الفصل الحادي عشر
صدم والده مما اخبره به هل خرج فراس عن طوعه وتزوج دون اخباره كسر فرحته به فقد سيطرته علي نفسه يهوي بكفه علي وجنته
وقف في محله ينظر لوالده بغضب ثم استدار يغادر غرفة مكتبه ولكنه توقف علي صوت والده وهو يحدثه قائلا
((ستنفصل عنها ))
نظر لوالده بغير فهم وتحدث قائلا
(( وان لم افعل ))
اجازه والده بصرامة وتاكيد قائلا
((ستكون غير مرحبا بك بيننا ، فأنا اخيرك ام نحن او هي ))
ابتسم ابتسامة لم تتعدي شفتيه وتذوق طعما مرا في حلقه وهو يرمق والده يستعطفه ربما يرجع في قراره ولكن رافت اصر علي رايه فأستدار مغادرا كالاعصار دون ان ينطق بحرف بينما والده ارتمي جالسا علي مقعده يحتضن وجهه غاضبا منه لو اخبره بانه يريد الزواج منها ما كان ليعترض كان ليوافقه ويدعمه في اختياره لعروسه يكون بجواره يتقاسم معه فرحته الفرحة دخل معاذ للغرفة واقترب منه يسأله ((ما الامر ولما فراس خرج غاضبا بذلك الشكل ))
تحدث رافت وهو علي نفس هيئته قائلا
(( لقد تزوج دون علمي وكأنني لست ذو قيمة في حياته وعندما اخبرته ان يتركها وخيرته بيننا وبينها غادر ولم ينطق بشف كلمه ))
صدم معاذ ايضا ففراس لم يفعله ويتزوج دون اخبار احد لما قد يتزوج دون اخبار عائلته اخذ يفكر هل حدث شيئا معه جعله يتزوج بتلك الطريقه فاقترب من والده يربط علي كتفه قائلا
(( لا تغضب يا ابي سياتي يوما يعرف بانه اخطأ في حقك ))
كانت تتحدث في الهاتف بغضب وهي تدور في الغرفة ذهابا وايابا قائله
(( لقد ساعدتك في انتقامك من كمال فلم لا تساعدني ))
اردفت حنان بلامبالاه قائله
((اسمعني جيدا لا يعنيني ما تتفوه به اريدك ان ترد مساعدتي لك وتفعل ما اخبارك به ))
استمعت للطرف الاخر علي الهاتف ثم ضغطت علي اسنانها بقوه تدعك جبينها بكفه قائله
(( لا اعرف متي سيعود لم يخبرني تصرف انت وحل كل شئ اريد ان اسمع اخبار سعيده .))
ثم انهت المكالمة وشردت تنظر امامها في نقطة معينه وهي تفكر في زوجها وتلك الثروة التي لديه .
تحركت مغادرة غرفتها وذهبت حيث غرفة الطعام فجلست علي مائدة الطعام تضع قدما فوق الاخر تتمني ان ياتي اليوم الذي ستكون هي المتحكمه الاولي و الاخيرة في كل ما يملكه زوجها .
استمعت لصوت خطوات تدب ارضية الفيلا يقترب منها وقف بجوار مقعدها يشير إليها بالتحرك نظرت له بإستياء ولم تعير حديثه اي اهتمام قبض علي مرفقها يزيحها من مكانها ثم جلس علي راس المائدة وهو يشير اليها ان تجلس رمقته بنظرات غاضبه تضرب الارض بقدميها ثم تحركت لخارج الفيلا تستقل سيارتها وتغادر ..
بينما هو كان جالسا علي مقعده بإسترخاء وعلي وجهه إبتسامة خبيثه يتوعد لها إذا ما امسك عليها شيئا سيدمرها وينتقم منها اشد انتقام فهو يشعر بانها تخفي شيئا كبيرا..
وصل لشقته فتح الباب ودخل وجدها جالسة تشاهد التلفاز فلم يوجه إليها اية حديث وتحرك للداخل استغربت حالته وطريقة دخوله يبدو غاضبا ولكن ما ذنبها هي وقفت عن مقعدها وذهبت بإتجاه المطبخ تعد له مشروبا فما ان انتهت توجهت حيث هو .
فتحت باب الغرفة ودخلت وقفت تشاهده مستلقيا علي الفراش يضع ذراعه خلف راسه يستند عليه ينظر لسقف الغرفة يبدو شاردا في شئ ما خرجت من تأملها علي صوته وهو علي نفس وضعه قائلا
(( ما بك هل ستقفي تتاملينني كثيرا ))
تحركت وهي تقترب منه ثم وضعت الكوب بجواره علي الطاولة وجلست بجانبه علي طرف الفراش تحرك كفها علي وجنته ثم تحدثت قائله
(( ما بك انت لما تبدو غاضبا وحزينا في ذات الوقت ))
نزع كفها وهو يغمض جفنيه قائلا
(( اتركيني الان اذهبي ودعيني بمفردي ))
اجابته وعد وهي تستند علي صدره تشرف عليه من علي قائله
(( لن اخرج واتركك دون ان اعرف ما الامر ))
تحدث بغضب وصوت مرتفع قليلا قائلا
(( قلت اخرجي ))
فزعت من صوته المرتفع فهذه اول مرة يتحدث معها بتلك الطريقه ترقرقت عينها بالدموع ارادت المغادره ولكنه امسكها من معصمها يوقفها وتحدث قائلا
(( وعد لا تغضبي مني ولكن ارجوكي اتركيني الان حتي لا تكرهيني .))
كانت تجلس في الحديقة تعبث بهاتفها واياد يلعب ويلهو امامها لياتيها اتصال لا تعرف من صاحبه تنهد وهي تجيب عليه ظل يتابعها وهي تتحدث في الهاتف يريد ان يعرف مع من تتحدث فمنذ ان فقدت جنينها وهي لا تكف عن التحدث في الهاتف تبتعد عنه وتضع الحواجز بينهما فلا تسمح له بان يقترب منها او يتعامل معها تعامله بجفاء وتحمله ذنب ما حدث في تلك الليله تابع تأملها لاياد وهي تمسد علي خصلات شعره ثم ثمطر وجنتيه بالقبلات ودموعها تنزلق علي وجهها زفر بغضب واستدار عنها ..
وجدها اياد تبكي فرفع كفه الصغير يتحسس وجنتها وهو يسالها لم تبكي ابتسمت ابتسامة مؤلمة والحزن مرتسم علي محياها تخبره بانها لا تبكي ربما شيئا قد دخل في عينيها اقتربت منهم اسيل وجلست بجوارهم وهي تمسد علي راس اياد ثم وجهت حديثها لساندي قائله
(( إلي متي ستظلي تعامليه بتلك الطريقة تعلمين كم يحبك ويعشقك لم يقصد ان يحدث هذا فهو لا يستطيع ان يؤذيك ارجوكي سامحيه لقد كنت اغار من قصة حبكما ))
اومأت ساندي براسها تحاول التحكم في اعصابها حتي لا تفقده وتتشدق بالكثير تخبرها ما تخطط له وما تريد فعله في الايام القادمة .
اخذت نفسا قويه تملئ به رئتيها ثم قالت
(( انا لم اتخطي ما حدث احتاج لبعض الوقت فقط وسيعود كل شئ مثل الاول .))
فرحت اسيل واحتضنتها وهي تتمني لها حياة سعيده وان يرزقها الله بالطفل الذي تتمناه .
صمتت لبعض من الوقت ثم تحدث قائله
(( هل عرفتي بان فراس متزوج فلم يخبر احدا ))
اجابتها ساندي قائله
(( نعم سمعت اتمني له السعادة مع من احبها واختار ان تكون زوجته ))
تحدثت اسيل بغضب قائله
(( ولكنه تزوجها بدون علم والدي فلم يخبر احدا فلما ))
حركت ساندي كتفيها دليلا علي عدم معرفتها واكتفت بالصمت فصمتت اسيل ايضا وجلسوا يتابعون الصغير ويشاركونه اللعب....
وقف يطرق علي باب غرفة والدته ينتظر ان تسمح له بالدخول استمع لصوتها فادار مقبض الباب ودخل
اقترب منها ومال يلثم جبينها ثم جلس بجوارها وتحدث قائلا
(( امي اريد التحدث معكي في امر هام اؤجله منذ فترة طويله انتظر لعلك تخبريني انتي ولكني لم اعد استطع .))
كانت تنظر إليه بخوف من ان يكون قد اكتشف شيء عن الماضي فتحدثت بتوجس قائله
(( ما الامر تحدث فانت تقلقني .))
اردف معاذ وهو يتجنب النظر إليها قائلا
(( من يكون ابي الحقيقي اعرف منذ فترة طويلة بأن رافت ليس والدي ))
جحظت عيناها حتي كادت ان تخرج من محجريها ثم تنحنحت قائله بإندفاع
(( من اخبرك ومنذ متي تعرف ))
اجابها معاذ قائلاا
(( اعرف منذ فترة طويلة استمعت إليكي بالصدفة وانتي تتحدثي مع رافت ))
غضبت منه فتحدثت قائله
(( اسمه ابي وليس رافت عندما تتحدث عنه تقول ابي .))
زم شفتيه وضيق عينيه ثم قال
(( من يكون والدي الحقيقي واين هو ))
اخبرته مني بانها كانت متزوجة من شخص سئ مجرم يتردد علي السجن دائما فما ان يخرج حتي يعود من جديد
وانه قد انفصل عنها وهي تحمل طفله واخبرها بأنه ليس لديه استعداد لان يكون ابا ويكون لديه واجبات تجاه ذلك الطفل فطردها واخبرها ان تجهض نفسها ولا تأتي به للحياة ولكن قلبها لم يستطيع ان يتركها تفعلها وقررت الاحتفاظ به قضت اياما تنام في الشوارع إلي ان قابلت رافت في يوم فشفق عليها واخدها تعمل لديه خادمة ثم وقع في غرامها وتزوجها بعدما عرف كل شئ عنها وظل يبحث عن اخيها الذي سافر ولم تعرف كيف تتواصل معه ثم اخدها وسافر ولم يعد إلا بعد سنتين ومعه معاذ يخبر الجميع بانه ابنه ومن صلبه فلالم يشكك احدا في ذلك الامر .
نزلت دموعها وهي تتذكر معاناتها وما حدث معها في الماضي الالم الذي عاشته مع زوجها الاول فتحدث معاذ قائلا
(( اريد معرفة كل شئ عنه ))
اجابته بخوف قائله
(( ارجوك لا تفكر في الامر رافت هو والدك هو من احبك وفرح بقدومك ))
اصر معاذ علي معرفة كل شئ عن والده الحقيقي إلي ان اخبرته بكل شئ عن وقد قرر البحث عنه والدها إليه ليري من يكون ويتعرف عليه ليكتشف إذا ما كان يحمل جيناته ام لا عند تلك الكلمة وشرد يفكر هل حق يحمل جينات مجرم لذلك قتل طفله مثلما كان يريد ان يفعل معه ..
في الليل بينما هي نائمة كان فراس يشعر بألم شديد وقطرات العرق تتساقط علي جبينه من كثرة المه لم يستطع ان يتماسك اكثر وتوجع بصوت مسموع جعلها تتململ في نومها ارتفع صوته قليلا بعد ، استيقظت وجلست نصف جلسة تنظر إلي هيئته المتعبه تشعر بالخوف عليه وتحدثت بخوف وقد شحب وجهها عندما استمعت لأهاته المتتاليه قائله
(( ما بك ؟ ما الذي يولمك ؟))
لم يجيبها وارتفع صوته اكثر واكثر وقفت تبحث عن هاتفه وهو يتابعها إلي ان وجدته فتحدثت مع المشفي تطلب سيارة اسعاف وجلست بجواره تبكي فهيئته تقلقها وجعلها تشعر بالخوف من ان تفتقده بعد قليل كان صوت الطرقات علي الباب يرتفع تركته علي مضض وتحركت تفتح الباب بعدما بدلت ملابسها سريعا وجدت الحرس ومعهم رجال الاسعاف ..
بعد مرور القليل من الوقت كانت تقف امام باب غرفة العمليات تلك بخوف وتشهق بقوه وجدت عدة اشخاص يقتربون منها ومعهم الحرس الخاص بفراس فتوقعت بان يكونوا عائلته وقفوا بجوارها في الممر ينتظرون خروج فراس من غرفة العمليات فقد اخبرها الدكتور بأنه يحتاج لعمليه الزايده وقفت تتحاشي النظر إليهم خائفة منهم وكأنها ارتكبت جريمة او هي من اختطفته ووضعته امام الامر الواقع يا الزواج يا فضيحة تلاحقها .
كان قد خرج من غرفة العمليات ولكنه ما زال تحت تاثير البنج يهلوث وينطق اسمها يردده ويخبرها بانه لم يحب غيره ويطلب منها ألا تتخلي عنه بينما والدته تنظر إليها تثبت نظرها عليها تتامل ملامحها وجسدها فمنذ ان اخبرها الحرس بما حدث له وانه تم نقله للمشفي لم تستطع الانتظار حتي يطمئنها زوجها وقررت الذهاب ورويته بنفسها لتطمئن عليه ..
دار والده ببصره اتجاه وعد التي تجلس بجوار فراس ودموعها لا تكف عن التساقط شعر بالشفقة عليها ولكنه نفي ذلك عن راسها فهي من وافقت علي الزواج منه دون علم عائلته فليس هناك غير شئ واحد يجعل الفتاة توافق علي شئ كهذا وهو انها تطمع فيما لديه فتحدث يسالها عن اسمها
فتحدثت تقول بنبرة حزينه وصوت منخفض قائله
(( وعد ))
اجابها بنفاذ صبر قائلا
(( وعد فقط ماهو اسم والدك عائلتك كم عمرك ما هو عمل والدك اريد معرفة كل شي عنكي .))
تحدثت مني وهي تربط علي كفه تحثه علي الانتظار قائله
(( رافت ذلك ليس وقت الحديث عن هذا سنعرف كل شئ ولكن لننتظر حتي يشفي فراس .))
اومأ براسه واكتفي بالصمت ينظر إليها وجميع من بالغرفة مترقبون ينتظرون ان يفيق فراس .
وجدته يحرك جفيه بتعب فاقتربت منه اكثر تنظر إليه عن قرب فتح عينيه ينظر إليها بحب للحظة شعر بالذعر وهو في سيارة الاسعاف فقد خيل إليه بانه عندما يخرج من المشفي لن يجدها بجانبه ستكون فرصة لها لتتركه وتعود لحياتها ولكن رويته لها الان هي من اعادت الحياه إليه من جديد انتبه لوجود عائلته فاقتربت منه والدته وهي تطمئن عليه وتسال عن حاله الان نظر بإتجاه والده فاشاح ببصره عنه بعد فمازال غاضبا منه ولكن قلق وكاد ان يصاب لازم قلبيه عندما استمع لما اخبره به حارسه اقترب معاذ منه وهو يربط علي كتفه يغمز له بعينيه ثم مال علي اذنه يتحدث بصوت منخفض قائلا
(( اتركه الان فهو يتصنع بانه مازال غاضبا منك امامك فقط لما تراه منذ كان كيف كان ولكن اخبرك شيئا لقد اعجبته الفتاة .))
دار فراس يحدجه بنظرات الغاضبة ليترك معاذ العنان لصوت ضحكاته المكتومه علي هيئة اخيه الغاضبه شردت تنظر لملامحه وجمال ضحكته وعندما وجدته توقف ويبادلها النظرات فتحدثت ساندي تطمئن علي فراس وتخبره بانها ستعودد للمنزل ثم وقفت تغادر لحق بها معاذ من اجل ايصالها .
وصلت للبيت ففتحت باب السيارة وما ان نزلت حتي صفقتها بعنف وهي تحدجه بنظراتها الغاضبة لحق بها للداخل وجدها تصعد درجات السلم تتجه لغرفتها فتتبعها لهناك كانت قد دخلت للغرفة واغلقته بابها بالمفتاح حاول فتح الباب ولكنه لم يستطيع طرق عليه يخبرها ان تفتح له ولكنه لم توافق ولم تجيبه وكانها لم تستمع إليه من الاساس كان بالخارج قد فقد صبره وبدا الغضب يعتليه وهو يحدثها وهي لا تجيبه فدفع الباب عدة دفعات إلي ان فتح وقف ينظر إليه بإستياء وجدها تخفي وجهها بين كفيها تبكي بقوة وهي تترجاه الا يوذيها صعق مما تقوله فهو لا يستطيع ان يراها تتالم ليكون سببا في خوفها واذيتها فمنذ متي وهي تعاني هكذا هل تراه جلادا يستمتع باذيتها يعترف بانه اخطا من قبل ولكنه لم يقصد ما تتبعه من احداث اقترب منها يحاول ان يحتضنها ليطمئنها ولكنها ترفض وتحاول ضربه علي صدره وابعاده عنها حتي خارت قواها واستسلمت له يحتضنها وهي تتمسك بملابسه وتبكي فرفع وجهها إليه وقبلها قبلة هادئة يبتها حبه وحنانه ..
وقف في محله ينظر لوالده بغضب ثم استدار يغادر غرفة مكتبه ولكنه توقف علي صوت والده وهو يحدثه قائلا
((ستنفصل عنها ))
نظر لوالده بغير فهم وتحدث قائلا
(( وان لم افعل ))
اجازه والده بصرامة وتاكيد قائلا
((ستكون غير مرحبا بك بيننا ، فأنا اخيرك ام نحن او هي ))
ابتسم ابتسامة لم تتعدي شفتيه وتذوق طعما مرا في حلقه وهو يرمق والده يستعطفه ربما يرجع في قراره ولكن رافت اصر علي رايه فأستدار مغادرا كالاعصار دون ان ينطق بحرف بينما والده ارتمي جالسا علي مقعده يحتضن وجهه غاضبا منه لو اخبره بانه يريد الزواج منها ما كان ليعترض كان ليوافقه ويدعمه في اختياره لعروسه يكون بجواره يتقاسم معه فرحته الفرحة دخل معاذ للغرفة واقترب منه يسأله ((ما الامر ولما فراس خرج غاضبا بذلك الشكل ))
تحدث رافت وهو علي نفس هيئته قائلا
(( لقد تزوج دون علمي وكأنني لست ذو قيمة في حياته وعندما اخبرته ان يتركها وخيرته بيننا وبينها غادر ولم ينطق بشف كلمه ))
صدم معاذ ايضا ففراس لم يفعله ويتزوج دون اخبار احد لما قد يتزوج دون اخبار عائلته اخذ يفكر هل حدث شيئا معه جعله يتزوج بتلك الطريقه فاقترب من والده يربط علي كتفه قائلا
(( لا تغضب يا ابي سياتي يوما يعرف بانه اخطأ في حقك ))
كانت تتحدث في الهاتف بغضب وهي تدور في الغرفة ذهابا وايابا قائله
(( لقد ساعدتك في انتقامك من كمال فلم لا تساعدني ))
اردفت حنان بلامبالاه قائله
((اسمعني جيدا لا يعنيني ما تتفوه به اريدك ان ترد مساعدتي لك وتفعل ما اخبارك به ))
استمعت للطرف الاخر علي الهاتف ثم ضغطت علي اسنانها بقوه تدعك جبينها بكفه قائله
(( لا اعرف متي سيعود لم يخبرني تصرف انت وحل كل شئ اريد ان اسمع اخبار سعيده .))
ثم انهت المكالمة وشردت تنظر امامها في نقطة معينه وهي تفكر في زوجها وتلك الثروة التي لديه .
تحركت مغادرة غرفتها وذهبت حيث غرفة الطعام فجلست علي مائدة الطعام تضع قدما فوق الاخر تتمني ان ياتي اليوم الذي ستكون هي المتحكمه الاولي و الاخيرة في كل ما يملكه زوجها .
استمعت لصوت خطوات تدب ارضية الفيلا يقترب منها وقف بجوار مقعدها يشير إليها بالتحرك نظرت له بإستياء ولم تعير حديثه اي اهتمام قبض علي مرفقها يزيحها من مكانها ثم جلس علي راس المائدة وهو يشير اليها ان تجلس رمقته بنظرات غاضبه تضرب الارض بقدميها ثم تحركت لخارج الفيلا تستقل سيارتها وتغادر ..
بينما هو كان جالسا علي مقعده بإسترخاء وعلي وجهه إبتسامة خبيثه يتوعد لها إذا ما امسك عليها شيئا سيدمرها وينتقم منها اشد انتقام فهو يشعر بانها تخفي شيئا كبيرا..
وصل لشقته فتح الباب ودخل وجدها جالسة تشاهد التلفاز فلم يوجه إليها اية حديث وتحرك للداخل استغربت حالته وطريقة دخوله يبدو غاضبا ولكن ما ذنبها هي وقفت عن مقعدها وذهبت بإتجاه المطبخ تعد له مشروبا فما ان انتهت توجهت حيث هو .
فتحت باب الغرفة ودخلت وقفت تشاهده مستلقيا علي الفراش يضع ذراعه خلف راسه يستند عليه ينظر لسقف الغرفة يبدو شاردا في شئ ما خرجت من تأملها علي صوته وهو علي نفس وضعه قائلا
(( ما بك هل ستقفي تتاملينني كثيرا ))
تحركت وهي تقترب منه ثم وضعت الكوب بجواره علي الطاولة وجلست بجانبه علي طرف الفراش تحرك كفها علي وجنته ثم تحدثت قائله
(( ما بك انت لما تبدو غاضبا وحزينا في ذات الوقت ))
نزع كفها وهو يغمض جفنيه قائلا
(( اتركيني الان اذهبي ودعيني بمفردي ))
اجابته وعد وهي تستند علي صدره تشرف عليه من علي قائله
(( لن اخرج واتركك دون ان اعرف ما الامر ))
تحدث بغضب وصوت مرتفع قليلا قائلا
(( قلت اخرجي ))
فزعت من صوته المرتفع فهذه اول مرة يتحدث معها بتلك الطريقه ترقرقت عينها بالدموع ارادت المغادره ولكنه امسكها من معصمها يوقفها وتحدث قائلا
(( وعد لا تغضبي مني ولكن ارجوكي اتركيني الان حتي لا تكرهيني .))
كانت تجلس في الحديقة تعبث بهاتفها واياد يلعب ويلهو امامها لياتيها اتصال لا تعرف من صاحبه تنهد وهي تجيب عليه ظل يتابعها وهي تتحدث في الهاتف يريد ان يعرف مع من تتحدث فمنذ ان فقدت جنينها وهي لا تكف عن التحدث في الهاتف تبتعد عنه وتضع الحواجز بينهما فلا تسمح له بان يقترب منها او يتعامل معها تعامله بجفاء وتحمله ذنب ما حدث في تلك الليله تابع تأملها لاياد وهي تمسد علي خصلات شعره ثم ثمطر وجنتيه بالقبلات ودموعها تنزلق علي وجهها زفر بغضب واستدار عنها ..
وجدها اياد تبكي فرفع كفه الصغير يتحسس وجنتها وهو يسالها لم تبكي ابتسمت ابتسامة مؤلمة والحزن مرتسم علي محياها تخبره بانها لا تبكي ربما شيئا قد دخل في عينيها اقتربت منهم اسيل وجلست بجوارهم وهي تمسد علي راس اياد ثم وجهت حديثها لساندي قائله
(( إلي متي ستظلي تعامليه بتلك الطريقة تعلمين كم يحبك ويعشقك لم يقصد ان يحدث هذا فهو لا يستطيع ان يؤذيك ارجوكي سامحيه لقد كنت اغار من قصة حبكما ))
اومأت ساندي براسها تحاول التحكم في اعصابها حتي لا تفقده وتتشدق بالكثير تخبرها ما تخطط له وما تريد فعله في الايام القادمة .
اخذت نفسا قويه تملئ به رئتيها ثم قالت
(( انا لم اتخطي ما حدث احتاج لبعض الوقت فقط وسيعود كل شئ مثل الاول .))
فرحت اسيل واحتضنتها وهي تتمني لها حياة سعيده وان يرزقها الله بالطفل الذي تتمناه .
صمتت لبعض من الوقت ثم تحدث قائله
(( هل عرفتي بان فراس متزوج فلم يخبر احدا ))
اجابتها ساندي قائله
(( نعم سمعت اتمني له السعادة مع من احبها واختار ان تكون زوجته ))
تحدثت اسيل بغضب قائله
(( ولكنه تزوجها بدون علم والدي فلم يخبر احدا فلما ))
حركت ساندي كتفيها دليلا علي عدم معرفتها واكتفت بالصمت فصمتت اسيل ايضا وجلسوا يتابعون الصغير ويشاركونه اللعب....
وقف يطرق علي باب غرفة والدته ينتظر ان تسمح له بالدخول استمع لصوتها فادار مقبض الباب ودخل
اقترب منها ومال يلثم جبينها ثم جلس بجوارها وتحدث قائلا
(( امي اريد التحدث معكي في امر هام اؤجله منذ فترة طويله انتظر لعلك تخبريني انتي ولكني لم اعد استطع .))
كانت تنظر إليه بخوف من ان يكون قد اكتشف شيء عن الماضي فتحدثت بتوجس قائله
(( ما الامر تحدث فانت تقلقني .))
اردف معاذ وهو يتجنب النظر إليها قائلا
(( من يكون ابي الحقيقي اعرف منذ فترة طويلة بأن رافت ليس والدي ))
جحظت عيناها حتي كادت ان تخرج من محجريها ثم تنحنحت قائله بإندفاع
(( من اخبرك ومنذ متي تعرف ))
اجابها معاذ قائلاا
(( اعرف منذ فترة طويلة استمعت إليكي بالصدفة وانتي تتحدثي مع رافت ))
غضبت منه فتحدثت قائله
(( اسمه ابي وليس رافت عندما تتحدث عنه تقول ابي .))
زم شفتيه وضيق عينيه ثم قال
(( من يكون والدي الحقيقي واين هو ))
اخبرته مني بانها كانت متزوجة من شخص سئ مجرم يتردد علي السجن دائما فما ان يخرج حتي يعود من جديد
وانه قد انفصل عنها وهي تحمل طفله واخبرها بأنه ليس لديه استعداد لان يكون ابا ويكون لديه واجبات تجاه ذلك الطفل فطردها واخبرها ان تجهض نفسها ولا تأتي به للحياة ولكن قلبها لم يستطيع ان يتركها تفعلها وقررت الاحتفاظ به قضت اياما تنام في الشوارع إلي ان قابلت رافت في يوم فشفق عليها واخدها تعمل لديه خادمة ثم وقع في غرامها وتزوجها بعدما عرف كل شئ عنها وظل يبحث عن اخيها الذي سافر ولم تعرف كيف تتواصل معه ثم اخدها وسافر ولم يعد إلا بعد سنتين ومعه معاذ يخبر الجميع بانه ابنه ومن صلبه فلالم يشكك احدا في ذلك الامر .
نزلت دموعها وهي تتذكر معاناتها وما حدث معها في الماضي الالم الذي عاشته مع زوجها الاول فتحدث معاذ قائلا
(( اريد معرفة كل شئ عنه ))
اجابته بخوف قائله
(( ارجوك لا تفكر في الامر رافت هو والدك هو من احبك وفرح بقدومك ))
اصر معاذ علي معرفة كل شئ عن والده الحقيقي إلي ان اخبرته بكل شئ عن وقد قرر البحث عنه والدها إليه ليري من يكون ويتعرف عليه ليكتشف إذا ما كان يحمل جيناته ام لا عند تلك الكلمة وشرد يفكر هل حق يحمل جينات مجرم لذلك قتل طفله مثلما كان يريد ان يفعل معه ..
في الليل بينما هي نائمة كان فراس يشعر بألم شديد وقطرات العرق تتساقط علي جبينه من كثرة المه لم يستطع ان يتماسك اكثر وتوجع بصوت مسموع جعلها تتململ في نومها ارتفع صوته قليلا بعد ، استيقظت وجلست نصف جلسة تنظر إلي هيئته المتعبه تشعر بالخوف عليه وتحدثت بخوف وقد شحب وجهها عندما استمعت لأهاته المتتاليه قائله
(( ما بك ؟ ما الذي يولمك ؟))
لم يجيبها وارتفع صوته اكثر واكثر وقفت تبحث عن هاتفه وهو يتابعها إلي ان وجدته فتحدثت مع المشفي تطلب سيارة اسعاف وجلست بجواره تبكي فهيئته تقلقها وجعلها تشعر بالخوف من ان تفتقده بعد قليل كان صوت الطرقات علي الباب يرتفع تركته علي مضض وتحركت تفتح الباب بعدما بدلت ملابسها سريعا وجدت الحرس ومعهم رجال الاسعاف ..
بعد مرور القليل من الوقت كانت تقف امام باب غرفة العمليات تلك بخوف وتشهق بقوه وجدت عدة اشخاص يقتربون منها ومعهم الحرس الخاص بفراس فتوقعت بان يكونوا عائلته وقفوا بجوارها في الممر ينتظرون خروج فراس من غرفة العمليات فقد اخبرها الدكتور بأنه يحتاج لعمليه الزايده وقفت تتحاشي النظر إليهم خائفة منهم وكأنها ارتكبت جريمة او هي من اختطفته ووضعته امام الامر الواقع يا الزواج يا فضيحة تلاحقها .
كان قد خرج من غرفة العمليات ولكنه ما زال تحت تاثير البنج يهلوث وينطق اسمها يردده ويخبرها بانه لم يحب غيره ويطلب منها ألا تتخلي عنه بينما والدته تنظر إليها تثبت نظرها عليها تتامل ملامحها وجسدها فمنذ ان اخبرها الحرس بما حدث له وانه تم نقله للمشفي لم تستطع الانتظار حتي يطمئنها زوجها وقررت الذهاب ورويته بنفسها لتطمئن عليه ..
دار والده ببصره اتجاه وعد التي تجلس بجوار فراس ودموعها لا تكف عن التساقط شعر بالشفقة عليها ولكنه نفي ذلك عن راسها فهي من وافقت علي الزواج منه دون علم عائلته فليس هناك غير شئ واحد يجعل الفتاة توافق علي شئ كهذا وهو انها تطمع فيما لديه فتحدث يسالها عن اسمها
فتحدثت تقول بنبرة حزينه وصوت منخفض قائله
(( وعد ))
اجابها بنفاذ صبر قائلا
(( وعد فقط ماهو اسم والدك عائلتك كم عمرك ما هو عمل والدك اريد معرفة كل شي عنكي .))
تحدثت مني وهي تربط علي كفه تحثه علي الانتظار قائله
(( رافت ذلك ليس وقت الحديث عن هذا سنعرف كل شئ ولكن لننتظر حتي يشفي فراس .))
اومأ براسه واكتفي بالصمت ينظر إليها وجميع من بالغرفة مترقبون ينتظرون ان يفيق فراس .
وجدته يحرك جفيه بتعب فاقتربت منه اكثر تنظر إليه عن قرب فتح عينيه ينظر إليها بحب للحظة شعر بالذعر وهو في سيارة الاسعاف فقد خيل إليه بانه عندما يخرج من المشفي لن يجدها بجانبه ستكون فرصة لها لتتركه وتعود لحياتها ولكن رويته لها الان هي من اعادت الحياه إليه من جديد انتبه لوجود عائلته فاقتربت منه والدته وهي تطمئن عليه وتسال عن حاله الان نظر بإتجاه والده فاشاح ببصره عنه بعد فمازال غاضبا منه ولكن قلق وكاد ان يصاب لازم قلبيه عندما استمع لما اخبره به حارسه اقترب معاذ منه وهو يربط علي كتفه يغمز له بعينيه ثم مال علي اذنه يتحدث بصوت منخفض قائلا
(( اتركه الان فهو يتصنع بانه مازال غاضبا منك امامك فقط لما تراه منذ كان كيف كان ولكن اخبرك شيئا لقد اعجبته الفتاة .))
دار فراس يحدجه بنظرات الغاضبة ليترك معاذ العنان لصوت ضحكاته المكتومه علي هيئة اخيه الغاضبه شردت تنظر لملامحه وجمال ضحكته وعندما وجدته توقف ويبادلها النظرات فتحدثت ساندي تطمئن علي فراس وتخبره بانها ستعودد للمنزل ثم وقفت تغادر لحق بها معاذ من اجل ايصالها .
وصلت للبيت ففتحت باب السيارة وما ان نزلت حتي صفقتها بعنف وهي تحدجه بنظراتها الغاضبة لحق بها للداخل وجدها تصعد درجات السلم تتجه لغرفتها فتتبعها لهناك كانت قد دخلت للغرفة واغلقته بابها بالمفتاح حاول فتح الباب ولكنه لم يستطيع طرق عليه يخبرها ان تفتح له ولكنه لم توافق ولم تجيبه وكانها لم تستمع إليه من الاساس كان بالخارج قد فقد صبره وبدا الغضب يعتليه وهو يحدثها وهي لا تجيبه فدفع الباب عدة دفعات إلي ان فتح وقف ينظر إليه بإستياء وجدها تخفي وجهها بين كفيها تبكي بقوة وهي تترجاه الا يوذيها صعق مما تقوله فهو لا يستطيع ان يراها تتالم ليكون سببا في خوفها واذيتها فمنذ متي وهي تعاني هكذا هل تراه جلادا يستمتع باذيتها يعترف بانه اخطا من قبل ولكنه لم يقصد ما تتبعه من احداث اقترب منها يحاول ان يحتضنها ليطمئنها ولكنها ترفض وتحاول ضربه علي صدره وابعاده عنها حتي خارت قواها واستسلمت له يحتضنها وهي تتمسك بملابسه وتبكي فرفع وجهها إليه وقبلها قبلة هادئة يبتها حبه وحنانه ..