الفصل الثلاثون

رواية (اميرتي انتي )

الفصل (الثلاثون) والاخير

ف منزل ولدة اسر

(كانت تنزل من اعلي الدرج الي أسفل عندما شعرت بشي يزحلق قدمها حاولة التماسك او الوقوف ولكن دون جدوي تذكر الي ان تدحرجت الي الاسفل ودوا صوت صرختها، بينما كان هناك من يستمتع
بمشاهدتها وهي تعاني وتصرخ الي ان كفة عن الصراح واستسلمت لا تلك العتمه اسرع لها اسر من الأعلى كي يجدها غائبه عن الوعي والدماء تنزل من راسها، ولكن قبل نزوله لاحظ ذلك الشيئ المسكوب ع درجات السلم علم انه لم يكن حادث بل عن قصد
وبالااخص عندما نادت عليها أحدا الخدم كي تنزل علم انها هي المقصوده نزل لها بحذر كي لا يسقط هو اايضاََ وقام بحملها بين يديه بخوف شديد، وأسرع بها الي المشفى)

ف المستشفى كان يجلس بخوف يترقب خروج الطبيب كي يطمئن عليها

اسر: طمني عليها يادكتور هي كويسه....
الطبيب ببسمه ع وجهه عندما رأي خوفه الشديد ع زوجته فتحدث قائلاََ: ماتقلقش هي كويسه الحمد لله ومافيش كسور خيطلها كام غرزه بسبب الخبطه الا ف دماغها، وكويس اوي ان الخبطه الا خدتها كانت خفيفه وما اثرتش ع المخ والا كان ممكن يحصلها
نزيف، حضرتك تقدر تدخلها دلوقتي بس من الأفضل انها تقعد ف المستشفى النهارده عشان لو حصلها اي مضاعفات، عن اذا حضرتك.....

دخل لها اسر الغرفه وقد وجدها تجلس ع السرير ولكن كانت له صدمه كبيره وهي انها لم تتعرف عليه....
سها: انت مين، ومين سمحلك تدخل هنا..

اسر بصدمه: سها حبيبتي انتي بجد مش عرفاني انا
اسر جوزك حبيبك ابو ابنك اوس مش فاكره...

سها ببسمه تحاول اخفاها: لا انا مش فاكراك ولا
فاكره حاجة هو انا عندي ولد كمان....

اسر: لا انا هقوم اجيب الدكتور يجي يشوفك حالاََ...

(ولكنه توقف مكانه حين نادت عليه)

سها: اسر استنه طيب سيبني امثل عليك شويه، كدا من اولها تروح تجيب الدكتور هههههه بتخاف عليه لدرجه دي يا اسو...

نظر لها بغضب جعلها تكف عن الضحك فور النظر له، لتدرك ما قد اقترفته من خطأ...
اسر بغضب: كدا يعني حضرتك بتضحكي عليه لا وتقوليلي انك مش فكراني دا، انا كنت هروح فيها ياشيخه حرام عليكي طيب انا اعمل فيكي ايه دلوقتي، يعني اخليكي تفقدي الذاكره بجد...

سها: ههههه بس أيه رايك دخلت عليك مش كدا، وبعدين انا عارفه اني ما هونش ع اسو حبيبي يعمل
كدا..
اسر: سها كفايه ضحك لحد كدا انا دلوقتي مش طايقك خالص ع الا عمليه فيه دا...

سها بمشاكسه: طيب ما تجيب بوسه وانت حلو كدا..

اسر لم يستطع كبح ضحكاته فقال: ههههه سها حبيبتي انتي فيكي حاجه مش مضبوطه من لمه فوقتي، انا اروح اجيب دكتورا احسن، لا ان الواقعه شكلها كدا اثرت ع دماغك مش كدا يا حبيبتي لا ايه...

سها: كل دا علشان بقولك هات بوسه امال لو قلتلك هات حضن هتقولي ايه.....

اسر: لا كدا كتير، انا هروح هقول لدكتور انك بتتحرشي بيا ياحبيبتي وانا بصراحه اخاف ع نفسي من حالتك دي.....

سها: كدا يااسو طيب انا زعلانه منك..
(لتكمل بدموع حقيقيه)

سها: انا لمه وقعت كنت فاكره اني خلاص مش هشوفك تاني، وانا بغيب عن الوعي كنت بدعي ربنا علشان اقوم لا آخر مره اخدك ف حضي وبعد كدا مش فارقه معايه اي حاجه تاني ف اللحظه دي ندمت ع الكام سنه إلا ضيعتهم وانا بعيده عنك وعن حضنك...

(ما أن رأي تلك الدمعات حتي اقترب منها واخذها بين  احضانه، وقام بتقبيل جبهتها بحب)

اسر: انا مش عاوز اسمع منك الكلام دا تاني ولو ع الحض والبوسه ياستي بس نروح بيتنا وانا...

قاطعته سها: والله ماانت مكمل هات البوسه دلوقتي....
اسر: ههههههه هقول ايه مجنونه بس بحبك..

سها: وانا كمان بحبك اوي يا اسو..

اسر: عيون اسو، ف سر عاوز اقولك عليه..
سها: سر؟ سر ايه دا بقا!..

اسر: عارفه المجنون الا كان بيبعتلك الرسايل والورد دا يبقا مين..

سها بزهول: اوعا تقولها، دا كان انت..
اسر: اه دا انا المجنون الا ما كنش قادر يخبي حبه
ليكي اكتر من كدا، عرفتش أعبر ليكي عن مشاعري غير برسايل دي، عارف ان دا يبقا جنون، بس انا فعلاََ مجنون بيكي...

(تطلعت به بحب وعشق متيم، لم تقل اي كلمه بعد كلماته تلك لهذا اكتفت بطبع قبله ع وجنته ومن ثم احتضنته بقوه)

ف مكان اخر

حلا: ايه الا انتي عملتيه دا يا خالتو...

ام اسر: انا معملتش حاجة ياحلا والله..

حلا: خالتو انا عارفه انك طلبتي من ام عماد تمسح
السلم وبعد ما هي كبت مواد التنظيف ع السلم حضرتك طلبتي منها تروح تعملك قهوه لمه قلتلك انها لسه ما خلصتش مسح حضرتك زعقتي فيها وقلتيها تبقا تكمل بعدين....

ام أسر: انا معملتش كدا بقصد وبعدين حتي لو عملت ايه الايثبت اني عملت كدا عن قصد..

حلا: خالتو انا شوفتك وانتي بتكلمي واحده من اللي بيساعدو ام عماد ف المطبخ وخلتيها تطلع تنادي ع سها وتقولها ان اوس وقع وهو بيلعب ف الجنينه
وبيبكي وبينادي ع امه وهي طبعا نزلت جري،
وماخدتش بالها وتزحلقه ووقعت خالتو، انا عارفه ان الفكره دي مش فكرتك دي فكرت بابا مش كدا، بس انتي ليه تسمعي كلامه، دلوقتي اسر لو عرف مش....

(لم تكمل كلامتها بسبب انها رأته يقف أمامها هو وسها، وهذا بعد رفض سها البقاء ف المشفى، نعم لقد استمعو الي حديثهم ذاك)

حلا: اسر، انا، وخالت..
اسر: خدي سها وطلعيها ع النجاح فوق وما تسبيهاش غير لمه اطلعلكم فاهمه ياحلا....

(حركة راسها بنعم، وصعدو معا الي الأعلى، ف حين انها لم تجرأ ان تتطلع له وارادت المغادره، حتى لا
تتواجه مع ابنها، نعم هي أرادت التخلص منها ولكن لم ترد ان يعرف ابنها بما كانت تخطط له، اسرعت كي تغادر ولكن توقفة حين استمعت لصوته يأتي من خلفها)

اسر: عملتلك ايه علشان تعملي فيها كدا عاوزه تقتليها ياماما...

والدت اسر: من حقي اكون عاوزه زوجه كويسه لا ابني من حقي اختارلك الزوجه اللي تليق بيك مش واحده زاي دي ....

اسر: لا مش من حقك تختاري ليا الانسانه الا هكمل معاها حياتي ياماما ولو انتي ناسيه فاانا هفكرك ان انتي كمان ما كنتيش اختيار تيته لبابا بس هي عاملتك زي بنتها واتقبلت وجودك بينهم من انها كانت ف الاول رفضاكي بس انا بجد مش مصدق انك عاوزه تحرميني منها بعد مارجعتلي عاوزه تقتلي قلبي معاها ليه ياأمي انا مش هعمل زاي حسين واسيبلك البيت والبلد كلها لامش هعمل كدا انا هفضل هنا بس من دلوقتي انا وانتي ياأمي مافيش كلام بينا....

والدت اسر: يعني انت بتعقبني يااسر انا ماقصدش...

اسر: ماتقصديش ايه انك تقتليها ع فكره دا مش عقاب ليكي دا عقاب ليا انا علشان اتخدعت ف امي الا امنتلها وعايش وانا ومراتى وولادي معاها....

والدا اسر: افتكر كويس يا اسر ان دول مش ولادك دول ولاد مراتك انت ماعندكش غير بنت واحدا...

اسر: ههههه انا مية مرة قولتلك انها مش بنتي بس انتي مابتصدقيش وع فكره اوس دا يبقا ابني انا! انا ابوه...

والدا اسر: اذا ابنك انت صدقة واحده زاي داي ضحكة عليك..

اسر: دي الحقيقه اوس ابني يعني هو حفيدك وقبل ما تتكلمي سها كانت حامل قبل ما تسافر والبيبي الا كان ف بطنها مانزلش زاي ماكان جوز اختك مخطط علشان يحرمني منها ومن ابني عن اذنك ياأمي.....

(تركها وصعد الي الأعلى)

ف الأعلى ف جناح اسر

حلا: انا بجد اسفه ياسها ع كل الاعملته معاكي انتي وأسر بس والله كان غصب عني كنت مجبوره اعمل كدا.....

سها: خلاص ياحلا كفايه اعتذارات انتي عارفه كام مره اعتذرتي لحد دلوقتي...

حلا: كتير بس مش كفايه ع الا عملته فيكم....

سها: وانا والله ياستي سمحتك وقبلت اعتذارك وأسر كمان سامحك خلاص بقا كفايه كل الاعتذار دي....

حلا: طيب انتي ليه بتحلفي بس يعني انتي كدا سمحتيني..

سها: حلا كفايه كدا يابنتي ارحميني والله سمحتك...

(هنا دخل اسر واستمع لا آخر جزء من حديثهم واقترب وجلس بلا قرب من حبيبته وزوجته سها)

اسر: خلاص ياحلا ممكن تسبيلي مراتي شوايه وتنزلي من ع ودانها..

حلا: اسر الله خالته ماتقصدش الفكره دي فكرة بابا وهو الا قلها تعمل كدا بس..

اسر: بس هي إلا نفذت انا مش متخيل ان امي تعمل كدا وكفايه كلام ف الموضوع دا ياحلا، ويلا انزلي علشان انا وسها عاوزين نرتاح...

حلا: انا هنزل وهخلي مليكه واوس يباتو معايه انا وهند....
(غادرة حلا بعدما سمح له اسر باخذ الاولاد معها)

اسر: دلوقتى احسن ياحبيبتي...

سها: احسن كتير ياحبيبي...

(قالت كلمتها وارتمت بين احضانه ع الفور)
اسر: هي الخبطه مخلياكي رمنسيه اوي ولا انا بيتهيالي...

سها: ههههه لا دا قربك هو إلا مخليني رومنسيه كدا...
اسر: ياسيدى ياسيدي هعمل نفسي مصدقك المره دي وبس ع فكره وهاتي بقا البوسه الازهقتيني بيها..

(وف هذه الحظه رن هاتفها لتستغل الفرصه وتركض مسرعه تجلب هتفها ليقول بتزمر.: عاوزه بوسه عاوزه بوسه ولمه جات عند الجد خلعتي....

سها بمكر: ههههه وانا اخلع ليه انا كان قصدي ع البوسه دي (واقتربت منه وقابلته ف وجنتيه لتكمل كلامها وتقول) انا كان قصدي ع دي مش اللي دماغك خلاص انت اللي دماغك راحت لبعيد.

اسر: كدا ياسها طيب ماشي بس بعد ما تردي ع تلفونك وتخلصي مع الأخ.....
سها: عرفت ازاي انه هو..

اسر: مين هيكون غيريه الا بيكون ظابط مكلمته ف الوقت الا مش مناسب خالص ليا دا...
سها: بس مناسب ليا..
اسر: اه طيب ردي يااختي ردي..

سها: ايو ياكيمو ياحبيبي عامل ايه..

كريم: وحشتيني ياعيون كيمو ع فكره انا ف مصر ومعايه الولاد والفت حتى ماما..

سها: بجد يعني انت خلاص هتستقر هنا ف مصر...

كريم: ايو خلاص وهستناكي انتي وأسر والولاد بكرا...
سها: وانا من النجمه هتلقيني عندك سلام..

اسر بغضب: خلصتي المكالمه الرومنسيه بتاعتك...

سها: هههه انت بتغير يااسو.....

اسر :اه بغير ياختي..

سها بدلع: وانا بموت فيك يااسو...

اسر :طيب تعالي هنا جمبي ياعيون اسو..

سها بمشاكسه :ههههههه لا....

(ونسيبهم شويه مع بعض)


(مرت الايام سريعا وبعد اربع أشهر تم عقد قران هشام وحلا واصبحت زوجته مجددا، وقد قررت المغادره هي وابنتها، ولكن قررت اولاََ أن تزور ولدتها قبل أن تغادر بلا عوده لهم مجددا)

ف منزل والدها تجلس هي وهو.

والد حلا: انا عاوزك تسعديني ف الا هعمله انا عاوز اقتل اسر (نعممممم) زاي ماسمعتي لو اسر مات انتي وبنتك هتاخدو شركته (بس) من غير بس لو قصدك ع الاهو متجوزها دي احنا بعد موته مش هنخليها تاخد حاجة ولو ع اخوه سهل انا هحلها لو مش عاوزه تسعديني فاانا مش هخليكي تدخلي..

حلا تحاول تمثيلا الزعل كي تنقذ حياة اسر من هذا
الشيطان: بابا انا مش عارفه اقولك ايه انا النهارده عرفت ان اسر طلقني..
والد حلا: ايه طلقك! بس سهل جدا هخليه يردك
تاني..
حلا: بس مش هينفع هو طلقني من أربع شهور حتى أنه خلاني امضي ع تنازل عن كل حاجه من غير ما اعرف يابابا....

والد حلا بغضب: اااااايه ازاي دا حصل وانتي ماخدتش بالك..

حلا: لا يابابا ماختش بالي بس هو انت كدا مش قتقدر تقتله...

والد حلا: لا طبعا مش هقدر لا انو لو دا حصل يبقا انا بقدم فلوسه ع طبق من ذهب لمراته وأخوه ودا انا مش هخليه يحصل ابدا ياحلا وانتي هترجعي لا اسر ويلا معايه دلوقتي ع بيتك..

حلا: انا هرجع بليل يابابا اسر لاحد دلوقتي مايعرفش اني عرفت باللي هو عمله وانا مش هناولهاله اني اسيبه يابابا...
(تركها وغارد الي منزل اسر اما هي فا جلست تستوعب ماكان ينوي ان يفعل أبوها بااسر حمدت الله كثيرا ع فكرتها التي خطرت ببالها بسرعة البرق أمسكت هاتفها وتحدثة مع اسر وقصة عليه كل
شيئ)

اسر: كويس اوي انك قولتيلي كدا...

حلا: بس بابا يااسر مش هيسكت، انت ماشوفتش وشه وهو خارج كان عامل ازاي ربنا يستر من إللي ناوي يعمله...  
اسر: انتي ترجعي النهارده زي ماقولتي وتلمي
حاجتك وحاجة هند وتمشي مع هشام ف اسرع وقت بكرا بالكتير تكونو مشيتو فاهمه ياحلا..

وع الجانب الاخر وصل إلى منزلها ودخله بعدما فتحت له الخادمه بغضب وعصبيه شديده وقفة تستمع له بزهول بعدما قص عليها ما قالته له ابنته بعدما افاقت من زهولها ادخلته غرفة المكتب الخاصه
بالمنزل...

والد حلا: دا كل الاحصل من ابنك..
والدت اسر: بس حلا ماقلتليش الكلام دا ابداََ..
والد حلا: وحلا هتقولك ايه يعني اذا كان لحدا
دلوقتي مش معترف ان هند بنته لا وكمان رجع مراته الأولانيه، وقالت ماشي لكن انه يطلقها من غير ما
هي تعرف ويمضيها ع تنازل ومن غير ما احنا نعرف حتي، هو ابنك دا ايه انا لازم اربيه وعارف انا هعمل
كدا ازاى انا عاوزك تسعديني..

والدت اسر: اساعدك ازاي مش فاهمه.....
والد حلا: انا عاوز اخطف ابن مرات ابنك...

والدت اسر: نعم لا طبعا انت عاوزني اساعدك تخطف ابن ابني..

والد حلا بصدمه لا انها دخلت عليه حيلة اسر وزوجته: يعني الولد دا طلع ابن اسر..
والدت اسر: ايو ابنه وانا مش هسمحلك تعمل ف
حاجه زاي دي ف حفيدي..

ابتسم بخبث فقال ف نفسه: ولله وعرفت هاخد فلوسك ازاي يااسر..
ثم قال لها: طيب انا هعدي الا حصل دا بس عقلي ابنك سلام...

(تركها وغادر كي ينفز مخططه القزر)

(وف اليوم التالي صعدة  مليكه الي والدتها كي تبحث عن اوس بعدما بحثة عنك ف الحديقه وف
غرفة حسام ايضا وسألت عنه مريم ولكن دون جدوي طرقه الباب ودخلت بعدما سمحت لها والدتها بدخول)

مليكه: ماما هو انتي شوفتي اوس انا عماله ادور
عليه مش لقياه كنا بنلعب سوا ف الجنينه وقال انه هيدخل يشرب وهيرجع يكمل لعب معايه بس مارجعش..
سها: طيب وانت دورتي عليه كويس يمكن يكون مستخبي اني عارف اوس بيحب يستخبه كتير..
مليكه: ايوا يا ماما دورت عليه كتير وسألت عنه الكل بس ما حدش شافه منهم ياماما....

انقبض قلبها فجاء ثم حدثة نفسها ترا أين ذهب صغيرها...

                  وانتها الفصل (الثلاثون )

انتظرو الخاتمه

بقلمSama

عمر
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي