الفصل التاسع والعشرون

رواية(اميرتي انتي )

              الفصل (التاسع والعشرون )



هشام: بس انا عاوزك تساعدني يا اسر وتساعدها هي كمان، حلا مش زاي ما انت فاكر والله حلا كويسه
كداََ بس انت مات....
قاطعه اسر حين قال: للأسف انت الا مش فاهم حاجه...
هشام: لا انا اكتر واحد فاهم حلا وعارفها كويس اوي كمان، انا بطلب منك تسمحلي اني اشوفها هي مهما كان لسه اسمها مرتبط باسمك..
اسر: ههههه تصدق ضحكتني انا اصلا مش معترف بجوازي منها اصلا، انا لازم اعرف من حلا الحقيقه وهي كمان لازم تعرف حقيقة اللي عمله ابوها فيك وانت الا هتواجها بالكلام دا....

هشام: طيب ازاي وفين دا انا لو بس قربت اكيد ابوها هيعرف ومش هيسيب اهلي ف حالهم دا
راجل شيطان، حتي ان هو ممكن ياذي بنته وحفيده عادي جداََ دا واحد مريض مجنون..

اسر: انت لو فعلاََ عاوز حلا وبنتك يبقا لازم تقف قصاده وهو مش سهل ومش هيسيبك ف حالك، انا مستعد اخليك تقابل حلا بس مش ف شكلك دا، انت هتروح دلوقتي تركب دقن وشنب وكمان عدسات الوان وهتلبس نظارة نظر، وياريت تتكلم كلام كتير بلا انجلش...
هشام: طيب كل دا ليه مش فاهم!...
اسر: انت هتيجي معايه ع انك واحد صديقي عاش اكتر من نص حيايه ف امريكا لكن حب يشوف بلده
وعلشان كدا نزل زياره لمصر وانا اول واحد تيجي تزورني ف بيته، بس الاول امي مش لازم تكون ف البيت هي اكيد هتروح عند خالتي النهارده هكلمها واتاكد بس حلا مش لازم تروح معاها...

(وبالفعل تاكد اسر من أن ولدته سوف تذهب اليوم الي خالته

َاسر: انت دلوقتي هتروح تنفذ اللي قولتلك عليه بس قبل ما تمشي هات رقم التلفون بتاعك علشان اعرف اوصلك واكلمك اقولك تيجي الساعه كام بضبط..

(ف منزل والد سها رن الجرس لتفتح هي الباب
وتصدم بها تقف أمامها بعد تلك السنوات ما الذي اتا بها إلى هنا وما الذي يجب عليها فعله الان)

سها: انتي! انتي جايه هنا ليه وعاوزه ايه تاني مش
مكفيكي الا عملتيه، ولا تكوني جايه تخطفي جوز
خالتك منها بالمره...
سهر: سها.. انا.. انا جايه علشانك انتي جايه اتكلم
معاكي بعد ما عرفت انك موجوده

أمته تمام، طيب ودلوقتي انتي وعاوزه ايه يا سهر..
 
سهر: طيب اسمحيلي ادخل الأول ولا هنتكلم ع الباب كدا، الكلام اللي انا جايه اقوله ما ينفعش ع الباب
وانا والله م..
قاطعتها سها قائلاه: ماعتقدش ان لسه ف كلام بينا هيتقال ياسهر فا يلا امشي من هنا....

ما أن كادت بأغلاق الباب ف وجهها حتى استمعت لصوت والدتها
والدت سها وهي تقترب منهم: عيب ياسها انتي عمرك مابتردي حد جه قدام باب بيتك دخليها يابنتي
وشوفيها هتقول ايه، وايه الكلام المهم اللي خلاها تيجي لحد باب بيتنا....

سها: بس يا ماما دي..

والدت سها: دخليها يا بنتي واسمعي الكلام، مش
عاوزين صوتنا يطلع والجيران يتفرجو علينا..
(لتفتح لها الباب وتاشر لها بدخول، سهر والتي ما أن دخلت حتي جلست ع أقرب مقعد)

سها: ها جايه ليه اصلاََ، انا مش عاوزه لا اشوف وشها ولاحتى اسمع صوتها......

سهر: طيب اسمعيني الأول انا عاوزه اقول ايه وجايه
ليه من أصله، بس ياريت تسمعيني من غير مقاطعه انا.. انا جايه اعتذر منك ع اني سببتلك وجع كبير مكنتش حاسه بيه غير لمه جربته واتحطيت ف نفس الموقف بتاعك، انا بجد اسفه ياسها ع كل الا عشتيه بسببي واني كنت السبب ف انك خسرتي بيبك وجوزك الا انا اخدته منك وكمان كنت السبب ف بعد حسن عن بنته بس تأكدي ان ربنا عقبني ع كل دا
عاقبني ف الاول لمه حرمني من الخلفه لمدة تلات
سنين وانا بتعالج وبعمل عمليات كتير علشان اقدر ابقا ام، وبعدما دعية كتير لربنا كرمني ب مالك من تلات شهور بس العقوبه التانيه كانت أكبر صدمه اخدتها ف حياتي، وهي فعلاََ ان انا حبيت حسن بعد الفتره دي كلها ايو انا مش بنكر اني اخدته منك
علشان كنت حابه اخد اي حاجه ملكك لمجرد العند لا ان الكل كان بيقارني بيكي بجمالك بطيبتك بكل حاجه تخصك حتى جوزك كانت أمي دايما تقولي اني عمري ماهلقي زوج زي جوزك وانك انتي اتجوزتي
قبلي وانا لسه وعلشان كدا قررت ان اول حاجه هخدها منك هي جوزك بس هو طلع ما يستهلش
بعد ما حبيته خدعني ياسها واتجوز عليه البيه طلع متجوز عليه من تلات سنين ووقت. ماعرفت حسيت نفس احساسك ووجعك يااااه قد ايه كان احساس صعب اوي، انا ما عرفتوش غير لمه جربته سها انا بطلب منك انك تسامحيني ع الا عملته معاكي..

سها: وانتي جايه دلوقتي تقوليلي كدا بس بعد ايه يا سهر ما خلاص انا اصلاََ اشتكيت منك لا ربك ع الا عملتيه فيه...

اكملت سهر حديثها بدموع وندم: والله انا ما عرفت
قيمتك غير بعد ما خسرت احسن صديقه عندي
واحسن بنت خاله واحسن واحده كانت بتعتبرني اخت ليها ومش اي اخت دا كمان اختها التوأم  انا
مش عارفه اقولك ايه انا، عارفه ان اي شي هقوله مش هيكفر عن الا انا عملته ف حقك انا اسفه ياسها ع الوجع الا سببتهولك بس اتأكدي اني جربت نفس احساسك مع ان صدمتك ووجعك كانت أكبر بس انا بطلب منك انك تسامحيني مع اني عارفه انه صعب بس ياريت ع الاقل تقبلي اعتذاري وتحاولي انك تسامحني ...

(قالت تلك الكلمات وعينيها تزرف الكثير من الدموع ع كل ما فعلته بها وع اوجاعها كانت طريقه بشعه كي تدرك ما اقترفته من خطأ، وها هي الان تتجرع من نفس الكأس، وها هي تعاني كما كانت تعاني سها من اوجاع  همت بالخروج من المنزل ولكن توقفت
حين سمعت صوتها)


سها: انا مسمحاكي ياسهر بس ياريت ماتكونيش ضعيفه اوي كدا علشان واحد مايستهلش زاي حسن والله ما يستهل كل دموعك دى هو لو كان كويس، ما كنش يسمحلك انك تقربي منك أو حتى انك تاثري عليه علشان يتنازل عن بنته حسن كل إلا يهمه هو الفلوس وبس مش حبه لبنته وع فكره ماتلوميش نفسك اوي كدا انتي كنتي من ضمن الأسباب علشان ابعد عنه مش اكتر انا دلوقتي بحمد ربنا اني سبته الف مره انا دلوقتي بحب بجد ياسهر وربنا عوضني عن وجعي دا بجوزي وحبيبي انا دلوقتي عايشه مبسوطه اكتر من الاول بكتير وكنت بتمنه ان حسن مايكونش ظهر ف حياتي بس الحمدلله ان عندي مليكه بنتي وكمان اوس ابني دلوقتي وبعد ما سبته عرفت اني ما كنتش بحب حسن الحب إلا يخليني اقدر اكمل معاه عرفت انه كان حب مراهقه مش اكتر وكمان الكام سنه الاعشتهم معاه بس بمجرد ما غاب عني كام يوم عرفت انه ولا حاجه ف حياتي وعلشان كدا هقولك لو انتي بتحبي حسن الحب الكافي دا ياريت تحاولي تغيريه وماتسبهوش لا اي واحده ودلوقتي تقدري تمشي....

سهر: انتي دلوقتي بتسبتيلي قد ايه انا كنت واحده وحشه وغبيه ومش بفهم ياريت نرجع زا....

سها: ما تكمليش مافيش حاجه هترجع زاي مكانت انا اه سمحتك بس دا مش هيرجع حاجه زاي مكان أو حتي نرجع بنات خاله عادين مع بعض دا مش هيحصل....

(غادرت سهر بينما عادة سها الي منزل ولدة اسر لتتفجاء بوجوا اسر ومعه شخص آخر بينما تقف حلا وع وجهها تعابير الصدمه بيما تحدث اسر لا ام عماد التي أتت مسرعه وأخذت مليكه واوس معها وغادرت ولكن سها كانت تتطلع له دون كلام بينما اشار لها
اسر بلا اقتراب منه والجلوس معهم )

هشام: وهي كدا كل إلا عمله ابوكي معايه لحد
دلوقتي...


اسر: ودلوقتي ياحلا انا عاوز اعرف منك كل حاجه....


حلا بدموع: والله انا اسفه يااسر ماكنتش اقصد اعمل معاك كدا بس بابا كان بيهددني انه لو ماعملتش
هيقتلني وانا كنت بنفذ اومره وبس ماكنتش...

اسر: ماكنتيش ايه ياحلا ماكنش قصدك تبعدي مراتي عني ماكنش قصدك تقتلي ابني..

(للتقاطعه هي)


حلا: بس ابنك ما تقتلش ولسه عايش يااسر لتكون فاكر اني معرفش أن اوس يبقا ابنك انت...

سها: بس انتي دفعتي فلوس لا واحده من الممرضات علشان تديني حقنه تنزله بس لولا الدكتور ما سعدني ووقف معايه انا مش عاروزه  افكر كان ممكن يحصل ايه انا وابني....

حلا: بس ماحصلكيش حاجه وابنه اهو كويس وع
فكرا انا ما دفعتش حاجه للممرضه انا سمعت بابا
وهو واقف بيكلم الممرضه وبيقلها تدي سها حقنه علشان البيبي ينزل بعد ما سمعته سبت خالتو
وقلتلها اني هدخل الحمام وعرفت الدكتور ال بيتابع حالة سها وقلتله ع الممرضه دي والا ناويه تعمله وطلبت منه انه يساعد سها ويتفق معاها انها تقول ان البيبي نزل علشان بابا ميأذيهاش وهو فعلا عمل
كدا وانا جيت عندك وهددتك علشان تسيبي البلد وتمشي علشان بابا لمه عرف ان اسر مش هسيبك فكرا انه يقتلك ويرتاح ودا فعلا كان هيعمله بس اللي انا عملته خليته يبعد عنك...

اسر: طيب والممرضه الاجاتلي وقالتلي انك انتي ال قولتلها تعمل كدا ايه بتكذب مثلا.....
حلا :ايو بتكذب علشان بعد ما الدكتور عرف بلا كانت ناويه تعمله مقابل الفلوس طردها من المستشفي ويوم ما جتلك كانت بتهددني علشان عرفة اني السبب ف طردها هددتني انها هقولك وتقول اني انا إلا طلبت منها كدا وهي فعلا عملت كدا ومش بس كدا كمان دي هددتني انها هتقول لبابا كمان بس
لولا ما ادتلها فلوس وكمان شوفتلها شغل ف مستشفي تانيه لولا ما سكتت وع فكره بابا لحد النهارده مايعرفش ان ابنك لسه عايش بس هو حاليا شاكك وخصوصا بعد الشبه الكبير بينك وبين اوس ابنك بابا كل إلا هو عاوزه هو فلوسك وبس كل إلا هو عمله والا بيعمله والا لسه هيعمله علشان
الفلوس بس ما كنتش فاكره انه يعمل فيا كدا وكل حاجه كانت من تخطيطه من الاول علشان يجوزني ليك...

اسر:انا عارف ان ابوكي كل إلا يهمه الفلوس وعلشان كدا انا  مش هخليه يطول اي مليم مني بس ياحلا انتي ممكن تسعديني وتمضي ع الاوراق دي..
(اورق ايه دا) دا اورق تنازلك عن كل حقوقك وكمان المأذون عشر دقايق وهيكون هنا علشان يطلقنا
ايه رايك هتمضي...

حلا: اكيد همضي بس بابا انا مش عارفه ممكن يعمل فيا ايه.
اسر:لا عارف وعلشان كدا هو مش هيعرف بطلاق دا غير بعد اربع شهور وامي كمان مش لازم تعرف وف الوقت دا انتي وبنتك هتكونو عيشين هنا لحد لمه
هشام يرتب أموره وتتجوزو وكمان اكون انا شفتلكم مكان آمن تعيشو فيه وشغل لهشام.....
هشام: وانا من بكرا هروح علشان اغير شهادة ميلاد هند واخليها بنتي ع الورق ف اسرع وقت علشان ابوكي مايقدرش ياخدها مني تاني مع اني لسه مدايق اوي منك ع الا عملتيه بس مش وقته لمه ترجعي تبقى مراتي وف بيتي هيكون لينا كلام تاني سوا...

(وبعد وقت اتي المأذون وتم الطلق ووقعت حلا أوراق التنازل عن مؤخرها وكل الشروط التي كانت بعقد الزواج التي وضعها والدها كي ياخذا اكبر قدر
من المال ف حالة ان حاول اسر ان يطلق ابنته اتي الليل سريعا غادر هشام منزل اسر وعادة والدته الي
المنزل بينما جلسو جميعاََ لتناول العشاء وتلك
كانت المره الاولي التي تتناول فيها سها الطعام معهم ولكنها لم تسلم من نظرات والدة اسر التي كانت تتفحصها لم تشعر سها بالراحه وهمت
بمغادره المكان ولكن وقفة حين رأت ذالك الشخص ومعه طفلان وتلك المرأة التي تقف خلفه لا تتقدم
لها سها: نسمه مش ماعقول انتي...
نسمه: سها بتعملي ايه هنا...
حسين: ايه دا انتو تعرفو بعض....
نسمه: دي سها الا حكتلك عنها الا قبلتها لمه كنت ف زياره لدبي واعدتني اوي.....
ليقترب اسر :هو انتي طلعتو تعرفو بعض...

(واقترب من أخيه وخذه بالحضن وسلم ع زوجة أخيه واطفال)
حسين: وسها دي تبقا مين بقا....

اسر: أقف عندك دي (واقترب منها يحاوطها بزاعيه)
بقا تبقا مراتي وحبيبة قلبي وكل حياتي دي الا خطفت قلب اسر.....
حسين: ايو ياعم ربنا يهنيك بيها بس انت مش
قولتلي انكم سبتو بعض....
اسر: لا انا ماسبتهاش بس هي إلا سبتني بس الحمدلله رجعتلي من تاني ومش هسمح لحد يبعدنا عن بعض......
(لتقف تلك الغاضبه التي كانت تنظر لهم دون كلام الي ان اقتربت منهم بوجهها الغاظب)

والدت أسر: انت رجعت ليه هو انا مش قولتلك طول ما دي ف حياتك ما تدخلش البيت دا تاني.

(وقد إشارة ع نسمه)

حسين: وانا علشان كدا فضلت مسافر ومارجعتش هنا من اكتر 15 سنه عاوزه ايه اكتر من كدا خلاص ياأمي هعيش هنا ومش هسيب البيت وخلي ولادي يتربو يكبرو ف البيت ال عاش فيه ابوهم وجدهم انتي مش ملاحظه ان ابني الا واقف دا بقا عنده كام سنه ابني حسام دلوقتي عنده 13سنه ياامي ودي بقا مريم ع اسم مريم اختي ودي دلوقتي بقا عندها 10
سنين كنت عاوزني اجيلك بيهم وهما عندهم كام سنه يلا ياولاد سلمو ع تيته خديهم ف حضنك ياأمي دول مهما كان ولاد ابنك......

(اقترب منها الأولاد وبالفعل احتضنتهم فهم احفاد ها ف النهايه تطلعت لهم وقالت)

والدت اسر: هما اه احفادي وانا حبيتهم بس مش هنسالك انك رفضت بنت اختي علشان دي وع العموم انا موافقه ع قعادكم هنا بس انا لسه رافضه وجود الاتنين دول ف بيتي....

(هي كانت تقصد بهذا الكلام سها ونسمه تركتهم وصعت الي الاعلي بينما جلسو جميعهم معاََ حتى حلا كانت تجلس معهم)

    وانتها الفصل (التاسع والعشرون)


بقلم Sama
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي