الفصل الواحد والعشرون

رواية (اميرتي انتي )

       الفصل (الواحد والعشرون )

(ليخرج الطبيب من الغرفه، ليسرع اسر اليه متلهفاََ للإطمئناََن ع محبوبته)

اسر: ايه الاخبار يادكتور هي عامله ايه دلوقتي....
الطبيب : هي بس الضغط علي عندها ودا سببلها نزيف كان هايأدي الي سقوط البيبي.....

والد سها وأسر معا: بيبي ليه هي حامل؟..
الطبيب: ليه هو حضرتكم متعرفوش هي حامل ف شهرين كمان بس المدام كانت عارفه انها هي حامل،بس اهم حاجه الراحه وبلاش انفعال هي لازم تكون هاديه ودا علشان صحتها هي والبيبي، ودلوقتي عن ازنكم...

اسر: حامل ليه ما قلتليش انا هدخلها.....
والد سها: زيي زيك يا ابني ما قلتليش ع العموم ابقا اسألها بس بالراحه عليها ياابني وخليك هادي معاها وتقبل اي حاجه هتقولها هي برضه هتكون مصدومه ومش هتكون عارفه هي بتعمل ايه...
اسر: ربنا يهديها عليا وتقبل تسمعني وتصدقني.

ليتركه اسر ويدخل الغرفه ولكن ما أن رأته حتي صاحت به

سها: اطلع برا انا مش عاوز اشوف وشك تاني...
اسر: سها حبيبتي اسمعيني طيب وبعد كدا اعملي الا انتي عاوزاه، اديني فرصه واحده بس واسمعيني....
سها: لا انا مش هسمع منك حاجه كفايه الا انا شفته بعيوني اطلع بره..  
اسر: سها لو سمحتي، اديني فرصه علشان البيبي الا ف بطنك حتي..
سها: دا هيكون ابني انا مش انت، انت هتطلقني انت سامع هتطلقني انا مش هكمل مع واحد زيك...
اسر: وانا مش هطلقك ياسها....
ليدخل الطبيب: هو ف ايه لو سمحت ممكن تخرج بره لو سمحت كدا غلط ع حالة المريضه انا هديها حقنه مهائه دلوقتي ولمه تفوق ابقا ادخلها اتفضل
حضرتك دلوقتي بره الاوضه..
والد سها: هو ف ايه يابني صوتكم كان عالي.....
اسر: ما رضتش تسمعني يا عمي وحضرتها عاوزني أطلقها وانا لو السما انطبقت ع الارض مش هعمل كدا لو سمحت ابقا اتكلم انت معاها قبل ما أنا ادخلها تاني....
والد سها: اهدي كدا يا ابني وروق وكله هيتحل من عند ربنا، ربنا كبير وما بيرضاش بالظلم، انا هبقا اتكلم معاها ما تقلقش انت..
(صباح اليوم التالي ف المشفى بالتحديد ف غرفة  بعد الافاقه، حملت هاتفها الخاص بها لتتصل بشخص وما هي إلا ثوان واتها الرد منه)

_لسه فاكره تكلميني ياهانم ايه الغيبه دي كلها....
سها: اسفه اني ما كنتش بكلم كتير بس انا بصراحه  محتاجه مساعدتك ليه، وعارفه انك الوحيد إلا ممكن تساعدني..
_وانا عيوني للقمر، بس ايه هي المساعده الا اقدر أقدمها لاحبيبة قلبي...
سها: عاوزك تجهزي كل الإجراءات علشان اقدر اسافر دبي ف اسرع وقت ممكن وياريت لو يكون خلال يومين مش اكتر....
_ودا من أمته وليه ف الوقت دا بذات وليه السرعه دي اصلاََ ف حاجه حصلت معاكي...
سها: اه ف شويه مشاكل معايه، لمه اجي عندك اكيد هقولك عليها المهم انا عاوزه تذكرة السفر تكون عندي النهارده انا ومليكه لازم نسافر ف أسرع وقت ممكن ي ما قولتلك خلال يومين مش اكتر لازم اسيب مصر....
_ليه كل دا طيب، واهلك الا عندك دول هيسمحولك بكدا...
سها: اكيد طبعا لا بس انا لازم امشي من هنا وانت عارف اني مش هقدر اسيب مليكه ف هاخدها معايه بس قبل ما امشي هنهي كل شيئ اطلق من اسر بس انت لازم تجهزلي شقه عندك علشان ما ازعجش حد واكون ع راحتي انا وبنتي...
_ طيب يا سها انا مش هسالك عن حاجه دلوقتي وكل الا طلبتيه اعتبريه جاهز وانا هستناكي النهارده بليل ف المطار.....
سها : انا مش عارفه اشكرك ازاي بس انا ما ليش حد الجأله غيرك انت، بابا مش هيوافقني ف اللي بعمله دا انا عارفه، وماما كمان هتعاتبني كتير ومش هتسمحلي..
_من غير شكرا انتي اكيد عارفه انك انتي مهمه عندي قد ايه سيبك من أي خلاف بيني وبين والدك انا جمبك..
سها: انت مش عارف وجودك جمبي بيطمني قد ايه ياكريم انا بجد اسفه ع ال حصل مني قبل كدا..
كريم: حبيبتي ماتعتذريش انا نسيت وانت كمان لزم تنسى خلاص انسى، اتفقنه انا هقفل دلوقتي علشان لو ماقفلتش انتي عارفه انا هيحصلي ايه سلام مؤقت ياقمر...
سها: سلام ياكريم....

(ملحوظه هتعرفو مين هو كريم ف الأحداث الا جايه....)

لتشرد قليلاََ ف تلك الزيارة التي اتاتها فجر اليوم
فلاش بااااك

ليفتح باب الغرفه الخاصه بسها وتدخل من لم
تتوقعهم سها وهم والدته اسر وحلا وهنالك رجل
معهم هو من قام بقفل الباب من الخارج
سها :انتو ايه الا جابكم هنا، وعاوزين مني ايه، اطلعو بره....
والدت اسر: انا جايه اقولك كلمتين وهما انك تبعدي عن ابني انا عمري ما هعتبرك مراته وأسر النهارده او بكره بالكتير وهيزهق منك وهيسيبك...
سها بجرأه: طالما عارفه انه هيزهق مني وهيسيبني جايه تقوليلي الكلمتين دول ليه انتي والا معاكي ما تسبيه لمه يزهق براحته...
والدت اسر: فعلا انا كنت هتوقع ايه من واحده زايك لو كنتي محترمه ماكنتيش اطلقتي من جوزك الأولاني وضحكتي ع ابني الغبي..
سها: هههههه ودا ع اساس ان ابن حضرتك عيل صغير علشان اضحك عليه اتفضلي اطلعي بره، الكلمتين  الا حضرتك جايه علشان تقوليهم خلصو
خلاص..
والدت اسر بغضب: اه الكلمتين خلصو بس ياريت انتي تستوعبيهم كويس علشان انا مش هعيدهم تاني، وان كان ف مره جايه فا انا مش هتكلم بلساني، اظن فاهمه قصدي ايه، يلا ياحلا...
حلا: ثواني يا خالتو انا لسه ما قولت اللي عندي  ممكن ياخالتو تسبينا شويه لوحدناََ انا هقولها بس كلمتين..
(لتغادر والدة اسر الغرفه وتتطلع حلا با سها
وتقولحلا:
اسمعيني كويس انتي هتطعي من حياتي وحياة اسر الا انتي ما تعرفهوش والا اسر مش هيقلك عليه هو أنه كان بيخونك معايه وانا دلوقتي حامل ف ابنه
وعلشان كدا احنا اتجوزنا بسرعه واحب اقولك انك لازم تاخدي الا ف بطنك دا وتختفي انتي وأهلك،
مالك مستغربه ليه ايو انا عرفة من الممرضه ال بره انك حامل بس خالتو ماتعرفش لانها لو عرفت هتستناكي لحد لمه تولدي وتاخذه منك لاان هي مش هتسمح لواحده زيك تربى حفيد ليها وبصراحه انا مش عاوزه كدا مش عاوزه اسر يكون له ابن او بنت من واحده زيك اه انا عارفه ان اسر عرف انك حامل
وهو مش هيسيبك تاخدي ابنه ف الأفضل أن الا ف بطنك دا ينزل...
سها:انتي واحده مجنونه انا مش هسمحلك تعملي كدا ف ابني..
حلا: طيب تمام يبقا ف حل تاني  وانا اللي هعمله
مش انتي سلام ..
سها: استنى هنا حل ايه دا انا مش هسمحلك تأذيني او حتى تاذي ولادي انتي عاوزه اسر خديه هو دلوقتي ولا حاجه باللنسبالي...
حلا لتترسم ع وجهها ابتسامة النصر: الحل الا عندي هتعرفيه بعدين اه والاحسن انك تسيبي البلد ف اسرع وقت، وصح ف ممرضه هتيجي كمان كام ساعه تديكي حقنه اوعي تاخديها لو آلا ف بطنك يهمك نصيحه مني حتي لو مش بتطيقيني....

(لتتركها وترحل قبل أن ياتي اسر ولكن قبل أن تغادر  المشفى سارع والدها بتنفيز ما خطط له)
فاقت سها من شرودها ذاك حين دخل والدها الي
  الغرفه لتعتدل ف جلستها وقامت برسم ابتسامه ع وجهها)
والد سها: انتي كويسه دلوقتي يا حبيبتي..
سها: اه يا بابا انا الحمدلله احسن..
والد سها: طيب كويس، اصل انا عاوز اتكلم معاكي
بخصوص اسر...
سها: بابا لو سمحت انا مش عاوزه اتكلم ف الموضوع ولا حتى عاوزه اسمع اسمه مره تانيه لو سمحت....
والد سها: يابنتي اسمعيني هقول ايه الأول...
سها: لا مش هسمع حاجه وتروح تقوله دلوقتي يطلقني...
والد سها: طيب انا هسيبك تهدي وبعد كدا نبقا نتكلم....

(وبعد وقت من مغادرت والدها الغرفه يدخل لها
الطبيب)

الطبيب: مدام سها حابب اتكلم مع حضرتك شويه
لو ممكن..
سها :اتفضل يادكتور هو انا عندي مشكله ف الحمل او البيبي ف حاجه مش كويسه...
الطيب : لا بس ف واحد طلب من الممرضات ال
بيشتغلو معايه انها تديكي حقنه تجهض الحمل
وبعد كدا يتضح ان دا بسبب الضغط والتوتر اللي عندك الفتره دي وطبعا ما حدش ف المستشفي هيشك انك واخده الحقنه دا بس الممرضه دي جت وحكتلي الراجل دا قلهولها، ف انا حبيت افهم من حضرتك وكمان انتي الواضح انك محتاجه مساعدتي علشان تكوني انتي والا ف بطنك ف امان....
سها: هي وصلت معاهم انهم عاوزه يجهضوني انا
فكرت مجرد تهديد مش اكتر بس الواضح انهم مش بيهددو....
الطيب: انا ممكن اساعدك وف حل عندي...
سها: اكون شاكره لحضرتك جداََ، بس ممكن اعرف ايه هو الحل دا...
الطبيب: انا هديكي حقنه هي هتعملك شويه نزيف بسيط بس ما تقلقي مش هياثر ع الحمل وانتي تقولي أن عندك نزيف وعاوزه الدكتور وبعدها  اجي واكشف عليكي واقولهم ان البيبي نزل ووقتها ممكن اكتبلك ع خروج لا ان السبب الا كنتي قاعده علشانه خلاص راح....
سها: وانا موافقه ع كدا انا كمان عاوزه خدمه بسيطه تانيه هو انا ممكن اسافر بطياره عادي ف الفتره دي من الحمل...
الطبيب: هو صعب علشان الحمل اصل مش مستقر بس انا هديكي حقن تثبيت قويه شويه ممكن
تساعد ف ان الحمل يستمر بس لو مكنش له نصيب يبقه قضاء ربنا....
سها: طيب يلا اديني الحقنه دي فورا...
الطبيب: طيب هنادي ع الممرضه تدهالك .....
(وبالفعل اخذت سها الحقنه وفعل الطبيب كما اتفق مع سها وأخبر اسر ووالادها اللذان يجلسان
خارج الغرفه بأن الحمل لم يستمر وبأن يمكنها ان تخرج من المشفى ف اي واقت)
والد سها: انت زعلان يااسر ياابني ربنا يعوض عليكم ياابني.....
اسر: انا كان نفسي ف طفل من سها بس خلاص راح..
والد سها: ربنا يرزقكم بغيره ان شاء الله يلا قوم ادخلها وانا هروح اطمن ولدتها....

(ليدخل لها اسر كي يتحدث معها)
اسر: سها حبيبتي انا عا.....
سها: اطلع بره انا مش عاوزه اشوفك امشي......
اسر: حبيبتي ارجوكى اسمعيني بس المره دي....
سها : اسر انا عاوزه اسمع منك كلمه واحده وهي انك تطلقني ودلوقتي حالا كمان....
اسر: انتي سامعه نفسك بتقولي ايه انا مش هطلقك

وتركها وخرج ليتحدث مع والده

والد سها: اصبر عليها.....
اسر: انا عارف بس هي مصممه ع الطلاق وانا مستحيل اسيبها، ابدا وهي حتي مش فاهمه كدا..
والد سها: يبقا تريحها وتعملها اللي هي عاوزاه....
اسر: نعم  حضرتك بتقول ايه، انت عارف ياعمي انت عاوزني اعمل ايه انا....
والد سها: اسكت واسمعنى انت مش هتطلقها ولا حاجه احنا هنقولها انك طلقتها واول لمه تهدأ وتكون جاهزه انها تسمع هنقولها كل حاجه ونقلها انك ما طلقتهاش ولحد لما دا يحصل انت هتبعد عنها انا عارف ان بنتي عنيده ومش هتسمع غير الا ف دماغها ودا اسلم حل قولت ايه ياابني.....
اسر: انت عندك حق ياعمي سها عنيده وانا معاك ف الا قولته بس..
والد سها: خلاص انا هدخل علشان اخدها ونروح واول لما نوصل هقولها انك طلقتها عن ازنك ياابني....
( غادر كل منهم المشفى بينما اسر ذهب إلى منزل والدته

والدت أسر بفرحه: اخيرا رجعت لعقلك بس انا مش هسمحلك تقعد هنا غير لمه تطلق السكرتيرة اللي متجوزها دي انت فاهم....
اسر: يعني انتي عارفه اني متجوز وعملتي الا عملتيه دا...
والدت اسر: ايو انا كنت بصلح الا انت هببته وانت لازم تطلقها..
اسر: هي فعلا بعد الا حصل طالبة الطلاق...
والدت اسر بفرحه عارمه: يعني انت طلقتها مبروك رجوعك ليه ولمراتك دا حلا قاعده ف اوضتك ليها يومين مستنياك تيجي بس انت فعلا طلقتها...        (ليسكت اسر ولا يرد لتفهم هي أن هذا الصمت له معناَ واحد، ولكنها تتمنه ان يطلقها ولكنه هو تركها دون رد وصعد الي غرفته، ف الأعلى وما ان دخل الغرفه الخاصه به وجدها تجلس ع سريره حتى  أنه اشتعل غضباََ بينما اقترب منها وقام بسحبها من شعرها الي خارج الغرفا وصاح بصوت عال

اسر: الزباله دي ماتقعدش ف اوضتي تاني...      لاتركض هي الي حضن خالتها وهي تبكي...
والدت اسر: انت ايه الا بتعمله دا مش علشان طلقت الهانم تيجي تعمل ف حلا كدا...
حلا:بجد هو طلقها...
اسر: انتي تسكتي انا مش عاوز اسمع صوتك خالص
كفايه انك ع زمتي عضب عني وقابله ع نفسك تتجوز واحد بالغش وتنسبيله حمل مش منه عاوزني اعمل فيها ايه ياامي.....
حلا وهي تتدعي البرائه: انت كداب انت الا خدعتني وضحكت عليه قلتلي انك بتحب...

ليقترب منها اسر ويمسكها مره تانيه من شعرها)
اسر: انلا اللي كداب يا زباله انا ال كنت بعتبرك زاي اختي طلعتي شيطان انتي وابوكي ال انت طالعه نسخه منه

(ليتركهم ويذهب كي يحضر أغراضه ليغادر هذا المنزل الي الأبد ويذهب الي شقته الخاصه به وبمحبوبته ولكن أين هي، اما عند سها فقد غادرت المنزل هي وابنها بعد ما تأكدت بأن ولديها نائمين، ذهبت الي المطار مغادرة الي بلد اخر لا تعرف كيف ستتعايش ولكنها كانت متأكده بأن هناك من لم يتركها ابدا ليمر يومان بعد مغادرت سها لم يعرف فيهم اسر اي شئ عنها الي ان وصل اليه الخبر

ف الشركه عند اسر
علي: اسر انا عاوز اقولك ع حاجه....
اسر: قول ياعلي من غير مقدمات واخلاص انت شايفني مش فاضي انا عاوز اخلص علشان اروح اشوف سها...
علي: ماهو الموضوع بخصوص سها، سها اخدت بنتها وسافرة وماحدش عارف هي سافر فين.....
اسر: ايه ال انت بتقوله دا مش ممكن..           
  ( لينفي لكي يأكد لنفسه بأن هذا لم يحدث)

اسر: لو فعلا دا حصل كان ع الاقل عمي قالي وهو ازاي يسمحلها بكدا....
على بتردد: اصلاََ هي ماقلتش لحد هم صحيو مالقوهاش ف البيت لا هي ولا مليكه وسابتلهم رساله بتقولهم انها سابت البلد ومش هترجع وبعد ما
شافو الرساله حاوله يكلموها بس تلفونه مقفول وطبعا امها ماستحملتش الصدمه وهي دلوقتي ف المستشفي وعمو معها وهيام هي ال قالتلي الكلام دا بعد ما عرفت من والد سها الا حصل وهي دلوقتي عندهم هي وهدي

     وانتها الفصل (الواحد والعشرون)

بقلم Sama
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي