الفصل الثالث والعشرون

رواية (اميرتي انتي )

الفصل (الثالث والعشرون)

ف الكافيه حيث يجتمع الفتيات كانت كلاََ من هيام وهدي يعاتبها ع هذا الغياب عنهم وكم اشتاقو
لوجودها بينهم..

هدي: بقا كدا ياسها تغيبي عننا كل المده دي حرام عليكي، انتي ما تعرفيش لمه سافرتي احنا حصلنا ايه، ولا انكل وطنط كانو هيتجننو من الخوف عليكي، ازاي قدرتي تعملي فيهم وفينا كدا...
هيام لا شقيقتها: هدي احنا اتفقاََ ع ايه، وقلنا بلاش نعاتبها ع الآفات ونضغط عليها احنا جاين نشوفها ونتكلم، بس بلاش نعاتب ع اي حاجه حصلة، أو نقلب ف الآفات..
هدي بانزعاج: بلاش يعني اقول كلمتين ما حشرين ف زوري، ولو ما قولتهم هطق، وبعدين انا يعاتبها ليه مش علشان هي تهمني، ع العموم حاضر يا هيام هاسكت خالص اهو..

سها: سبيها يا هيام انا مش هزعل منها، وانتي اهدي من حقك ع صاحبتك انك تعاتبيها وتلوميها لو انتي زعلانه منها، بس ماعلش ال حصل معايه ما كنش حاجه عاديه، دا كان صعب عليه وصعب ع اي حد يتحمله، وانتي اكيد عرفه كدا كويس ايه الا حصل،  وكمان ف حجات كتير انتم ما تعرفوش عنها حاجه، دا غير الا حصل معايا الفتره الا انا غبت عنكم فيها، بس اكيد هيجي وقت وهحكي ع كل حاجه حصلت معايا، من قبل ما اسيب مصر لحد ما رجعت وقعدة معاكم، بس مش دلوقتي يكون احسن....

هيام: وليه مش دلوقتي انتي كنتي غايبه عننا واحنا، زاي ما انتي قولتي من حقنا عليكي اننا نسأل، احكيلنا دلوقتي ايه حصل معاكي، واحنا هنسمع من سكات، مش هنتكلم....

سها: هيام ارجوكى ان مش حابه اتكلم دلوقتي، انا اصلا ما عنديش طاقه علشان اتكلم ف الموضوع دا او حتي افتحه، بس اوعدك انه هيجي يوم  وهحكيلكم كل حاجه بس ف وقتها..
هدي: طيب يا سها انا مش هسال عن أي شيئ مع اني كنت افضل انك تتكلمي ودلوقتي، علشان ف أمور كتير هتوضح وسكوتك دا بيقول ان ف حجات كتير، احنا ما نعرفش عنها حاجه بس بحكم اننا صحاب فاحب اقولك ان عدم كلام دا مش صح،
هيام: هدي لو سمحتي سبيها ع راحتها يكون احسن من فضلك لو تكرمتي ما تفتحيش الموضوع دا تاني ممكن..
هدي: هسكت يا هيام هسكت اهو..

(ساد الصمت بضعت لحظات الي ان قررت سها تجنب هذا الحديث فا تطرقت لا حديث اخر وهي تعلم جيداََ بأن هذا لن يروق لهم ابداََ)

سها: صحيح ياهيام انا لمه سفرة انتي كنتي حامل،
وكنتي ف فترة حملك الاخيره تقريباََ، فا اكيد دلوقتي بقا بيبي او اتنين ع الاقل انتي كنتي حابه تخلفي كتير وكنتي ناويه تجبيهم ورا بعض فاها طمني عملتي كدا، ولا مع أول بيبي قولتي حرمة يا بيه هههه...

هيام:ههههه وحياتك ابداََ دا انا أسد، ههه بس انتي بتقولي فيها فعلاََ انا بقا عندي اتنين اشقه من بعض ومطلعين عيني، وفعلاَ قولت حرمة يا بيه بس بعد العيل التاني، بصي ياستي انا بقا عندي عبدالرحمن ودا بقا عنده دلوقتي عنده تلات سنين وشهر، قوم ايه بعد سن من ولدتي لا عبد الرحمن اروح احمل تاني واجيب ينتوته دلوقتي عندها سنه وتلات شهور، ودي بقا حبيبت قلب الكل سها الصغيره وحبيبة قلب عمه اسر بلا خصوص..

زكرت اسمه عن عمد كي ترا راد فعلاََ صديقتها، فا ابتسهم حين وجدت تلك اللمعه بعيونه وتلك الابتسام التي ظهرت من العدم لا مجرد ذكر اسمه أمامها..

هيام بابتسامه واسعه: شفتي اهو عينك لمعة لمجرد زكر اسمه قدامك، يعني قلبك دا لسه ملكه هو، بس انتي الا بتكابري ع حاجه ما تستهلش....
سها: هيام لو سمحتي بلاش الكلام دا، ارجوكى ياهيام انا مش عاوزه حتي اسمع اسمه من فضلك احترمي طلبي والا انا هقوم امشي....

هدى وقد اراده تلطيف الجو: اسكتي صحيح مش الواد عاصم خلاص هيتجوز وفرحه اخر الاسبوع دا بس مش هتصدقي مين هي العروسه... (لتقاطعها هيام قبل أن تكمل، فا قد خطرت ف بالها فكره، وان اخبرت هدي سها بمن تكون العروس فالن يفلح ما تريد فعله )
َهيام:  بس هنخليها مفاجاء ليكي اصل العروسه
مش هتتوقعي هي مين......

سها: يااااااه لدرجه صعب اني اعرف العروسه مين لدرجة مش هتخطر ع بالي، طيب ليه الالغاز دي ما
تريحوني وتقولو هي مين...
هدي: ايوا هيام عندها حق مش هنقولك، وحضرتك
لزم تكوني موجوده ف اليوم دا معانه....
هيام: دا اكيد هي لزم تكون موجوده، هي عارفه انها اختنا التالته ووجودا دا هيفرق معانا، ولا  ليكون ف اعتراض......
سها: لا طبعا اعتراض ايه انا معاكم  ف الفرح دا انا من زمان ماحضرتش فرح وعاوزه افرح بقا شويه، بس انتو ابقو قولولي فين مكان الفرح وانا هكون قبلكم هناك وعد هههه....

هيام: هههههههه ايو يا سها ياجامد، طول عمرك تموتي ف الأفراح انتي والبت هدي....
سها: ايو يابنتي امال ايه احنا جامدين، وبنحب الأفراح زاي عنينا ولا ايه ياهدي...
هدي: ههه فكرتيني لمه كنا صغيرين واي فرح ف
المنطقه كنا بنحضره وش كدا من غير ما ناخد اذن اي حد..
سها: ههههه كنا نحضر الفرح وبعد كدا نروح ناخد
العلقه التمام من مامتي ومامتك ههه وما..

(كادت بإكمال حديثها ولكن صوت رنين هاتفها قد
قاطعها، ما أن رأت اسم المتصل حتي أجابت بلهفه)

سها: الو ايو ياكريم ف ايه.....

كريم: سها ممكن ترجعي اصل اوس جسمه سخن
فجأة وانا مش عارف اعمل ايه..
سها وهي تترجل من مقعدها: انت بتقول ايه سخن فجأة ازاي، اوس كان كويس ايه بس إلا حصل اكيد
انت اكلة آيس كريم مش كدا..
كريم: فعلا هما اتحايلو عليه ونزلنا اشترينا آيس كريم وهو فعلا اكل،  بس انتي هتمسكي ف انه اكل آيس كريم وتنسي ان هو تعبان وسخن..
سها وهي بلم اشيائها وحقيبتها: ما هو لزم يتعب بعد الا اكله دا انا جايه اهو سلام....
هيام بعدم فهم وهي تراها تغادر المكان بعد تلك المكالمه: استنى هنا انتي رايحه فين ومين كريم إلا كنتي بتكلميه دا، ومين اوس دا كمان سها اوعي
تكوني عملتيها واتجوزتي ياسها اني كدا وق....
قاطعها سها حين تحدثة قائلاه: هيام دا مش وقته الكلام الا بتقوليه دا انا لزم اروح اشوف ابني علشان هو تعبان ومحتاجني عن اذنكم....
اوقفتها هدي حين قالت بصدمه: ايه انتي بتقولي
ابنها اوعي تكوني اتجوزتي.....
سها: ايه الا بتقولوه دا انتم لاتنين انا مش فضيالك اني ابررلكم دلوقتي ومعنديش وقت اصلاََ سلام...

(تركتهم وغادرة وكانها لم تقل اي شيئ يجعلهم ف صدمه من كلاماتها تلك، أم هم فكانو ف صدمه حقيقيه مما قالته)

هدي: ماعقول تكون عملتها ياهيام واتجوزة تاني...
هيام: لو فعلا دا حصل هتبقا مصيبه ياهدي اسر مش هيستحمل وهتبقا كارسه ع راس سها وانها بتجمع
بين زوجين....
هدي: تفتكري اسر لو عرف ممكن يعمل ايه.....
هيام: اوعي تتكلمي مع حد ف الموضوع ذا، لمه نتاكدا من الكلام دا الأول، وبعدين لو دا صح حصل فعلا يبقا اسر هيقلب الدنيا ع دماغ سها وهتبقا
بنسباله واحده خانته مش اكتر من كدا، والمشكله
اني هي لسه فاهمه ان اسر طلقها ودي مصيبه اكبر..
هدي: انا خايفه ع سها لو الكلام دا صح، مش عارفه ممكن يحصلها ايه لو عرفة بكدا..
هيام: خلاص اوعي تجيبي سيره قدام اي حد حتى لا قدام علي او محمد، خلينا لمه نسمع منها هي الأول ونشوف هي هتقول ايه وبعدين نشوف
هنعمل ايه، ونتصرف ازاي ف الموضوع دا....
هدي: ماشي انا معاكي ف كلامك دا خلينا نسمع منها هي الأول احسن..

(ف مكتب اسر كان يعمل لا تدخل عليه وهي غاضبه، وتصيح بصوت عالاََ وغاضب)
اسر: انتي ازاي داخله مكتبي كدا من غير ما تخبطي، وبعدين مين الا قالك تيجي هنا اصلاََ....
حلا: هو دا الا هامك اني ازاي ادخل كدا، ومين الا قالي اجي لكن، انا وبنتك الا من يوم ما اتولدت ماشفتهاش وحتي هي شافتك دا مش مهم والا ايه...

(تعالة صوت ضحكاته ف المكان هي من اخترعة تلك الكذبه وهي الآن من تصدقها)

اسر: ههه ضحكتيني انتي كدبتي الكدبه، انتي وابوكي وصدقتيها كمان لا برافه من كتر مابقيتي ع طول بتمثلي انا كان فضلي شويه وأصدق انها بجد بنتي وانك مراتي فعلاََ، لا بجد بقتي ممثله هايله وممكن تاخدي الأوسكار كمان وبجداره....
حلا:انت ليه شايفني كدا حرام عليك يا اسر انا تعبت، ارجوك يااسر تعاله ننسا الا فات ونبداََ من وجديد، انا وانت وهند بنتنا البنت تعبانه اوي يااسر عاوزه ابوها جمبها دي بتشوف صورك وبتقعد تبكي وتقول عاوزه بابا يا ماما، اسر ارجوك تعاله شوفها ولو لا مره واحده بس، البنت ما لهاش ذنب ف اي حاجه هي
عاوزه تشوف ابوها عشان خاطر ربنا يا اسر تعاله
شوفها..
اسر: اشوفها وانا مالي هي عاوزه تشوف ابوها دا شيئ ما يخصنيش، طيب ما تروحي انتي دوري عليه انا مالي، لو انتي فاكره انك بلا كلمتين دول هتعرفي تضحكي عليه تبقي علطانه، ولو ماما فاكره ان بجيتك هنا وبكلام دا هتضغطي عليه تبقي هي كمان
غلطانه، وانسا ايه انسا انك دمرتي حياتي خربتي بيتي وبعدتيني عن مراتي الا بجد، ولا انسا انك انتي وامي كنتو السبب ف موت ابني الا بسببكم ماجاش ع الدنيا، كان هيكون ابني او بنتي الا بجد مش بنت من واحد تاني وامها جايه تنسبها ليه غصب عني....
حلا: انا معملتش حاجه يا اسر ف حمل مراتي انا والله ما ليش دخل بلا موضوع دا خالص....
اسر: ما تكدبيش يمكن امي ماعملت، الا انتي عملتيه بس هي جرحه سها بكلام كتير، اما انتي فاالممرضه الا انتي اتفقتي معاها ع انه تدي الحقنه لا سها جات لغاية عندي واعترفة بس هي حلفة انها ماعملتش كدا وانها مادتش لا سها الحقنه بس  انتي اكيد اتفقتي مع حد تاني ولا ايه......
حلا: انت بتقول ايه؟ يعني هي مدتهاش الحقنه يعني انا برايئه اهو! وانا والله ما اتفقة مع حد تاني انا حتى ندمة بعد ما عرفة ان البيبي نزل، والله يا اسر انا ما
عملتش اي حاجه صدقي لو لا مره واحده...
اسر: ههههههه اصدقك، مش بقلك ممثله انتي عارفه انا ليه لحد دلوقتي مش عاوز اشوف بنتك علشان، انا بكرها انا عمري ما كرهة حد قدك انتي
وبنتك وكل لمه هشوف بنتك هفتكر انك قتلتيلي ابني ووقتها ممكن اقتلها بايدي، علشان كدا انا
مش عاوز اشوفها علشان مابقاش قاتل زيك بضبط ودلوقتي انتي  قولتي الكلام الا جايه هنا علشانه، فا يلا روحي زاي ما جيتي ياحلا ......
حلا: طيب تمام هامشي، بس انت عارف طبعا ان فرح اختك اخر الاسبوع دا وطبعا ماينفعش، ان انت ووالدتك تفضلو كدا لزم تروح تصلحه وتطلب رضاها كمان هي ف الاول والاخر ولدتك ومهما عملت ف دا علشان مصلحتك وعلشان هي بتحبك....
اسر: بقولك ايه ياحلا قومي اطلعي برا، ولو ع فرح اختي ف انا عارف ان ماما الجوازه دي مش ع مزاجها اصلاََ، وهي وافقة بس علشان ترجع تكسبني، وعارف كمان ان هي السبب ف جيتك دي، فا روحي قوليلها اني مش راجع عندها تاني ولو ع بنتك الا عاوزه ابوها ف انا مش ابوها ولو ع اختي ف انا مش هسيبها لحد لمه اسلمها لا عريسها بأيدي تمام كدا، ف اي حاجه تاني يلا بقا انتي من هنا.....
حلا بعصبيه: لدرجه بتكرهني طيب لمه انت بتكرهي اوي كدا ليه ماتطلقنيش وخلصتنا من زمان....
اسر: ههه مش بقلك بتكدبي الكدبه وبتصدقيها انا متجوزتكيش علشان اطلقك الا اتجوزك هو إلا
يطلقك يامدام حلا.....
حلا: بس انا قدام الناس مراتك وع اسمك يعني ان الوحيد الا تقدر  تطلقني ف ارجوك اعمل كدا وخلينا نخلص بجد...
اسر: عبيط انا علشان اطلقك وادفعلك المواخر الا ماما كتبتهولك وتاخديه كدا بسهوله، انتي وابوكي انا فاهم ابوكي كويس هو كل الا يهمه الفلوس، الفلوس وبس ع العموم لو عاوزه تطلقي تقدري تطلبي الطلق من المحكمه ولو مستعجله قوي تقدري ترفعي قضية خلع وانتي بسهوله هتكسبيها بس انا عارف انك ماتقدريش تعملي كدا علشان ابوكي مش هيسمحلك بكدا ودلوقتي يلا براااااا...

(لترحل وهي حزينه، والندم ياكل ف قلبها ع كل
مافعلته ف هي من اوصلة ذاتها الي تلك النقطه
ولكن ما بلا يد حيله، اما اسر فقد جلس خلف مكتبه ليمسك هاتفه ويرسل رساله لا معشوقته مضمونها)

(وحشتيني اوي نفسي اشوفك ولو من بعيد، ازاي قدرتي تبعدي عني كدا، ازاي قلبك طاوعك وعملها)

(لاتصل لها تلك الرساله وتقوم بقراتها)

سها: يا ربي رجعنا لاجنان من تاني....
كريم: مالك ياسها وايه الا انتي بتقوليه دا....
َسها: شوف ياسيدي واحد مجنون بعتلي ايه....
كريم: هههههه دا مش مجنون دا بيحب....
سها: دا ع اساس اني ناقصني هزارك دلوقتي مثلاََ...
كريم: ياحبيبتي متزعليش مني مش قصدي ارخم عليكي، بس عادي سيبك منه وما ترديش عليه وهو هيزهق لوحده و هيسيبك ف حالك، من اني شاكك
انه حد معين بس....
قاطعته سها حين قالت بنفي: قصدك ايه ياكريم، لا مستحيل يكون هو لا مش ممكن...
كريم: وليه دا جايز يكون هو ع فكره، وجايز برضو تكوني انتي ع حق، بصي مش مهم، الهم دلوقتي ادخلي شوفي اوس ولوكه عملين ايه وانا هنزل اجبلهم حاجه حلوه وهاجي مش هتاخر.....
سها: بس وحياة عيالك يا شيخ بلاش تجيب آيس كريم تاني، بس هاتلي انا بس ف المداري ها..
كريم: هههه من عيوني هجبك ف المداري بس لو اتقفشتي، فا انا ما ليش فيه...
سها: ههه يخرب بيتك الا يسمعك كدا يفتكر اني بقولك هاتلي معاك سيجارة حشيش...
كريم: ههه والله بنسبا لعيالك دي العن من سيجارة الحشيش يا شيخه..
سها: ههه  ف دي عندك حق..

   وانتها الفصل (الثالث والعشرون )

بقلم Sama
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي