الخيط التاسع

بعض ذكريات قاتلة تهاجمها ك أنها وحش لتخضع وتبقى أسير ذكريات لا أنت قادر على نسينها أو تخطيها

أنتِ مجنونة عايزة تتجوزى أي واحد وخلاص؟!

هتفت ليلى برجاء:
_ممكن يا زين نتكلم بهدوء شوية، حازم الدمنهوري راجل أعمال محترم ومناسب ليا ليه مش موافق

أكمل زين حديثه بحزم:
_مُستحيل أوافق أنك تتجوزى حازم دمنهوري بأي شكل، كفاية تاريخه الأسود والقضايا اللي عليه

زمن شفتياها بعدم رضا وأكملت:
_معظم رجال الأعمال عليهم قواضي ممكن تشوف الموضوع من وجهه نظري ليه مش قادر تشوف أنها فرصة ممكن متجليش تأنى
مسح على وجهه حتى يهدأ وأكمل بهدوء:
فرصة إيه يا ليلى أنا مش فاهم فيه إيه

نظرات له بجمرات من نار وهي تُردد بألم:

_عاير تعرف فيه إيه أنا هقولك فيه أنى بقيت عانس كملت خمسة وتلاتين سنه من غير جواز كل البنات اتجوزت وخلفت إلا أنا

مسحت بكف يدها دموعها وأكملت بشفتين مُرتعشه

فيه أنى حبتهُ ومش شافيه غيرهُ هو اتجوز وخلف وأنا لسه واقفة في مكاني مش عارفة اخد خطوه ويوم ما يجيلى عريس مناسب هيعوضنى عن اللى فااتت رفضت يا زين وده مش اول عريس

اقترب منها زين بحُزن وهو يغمسها فى احضانهُ وهتف بحنان:
_انا عايزك تعرفى ان مفيش بنت بيفوتها الجواز قسمة ونصيب ونصيبك لسه مجاش

نظر لها وأكمل بحنان:
_ومش معنى أن نصيبك ليه مجاش تقبلي بأي واحد كده، لازم تختاريى صح عشان تعرفي تكمليى معه حياتك

ابتعدت بضيق لتغادر وهي تُبرطم بالكثير من الكلام بصوت خافت اقتربت
غرام من زين وهي تمسح على خصلات شعرهُ بحنان وهتفت بحنو:

_متزعلش ليلى تفكيرها واقف عشان أدهم بس هي لو فكرت هتعرف
أنها غلط وإنك بتنصحها وعايزلها كُل خير

هز رأسه بهدوء وأكمل:
_طب ممكن تقربي من لوسيندا الوقت ده على الأقل عاير اعرف فيه إيه

ابتعدت غرام بضيق وأكملت:
_أنا مليش علاقة بالموضوع ده لانى أصلا مش قادرة أتحمل اللي حصل وأنها تسيب أخوي وتتجواز واحد غيره بغض النظر عن اللي حصل بس محدش عارف سكوت فهد غيري

لم يتفوه بشيء بل تسطح على الفراش الأمور تتعقد كل مدى وهو يقف يشاهدها فقط تسطحت غرام بجانبه ليغمسها في أحضانه

في مفترق طرق المؤدية لغرف اليخت
شعرت بشيء يجذبها لداخل الغرفة شهقت بفزع وهى تراه يقف امامها بهيئته طاغية وهتف بأستفهام :

_رايحه فين أياكِ تفكري ترجعي الاوضه اللي هو قاعد فيها
أبعدت يدهُ عنها وهي تهتف باستفزاز:
_أومال هقعد فين، وبعدين ده جوزي أنت بأي حق تشدني كده

هتف بعصبيه وعيون حمرا من الغيرة :
_متقوليش جوزك محدش ليه حق فى الكلمه دى قدى كُلها مسئاله وقت وهترجعى ليا مره تانيه بس اوعدينى تبعدى عنه وحاولى تقعدى فى غرفه سما

لوت شفتياها بحزن واكملت :
_هى بالبساطة دى ، انتَ خذلاتنى وسبتنى لوحدى جاي دلوقت وعايز تبعدنى عنه ليه الانانية دى

زفر بضيق واكمل بهدوء :
_مش وقعت عتاب او لوم فى حاجات كتير متعرفهش واولهم ان فاتن مقلتليش حاجه اصلا وده سبب طلقها من جاسر وبعدين دى مش انانيه ده حب ولو كان عندى شك واحد فى الميه انك بتحبي الحقير ده كنت هسكت وهسيبك معه

حاول اخذ انفاسه المسلوبه بهدوء واكمل بهدوء وهو يقترب منها :
_بس كل تصرفاتك بتقول غير كده نومك على حافه اليخت امبارح وكان ممكن بسهوله تموتى لو محدش حاس بيكِ بتحاولى تهربي من مكان وقوفه والاهم أن عينيكِ لما بتشوفيه بتتطفى

مرر انامله حول عينيها بشغف واكمل :
_لمعه عينيكِ دلوقت وانتِ معيا بتتطفى لما بتلمحيه انا بحبك يا لوسيندا

مل ليلتقط شفتياها بنعومه وحاوط خصرها يجذبها له اكثر واكثر بعد قليل ابتعد وهو يغدقها بالقبلات على وجهها بأكمله شعر بيدها صغيره تبعده بضعف ودموعها تهبط بغزاره ركضت لخارج لتقطع لنهايه الطرقه وبعدها تقف تبكى بنحيب وصوت مكتوم

عند سامر ثابت
ركضت فى كل مكان وصوت ضحكاتها يملئ المكان من حوله وهى تهتف بعدم تصديق :

_انا بمشي لا انا بجرى انا رجعت امشي تانى

رفعت عينياها تتطلعه بعيوان دامعه من الفرحه

فى مكان اخر
ركضت فى كل مكان وصوت ضحكاتها يملئ المكان من حوله وهى تهتف بعدم تصديق :

_انا بمشي لا انا بجرى انا رجعت امشي تانى

رفعت عينياها تتطلعه بعيوان دامعه من الفرحه واكملت :
_انا مش بحلم صح ، انا بمشي من غير عجاز أو مساعدة وكمان بجري
أما هو يقف مكتف يده أمام صدره وهو يبتسم بفرحه عارمة بمشي من غير عجاز أو مساعدة وكمان بجري

أما هو يقف مكتف يده أمام صدره وهو يبتسم بفرحه عارمة لسعادتها
أقتربت لتضمه وهى تهتف بامتنان :
_شكرا ليك على كل اللى عملتهُ معيا طول السنين اللى فاتت انا من غيرك مكنتش هعرف اقف على رجلى مره تانيه

شدد من احضانه وهتف :
_ مفيش شكرا ما بينا انا بشكر الظروف اللى جمعتنا لانك احلى قدر وقعت فيه وك أن القدر الحلوه متجمع فيكِ انتِ وبس

رفعت وجهها ليغرقها بالقبلات فى كل أنش بوجهها ابتعد ليكمل حديثه مرادفاً:
_موافقة نكمل جوازنا وموافقه تكملى معيا طول العمر

هزت راسها بالموافقة على حديثه ليحملها ويدور بها بسعاده توقف لتضع جبهتها على جبهته وهى تبتسم بسعاده

هتفت بهدوء وهى تنظر لعينه :
_مكنتش اعرف أنى هحب مره تانيه والمره دى مش مجرد مشاعر حسيت بيها اتجاهك انا مقدرش يجى عليا يوم ومتكنش موجود السنين اللي مرت غيرت حاجات كثير وأولهم طريقه تفكيري ونظرتي لحُب والحياة

مسد على خُصلاتها بحنان وهو يجذبها مرة أخرى الاحضانهُ

فى منزل اسر ثابت

قطع لعبها مع صغير جرس المنزل لتنهض ببعض تعب عقدت حاجباها بتعجب ليهتف ذلك رجل سريعا :

_المُهندس عادل جاركم ساكن فى شقه اللى فى وشكم انا عرفت من البواب أن اسر وزوجته فى رحله وحضرتك قاعده لوحدك مع يامن فحبيت اطمئن عليكم وشفكم لو عايزين حاجه

نظرت له من اعلاه الاسفله رجل تخطى الستون من عمره يرتدى ملابس رسميه تليق به هتفت بهدوء:
_لا مش عايزين حاجه بعد أذنك

وضع يده على الباب ليمنع اغلاقه واكمل حديثه مرادفاً:
_ده الكارت بتاعى لو احتاجتى حاجه فى ايه وقت انا موجود

اغلقت الباب فى وجهه وهى تزم شفتياها باستغراب وعادت لتُلاعب يامن بحُب
عقده حاجبها اكتر عندما تسلل الاذنها اغانى ام كلثوم بتاكيد هو من شغلها ابتسمت بهدوء لتصرفاته التى لحظتها بقالها فتره ولكنها تتغض عنها
زدادت ابتسامتها اتساعاً مع كلمات الاغنيه لتهتف بخفوت بعدما افاقت من شروده :
_عيب يا ليلى احنا كبرنا على الحاجات دى

حاولت تشتيت انتباها من كلماتها الاغنيه لتحمل يامن وتتدلف لغرفتها ليغفو صغير على قدميها وهى مازالت تبتسم وضعت حجابها مرة أخرى ونهضت لتصنع شاي لها وضعته على الصنية ودلفت للفرانده وهي تجلس وكأنها لم تلاحظهُ من الاساس

مر دقائق صامتة وهو يقف ينظر إليها وهي ترتشف من فنجان شاي وتراقبه كلما يبعد عينيه عنها تسلل الآذنها صوت هاتفها نهضت وهي تبتسم وهتفت:
_خامس مرة تتصلى بيا في نفس اليوم

هتف نغم بحُب:
_مش بطمئن عليك وبطمئن على يأمن هو كويس
_كويس متقلقيش ونايم كمان، وأنا كويسه ، متشغليش بالك بينا أنتم هترجعه أمتي

أجابت نغم :
_مش عارفة بس الاكيد اخر الاسبوع أنا هقفل دلوقت وهكلمك تأنى

أغلقت الهاتف وهي تتسطح على الفراش وهي تنظر حولها بشرود عقلها يدور بكافة الاتجاهات زواجها، وفاة زوجها، السنوات قضتهم بتربية ابنتها التي تركتها بعد زواجها وسافرت لم تتخيل يوما بأن ستعيش بعيد عن أحضانها ابنتها
لم تكن تعلم بأن الأمور ستؤول إلى هنا وجود نغم في حياتها وبعض المشاكل التي وجهتها زواج نغم من أسر وإصرارها على عدم تركها أخرجت صورة وعد وهي تنظر لها بحُب ولوم

في قصر الحسيني
دلف وهو يراه القصر معتما إلا من ضوء مكتب والداه دلف لداخل رآه يضع رأسه لخلف ومغمض عيناه هتف بتعجب:
_بابا

فتح عيناه ليكمل حديثه باستغراب:
_أنتَ نايم هنا ليه؟! تعال أطلعك الاوضك

هز رأسه برفض وأكمل ببعض ضعف:
_لسه في شُغل مخلصتهش اطلع نام أنت

رفع مالك حاجبه عندما رأى صوره والداته مرة أخرى على المكتب قبض على يده بعنف ولكنه لم يصمت بعد الآن إحدى الصور وقطعها الأشلاء وبحث في المكتب ليظهر جميع صورها وضعهم أمامه وهتف بحُزن:

_ليه مصمم تتعب نفسك بحُب مريض والإنسانة دى مر على موتها سنين وكمان خيانة ليه تعمل في نفسك كده

اكمل تقطيع الصور والقهم فى سلة الزبالة وهو يهتف برجاء:
_ ممكن تنسها وتبطل تفكر فيها انت كده بتتعب نفسك تعال نقعد فى الجنينه وبلاش تفكر كتير فى امى متستهلش تفكيرك وزعلاك ولا حبك انتَ تستهل حاجات كتير حلوه

امسك يده بحنان وخرج لحديقة جلس الحسينى ودلف مالك ليحضر العصير وبعض من الحلويات واكمل :

_والله ستات دول مبيجيش من وراهم غير تعب الاعصاب ، روحت النهارده قبلت خال كارما النهارده مقابلته زى زفت ، وهى ساكته بتقولى بصحح اخطاء الماضي وهى مش مقتنعه انى مختلف عن سيف

وضع كاس العصير من يدهُ واكمل :
_مش غلط أنَّ الانسان يحاول تغير اخطاءهُ وبعدين انتَ مش ملاك يعنى لو كنت نسيت اللى عملته افكرك وبكل غباء رايح تحكيلها مصيبك عشان البت تخاف منك

زم شفتياه لثوانى واكمل بهدوء:
_يعنى لما تسئالنى علاقتي وحشه بنغم وأسر ليه اكدب يعنى ، وبعدين فى حاجات فيا كتير اتغيرت وخسرت كتير ، خسرت ثقة ولادك وخسرت حور وصاحب عمرى مش هستحمل اخسر كارما فخترت الصداق

زفر بضيق واكمل :
_وهى قدرت كده ومزعلتش بس مقابلة خالها النهارده كانت وحشه ،المهم عايزك تصمملى طقم مميز يكون خاص ليها

هز راسه بالموافقة واكمل :
_انا عارف انَّ تصميم المميزه فهد اللى بيعملها وهو مش هيشتغل دلوقت

مالك بود :
_مش مهم ، بس هتيجى معيا انتَ وفهد اخر الاسبوع

الحسينى " تمام "
انهى حديثه ونهض لغرفته وهو يشعر بأنه تحسن رُبما الوحدة هي من تجعله يتذكرها زفر بضيق وهو يفترش الفراش بهدوء

فى غرفه فاتن

متكورة حول نفسها على الفراش تبكي بنحيب لقد تتدمر حياتها وأصبحت وحيدة الآن بل حملت لقب مُطلقه فُرصة في الحياة قلت هي من فعلة في نفسها ذلك عندما اعتقدت بأنها ستستمر حياتها على دمار حياة طفلة صغيرة
علقت آمالها عليها وهي خذلاتها بكل وقحة هتفت في سرها باختناق:

_غبيه وتستهلي كل اللى انتِ فيه أنا اللي عملت في نفسي
كده بسلبية اللي كُنت فيها

خبطات على الباب إفاقتها من شرودها نهضت وهي تمحى دموعها بعنف وهتفت باختناق:
_أتفضل

دلف جاسر بهدوء وعيناه مُثبته على ياسين الذي يلعب على الأرض وحوله كومه من الالعاب قطعه صوت فاتن الباكى وهى تهتف:

_جاسر متعقبنيش بطريقه دى انا عارفة انى غلطانة بس مكنش قصدى حاجه وحشه انا اللى عملته خوفا عليكم، انا عارفة انك بتحبنى واكيد متجوزتش البنت دى صح

ابتسم بسخرية وأكمل:
_أنا مش عارف إقولك إيه أنا مبقتش أحبك انبهرى بطريقه كلامك وتصرفاتك اختفى لما عرفتك على حقيقتك تلات شهور بقولك نفس الكلام لو فيه حاجة احكيلى وأنا هحلها بس متدمريش حياة عيلة صغيرة وثقت فيكِ،
لما أنت مش شايفنى رجل وأقدر احميكى ليه عايزه تكملى معيا ليه

حاول الحديث ولكن قطعها بأشاره من يدهُ واكمل:
_حقيقى انا كنت بحبك بس الحُب مش كفايه الآن معظم اركان العلاقة مش موجوده انتِ ولا احترمتى وجودى ولا رجولتى فحبك نقص معيا نقص لما عرفت إنك حامل وأبنى اتولد بعيد عن حضنى رجعى نفسك وعرفى غلطك وحاولى فعلا تتعاملى بطبعك القديم اللى كلنا حبنكِ عشانه

هتفت حديثها باختناق ودموعها زادت:
_طب أوعدك أنى تغير عشان خاطر ياسين

لوى شفتيها لثوان وأكمل بهدوء:
_ما هو عشان خاطر ياسين أنا طلقتك لانى مش هقبلك مرة تأنيه في حياتي ك زوجه أنت بنسبلي أم ابني وبس، وابني هيتربي معي لانى مش هقبل ان ابن جاسر الغُباشي يتربي بعيد عنه

هزت رأسها برفض وأكملت:
_لا ابني هيتربي معي، خليك أنتَ في ست فيروزة بتاعتك

هز رأسه برفض وأكمل بثبات:
_ابني هيتربي معيا ولو عندك اعتراض هرفع قضية حضانة وهقول إنك غير أمينه تربي طفل صغير لأنك متملكيش ضمير وهشهد عليكِ ألف واحد، فيبقى بالحُب أحسن وأنتِ تشوف حياتك مع حد تأنى يناسبه طبعك وتصرفاتك وأنانيتك في تعامل

أنهى حديثه وحمل صغير وتركها وغادر تركها تبكي مرة أخرى بنحيب

اتجاه لغرفه فيروزة التي استقبلته ب حدف الأشياء عليه هتف بتعجب:
_أهدى يا بنت المجنونة الوأد هيتعور

أخذت من الوأد وهتفت بعصبية وتحذير:
_أتفضل بره ومتتدخلش الاوضه دى تأنى لحد ما تطلقني أنا مُستحيل أعيش مع واحد زيك أنت فاهم

أكمل حديثة باستفزاز وهو يطلعها من أعلها لأسفلها:
_أنا اتجوزتك عشان أطلقك، وبعدين أنسى أنى أطلقك اصلا

جلست على الأرض باكية وهي تهتف بحُزن:
_أنت بتستغلني الآني مليش حد ولا أنا هعرف أخذ حقي منك
جلس بجانبها وهتف بهدوء وحُزن لتلك الفكره التى تستحوذ عليها:
_لو طلقتك دلوقت هتعملي إيه هتشتغلي وهتسكني لوحدك هتبقى في أمان والاف نظرة بتبصلك بطريقه مش حلوه العالم بره غابة حتى الأطفال بتتأذي أنا اتجوزتك لانى معجب بيكِ وأظن انتِ كمان مش خسرانه حاجه مصيرك هتتجوزى فكده انتِ فى امان

ابعد خصلات شعرها الفحميه التى صنعت حاجز بينه وبينا وجهها واكمل بُلطف:
_مش كلامى صح
نظرت له بهدوء واكملت:
_تمام بس ممكن ترجع فاتن ليك مره تانيه

لوى شفتياه لثوانى واكمل بهدوء:
_وهتقبلى تبقى زوجه تانيه

هزت راسها ب الموافقه واكملت وهى تنظر لصغير:
_احسن ما طفل يكبر وميلقيش مامته وباباه مش مع بعض هيكبر وهيحقد على الكُل وأولهم أنتَ ، وأنتم اختارته بعض غلط مش ذنبه يكبر من غير ام ولو مش عشانك عشانه هو

هتف جاسر بهدوء:
_أول مرة أؤمن أن فاقدا شيء يُعطيه بس مشكلتي مع فاتن مش مشكلة عادية الحياة زوجية مشاركة بين اثنين طبيعي أنها تخاف عليا بس مش تسكت وتشترك في جريمة عشان تحميني أنا دورى الحماية أنى اوفرلها حياة آمنة لازمتى إيه وانا مستنيها تحمينى

مسد على خصلاتها بحنان وأكمل:
_ملقيش دعوه بتطلقى من فاتن

_طب ولوسيندا هتفضل متجوزه أحمد كده كتير

زفر بضيق وأكمل:
_مش عارف فهد مستني إيه عشان ياخد خطوه بس هو لسه عارف الحقيقة من يومين أنا بجد مش عارف هو استفاد إيه لما اتجوزها وبهدلها معه مش عارف أزى مكنتش شايف حقيقته صعب أن صاحب عمرك يطلع خاين ويبص على حريمنا

هزت رأسها بالموافقة لتهب من مكانها ومعها صغير وضعته في مُنتصف الفراش وتسطح وهي تحاول النوم وهو الآخر تسطح في الجانب الآخر

دقائق مرت وهي ما زالت مُسْتَيْقِظَة تململت دون راحة شعر بيه ليطوقها من خصرها وهتف بهدوء:

_نامى وأتعودي تنامى جنبي لأن مش هقبل غير بكده
لم تتفوه دقائق مرت حتى غُفيت نظرا لها بهدوء وابتسم وأغمض عيناه

خارج الغُرف ما زالت تجلس تبكي بحُزن ونحيب حتى شعرت بيدها تَكَاد تنكسر في يدهُ جذبها بعنف لتخبط في الأشياء وهو يسحبها بتِلك طريقه هتف فهد الذي خرج من غرفته لتو أثر استمعه لصوت
تحطم الأشياء قبض على يدهُ بعنف وهو يرى يدها
انزفها أثر أصادمها في شيء هتف بعنف وهو يسحبها من يدهُ:

_أنتَ إيه اللي بتعامله يابنى آدم أنتَ ده

مسك يدها ليفحصها وعلي وجهه ملامح الأسى لوجودها بجوار ذلك المعتوه
صراخه اطلقت أثر لف يدهُ بإحكام على يدها وهتف وهو يجز على اسنانه:
_ياريت متتدخلش بينى وبين مراتى، وإياك تقرب منها بأى شكل انتَ فاهم
اقترب مراد ليجذب فهد لداخل غرفته وهو يهتف بهدوء:

_مينفعش يا فهد تتدخل بينه وبين مراته الان لوسيندا دلوقت مراته هو
يااريت تفتكر كده كويس قبل أما أتفرج علينا الناس، أنت يا فهد مش صغير لشغل المُراهقين ده إنك تجرى وراء عيلة مش عارفة هي عايزه مين سبها تختار لو مش حابه وجودها معه هتثور بميه طريقه بس متبقش أنت أي طريقه منهم عشان متندمش في الآخر سُمعة فهد الحسيني أهم من القرف اللي بيحصل ده

لكزه فهد بعنف وهتف بعصبيه:
_لوسيندا مراتى أنا هو اللي سرقها منى بمساعده القذرة الثانية بس أنا مش هسكت غير لما رجعها ليا مرة تأنيه أنت فاهم
مسح على وجهه ليهدا وأكمل


لكزه فهد بعنف وهتف بعصبيه:
_لوسيندا مراتى أنا هو اللي سرقها منى بمساعده القذرة الثانية بس أنا مش هسكت غير لما رجعها ليا مرة تأنيه أنت فاهم
مسح على وجهه ليهدا وأكمل

لكزه فهد بعنف وهتف بعصبيه:
_لوسيندا مراتى أنا هو اللي سرقها منى بمساعده القذرة الثانية بس أنا مش هسكت غير لما رجعها ليا مرة تأنيه أنت فاهم
مسح على وجهه ليهدا وأكمل

لكزه فهد بعنف وهتف بعصبيه:
_لوسيندا مراتى أنا هو اللي سرقها منى بمساعده القذرة الثانية بس أنا مش هسكت غير لما رجعها ليا مرة تأنيه أنت فاهم

مسح على وجهه ليهدا وأكمل حديثه بهدوء:
_اعمل اللي تعمله بس مترجعش تندم من العواقب

أنهى حديثه وغادر الغرفة جلس على طرف الفراش والعالم يدوار من حوله امسك هاتفه وهو يجرى اتصال بمالك

مالك "فهد بيه بنفسه بيكلمني"
فهد ببرود:
_مش وقت هذرك عايرك تجبلين ملف عن أحمد الجمال بكل ما يخصه في اسرع وقت انتَ فاهم
مالك بعمليه:
_حاضر أربعة وعشرين ساعه وملف كامل عنه هبعته

اغلق الهاتف وهو يزفر بضيق مُتمنى بأن يبعد الله بينها وبين ذاك رجل في أسرع وقت
في غرفه لوسيندا
ألقها لتسقط على الأرض وسقط فوقها الأطباق لموضعها على طاولة هتف بغل:
_كُنتِ بتعملى إيه في اوضه فهد

لم تتفوه بل يزداد بكاؤها تزامناً مع صراخه لتشعر بتشويش في رؤيتها لم يدع لها فرصه لهروب وسكب عليها كوب من الماء المُثلج وأكمل بصراخ وهو يجذبها
من خصلاتها:
_أنطقى كنتِ بتعملى إيه في اوضه رجل غريب عنك

نهايه الفصل
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي