◥ ツChapter ツ 7◤
ملاحظة
(فضلاً وليس أمراً، لا تنسوا التصويت على الفصل)
.
.
.
.
"في معركـــة الحيــاة، الوحيد الذي تثق أنه لن يتركك َ- إذا قدمت ولاءك التام له - هو الله."
ميمونة احمد سلامه
༊෴✿لا تنسوا ذكـــر ﷲ✿〄࿐
"لا حولا ولا قوة الا بالله العلي العظيم"
طيبوا ألسنتكم بذكــر الله
.
.
.
#لأنكِ_حلالي
.
.
.
.
.
_دفنتهما!
كانت تلك الكلمة بمثابة الإشارة الحمراء ليوسف ليلكمــه في وجهه بقوة، سقط "مايكل" على الأرض كرد فعل، وضع يده حنكه، باثقاً الدماء من فمه
امسك "حمزة" بيوسف، لكنه نفضه بقوة، منقضاً عليه مرة أخرى، جاذباً من ياقة قميصه، نفض "مايكل" يده بقوة، مسدداً له لكمة هو الآخر
اشتد الأمر بينهم، إلى أن حضر الأمن الخاص بالمستشفى، ليفصلوا بينهما..
وقف "حمزة" أمام "يوسف"، مانعــاً أياه من الاشتباك مع المدعو "مايكل"، بينما امسك الأمن "مايكل"
تحدث "يوسف" بنبرة غاضبة متوعــدة:
_ستندم ايها الوغد الحقير، من أعطاك الحق بأن تفعل ذلك؟
رد عليه الآخر بصوت لاهث:
_ القانون! القانون من منحني هذا الحق أيها الل**ن!
_اكملا شجاركما خارج المستشفى، و إلا سأتصل بالشرطة
هتف في وجههما رأيس الأمن بنبرة مهددة
همس "حمزة " في أذن "يوسف" :
_هيا نخرج، فلا داعي للبقاء هنـــا...
ثم نظر إلى "مايكل" بغضب:
_نحن في أرضه، سنصفي حسابنا معه خارجاً
ألقى "يوسف" نظرة غامضة على "مايكل"، قبل أن يغادر رفقة "حمزة" خارج المستشفى، و علامة الغضب قد شقت طريقها على وجهه ببراعة!
راقب "مايكل" خروجه بهدوء، واضعاً يداه في جيبه بكل برود، كأنه لم يفعل شيئاً!
.
.
.
.
.
.
.
"في قرية الرمال"
يقف بهيبة وسط العمال، يأمرهم بقسوة، كأنهم عبيد لديه، و ليسوا بشر مثله...يرتدي عباءة شهباء، و تزين رأسه عمامة بيضاء، من يراه لا يقول بأنه عمره تجاوز ال٨٠
اقترب منه ابنه "ياسين" و وريثه في القسوة، وغلظة القلب، لم يعره اهتماماً، و تابع ما يفعله، تحدث "ياسين" بنبرة تحمل الأسى:
_هل سمعت آخر الأخبار
_لا! هل حدث شيء؟
رد عليه بلامبالاة
_لقد هاتفني "رياض" اليوم، و أخبرني أن "ناصر الفراج" قد توفي
تفاجأ والده بهذا الخبر، فبرغم من جموده و قسوة قلبه، إلا "ناصر الفراج" كان من ضمن الكثيرين الذين يكن لهم الإحترام
_"إنا لله وإنا إليه راجعون " ألهم الله ذويه الصبر والسلوان ! هل كان مريض؟
تساءل" الحاج رأفت" بهدوء غريب
_ لا، لقد تعرض لحادث مميت في أمريكا
موجة من الصمت حلت عليهما، قطعه الصوت القادم من الخلف، يرتدي سروال ابيض من الجينز، و قميص اسود، مخطط بالأبيض.. ملامح وجهه حادة، كأنه النسخة المصغرة للواقفين أمامه؛ ألقى عليهما السلام باحترام كبير، لا يظهر عادةً الا لهما!
سأله والده اذا كان على علم بوفاة عم ابن عمته، فاجاب بنبرة لامبالية:
اجل، كنت أعلم، قرأت الخبر أمس
_ولماذا لم تخبرنا يا "قاسم" ؟
سأله جده بنبرة شديدة
_نسيت...
هكذا اجابه بكل برود ورثه من جده
تنهد "الحاج رأفت" من أفعال حفيده... قائلا بحزم:
_هيا سنذهب لتعزية "الحاج عبد الرحمن"
اعترض "قاسم" في البداية، لكن جده أمره بحزم، فانصاع لأمره على مضض
.
.
.
.
.
.
.
"في منزل الزيدان"
بما ان اليوم يوم الجمعة، قررت العائلة بمن فيهم "تالا"، الذهاب لقضاء اليوم عند والدة "يحي الزيدان" زوج "ليلى" خالة "تالا"
استقبلتهم الجدة " عائشة" بحنانها المعتاد
_ شوشو كيف حالك يا عسل؟
تحدثت "تالا" بمرح
ضربتها الجدة "عائشة" بلطف على رأسها، قائلة:
_ألن تتوقفي عن مشاغبتك هذه؟ من هم في سنك لديهم أطفال
ضمت ذراعيها إلى صدرها، قائلــــة بصوت متذمر يشبه تذمر الأطفال:
_و انتِ يا شوشو ألن تتوقفي عن ترديد نفس الكلمات على مسامعي... افهمي يا شوشو... انا و الزواج علاقتنا سيئة جداً... حتى اننا ربما سنتواجه يوماً ما داخل المحاكم، و ستكون "شيماء" محاميتي
_ستخسرين القضية من أول جلسة! بمن "شيماء" ستتولى الدفاع عنك... أيتها الواشية الكبيرة
قاطعها "خالد" بتهكم ساخر
_ابي! أخبره ان يتوقف عن مناداتي بهذا الاسم
تنهد "يحي" بسأم من مشاكلهما، كأنهم أطفال صغار:
_لقد تعبت منكما انتما الاثنان، و المصيبة الأخرى..
_على ذكر "شيماء" أين هي؟
تساءلت الجدة" عائشة" عندما لم ترى "شيماء" بينهم
أجابت والدتها "ليلى" بيأس من تصرفات ابنتها:
_كالعادة ذهبت لرؤية "فرح"... لا تصدق متى يأتي يوم الجمعة ليجتمعا مع بعضهما... ثواني و ستجدهما يدلفان بضجي...
و قبل أن تنهي حديثها... دخل إعصار.. اقصد إعصارين إلى البيت.. بصراخهما الذي يصم الاذان!
_شوووشووو.. إشتقت لك يا عسل
_توووتووو.. كيف حالك واشيتي؟
هتفت الاثنتان في وقتاً واحد
عانقت "فرح" "تالا" بقوة ،كأنها لم تراها منذ قرن، أشارت لها "تالا" بغضب طفيف، صارخة بحنق:
_كفي عن مناداةِ بهذا الاسم! أيتها القزمة!
نهرهتهما الجدة بشدة، فأكثر ما يسبب فوران دمهما الصوت العالي، خاصةً لو كان من فتاة:
_اخفضا صوتكما، كدتما تثقبا طبلة اذني!
-اوبس! قالتها "شيماء"، و هي تضع يداها على فمها... ناظرة بعينيها الجميلة إلى صديقتها فرح، التي بدورها صمتت، كأن طيراً على رأسها!
قبلت "شيماء" جدتها بمحبة خالصة، و ما زالت هالة الصمت مسيطرة عليها!
_افرغا ما في جوفكما من كلام... قبل أن يقتلكما!
هتفت "تالا" بنبرة ساخرة، مشيرة إلى كلاهما باصبع يديها
_انتِ محقة... لو ظللت صامتة اكثر من ذلك لنفجرت
ألقت "فرح" كلماتها بملامح مضحكة، و تلك الظفيرة تحترك خلف ظهرها بخفة...
ابتسامة جذابة شقت وجه الجالس أمامها، يراقب كل حركة.. همسة تصدر منها... تلك الظفيرة السوداء التي تستريح على كتفها، كطفل صغير.. يتمنى لو يستطيع امساكها...
"صغيرتي، القريبة من قلبي، البعيدة عن عيني! ترى متى يجمعنا الله تحت سقف واحد؟ او يا ترى سيأتي فارساً آخر يخطفك من بيتك؟ و اذا حدث هذا.. هل سأسمح لشخص آخر ان يقترن اسمك باسمه؟!"
فاق من تخيلاته.. عندما شعر بنفسه انه سينجرف في طريق، لن تكون نهايته سعيدة!
" أين غض البصر يا خالد؟! ماذا لو كانت شقيقتاك في مكانها، هل كنت ستسمح لرجلاً غريب ان يطيل النظر فيهما؟ "
خاطب نفسه بقوة، فبالطبع... ما كان سيسمح لأياً كان ان يتعدى حدوده مع شقيقتاه... حتى لو بنظرة عابرة!
استغفر الله عدة مرات محاولاً استعادة رباطة جأشها، نهض بسرعة مغادراً المكان، دون حتى أن يلقي السلام عليهم!
تصرفه ذلك جرح تلك التي كانت تختلس النظر إليه، من اول خطوة خطتها في البيت، شعرت "شيماء" بتغير ملامح صديقتها، كيف لا و هي أكثر من يعلم مدى الحب الذي تكونه لذلك الأحمق شقيقها!
.
.
.
بعد السلام و السؤال عن الأحوال، توجهت الجدة "عائشة" مع "ليلى" لإعداد وجبة الغداء، بينما غادر زوجها "يحي" لرؤية والد "فرح" السيد "مازن"... تاركين البنات في غرفة الضيوف يستعدون لذهاب للبيت الخشبي الموجود في حديقة المنزل الخلفية!
.
.
.
.
.
.
.
في مكان اول مرة تأخذنا اقدامنا إليه...
َ
واقفاً أمام شرفة مكتبه، يتطلع للحرس الذين يملئون الحديقة كالذباب، و اصابعه تحتضن تلك اللفافة من السجائر الغالية الثمن
طرقات خفيفة على الباب، يعقبها دخول إحدى الحراس، يحمل في يده ملف
تطلع الحارس إلى ظهر رأيسه، قائلاً بنبرة خاوية من المشاعر:
_سيدي هذه هي جميع المعلومات التي طلبت مني جمعها عن المدعو "ناصر الفراج"
رفع الواقف اصابعه، أمراً اياه- بصمت- ان يغادر.. بعد مدة من مغادرة الحارس، اتجه نحو المكتب، يتفحص الملف الذي جلبه حارسه...
وقعت عيناه على اسم سبب له الصدمة، اسم لن ينساه مادامت روحه ملتصقة في جسده!!
"تــالا"
مرر اصابعه الخشنة على الاسم برقة... تخالف ملامحه المتوحشة، و الخالية من المشاعر!
.
.
.
.
.
.
.
#يتبع
حبيبات قلبي لا تنسوا تصوتوا على البارتات...
(فضلاً وليس أمراً، لا تنسوا التصويت على الفصل)
.
.
.
.
"في معركـــة الحيــاة، الوحيد الذي تثق أنه لن يتركك َ- إذا قدمت ولاءك التام له - هو الله."
ميمونة احمد سلامه
༊෴✿لا تنسوا ذكـــر ﷲ✿〄࿐
"لا حولا ولا قوة الا بالله العلي العظيم"
طيبوا ألسنتكم بذكــر الله
.
.
.
#لأنكِ_حلالي
.
.
.
.
.
_دفنتهما!
كانت تلك الكلمة بمثابة الإشارة الحمراء ليوسف ليلكمــه في وجهه بقوة، سقط "مايكل" على الأرض كرد فعل، وضع يده حنكه، باثقاً الدماء من فمه
امسك "حمزة" بيوسف، لكنه نفضه بقوة، منقضاً عليه مرة أخرى، جاذباً من ياقة قميصه، نفض "مايكل" يده بقوة، مسدداً له لكمة هو الآخر
اشتد الأمر بينهم، إلى أن حضر الأمن الخاص بالمستشفى، ليفصلوا بينهما..
وقف "حمزة" أمام "يوسف"، مانعــاً أياه من الاشتباك مع المدعو "مايكل"، بينما امسك الأمن "مايكل"
تحدث "يوسف" بنبرة غاضبة متوعــدة:
_ستندم ايها الوغد الحقير، من أعطاك الحق بأن تفعل ذلك؟
رد عليه الآخر بصوت لاهث:
_ القانون! القانون من منحني هذا الحق أيها الل**ن!
_اكملا شجاركما خارج المستشفى، و إلا سأتصل بالشرطة
هتف في وجههما رأيس الأمن بنبرة مهددة
همس "حمزة " في أذن "يوسف" :
_هيا نخرج، فلا داعي للبقاء هنـــا...
ثم نظر إلى "مايكل" بغضب:
_نحن في أرضه، سنصفي حسابنا معه خارجاً
ألقى "يوسف" نظرة غامضة على "مايكل"، قبل أن يغادر رفقة "حمزة" خارج المستشفى، و علامة الغضب قد شقت طريقها على وجهه ببراعة!
راقب "مايكل" خروجه بهدوء، واضعاً يداه في جيبه بكل برود، كأنه لم يفعل شيئاً!
.
.
.
.
.
.
.
"في قرية الرمال"
يقف بهيبة وسط العمال، يأمرهم بقسوة، كأنهم عبيد لديه، و ليسوا بشر مثله...يرتدي عباءة شهباء، و تزين رأسه عمامة بيضاء، من يراه لا يقول بأنه عمره تجاوز ال٨٠
اقترب منه ابنه "ياسين" و وريثه في القسوة، وغلظة القلب، لم يعره اهتماماً، و تابع ما يفعله، تحدث "ياسين" بنبرة تحمل الأسى:
_هل سمعت آخر الأخبار
_لا! هل حدث شيء؟
رد عليه بلامبالاة
_لقد هاتفني "رياض" اليوم، و أخبرني أن "ناصر الفراج" قد توفي
تفاجأ والده بهذا الخبر، فبرغم من جموده و قسوة قلبه، إلا "ناصر الفراج" كان من ضمن الكثيرين الذين يكن لهم الإحترام
_"إنا لله وإنا إليه راجعون " ألهم الله ذويه الصبر والسلوان ! هل كان مريض؟
تساءل" الحاج رأفت" بهدوء غريب
_ لا، لقد تعرض لحادث مميت في أمريكا
موجة من الصمت حلت عليهما، قطعه الصوت القادم من الخلف، يرتدي سروال ابيض من الجينز، و قميص اسود، مخطط بالأبيض.. ملامح وجهه حادة، كأنه النسخة المصغرة للواقفين أمامه؛ ألقى عليهما السلام باحترام كبير، لا يظهر عادةً الا لهما!
سأله والده اذا كان على علم بوفاة عم ابن عمته، فاجاب بنبرة لامبالية:
اجل، كنت أعلم، قرأت الخبر أمس
_ولماذا لم تخبرنا يا "قاسم" ؟
سأله جده بنبرة شديدة
_نسيت...
هكذا اجابه بكل برود ورثه من جده
تنهد "الحاج رأفت" من أفعال حفيده... قائلا بحزم:
_هيا سنذهب لتعزية "الحاج عبد الرحمن"
اعترض "قاسم" في البداية، لكن جده أمره بحزم، فانصاع لأمره على مضض
.
.
.
.
.
.
.
"في منزل الزيدان"
بما ان اليوم يوم الجمعة، قررت العائلة بمن فيهم "تالا"، الذهاب لقضاء اليوم عند والدة "يحي الزيدان" زوج "ليلى" خالة "تالا"
استقبلتهم الجدة " عائشة" بحنانها المعتاد
_ شوشو كيف حالك يا عسل؟
تحدثت "تالا" بمرح
ضربتها الجدة "عائشة" بلطف على رأسها، قائلة:
_ألن تتوقفي عن مشاغبتك هذه؟ من هم في سنك لديهم أطفال
ضمت ذراعيها إلى صدرها، قائلــــة بصوت متذمر يشبه تذمر الأطفال:
_و انتِ يا شوشو ألن تتوقفي عن ترديد نفس الكلمات على مسامعي... افهمي يا شوشو... انا و الزواج علاقتنا سيئة جداً... حتى اننا ربما سنتواجه يوماً ما داخل المحاكم، و ستكون "شيماء" محاميتي
_ستخسرين القضية من أول جلسة! بمن "شيماء" ستتولى الدفاع عنك... أيتها الواشية الكبيرة
قاطعها "خالد" بتهكم ساخر
_ابي! أخبره ان يتوقف عن مناداتي بهذا الاسم
تنهد "يحي" بسأم من مشاكلهما، كأنهم أطفال صغار:
_لقد تعبت منكما انتما الاثنان، و المصيبة الأخرى..
_على ذكر "شيماء" أين هي؟
تساءلت الجدة" عائشة" عندما لم ترى "شيماء" بينهم
أجابت والدتها "ليلى" بيأس من تصرفات ابنتها:
_كالعادة ذهبت لرؤية "فرح"... لا تصدق متى يأتي يوم الجمعة ليجتمعا مع بعضهما... ثواني و ستجدهما يدلفان بضجي...
و قبل أن تنهي حديثها... دخل إعصار.. اقصد إعصارين إلى البيت.. بصراخهما الذي يصم الاذان!
_شوووشووو.. إشتقت لك يا عسل
_توووتووو.. كيف حالك واشيتي؟
هتفت الاثنتان في وقتاً واحد
عانقت "فرح" "تالا" بقوة ،كأنها لم تراها منذ قرن، أشارت لها "تالا" بغضب طفيف، صارخة بحنق:
_كفي عن مناداةِ بهذا الاسم! أيتها القزمة!
نهرهتهما الجدة بشدة، فأكثر ما يسبب فوران دمهما الصوت العالي، خاصةً لو كان من فتاة:
_اخفضا صوتكما، كدتما تثقبا طبلة اذني!
-اوبس! قالتها "شيماء"، و هي تضع يداها على فمها... ناظرة بعينيها الجميلة إلى صديقتها فرح، التي بدورها صمتت، كأن طيراً على رأسها!
قبلت "شيماء" جدتها بمحبة خالصة، و ما زالت هالة الصمت مسيطرة عليها!
_افرغا ما في جوفكما من كلام... قبل أن يقتلكما!
هتفت "تالا" بنبرة ساخرة، مشيرة إلى كلاهما باصبع يديها
_انتِ محقة... لو ظللت صامتة اكثر من ذلك لنفجرت
ألقت "فرح" كلماتها بملامح مضحكة، و تلك الظفيرة تحترك خلف ظهرها بخفة...
ابتسامة جذابة شقت وجه الجالس أمامها، يراقب كل حركة.. همسة تصدر منها... تلك الظفيرة السوداء التي تستريح على كتفها، كطفل صغير.. يتمنى لو يستطيع امساكها...
"صغيرتي، القريبة من قلبي، البعيدة عن عيني! ترى متى يجمعنا الله تحت سقف واحد؟ او يا ترى سيأتي فارساً آخر يخطفك من بيتك؟ و اذا حدث هذا.. هل سأسمح لشخص آخر ان يقترن اسمك باسمه؟!"
فاق من تخيلاته.. عندما شعر بنفسه انه سينجرف في طريق، لن تكون نهايته سعيدة!
" أين غض البصر يا خالد؟! ماذا لو كانت شقيقتاك في مكانها، هل كنت ستسمح لرجلاً غريب ان يطيل النظر فيهما؟ "
خاطب نفسه بقوة، فبالطبع... ما كان سيسمح لأياً كان ان يتعدى حدوده مع شقيقتاه... حتى لو بنظرة عابرة!
استغفر الله عدة مرات محاولاً استعادة رباطة جأشها، نهض بسرعة مغادراً المكان، دون حتى أن يلقي السلام عليهم!
تصرفه ذلك جرح تلك التي كانت تختلس النظر إليه، من اول خطوة خطتها في البيت، شعرت "شيماء" بتغير ملامح صديقتها، كيف لا و هي أكثر من يعلم مدى الحب الذي تكونه لذلك الأحمق شقيقها!
.
.
.
بعد السلام و السؤال عن الأحوال، توجهت الجدة "عائشة" مع "ليلى" لإعداد وجبة الغداء، بينما غادر زوجها "يحي" لرؤية والد "فرح" السيد "مازن"... تاركين البنات في غرفة الضيوف يستعدون لذهاب للبيت الخشبي الموجود في حديقة المنزل الخلفية!
.
.
.
.
.
.
.
في مكان اول مرة تأخذنا اقدامنا إليه...
َ
واقفاً أمام شرفة مكتبه، يتطلع للحرس الذين يملئون الحديقة كالذباب، و اصابعه تحتضن تلك اللفافة من السجائر الغالية الثمن
طرقات خفيفة على الباب، يعقبها دخول إحدى الحراس، يحمل في يده ملف
تطلع الحارس إلى ظهر رأيسه، قائلاً بنبرة خاوية من المشاعر:
_سيدي هذه هي جميع المعلومات التي طلبت مني جمعها عن المدعو "ناصر الفراج"
رفع الواقف اصابعه، أمراً اياه- بصمت- ان يغادر.. بعد مدة من مغادرة الحارس، اتجه نحو المكتب، يتفحص الملف الذي جلبه حارسه...
وقعت عيناه على اسم سبب له الصدمة، اسم لن ينساه مادامت روحه ملتصقة في جسده!!
"تــالا"
مرر اصابعه الخشنة على الاسم برقة... تخالف ملامحه المتوحشة، و الخالية من المشاعر!
.
.
.
.
.
.
.
#يتبع
حبيبات قلبي لا تنسوا تصوتوا على البارتات...