الفصل الثاني والعشرون
رواية (اميرتي انتي )
الفصل (الثاني والعشرون)
( مرت الايام لتصبح أشهر، لم يمل فيهم اسر من البحث عنها ف دبي ولكن دون جدو، ليغادر اسر تلك البلد ويرجع الي بلده بيأس وحزن ع من تركته دون حتي سماعه، رجع الي عمله بعد مده دامت ستة أشهر يبحث عنها، ف تلك الفتره أنجبت حلا ابنتها هند التي لم يعترف بها اسر حتى أنه لم يرها ولكن حلا ووالدته كانو يرسلون له صورها ع امل استعطافه ف والدته مازالت تعتقد بأنها ابنت اسر، اما سها بعد معاناتها طول فترت الحمل انجبت ابنها اوس الذي ولد ف الشهر السابع من الحمل لتمكث به سها فتره الشهر والنصف ف المشفي، ولا يازال أهلها لا يعرفون بوجود اوس بعد)
(مرت الاشهر لتصبح ثلاث أعوام ونصف ع سفرها لم يرها اسر او حتى يسمع الي صوتها دائماََ ما كان يجلس ف مكتبه يتزكرها، ويتزكر كل شئ يخصهم من ذكريات ف هذا المكتب، كم كانت جميله حنونه محبه ولكن أين هي الآن اليوم ثلاث أعوام ونصف لم ارها كل هذا كان تلك هي كلماته التي قالها بهمس الي ان قطع تلك الأفكار دخول علي المكتب الخاص بااسر)
علي: انت هتقعد كدا كتير كل مره ف نفس اليوم تقعد القعده دي انسي يااسر هي اكيد مش هترجع كانت رجعت من زمان دا حتي أهلها بقت قاسيه عليهم مش بتكلمهم غير كل كام شهر كام دقيقه وتقفل حتى أصحابها مش بتكلمهم وانت عارف ان...
اسر: ماتكملش عارف انها مابقتش تطيق تسمع
اسمي حتى، بس انا مش متخيل انها بقة بتكرهني اوي كدا، انت عاوزني انساها طيب ازاي اذا انا
مانسيتهاش من لما كنت عيل صغير دلوقتي انساها بعد ما بقت مراتي لا ياعلي بعد ما عشت معاها سنه كانت احلي سنه ف حياتي تقولي انساها، انسي زكرياتي معاها ولا أنسي حبي ليها عاوزني انسي ان هي لسه مراتي وع زمتي لحد النهارده طيب ازاي..
على بتردد: بس هي ماتعرفش انك لسه جوزها وانها ع زمتك يعني هي ممكن تكون بتحب دلوقتي اوحتي اتتجوزت حد تاني اسر انا اسف بس انت لازم تفكر
بالعقل شويه....
اسر بغضب: انت سامع نفسك بتقول ايه مستحيل هي تعمل كدا ولو دا حصل اكيد أهلها هيعرفو ع الاقل ابوها هيكلمني لا ياعلي مستحيل سها تحب حد
غيري انت فاهم مستحيل، ثم انها لو فعلا قررت تتجوز حد تاني ابسط حاجه لو راحت السفارة تستخرج ورق يثبت طلاقها عشان تقدر تتجوز مره تانيه، وقتها هتعرف بكل بساطه ان هي لسه مراتي وع زمتي، ووقتها كانت هترجع تطلب الطلاق، هي لحد دلوقتي ما دورتش ع الورق يبقا ما فيش حد ف حياتها....
علي: انا ماقصدش والله اقول كدا بس دا جايز يحصل لان هي ماتعرفش انك ماطلقتهاش دا كان قصدي، بس انت كلامك صح هي لسه ما دورتش ع اي ورق يثبت طلاقها منك، بس دا ما يمنعش ان هي ممكن
تكون اتعرفت ع حد وحبته هناك وسها ست جميله وتتحب والعين هتكون عليها...
اسر: علي، تعرف لو انت قاصد تدايقني مش هتقول
كدا ع فكره، بس لو هي فعلا عملت كدا انا ممكن اقتله واقتل نفسي كمان وراه ياعلي، انا بجد بتعذب اوي وهي بعيد عني، وانا مش عارف هي فين
دلوقتي ولا بتعمل ايه من تلات سنين ونص وسبع ساعات وخمسين دقيقه وثنيتين بحسب المده الا هي بعدت عني فيها وسافرت وانا عمال ادور عليها حتى اني من كتر ما بحبها ماجبتش سكرتيره تانيه علشان مش قاد اشوف واحده تانيه تقعد ع نفس المكتب بتاعها علي انا بحبها اوي، وبتعذب اوي من غيرها...
ليقترب منه صديقه ويقوم باحتضانه فهو حزين لاجله بينما يفكر لو ان زوجته فعلت مثلما فعلت سها فماذا سيفعل هو او ماذا ستكون حالته انذاك..
(عاد علي مهموماََ الي منزله ما أن دخل المنزل حتي وجده يعمه الهدوء جلس ع الكنبه مغمض العينين يفكر ف رفيق الدرب وما الذي عليه فعله كي يخرج
صديقه من تلك الحاله المحزنه ظل يفكر الي ان وجد يد توضع ع كتفه وبطبع لم تكن سو محبوبته..
هيام: مالك يا علي قاعد كدا ليه، وليه ما ندتش عليه لمه رجعت. الشركه..
أعاد فتح عيونه وقام بتقبيل كف يدها وقال: لمه دخلت ولقيت البيت هادي كدا عرفة انك بتنومي الاولاد فا محبتش انهم يصحو وانتي اصلاََ بحاولي تنيميهم بالعافيه، وبعدين انا حبيت اقعد مع نفسي شويه، واهو بالمره اجرب احساس اسر لمه بيرجع كل يوم شقته ويلقى البيت هادي مافهوش اي صوت وضلمه وكئيب اهو جربت احساسه ولو لا مره بس الفرق اني عارف ومتاكد انك انتي والعيال ف البيت
لكن هو كمان عارف ومتاكد ان حبيبته مش معاه، ومش بس كدا دي بقت بتكرهه اوي كمان،
ومستحيل ترجعله تاني..
هيام بحزن: ليه بس نفتح كلام ف ألموضوع دا تاني احنا كل مره بنتخانق بسبب الموضوع دا، انا لو قولتلك ان سها مش غلطانه هبقا بكدب ولو قولت ان اسر مش غلطان يبقا بكدب كمان، علي هما الاتنين غلط وتفكيرهم غلط برضو، يمكن سها
غلطها اكبر علشان هربت، بس اسر كمان غلط لمه ما حولش اكتر من مره انو يكلمها حتي لو هي مش عاوزه تسمعه كان لازم يجبرها تسمعه غصب عنها، يمكن كانو دلوقتي مع بعض وسها كانت هتعرف ان هو مظلوم..
علي: هيام انا مش قادر اشوف صاحبي وهو بيتعذب كل يوم ف بعدها اكتر من اليوم الاقبله وفوق كل دا هو المظلوم ف الحكايه كلها، حلا وابوها عملو خطه ما تخرش الميه علشان يوقعو اسر وأمه وخالو معاهم كمان، اسر لحد النهارده مصدوم ف والدته ومش مصدق ان هي تخدعه بشكل دا تخيلي من يوم ما سها سبته وهو لحد دلوقتي ما دخلش بيت والدته حتي بعد كل المحاولات الا بتعملها عشان ترجع تكسبه تاني أو حتي ان يشفق عليها وع انها تعبانه..
هيام: ان شاء الله كل حاجه هتتحل وسها هترجع وأسر هيكلمها وهيفهما كل إلا حصل وكل حاجه
هترجع احسن من الاول، دا اختبار لحبهم يا علي اه صعب عليهم بس هما هينجحو فيه صدقني بس انت قول يارب وسيبها عليه، يلا علشان تغير هدومك ع ما اكون جهزتلك العشا..
قبل جبهتها بحب وقال: ربنا يباركلي فيكي يا احلى هيوم ف الدنيا كلها...
(تطلعت به بحب وارتسمت ع وجهها أروع ابتسامه)
(وف مكان آخر وتحديداََ ف مطار القاهرة صباحاََ)
( امام ا المطار تقف هي ومعها طفليها اوس ومليكه بعد غياب دام اكثر من ثلاث سنوات، بعدما قررت العوده الى بلدها مجدداََ، فقد اشتاقة لا أهلها واصدقائها، وها هي الآن تقف ع ارض وطنها الحبيب، لا تعلم ما الذي عليها فعله وما قد سوف يحل بها بعد هذا القرار، ولكنها قررت أن تواجه الجميع كي لا تكون ضعيفه، بلا هي الآن أصبحت اقوي ويجب عليها المواجهه مع من استخف بها ف الماضي
عليهم دفع الثمن الان، افاقة من شرودها ع صوته)
كريم:هتفضلي واقفه كدا كتير، يلا يا بنتي انا لقيت تكس وحطيت الشنط فيه....
سها: معلش يا كريم اصلي كنت سرحانه ف حاجه كدا، المهم احنا هنروح ع فين دلوقتي....
كريم: مافيش مشكله بس انتي محتاجه كل ذره من غير تركيزك الفتره دي، احنا هنروح ع شقتي ياسها انا معايه شقه هنا ف القاهره كنت كل لما انزل مصر
اجي اقعد فيها انا وماما....
سها: طيب يلا بينا، يلا ياولاد....
(بعد قرابة النصف ساعه كانت تقف أمام تلك الشقه وما ان فتح كريم الباب حتى دخلت سها الشقه الخاصه بكريم، وقد كانت غايه ف الترتيب والرقي ف كل شئ بها، كان متناسق جدا)
كريم: ها ايه رايك ف الشقه جميله، عجبتك مش
كدا....
سها: كريم الشقه بجد تجنن وكل حاجه فيها حلوه
هي ع زوقك، انت ولا مامتك....
كريم: لا يا ستي هنا كل حاجه ع زوق حبيبة قلبي...
سها: بجد زوقها حلو اوي، بس أمته لحقة تجيب حد. ينضف الشقه بسرعه دي..
كريم: انا كلمت البواب من يومين وقلتله يجيب واحده تنضف علشان ماتعبكيش انتي ف التنضيف لو
جيتي ولقتيها متوسخه كنتي حضرتك هتنظفيها بنفسك ولا ايه..
سها: عادي يعني ياكريم ماكنش ف داعي، تكلمه
وتجيب واحده تنضف بجد انا كنت هنضفها وما كنتش هتاخد معايا وقت كبير...
كريم: وانا ياستي مش عاوزك تتعبي، ثم هو انا عندي كام سها يعني هي سها واحده بس إلا ف حياتي وقلبي كمان هي وسها الصغيره، وانا مش عاوز
اتعبك.....
سها: هههههه لا والله ماشي ياكريم انا تضحك
عليه، وهعديهلك بمزاجي مش اكتر اصل انا الصراحه بحب يضحك عليه وخصوصا منك انت يا كيمو....
كريم: كيمو ماشي ياستي، ههههه بقا كدا يعني انا بضحك عليكي طيب خدي هنا يابت..
(سها اخذات تركض وهو خلفها حتى اوس و مليكه كانو يركضو خلفهم)
كريم: طيب والله ما انا سايبك لا انتي ولا حتى عيالك دول خد يلا يااوس هنا انت ومليكه امسكو ماما يلا بسرعه...
سها: هههه مش قادر تمسكني، وهتخلي الولاد
يمسكوني، هي بقة كدا ياكريم..
كريم ليقول بمكر بعد ما غمز ل اوس ذلك الصغير: تعالي شوفي اوس كدا انا مش عارف ماله حاسس ان جسمه سخن شويه ولا ايه...
لتاتي له مسرعه لهم وهي تقول: ايه دا انت بتتكلم بجد اوس حبيبي مالك فيك ايه اوعه تكون بتضحك عليه ياكريم...
كريم: هه ايه يا بنتي الخوف دا كله، انا كنت بهزر والله، اومال انتي كنتي عاوزني اعمل ايه بقه كان لزم اعمل كدا علشان اعرف امسكك ياسها هانم، تعرفي ان انتي خليتني احس احساس انا كان نفسي احسه معاكي من زمان ربنا يحفظك ليا.....
سها: وانت كمان ربنا يحفظك ليا انا مش عارفه لو
انت ماكنتش ف حياتي كان ممكن يحصلي ايه انت سندي الوحيد بعد بابا ياكريم..
(مر يومان ع عودت سها، حدثة سها والديها
واخبرتهم بعودتها، وبانها لن تعود إلى المنزل الان، وانها سوف تزورهم فور استعدادها لااسالتهم لاانها لا تقدر ع ان تقص عليهم كل ما حدث معها ف الثلاث سنوات ونصف الماضيه، ولكن الأهم كيف
ستخبرهم بجود ابنها اوس فاماذا ستقول لهم، وايضا كريم لايقدر الان ع المواجهه، تحدثت أيضا مع هيام وهدي بعد ما اخذات أرقام هواتفهم من والدتها واتفقو ع ان يتقابلو ف نفس الكافيه الذي كانو دائماََ يلتقو فيه)
كريم: سها انتي نازله دلوقتي ياحبيبتي....
سها: ايو نازله ياكريم زي ماقولتلك رايحه اقابل البنات كلها ساعتين بالكتير وهرجع....
كريم: طيب ياسها ماتتاخريش، وانا هخلي بالي من الولاد الاشقيه دول لحد لمه ترجعي بس برضو ماتتاخريش انا بقولك اهو،انتي عارفه اني مش هستحمل شقاوتهم كتير....
سها: حاضر مش هتاخر، بس انت خلي بالك من الأولاد، وبعدين مش عاوزني اتأخر علشان هوحشك ولا علشان أنت هتخاف عليه علشان انت مش معايا..
كريم: ههه لاتنين يالمضه ويلا من هنا قبل ما امنعك من النزول اصلاََ...
سها: لا وع ايه، انا ماشيه اهو سلام....
(ف مكان آخر وبتحديد ف مكتب اسر دخل علي
مسرعاََ الي مكتبه مما جعل اسر يوقن بأن هنالك
شيئ ما، وهو ما جعل علي يدخل بتلك السرعه عليه)
اسر: مالك يا علي، شكل بيقول ان ف حاجه...
علي: الصراحه هو ف بس مش بخصوصي انا، هو يخصك انت، وانت لازم تعرف، انت ليك عندي خبرين واحد وحش والتاني هكون حلو بنسبالك ع ما اعتقد يعني...
اسر وقد شعر بشعور غريب لا يعرف لماذا فا تحدث قائلا: ما تخلص وتقول فيه ايه ياعلي، ولا اقولك، طيب قول الخبر الحلو الأول احسن...
علي بتوتر فا هيام جعلته بأن يعدها الا يخبر اسر بعوتها الان ولكن هو لا يستطيع أن يخفي شيئ
كهذا عن صديقه وبلاخص ان هذا شيئ يخصه هو..
علي: الخبر الحلو هو..هو أن سها رجعت..
(فور سماع هذا الخبر، تسارعة دقات قلبه وكأنها طبول تقرع ويعلو صوت صداها بلا مكان، ارتسمت البسمه ع وجه اسر ولكن سرعان ما رحلت حين اكمل علي قبل أن يتحدث اسر ويقول اي شيئ)
علي: والخبر الوحش هو أن ما حدش يعرف مكانها هي ما قلتش لا حد..
(ليكمل سريع بعد ما راء تعابير وجه صديقه تتغير،
وتختفي تلك الابتسامه لايعود له الحزن من جديد)
علي: بس المهم ان هي كلمت هيام وهدي النهاده وطلبت تقابلها هي وهدي وزمانهم قعدين معاها دلوقتي....
لايتحدث اسر سريعا: وانت لسه قاعد مكانك، قوم يابني ادم نرحلهم هما قاعدين فين دلوقتي...
علي وهو مازال يجلس: صدقني مش هينفع يااسر
سها طلبة من هيام انها ما تعرفكش برجوعها بس انا قولت اقولك عشان دا شيئ انت لازم تعرفه وانه
شيئ يخصك، وانك تعرف مني انا احسن ماتعرف انت لوحدك، وبعد كدا ترجع تلومني اني كنت اعرف وما قولتلكش.....
اسر: طيب تمام بس انا عاوز اطلب منك خدمه....
علي: انت تؤمر مش تطلب بس ياريت ما يكونش بخصوص سها مع اني متأكدا انه هو دا اصل الموضوع
اسر: انا عاوز رقم سها الجديد و قبل ما تقول اي كلمه انت هتجيبه ودلوقتي كمان هتكلم هيام وتاخذه منها...
(بالفعل هاتف علي هيام واخذ الرقم منها وقام باعطاه لا اسر الذي اسرع باخذه منه وتسجيله)
علي: نصيحه مني يا صاحبي ماتكلمهاش يااسر سيب الأمور لما والدها يوضحلها هو احسن..
اسر: انا مش هكلمها ومش هزعجها بس، انا عاوز اسمع صوتها بس مش اكتر وهبعتلها رسايل زاي ماكنت بعمل قبل ما اعترفلها بحبي ليها.....
علي : هو انت الا كنت بتبعتلها رسايل وورد كل يوم، لا بجد دا كان انت، ازاي ما تقوليش حاجه زاي دي..
اسر: ايو انا إلا كنت ببعتلها كنت بعمل كدا علشان ماكنتش لاقي طريقه اقول كل الا ف قلبي، غير بكدا وكنت كل لما توحشني اتصل اسمع صوتها واقفل لحد لمه جه اليوم الا اعترفتلها بحبي، ومن يوم ما
عرفت ان هي كمان بتحبني، وانا مابعتلهاش محتاج ابعت لها حاجه علشان كل إلا كنت عاوز اقوله بقيت اقدر اقولهولها عادي، وازاي ما قولتلش عشان دي كانت حاجه بيني وبين نفسي، حتى هي نفسها لحد دلوقتي ما تعرفش ان انا هو المجنون الا كان بيبعت الرسايل والورد دا كل يوم...
علي: لا بجد برافو عليك دا انت عبقري دا، انا عمرها ما كانت تخطرلي فكره زاي دي ابدا بس كويس او ع الاقل كنت بتطلع الا كان جواك من سنين وكاتمه ف قلبك..
وانتها الفصل (الثاني والعشرون )
بقلم Sama
الفصل (الثاني والعشرون)
( مرت الايام لتصبح أشهر، لم يمل فيهم اسر من البحث عنها ف دبي ولكن دون جدو، ليغادر اسر تلك البلد ويرجع الي بلده بيأس وحزن ع من تركته دون حتي سماعه، رجع الي عمله بعد مده دامت ستة أشهر يبحث عنها، ف تلك الفتره أنجبت حلا ابنتها هند التي لم يعترف بها اسر حتى أنه لم يرها ولكن حلا ووالدته كانو يرسلون له صورها ع امل استعطافه ف والدته مازالت تعتقد بأنها ابنت اسر، اما سها بعد معاناتها طول فترت الحمل انجبت ابنها اوس الذي ولد ف الشهر السابع من الحمل لتمكث به سها فتره الشهر والنصف ف المشفي، ولا يازال أهلها لا يعرفون بوجود اوس بعد)
(مرت الاشهر لتصبح ثلاث أعوام ونصف ع سفرها لم يرها اسر او حتى يسمع الي صوتها دائماََ ما كان يجلس ف مكتبه يتزكرها، ويتزكر كل شئ يخصهم من ذكريات ف هذا المكتب، كم كانت جميله حنونه محبه ولكن أين هي الآن اليوم ثلاث أعوام ونصف لم ارها كل هذا كان تلك هي كلماته التي قالها بهمس الي ان قطع تلك الأفكار دخول علي المكتب الخاص بااسر)
علي: انت هتقعد كدا كتير كل مره ف نفس اليوم تقعد القعده دي انسي يااسر هي اكيد مش هترجع كانت رجعت من زمان دا حتي أهلها بقت قاسيه عليهم مش بتكلمهم غير كل كام شهر كام دقيقه وتقفل حتى أصحابها مش بتكلمهم وانت عارف ان...
اسر: ماتكملش عارف انها مابقتش تطيق تسمع
اسمي حتى، بس انا مش متخيل انها بقة بتكرهني اوي كدا، انت عاوزني انساها طيب ازاي اذا انا
مانسيتهاش من لما كنت عيل صغير دلوقتي انساها بعد ما بقت مراتي لا ياعلي بعد ما عشت معاها سنه كانت احلي سنه ف حياتي تقولي انساها، انسي زكرياتي معاها ولا أنسي حبي ليها عاوزني انسي ان هي لسه مراتي وع زمتي لحد النهارده طيب ازاي..
على بتردد: بس هي ماتعرفش انك لسه جوزها وانها ع زمتك يعني هي ممكن تكون بتحب دلوقتي اوحتي اتتجوزت حد تاني اسر انا اسف بس انت لازم تفكر
بالعقل شويه....
اسر بغضب: انت سامع نفسك بتقول ايه مستحيل هي تعمل كدا ولو دا حصل اكيد أهلها هيعرفو ع الاقل ابوها هيكلمني لا ياعلي مستحيل سها تحب حد
غيري انت فاهم مستحيل، ثم انها لو فعلا قررت تتجوز حد تاني ابسط حاجه لو راحت السفارة تستخرج ورق يثبت طلاقها عشان تقدر تتجوز مره تانيه، وقتها هتعرف بكل بساطه ان هي لسه مراتي وع زمتي، ووقتها كانت هترجع تطلب الطلاق، هي لحد دلوقتي ما دورتش ع الورق يبقا ما فيش حد ف حياتها....
علي: انا ماقصدش والله اقول كدا بس دا جايز يحصل لان هي ماتعرفش انك ماطلقتهاش دا كان قصدي، بس انت كلامك صح هي لسه ما دورتش ع اي ورق يثبت طلاقها منك، بس دا ما يمنعش ان هي ممكن
تكون اتعرفت ع حد وحبته هناك وسها ست جميله وتتحب والعين هتكون عليها...
اسر: علي، تعرف لو انت قاصد تدايقني مش هتقول
كدا ع فكره، بس لو هي فعلا عملت كدا انا ممكن اقتله واقتل نفسي كمان وراه ياعلي، انا بجد بتعذب اوي وهي بعيد عني، وانا مش عارف هي فين
دلوقتي ولا بتعمل ايه من تلات سنين ونص وسبع ساعات وخمسين دقيقه وثنيتين بحسب المده الا هي بعدت عني فيها وسافرت وانا عمال ادور عليها حتى اني من كتر ما بحبها ماجبتش سكرتيره تانيه علشان مش قاد اشوف واحده تانيه تقعد ع نفس المكتب بتاعها علي انا بحبها اوي، وبتعذب اوي من غيرها...
ليقترب منه صديقه ويقوم باحتضانه فهو حزين لاجله بينما يفكر لو ان زوجته فعلت مثلما فعلت سها فماذا سيفعل هو او ماذا ستكون حالته انذاك..
(عاد علي مهموماََ الي منزله ما أن دخل المنزل حتي وجده يعمه الهدوء جلس ع الكنبه مغمض العينين يفكر ف رفيق الدرب وما الذي عليه فعله كي يخرج
صديقه من تلك الحاله المحزنه ظل يفكر الي ان وجد يد توضع ع كتفه وبطبع لم تكن سو محبوبته..
هيام: مالك يا علي قاعد كدا ليه، وليه ما ندتش عليه لمه رجعت. الشركه..
أعاد فتح عيونه وقام بتقبيل كف يدها وقال: لمه دخلت ولقيت البيت هادي كدا عرفة انك بتنومي الاولاد فا محبتش انهم يصحو وانتي اصلاََ بحاولي تنيميهم بالعافيه، وبعدين انا حبيت اقعد مع نفسي شويه، واهو بالمره اجرب احساس اسر لمه بيرجع كل يوم شقته ويلقى البيت هادي مافهوش اي صوت وضلمه وكئيب اهو جربت احساسه ولو لا مره بس الفرق اني عارف ومتاكد انك انتي والعيال ف البيت
لكن هو كمان عارف ومتاكد ان حبيبته مش معاه، ومش بس كدا دي بقت بتكرهه اوي كمان،
ومستحيل ترجعله تاني..
هيام بحزن: ليه بس نفتح كلام ف ألموضوع دا تاني احنا كل مره بنتخانق بسبب الموضوع دا، انا لو قولتلك ان سها مش غلطانه هبقا بكدب ولو قولت ان اسر مش غلطان يبقا بكدب كمان، علي هما الاتنين غلط وتفكيرهم غلط برضو، يمكن سها
غلطها اكبر علشان هربت، بس اسر كمان غلط لمه ما حولش اكتر من مره انو يكلمها حتي لو هي مش عاوزه تسمعه كان لازم يجبرها تسمعه غصب عنها، يمكن كانو دلوقتي مع بعض وسها كانت هتعرف ان هو مظلوم..
علي: هيام انا مش قادر اشوف صاحبي وهو بيتعذب كل يوم ف بعدها اكتر من اليوم الاقبله وفوق كل دا هو المظلوم ف الحكايه كلها، حلا وابوها عملو خطه ما تخرش الميه علشان يوقعو اسر وأمه وخالو معاهم كمان، اسر لحد النهارده مصدوم ف والدته ومش مصدق ان هي تخدعه بشكل دا تخيلي من يوم ما سها سبته وهو لحد دلوقتي ما دخلش بيت والدته حتي بعد كل المحاولات الا بتعملها عشان ترجع تكسبه تاني أو حتي ان يشفق عليها وع انها تعبانه..
هيام: ان شاء الله كل حاجه هتتحل وسها هترجع وأسر هيكلمها وهيفهما كل إلا حصل وكل حاجه
هترجع احسن من الاول، دا اختبار لحبهم يا علي اه صعب عليهم بس هما هينجحو فيه صدقني بس انت قول يارب وسيبها عليه، يلا علشان تغير هدومك ع ما اكون جهزتلك العشا..
قبل جبهتها بحب وقال: ربنا يباركلي فيكي يا احلى هيوم ف الدنيا كلها...
(تطلعت به بحب وارتسمت ع وجهها أروع ابتسامه)
(وف مكان آخر وتحديداََ ف مطار القاهرة صباحاََ)
( امام ا المطار تقف هي ومعها طفليها اوس ومليكه بعد غياب دام اكثر من ثلاث سنوات، بعدما قررت العوده الى بلدها مجدداََ، فقد اشتاقة لا أهلها واصدقائها، وها هي الآن تقف ع ارض وطنها الحبيب، لا تعلم ما الذي عليها فعله وما قد سوف يحل بها بعد هذا القرار، ولكنها قررت أن تواجه الجميع كي لا تكون ضعيفه، بلا هي الآن أصبحت اقوي ويجب عليها المواجهه مع من استخف بها ف الماضي
عليهم دفع الثمن الان، افاقة من شرودها ع صوته)
كريم:هتفضلي واقفه كدا كتير، يلا يا بنتي انا لقيت تكس وحطيت الشنط فيه....
سها: معلش يا كريم اصلي كنت سرحانه ف حاجه كدا، المهم احنا هنروح ع فين دلوقتي....
كريم: مافيش مشكله بس انتي محتاجه كل ذره من غير تركيزك الفتره دي، احنا هنروح ع شقتي ياسها انا معايه شقه هنا ف القاهره كنت كل لما انزل مصر
اجي اقعد فيها انا وماما....
سها: طيب يلا بينا، يلا ياولاد....
(بعد قرابة النصف ساعه كانت تقف أمام تلك الشقه وما ان فتح كريم الباب حتى دخلت سها الشقه الخاصه بكريم، وقد كانت غايه ف الترتيب والرقي ف كل شئ بها، كان متناسق جدا)
كريم: ها ايه رايك ف الشقه جميله، عجبتك مش
كدا....
سها: كريم الشقه بجد تجنن وكل حاجه فيها حلوه
هي ع زوقك، انت ولا مامتك....
كريم: لا يا ستي هنا كل حاجه ع زوق حبيبة قلبي...
سها: بجد زوقها حلو اوي، بس أمته لحقة تجيب حد. ينضف الشقه بسرعه دي..
كريم: انا كلمت البواب من يومين وقلتله يجيب واحده تنضف علشان ماتعبكيش انتي ف التنضيف لو
جيتي ولقتيها متوسخه كنتي حضرتك هتنظفيها بنفسك ولا ايه..
سها: عادي يعني ياكريم ماكنش ف داعي، تكلمه
وتجيب واحده تنضف بجد انا كنت هنضفها وما كنتش هتاخد معايا وقت كبير...
كريم: وانا ياستي مش عاوزك تتعبي، ثم هو انا عندي كام سها يعني هي سها واحده بس إلا ف حياتي وقلبي كمان هي وسها الصغيره، وانا مش عاوز
اتعبك.....
سها: هههههه لا والله ماشي ياكريم انا تضحك
عليه، وهعديهلك بمزاجي مش اكتر اصل انا الصراحه بحب يضحك عليه وخصوصا منك انت يا كيمو....
كريم: كيمو ماشي ياستي، ههههه بقا كدا يعني انا بضحك عليكي طيب خدي هنا يابت..
(سها اخذات تركض وهو خلفها حتى اوس و مليكه كانو يركضو خلفهم)
كريم: طيب والله ما انا سايبك لا انتي ولا حتى عيالك دول خد يلا يااوس هنا انت ومليكه امسكو ماما يلا بسرعه...
سها: هههه مش قادر تمسكني، وهتخلي الولاد
يمسكوني، هي بقة كدا ياكريم..
كريم ليقول بمكر بعد ما غمز ل اوس ذلك الصغير: تعالي شوفي اوس كدا انا مش عارف ماله حاسس ان جسمه سخن شويه ولا ايه...
لتاتي له مسرعه لهم وهي تقول: ايه دا انت بتتكلم بجد اوس حبيبي مالك فيك ايه اوعه تكون بتضحك عليه ياكريم...
كريم: هه ايه يا بنتي الخوف دا كله، انا كنت بهزر والله، اومال انتي كنتي عاوزني اعمل ايه بقه كان لزم اعمل كدا علشان اعرف امسكك ياسها هانم، تعرفي ان انتي خليتني احس احساس انا كان نفسي احسه معاكي من زمان ربنا يحفظك ليا.....
سها: وانت كمان ربنا يحفظك ليا انا مش عارفه لو
انت ماكنتش ف حياتي كان ممكن يحصلي ايه انت سندي الوحيد بعد بابا ياكريم..
(مر يومان ع عودت سها، حدثة سها والديها
واخبرتهم بعودتها، وبانها لن تعود إلى المنزل الان، وانها سوف تزورهم فور استعدادها لااسالتهم لاانها لا تقدر ع ان تقص عليهم كل ما حدث معها ف الثلاث سنوات ونصف الماضيه، ولكن الأهم كيف
ستخبرهم بجود ابنها اوس فاماذا ستقول لهم، وايضا كريم لايقدر الان ع المواجهه، تحدثت أيضا مع هيام وهدي بعد ما اخذات أرقام هواتفهم من والدتها واتفقو ع ان يتقابلو ف نفس الكافيه الذي كانو دائماََ يلتقو فيه)
كريم: سها انتي نازله دلوقتي ياحبيبتي....
سها: ايو نازله ياكريم زي ماقولتلك رايحه اقابل البنات كلها ساعتين بالكتير وهرجع....
كريم: طيب ياسها ماتتاخريش، وانا هخلي بالي من الولاد الاشقيه دول لحد لمه ترجعي بس برضو ماتتاخريش انا بقولك اهو،انتي عارفه اني مش هستحمل شقاوتهم كتير....
سها: حاضر مش هتاخر، بس انت خلي بالك من الأولاد، وبعدين مش عاوزني اتأخر علشان هوحشك ولا علشان أنت هتخاف عليه علشان انت مش معايا..
كريم: ههه لاتنين يالمضه ويلا من هنا قبل ما امنعك من النزول اصلاََ...
سها: لا وع ايه، انا ماشيه اهو سلام....
(ف مكان آخر وبتحديد ف مكتب اسر دخل علي
مسرعاََ الي مكتبه مما جعل اسر يوقن بأن هنالك
شيئ ما، وهو ما جعل علي يدخل بتلك السرعه عليه)
اسر: مالك يا علي، شكل بيقول ان ف حاجه...
علي: الصراحه هو ف بس مش بخصوصي انا، هو يخصك انت، وانت لازم تعرف، انت ليك عندي خبرين واحد وحش والتاني هكون حلو بنسبالك ع ما اعتقد يعني...
اسر وقد شعر بشعور غريب لا يعرف لماذا فا تحدث قائلا: ما تخلص وتقول فيه ايه ياعلي، ولا اقولك، طيب قول الخبر الحلو الأول احسن...
علي بتوتر فا هيام جعلته بأن يعدها الا يخبر اسر بعوتها الان ولكن هو لا يستطيع أن يخفي شيئ
كهذا عن صديقه وبلاخص ان هذا شيئ يخصه هو..
علي: الخبر الحلو هو..هو أن سها رجعت..
(فور سماع هذا الخبر، تسارعة دقات قلبه وكأنها طبول تقرع ويعلو صوت صداها بلا مكان، ارتسمت البسمه ع وجه اسر ولكن سرعان ما رحلت حين اكمل علي قبل أن يتحدث اسر ويقول اي شيئ)
علي: والخبر الوحش هو أن ما حدش يعرف مكانها هي ما قلتش لا حد..
(ليكمل سريع بعد ما راء تعابير وجه صديقه تتغير،
وتختفي تلك الابتسامه لايعود له الحزن من جديد)
علي: بس المهم ان هي كلمت هيام وهدي النهاده وطلبت تقابلها هي وهدي وزمانهم قعدين معاها دلوقتي....
لايتحدث اسر سريعا: وانت لسه قاعد مكانك، قوم يابني ادم نرحلهم هما قاعدين فين دلوقتي...
علي وهو مازال يجلس: صدقني مش هينفع يااسر
سها طلبة من هيام انها ما تعرفكش برجوعها بس انا قولت اقولك عشان دا شيئ انت لازم تعرفه وانه
شيئ يخصك، وانك تعرف مني انا احسن ماتعرف انت لوحدك، وبعد كدا ترجع تلومني اني كنت اعرف وما قولتلكش.....
اسر: طيب تمام بس انا عاوز اطلب منك خدمه....
علي: انت تؤمر مش تطلب بس ياريت ما يكونش بخصوص سها مع اني متأكدا انه هو دا اصل الموضوع
اسر: انا عاوز رقم سها الجديد و قبل ما تقول اي كلمه انت هتجيبه ودلوقتي كمان هتكلم هيام وتاخذه منها...
(بالفعل هاتف علي هيام واخذ الرقم منها وقام باعطاه لا اسر الذي اسرع باخذه منه وتسجيله)
علي: نصيحه مني يا صاحبي ماتكلمهاش يااسر سيب الأمور لما والدها يوضحلها هو احسن..
اسر: انا مش هكلمها ومش هزعجها بس، انا عاوز اسمع صوتها بس مش اكتر وهبعتلها رسايل زاي ماكنت بعمل قبل ما اعترفلها بحبي ليها.....
علي : هو انت الا كنت بتبعتلها رسايل وورد كل يوم، لا بجد دا كان انت، ازاي ما تقوليش حاجه زاي دي..
اسر: ايو انا إلا كنت ببعتلها كنت بعمل كدا علشان ماكنتش لاقي طريقه اقول كل الا ف قلبي، غير بكدا وكنت كل لما توحشني اتصل اسمع صوتها واقفل لحد لمه جه اليوم الا اعترفتلها بحبي، ومن يوم ما
عرفت ان هي كمان بتحبني، وانا مابعتلهاش محتاج ابعت لها حاجه علشان كل إلا كنت عاوز اقوله بقيت اقدر اقولهولها عادي، وازاي ما قولتلش عشان دي كانت حاجه بيني وبين نفسي، حتى هي نفسها لحد دلوقتي ما تعرفش ان انا هو المجنون الا كان بيبعت الرسايل والورد دا كل يوم...
علي: لا بجد برافو عليك دا انت عبقري دا، انا عمرها ما كانت تخطرلي فكره زاي دي ابدا بس كويس او ع الاقل كنت بتطلع الا كان جواك من سنين وكاتمه ف قلبك..
وانتها الفصل (الثاني والعشرون )
بقلم Sama