قلوب خاطية

HananDarwesh`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-10-24ضع على الرف
  • 51.7K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

الفصل الأول


نظرت إلي المرآة مرة أخيرة تطمئن بها على مظهرها رغم عدم رغبتها في الذهاب إلا أن إصرار علاء عليها بشدة على ضرورة ذهابها بصحبته إلي حفل الشركة التي يعمل بها والذي يقام في القصر الخاص بصاحب العمل هو ما جعلها توافق على الأمر.

فهي لا تستهويها تلك الحفلات الصاخبة، والتي بكل تأكيد ستكون مليئة بوجوه زائفة من نساء يثرثن عن آخر ما أقتنين من مجوهرات غالية أو عن آخر رحلاتهن المرفهة، بينما يتحدث الرجال حول صفقاتهم الأخيرة.

زفرة ضيق خرجت من فمها حينما وصل إلى مسامعها صوت رنين جرس باب المنزل، علمت أن خاطبها هو الطارق بكل تأكيد.

تممت على مظهرها للمرة الأخيرة ثم خطت مبتعدة عن طاولة الزينة، متجهة بخطوات سريعة نحو الفراش حيث تقبع حقيبة اليد خاصتها هناك، مدت يدها لتتناول إياها لتحملها وتسير بعدها نحو الخارج بخطوات سريعة.


بينما هي تتجه نحو غرفة المعيشة وصل إليها صوت والدتها تتحدث مع خاطبها، تنهدت بضيق، والدتها لا تتقبل علاء، حينما أخبرتها عن رغبتها في الارتباط به رفضت الأمر.

حسنا كلا والديها رفضا الخطبة تلك لكن وسط إصرارها هي رضخوا للأمر، هي لم تكن تصر عليه من أجل حبها له، فقط هي تريد الخروج من تحت يد والدتها وسيطرتها عليها.

كذلك كي تستريح من تحكم والدها بها حينما يأت إلى زيارتهم من وقت للآخر، فعلاء بالنسبة لها ليس سوى تذكرة للحرية، تعلم أنه هو الآخر لا يحبها، فقط فتاة جميلة أعجب بها وأراد الزواج منها.

لم تكترث هي لسمعته التي يلكوها الجميع في أفواههم حول كونهم رجلا ذو علاقات غرامية كثيرة مع نون النسوة، تركت تلك الشائعات خلف ظهرها ومضت في تلك الخطبة

الآن عليها أن تدفع ثمنا من أجل عنادها، فذهابها معه إلى ذلك الحفل ليس الأمر الذي نال موافقتها ولكنها رضخت فقط لتوسله لها في الذهاب بصحبته حيث ذاك الحفل.

وصلت إلى حيث يجلس خاطبها على أريكة في غرفة المعيشة وفي المقابل منه تجلس والدتها على أحد المقاعد ويتبادلان الحديث، على وجه علاء كانت هناك ابتسامة سمجة هي تعرفها جيدا، تلك طريقة يتعامل بها حينما لا يعجبه موقفا ما، هي علمت ذلك جيدا، لذا ألقت التحية عليه بصوت هادئ قائلة

- مرحبا بك علاء، كيف حالك؟!

وجدت ابتسامته تتحول إلى نوع آخر حينما وصلت إليه كلماتها ووقع عليها نظراته المبتسمة، هو استقام واقفا من مقعده ثم سار نحوها، ليمد يده بعدها كي يرحب بها، مدت هي يدها مثله فتلقفها بود ودفء شديد ثم أجاب على كلماتها قائلا بنبرة مرحة ممازحا إياها بود ودفء

- بخير حبيبتي حينما وقع بصري عليك بكل تأكيد!

تعلمه جيدا، علاء مراوغ كبير وذو لسان معقول، كلماته تلك هي لا تتعجب منها فهي قد اعتادت عليها كثيرا فيما مضى من أيام، ابتسمت له بسمة عريضة ثم أخبرته بنبرة هادئة ودافئة

- شكرا لك على تلك المجاملة علاء، أنا جاهزة للرحيل، هل نذهب الآن؟!

أبتسم إليها حينما أستمع إلى كلماتها ثم أخبرها بنبرة هادئة قائلا لها

- بالطبع عزيزتي، هيا بنا نذهب.

أخبرها هي بتلك الكلمات ثم نظر إلى والدتها بينما يرسم على وجهه بسمة عريضة قائلا لها

- وداعاً حماتي، سوف نذهب الآن.

بادلته والدة زوجته المستقبلية الابتسامة ثم أخبرته قائلة بنبرة ود زائف

- صحبتكما السلامة، أقضيا أمسية جميلة.

أنصت هو إلى كلماتها تلك ثم هز رأسه موافقا ليشير بعدها إلى خطيبته كي تتقدمه إلى باب المنزل، ففعلت هي ذلك الأمر، ليعبرا الباب بعدها نحو الخارج حيث الحفل في إنتظارهما



سيارة علاء كانت من النوع الحديث والمريح، فلم تشعر بمرور الوقت في تلك الرحلة، وصلا إلى حيث ذلك القصر الذي يقام فيه الحفل، لقد سرد عليها علاء الكثير من الأشياء حول جمال ذلك القصر وكبر حجمه.

تخيلت الأمر في عقلها لكن الحقيقة كانت أجمل من الخيال بكثير، فكلمة جمال أو عراقة لا توفي ذلك القصر حقه

قادها علاء نحو داخل القصر بعدما استطاع صف سيارته في المكان المخصص لصف السيارات، كانت تتطلع من حولها بإنبهار شديد، الحديقة الأمامية للقصر لفتت انتباها، الأشجار المشذبة جيداً، رائحة الزهور التي تملأ عبيرها المكان.

كل ذلك كان دربا من الخيال، تمنت لو تستطيع أن تتمشى في تلك الحديقة ولو لبضع دقائق، لكن تلك ظلت أمنية بكل تأكيد، تابعت علاء بعينيها بينما يقدم إلى الرجل الذي يقف خارج باب القصر دعوة الحضور


تسلمها الرجل الذي كان يرسم على وجهه بسمة عملية، هز رأسه إليهما ثم أشار لهما بالدخول إلى داخل القصر ذاك، انبهار شديد تعرضت له عينيها حينما دلفت إلى داخل البهو الخاص بالقصر.

حينما قرأت قبل ذلك عن وصف القصور وجمالها لم تكن تتوقع ذلك الجمال والعراقة، تنهدت بحزن شديد، فهي لن تستطيع تفقد المكان بمفردها والتمتع به، لابد لها أن تصاحب خاطبها علاء نحو الداخل حيث القاعة المخصصة لإقامة الحفلات بها.


تعلم أنه يوجد واحدة لذلك الأمر كما قرأت عن الأمر، والحقيقة هي قرأت بعض من الكلمات حول ذلك القصر ومالكه، من باب العلم بالشيء والفضول الذي انتباها كذلك، لقد رأت صورته في إحدى المجلات بصحبة فنانة شهيرة.

كانت تلتصق به، بينما هو يرسم على وجهه ابتسامة عريضة سخرت هي من الأمر حينها، وسخرت كثيرا من تلك الفنانة التي تعلم جيدا أنه سرعان ما يستبدلها بأخرى عما قريب كما يستبدل أحذيته.


هكذا كتب كاتب المقال أيضاً وهي أيدته أيضاً، فما كتب وعرف عن ذلك الملياردير الأحمق يبعث على الضحك والسخرية، كانت تتسأل بداخلها بينما تخطو بصحبة خاطبها نحو داخل القاع محدثة نفسها


"أي امرأة ترتبط بذلك الرجل لهي حمقاء كبرى، فمن مثله لا يؤتمن على شئ مطلقا، فإن حدث ومل منها سوف يركلها خارج حياته كما يركل لاعب الكرة كرته"

ذلك التفكير على الرغم منها جعلها تضحك بصوت عال مما آثار انتباه من حولها وكذلك آثار تعجب علاء الذي أخذ ينظر نحوها بتعجب كبير وحيرة من أمره.

