الفصل الثامن والعشرون

عندما علمت لمياء بهذا الخبر إحتقن وجهها إحمراراً، إضطربت وإرتبكت تماماً، فتحت دولابها ووقفت ترمق ملابسها شارده، لم تعرف ماذا ترتدي في هذه المناسبه، ثم طرقت الدولاب بكفها متأفأفه وتذكرت صديقتها بيسان، عادت لتلقي بنفسها فوق فراشها وهي تتمتم مع نفسها بصوت حزين
-ياريتك كنتي معايا يابوسي، كنتي هتساعديني وترفعي حتى من روحي المعنويه شويه، هعمل ايه انا الوقتي وأتصرف إزاي؟

ولجت إليها والدتها وحدقت بها بصدمة وهزت رأسها بائسة لمظهر إبنتها المحزن وهتفت:
-يا بنتي مالك؟ انا كل ماأدخل عليكي ألاقي ملبوخه زي ال هتوقعي في شبر ميه كده! قومي كده استعيذي بالله من الشيطان وخدي شاور سُخن كده يفوقك، وتعالي نختار ليكي حاجه تكون شيفتشي كده تلبسيها.


صاحت لمياء برفض، فتطلعت لها والدتها بحدة، ووقفت وواجهتها بصوتٍ صارم قائلة
-فوقي لنفسك يالمياء، وإياك تنسي إن إنتي إل قولتي آه موافقه، والجماعه كلها كم ساعه ويكونوا هنا، مش عايز مشاكل، آه.. انا قولتلك أهو.


تسارعت أنفاس لمياء، ووقفت تحدق بوجه والدتها، ترتجف فنظرات والدتها أنذرتها بأنها ستكون أول من يهاجمها ويمنعها من إرتكاب أي خطأ، أغمضت لمياء عينيها وسالت دموعها لأنها كانت تتمنى بأن والدتها تُخفف من إضطرابها، لكن مروه بغبائها زادتها تلعثمها وإضطرابها، إستسلمت لمياء وبدأت بتنفيذ أوامر والدتها، تفاجأت بوالدتها تقترب منها ثم ربتت على كتفها بحنو
-ياضنايا ماتقلقيش نفسك في الفاضي، دي مجرد مقابله زي إل حصلت قبل كده وكمان محدش فينا أجبرك توافقي على العريس، يعني مقتنعه بالقرار إل أخدتيه، سيبها على الله بقى وماتشغليش دماغك بحاجه، وبعدين عايزه أشوف الفرحه على وشك كده زي باقي البنات، انتي مستكتره على نفسك تفرحي يابنتي! يلا.. قومي كده واستعيذي بالله من الشيطان.


عندما حلَّ المساء أتى موسى ووالداه وشخص آخر يدعي شقيقه الأكبر مع زوجته، الجميع ترتسم على ملامحهم ابتسامة السعادة، بدو عائلة واحدة الرجال بجوار بعضهم البعض، والنساء في جانب أخر، كي لا يُسلب منهم سترهم.
جميعهم يتسامرون وتنطلق ضحكاتهم عدا لمياء، فقط تزينت شفتيها ابتسامة واهية، خدعت بها كل المحيطين بها، بينما قلبها يرجف خوفًا، عندما رمقها موسى بأنها ليست على سيجتها، آلمه قلبه خوفًا بأن تقتلع عن الزواج منه، إرتبك هو الآخر ثم حمحم ليجلو صوته وأمال بجسده ناحية والده هامساً
-إدخل في الموضوع علطول ياحاج، وأجِّل كلامكوا وهزاركوا ده لبعدين، خليني أعرف رأسي من رجلي.

ثم إعتدل في جلسته زافرا وهي يختلس النظر إلى عائلة لمياء كي يقرأ ملامحهم ويعرف مابهم؛
تنحنح والد موسى ثم بادر بالحديث مع محمد والد لمياء بعدما أشار للجميع بقراءة سورة الفاتحه، لكن كان شرط محمد لهم صدمة لإبنته عندما أخبر الجميع بحزم
-إحنا موافقين على كل ال تقولوا عليه، لكن الخطوبه ال بتكون مُدتها كبيره كده انا شخصيا مابحبهاش، بس طالما ده رأي وقرار بنتي فأنا لازم أحترمه، وعشان أكون مرتاح أكتر هنكتب كتب الكتاب، هيكون ده بمثابة عقد وإثبات على القرار، وطالما اننا متفقين على كل شيئ والأولاد مقتنعين ببعض، يبقى مفيش مانع ولا رأيك إيه يا عريس؟


حدق الجميع ببعضهم بذهول من قرار محمد المفاجئ، عمَّ السكون المكان شاردين يتهامزون بينهم وبين أنفسهم، بينما بات موسى يشعر بالسعاده وكاد يقفز من مكانه فرحاً، ضج بأفكار وأمتلئت نفسه بالبهجه والسرور، فترك مكانه مقترباً من مقعد محمد،
ثم أردف إليه
-والله ياعم ده قرار عين العقل، الله ينور عليك، وأنا موافق جدا معنديش أي مان...

قاطعه والده زافراً
-خلاص ياحضرة الظابط طالما قررت لوحدك من غير حتى ماتستني تشوف ردي انا ووالدتك هيكون إيه، فا دي حياتك وانت حر فيها.


أردف موسى بصوت هادئ
-والله ياحاج ماأقصد، العين عمرها ما تترفع عن الحاجب، بس أنا توقعت إن رأيكم من رأيي، معرفش إنك هتدايق كده، إنسى إني رديت وقلت رأيي، إتفضل قول رأي حضرتك إيه؟


تفاجأت لمياء وقطب جبينها ووغزها قلبها، وتدافعت الأفكار بداخلها تموج بحدة، تتسأل لماذا أخفي عنها والدها هذا القرار ونطق به دون أن يناقشها حتى!

لتأتي كلمات مروه بأجابتها
-بالرغم من أن باباكي للأسف خبّي عليا قراره ده، بس انا سعيده وفرحانه إنه قال كده، لأن برده ماينفعش موسى يدخل ويخرج من البيت ثلاث سنين بحجة إنه خطيبك، لأن لو لاقدر الله حصل مشكله سهل أوى يرمي ليكي الدبله ويخلع، إنما كده هيكون ملتزم معاكي لإنك تكون مراته، هو بدون دخول آه لكن جواز على سُنة الله ورسوله، وبرده ده هيكون كويس ليكي لأنك مُذبذبه وكل شويه برأي.


ابتسمت لمياء وهي ترمق والدة موسى وزوجة أخيه ولكنها ابتسامة لم تلامس روحها، وشردت بعيدًا عن والدتها وتجهم وجهها للحظات، ولكنها سرعان ما نبذت أفكارها القاتمة، وأعادت أهتمامها إلى والدتها مرة أخرى وأردفت
-على البركه بقى ياماما، وإل عايزه ربنا هيكون، أهي جوازه والسلام، طالما ده اختياركوا وقراركوا انا موافقه، لانكو أكيد مش هتختارولي غير الأحسن والأفضل.

في هذه الأثناء تحدث والد موسى الي محمد بابتسامه هادئه
-الخيره فيما إختاره الله، إحنا موافقين يا أستاذ محمد والأسبوع الجاي نكتب الكتاب ونعلِّي الجواب.

هللو السيدات وتعالت ضحكتهم، ثم أطلقت مروه زغاريدها وهمّت بتقديم الشربات والشيكولا، اقتربت والدة موسى من لمياء وربتت على كتفها وأدفت بصوت ضاحك سعيد
-مبروك يادكتورتنا، إن شاء الله تنوري بيتنا وحياتنا، مبارك عليكي ابني حضرة الظابط إل مفيش منه، احترام وأخلاق ومركز، قيمه وسيما بين الناس زي مابيقولوا،ربنا يوفقوا يابنتي ويخلف عليكو بالخلف الصالح.


تنهدت لمياء وأمنت على دعوتها وإلتفتت إليها حانية رأسها لتمسك يدها كي تُقبلها، سحبت والدة موسى يدها وتحدثت إليها بحنق
-أستغفر الله يابنتي، انتي بتعملي ايه! إوعي تعملي كده مره تانيه.


أشاحت لمياء بوجهها و همست
-معاكِ حق ياطنط، بس أهلنا في الصعيد ال عودونا على كده، أنا فعلًا متوترة الفترة دي، ومش عارفة ليه حاسة بالخوف!

حاولت سلفتها المستقبليه أن تهون عليها الأمر فمازحتها قائلة
-اتجدعني بقى خلصي جامعتك عشان تيجي تنورينا، وكمان تجيبي لينا بنوته عثل شبهك كده عشان نجوزها لرؤوف إبني، ولا ساعتها مش هنكون قد المقام!!

إحتقن وجه لمياء خجلا، إبتسمت وأردفت
-ماتقوليش كده قيمتكوا محفوظه وعلى الرأس، وبعدين إحنا نطول! بس لسه بدري أوى على الكلام ده.


بالخارج لم يستمع مُوسي لتعقيب لمياء، فهو أسرع بالإتصال بأصدقائه ليخبرهم ويدعوهم أيضا لحضور حفلة كتب الكتاب، تسارعت دقات قلبه من السعاده، بعد سماعه قرار محمد لم يتمالك أعصابه، ود مُوسي لو أنه قال بأن الزواج الأسبوع القادم وليس كتب الكتاب فقط، لكن حمد وشكر ربه بأنه خطى هذه الخطوه التي كادت ان تكون بعيده، شهق بسعاده وهو يراقب الجميع بقلب متفائل سعيد.

في حين كان قلب لمياء يرجف، كلما جالت ببصرها صوب مكان وجود موسي، ورغم عدم رؤيتها له، إلا أنها شعرت بأنه سيفوق برقته كل توقع لها، مر الوقت عليهم بسعادة وسط أحاديث الجميع، فليلة كتب كتابها باتت ليلة تصافي للنفوس، وبعد مرور بضع ساعات أنتهت الليلة واتجه موسى تجاهها صافحها بوهن وهو يقبض على يدها بحُب، رمقوا في عيون بعضهما وأجسادهم ترتجف، ابتعدت لمياء وسحبت يدها من كفه بصعوبه حانية رأسها وأردفت بصوتٍ مجهد
-في رعاية الله، تصبح على خير.

إرتبك موسي أمام حياء وخجل لمياء الذي لم يراه من فتاه قبلها، خفق قلبه كثيرا، ثم أغمض جفنيه مبتسماً ثم فتح عيناه ليربت محمد على كتفه ويضيف
-ان شاء الله ياموسي يا إبني ماهو انت خلاص بقيت إبني إل ماخلفتوش، نشوفك الأسبوع الجاي على خير، نورتونا وشرفتونا، خليك دايما عند حُسن ظني بيك يا موسي يا ابني، وخلي بالك من لمياء بنتي، حطها جوا عينيك، وعوضها يا ابني عن اللي معرفتش أوفره ليها و.

أوقف موسى محمد عن أكمال حديثه، وأردف بصوت متأثر
-متقولش كدا يا عمي، حضرتك ماشاء الله عليك، ربيت وكبرت بنت بألف راجل مش مية، بنت عارفة إزاي ترفع راس والدها لفوق، وبعدين أنا عايزك تطمن لمياء دي بقت حتة مني، وإن كانت هي بنتك، كلها أسبوع وهتكون مراتي وبنتي وحبيبتي، وربنا يقدرني وأسعدها.

اتسعت ابتسامة محمد فعقب
-مش بقولك أنك راجل ابن أصول.


بعد مغادرة موسي خلف عائلته أومأت لمياء لوالدها، واتجهت صوب الصالون، ونادت والدتها معلنًا عن رغبتها بالحضور، ليجلس محمد بجوارها ضامم إياها بذراعيه، وأسرعت مروه إليها هي الأخرى
-إيه يامحمد على مهلك، لسه البنت هتقعد معانا ثلاث سنين، ولا أنت عايز تحسسها بإنها مفارقانا عشان هي كمان تقلبها لينا نكد كعادتها!


مازحها محمد وهو يغمز لها قائلاً
-قولي إن إنتي غيرانه مننا، حاكم أنا عارفك وحافظ دماغك!


رفعت لمياء حاجبها وأبعدت نفسها عن والدها وتحدثت إليه بحده بعض الشيئ
-قولِّي بقى ياسي بابا وماتاخدنيش في دوكه، حضرتك من إمته بقى بتفكر وتقرر كده في حاجه تخصني من غير حتى ماتاخد رأيي؟!

تعالت ضحكات محمد، وأستدار ليصطدم عيناه بعينا مروه، فرفع يده ووضعها فوق شفتي إبنته وازدرد لعابه، حين رأي ملامحها المقطبة، وتراجع خطوة ووكز مروه، فأردف بصوت خافت
-شوفتي شغل الضباط اللي على حق! إتعدت من خطيبها من غير حتى ماتعاشره، بصي ياستي انا هقولك؛
لما كنتي قاعده انتي ومامتك في أوضتك العصر وصوتكوا كان عالي، ساعتها انا خرجت من اوضتي على صوت مامتك وهي بتتخانق معاكي، فهمت انا وقتها انك كل شوي برأي وجواكي خوف ومحتاجه تتشجعي وماتخافيش، ساعتها جاتلي فكره اني أحطك قدام الأمر للواقع، عشان تفهمي ان خلاص ماعادش في راجعه، ولو انا شايف الولد مش مناسب وانه هيسعدك وانك فعلا مرتحاله؟ عمري ماكنت أخدت قرار كبير كده عن ثقه واقتناع، عايز منك بقى تهدي خالص وسبيها على الله يامرات الظابط، وانا بقيت والد الدكتوره وحمى الظابط، بزمتك في أحلى من كده؟! سبينااا نفرح شويه يالولو.

التفت إليه لمياء ورمقته بسخط وأردفت بصوتٍ مُنذر
-يارب بقى يكون قرارك في محله ومانرجعش نندم بعدين، اسمحولي بقى اقوم اغير هدومي وأنام عشان هلكانه.


استسلم محمد سريعًا وقال
-تصبحي على خير يا قلبي ربنا يسعدك ويهنيكي


تركته وأتجهت لتقف إلى جوار والدتها المنشرح قلبها، لترمقها لمياء بذهول، خفضت وجهها وهمست
-أكيد ياست الحبايب الكلام ده على هواكي، بسرعه بقى اتصلي بخالتو والعيله في البلد، وفرحيهم معاكي، يمكن حد فيهم يحب يجي يحضر كتب الكتاب بدال ما احنا شكلنا مقطوعين من شجره كده!

تلاشت ضحكة محمد وأجابها بهدوء عاصف
-تصدقوا أنا كمان انشغلت الفتره اللي فاتت وقصرت اوي في حق امي، هاتيلي تليفوني من جوه يامروه بسرعه اتصل واطمن عليهم وبالمره أقولهم عشان مايزعلوش مننا.

لملمت لمياء ردائها من الأسفل واستأذنتم وتركتهم وغادرت، فزفرت مروه بضيق
-ياربي بقى! كل ما انسى أهلك دول ترجع تفكرني بيهم، لو علي٦قد أمك ماشي إنما باقي العيله الكريمه بقيت اتمنى اشوف العمى ولا أشوفهم ولاحتى أسمع سيرتهم.


اتجه محمد صوبها وربت على كتفها، وأخبرها ببعض الكلمات، لتتسع ابتسامة مروه وقبلت محمد بسعادة، واحتضنته، وما أن ابتعدت عنه حتى سألته
- أومال أيمن وهايدي ماجوش ليه؟ لاتكون بيسان تعبت وراحوا يزوروها ولا حاجه!

هز محمد رأسه وقال
- لأ كله تمام، بس أيمن فضَّل اننا نكون معاهم لوحدنا وإنهم هيكونوا معانا لما نتفق ونحدد كل شي،ماتقلقيش وياستي ابقى روحي اقعدي مع هايدي بكره شويه واحكي لها وبالمره اعزميها على كتب الكتاب.

أومأت مروه وأجابته:
- خلاص يامحمد لما أشوفها هقولها متقلقش

ربت محمد على وجنتها، وألتفت إلى غرفة إبنته التي وقفت بجوار بابها تحدق أمامها أرضًا، فابتسم لتوترها وقال موجهًا حديثه إلى والدته:
- إلا يامروه متعرفيش، لمياء بتدور على إيه فالأرض علشان أدور معاها.

رفعت لمياء وجهها نحوه، فلاحظ أحمرار بشرتها، وما أن تلاقت عيناهما سويًا، حتى خفضت لمياء وجهها مرة أخرى، تشعر بأنها على وشط فقدان وعيها، وحين لامست أصابع محمد يدها، ارتجفت بقوة وشهقت لرفعه وجهها نحوه، وخفض محمد شفتيه وقبل جبينها وهمس بصوتٍ أجش
-من وقت ما اتكلمنا عن كتب الكتاب، وأنا حاسس إنك مش على بعضك، في إيه بقى؟

إبتسمت لمياء بحرج واجابته بحزن
-مش مصدقه يابابا انه هيجي عليا اليوم وأسيبكوا وأمشي، معقول بعد ماعيشت السنين دي كلها معاكوا وتحت رعايتكوا، هنتفارق وهروح اعيش في مكان تاني مع ناس ماأعرفهاش.


حدق محمد بوجهها لثوان، وأحس باضطراب يشمل جسده وأخبرها بصوت مهتز
-هي دي سُنة الحياة يابنتي مش حالنا إحنا بس، البركه فيكي بقى لما يأذن ربنا وتتجوزي تجيبلنا حتة بيبي صغنون كده نلعب به، لانه اكيد موسى هيكون مشغول في شغله وانتي في عيادتك ومش هتلاقكوا وقت له، هنا بقى يجي دورنا وأهو تبقى حجه عشان نشوفك وتشوفينا كل يوم وانتي بتجبيه الصبح وو انتي راجعه تاخديه آخر النهار.


اتسعت عيناها بدهشة، وقبل أن تُجيبه أتاه صوت مروه
-لأ دا أنت حالتك بقت صعبه، إيه يا ابني الكلام القديم دا، بقولك إيه ياستي لمياء أحمدي ربنا على النعمه اللي فيه، انتي محسسانا انك أول واحده تتخطبي وتتجوزي، ماتخنقيناش بقى بتوترك ده وادخلي نامي.

تمنوا لها والداها السعادة، وولجوا ليتجه كل منهم إلى غرفته، وبداخل غرفة لمياء أخذت تتحرك بتوتر، وتجمدت حين شردت في ملامسة موسى ليدها فأسرعت إلى فراشها لتلقي بنفسها فوقه كي تكف عن التفكير في هذا الموضوع، حضنت وسادتها وأغمضت جفيها لتغرق في النعاس.

بعد مرور أسبوع جاؤا إليهم بعض الأقارب من الصعيد بالهدايا لحضور كتب كتاب إبنتهم، ذهبت بيسان وزوجها حاتم أيضا لتكون مع صديقتها في هذه المناسبه السعيده بالرغم من تعبها من الحمل؛

ضجَّت السعاده والمرح لقلوب الجميع، تعالت أصوات الأغاني والزغاريد في المنزل، ولجت مروه وشقيقتها علياء وهايدي الي المطبخ كي يعدوا كافة الأطعمه والوجبات الهنيه كي تليق بأُسرة العريس،

جلست الحاجه بديعه وجلبت الطبله وجمعت الأحبه حولها ثم غنَّت لهم بعض من الأغاني التي يرددونها في أحيائهم الشعبيه، لكي أيضا يتباهو بإبنتهم لمياء أمام أهل عريسها
-حلوة يا واد وصغيرة مالية عليك المندرة.. حلوة يا واد ورِقة مالية عليك الشقة٠
ياصغيرة يا أحلى بنات العيلة.. خوفى عليكى من الحسد الليلة
ياصغيرة يا أحلى بنات الحتة.. خوفى عليكى من الحسد يا بطة
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي