الفصل الثاني
سجينة الذكريات
الفصل الثاني
للكاتبة ندى محسن |White Rose
ذهب اياد لعمله بعد ان اخبر والدته انه سيتصرف وسيحاول اقناعها بالخروج معه رغم انه يعلم انها سترفض لقد كانت اخته الصغرى والمدللة ليتغير كل هذا فجأة ترفض الحديث مع الجميع تحولت لشخصية صامتة انطوائية ربما اصيب بالأكتئاب عؤض اياد عليهم ان يأخذها لطبيبة نفسية فرفض والده وهي ايضآ لم ترحب بالفكرة لكن والده حسم الأمر وحذر من ذكر هذا مجددآ يتعجب اياد من سلوك اباه في الكثير من الأوقات لكنه بعيد عنه وهذا يشعره بالراحة فأباه بطبعه متحكم كثيرآ لا يقبل رأي احد لا يقبل التحدث الا في شيئ يعنيه وهو صاحب القرار الوحيد بكل شيئ هز اياد رأسه بعد رضى وهو يقود سيارته فحياة والده تقليديه مملة هو يحارب حتى تكون حياته بعكس حياة والده وان يستمتع بها... ربما اياد لا يعرف شيئ لا عن عائلته او حتى والده!!
كانت اروى بغرفتها تنظر لرسالة بيدها تشتم رائحتها المميزة ابتسمت ودموعها تتساقط
-اشتقت لك... اشتقت لكل شيئ بك يا عزيزي لا اصدق ما حدث لا اصدق موتك بتاك الطريقة البشعة ليفشلوا في العثور على جسدك بعد ان انفجرت سيارتك في هذا الحادث الأليم... مروان انا احبك لم احب غيرك ولن اكون لشخص غيرك مهما حدث وحاولوا اجباري انا لن اههتم لكل ما سيقولوه لن يحدث ولن انساك.... صدقني لم ولن انساك...
اغمضت عيناها في حزن والم شديدان وجدت الباب يفتح لتداري الظرف سريعآ وتلتفت وجدت نجدت امامها لتنظر له وقد بدت كارهه له ابتسم هو ووقف امامها
-ماذا لم تعودي ترغبين في رؤيتي؟
ابتعدت والدموع تتساقط من عيناها
-انت ليس من حقك هذا...ليس من حقك الدخول دون اذن مني....
ابتسم ساخرآ وهو ينظر لها وهز رأسه بتهكم اقترب وقف امامها لتبتسم لكنه حاوط خصرها ببرود
-اقتربي واثبتي مكانكي هاا لا اريد تحذيركي مرة اخرى...
ابتلعت ما بحلقها بصعوبة وهي تبعد وجهها بدموع والم ليلمس وجنتها بظهر يده
-لا اريد لأنس ان يغضب منكي والده رجل مهم للغاية بالنسبة لي هل نسيتي انه من قام بإنقاذكي من قبل؟ الا تتذكرين من كانو ينوو الأعتداء عليكي وقتها ما الذي كان سيحدث اخبريني؟
انفجرت باكية
-انت من فعلت هذا... انت من قمت بهذا انت من قلت لهم ان يفعلوا
هز رأسه بإبتسامة شيطانية
-عزيزتي انا اباكي ما الذي تقوليه؟
هزت رأسها بنفي ودموع
-لست ابي انا اعلم انت لست ابي
امسك وجهها بعنف وهو يحذرها
-ان حدث ونطقتي بكلمة اخرى بشأن هذا انا سأجعلكي تبكين دمآ انا ابتعد عنكي لأنكي لا تحلين لي لا اكثر وان غضبت لم اعود لأرى الحلال والحرام وسأكون اول زوج لكي
ابعدت وجهه بعنف وهي لا تتحمل حديثه وتنهار بالبكاء ليقم بصفعها بعنف
-اصمتييييي كفى...
بكت بإنهيار وهب تريد الركض من امامه
-امييييييي اين انتي اميييييي
امسك بشعرها بعنف وغضب
-استمعي لي امكي ليست هنا الأن ذهبت لصالون التجميل وانا لن اذهب للعمل اليوم اخذت اجازة والأن سأتحدث وتنصتين لي جيدآ فهمتي؟ لا وجود للخطأ
اغمضت عيناها بألم وخوف شديد لا تعلم كيف تتصرف معه حتى تنجو فهو سيفعل ما يريد لو قرر اذيتها لن يستطيع احد انقاذها..
-افتحي عيناكي انظري لي هيااا افتحي عيناكي
نظرت له وقد ظهر الرعب على عيناها وجدته يقترب من وجهها عيناه تلمع بشكل اخافها لتبعد وجهه بدموع وصراخ
-ارجوووك لا ارجووك توقف ارجوك لا تفعل هذا لا تقم بهذا ارجوك لن احتمل ارجوك لا تقم بتدميري ارجوك...
انهارت كليآ بينما هو كان يبتسم بشكل اخافها اكثر
-اهدئي اهدئي لن افعل شيئ اريد تقبيل وجنتكي الستي ابنة زوجتي!!
امسك بكلتا يدها وسمعوا الباب يدق لتبتسم بأمل
-امي... انها هي
دفعته وبسرعة هبطت على السلم واسرعت بفتح الباب لتتعجب من تلك الواقفة امامها مسحت دموعها
-من تكوني؟
نظرت هناء لها لبعض الوقت قبل ان تتحدث وهي تراقب دموعها
-هناء الخادمة الجديدة
اومأت اروى لها
-اجل اخبرتني امي ان اليوم ستأتي خادمة... تعالي معي...
دلفت للداخل ووجدت نجدت يهبط وهو يقوم بظبط رابطة عنقه...
-من تكون تلك
نظرت اروى له
-انها الخادمة الجديدة امي جلبتها
اومأ نجدت وهو ينظر لها بتقييم
-حسنآ اجعليها تذهب للمطبخ وتعالي لي انتظركي بالمكتب..
ذهب لتغمض اروى عيناها بضيق فتحت عيناها ووجدت هناء تنظر لها لتشير لها على المطبخ
-هذا هو المطبخ تعالي معي...
ذهبوا واروى كانت تبدو مرتبكة غير مدركة لما تقوله امسكت بيد هناء فجأة
-اسمعيني انا سأثق بكي اريد شيى منكي ولا تقلقي سأعطيكي اي مال تريدينه اي شيئ لكن اسمعي لي دائمآ
تعجبت هناء من طريقتها فيبدو انها تستغيث بها
-ما الأمر ما الذي تريدينه؟
مسحت اروى عيناها التي لا تتوقف عن زرف الدموع
-انا سأذهب للمكتب... انتظري دقيقتان لا اكثر وتعالي دقي الباب واسأليني بأي شيئ اجعليني فقط ءأتي معكي هااا لا تنسي
اومأت لها واروى نظرت خلفها تجاه المكتب بخوف شديد جعلت هناء تتعجب
-هل هناك شيئ ما ماذا بكي لماذا تبكين؟
هزت رأسها بنفي وقد بدت غير مرحبة او غير واثقة بأن تتحدث
-لا تشغلي نفسكي فقط افعلي ما قلته لكي لا تنسي
ذهبت وهناء تتابعها فتاة جميلة تبدو رقيقة هادئة ما الذي ستعرفه عنها ما الذي جعل اخاها يضحي بكل شيئ من اجلها هي تذكرت رسالاته لقد كان عاشقآ لكتابة الرسائل بعيدآ عن الرسائل الألكترونية والحديثة كان يعشق كل ما هو قديم ويقدس الذكريات ابتسمت بحزن واشتياق بينما اروى كانت تقف امام نجدت
-ماذا؟ايقنتي ان عليكي السماع لي؟
نظرت اروى له وتحدثت برجاء
-دعني وشأني انت زوج امي ولست ابي ولا يحق لك ما تفعله ابي!! حتى انك لست اب لي
امسك نجدت بزراعها بقسوة
-انتي عنيدة للغاية يا فتاة وانا اكره هذا ماذا افعل الأن علي كسر غروركي دائمآ
نظرت للأسفل شعرت بنبض قلبها يتسارع ورفعت عيناها
-دعني ارجوك وحررني من تلك الخطبة لا ارغب في الزواج به
امسك نجدت فكها لتتألم
-هذا كله من اجل الحقير المدعو مروان هاااا ذلك الغبي منظم الحفلات
دفعت اروى يده صارخة به
-لا تتحدث عنه بسوء هو افضل منك
اشتعل نجدت غضبآ وقبل ان يأخذ اي رد فعل كانت هناء قد دقت الباب بعد ان استمعت لكل شيئ بالداخل
سمحت اروى سريعآ بالدخول لها فدخلت وهي لا تنظر اليهم
-اذا سمحتي ارغب من حضرتكي ان تعلميني ان سأنام واين المكان الخاص بالتوابل فعلي ان اسرع بتحضير بعض الطعام...
اومأت اروى سريعآ وقد ظهر عليها انها تريد الهرب من امام نجدت ومن ثم خرجت تاركة نجدت يشتعل غضبآ رغم انه يدرك انتهاء مروان الا انه يشعر بالغضب والغيرة منه فيريد هو ان يأخذ الأضواء دائمآ ولا احد يستطيع الوقوف امامه...
ابتسمت اروى وهي تنظر لهناء
-هنا ستنامي بتلك الغرفة المتفرعة من المطبخ ليست ضخمة لكنها جميلة وبسيطة ستنال اعجابكي اكيد...
اومأت هناء لها وسألها بفضول واهتمام وحاولت ان تسحب الحديث منها
-ما الذي يحدث لماذا يتحدث معكي هذا الرجل بتلك الطريقة من يكون بالنسبة لكي
نظرت اروى لها لبعض الوقت
-لا اعلم...
تعجبت هناء وهي تنظر لها وانهارت اروى بالحديث ظلت تبكي بإنهيار وهناء ثابتة تنظر لها بتهكم وغضب شديدان منها...تحدثت اروى اخيرآ
-ليس ابي اقسم انه ليس ابي...لا يتعامل معي كأب ويقول انه زوج امي لكن امام امي ينكر هذا ويتصرف كأب لي حاولت التحدث معها لكنه منعني يستمر بالتحكم بي اشعر بالأختناق حقآ اشعر بالألم لا اشعر بالأمان لقد دمر كل شيئ بحياتي لقد دمر كل حياتي... دمر كل شيئ...
كانت هناء ثابتة لم تتعاطف معها فلا يوجد بعقلها شيئ سوا الانتقام لأخاها من كل شخص اذاه... الأنتقام منهم جميعآ...
نظرت اروى لها بعد ان مضت بعض الوقت تبكي وتنهار
-لا اعلم لماذا تحدثت معكي فلست من هذا النوع لكني كنت احتاج لهذا لا اريد لشيئ بيننا ان يخرج ها ليبقى كل شيئ سر...
خرجت من الغرفة لتبتسم هناء بسخرية وتهكم
-فتاة مغفلة وغبية ولكن ما الذي تقوله ليس اباها وربما زوج والدتها وينكر هذا ما تلك العائلة لماذا اوبعت نفسك معهم يا مروان لماذا يا اخي...يرحمك ربي...
وصل اياد للمنزل كان يدلك رقبته من الخلف وقد ظهر عليه الأرهاق رأته هناء وهي تقف على بعد منهم ابتسمت يسرا ما ان رأته
-حبيبي حمدآ لله على سلامتك...
ابتسم اياد واقترب قام بضمها وتقبيل جبينها
-كيف حالكي اليوم يا جميلتي
ابتسمت يسرا واومأت له
-بخير يا حبيبي اجلس حتى تأكل هناء حضري بعض الطعام... هيا
ابتسمت هناء بإصطناع واومأت لها وذهبت للمطبخ لتحضر الطعام لهم وقد ملأها الحقد والغل
بينما اياد كان ينظر لوالدته بتعجب
-متى اتت؟
ابتسمت يسرا
-اليوم لا اصدق ان اخيرآ هناك خادمة ستستقر معنا فلا يوجد مكان تذهب اليه سوا هنا
اومأ اياد لها ونظر حوله
-اين ابي واين اروى؟
رفعت يسرا كتفيها بتعجب
-لا ادري نجدت بغرفته مشغول واروى ترفض فتح الباب لأي احد منذ ان عدت وهي بغرفتها لا اعلم ما الذي يحدث لعقل تلك الفتاة ستصيبني بالجنون
وقف اياد وهو يشعر بالضيق من سلوك اخته الذي لا يعلم سببه وما وراءه
-سأصعد لأراها حتى تنتهي تلك الخادمة من تحضير الطعام...
صعد بالفعل دق الباب ولكنها لم تجيب لينادي عليها
-اروى افتحي الباب اريد التحدث معكي
نظرت اروى للباب فلم يكن نجدت كما توقعت وذهبت امام الباب وقبل ان تفتح سمعت صوت نجدت فلا يدع اياد يجلس معها بمفردهم تشعر بقلقه من ان تقم بفضح امره اغمضت عيناها بحزن شديد واستندت على الباب وبالفعل لفت نجدت انتباه اياد واخذه معه ليتحدثوا....
وضعت هناء الطعام على الطاولة وهي تنظر لكل شخص منهم تشعر انها تريد ان تسكب الطعام بوجههم لكن صبرآ ستصبر حتى تصل لمرادها نظر اياد لها لاحظ نظراتها الغير طبيعية وتعجب وهي ذهبت للمطبخ اخرجت هاتفها لتتحدث مع معتز
-اطمئن كل شيئ بخير وانا بخير...
-هناء انا اكاد اجن من القلق عليكي لا تعلمين انتي لا تعلمين بماذا اشعر... وانتي بهذا المنزل ليتني لم افعل هذا ولم اساعدكي...
ابتسمت هناء وهزت رأسها بنفي
-عليك ان تصبر يا معتز لا تقلق كل شيئ سيكون بخير وانا بخير و...
صمتت عند شعورها بشخص ما خارج الغرفة
-معتز انا سأغلق الأن وسأتحدث معك فيما بعد...
اغلقت الهاتف وخرجت من الغرفة لتجد اياد امامها كان وجهه غريب للغاية لتتعجب
-ماذا هناك... ما الأمر؟؟
#يتبع
للكاتبة ندى محسن|White Rose
الفصل الثاني
للكاتبة ندى محسن |White Rose
ذهب اياد لعمله بعد ان اخبر والدته انه سيتصرف وسيحاول اقناعها بالخروج معه رغم انه يعلم انها سترفض لقد كانت اخته الصغرى والمدللة ليتغير كل هذا فجأة ترفض الحديث مع الجميع تحولت لشخصية صامتة انطوائية ربما اصيب بالأكتئاب عؤض اياد عليهم ان يأخذها لطبيبة نفسية فرفض والده وهي ايضآ لم ترحب بالفكرة لكن والده حسم الأمر وحذر من ذكر هذا مجددآ يتعجب اياد من سلوك اباه في الكثير من الأوقات لكنه بعيد عنه وهذا يشعره بالراحة فأباه بطبعه متحكم كثيرآ لا يقبل رأي احد لا يقبل التحدث الا في شيئ يعنيه وهو صاحب القرار الوحيد بكل شيئ هز اياد رأسه بعد رضى وهو يقود سيارته فحياة والده تقليديه مملة هو يحارب حتى تكون حياته بعكس حياة والده وان يستمتع بها... ربما اياد لا يعرف شيئ لا عن عائلته او حتى والده!!
كانت اروى بغرفتها تنظر لرسالة بيدها تشتم رائحتها المميزة ابتسمت ودموعها تتساقط
-اشتقت لك... اشتقت لكل شيئ بك يا عزيزي لا اصدق ما حدث لا اصدق موتك بتاك الطريقة البشعة ليفشلوا في العثور على جسدك بعد ان انفجرت سيارتك في هذا الحادث الأليم... مروان انا احبك لم احب غيرك ولن اكون لشخص غيرك مهما حدث وحاولوا اجباري انا لن اههتم لكل ما سيقولوه لن يحدث ولن انساك.... صدقني لم ولن انساك...
اغمضت عيناها في حزن والم شديدان وجدت الباب يفتح لتداري الظرف سريعآ وتلتفت وجدت نجدت امامها لتنظر له وقد بدت كارهه له ابتسم هو ووقف امامها
-ماذا لم تعودي ترغبين في رؤيتي؟
ابتعدت والدموع تتساقط من عيناها
-انت ليس من حقك هذا...ليس من حقك الدخول دون اذن مني....
ابتسم ساخرآ وهو ينظر لها وهز رأسه بتهكم اقترب وقف امامها لتبتسم لكنه حاوط خصرها ببرود
-اقتربي واثبتي مكانكي هاا لا اريد تحذيركي مرة اخرى...
ابتلعت ما بحلقها بصعوبة وهي تبعد وجهها بدموع والم ليلمس وجنتها بظهر يده
-لا اريد لأنس ان يغضب منكي والده رجل مهم للغاية بالنسبة لي هل نسيتي انه من قام بإنقاذكي من قبل؟ الا تتذكرين من كانو ينوو الأعتداء عليكي وقتها ما الذي كان سيحدث اخبريني؟
انفجرت باكية
-انت من فعلت هذا... انت من قمت بهذا انت من قلت لهم ان يفعلوا
هز رأسه بإبتسامة شيطانية
-عزيزتي انا اباكي ما الذي تقوليه؟
هزت رأسها بنفي ودموع
-لست ابي انا اعلم انت لست ابي
امسك وجهها بعنف وهو يحذرها
-ان حدث ونطقتي بكلمة اخرى بشأن هذا انا سأجعلكي تبكين دمآ انا ابتعد عنكي لأنكي لا تحلين لي لا اكثر وان غضبت لم اعود لأرى الحلال والحرام وسأكون اول زوج لكي
ابعدت وجهه بعنف وهي لا تتحمل حديثه وتنهار بالبكاء ليقم بصفعها بعنف
-اصمتييييي كفى...
بكت بإنهيار وهب تريد الركض من امامه
-امييييييي اين انتي اميييييي
امسك بشعرها بعنف وغضب
-استمعي لي امكي ليست هنا الأن ذهبت لصالون التجميل وانا لن اذهب للعمل اليوم اخذت اجازة والأن سأتحدث وتنصتين لي جيدآ فهمتي؟ لا وجود للخطأ
اغمضت عيناها بألم وخوف شديد لا تعلم كيف تتصرف معه حتى تنجو فهو سيفعل ما يريد لو قرر اذيتها لن يستطيع احد انقاذها..
-افتحي عيناكي انظري لي هيااا افتحي عيناكي
نظرت له وقد ظهر الرعب على عيناها وجدته يقترب من وجهها عيناه تلمع بشكل اخافها لتبعد وجهه بدموع وصراخ
-ارجوووك لا ارجووك توقف ارجوك لا تفعل هذا لا تقم بهذا ارجوك لن احتمل ارجوك لا تقم بتدميري ارجوك...
انهارت كليآ بينما هو كان يبتسم بشكل اخافها اكثر
-اهدئي اهدئي لن افعل شيئ اريد تقبيل وجنتكي الستي ابنة زوجتي!!
امسك بكلتا يدها وسمعوا الباب يدق لتبتسم بأمل
-امي... انها هي
دفعته وبسرعة هبطت على السلم واسرعت بفتح الباب لتتعجب من تلك الواقفة امامها مسحت دموعها
-من تكوني؟
نظرت هناء لها لبعض الوقت قبل ان تتحدث وهي تراقب دموعها
-هناء الخادمة الجديدة
اومأت اروى لها
-اجل اخبرتني امي ان اليوم ستأتي خادمة... تعالي معي...
دلفت للداخل ووجدت نجدت يهبط وهو يقوم بظبط رابطة عنقه...
-من تكون تلك
نظرت اروى له
-انها الخادمة الجديدة امي جلبتها
اومأ نجدت وهو ينظر لها بتقييم
-حسنآ اجعليها تذهب للمطبخ وتعالي لي انتظركي بالمكتب..
ذهب لتغمض اروى عيناها بضيق فتحت عيناها ووجدت هناء تنظر لها لتشير لها على المطبخ
-هذا هو المطبخ تعالي معي...
ذهبوا واروى كانت تبدو مرتبكة غير مدركة لما تقوله امسكت بيد هناء فجأة
-اسمعيني انا سأثق بكي اريد شيى منكي ولا تقلقي سأعطيكي اي مال تريدينه اي شيئ لكن اسمعي لي دائمآ
تعجبت هناء من طريقتها فيبدو انها تستغيث بها
-ما الأمر ما الذي تريدينه؟
مسحت اروى عيناها التي لا تتوقف عن زرف الدموع
-انا سأذهب للمكتب... انتظري دقيقتان لا اكثر وتعالي دقي الباب واسأليني بأي شيئ اجعليني فقط ءأتي معكي هااا لا تنسي
اومأت لها واروى نظرت خلفها تجاه المكتب بخوف شديد جعلت هناء تتعجب
-هل هناك شيئ ما ماذا بكي لماذا تبكين؟
هزت رأسها بنفي وقد بدت غير مرحبة او غير واثقة بأن تتحدث
-لا تشغلي نفسكي فقط افعلي ما قلته لكي لا تنسي
ذهبت وهناء تتابعها فتاة جميلة تبدو رقيقة هادئة ما الذي ستعرفه عنها ما الذي جعل اخاها يضحي بكل شيئ من اجلها هي تذكرت رسالاته لقد كان عاشقآ لكتابة الرسائل بعيدآ عن الرسائل الألكترونية والحديثة كان يعشق كل ما هو قديم ويقدس الذكريات ابتسمت بحزن واشتياق بينما اروى كانت تقف امام نجدت
-ماذا؟ايقنتي ان عليكي السماع لي؟
نظرت اروى له وتحدثت برجاء
-دعني وشأني انت زوج امي ولست ابي ولا يحق لك ما تفعله ابي!! حتى انك لست اب لي
امسك نجدت بزراعها بقسوة
-انتي عنيدة للغاية يا فتاة وانا اكره هذا ماذا افعل الأن علي كسر غروركي دائمآ
نظرت للأسفل شعرت بنبض قلبها يتسارع ورفعت عيناها
-دعني ارجوك وحررني من تلك الخطبة لا ارغب في الزواج به
امسك نجدت فكها لتتألم
-هذا كله من اجل الحقير المدعو مروان هاااا ذلك الغبي منظم الحفلات
دفعت اروى يده صارخة به
-لا تتحدث عنه بسوء هو افضل منك
اشتعل نجدت غضبآ وقبل ان يأخذ اي رد فعل كانت هناء قد دقت الباب بعد ان استمعت لكل شيئ بالداخل
سمحت اروى سريعآ بالدخول لها فدخلت وهي لا تنظر اليهم
-اذا سمحتي ارغب من حضرتكي ان تعلميني ان سأنام واين المكان الخاص بالتوابل فعلي ان اسرع بتحضير بعض الطعام...
اومأت اروى سريعآ وقد ظهر عليها انها تريد الهرب من امام نجدت ومن ثم خرجت تاركة نجدت يشتعل غضبآ رغم انه يدرك انتهاء مروان الا انه يشعر بالغضب والغيرة منه فيريد هو ان يأخذ الأضواء دائمآ ولا احد يستطيع الوقوف امامه...
ابتسمت اروى وهي تنظر لهناء
-هنا ستنامي بتلك الغرفة المتفرعة من المطبخ ليست ضخمة لكنها جميلة وبسيطة ستنال اعجابكي اكيد...
اومأت هناء لها وسألها بفضول واهتمام وحاولت ان تسحب الحديث منها
-ما الذي يحدث لماذا يتحدث معكي هذا الرجل بتلك الطريقة من يكون بالنسبة لكي
نظرت اروى لها لبعض الوقت
-لا اعلم...
تعجبت هناء وهي تنظر لها وانهارت اروى بالحديث ظلت تبكي بإنهيار وهناء ثابتة تنظر لها بتهكم وغضب شديدان منها...تحدثت اروى اخيرآ
-ليس ابي اقسم انه ليس ابي...لا يتعامل معي كأب ويقول انه زوج امي لكن امام امي ينكر هذا ويتصرف كأب لي حاولت التحدث معها لكنه منعني يستمر بالتحكم بي اشعر بالأختناق حقآ اشعر بالألم لا اشعر بالأمان لقد دمر كل شيئ بحياتي لقد دمر كل حياتي... دمر كل شيئ...
كانت هناء ثابتة لم تتعاطف معها فلا يوجد بعقلها شيئ سوا الانتقام لأخاها من كل شخص اذاه... الأنتقام منهم جميعآ...
نظرت اروى لها بعد ان مضت بعض الوقت تبكي وتنهار
-لا اعلم لماذا تحدثت معكي فلست من هذا النوع لكني كنت احتاج لهذا لا اريد لشيئ بيننا ان يخرج ها ليبقى كل شيئ سر...
خرجت من الغرفة لتبتسم هناء بسخرية وتهكم
-فتاة مغفلة وغبية ولكن ما الذي تقوله ليس اباها وربما زوج والدتها وينكر هذا ما تلك العائلة لماذا اوبعت نفسك معهم يا مروان لماذا يا اخي...يرحمك ربي...
وصل اياد للمنزل كان يدلك رقبته من الخلف وقد ظهر عليه الأرهاق رأته هناء وهي تقف على بعد منهم ابتسمت يسرا ما ان رأته
-حبيبي حمدآ لله على سلامتك...
ابتسم اياد واقترب قام بضمها وتقبيل جبينها
-كيف حالكي اليوم يا جميلتي
ابتسمت يسرا واومأت له
-بخير يا حبيبي اجلس حتى تأكل هناء حضري بعض الطعام... هيا
ابتسمت هناء بإصطناع واومأت لها وذهبت للمطبخ لتحضر الطعام لهم وقد ملأها الحقد والغل
بينما اياد كان ينظر لوالدته بتعجب
-متى اتت؟
ابتسمت يسرا
-اليوم لا اصدق ان اخيرآ هناك خادمة ستستقر معنا فلا يوجد مكان تذهب اليه سوا هنا
اومأ اياد لها ونظر حوله
-اين ابي واين اروى؟
رفعت يسرا كتفيها بتعجب
-لا ادري نجدت بغرفته مشغول واروى ترفض فتح الباب لأي احد منذ ان عدت وهي بغرفتها لا اعلم ما الذي يحدث لعقل تلك الفتاة ستصيبني بالجنون
وقف اياد وهو يشعر بالضيق من سلوك اخته الذي لا يعلم سببه وما وراءه
-سأصعد لأراها حتى تنتهي تلك الخادمة من تحضير الطعام...
صعد بالفعل دق الباب ولكنها لم تجيب لينادي عليها
-اروى افتحي الباب اريد التحدث معكي
نظرت اروى للباب فلم يكن نجدت كما توقعت وذهبت امام الباب وقبل ان تفتح سمعت صوت نجدت فلا يدع اياد يجلس معها بمفردهم تشعر بقلقه من ان تقم بفضح امره اغمضت عيناها بحزن شديد واستندت على الباب وبالفعل لفت نجدت انتباه اياد واخذه معه ليتحدثوا....
وضعت هناء الطعام على الطاولة وهي تنظر لكل شخص منهم تشعر انها تريد ان تسكب الطعام بوجههم لكن صبرآ ستصبر حتى تصل لمرادها نظر اياد لها لاحظ نظراتها الغير طبيعية وتعجب وهي ذهبت للمطبخ اخرجت هاتفها لتتحدث مع معتز
-اطمئن كل شيئ بخير وانا بخير...
-هناء انا اكاد اجن من القلق عليكي لا تعلمين انتي لا تعلمين بماذا اشعر... وانتي بهذا المنزل ليتني لم افعل هذا ولم اساعدكي...
ابتسمت هناء وهزت رأسها بنفي
-عليك ان تصبر يا معتز لا تقلق كل شيئ سيكون بخير وانا بخير و...
صمتت عند شعورها بشخص ما خارج الغرفة
-معتز انا سأغلق الأن وسأتحدث معك فيما بعد...
اغلقت الهاتف وخرجت من الغرفة لتجد اياد امامها كان وجهه غريب للغاية لتتعجب
-ماذا هناك... ما الأمر؟؟
#يتبع
للكاتبة ندى محسن|White Rose