الفصل الرابع

في صباح اليوم التالي
استيقظت منال  وهي بداخلها طاقه امل و تفأول للبدء من جديد
لتقوم تجهز فطار وقهوة وتيقظ والده رامي ليفطروا سويا

لينزل رامي بترقب لوجودهم سويا وتتعالي ضحكاتهم واحاديثهم  بفرحه كبيرة وحماس

لتنظر منال ل رامي وتبتسم وتقول
صباح الخير الفطار وقهوتك جاهزة

لتجلبهم من المطبخ وتجلس وتستكمل احاديثها مع والدته
ليبتسم بهدوء وهو يري والدته تبتسم اخيرا بعد فترة طويله من الاكتئاب والحزن
وتمر فترة تنسجم منال مع والدته ف يوميا يراهم معا منسجمين تاره منال تصفف شعره خديجه هانم تارة يقرأون الفنجان سويا  ويكتشف انقطاع والدته عن ادويه الاكتئاب
لتفعلها منال بهذة السهوله بعد معاناه كبيرة ومحاولات مستمرة من رامي لخوفه من تأثير الادويه علي والدته


في المساء
تدخل منال المطبخ
تبدأ بتجهيز طعام وتنشغل فيه لفترة لملئ فراغها الكبير في هذا المنزل فهي معتادة علي الحركه الدائمه ف من صغرها وهي تعمل
ليدخل رامي المنزل ليلا
يصل لانفه روائح لذيذه للطعام يبحث عن مصدرها ليصل الي المطبخ ليجد منال ترتدي فستان قصير وترقص بدلع علي صوت الاغاني  مجاهد نفسه وإحساسه بان يريد احتضانها بشدة

لتلتفت منال وتشهق من الخضه وتقول بابتسامه  خضتني بس كويس انك جيت دلوقتي حماتك بتحبك الاكل بقي جاهز

لينظر لها باستغراب وقال ببرود 
ومجبتيش اكل ليه من برة

لترد منال بغرور
اكلي بمليون مطعم 
غير بس انت لبسك وانا ححضر الاكل

ثواني لتصعد منال بصينيه الاكل لغرفتها وتنظر لرامي بتركيز ليقول
كويس شاطرة

لتبتسم منال بفرحة وتقول بغرور
قولتلك انه حيعجبك ومش حتقدر تاكل من ايد حد غيري بعد كدة

لتمد يديها بمشاغبه امام شفايفه بغرور كطريقته وتقول
يلا اتفضل

ليبتسم بغرور ويقبل يديها لتضع له الاخري وتقول بمشاغبه
ودي كمان لو سمحت
ليقبلها هي الاخري

وينظر في عيونها بعمق ليقترب منها ليلمس شفايفها
ليقطع هذة اللحظه
رنين هاتفه لتبتعد منال عنه لينظر لها بارتباك  لتقول بتفهم
اتكلم براحتك انا حخرج 

لأول مرة يرد رامي علي التليفون بدون لهفه مثل كل مرة علي زوجته

ليخرج من الجناح  ليجد منال بمفردها تجلس في الصالون تقرأ روايه اعطتها لها خديجه هانم
لتقرأها بتركيز
لينظر لها بتفحص ويقترب منها ويقول
خرجتي يعني 
لترفع عيونها من الروايه له وتنشغل في تمرير صفحاتها وتقول
في مشكله
ليقول لها
انتي بتحاولي تعملي ايه بالظبط
لترفع عيونها له وتقترب منه لتقول
مبحاولش اعمل اي حاجه
اعتبرني فشلت في كل محاولاتي لقصتنا واستسلمت
ليمسك يديها ويحدثها كالاطفال فهي في عيونه طفله صغيرة ويقول لها
طيب اطلعي نامي

لتبعد يديها عنه وتقول بتحدي
لا
مش ناويه اتحرك من مكان غير لما اعرف انت بقي ال  عاوز مني ايه
ليصمت وهوة ينظر في عيونها بجمود
لتصرخ بتحدي في وجهه
عاوز ايه مني
ليرتبك ويتنفس بقوة ويقول
عايزك دة ال عايزة تعرفيه  عايزك دة رد كفايه

ليسحبها له ويقبلها لتستلم جميع اسلاحه مقاومتها امامه
فقلبه اتفق معها واعترف بانها ساكنته الوحيد

لتصعد الجناح معه في يديه باستسلام ف قبلها تعلق به بشدة لتصبح مقاومتها صعبه ومن المستحيلات
لتنظر له باستسلام ليقترب منها ويقول لها بهدوء

شكرا لكل بتعمليه مع امي انا بقالي كتير مشوفتهاش بتضحك من قلبها اووي كدة

ليفتح علبه قطيفه باللون الاحمر بداخله عقد رقيق من الالماس ليلفه حول رقبتها ويقبل رقبتها بقبله رقيقه لتتبادل عيونهم بالنظرات

ليعيشوا لحظات خاصه بهم كزوجين

بعدها يقبل رامي رأسها بحنان لتبتسم منال له بحب
ويخيم علي القصر لحظات رومانسيه عديدة بين الزوجين
لتلاحظ والدته التغيير في علاقتهم
لهفه رامي عليها وتركيز عيونه عليها فقط
ابتسامته عند وجودها بجانبه  فقط
ولهفه منال علي تلبيه طلباته لتحضيرها اكلاته المفضله بيديها مخصوص
استفسارتها الدائمه من خديجه هانم عن ما يحبه ويكرهه رامي عن ذكرياته وطفولته

وتلاحظ نظرات رامي المستمرة لمنال
فهل بدء يحبها

لتحضر لهم والدة رامي عشاء رومانسي خاص بيهم علي ضوء الشموع في مطعم محجوز خصيصا لهم
ليقضوا السهرة في الحديث عن حياتهم ومواقفهم

لتقول له منال باعجاب وحب
شكرا لكل ال بتعمله
ليمد رامي يديه ليمسك يد منال ويقبلها ويرقصوا سويا تحت انغام الموسيقي

ليصلوا القصر
يدخلوا الجناح الخاص بهم ليبدأ رامي في شرب الخمر لتقترب منال بكسوف وتضع يديها علي الكأس
وتقول له بقلق
ممكن بلاش شرب النهاردة

لينظر لها باستغراب ويقول
بس دة بيخليني مبسوط

قالت له منال بتحدي
انا ممكن اخليك تبقي مبسوط من غيره

لتلف شال حول خصرهاا وتتعالي نغمات الموسيقي الشرقيه
لتقترب منه بدلال وتقول دي
لعبه الست المصريه بقي

لتصعد علي بار المشروبات الخاص به
لتتمايل بدلال علي الموسيقي
تحت نظرات اعجاب منه وانبهار

ف يالله كام كانت مربكه لرجولته فهذة الفتاه الصغيرة قلبت كل الاوضاع رأسا علي عقب
ليهيم رامي النعيمي واحد من اقوي واشرس رجال السلاح في هيام وعشق فتاه في التاسعه عشر من عمره ويصبح امامها طفل في الثانيه من عمره
ليذوق معاها طعم جديد السعاده

في صباح اليوم التالي

اثناء تناول الافطار في الجنينه تقترب منهم جوليا بابتسامه كبيرة للحاضرين
لتقترب جوليا وتقبل رامي من شفتيه امام الكل لتجلس باحضانه وتقول لمنال ووالده رامي 
هاااي

لتنظر خديجه هانم لها باشمئزاز وتقول
مقولتيش انك راجعه يعني

لتقول جوليا بدلال وهي تلمس شعر رامي وتنظر لعيونه باشتياق
رامي وحشني جدا واخر مرة وانا بكلمه صوته معجبنيش وهوة بيطلب مني ارجع و كفايه سفر
صح يابيبي

ليرتبك رامي ويبتسم ببرود وهي يختلس نظرات سريعه لمنال
الجالسه امامهم بضعف
بوجود انثي تجلس في احضان زوجها تتدلل عليه

لتستأذن منال بالصعود لغرفتها وتجلس علي سريرها بغيظ وزهق
لتحدث نفسها
ايه يامنال دي مراته زيك
بس ازاي سكت ومجبتهاش من شعرها وهي بتقرب منه وبتدلع عليه ببجاحه كدة قدامنا

لتقرر ان تبعد عن رأسها الافكار وان تهرب بالنوم
لكن ظلت تحاول النوم بيأس
ليأتيها صوت  ضحكات جوليا المرتفعه من غرفتها لتدل علي وجودها مع رامي بلحظات خاصه
لتضع منال المخدة علي رأسها بيأس
لتحاول كتم الصوت ولكنه ظل يتردد في عقلها
لتستسلم للنوم بضعف

ليدخل رامي الفجر جناح منال
يجلس بجانبها يرفع شعرها من علي عيونها وهي نائمه
لتنتفض منال من نومها ليمسك يديها ليهدئ من خوفها
ويقول بهدوء اهدي دة انا

لتنظر له بغضب وتقول بحدة
جاي عايز ايه
لينظر لها باستغراب
مالك يامنال
لتقول له بغضب وسخط
اطلع كمل ال بتعمله طول اليوم
ليحاول الاقتراب لها لاحتواءها فهو يعلم انه اول يوم يغيب فترة طويله عنها
ف انه اشتاق لها بشدة لحد الجنون لدرجه انه لم يستطيع النوم بجانب جوليا
لياتي لاحضانها مثل الطفل ليرتاح في احضانه والدته
لتبعد يديها عنه
وتقول  ابعد عني
ليشدها في احضانه وهي تضربه بصدرة بقوة
لتبكي بحرقه في صدرة
ليمرر يديه في شعرها بحزن
ليغيبوا وسط مشاعر من الحب الحقيقي

ليجد منال بعدها تنظر للفراغ وهي سرحانه تغرق في دوامه افكارها ليلمس كتفها
ويقول منال

لتنتفض منال بعيد عنه وهي تنظر له
وتقول
ايوه

لينظر لها باستغراب 
ويقول انتي لسه خايفه مني

لتنظر له بدون اجابه
وتقول بضعف
ممكن اعترفلك بحاجه

لينظر لها بتركيز شديد لتنظر في الارض
وتقول بكسوف
انا كنت ببقي مغصوبه زمان اعمل حاجات كتير مبحبهاش منها حاجات كنت ببقي قرفانه من نفسي بعديها جدا

لتغرق عيونها بالدموع وتكمل حديثها وتقول
اتغصبت اعمل كل دة عشان الفلوس بس لما خديجه هانم جتلي حسيت ان جوازنا ممكن يبقي بر الأمان ليا لفترة مسالتش اي تفاصيل عنك  دورت علي نفسي بس
انا وحشه صح 

ليسحبها في احضانه ويحضنها بتملك ويقول لها
شششش انا مش عاوز اعرف حاجه
كل ال عاوزة اشوفك مبسوطه

ليمسح دموعها بطرف اصابعه وينظر لعيونها ويقبل شفايفها برومانسية لينتهي بضرورة ترك لها المجال لتتنفس
لتنظر  بكسوف
ليبتسم بهدوء امام خجلها

لتستيقظ منال صباحا
علي صوت خطوات كعب عالي في الغرفه استقر مكانه علي الكرسي
لتفتح عيونها باتجاه الكرسي
لتجد جوليا زوجه رامي جالسه علي الكرسي تضع رجل فوق الاخري بتعالي تنظر لها بغرور

لتقول لها انتي بقي ال بيحكولي عنها

لتتفحص منال من شعرها لاصابع قدمها
لتقول مش بطاله اي نعم مش ذوق رامي بس يلا تفي بالغرض

لتستمر منال بالنظر لها بصمت وبدون اي تعابير علي وجها

لتقف جوليا وتقترب من منال لتجمع شعرها باكمله حول  يديها بعنغ وتقترب من منال وتهمس في اذنها

اوعي تفتكري اني مهما كان مين ال مقوي قلبك اني حسيب رامي ليكي مجرد ماتحملي حيرميكي برة 

لتسقط دموع منال بضعف
و تجد الباب يفتح ويدخل رامي ينظر لهم بتفحص
لترتبك جوليا وتبعدت عن منال وتبتسم بخبث
وهي تقول هاي يابيبي

لينظر رامي لمنال ولشعرها الغير مرتب وهي مكسورة وتنظر في الارض

ليقول لجوليا بحدة
ايه ال جابك هنا

لتتمتم جوليا بكلمات غير مفهومه
ليقاطعها رامي بحدة وبصوت عالي
وهو يقول
علي اوضتك اتفضلي

لتنظر جوليا بغيظ لمنال وتخرج بخطوات مائعه خارج الغرفه
لينظر رامي لمنال بعيون غير مفهومه ويخرج
لتنهار منال في الارض منهارة وسط دموعها وهي تذكر نفسها
مضايقه ليه
هي غلطت فيكي مثلا قالت حاجه مش فيكي لا هي  فكرتك بالي انتي جايه تنفذيه

لتمر بجانب المرأة لتجد انعكاس صورتها لتلقي بزجاجه العطر علي المرأه
اشمئزاز من نفسها

لتجلس منال بانهيار في غرفتها بعد حديث جوليا القاسي معاها

لتدخل خديجه هانم علي صوت كسر الزجاج
لتجري عليها وهي تجلس في الارض تحتضنها لتقول لها بخوف
حصل ايه عملتلك حاجه

لترد منال بدموع عيونها بانهيار
تقول
معملتش حاجه ياماما قالتلي حقيقتي فوقتني
اني حاجه مؤقته هنا وسطكم

ل تشدد خديجه هانم في احتضانها
وتقول بحدة
لا انتي مش مؤقته انتي مرات رامي زيك زيها

لتقوم خديجه هانم بغضب بصوت عالي تنادي علي جوليا
لتخرج جوليا من غرفتها
لتقترب منها خديجه هانم
وتقول بجبروت
لو قربتي من منال تاني انا ال حقفلك و انتي عارفه اني اقدر ارميكي برة

ليخرج رامي من مكتبه علي صوتهم العالي
ليراقب الوضع بفضول ليسمع حديث والدته مع جوليا
ليقرب منهم وينادي بصوت عالي
يامنال

لتخرج منال بعيون باكيه
ليقول لها بحدة
جوليا ضايقتك

لتصمت منال وتنظر في الارض ولم تقل اي كلمه

ليشد رامي جوليا من شعرها ويقول بغضب بجانب اذنها
عملتلها ايه 

لتقول جوليا بانهيار قولتلها
انك بتحبني انا وقولتلها حقيقتها يادوب حتخلف وحترميها 
لتتمايع وهي تقترب من رقبه رامي
قولتلها
اني انا ال ف دماغك وساكنه تفكيرك

لينظر لها رامي بتقزز
ويبعدها عنه بعنف
ليصفعها بالقلم علي وجها

لتنظر جوليا لمنال بغضب ولوالدته
ليقول رامي بقسوة وجبروت
علي اوضتك

لتدخل جوليا  الجناح الخاص بها وهو تتوعد بكل شر و تقول
حقتلك يامنال حقتلك
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي