخرجت واما هو فانصدم تماماً من طريقه شقيقته في الحديث معه فهي دائما ما تشاكسه ولكن لم يحدث يوما أن عارضته بتلك الطريقة ولا حتي تطاولت عليه بالكلام مثلما حدث الان وجد أن والدته قد أمسكت بيده حتي ياخذها الي الحفل وهي مشغوله في الحديث علي الهاتف وأما دالين فذهبت مع والدها في السيارة اخرج تنهيده حاره ومن ثم ذهب معهم الي مكان الحفل وأثناء قيادته للسيارة وجد أن محبوبته قد أرسلت إليه رساله فابتسم وفتحها مسرعاً ليجد ردها علي اشتياقه لها مجرد كلمه عاديه وأيضا مغيره لمجري الحديث ليتصل بها ولكنها لا تجيب يعلم أنها لا تتحدث معه إلا بصوت منخفض حتي لا يعنفها والدها ولكن لما لا تجيب علي اتصاله"
سهيله بضيق: ما تذود السرعه شويه يا فارس مالك كدا هنتاخر
فارس بضيق : اصل العربيه تقيله حرام بردو اتنين ورا وواحده قدام
سهيله بضحك: لا يا شيخ تصدق بالله انت زي ابوك بالظبط سابني واخد حبيبه قلبه فا استحملني بقي لوقت ما اروح له هناك
فارس بضحك: بس أنا مش قصدي عليكي
طيف بتبرير: يا ماما افهمي يا حبيبتي هو قصده انا وقمر حضرتك ممكن تنزلنا عادي ونركب اي مواصله
فارس بغضب : طيف مالك كدا اهدي علي نفسك شويه احسن لك
طيف ببكاء: والا هتعمل ايه يا فارس ها هتعمل ايه يعني هات اخرك واعمله
فارس بجنون: يابنتي بتعيطي ليه هو انا جيت ناحيتك
سهيله بقلق : مالك يا طيف انتي كويسه يا حبيبتي
طيف بدموع : من فضلكم سبوني في حالي ومحدش يسألني
" ظلت تبكي بصمت وأما الجميع فينظر إليها بغرابه عدا صديقتها الوحيده التي تفهمها وحينما وصلو الي الحفل بقت هي في الخارج تبكي بصمت أمام المسبح وطلبت من صديقتها أن تترك لها المجال وسوف تلحق بها وظلت تحاول أن تهدي من حزنها هذا حتي وجدت يدا توضع علي كتفها بحنيه فنظرت مسرعه لتجد عينين هادئتين تنظر اليها وأنها تعلم جيدا صاحبها لتمسح عيونها بسرعه ومن ثم تصطنع ابتسامه وتضعها علي وجهها وتمد يدها إليه "
رعد وهو يبتسم : العياط مش كويس علشان ولا عايزه عيونك تطلع قوس قزح
طيف بضحك: دمك تقيل بس ضحكت للأسف
رعد باستغراب: ودا مدح بقي ولا ذم انتي غريبه جدا
طيف بتنهيده: حتي انت بتقول عليا غريبه اروح فين بقي في مكان مكونش فيه غريبه
رعد بتفكير : وسط ناس بيحبوكي وعارفينك بجد وقتها مش هتكوني غريبه
طيف بسخرية: صدقني انا شخصياً غريبه في بيتي فا تخيل انت بقي هكون ازاي وسط الناس التانيه
رعد بابتسامة: تعالي بيتي انا وانتي متبقيش غريبه يا ستي
طيف بصدمه : نعم قصدك ايه بالكلام دا
" وعلي الجهه الاخرى كانت دالين تمسك بيدها صندلها الذي انكسر الكعب الخاص به وتقف بالخارج محرجه من نظرات الناس لتبتعد قليلا عنهم حتي تري ما به فوجدتها لا يصلح لأن ترتديه مره اخري فزفرت بحنق وامسكت بهاتفها حتي تهاتف اخيها فوجدت شخص يمسك بالهاتف ويلقيه أرضا ومن ثم يضع قطعه من القماش علي وجهها فارتخي جسدها بسرعه ليحملها هو ويبتسم بغل "
دالين بخواء: انت مين ابعد عني !
خالد بابتسامة مريبه: مش قولتلك انتي طفله ولازم تتربي وانتي مصدقتيش كلامي استعدي للعذاب بقي علي ايدي يا حلوه ومحدش هيقدر ينجدك مني
نهايه الفصل ٠
" كان فارس جالساً على الكرسي وتلك الفتاه تختار هدايا مناسبه جدا وجميله ذوقها لا يدل ابدا أنها تنتمي للطبقات المتوسطة وأيضاً ملابسها اذا لماذا تعمل عندهم كل هذه الأسئلة أتت فذ ذهنه وكأنه لم يعد يفكر سوي فيها وأما هي فاختارت كل الاشياء المطلوبة منها بعنايه وتقدمت نحوه حتي تعطيه إياها ليحملها ومن ثم ذهبت الي السياره وجلست فيها بهدوء وأما هو فاتسعت عينيه من جرأتها تلك فذهب إلى المكان المخصص لدفع ثمن تلك الأشياء وتقدم ناحيه سيارته وهو لا ينوي خيرا تجاه تلك الفتاة فأكثر الفتيات جاذبية يتمنون منه نظره وأما هذه فهي لا تنظر إليه حتي حينما يتكلم معها تقدم منها ومن ثم "
فارس بغضب: انتي ازاي تديني الحاجات كدا وتمشي ولا كأني بشتغل عندك مش العكس
قمر بهدوء: اسفه يا فارس بيه بس أنا مش هقدر اشيل الحاجات دي علشان دراعي واجعني
فارس بضيق: دراعك واجعك اقعدي في بيتكم ومتشتغليش . حاجه تقرف
قمر بهمس : ياربي انا ايه اللي خلاني اعمل في نفسي كدا واتهان بالشكل دا لولا الظروف بس مكنتش هاجي هنا
فارس بجمود: انا هسيبك انتي والحاجات قدام باب الفيلا وابقي خلي البواب يدخلهم معاكي علشان انا مش فاضي ورايا شغل
قمر وهي تومأ له بالايجاب: تمام ماشي
فارس وهو يتأمل وجهها.: هو انتي ليه مبتبصليش وانا بكلمك!؟
قمر بحزن : حضرتك انا حره المهم اني اسمع كلامك وبس وملكش عندي حاجه تانيه
فارس بعصبية: اتكلمي معايا بأسلوب أحسن من كدا احسن لك
قمر بخنوع: حاضر
" اغتاظ كثيرا من برودها في التعامل معه وأيضا تتلاشى الجدال معه ومن هذا استنتج أنها لا تريد الحديث معه في اي امر لا يعلم لما يشعر بأن بها شيئاً غريباً فهو لما يراها سوي اليوم ولكن يشعر أنه يعرفها هز برأسه عده مرات متتالية حتي ينفي عن نفسه ما يفكر به ومن ثم اخرج هاتفه ونظر فيه فوجد أن محبوبته لا تزال نائمه ولا تجيب علي ايا من اتصالاته تلك المحبوبه التي سكنت قلبه وهو لم يراها قط فقط بعض الكلمات من خلف شاشه هاتفه ولكنه اقسم أنها حينما تنتهي من دراستها سوف يتقدم لخطبتها مهما كان وضعها وشكلها ابتسم حينما تذكر مرحها الدائم وحديثها الذي لا يخلو من السعادة ثم نظر امامه وصف سيارته وكأنما تذكر أنه ليس معها الان فاختفت ابتسامته ونظر إلي تلك الجالسه بجانبه بلا حياه فنظر إليها بتقزز ومن ثم خرج من سيارته ووضع الاشياء أرضا و خرجت هي الأخري ثم رحل بعصبية حتي أنه كاد يصيبها "
قمر بغضب : بجد عمري ما شوفت انسان وقح كدا اعوذ بالله
البواب : يلا يا بنتي واقفه عندك ليه
في المستشفى.
" بعد أن القت دالين بحديثها اللازع هذا علي مسامعه حتي نظر إليها وتطاير الشر في عينيه من وقاحه هذه الفتاه الماثله أمامه حتي اقترب وينوي صفعها ولكنه تراجع وهاجمه عقله وتحدثت مبادئه عن خطوره ما ينوي فعلته فهي بنهايه الأمر فتاه لا يستطيع هو إيذائها لأن هذا يخالف المبادئ التي وضعها لنفسه فكظم غيظه وتراجع جانباً وهو يحاول ضبط أنفاسها بينما نظر يوسف الي دالين بنظره جعلها تصمت رغماً عنها ليس خوفا ولكنها تحب والدها كثيرا ولا تستطيع أن تراه هكذا ينكس رأسه من أفعالها فنظرت إلي خالد بحنق وغيظ وقررت أن تعلمه درساً لن ينساه ولكن لا تعلم ما اللذي سوف يفعله هو حتي يعلمها درسا لن تنساه "
يوسف بخزي : بعتذر جدا يا ابني علي الكلام اللي بتقوله بنتي بس انت عارف يعني أنها لسه صغيره
خالد بنبره غامضه: ولا يهمك يا يوسف بيه انا عارف انها لسه صغيره وصغيره اؤي كمان
دالين بخفوت: اه قول اللي في نفسك كويس علشان مش هخليك تعرف تقول حاجه تاني
خالد بهمس: صغيره ولازم تتعلم الادب
يوسف بهدوء : طيب انا هدخل اتطمن علي هادي عن اذنكم
دالين بصوت منخفض: والله العظيم لولا أنه بابي واقف كنت هزءت كرامتك بس متقلقش حسابك عندي
خالد وهو ينظر في عيونها بقوه: يارب بس تكوني بتعرفي تحاسبي لأن اللي بيغلط في الحساب بيكلفه كتير
" لا تعلم لما ارتعبت من نبرته تلك هل لأنها لم يسبق لها وتعاملت مع غيرها من الطبقات الوسطى أم أن طريقه حديث هذا الشاب بها شي يجعلها ترتاب نظرت إليه بتلك العينين الجميلتين فوجدت أن ملامح الغضب في وجهه تلاشت تدريجياً وحلت محلها نظره تأمل واضحه بإعجاب خفي لم تستشعره هي بسبب خجلها من نظراتها تلك حتي أنها وضعت عينيها أرضا حتي لا تتامله هي الأخري وحينما فعلت ذالك قد استجمع شتات نفسه وعاد الي الجمود مجددا "
خالد بهدوء: انا اسف يا آنسه متزعليش مني أن كنت سببتلك اي مشاكل
دالين بصدمه : ها ! قولت ايه
خالد بنبره هادئه: بقولك انا آسف اني سببتلك مشاكل مع والدك يمكن بس علشان اتضايقت لما صاحبي اتجبس
دالين بخزي : انا اللي المفروض اقول انا أسفه بس انت عصبتني الصبح وكنت باخد حقي منك
خالد بابتسامة: واخدتي حقك جه دوري بقي أنا كمان اخد حقي
دالين بخوف : تاخد حقك هتعمل ايه يعني !؟
خالد بضحك : متخافيش اؤي كدا حقي أنه تقوليلي اسمك ايه !؟
دالين براحه: اسمي دالين ومتقوليش اسمك تالين اسمي هو دالين
خالد بإعجاب: دالين! دا اسم زهره علفكره
دالين بابتسامة: ايه دا انت عارف اؤل مره اقابل حد في العالم عارف معني اسمي
خالد بثقه: انا مش اي حد أنا خالد الحسيني يعني ميصعبش عليا اي حاجه واي لو عايز اعمل ايه بعمله
دالين ببعض من الريبه: مش عارفه ليه دايما بحس كلامك تقصد بيه حاجه تانيه
خالد بغموض: هتفهمي كل كلامي واحده واحده
في النادي الرياضي.
" كانت طيف منهكه في التدريب حتي تحصل في هذه المسابقة علي الحزام الاسود لأنها لم تحصل عليه في المره السابقه ظلت تضرب بغل في الهواء وتفعل بعض الحركات الصعبه حتي كادت تقع علي ظهرها ليلتقفها شخص ويمسك بخصرها بقوه وكأنه مشهداً لاحدي المسلسلات الهنديه وأما هي فتعلقت به بقوه واغمضت عينيها فآخر ما تريده هو إصابتها قبل موعد المسابقة وحينما شعرت أنها لم تلمس الأرض نظرت في وجهه لتجد رجل في الثلاثين من عمره وهناك بعض الشعيرات البيضاء في مقدمه رأسه مما اعطته مظهراً مهيبا فخجلت كثيراً من هذا الوضع وأما هو فرفعها حتي وقفت ومد يده باتجاهها قائلا "
رعد بابتسامة: اهلا انا رعد فتح الله المدرب الجديد
طيف بتلعثم : مدرب جديد اومال فين كابتن ماجد!؟
رعد وهو ينظر إلي يده الممدوده نحوها: طيب سلمي الاؤل وبعد كدا هقولك
طيف بحرج وهي تضع يدها بيده : اه اسفه انا طيف الدمنهوري
رعد بإعجاب: طيف !!! حلو الاسم اؤي تعرفي أنه فينا من اسامي بعض انا رعد وانتي طيف
طيف بضحك: بس أنا باجي بعد المطر وانت بتيجي تخوف الناس
رعد بابتسامة: لما تعرفيني مش هتخافي المهم فين بقيه الفريق!؟
طيف بغرور: فريق ايه انا هنا لوحدي والكابتن ماجد مدربي الخاص مش بتدرب مع الفريق
رعد برفعه حاجب : امممممممم لا والله كويس شكلك مستعده بقي للبطوله
طيف بتحدي : هتشوف
في فيلا الدمنهوري.
" كانت دالين جالسه في شرفتها حتي تراقب ازهارها مثل عادتها ثم اتي في خاطرها ذالك الشاب الجميل الذي قابلته في الجامعة وكيف أنه لم يعيرها اي انتباه لتزفر في حنق فهي ارادت وبشده أن يعجب بها هذا الشاب مثل غيره من الرجال الذين يرونها ولكنه حتي لم يعيرها اي انتباه وخصوصاً أنه لم يفكر في الإتصال بها رغم أنها اعطته رقم هاتفها انتهت من تفكيرها هذا ثم دلفت الي الداخل حتي تتجهز من أجل حفل عيد ميلاد ابنه صديق والدها ارتدت فستانها الباهظ المكشوف والذي اختارته بعناية حتي تصبح اجمل من في الحفل وتخطف الأنظار مثل عادتها ومن ثم وضعت الكثير من مساحيق التجميل رغم أنها لا تحتاجها وجمعت شعرها في شكل أنيق وارتدت القرط الباهظ الذي اشترته والدتها حتي تراضيها ونظرت في المراه برضي عن نفسها وابتسمت ومن ثم خرجت لتجد شقيقتها هي الأخري متانقه لتبتسم إليها بحنان وتقبل جبينها فإنها صغيرتها المدلله "
دالين بحنيه: ايه الجمال دا يا فوفا بجد زي القمر
طيف بغرور: يابنتي انا اصلا قمر ومش محتاجه راي حد حتي اخوكي الغبي دا
فارس بغيظ: بت انتي انا ساكت لك من الصبح واصلا صدقيني لو لبستي ايه مش هتبقي حلوه
طيف بضيق : انا نازله اصلا مش محتاجه رأيك
دالين بعتاب : ليه كدا يا فارس كل مره تكسر نفسها كدا !؟
فارس بضحك: هي دي بتحس اصلا وبعدين انا بهزر معاها وانتي اكيد سامعه كلامها عني المهم ايه الحلاوه دي
دالين بثقه: اكيد يا صاحبي لازم اكون حلوه مش اختك بقي
فارس وهو يقبلها: اختي القمر والله العظيم بحبك
" كانت طيف تنظر إليهم من الاسفل وتشعر ببعض الحزن الدفين الذي تخفيه عنهم أنها دائما ما تشعر أن شقيقتها مميزه عنها والجميع يحبها أكثر ويهتمون بها أكثر وأما هي وان كانت جميع ما تطلبه مجاب الا ما تحتاجه هي منهم غير موجود ظلت تنظر إلي أخيها الذي لا تشعر منه بقليل من الحب ولكن تبتسم الي شقيقتها بحزن فهي الوحيدة التي تعاملها بحنيه وتغدقها من الحنان ما يجعلها بخير ولكن مهما كان لكل شخص في عائلتها جانب من المفترض أن يقوم بدوره معها حتي يشبع هذا الجانب وجدت في حزنها هذا يدا توضع علي كتفها فنظرت إلى صديقتها بحزن وارتمت في احضانها تبكي بحزن شديد"
قمر بحزن : متزعليش يا حبيبتي والله بيهزر معاكي عارفه أنه كل دا بياثر فيكي من زمان بس انتي عارفه يعني انه مبيكونش بقصدهم
طيف بدموع : حتي انتي يا قمر بتقولي كدا المفروض انك اكتر واحده فهماني ولا بتقولي كدا علشان مش ازعل يعني
قمر بحنيه : لا يا حبيبتي بقولك الحقيقة اضحكي كدا بقي علشان تروحي الحفله وانتي قمر كدا
طيف بابتسامة: خلاص متقلقيش انا كويسه يلا علشان تيجي معايا
قمر بخوف: ما بلاش انا اروح الحفله دي انا مكسوفه بجد
طيف بتافف: مكسوفه من ايه يا قمر انتي نسيتي زمان ولا ايه يلا يا حبيبتي
فارس باستفهام: هو ايه اللي يلا يا حبيبتي هي رايحه فين !؟
طيف بجمود: جايه معايا الحفله يلا يا قمر
فارس بعصبية: استني هنا هي حفله خدم ولا ايه دي بنت اللواء جايبه دي معانا ليه
طيف بهجوم : ملكش دعوه بيها وخليك في حالك بعيد عني وعنها انا حره اخد معايا اللي انا عيزاه
" سحبتها من يدها بعنف وخرجت واما هو فانصدم تماماً من طريقه شقيقته في الحديث معه فهي دائما ما تشاكسه ولكن لم يحدث يوما أن عارضته بتلك الطريقة ولا حتي تطاولت عليه بالكلام مثلما حدث الان وجد أن والدته قد أمسكت بيده حتي ياخذها الي الحفل وهي مشغوله في الحديث علي الهاتف وأما دالين فذهبت مع والدها في السيارة اخرج تنهيده حاره ومن ثم ذهب معهم الي مكان الحفل وأثناء قيادته للسيارة وجد أن محبوبته قد أرسلت إليه رساله فابتسم وفتحها مسرعاً ليجد ردها علي اشتياقه لها مجرد كلمه عاديه وأيضا مغيره لمجري الحديث ليتصل بها ولكنها لا تجيب يعلم أنها لا تتحدث معه إلا بصوت منخفض حتي لا يعنفها والدها ولكن لما لا تجيب علي اتصاله"
سهيله بضيق: ما تذود السرعه شويه يا فارس مالك كدا هنتاخر
فارس بضيق : اصل العربيه تقيله حرام بردو اتنين ورا وواحده قدام
سهيله بضحك: لا يا شيخ تصدق بالله انت زي ابوك بالظبط سابني واخد حبيبه قلبه فا استحملني بقي لوقت ما اروح له هناك
فارس بضحك: بس أنا مش قصدي عليكي
طيف بتبرير: يا ماما افهمي يا حبيبتي هو قصده انا وقمر حضرتك ممكن تنزلنا عادي ونركب اي مواصله
فارس بغضب : طيف مالك كدا اهدي علي نفسك شويه احسن لك
طيف ببكاء: والا هتعمل ايه يا فارس ها هتعمل ايه يعني هات اخرك واعمله
فارس بجنون: يابنتي بتعيطي ليه هو انا جيت ناحيتك
سهيله بقلق : مالك يا طيف انتي كويسه يا حبيبتي
طيف بدموع : من فضلكم سبوني في حالي ومحدش يسألني
" ظلت تبكي بصمت وأما الجميع فينظر إليها بغرابه عدا صديقتها الوحيده التي تفهمها وحينما وصلو الي الحفل بقت هي في الخارج تبكي بصمت أمام المسبح وطلبت من صديقتها أن تترك لها المجال وسوف تلحق بها وظلت تحاول أن تهدي من حزنها هذا حتي وجدت يدا توضع علي كتفها بحنيه فنظرت مسرعه لتجد عينين هادئتين تنظر اليها وأنها تعلم جيدا صاحبها لتمسح عيونها بسرعه ومن ثم تصطنع ابتسامه وتضعها علي وجهها وتمد يدها إليه "
رعد وهو يبتسم : العياط مش كويس علشان ولا عايزه عيونك تطلع قوس قزح
طيف بضحك: دمك تقيل بس ضحكت للأسف
رعد باستغراب: ودا مدح بقي ولا ذم انتي غريبه جدا
طيف بتنهيده: حتي انت بتقول عليا غريبه اروح فين بقي في مكان مكونش فيه غريبه
رعد بتفكير : وسط ناس بيحبوكي وعارفينك بجد وقتها مش هتكوني غريبه
طيف بسخرية: صدقني انا شخصياً غريبه في بيتي فا تخيل انت بقي هكون ازاي وسط الناس التانيه
رعد بابتسامة: تعالي بيتي انا وانتي متبقيش غريبه يا ستي
طيف بصدمه : نعم قصدك ايه بالكلام دا
" وعلي الجهه الاخرى كانت دالين تمسك بيدها صندلها الذي انكسر الكعب الخاص به وتقف بالخارج محرجه من نظرات الناس لتبتعد قليلا عنهم حتي تري ما به فوجدتها لا يصلح لأن ترتديه مره اخري فزفرت بحنق وامسكت بهاتفها حتي تهاتف اخيها فوجدت شخص يمسك بالهاتف ويلقيه أرضا ومن ثم يضع قطعه من القماش علي وجهها فارتخي جسدها بسرعه ليحملها هو ويبتسم بغل "
دالين بخواء: انت مين ابعد عني !
خالد بابتسامة مريبه: مش قولتلك انتي طفله ولازم تتربي وانتي مصدقتيش كلامي استعدي للعذاب بقي علي ايدي يا حلوه ومحدش هيقدر ينجدك مني
نهايه الفصل ٠