10
محمد : سأكون ممتنا لك
كتبت دينا بعد ان افتتحت قوسين ( من كان يدري أن تلك الليلة القمراء ذات الظالم الحالك و السواد الشديد ستكون ليلة حمراء بنفس القدر و زيادة لم اكن اعلم هل كان البدر من يضيء السماء أم هي تلك الارواح الطاهرة التي صعدت ترتقي للمنازل العليا منذ ان هبط ذلك الظلام في تلك الليلة احسست ان شمة قلبي قد انطفأت و أن نور روحي قد احترق و أنني لن اخرج من تلك العتمة كما كنت )) و من ثم اغلقت القوسين وضغطت ارسال إلى محمد..
استلم محمد الرسالة وبدأ يتمعن بأحرفها حرفاً حرفاً و حركة حركة و سكونا و ضماً لقد لمس بتلك الكلمات حزناً عميقاً لا يزال يتوقد كل ليلة بدون نهاية
استغرق الامر بضعة دقائق من محمد حتى
يقوم بانهاء القرأة ثم ارسل إلى دينا : ياااه ما كل هذا يا دينا انا اعلم انك حزينة على فراق والديك و لكن لم اكن اتخيل ان يصل الامر بك إلى ان تكتبي مثل هذه الكلمات المملوئة حزناً و كمداً
ثم ارسل محمد إلى دينا بضع كلمات لعله يواسي حزنها اعلمي أن الموت ضيق ثقيل يزورنا مرة في الحياة و ربما هو اخف من غيره اخف من بعض الامراض من الاعاقات من الاختفاء من تشتت العائلة وهم احياء
دينا : شكرا لك يا محمد في الحقيقة انا اكتب عن كل جوانب حياتي الحلوة و المرة فيها و لكن هذا الفصل كان عم جو العائلة عن سلطة الأب في مملكته الخاصة
محمد : والفصل القادم عن ماذا سيكون يا دينا ؟
دينا : الفصل القادم إنه الحنين إلى الذات عن الماضي الجميل
لكن رائحة الموت لازالت تخيم على الفصل الجديد
دينا : عن اذنك لقد مضى الوقت دون ان اشعر
محمد : ماذا إلى اين انت ذاهبة ؟
دينا : اسفة عندي امر مهم سنتكلم لاحقاً
محمد : حسنا كما تريدين رافقتك السلامة
دينا انتبه لنفسك مع السلامة
و اغلقت دينا هاتفها لأنها شعرت انها بدأت تفقد رباطة جئشها فهي رغم كل شيء لا تحب ان تبوح كثيراً و تعتبر تلك الخواطر و القصص من خصوصياتها لا يحق لأيٍّ كان ان يلقي بناظريه عليها
التفت دينا لتكتب فصلا جديداً من حكايتها
حسنا إين كنا تسأل دينا نفسها
لقد تذكرت امسكت القلم بقلبها و احتضنت اوراقها المبعثرة كأشلاء روح فتتها الزمن و بدأت بالكتابة :...
انتظرت قليلاً لتتأكد ان الجميع قد خلدوا إلى النوم وان مامن اكد سيطرق بابها و يقطع عليها كتابتها نزلت من غرفتها و ذهبت إلى المطبخ قامت بتحضير فنجان من القهوة الوسط و بعض قطع الشوكولا و توجهت إلى غرفتها بدلت ملابسها و ارتدت لباس النوم وفكت عقدة شعرها لينساب ذلك الشعر البني المموج كالحرير و فتحت نافذتها الصغيرة المطلة على حديقة المنزل لتستنشق عبير ازهار الحديقة و زهر اشجار الليمون وازاحت الستائر فقد هبط الظلام و خيم الليل على الارجاء و الشارع قد خلا من الناس جالت بناظريها يمنة ويسرة لتتأكد انه ما من احد يسترق النظر لها تسللت بعض النسمات الباردة تداعب وجنتيها الحمراوين بكل خفة احست ببعض البرد فأحضرت وشاحاً صوفياً بنفسجي اللون
كانت قد غزلته الجدة من أجل حفيدتها
اشعلت مصباحها الكلاسيكي الصغير ذو الضوء الأصفر الموضوع على الطاولة و اطفأت اضواء الغرفة و قامت بتشغيل اغنية هادئة لأم كلثوم
هذا هو جوها المفضل و رونقها الخاص الذي يبعث فيها الصفاء و الراحة البال فهي على موعد جديد مع قصتها الجميلة و قد اختارت ان يكون هذا الفصل من ضمن الفصول السعيدة ستكتب عن ايام خطبتها السعيدة انها اجمل ايام حياتها فقد كان يجتمع فيها كل شيء جميل
الأهل ، و وائل ، و الدراسة ، و نفس خالية من الهموم بروح شابة تتوق ليوم جديد من ذلك العهد القديم
وكتبت : اتدري لقد جائوا اليوم يراودونني عنك اتتصور ذلك لكنني على عهدنا القديم لن ابرح عنه مهما حصل
لازلت على قيد الحياة يا وائل اين انت الا تصلك اشواقي كل ليلة
هل يدرون هم كيف كنا نحب بعضنا لا اظن ذلك
اتَذَكرُ يوم أن :
اتذكر ليلة خطبتنا
لقد كانت ليلتي الاجمل التي ربما ساموت ولن اعيشها مرة الاخرة اتذكر عندما ذهبت انا و انت و والدتي لنشتري الذهب و الحلي اتذكر كيف كنت انا ابحث عن الاخف و الارخص و كنت انت تختار الاجمل و الاغلى لازلت احتفظ بالخاتم إنه هنا في علبته الحمراء الصغيرة احتفظ به و احفظه عن نظرات الحاسدين لازلت احتفظ بوشاحك الأسود لازالت رائحتك تفوح منه عبقاً يغار منه البخور و العنبر لازالت تلك الوردة الجورية الحمراء عندي لقد جفت و يبست بتلاتها كما جفت عروق الحياة في روحي لقد حفظت اوراقها في صُرةٍ من الحرير انتظر عودتك لنعود و نعد تلك الأوراق معاً كما كنا نفعل في الأيام الخوالي
و بينما هي تتذكر إذ مر ببالها ذكرى بهية الجمال يوم خطبتها كانت قد ذهبت هي و والدتها إلى السوق قبل يومين و اشترت لنفسها فستانا طويلا احمر اللون وقد أقام حفلا كبيرا دعا إليه افراد العائلتين و بعض اصدقاء وائل وةصديقات دينا و قد اقامو الحفل في إحدى المزارع الفارهة ذات الصالات الكبيرة و الباحة الوسيعة و قد حرص وائل ان تكون هناك حفلتين منفصلتين للرجال و النساء فقد كان يغار جدا على دينا و لا يطيق ان يراها احد من الناس كأنها جوهرة ثمينة دّرةٌ من الزبرجد النفيس استمرت الحفلة لأكثر من ساعتين كان ختامها بأن خرج الجميع و بقي أهل العريس و العروس من النساء ليجلسن جلسة خاصة يتكلمن بخصوص العروسين وأما دينا وخطيبها فقدكانت اول جلسة خاصة تخلو من أي ازعاج جلست دينا و خطيبها على إحدى الأراجيح المصنوعة من القش المنصوبة بين ساحات المرج و في ظلال الاشجار في حديقة المزرعة جلسا لوحدهما لاكثر من ساعتين يتكلمان عن مشاعرهما و حبهما وعن نوايا المستقبل و الزواج كان وائل يعشق النظر إلى عيني مخطوبته فقد كانتا تتلئلئان كما النجوم في ليالي الصيف المقمرة وهو يصغي إلى حديثها لم تستطع دينا ان تخفي روح الطفولة في داخلها فقد كانت تحب المزاح مع وائل بطريقة طفولية احيانا كان اقصى ما يتمنى وائل في ذلك الوقت أن تمس يده يد خطيبته التي اصبحت زوجته امام الناس إلا انه لم يقام العرس بعد كان يمد يده قليلاً فتخجل دينا و تسحبها مجددا حتى استطاع وائل في النهاية انا يمس بيده اطراف اصابعها لقد كانت اكثر نعومة من الحرير و الين من العسل و اكثر بياضا من العسل احس وائل بقلبه يخفق بين اضلاعه كأنما يريد الخروج من بينها ليعانق السماء و أما دينا فقد احمرت وجنتيها خجلاً و لم تستطع فعل شيء سوى خفض رأسها و النظر باتجاه الاسفل علها تهرب من نظرات حبيبها وخاطبها ولكن عبثا تحاول وسرعان ما سمعا صوت بوق السيارة لقد وصل والد دينا ليأخذهم بالسيارة ويوصل كل واحد منهم إلى منزله اشرأبت دينا فقد وجدتها فرصة سانحة للهروب من هذا الموقف المحرج فظل وائل يمسك يدها و قال لها إلى اين تظنين انك ذاهبة
نظرت دينا اليه بتعجب ذاهبة إلى ابي علينا الذهاب
ضحك وائل وعلى صوت ضحكته و قال لها لحظة انتظريني هنا
دخل وائل واحضر وشاحا اسود كبيراً و غطا به رأس مخطوبته وعمم به سائر جسدها ابتسمت دينا بعد ان احست بكمية الغيرة التي في قلب وائل عليها و كم يخشى ان يراها احد و مضت برفقة وائل متجهة نحو البوابة الرئيسة و قبل ان تخطو قدمها خارجاً انحنى وائل قليلاً ليهمس قريبا من اذنها مبارك يا عروستي الجميلة افلتت دينا يدها من يد وائل و غطت وجهها من الخجل وخرجت مسرعة نحو السيارة حيث ينتظرها والدها و لحق بها وائل ركب الخاطبين في الخلف معاً لكن لحسن حظ دينا فقد كان وائل لا يتحرك امام عمه ابداً و التزم الهدوء و السكون
قام والد دينا بتوصيل وائل إلى منزله و قد دعاه ان يحضر غدا ليأخذ مخطوبته إلى أحد المطاعم و يمضيا وقتاً جميلا بمفردهم طاش عقل وائل عندما سمع هذا العرض من عمه و شعرت دينا بالفرحة لكنها كتمتها و تظاهرت بالامبالاة
كتبت دينا بعد ان افتتحت قوسين ( من كان يدري أن تلك الليلة القمراء ذات الظالم الحالك و السواد الشديد ستكون ليلة حمراء بنفس القدر و زيادة لم اكن اعلم هل كان البدر من يضيء السماء أم هي تلك الارواح الطاهرة التي صعدت ترتقي للمنازل العليا منذ ان هبط ذلك الظلام في تلك الليلة احسست ان شمة قلبي قد انطفأت و أن نور روحي قد احترق و أنني لن اخرج من تلك العتمة كما كنت )) و من ثم اغلقت القوسين وضغطت ارسال إلى محمد..
استلم محمد الرسالة وبدأ يتمعن بأحرفها حرفاً حرفاً و حركة حركة و سكونا و ضماً لقد لمس بتلك الكلمات حزناً عميقاً لا يزال يتوقد كل ليلة بدون نهاية
استغرق الامر بضعة دقائق من محمد حتى
يقوم بانهاء القرأة ثم ارسل إلى دينا : ياااه ما كل هذا يا دينا انا اعلم انك حزينة على فراق والديك و لكن لم اكن اتخيل ان يصل الامر بك إلى ان تكتبي مثل هذه الكلمات المملوئة حزناً و كمداً
ثم ارسل محمد إلى دينا بضع كلمات لعله يواسي حزنها اعلمي أن الموت ضيق ثقيل يزورنا مرة في الحياة و ربما هو اخف من غيره اخف من بعض الامراض من الاعاقات من الاختفاء من تشتت العائلة وهم احياء
دينا : شكرا لك يا محمد في الحقيقة انا اكتب عن كل جوانب حياتي الحلوة و المرة فيها و لكن هذا الفصل كان عم جو العائلة عن سلطة الأب في مملكته الخاصة
محمد : والفصل القادم عن ماذا سيكون يا دينا ؟
دينا : الفصل القادم إنه الحنين إلى الذات عن الماضي الجميل
لكن رائحة الموت لازالت تخيم على الفصل الجديد
دينا : عن اذنك لقد مضى الوقت دون ان اشعر
محمد : ماذا إلى اين انت ذاهبة ؟
دينا : اسفة عندي امر مهم سنتكلم لاحقاً
محمد : حسنا كما تريدين رافقتك السلامة
دينا انتبه لنفسك مع السلامة
و اغلقت دينا هاتفها لأنها شعرت انها بدأت تفقد رباطة جئشها فهي رغم كل شيء لا تحب ان تبوح كثيراً و تعتبر تلك الخواطر و القصص من خصوصياتها لا يحق لأيٍّ كان ان يلقي بناظريه عليها
التفت دينا لتكتب فصلا جديداً من حكايتها
حسنا إين كنا تسأل دينا نفسها
لقد تذكرت امسكت القلم بقلبها و احتضنت اوراقها المبعثرة كأشلاء روح فتتها الزمن و بدأت بالكتابة :...
انتظرت قليلاً لتتأكد ان الجميع قد خلدوا إلى النوم وان مامن اكد سيطرق بابها و يقطع عليها كتابتها نزلت من غرفتها و ذهبت إلى المطبخ قامت بتحضير فنجان من القهوة الوسط و بعض قطع الشوكولا و توجهت إلى غرفتها بدلت ملابسها و ارتدت لباس النوم وفكت عقدة شعرها لينساب ذلك الشعر البني المموج كالحرير و فتحت نافذتها الصغيرة المطلة على حديقة المنزل لتستنشق عبير ازهار الحديقة و زهر اشجار الليمون وازاحت الستائر فقد هبط الظلام و خيم الليل على الارجاء و الشارع قد خلا من الناس جالت بناظريها يمنة ويسرة لتتأكد انه ما من احد يسترق النظر لها تسللت بعض النسمات الباردة تداعب وجنتيها الحمراوين بكل خفة احست ببعض البرد فأحضرت وشاحاً صوفياً بنفسجي اللون
كانت قد غزلته الجدة من أجل حفيدتها
اشعلت مصباحها الكلاسيكي الصغير ذو الضوء الأصفر الموضوع على الطاولة و اطفأت اضواء الغرفة و قامت بتشغيل اغنية هادئة لأم كلثوم
هذا هو جوها المفضل و رونقها الخاص الذي يبعث فيها الصفاء و الراحة البال فهي على موعد جديد مع قصتها الجميلة و قد اختارت ان يكون هذا الفصل من ضمن الفصول السعيدة ستكتب عن ايام خطبتها السعيدة انها اجمل ايام حياتها فقد كان يجتمع فيها كل شيء جميل
الأهل ، و وائل ، و الدراسة ، و نفس خالية من الهموم بروح شابة تتوق ليوم جديد من ذلك العهد القديم
وكتبت : اتدري لقد جائوا اليوم يراودونني عنك اتتصور ذلك لكنني على عهدنا القديم لن ابرح عنه مهما حصل
لازلت على قيد الحياة يا وائل اين انت الا تصلك اشواقي كل ليلة
هل يدرون هم كيف كنا نحب بعضنا لا اظن ذلك
اتَذَكرُ يوم أن :
اتذكر ليلة خطبتنا
لقد كانت ليلتي الاجمل التي ربما ساموت ولن اعيشها مرة الاخرة اتذكر عندما ذهبت انا و انت و والدتي لنشتري الذهب و الحلي اتذكر كيف كنت انا ابحث عن الاخف و الارخص و كنت انت تختار الاجمل و الاغلى لازلت احتفظ بالخاتم إنه هنا في علبته الحمراء الصغيرة احتفظ به و احفظه عن نظرات الحاسدين لازلت احتفظ بوشاحك الأسود لازالت رائحتك تفوح منه عبقاً يغار منه البخور و العنبر لازالت تلك الوردة الجورية الحمراء عندي لقد جفت و يبست بتلاتها كما جفت عروق الحياة في روحي لقد حفظت اوراقها في صُرةٍ من الحرير انتظر عودتك لنعود و نعد تلك الأوراق معاً كما كنا نفعل في الأيام الخوالي
و بينما هي تتذكر إذ مر ببالها ذكرى بهية الجمال يوم خطبتها كانت قد ذهبت هي و والدتها إلى السوق قبل يومين و اشترت لنفسها فستانا طويلا احمر اللون وقد أقام حفلا كبيرا دعا إليه افراد العائلتين و بعض اصدقاء وائل وةصديقات دينا و قد اقامو الحفل في إحدى المزارع الفارهة ذات الصالات الكبيرة و الباحة الوسيعة و قد حرص وائل ان تكون هناك حفلتين منفصلتين للرجال و النساء فقد كان يغار جدا على دينا و لا يطيق ان يراها احد من الناس كأنها جوهرة ثمينة دّرةٌ من الزبرجد النفيس استمرت الحفلة لأكثر من ساعتين كان ختامها بأن خرج الجميع و بقي أهل العريس و العروس من النساء ليجلسن جلسة خاصة يتكلمن بخصوص العروسين وأما دينا وخطيبها فقدكانت اول جلسة خاصة تخلو من أي ازعاج جلست دينا و خطيبها على إحدى الأراجيح المصنوعة من القش المنصوبة بين ساحات المرج و في ظلال الاشجار في حديقة المزرعة جلسا لوحدهما لاكثر من ساعتين يتكلمان عن مشاعرهما و حبهما وعن نوايا المستقبل و الزواج كان وائل يعشق النظر إلى عيني مخطوبته فقد كانتا تتلئلئان كما النجوم في ليالي الصيف المقمرة وهو يصغي إلى حديثها لم تستطع دينا ان تخفي روح الطفولة في داخلها فقد كانت تحب المزاح مع وائل بطريقة طفولية احيانا كان اقصى ما يتمنى وائل في ذلك الوقت أن تمس يده يد خطيبته التي اصبحت زوجته امام الناس إلا انه لم يقام العرس بعد كان يمد يده قليلاً فتخجل دينا و تسحبها مجددا حتى استطاع وائل في النهاية انا يمس بيده اطراف اصابعها لقد كانت اكثر نعومة من الحرير و الين من العسل و اكثر بياضا من العسل احس وائل بقلبه يخفق بين اضلاعه كأنما يريد الخروج من بينها ليعانق السماء و أما دينا فقد احمرت وجنتيها خجلاً و لم تستطع فعل شيء سوى خفض رأسها و النظر باتجاه الاسفل علها تهرب من نظرات حبيبها وخاطبها ولكن عبثا تحاول وسرعان ما سمعا صوت بوق السيارة لقد وصل والد دينا ليأخذهم بالسيارة ويوصل كل واحد منهم إلى منزله اشرأبت دينا فقد وجدتها فرصة سانحة للهروب من هذا الموقف المحرج فظل وائل يمسك يدها و قال لها إلى اين تظنين انك ذاهبة
نظرت دينا اليه بتعجب ذاهبة إلى ابي علينا الذهاب
ضحك وائل وعلى صوت ضحكته و قال لها لحظة انتظريني هنا
دخل وائل واحضر وشاحا اسود كبيراً و غطا به رأس مخطوبته وعمم به سائر جسدها ابتسمت دينا بعد ان احست بكمية الغيرة التي في قلب وائل عليها و كم يخشى ان يراها احد و مضت برفقة وائل متجهة نحو البوابة الرئيسة و قبل ان تخطو قدمها خارجاً انحنى وائل قليلاً ليهمس قريبا من اذنها مبارك يا عروستي الجميلة افلتت دينا يدها من يد وائل و غطت وجهها من الخجل وخرجت مسرعة نحو السيارة حيث ينتظرها والدها و لحق بها وائل ركب الخاطبين في الخلف معاً لكن لحسن حظ دينا فقد كان وائل لا يتحرك امام عمه ابداً و التزم الهدوء و السكون
قام والد دينا بتوصيل وائل إلى منزله و قد دعاه ان يحضر غدا ليأخذ مخطوبته إلى أحد المطاعم و يمضيا وقتاً جميلا بمفردهم طاش عقل وائل عندما سمع هذا العرض من عمه و شعرت دينا بالفرحة لكنها كتمتها و تظاهرت بالامبالاة