حاولت هي حينها أن تتماسك قليلا وتكتم ضحكاتها بيدها، ولكن لم تنتبه إلى تينك العينين الحادتين اللتان أخذتا تنظران إليها في سخرية ولؤم كبير، بينما يفكر صاحب العينين في داخله قائلا

"آه من النساء حينما يحاولن جذب الأنظار إليهن، وللحق هي فتاة جميلة حقا، بل أكثر من ذلك، لكن عيبها الوحيد أنها تصاحب ذلك الأحمق علاء كارم!!

ياله من صائد نساء ماهر!! كل حفل يأت بصحبة فتاة جديدة، لكن تلك المرة يبدو أنه أحسن الاختيار، فتلك الفتاة تبدو كمهرة عربية تحتاج إلى الترويض، ويسعدني بكل تأكيد أن أكون أنا ذلك المروض"

أخبر ذاته بتلك الكلمات ثم سار بعدها بخطوات متمهلة نحو ذلك الزوجان يرسم على وجهه ابتسامة سمجة حتى وصل إليهما، وقف مواجها لهما ثم ألقى التحية قائلا بنبرة ود زائف

- مرحباً علاء كيف حالك، وكيف حال تلك الفتاة الجميلة؟! ألن تعرفنا عليها؟!

فوجئ علاء وكذلك هي من اقتراب مضيف الحفل منهما وإلقائه التحية عليهما، شعرت كذلك بتخبط علاء والذي أجاب عليه بنبرة متلعثمة قائلا

- مرحبا بك زيد باشا، نعم سوف أفعل بكل تأكيد، هذه هي الجازية وتكون خطيبتي

نفس ذات الابتسامة السمجة رسمت على وجهه بينما يستمع إلى كلمات علاء ويمد يده نحوها هي متوقع منها أن تبادله المصافحة

وهي فعلت ذلك بهدوء شديد راسمة على وجهها بسمة زائفة وهي تمد يدها نحو يده بينما في الداخل تريد صفعه على وجهه كي تمحو من عليه تلك الابتسامة المقيتة.

هي فوجئت به يلتقط يدها محتضنا إياها بيده، يضغط عليها برفق شديد جعل القشعريرة تمر في داخل جسدها كله، لتجده بعدها يميل برأسه نحو يده ويضع عليها قبلة دافئة سببت لها رجفة في داخل قلبها الذي أخذ يدق بسرعة شديدة.

حاولت أن تنزع يدها من يده لكنه أحكم ضغطه عليها وهو ينظر نحوها نظرات بدت لها مخيفة وكأنه يتوعد لها بأمر ما هي لا تفقه كنهه.

حاولت أن تنزع يدها مرة أخرى ففوجئت به يطلقها تلك المرة، زفرة راحة خرجت من فمها حينما فعل هو ذلك، لا تعلم لماذا هذا الرجل يبث في داخلها مشاعر الخوف والقلق بتلك الطريقة، هكذا هي فكرت في داخلها .


"حسنا تلك الفتاة تمثل دورة صعبة المنال!! وهو يفهم ذلك النوع بكل تأكيد! يتمنعن في البداية ثم بعد قليل من الضغط والكلام المعسول يقعن في الفخ

سوف أتقن رسم الفخ لها بكل تأكيد، سوف أبعد عنها ذلك الأحمق لبضع دقائق أستطيع فيهم جذب انتباهها ومن ثم أستطيع الحصول عليها طيعة لينة بين أنيابي، فهي قد نالت إعجابي وهذا من سوء حظها على ما يبدو"

حدث نفسه بتلك الكلمات ثم ألتفت بجسده وحينما وقع بصره على الشخص الذي يريد أشار إليه أن يتقدم منهما، ففعل ذلك الشخص الأمر الذي طلب منه، حيث أقترب منهم بينما يحمل صنية عليها المشروبات الروحية

ثم مدها إليهم كي يتناول كل واحدا منهما كأسا، الأحمق مد يده وكذلك هو، بينما هي أكتفت بالصمت، راسمة على وجهها تعبير مشمئز نظرت به إلى كليهما، لينظر هو إليها بنظرات مستمتعة مخبرا إياها بنبرة سمجة قائلا

- ما بك جازية؟! لم لا تمدين يدك وتأخذين كأسا كي تبادلينا نخب التعارف، أم أنك لا تحبذين الأمر؟!

نظراته تلك أثارت كراهيتها نحوه أكثر وأكثر، أجابت بعدها على سؤاله السمج ذاك قائلة له

- أنا لا أتعاطى الكحول سيد زيد!! فكما تعلم أنها محرمة في ديننا!! أم أنك لا تعلم ذلك!!

"تلك الفتاة حمقاء وسليطة اللسان حقا، لقد أثارت إستيائه بكلماتها تلك، وكأنه تحاول أن تتحداه، كما أن نظراتها إليه توحي بالكره.

حسنا هو سوف يجعلها تغير نظرتها تلك إليه، سوف يجعلها تنظر نحوه نظرات أخرى، فقط حيلة بسيطة سوف يقوم بها، ولنرى بعدها كيف تنظر نحوه تلك القطة الشرسة"

دارت تلك الأفكار في رأسه ليبدء بعدها في تنفيذ حيلته التي ستكون فخا لها بكل تأكيد، استئذان في الانصراف لأمر ما طارئ.

مال على أحد تابعيه أوصاه بأمر ما، أومأ التابع له برأسه موافقا على طلب سيده، ليتحرك بعدها نحو صيده، وصل إلى حيث يقف، ألقى بضع كلمات على سمعه كانت

- سيد علاء، هناك أمر ما يود أن يناقشه معك سيد مصطفى راجح وقد طلب مني أن أستدعيك، هل ذهبت معي إلى حيث يكون

فوجئ علاء بتقدم أحد أتباع مديره في العمل وتوقفه أمامهما ثم إخباره أن رئيسه المباشر يريد منه شيء ما
بنظرات آسفة هو نظر إلى جازية، حرك رأسه يمنة ويسرة بقلة حيلة ثم أخبرها قائلا بنبرة يشوبها الضيق

- آسف حبيبتي، علي الذهاب الآن إلى حيث رئيسي بالعمل يكون، سوف أضطر لتركك وحيدة لفترة ما، لكن إعلمي أني سوف أحاول العودة إليك بأسرع وقت ممكن حبيبتي

كانت تستمع إلى كلمات خاطبها بضيق شديد، هي قد أتت برفقته إلى ذلك الحفل رغما عنها بسبب إصراره هو فقط.

والآن هو يريد أن يتركها وحيدة ويذهب إلى رئيسه من أجل العمل، أظهرت على وجهها إمتعاض شديد، لكنها لم تكن تملك حق الرفض لذا هزت رأسها موافقة ثم أخبرته بنبرة يملؤها الضيق

- لا بأس علاء، أذهب إلى رئيسك وأنا سوف أكون في إنتظارك ها هنا ريثما تعود بكل تأكيد

شعر علاء بالطمأنينة من سماعه لكلمات خطيبته الجازية تلك، رغم ملاحظته الضيق البادئ على وجهها، لكن على أية حال لم يكن لديه حق الرفض في الذهاب إلى ذلك المدعو مصطفى أو لا

فكيف له أن يرفض طلب إستدعاء رئيسه في العمل، نظرات ممتنة هو وجهها إليها ثم هز رأسه لذلك الرجل وسار معه بخطوات سريعة إلى حيث المكان الذي يقوده إليه


"حسنا، حسنا، الخطة قد نجحت، بقيت خطوة واحدة فقط وسوف تكونين في قبضتي أيتها القطة الشرسة"

كلمات هو رددها بداخله بينما ينظر نحوها بإستمتاع شديد، عاد ليشير نحو أحد النوادل الذين يعملون في الحفل

مال على أذن النادل برأسه حينما أتاه مطيعا، بث في أذنه كلمات كأفعى سامة تبخ سمها في الأرجاء
أومأ إليه النادل برأسه متفهما ثم غادر بخطوات سريعة ينفذ أوامر السيد على الفور

كانت تنظر من حولها على المدعوون في ذلك الحفل، كما توقعت تماماً، نساء بأثواب لامعة باهظة الثمن، مجوهرات تضئ المكان، يثرثن بتكلف شديد لبعضهن البعض، رجال ببذلات فاخرات، يدخن السيجار

يتحدثوا عن آخر صفقات ناجحة لهم، متفاخرين بأنفسهم وبأموال أستطاعوا حشو خزائنهم بها، ضحكة ساخرة ومتهكمة صدرت منها

لقد كان كل ما حولها زائف، أقنعة هي جل ما تراها، كل واحد ممن ترى حولها يرتدي على وجه قناعا يداري به سوءة نفسه، عادت لتضحك بسخرية من جديد

تحركت عدة خطوات نحو الأمام، لكن دون أن تشعر اصطدمت بأحد ما، ومن سوء حظها كان أحد النوادل يحمل بين يديه صنية بها مشروبات كثر

وقع أغلبها على أعلى ثوبها هي، لعنت بصوت عال، لم يكن ينقصها سوى ذلك!! هكذا رددت في داخلها، حاول النادل الاعتذار منها قائلا بنبرة يملؤها الندم والضيق

- أنا أسف سيدتي، لم أكن أقصد الأمر،،

لم يكد يسترسل النادل في حديثه حتى وجد الفتاة التي تقف أمامه تشير إليه أن يتوقف مخبرة إياه بصوت هادئ بعض الشيء قائلة له

- لا بأس، لا بأس لكن من فضلك هل دللتني على مكان المرحاض كي أستطيع تنظيف الثوب خاصتي، فكما تعلم أنا لا أعرف شيئاً عن هذا المكان؟!

أخبرت النادل بتلك الكلمات بينما تنظر إليه بنظرات لأئمة، وجدته يرسم على وجهه ابتسامة عريضة ثم أخبرها قائلا بنبرة هادئة

- نعم سيدتي أستطيع فعل ذلك، هل تبعتني رجاءا وسوف أدللك على مرحاض بداخل إحدى غرف المنزل كي تحصلي على المزيد من الخصوصية والراحة

عرضه بمرحاض ملحق بغرفة في ذلك القصر الكبير لهو عرض مغري بكل تأكيد، نظرت إليه بود كبير ثم أخبرته قائلة بنبرة هادئة

- نعم ذلك الأمر يناسبني، هل دللتني إلى ذلك المكان؟!

كلماتها وصلت إلى إذن النادل الذي عاد يبتسم لها ثم هز رأسه موافقا ليخطو بعدها بخطوات سريعة نحو خارج القاعة ومنها إلى الدرج حيث الغرفة تقبع في الطابق الثاني

لم يستغرق الأمر سوى خمس دقائق كانت هي بعدها تومئ إلى ذلك النادل بود كبير ثم تغلق الباب من خلفها لتدلف بعدها إلى المرحاض حيث تستطيع بداخله تنظيف الثوب خاصتها من آثار تلك المشروبات التي سكبت عليه بفعل الصدفة كما كانت هي تعتقد في مخيلتها

نهاية الفصل
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي